روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الخامس 5 بقلم بيسو وليد

 رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الخامس 5 بقلم بيسو وليد
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الخامس
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الخامس

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الحلقة الخامسة

نظر لها معاذ بصدمه وهو لا يصدق ما سمعه منذ ثوانِ نظر لليل بصدمه وعدم تصديق وهو يقول:دا بجد يا بابا…بيسان عندها كانسر
كان ليل صامت لا يتحدث كان بعالم أخر لا يصدق حتى الأن ما سمعه لا يصدق بأن أبنته مريضه كانسر…صغيرته متعبه وستمر بنفس ما مرت به روز بالماضى ستتألم أمامه وهو سيكون عاجز عن فعل أى شئ لها شعر بالضياع وجلس على أقرب كرسى وهو لا يصدق أدمعت عيناه وحاول التحكم بنفسه ولكن لم يستطع تكاثرت الدموع بعينيه وشعر بالأختناق لم يتحمل كثيراً وهبطت دموعه سريعاً بحزن وقهره وضع يديه على وجهه وبكى بقهره بينما كان معاذ ينظر لهُ بصدمه ومازال لا يستوعب ما قالته لهُ الطبيبه منذ دقائق وعن رد فعل ليل الذى لم يكن يتوقعه نظر لها بحزن من الخارج ورأها تتألم بكى بصمت وهو يراها متعبه بهذا الشكل أستند على الحائط وهو يبكى خوفاً عليها وخوفاً من خسارتها هو ليس مستعد أطلاقاً لخساره شقيقته يريد أن يعوضها عن أى شئ قد بدر منه…لم يشبع منها يريد تعويضها بأى طريقه جلس يدعوا لها بأن تمر الأمور على خير ويدعوا بأن يكون كل ذلك كابوس وسيفيق منه قريباً
نظرت لهُ الطبيبه وقالت:وحد الله يا أستاذ ليل حضرتك مؤمن بالله
كان ليل بعالم أخر لا يستمع لأحد نظرت لهُ الطبيبه بشفقه وذهبت بينما ظل هو على وضعه
“بقصر ليل”
كانت روز جالسه وتشعر بالقلق على أبنتها خصوصاً بأن ليل لم يهاتفها ويخبرها بأى شئ كانت غاده وفريده وسيلا معها ويتحدثون بينما أخذت روز هاتفها من على الطاوله وطلبت رقمه ووضعت الهاتف على أذنها وهى تدعوا الله بأن يجيبها ويطمئنها عليها ولكن لم يجيبها أعادت الأتصال به وهى تشعر بالخوف نظرت لها سيلا وقالت:مالك يا روز فى ايه
أنزلت روز الهاتف من على أذنها وقررت الأتصال بمعاذ فتجمعت الدموع بعينيها وهى تشعر بأن هناك شئ سئ حدث لصغيرتها فقالت بتوتر:ليل متصلش بيا ولا طمنى وبتصل بيه مبيردش عليا
سيلا:طيب ممكن يكون مش سامعه يا روز
روز بدموع:أزاى بس دا انا متصله بيه أكتر من مره المفروض يرد عليا…هجرب معاذ يارب يرد عليا بس
سيلا:متخافيش خير أن شاء الله هيرد عليكى ويطمنك
طلبت معاذ وأنتظرت أجابته وهى تدعوا الله بأن يجيبها ويطمئنها
“فى المستشفى”
كانا جالسان ولم يتحركا وجد معاذ هاتفه يعلنه عن أتصال من والدته نظر لليل وقال بحزن:ماما مش مبطله رن يا بابا
رفع ليل نظره إليه ونظر لهُ قائلاً بهدوء:رد عليها
معاذ:طب هقولها ايه هتسأل على بيسان
ليل:قولها جايين
نظر لهُ بعدم فهم فأجابها قائلاً:أيوه يا ماما
أسرعت روز وأجابته بلهفه قائله:أيوه يا معاذ بابا مش بيرد عليا ليه
معاذ بتوتر:بابا…أصله مش سامعه
روز:طيب طمنى يا حبيبى على أختك هى كويسه صح
معاذ بحزن:أيوه يا ماما كويسه
نظر لهُ ليل فقالت هى:معاذ متكذبش عليا أختك فيها حاجه  صح
معاذ بدموع:بيسان كويسه يا ماما هنجيبها ونيجى دلوقتى
روز:طب الدكتوره قالتلكوا ايه
معاذ:مفيش شويه تعب وأرهاق مش أكتر
روز:يعنى جايين دلوقتى!
