روايات

رواية ست الدار الفصل الرابع 4 بقلم أميرة أسامة

رواية ست الدار الفصل الرابع 4 بقلم أميرة أسامة

رواية ست الدار البارت الرابع

رواية ست الدار الجزء الرابع

ست الدار

رواية ست الدار الحلقة الرابعة

في صباح يوم جديد محمل بالكثير من الاحداث.
قضي موسي ليلته بعد ان جفاه النوم في شرود وتفكير وبعد تفكير طويل أتخذ قرار لايعلم توابعه👌 قام لبس جلبابه وخرج من الاوضه نزل في ساحه القصر كانت چليله واقفه بتبخر والشغالين حواليها بينضفوا القصر قبل معاد عزومه أهل البلد اللي كان فاضل عليها يومين.

موسي….إصباح الخير يا ست الدار
جليله بأبتسامه إصباح السعاده والرضا يا ولدي كيفك انهارده
موسي…الحمد لله بخير
چليله…شكلك منمتش زين
موسي…لاه نمت يا أمي اطمني
چليله…مع أنك بتكدب بس ماشي هصدجك ربنا يطمني عليك دايما يا ولدي
موسي…ويخليكي ليا يا ست الدار..مجولتليش جالبين الجصر ليه إكده؟
چليله…أنت ناسي أن عزومه أهل البلد بعد بكره جولت للبنته ينضفوا عشان بكره طول اليوم هنبجوا مشغولين في تچهيز الفطار بتاع العزومه
موسي…ربنا يديكي الصحه يا غاليه هستأذن اني عشان متأخرش ومعطلكوش
چليله…أستني ابخرك جبل ما تخرچ.
وقف موسي لچليله لحد ما بخرته وبعد انتهائها باس راسها وخرج وقبل ما يروح علي أرضه راح علي ارضه الجديده اللي اشتراها من سعد واول حاجه عملها علق يافطه كبيره بأسمه علي الارض عشان الكل يعرف ان الارض مبقتش تخص سعد الهواري وكأن الغضب والنار اللي جواه عموه وحب يوجع حمدان باي طريقه
خلص موسي وراح علي أرضه وابتدا يشتغل لكن تفكيره ما وقفش لحظه وكل اللي كان شاغله ياتري حصل ايه مع عطر ؟وايه اللي بدر سمعه خلاه أختفي ومش قادر يواجهه؟ وياتري لو حمدان أكتشف انه كان يعرف عطر ليه مواجهوش وهو أكتر شخص مستني لموسي غلطه ازاي عداها من غير مواجهه وكان ايه غرضه لما قاله ان عطر رفضته..كل دي كانت أسئله بتدور في عقل موسي لكن كان قادر يخمن بذكائه أن حمدان عمل كده عشان ما يبانش مكسور أدامه وكان واثق ان اكيد حمدان بيخطط لحاجه أكبر من تفكيره 👌

…….عدت كذا ساعه الرايح والجاي كان شايف أسم موسي منور علي الارض وابتدا الكلام والهمس والاسئله اللي مكانش ليها إجابات غير عند العيلتين وبس. وصل الخبر لهيبه اللي كان شايط دخل هيبه علي حمدان في المستشفي
هيبه..دريت باللي حوصل ؟
حمدان…حوصل ايه؟
هيبه..موسي خد الأرض من سعد
حمدان..بصدمه هتجول ايه خدها كيف
هيبه..هو أيه اللي خدها كيف سعد غفلنا وبعهاله موسي علج أسمه علي أرضنا يا حمدان البلد ملهاش سيره غير أرضنا اللي موسي خدها روحت أشوف سعد ولد المركوب مالجيتوش والدار بتاعته فاضيه.
حمدان…حوصل ميته وكيف وراح فين سعد
هيبه…ماعرفش سعد أديله يومين غطسان ما شوفتهوش من يوم ما كنا عنديه
حمدان…بغضب خليك إهنه مع أبوك متسيبهوش
هيبه…علي فين؟
حمدان…هروح اشوف الحديت ده عشان لو صوح يبجي موسي فتح علي نفسه باب چهنم وحفر جبره بيده هو والخسيس اللي اسمه سعد😡
خرج حمدان بكل غضب من المستشفي وراح علي ارض سعد شاف اسم موسي متعلق علي يافطه كبيره ومكتوب عليها أن الارض ملكه اتجنن حمدان بمجرد ما لمح أسم موسي علي الارض وكأن أسمه كفيل يشعل نيران الغضب داخل قلب حمدان وبسرعه راح علي ارض الشرفا وهو شياطين الارض بتتنطط ادام عينه.
بمجرد ما دب رجله في الارض لمحه هريدي جاي من بعيد جري بسرعه علي موسي.
هريدي…موسي بيه موسي بيه
موسي…في ايه ياواد