معاذ:أيوه يا ماما هنخرج دلوقتى وجايين فى الطريق
روز بعدم راحه:طيب انا مستنياكوا متتأخروش
معاذ بهدوء:حاضر..مع السلامه
أغلق معها ونظر لليل وهو يقول:اليوم دا مش هيعدى على خير
صمت ليل ونظر للأرض وهو يفكر ماذا سيفعل بينما على الجهه الأخرى أغلقت روز مع معاذ ومازالت تشعر بالقلق وغير مطمئنه تعلم بأنها ليست بخير أنها تشعر بها قلبها يخبرها بأن صغيرتها ليست على ما يرام
نظرت لها سيلا وقالت:ها رد عليكى!
روز:معاذ رد عليا وقالى كويسه وكانوا شويه أرهاق
سيلا:طيب الحمدلله أديكى أتطمنتى عليها أهو
روز بنفى:لا يا سيلا معاذ مخبى عليا حاجه ومش عاوز يقولى عليها وليل قاصد أنه ميردش عليا
غاده:وبعدين بقى
نظرت لها روز بدموع وقالت:انا حاسه يا غاده…انا بحس ببنتى وعارفه أمتى تبقى كويسه وأمتى لا بيسان تعبانه بس محدش عاوز يقولى حاجه
فريده:أستعيذى بالله يا روز ومتخليش الشيطان يلعب فى دماغك ويصورلك حاجات مش صحيحه
غاده:فريده عندها حق شويه وهتلاقيها جايه معاهم وهى زى الفل ومفيهاش حاجه
روز برجاء:يارب…يارب ما يكون فيها حاجه…يارب متوجعش قلبى عليها
ربتت سيلا على كتفها بمواساه فأحتضنتها روز والدموع تملئ عينيها
“فى الشركه”
كانت كارما تجلس بمكتبها تتابع عملها حتى سمعت صوت طرقات على الباب يليها دلوف السكرتيره الخاصه بطارق تقول:أنسه كارما البشمهندس طارق عاوز حضرتك فى المكتب
كارما بضيق:ودا عاوز ايه على الصبح
السكرتيره بهدوء:مش عارفه هو طلب منى أبلغ حضرتك أنه عاوزك فى شغل
نهضت كارما بضيق وخرجت وهى تتمتم بضيق وتقول:مش هنخلص من أستاذ زفت دا كل شويه طالبنى
ذهبت بينما ضحكت السكرتيره بخفه على كلمات كارما التى توجهت لمكتب طارق بغضب ودلفت فجأه بدون أن تطرق على الباب ففزع طارق ونهض بغضب ونظر لها بغيظ وهو يقول بحده:انتِ حماره فى حد يدخل على كدا مش فى باب
كارما بضيق وتجاهل:خير طالبنى ليه
طارق:متوهيش الكلام
كارما بضيق:بقولك ايه أخلص مش نقصاك على الصبح عاوز ايه
طارق:هى بقت كدا؟ تمام
جلس مره أخرى على مكتبه ورفع ساقيه ووضعها على المكتب أمامها بتكبر وقال بغرور:روحى أعمليلى كوبايه قهوه
تبدلت ملامح كارما ولوت شفتيها وتقدمت منه بهدوء وهى تقول:أفندم!
طارق بتكبر وأستفزاز:روحى أعمليلى كوبايه قهوه
وقفت أمام مكتبه وأمسكت الكرسى وألقته بعيداً وقالت بغضب وهى تتقدم منه:نعم ياخويا…قهوه ايه يا ابو قهوه..قهوه ايه يا ابو قهوه
نهض طارق وأبتعد قليلاً وهو يقول:ايه بقولك أعمليلى قهوه
كارما:قهوه اه…تعالى هنا
قالت جملتها الأخيره بغضب وصراخ فزع هو ونظر لها بقلق وقال:فى ايه يا كارما أهدى
كارما بصراخ:تعالى هنا بقولك…تعالى هنا متعصبنيش
تجمع عدد من الموظفين أمام المكتب يشاهدونهم بينما سمع عبد الرحمن وباسم صوتٍ عالِ فخرج باسم وهو يبحث عن مصدر الصوت ويليه عبد الرحمن الذى نظر لهُ وقال:فى ايه…مين اللى بيزعق كدا
باسم:مش عارف…دا صوت كارما
عبد الرحمن:تعالى نشوف فى ايه
ذهبا الى حيث مصدر الصوت ووجدا العديد من الموظفين أمام مكتب طارق فنظر باسم لعبد الرحمن قائلاً:كارما مع طارق؟
ذهبا الى المكتب سريعاً ووقفا على الباب بصدمه وهما ينظران لطارق الذى يقف على الأريكه وكارما أمامه ويبدوا أنها غاضبه وجداها تُمسك الكرسى الصغير وهى تنوى ضربه به فتحرك باسم وعبد الرحمن سريعاً