هريدي….ألحج حمدان الهواري چاي هناك أهه
موسي..بص عليه من بعيد طيب روح انت يا هريدي
هريدي…ماشي
كمل موسي شغله وهو متجاهل حمدان تماما لحد ما جه ووقف قصاده.
حمدان بدون مقدمات…رچع الارض يا موسي😡
رفع موسي رأسه بكبرياء وتجاهل مقصود….أرض أيه؟
وبعدين مش ترمي السلام لول
حمدان….من غير سلام ولا حديت كتير ملهوش عازه انت سمعتني
أبتسم موسي وهز راسه شمال ويمين ساب القلم من ايده وعدل عمامته ببرود زود نار حمدان.
موسي..ارض ايه اللي عايزني أرچعها يا حمدان.
حمدان….أرض سعد

موسي…بهدوء رهيب لاهو سعد عايزني ارچعهاله ولا ايه عاد اني والله يا حمدان وماليك عليا حلفان مديله اللي طلبه وزياده
حمدان…بلاش طريجتك دي معايا اني بالذات يا موسي انت فاهم أجصد ايه
موسي…صدجني مش فاهم بس اهه احنا فيها فهمني
حمدان…ماشي يا موسي هفهمك عايز كام وتسيبلي الارض
موسي…أسيبلك الارض مين جالك اني عارضها للبيع من أساسه
حمدان…هديك كد اللي اديته لسعد مرتين ولو عايز تلاته هديلك
موسي…ولو هتفدع كد اللي اديته لسعد الهواري الطاج تلاته ولا عشره ولا حتي ميه ماهبعش يا حمدان من ميته موسي ولد وهبه بيفرط في ارض ملكه
حمدان…الارض مش ملكك يا موسي الارض ملك هواره والهواره ما هيبيعوش ارضهم
موسي….بس الهواره باعوا واني اشتريت
حمدان…لو تجصد علي الخسيس سعد فا أعتبره مش منينا عشان اللي يفرط في ارضه ميبجاش راچل وسعد فرط في أرضه بس ملحوجه أخلص معاك وحسابه بعدين معايا
موسي…اديك جولتها بلسانك يا حمدان فرط في أرضه مش في أرضك يعني مالاخر اللي بيني وبينه مليكش صالح بيه يا حمدان هو باع واني أشتريت مالك زعلان ليه عاد.

حمدان…بتهديد لو مش رايد لسعد الأذي هو وأهل بيته بيعلي الارض واني وجتها ليك عليا ما هجربلوش
موسي…بأبتسامه سخريه أستفزت حمدان…هو من ناحيه ما هتجربلوش فا أنت مش هتعرف سعد في امان واني مطمن عليه الوجت ما تخافش مش هتجدر توصله ولو جدرت اني اللي هجفلك يا حمدان.
حمدان….بتحميه؟! يعني لعبتها صوح يا موسي باعلك الارض وانت دفعتله تمنها وكمان أمنت خروچه من البلد وأمنت مطرحه في مصر بس انت أمنته يا موسي وبتحميه وماله!! بس يا تري
بجي يا موسي مين هيحميك
موسي…الحامي ربنا حاسك بتهدد الكبير في ارضه يا حمدان
حمدان…لو تجصد بالكبير ده انت يا موسي توبجي غلطان عشان البلد دي ماهيبجاش ليها كبير غيري انا وبس اما بجي لو عالتهديد فاحمدان الهواري ما هيهددش يا موسي حمدان الهواري بينفذ علي طول
موسي..بضحكه مستفزه وتحدي قرب من حمدان وكمل بصوت واطي واني مستني التنفيذ علي أحر من الچمر ولولا أن الارض واسعه كيف ما أنت شايف وملهاش حيطان كنت جولتلك أختار حيطه منيهم وأخبط فيها راسك بس زي ما انت شايف إكده مفيش حيطان
بصله حمدان بغضب وكمل بنفس نبره صوت موسي.
حمدان…ألحج أبنيلك حيطان وسجف يا موسي عشان لما أخد روحك بيدي يوبجي في حيطان تضلل عليك و متندفنش وسط الطل إكده وكلاب السكك ياكلوا في چتتك حسابك تجل معاي يا موسي وكفتك طبت خلاص
موسي..بأبتسامه مستنيك يا حمدان تصفي حسابك معاي
بصله حمدان بشر وشد جلبابه بغضب ومشي من أدامه.
أبتدت تختفي أبتسامه موسي واحده واحده وهو حاسس ان حمدان مش هيعديها علي خير