قام عبد الرحمن بأمساك كارما وهو يحاول تهدئتها وباسم يقف أمام طارق لحمايته
عبد الرحمن بتهدئه:أهدى يا كارما خلاص
كارما بغضب:أوعى يا عبد الرحمن سبنى عليه خلينى أضربه
باسم:ليه عملك ايه بس
كارما بغضب:البيه جايبنى من مكتبى على أساس أنه عاوزنى فى شغل أتاريه عاوزنى أعمله قهوه أصل انا الخدامه اللى جبهالوا أبوه
طارق:أيوه ما انتِ كدا فعلاً
غضبت كارما أكثر وحاولت الأفلات من عبد الرحمن وهى تقول بغضب:شوفت يا عبد الرحمن سبنى عليه بقولك دا حلال فيه الشنق سبنى والله ما هسيبك
باسم:خلاص حقك عليا انا متزعليش انا هتكلم معاه
كارما:لا لا انا هتعامل معاه بس سبونى عليه
طارق:فكرانى هخاف منك يا بت انتِ ولا ايه لا يا عنيا مش انا
كارما بغضب:يا عبد الرحمن سبنى عليه وحياه أمك لوريك يا معفن انا الشغاله اللى جبهالك أبوك يا منتن
طارق:لا بقولك ايه أبعد كدا يا باسم دلوقتى
نزل من على الأريكه ووقف بجانب باسم وقال:بقولك ايه انا مبيهمنيش انا قليل الأدب ولسانى طويل
كارما:ايه هخاف منك ولا ايه لا يا بابا مش انا
لمح عبد الرحمن كارما تُمسك حقيبتها كى تضرب طارق بها فأسرع هو وأمسك ذراعها ودفعها تجاهه كى لا تقترب من طارق وباسم يتحدث مع طارق كى يهدئه
كارما بغضب:أوعى يا أبيضانى انتَ ملكش دعوه أخرج منها
ضحك عبد الرحمن وقال:طب أهدى يخربيتك أتهدى انا تعبت والله
نظرت لهُ كارما وقالت بغيظ:جايبنى عشان أعمله قهوه الشغاله الفلبينيه اللى جبهاله أبوه
طارق بأغاظه:أيوه هو كدا بالظبط
صرخت كارما بغضب فقال باسم:خلاص يا طارق بقى كفايه بطل حركاتك دى وبلاش تستفزها أكتر من كدا
عبد الرحمن بتهدئه:خلاص يا كارما حقك عليا انا أهدى
زفرت كارما بضيق فقال عبد الرحمن:تعالى معايا
أخذها وخرجا بينما نظر باسم لطارق وقال:أقعد بقى وأهدى
ثم نظر للموظفين وقال:يلا كل واحد على شغله
غادروا جميعاً ثم ألتفت باسم لطارق وقال:ايه يا طارق اللى حصل دا ينفع كدا يعنى
جلس بجانبه وبدأ بالحديث معه بينما دلف عبد الرحمن ومعه كارما الى مكتبها وقام بأجلاسها وطلب لها عصير ليمون وجلس بجانبها وقال:ينفع كدا قطعتى نفسى يا شيخه
لم تتحدث كارما فقال هو:خلاص أهدى اللى حصل حصل مش عاوزك تزعلى
أدمعت عيناها فنظر لها وقال:لا ايه دا انتِ هتعيطى ولا ايه
أمأت بلا والدموع تملئ عينيها فقال هو:يا شيخه أومال الدموع دى ايه…حقك عليا انا هو طارق بينكش فيكى وبيهزر معاكى وانتِ عرفاه هزاره أه سخيف فى معظم الأحيان أو على طول بس هو كدا هنعمل ايه
كارما بحده:بس مش للدرجادى يا عبد الرحمن الهزار لهُ حدود وانا مبحبش كدا
عبد الرحمن:باسم بيتكلم معاه دلوقتى مش عاوزك تعيطى بقى وأمسحى دموعك يخربيتك انتِ فرهدتينى كل شويه تفلتى منى وأجى أحوشك من عليه عشان متدخليش السجن فيه
أبتسمت بدموع فقال هو بأبتسامه:والله ما بهزر انتِ بجد ما شاء الله عليكى…بس ايه أوعى ياض يا ابيضانى دى
كارما بأبتسامه خفيفه:مكنتش مركزه أساساً مع حد غير أن انا لازم أوصله عشان أضربه
عبد الرحمن بمرح:اللى قادره
ضحكت كارما فجاءت السكرتيره وأعطت لهم العصير وذهبت أخذه عبد الرحمن وأعطاه لكارما قائلاً:يلا أشربى وأهدى
أخذته منه وبدأت بشربه فسمعا صوت طرقات على الباب يليه دلوف باسم الذى دلف وقال بضحك:أهلاً باللى فضحتنا فى الشركه
أبتسمت كارما بخفه فجلس بجانب كارما وقال:هديتى!.