رجع حمدان علي المستشفي حكي لهيبه كل اللي حصل وأزداد أشتعال هيبه
وغضبه مكانش يقل عن غضب حمدان راحوا علي القصر وكانت عطر هي المنفذ الوحيد المتاح امامهم عشان يطلعوا عليها غضبهم
فضلوا يضربوا فيها بغل وحقد من غير رحمه وكأنها السبب في كل حاجه بتحصل وكالعاده أتشابك معاهم بدر وبعد وقت كبير قدروا يخلصوا عطر من ايدهم بعد أن أصبحت جثه هامده
……
عدي اليوم وعدي اليوم اللي بعده موسي كان ديما ساكت وعلي اد ما بيحاول يبان طبيعي إلا ان حزن قلبه كان كبير.نفسه يسمع صوت عطر او يشوفها محتاج يعرف ايه اللي بيحصل معاها عارف ان حمدان وهيبه أكيد مش هيسيبوها لو فعلا عرفوا ان في بينهم حاجه كان مضايقه أختفاء بدر وعدم رده علي موبايله حاسس بالذنب ناحيته وخايف يكون بدر قرر انه يخسره ودي اكتر حاجه كانت واجعه قلب موسي
……

اما عند عتمان كان وهبه بيزوره كل يوم بيعدي عليهم شويه يطمن عليه ويمشي بصفته كبير البلد ولازم يسأل علي كل الناس لكن مكانش بيتكلم في موضوع موسي وعطر…خرج عتمان قبل يوم واحد من عزومه اهل البلد وراح علي القصر حاولت عطر تدخله لكن اخواتها منعوها وبخيته رفضت وكانت بتتعامل من الكل أسوء معامله وطول الوقت هيبه وحمدان يضربوا فيها وكالعاده يلحقها بدر من ايدهم بطلوع الروح.
أما بدر من بدايه ما عرف ان عطر علي علاقه بموسي وهو حابس نفسه في القصر وكان خروجه بسيط يا دوب يروح يشوف والده ويرجع عشان ميسبش عطر لوحدها واخواتها يستفردوا بيها.
……..
في قصر وهبه اخيرا جه اليوم المنتظر لعزومه أهل البلد كان الكل شغال علي قدم وساق بيجهزوا الجنينه بره لأستقبال عدد كبير من رجال البلد اما القصر من الداخل كان بيجهز لأستقبال النساء.
……….
في قصرعتمان
هاچر بحزن علي بدر هتفضل إكده كتير يا بدر
بدر…عيزاني اعمل أيه يا هاچر
هاچر…ماعيزاش أشوفك حزين إكده يا بدر حوصل أيه لكل ده بس
بدر ..كل اللي بيوحصل ده يا هاچر وبتجوليلي حوصل ايه
هاچر…أيوه يا بدر حوصل أيه لو عاللي حصل لأبوك فا ده مكتوب يا بدر اما لو عاللي حوصل من عطر اني شايفه انك مزودها شوي يا بدر ومتزعلش مني

بدر….مزودها ؟أختي بتكلم صاحبي من ورايا وصاحبي مستغفلني ويعرف اختي من ورايا وتجولي مزودها
هاچر…اسمع يا بدر انت طول عمرك بتجول اني بحب الحج وديما تجولي أنك بتحب تتحدت معاي وبترتاح للحديت معاي صراحه ايوه مزودها الحب مش بيدنا يا بدر عارفه انك شايف موسي خانك وأستغفلك بس كنت عايزه يجولك ايه بحب أختك حتي لو كانت دي الأصول مش يمكن يكون موسي كان عنديه حسبه تانيه
بدر…حسبت ايه يا هاچر اللي تخليه يخبي عليا
هاچر…انك تفضل طول الوجت شاكك فيه انك تتغير معاه وبعدين كان هيجولك ايه بحب أختك طب لو ده اللي انت عايزه كنت هتجوله ايه
بدر…اكيد كنت هوافج انه يحبها بس بالاصول يا هاچر ياچي يطلب يدها
هاچر…ماهو طلبها يا بدر واكيد حس انه مينفعش يفضل مخبي عليك أكتر من إكده يمكن لو كان موسي بيحب اي حد تاني في الدنيا غير عطر كنت انت اول واحد هايعرف عشان انت عارف ان موسي بيحبك عطر كمان يا بدر كان صعب عليها تجولك انها عاشجه صاحبك حتي لو كنت انت وهي جريبين من بعض وبعدين يا بدر انت عارف المشاكل اللي بين عيلتكم وعيلت موسي من زمان عارف ان موضوعهم صعب افرض كان جالك وچه طلب يد عطر وأترفض بزمتك مش كنت هتفضل طول الوجت شاكك فيهم فكر صوح يا بدر وسيب كل اللي مزعلك علي چنب خليك معاهم ما تسيبهمش عاتبهم بعدين ومتنساش يا بدر ان اني وانت بنحبوا بعضنا من زمان وكنت بتكلمني وبكلمك من ورا أهلنا بلاش ترضي لنفسك اللي ماهترضاهوش علي غيرك يا بدر انت حبيت وعارف يعني ايه حب

سرح بدر في كلام هاجر عارف انها بتتكلم صح بس مش قادر يمنع قلبه من الزعل.
هاچر…ماتفكرش كتير ويلا جوم وأچهز وروح العزومه بتاعت كل سنه انت عارف ان ابوك ما هيجدرش وحمدان وهيبه اكيد ماهيروحوش روح يا بدر عشان خاطري.
بدر…لاه يا هاچر صدجيني مش هجدر
هاچر..طيب كلم موسي واعتذرله انك مش رايح الراچل ما هيبطلش أتصال بيك رد عليه مره يا بدر.
بدر …هاچر معلهش سبيني شويه لحالي
هاچر…بأبتسامه ماشي يا بدر هسيبك بس فكر زين
خرجت هاچر وسابت بدر تايهه في دوامه تفكيره وحزنه.

نزلت هنيه من اوضتها عشان تساعدهم في المطبخ قبل معاد الفطار
هنيه….محتاچه حاچه يا حماتي
بخيته…البرنسيسه شرفت تو ما أفتكرتي
هنيه….ليه هتجولي إكده بس يا حماتي اني اللي عامله كل حاچه حتي أسألي البنته خلصت وكلنا وعملت وكل الكبير وطلعت أتسبحت وجريت في المصحف شويه ولساتني نازله أشوف لو في حاچه تاني أساعد فيها.
بخيته…خلاص بطلي لت نسوان فارغه هو ده اللي انتي فالحه فيه عاد
أبتسمت سهير بشماته
بخيته…روحي يلا نضفي المكان اللي جدام المضيفه بره يلا همي بلا لكاعه
أتنهدت هنيه بحزن…حاضر يا حماتي بعد أذنك
خرجت هنيه وأبتدت تنضف المكان بهدوء وتحاول تخلص بسرعه عشان تتلاشي اي كلمه من كلام بخيته اللي بتسمم بيه بدنها كالعاده.

ولكن فجأه أتصدمت هنيه لما سمعت حمدان وهيبه بيتفقوا علي حاجه في المضيفه قربت هنيه بهدوء من غير ما حد يا خد باله من باب المضيفه وحطت ودنها عالباب وسمعت🙄🙄🙆‍♀️
هيبه…يعني خلاص هنخلصوا عليه انهارده وهنرتاح منيه
حمدان…انهارده هنزفوا موسي علي جبره مش جولتلك اهدي وأستني إكده واني هبرد جلبك وجلبي
هيبه…يا اما نفسي الكام ساعه دول يچروا بسرعه وأشوف موسي غرجان في دمه والكل هيموت عليه
حمدان هيحصول انهارده هنبرد نارنا كلنا وهاخد.حجي من موسي في مشيه مع عطر وهاخد حجنا منيه في الارض اللي خدها منينا وتعب ابوي ورجدته هاخدها منيه من انهارده مهيبجاش في كبير غيري اني وانت في البلد ديه وجت الفطار هخرچ اني والرچاله نخلصوا وهعاود طوالي خليك انت أهنه عشان ماحدش يشك فينا
هيبه…بأبتسامه شر مستني اليوم اللي اشوف فيه سالم مزلول ولوحده ويبجي يوريني نفسه بجي هيعمل أيه وكبيره تحت التراب ضحك حمدان وهيبه بشر.
……

بمجرد ما سمعت هنيه كلامهم حست بقبضه في قلبها وخوف علي موسي حطت هنيه أيدها علي قلبها بسرعه عشان تحاول تهدي ضربات قلبها العنيفه وتحاول تطمنه أن موسي مش هيجراله حاجه.
فضلت هنيه تفكر تعمل ايه تقول لعطر بس بسرعه رجعت في كلامها عطر مفيش حاجه في ايدها تعملها ومعرفتها مش هتفيد بحاجه غير أنها تقلقها طيب تقول لبدر..بالرغم من انها عارفه ان بدر بيحب موسي وانه مش زي اخواته لكن خافت يكون بدر بعد اللي حصل قلب علي موسي خصوصا انه مش بيكلمه زي ما عرفت من هاجر فضلت تفكر كتير لكن حست ان عقلها مشلول ومش قادره تفكر راحت علي أوضتها عشان تحاول تهدي نفسها شويه وتحاول تفكر بهدوء

في قصر وهبه.
نزل موسي يشوف التجهيزات في الجنينه بنفسه فضل يتمشي في الجنينه ويباشر كل حاجه بنفسه دقايق ولمح وهبه جاي عليه
وهبه….ايه يا موسي في حاچه ناجصه
موسي…لا يا أبوي كله تمام الرچاله چهزوا كل حاچه والحريم كلهم بيطبخوا چوه في المطبخ
وهبه…الدبايح هتكفي يا موسي
موسي….طبعا يا حاچ هتكفي وهتفيض كمان
وهبه…لاه أني ماعيزش حاچه تفيض عايز الكل ياكل ويتبسط
بصله موسي بحب طول عمري بتعلم من حنيتك يا أبوي
وهبه….الناس غلابه يا ولدي مالهمش اي طلبات غير اللجمه اللي تخليهم عايشين فرحه الناس باليوم اللي بعزمهم فيه بتبجي عندي بالدنيا