أمأت لهُ بنعم فقال عبد الرحمن:شرسه
باسم:أوى والله انا مش مصدق لحد دلوقتى اللى حصل
عبد الرحمن:ولا انا والله
كارما بأبتسامه:خلاص يا جماعه حصل خير
باسم:المهم تكونى هديتى ورجعتى كارما العاقله تانى
نظرت لهُ كارما بطرف عينها وقالت بأتبتسامه:هقوملك
عبد الرحمن:لا لحد كدا وأستوب قوم شوف شغلك يا ابنى
باسم:قايم أهو مش عاوز أخرج من هنا بأصابات
كارما:لا مش هعملكوا حاجه متخافوش
باسم:وأشمعنى أحنا يعنى مش فاهم!
نظرت كارما لعبد الرحمن وقالت:رد انتَ عشان مش فاضيه
عبد الرحمن:عشان أحنا الماى هيرت يا ابنى أفهم
ضحكت كارما ووضعت كوب العصير وهى لا تستطيع أخذ أنفاسها فضحك عبد الرحمن وباسم الذى ضحك بخفه فنظرت لهُ كارما بعينين دامعتين وقالت:انتَ بتقولها بكل ثقه كدا ليه
عبد الرحمن:أيوه مش أحنا بردوا الماى هيرت ولا ايه
ضحكت كارما أكثر وقالت:صح صح
عبد الرحمن بأبتسامه:بس كدا مجبتش حاجه من عندى
باسم:طب يلا كل واحد على شغله بقى عشان ورانا شغل كتير
نهض عبد الرحمن وهو يقول:طيب لو حد أحتاج حاجه انا موجود
باسم:طيب يلا كل واحد يشوف شغله
ثم نظر لكارما قائلاً:وانتِ أهدى شويه مش عاوز جنان
أمأت لهُ بأبتسامه خفيفه وذهب هو وجلست مره أخرى على مكتبها كى تبدء عملها
“فى قصر ليل”
كانت روز جالسه تنتظر ليل يعود كى تطمئن على أبنتها وكان يامن جالس يتحدث مع محمد وداوود
نظرت للخارج وجدت سياره ليل تدلف من بوابه القصر نهضت بلهفه وهى تنظر لهُ أوقف سيارته بمكانها الخاص ونزل هو ومعاذ وأقتربا منها بينما هى نظرت لهُ بتعجب وقالت:بيسان فين يا ليل!
لم يتحدث ليل ووقف أمامها هو ومعاذ فنظر الجميع لهما بتعجب فقالت صفيه:مبتردش ليه يا ليل…بيسان مش معاكوا ليه
نظرت لهُ روز بخوف وقالت بقلق:رد يا ليل ساكت ليه…أتكلم قولى بنتى فين
نظر لها بحزن فزفرت بضيق ونظرت لمعاذ قائله:قولى انتَ يا معاذ بيسان فين أختك مرجعتش معاكوا ليه
أدمعت عيناه وهو لا يعرف ماذا سيقول لها نظرت روز لهما بخوف وتقدمت غاده منهم وقالت:انتَ مش بترد ليه يا ليل
روز بدموع:انتَ مش قولتلى أن بيسان كويسه وهتجيبوها وتيجوا…مش معاكوا ليه بقى
مازال على وضعه سئمت منه وذهبت الى السياره كى تبحث عنها بينما أدمعت عيناه وحاول أن يتماسك بقدر الإمكان ذهبت روز الى السياره وبحثت عنها ولكن لم تكن بها لم تكن تصدق عينيها عادت لهُ مره أخرى ووقفت أمامه وقالت بحده:انا مش هفضل أسألك كتير بنتى فين…ايه اللى مانعك تجاوبنى
مازال ينظر لها دون أن يتحدث ولكنه كان يفكر كيف سيخبرها بذلك الخبر المحزن الذى سيجعلها تنهار ولا يعلم ماذا سيحدث بعدها
صرخت به بقوه وهى تبكى وتقول:رد عليا بقى انتَ ليه مش عاوز تريحنى وتطمنى على بنتى ساكت ليه ومش بتتكلم لا انتَ ولا أبنك ريحنى بقى أبوس أيدك انا مش قادره أتنفس
صفيه بشفقه:يا ابنى رد عليها وريح قلبها متعذبهاش بسكوتك دا
نظر لها ليل وقال بقوه:عاوزه تعرفى بنتك فين بنتك فى المستشفى يا روز بيسان فى المستشفى ومش هتخرج دلوقتى
نظرت لهُ بذهول وعدم فهم وقالت بهدوء:ليه…مش انتَ قولت أنها كويسه والدكتوره قالتلك شويه تعب…طيب لسه موجوده فى المستشفى ليه
أدمعت عيناه بشده وبدأت دموعه بالنزول وهو يقول بحزن وضعف:بيسان مريضه يا روز
نظرت لهُ بخوف وقالت بتوتر:مريضه أزاى يعنى مش فاهمه
نظر معاذ لليل وهو يبكى فنظرت لهُ روز وتملك منها الخوف أكثر فنظرت لليل الذى تحدث بضعف وحزن وبعينان دامعتين قال:مريضه كانسر…عندها كانسر فى المخ
صُعقت روز وأتسعت عيناها بصدمه وهى لا تصدق بينما شهقت غاده بصدمه وصدمه ألجمتهم جميعاً كأن ضربتهم صاعقه جعلتهم لا يتحدثون نظر لها بحزن شديد وكانت هى تنظر لهُ وهى لا تصدق
صفيه ببكاء:لا مش مصدقاك لا مستحيل
أغمض عينيه وهو يحاول أن يحافظ على هدوءه المزيف بقدر الإمكان فسمع روز تقول بصوتٍ باكِ ودموعها تنهمر بشده على خديها وتقول بضعف:بنتى…بنتى انا
نظر لها وكان سيتحدث ولكن فقدت وعيها وسقطت أرضاً ذهبت سيلا لها سريعاً وجلس ليل على ركبتيه وحاول أفاقتها فنهض معاذ وذهب سريعاً كى يجلب لها الطبيبه بينما أخذها ليل الى الغرفه
“فى المديريه”
دلف العسكرى وهو يقول:تمام يا فندم سياده الرائد عبد الله بره وعاوز يدخل
كمال بجديه:دخله يا عسكرى
خرج العسكرى ودلف عبد الله وأغلق الباب وجلس أمامه على الكرسى وهو يقول:ايه محدش شايفك يعنى
كمال:مشغول والله يا عبد الله الشغل كتير
عبد الله:نتلم مع بعضنا فى البيت بقى
كمال بأبتسامه:بالظبط كدا
وجد كمال هاتفه يعلنه عن أتصال من والده أجابه قائلاً:أيوه يا بابا
غيث:انتَ فين يا كمال
كمال بتعجب:انا فى الشغل يا بابا فى حاجه ولا ايه
غيث:خلاص خليك زى ما انتَ
كمال بتساؤل:مالك يا بابا فى حاجه حصلت ولا ايه
غيث:بعدين يا كمال…عبد الله فين
كمال بتعجب:عبد الله قدامى أهو…بابا هو فى ايه
زفر غيث وقال:الدنيا بايظه هنا يا كمال
كمال بقلق:ليه ايه اللى حصل ماما فيها حاجه أو جود
غيث:لا متقلقش هما كويسين بس عمك ليل وعمتك روز ضايعين خالص
كمال بقلق:ليه ايه اللى حصل
غيث بحزن:بيسان تعبت فجأه بعد ما مشيتوا وأغمى عليها ومعاذ وعمك ليل خدوها المستشفى رجعوا من غيرها وفين وفين أعبال ما ليل أتكلم
كمال:طب مالها الدكتوره قالت ايه
غيث بحزن:بيسان عندها كانسر فى المخ
كمال بصدمه:ايه…انتَ بتتكلم بجد…بيسان
نظر لهُ عبد الله ولا يعلم لما شعر بالخوف فجأه فأستند كمال بذراعه على المكتب وأستند برأسه على يده وأغلق مع غيث
وضع الهاتف على الطاوله وساد الصمت المكان تردد عبد الله قليلاً وقال:فى ايه يا كمال…انا سمعت سيره بيسان فى الموضوع هى مالها يا كمال
رفع كمال نظره إليه ونظر لهُ قليلاً فقال عبد الله بخوف:ما تتكلم يا كمال أختى فيها ايه
زفر كمال وقال بحزن:بيسان مريضه كانسر فى المخ يا عبد الله
صُعق عبد الله وهو لا يصدق ما سمعه نظر لهُ بصدمه ولم يتحدث
“فى قصر ليل”
أنتهت الطبيبه من فحص روز ونهضت تحت نظراتهم القلقه فتحدث ليل بقلق وقال:طمنينى يا دكتوره هى كويسه
الطبيبه:المدام روز أتعرضت لصدمه عصبيه ومتحملتش فحصلها إغماء فوراً بس انا أديتها مُهدء وساعه بالكتير وتفوق تانى بس بلاش تتعرض لأى ضغط أو زعل المره الجايه مش هنلحقها
أمأ ليل بتفهم فقال بهدوء:شكراً يا دكتوره أتفضلى
الطبيبه بأبتسامه:العفو دا شغلى وألف سلامه عليها ربنا يقومهالك بالسلامه
ذهبت الطبيبه وجلس ليل بجانبها ووضع يده على وجهه نظر لهم أشرف وقال:سيبوه يهدى ويرتاح شويه يا جماعه انا هفضل معاه