موسي…بس انت يا ابوي مابتخليش حد فيهم محتاچ
وهبه….عارف يا ولدي وده واجبي مش عشان اني بس كبير البلد لاه عشان اني ربنا مديني كتير ماينفعش ربنا يديني واني أبخل علي عباده تعرف يا موسي أوجات كتير اجعد لحالي أكلم ربنا أجوله يارب كفايه إكده رزجتني كتير ومابجيتش محتاچ عندي بدل الارض اراضي مابجيتش عارف عددها المال كتير ملهوش عد اعمل ايه بالفلوس اللي لسه بتاچي ديه اعمل ايه بكل الاراضي ديه هأمن مستجبلكم طيب ما اني مأمن مستجبل كل واحد فيكم بولاده وولاد ولاده ومع ذلك ربنا بيديني أزود الاچور للعمال اتكفل بتعليم اتكفل بعلاچات اتبرع ادبح وأوزع. أعدي علي كل بيت أشوف مين فيهم محتاچ وبردو الفلوس ما هتنجصش بالعكس بتزيد عارف ليه يا موسي
موسي..بأبتسامه ليه يا أبوي؟
وهبه….عشان اني واخد عهد بيني وبين نفسي والعهد ده كان شاهد عليه أمك ان المال اللي هيدخل بيتي ليا فيه نصه والنص التاني لله حتي لو كان المبلغ كبير ما جولش خساره التچاره مع الله يا ولدي عمرها ما كانت خساره ابدا
موسي….عشان كده يا ابوي الناس بتحبك بچد
وهبه…حب الناس ده يا موسي نعمه يمكن اني ماهخليش حد محتاچ كيف ما بتجول بس كل فتره إكده لازم تچمع الناس وتاكل معاهم وياكلوا معاك لازمآ تلمهم وتسمعهم تشوف مشاكلهم تبص في وشوشهم وتعرف اذا كانت الضحكه صافيه ولا مخبيه وراها حزن ولما تچمعهم هتلاجي اللي مخاصم حد بيتصالح معاه اللي بجاله كتير الدنيا وخداه وماهيشوفش حد يرچع من تاني ويتلم وسطنا الناس دول عزوه يا موسي لو مليكش عزوه صوح هتبجي عامل كيف ورجة الشچر اللي طالعه علي غصن خايب وضعيف أي شويه هوا يجربوا منيها تطيرها حافظ علي أغصانك يا موسي عشان يطرحولك ورج جوي ما يصيبوش الهوا ولا يوجعه

اني زرعت چدور صلبه وجدرت أخلي أغصانها عفيه خليك ديما واخد بالك منيها
موسي…بأبتسامه كل يوم بتعلم منيك درس چديد يا ابوي
وهبه…واني عارف يا موسي انك كدها وهتجدر تستفاد من الدروس ديه ولما اجابل وچه كريم هبجي مطمن أن چدوري اللي زرعتها عفيه وهتجدر تكمل من بعدي
موسي…ربنا يديك طولت العمر يا أبوي ما تجولش إكده بعد الشر عنيك
وهبه….الموت مش شر يا ولدي الموت علينا حج
موسي…ونعم بالله
وهبه… عايزك يا موسي من بعدي تحافظ علي اللي اني بنيته عارف انك يمكن تكون احسن مني بكتير تفكيرك وحكمتك وذكائك جوتك وطيبه جلبك كل دول يخلوني مطمن لكن واچبي اني افكرك وانصحك
موسي… مافيش حد احسن منيك يا أبوي أنت سيد الناس كلها
وهبه…بحب ربنا يباركلي فيك يا ولدي وصوح فك التكشيره اللي شايفها علي وشك ديه وبلاها يا ولدي الحزن اللي في جلبك بدر هيرچعلك من تاني بدر طيب بس هو واخد علي خاطره شويه اما عطر يا ولدي بكره مش بتاعنا ومحدش عارف هيحصول فيه ايه سيبها علي ربنا واياك تعترض لو ليك نصيب فيها والدنيا مجلوبه فوجاني تحتاني هتاخدها غصب عن الكل بس لومليكش نصيب فيها حتي لو كان كل حاچه باينه انها متسهله بردو مش هتاخدها…سيبها علي ربنا وارمي توكالك عاللي لايغفل ولا ينام ومتعترضش ماشي يا ولدي.
أبتسم موسي بحب وقرب من وهبه باس ايده لكنه أتفاجئ بوهبه شده لحضنه
بكل قوته فضل يطبطب علي ضهره بحب.
أستغرب موسي والده لكن ابتسم وبادله الحضن

عدي الوقت بسرعه أبتدت الناس تيجي علي قصر وهبه وفي وجوهم سعاده وفرحه بالتجمع لا توصف وكأنهم بيحضروا فرح او مناسبه سعيده علي قلوبهم.
أمتلأ القصر بأهل البلد من الداخل والخارج والاكل اتحط علي صواني وأبتدا يتوزع علي كل مجموعه من الناس والكل كان في أنتظار الأذان خرج وهبه من القصر بعد ما بدل ملابسه هو وموسي ومهران وسالم.
وهبه…كل سنه وأنتم طيبين چميعا نورتوا الدار
هلل الجميع ورحبوا بوهبه واولاده بحب وأختلفت ترحيبات الناس
كل سنه وحضرتك طيب يا وهبه بيه.
دايما عامر يا وهبه بيه.
ربنا ما يجطلعلك عاده ياوهبه بيه.