حمزه:طيب لو حصل حاجه عرفنا أحنا بره
أشرف:ماشى يلا
خرجوا جميعاً وأغلق حمزه الباب خلفه فنظر أشرف لهُ وجلس أمامه وربت على كتفه بمواساه وقال:أهدى وأستهدى بالله قدر الله وما شاء فعل قول الحمد لله متعترضش
نظر لهُ ليل وقال بهدوء وحزن:مش معترض والله بس جت فى بنتى الوحيده…انا مش مصدق لحد دلوقتى
أشرف:قول الحمد لله وأرضى بقضاء ربنا يا ليل
ليل بحزن وعينين دامعتين:الحمد لله انا راضى
أشرف:بالظبط كدا لعله خير ربنا مبيجبش حاجه وحشه أبداً
ليل:الحمد لله
أشرف:متخافش على روز هتكون كويسه
ليل:يارب…هلاقيها منين ولا منين
أشرف:سيبها على ربنا…ربنا وحده اللى عارف انتَ بتمر بأيه وحاسس بيك وشايفك وسامعك وعارف أن انتَ عاجز عن فعل أى حاجه بس فرجه قريب وعمره مجاب حاجه وحشه ربنا كاتبلها هتتصاب بيه أمتى وهتقعد بيه قد ايه وهتخف منه أمتى وأزاى فأنتَ مش فى إيدك حاجه تعملها غير الدعاء ليها ولو أحتاجت حاجه هتجبهولها
ليل:ونعمه بالله…عارف وعندى أمل أن شاء الله أنها هتخف منه لما أستفسرت من الدكتوره عرفت أنه وراثه
أشرف:أه عشان روز كان عندها صح…طب مدتلكش حاجه
ليل:فى علاج هيتجاب نفس علاج روز زمان هتمشى عليه لحد ما ربنا يسهل وأعملها العمليه
أشرف:خير أن شاء الله المهم روز لما تصحى حاول تهديها وتطمنها عليها
أمأ ليل وقال بهدوء:حاضر
“فى الأسفل”
وصل كمال وعبد الله القصر وجدوا الجميع أمامهم فذهب عبد الله الى صفيه وهو يقول بخوف:فى ايه يا نانا بيسان مالها وبابا وماما فين
صفيه بحزن:شوفت حصل لأختك ايه يا عبد الله
عبد الله بدموع:أهدى عشان خاطرى قوليلى هى فى مستشفى ايه دلوقتى
صفيه بجهل:والله ما أعرف يا ابنى انا زيى زيك
عبد الله:طب بابا فين
صفيه:فوق فى أوضته مع روز عشان تعبت أوى
نهض عبد الله وذهب الى غرفه والده سريعاً وطرق على الباب ودلف وهو يقول بلهفه:فى ايه يا بابا ايه اللى حصل ماما مالها وبيسان فين
أشرف:أهدى يا عبد الله ماما كويسه وزى الفل ساعه بالكتير وهتفوق
عبد الله:بيسان فى مستشفى ايه يا بابا
ليل:وبعد ما تعرف هتعمل ايه…هتشمت فى أختك مش كدا
عبد الله:انا عاوز أشوفها يا بابا لو سمحت
ليل:بلاش حد يروحلها النهارده…أختك مش عاوزه تشوف حد فيكوا…سيبوها فى حالها وأنتوا فى حالكوا
عبد الله:أزاى يعنى مش عاوزه تشوف حد فينا مستحيل بيسان مش كدا
ليل:وانتَ واثق أوى كدا ليه…قبل ما أمشى من عندها طلبت منى أن محدش فيكوا ييجى عشان مش عاوزه تشوف حد فيكوا…سبوها وملكوش دعوه بيها خلاص أختك اللى مش طايق تشوف وشها مبقتش معانا…بكرا تندموا وتتمنوا رجوعها…أمشى يا عبد الله من قدامى عشان انا مش ضامن رد فعلى لو عارضتنى…أمشى
نظر لهُ عبد الله قليلاً ثم ذهب وواساه أشرف
“بعد مرور الوقت”
عاد الجميع الى القصر وهم يتحدثون سوياً دلفوا ووجدوا القصر هادئ تعجبوا كثيراً ونظروا لهم فقال عُدى بتعجب:ايه دا مسافرتش ليه مش كنت هتسافر انتَ والمحروسه
نظر لهُ معاذ بحده وغضب فقال عُدى:فى ايه بتبصلى كدا ليه زعلان عشان بقول عليها محروسه
نهض معاذ وتقدم منه وقال بغضب:انتَ ايه يا بنى أدم معندكش دم
عُدى بحده:هو فى ايه مالك متعصب ليه كدا ما براحه على نفسك