رحب وهبه بيهم ورفع ايده حطها علي مكان قلبه كانوع من التحيه الطيبه.
وأخيرا أذنت المغرب وأبتدا الجميع ياكلوا وفضل موسي واخواته يمروا علي الناس يشوفوا ناقصهم أيه ويزودوا الاكل
فالوقت ده في قصر عتمان كانت هنيه هتتجنن مش عارفه تعمل ايه مش معاها رقم موسي عشان تحذره ولا قادره تعرف عطر وخايفه تعرف بدر والاهم ان بخيته مكانتش مدياها فرصه تعمل اي حاجه من طلباتها اللي مبتخلصش كسرت هنيه عدد لا بئس به من الأطباق والأكواب من كتر ماهي متوتره وكالعاده سمعتها بخيته أسوء الكلام والاهانات علي عدم تركيزها لكن مكانش فارق مع هنيه ولا هي مركزه من الأساس في إهانه بخيته كل همها أنها تنقذ موسي واللي جننها أكتر وزاد من خوفها لما شافت حمدان بيتوشوش مع هيبه في حاجه وسابه وخرج خد جزء من الرجاله ومشي.
اما عند سهير كانت في الاوضه بتاعتها مستنياهم ينادوا عليها عشان تفطر وعجبها دور الحامل اللي كانت بتمثله وحبت الراحه والدلع لكن كانت بتفكر ازاي تخرج من كذبتها بطريقه تكسب بيها الكل وأخيرا فكرت وبسرعه كلمت الدايه قالتلها حاجه وقفلت
وبمجرد ما قفلت معاها أبتسمت بشر ونزلت من أوضتها🙄
………

وصل حمدان هو وأتنين من رجالته ووقف بعيد عن القصر كان النهار راح وبيحاول يدور بعينه علي موسي من وسط عدد الناس الكبير. وأخيرا أبتسم بمجرد ما لمح موسي مع أخواته ووالده بيعدوا علي الناس والأبتسامه علي وجوههم
وموسي بيتنقل بين الناس بيضحك مع ده ويطبطب علي ضهر ده ..ضحك الناس وحبهم اللي ظاهر علي ملامحهم بصدق كان مضايق حمدان وابتدا يجز علي أسنانه بغيظ وشد الزناد بعنف وصوبه بأتجاه موسي ومع كل ضغطه كان بيبعد موسي او بيتحرك
وقف موسي مع والده وهريدي وقف معاهم ومن بعيد شايفهم حمدان بيضحكوا مع هريدي ركز البندقيه عليه لما حس أن موسي وقف ثابت وأخيرا أبتسم وضغط عالزناد.
وفاللحظه دي موسي بيهزر مع هريدي خبط والده غصب عنه وقع من ايده عصايته وبمجرد ما وطي يجيبها أرتكزت الطلقه في صدر وهبه..وبمجرد ما ضرب حمدان جري هو ورجالته بسرعه لكن كان باين عليه الغضب.
صريخ وتهليل وصوات حاله من الفزع والهرج وكأن القيامه قامت.رفع موسي وشه بسرعه بصدمه شاف أبوه بين ايدين مهران وسالم والأتنين بيصرخوا بأسمه والكل بيجري خرج حريم البلد علي صوت ضرب النار والاصوات العاليه وفي مقدمتهم چليله اللي صرخت بأسم وهبه وجريت عليه
هي وفرحه وتعالت اصوات الحريم ونواحهم مسكه موسي منهم حضنه وأبتدا جسم وهبه يتقل أعد موسي بيه عالارض وهو لسه في حاله الصدمه مش بينطق ثواني بسيطه عدت لكن مليانه تفاصيل قبل الثواني دي كان الضحك والحب والسعاده ماليين القصر وفجأه وفي ثواني معدوده أتحول القصر لساحه من الهرج والفزع والصريخ والنواح مشاعر موسي كانت متضاربه مش قادر يصدق ازاي كان بيضحك من ثواني والوقت في ايدي غرقان في دمه
موسي…أبوي أبوي رد عليا

چليله…لا ياوهبه اوعاك تعملها وتفارجني
فرحه..بصريخ أبووووي
سالم فضل حاطط ايده علي مكان الدم وهو ضاغط عليه وبيصرخ بأسمه مش قادر يعمل اي حاجه وكأن عقله أتشل ونسي مهنه الطب
وهبه…بأنفاس متقطعه خد بالك من أخواتك يا موسي أني سايبهملك أمانه في رجبتك
موسي…ماهتموتش يا ابوي
وهبه…خلاص يا موسي ساعتي چات ياولدي خلي بالك من ناسك ياولدي
موسي…هچيب الكلب اللي عمل فيك إكده
وهبه…لاه ياولدي بلاش ماعيزش دم ولا عايزك انت وأخواتك تحطوا رچلكم في طريج مالهوش رچوع ما تهدمش اللي بنيته ياموسي أياك والتار ياولدي
موسي….طيب بلاش حديت الله يخليك أعمل حاچه يا سااااالم
ابتدا وهبه يتشاهد ويكرر التشاهد كذا مره..أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد..رسول الله
موسي..أبوي
چليله..وهبه جوم يا وهبه ما توچعش جلبي عليك يا حبيبي
مهران…ابوي ابوي

فضل موسي يهز فيه ولكن كان فارق وهبه الحياه في لمح البصر وبين أحضان موسي تعالت أصوات الصراخ والعويل وفضل سالم بكل قوته يضغط علي قلبه عشان ينعشه لكن بلا فائده فارق وهبه الحياه
الدنيا أتقلبت والقصر بعد ما كان ساحه من النشاط والسعاده أتحول لحزن كبير
جت الشرطه والاسعاف وتم الكشف عليه للتأكد من الوفاه وابتدا افراد الشرطه يعاينوا الحادثه وسألوا موسي واخواته عن الحادثه
الضابط ..ازاي ومين ممكن يعمل كده
موسي….أنت عارف يا حضرت الظابط أحنا ملناش أعداء ابويا كان محبوب من الكل
الظابط…موسي لو هتعمل إكده عشان تاخد تارك بيدك بلاش تضيع نفسك انت الحج معاك وتجدر تچيب حج وهبه بيه بالجانون بلاش تچيب الحج عليك
سرح موسي واول حد جه في باله كان حمدان
موسي…صدجني يا حضرت الظابط اللي عندي جولته أبوي مالهوش أعداء يمكن طلجه خايبه لكن عداوه مايتهيأليش
الظابط عموما يا موسي الحديت ده مش وجته خلص إچراءات الدفن ووصل وهبه بيه وخلص كل حاچه وبعدين لينا حديت في مكتبي
موسي…ان شاء الله.

في قصر عتمان كان الكل بيفطر هنيه شارده بتلعب في الطبق من غير أكل دخل حمدان في الوقت ده
بخيته…كنت فين يا ولدي كل ده
هيبه…عملت ايه
حمدان…تعالي
راح هيبه وراه وجريت وراهم بخيته وسهير يعرفوا حصل ايه.
هنيه…الحمد لله
هاچر…كلي يا خيتي
هنيه…شبعت الحمد لله هروح أعلج عالشاي لحد ما تخلصوا وكل
مشيت هنيه بسرعه من ادامهم وراحت قربت من المضيفه عشان تسمع كلامهم

بخيته…في أيه ياولدي مالك وچاي منين إكده
حمدان…كنت بجتل موسي
سهير….يامري وعملت ايه عاد
بخيته…فرحني يا ولدي صابت ولا خابت
هيبه…ما تتحدت يا حمدان موسي أنجتل
حمدان….كانت هتصيب جلبه بس في اخر لحظه أتحرك وصابت وهبه
ضربت بخيته علي قلبها بكل قوتها يامرررري
هيبه…ليه مركزتش يا حمدان
حمدان….بجولك علي اخر لحظه نفد منيها لساه ليه عمر ابن چليله
بخيته…بخوف وهبه چراله أيه
حمدان….ماعرفش اني طخيته وچريت اني والرچاله
هيبه…يعني مات ولا مماتش
حمدان…بجولك معرفش مشيت جبل ما حد يشوفني بس شكله مات
هيبه…يارب نسمع خبره الوجت

سهير…متزعلش روحك يا حمدان الطلجه اللي ماصابتهوش انهارده تصيبه بكره
هيبه….لساه ليه عمر وكمان نصيب من حزنه علي ابوه
بخيته كانت واقفه مش قادره تنطق نفسها تصرخ تعيط تكسر القصر كان جواها بركان نفسها تطلعه وخصوصا علي حمدان اللي خد روح حبيب عمرها لكن كانت هتقول ايه أو تبرر شعورها بأيه فا أكتفت بالصمت
اما عند هنيه علي اد حزنها علي وهبه لكن كانت فرحانه بنجاة موسي مشيت بسرعه قبل ما حد يشوفها وخرج حمدان وهيبه طلعوا علي عتمان يبلغوه الخبر.
فرح عتمان بغل وحقد وكأن مرضه قسي قلبه أكتر ومتعظش من رقدته.
أنتشر خبر وفاه وهبه بسرعه في البلد كلها ووصل الخبر قصر عتمان.
الفرحه مكانتش سايعه حمدان وهيبه وعتمان
لكن وجعت قلب بخيته وبدر اللي مصدقش انه مات وأول حد شك فيه كان حمدان أخوه لكن أجل اي كلام عشان يقف مع موسي في ظرف زي ده
جري بسرعه بدر راح علي قصر وهبه.
عطر كانت في أوضتها مقفول عليها من اخواتها ممنوع حد يدخلها الشغاله بتطلعلها الاكل ويتقفل عليها تاني كانت متعرفش اي حاجه بتحصل في القصر ولا حاسه باي حد من كتر الضرب
……