معاذ بغضب وصراخ:ما انتَ واحد مبيحسش مش حاسس باللى أحنا فيه مش شايف أبوك وأمك عاملين أزاى وداخل تبجح
قاسم بأنزعاج:هو فى ايه مالك بتزعق ليه
عُدى:مش عارف انا فى ايه
ذهبت كارما الى روز وجلست أمامها على ركبتيها وهى تقول:مالك يا ماما انتِ كويسه فى ايه شكلك معيطه ليه
نظرت كارما لليل وقالت:فى ايه يا بابا مالك ماما كويسه وانتَ كويس
لم يجيبها أحد منهم فقال باسم:هو فى ايه يا جماعه بجد مالكوا مخبيين ايه كدا وساكتيين كأن ميتلنا ميت
نظرت عائشه حولها وهى تقول بتساؤل:غريبه أومال بيسان مش قاعده معاكوا ليه
معاذ بحزن:بيسان مش موجوده ولا هتبقى موجوده الفتره الجايه
فرح بتعجب:ايه دا ليه راحت فين
كمال:بيسان فى المستشفى
جود بخضه:ايه دا ليه حصلها ايه
فرح بخوف:ليه يا كمال مالها بيسان
نظر لهم معاذ وقال بهدوء وحزن:بيسان عندها كانسر فى المخ يا فرح…بيسان تعبانه
صُعق الجميع من سماع الخبر فقالت كارما بصدمه:بيسان مين…بيسان أختى انا…أنتوا بتهزروا مش كدا..مش دا مقلب من مقالبها…والنبى قولوا أه عشان خاطرى
بكت بحرقه فأحتضنتها غاده وهى تربت على ظهرها بمواساه بينما الجميع لا يتحدث فقط ينظرون لليل وهم ينتظرون أجابته فقالت جود:عمو ليل هو الكلام دا بجد
أمأ لها بنعم دون أن ينظر إليها أو يتحدث فوضعت يدها على فمها بصدمه وهى لا تصدق فقالت فرح وهى توجه حديثها لوالدها قائله:حصل أمتى الكلام دا يا بابا
محمد بهدوء:بعد ما مشيتوا الصبح
ليل بهدوء:مش عاوز عياط…ومش عاوز حزن…بيسان ربنا بيحبها واللى ربنا بيحبه بيبتليه…محدش يزعل..هى مش هتستفاد حاجه بعياطكوا دا هى دلوقتى محتاجه دعواتكوا ومحدش ينساها فى دعاءه…هتقوم تانى وهتكون كويسه وزى الفل وأحسن من الأول كمان بس أدعولها أنتوا وخلوا الباقى على ربنا…يلا كل واحد يروح يغير هدومه وتعالوا عشان تتعشوا
ذهبوا جميعاً وهم فى حاله من الصمت وظل ليل كما هو
دلفت كارما غرفتها وأغلقت الباب خلفها ونظرت للغرفه المظلمه بحزن وعينين دامعتين وهى لا تصدق حتى الأن بأن بيسان ليست معها الغرفه مظلمه ومخيفه لا تشعر بالبهجه والسعاده التى كانت تشعر بها عندما كانت بيسان موجوده بها جلست على الفراش بهدوء وهى تتحسسه بشرود،، نظرت جانبها وجدت صوره تجمعهما سوياً أخذتها من على الطاوله الموضوعه بجانب الفراش ونظرت لها بعينين دامعتين فتحدثت بصوتٍ باكِ وحزين ودموعها تنهمر على خديها بحزن وتقول:وحشتينى أوى يا بيسان…هعيش أزاى من غيرك الفتره الجايه وهتخانق مع مين بعد كدا على مين اللى بيلبس هدومى وحاجاتى الجديده…هتوحشينى أوى يا بيسان
أنهت جملتها وهى تحتضن الصوره بحزن شديد وهى تبكى
“فى اليوم التالى”
كان معاذ جالس ومعه عُدى الذى يتحدث فى الهاتف ويضحك وكان معاذ ينظر لهُ من الحين للأخر بغضب وأنزعاج حتى قرر أن يتجاهله ولكن زاد الأمر سوء فلم يعد يتحمل فنظر لهُ بغضب وهو يقول:انتَ معندكش دم يا زفت انتَ ليك عين تضحك
نظر لهُ عُدى نظره أستفزاز فتلاشت أبتسامته وقال:طب أقفل دلوقتى وهكلمك تانى
أغلق معه ونظر لهُ بغضب وهو يقول:خير مالك فى ايه
معاذ بغضب:تصدق وتؤمن بالله انتَ مش متربى ومعندكش دم
أنتفض عُدى كمن لدغته حيه وهو يقول:مين دا ياض اللى مش متربى انتَ هتستهبل ولا ايه
معاذ بحده:يعنى أختك مرميه فى المستشفى ومريضه والكل قاعد حزين وحضرتك قاعد بتتكلملى فى التليفون وبتضحك انتَ بجد معندكش دم مبتحسش قلبك دا ايه يا أخى حجر
عُدى بغضب:ملكش دعوه أزعل ليه يعنى هو أى نكد وخلاص ما تتنيل يكش تموت يا عم زعلان ليه عرفت تضحك عليك بدمعتين
غضب معاذ أكثر فدفعه بقوه وغضب وهو يقول بصراخ:يكش تموت انتَ انتَ عبيط يالا انتَ فى ايه للدرجادى مش طايقين أختكوا دى أختك مش واحده جايه من الشارع قسماً بالله لو أبوك عرف بس باللى قولته ليكون يومك أسود أنتوا فى ايه متتظبطوا كدا وايه عرفت تضحك عليا بدمعتين دى أختى دا انا دلوقتى بضرب نفسى بالجزمه أنى مشيت ورا كلامكوا…كرهتونى فى أطيب وأحن أخت مشيت ورا كلامكوا زى الأهبل وانا مش عارف حاجه كل اللى بيحصل قاسم يقول وأحنا نقول حاضر…العقل المدبر هو العقربه الكبير هو اللى كرهنا فيها وخلانا نشوفها كأنها عدوتنا…انا فوقت بس بعد ايه..بعد فوات الأوان يا أخى مطلبتش منكوا لا فلوس ولا عربيات ولا حاجه…كل اللى كانت عوزاه منكوا حنانكوا عليها ومعاملتكوا الكويسه ليها…يا بنى أدم دى مكانتش مصدقه لما روحتلها وطبطبت عليها وخدتها فى حضنى وقولتلها حقك عليا يا بيسان…تخيل حضن فرحها وخلاها أسعد أنسانه فى الدنيا بمجرد أنها لقت اللى يطبطب عليها ويقولها كلمتين حلوين
أختك مكانتش عاوزه حاجه غير أنها تحس بحنيتك عليها ووقوفك جنبها ودعمك ليها خلاص معندكش مشاعر مبتحسش فرحان فيها وبتقول تموت وايه يعنى للدرجادى مش فارقه معاك…كلمه واحده بس هقولهالك وهنزل أقولهالهم دلوقتى زى ما بتعمل فى أختك بكرا هيتردلك فى ولادك وربنا مبيسبش لو عدت مية سنه هتتردلك يا عُدى وبكرا تقول معاذ قال
نظر لهُ بعينين حمراوتين ومليئه بالدموع وبغضب وذهب بينما ظل عُدى كما هو ينظر لأثره بشرود
نزل معاذ بهيئته المخيفه وظل يصرخ بهم ويناديهم حتى تجمعوا جميعاً وهم لا يفهمون شئ نظرت روز لليل بتعجب وهى لا تفهم شئ فنظر لهُ ليل وقال:فى ايه يا معاذ بتزعق كدا ليه
نزل قاسم وعبدالله ووقفا أمامه وهما لا يفهمان شئ فقال قاسم بضيق:فى ايه انتَ مالك النهارده متعصب علينا كدا ليه
معاذ بحده:انتَ تخرس خالص ومسمعش صوتك يا أفعى انتَ…انتَ السبب فى اللى أحنا فيه دا واللى بسببك وصلناله
قاسم بحده:أهدى على نفسك وحاسب على كلامك انا السبب فى ايه أن شاء الله
معاذ بأنفعال:انتَ اللى فرقتنا عن بعض وولدت بينا الحقد والكراهيه تجاه بيسان
قاسم:وانا مالى هو انا اللى قولتلك روح عاملها وحش
معاذ بغضب:وحياه أمك انتَ تعمل العمله وتعمل نفسك بعدها الملاك البرئ
قاسم:بص عشان منرغيش كتير فى الموضوع دا أه انا اللى عملت كدا وانا اللى ولدت بينكوا الحقد والكراهيه أريحك أكتر انا مبحبهاش ومبعتبرهاش أختى أساساً من يوم ما جت وانا بكرهها وعاوز أموتها وأخلص منها وأهى جت من عند ربنا وكلها شهر وتموت وتريحنا من قرفها
قاطعه صفعه قويه تلقاها من معاذ الذى أشتد غضبه ولم يعد يرى أمامه وهو الأن فى قمه غضبه
يتبع ……
لقراءة باقي حلاقت الرواية اضغط على (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!