وصل بدر قصر وهبه لقي كل اهل البلد اللي واقف بره القصر واللي اعد حاطت ايده علي خده في الجنينه والستات بتصوت وتندب
كان ماشي وسطهم يدور بعينه علي موسي مش لاقيه دخل جوه لقي فاطمه لابسه اسود ودموعها علي خدها
بدر…البجيه في حياتك يا ام عبدالله
فاطمه…حياتك الباجيه يابدر
بدر….فين موسي
فاطمه…فوج في الاوضه مع الكبير
بدر….طيب عايز أشوفه
فاطمه…تعالي معاي
طلعت فاطمه وراح وراها بدر كان موسي واخواته وچليله وفرحه معاه فالاوضه
خبطت فاطمه ودخلت بلغت موسي وخرجت
فاطمه…چاي ورايا يا بدر عن اذنك هروح للحريم تحت
بدر…اتفضلي

مشيت فاطمه ثواني وخرج موسي وبمجرد ما خرج جري عليه بدر من غير ولا كلمه خده في حضنه ولأول مره نزلت دمعه سريعه من عيون موسي بوجع وكأنه كان محتاج صاحبه يقف معاه في وجعه
موسي…أبوي اتجتل يا بدر
فضل بدر يطبطب علي ضهره بقوه شد حيلك يا اخوي أچمد يا موسي ماهينفعش حد يشوفك إكده
موسي…جلبي واچعني يابدر
بدر…سلامت جلبك يا صاحبي بس أصلب طولك أنت بجيت الكبير ماهينفعش حد يشوفك إكده شد حيلك شوي حتي عشان امك وأخواتك
مسح موسي دموعه وبسرعه رجع بقوته من تاني.بص لبدر كنت خايف ما تچيش يا بدر
بدر…وه حديت ايه اللي هتجوله ده أنت متعرفش ابوك عندي أيه ياموسي ولا متعرفش كمان غلاوتك عندي
موسي…ربنا يخليك ليا يا صاحبي
بدر….بترقب مين اللي عملها ياموسي
بصله موسي وسكت شويه
بدر…جول يا موسي مين
موسي….لسه متوكدتش بس لما أتوكد ماهخليهوش يعيش لحظه علي وش الدنيا
بدر…طيب يلا يا صاحبي نخلصوا من إچراءات الدفن وبعدين نشوف الحديت ده بعدين ..
عدي الوقت ببطئ وحزن علي الجميع فالوقت ده خلص موسي كل إجراءات الدفن هو وسالم وبدر
جري بسرعه الوقت وابتدوا يغسلوا وهبه وكان واقف علي غسله مهران وسالم وبدر وهريدي وشيخ المسجد
وغسله موسي بايده كان اللي يشوف موسي بثباته وقوته ونظرة عينه الحاده يقول أن قلبه ميعرفش معني الحزن لكن الحزن الحقيقي كان ساكن قلبه والدموع اللي رفضت تنزلها عينه قلبه نزلها بحور💔
خلص الغسل وودعه الجميع بتقبيله علي جبهته وخرجوا من القصر متوجهين للمسجد لصلاه الجنازه
وكان العزاء مهيب كل رجال وشباب البلد راحوا ورا وهبه يوصلوه لمأواه الأخير وراح معاهم حمدان وهيبه وكأن المثل الشهير ينطبق عليهم يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته..اما نساء البلد فضلوا في القصر بيواسوا چليله وحضرت الندابه فالوقت ده وتعالت أصوات الصراخ والنواح والتعديد

الندابه..(يا نايحة نوحي عليه نوحي كبيرنا اتمدد على اللوحي زجزج يا عصفور وإزعج يا غراب كبيرنا مجتول ومرمي في الخراب)
چليله…بوجع يا عمود بيتي والعمود هدوه يا هل ترى في بيت مين نصبوه؟ يا عمود بيتي والعمود رخام يا هل ترى في بيت مين اتجام
فضلوا نساء البلد يصوتوا ويلطموا كا نوع من أنواع المجامله
…….
أدفن وهبه وسط حزن كبير من الجميع طول الوقت موسي عينه علي حمدان من بعيد وحمدان كل شويه يبعد عينه وبيحاول يمثل الحزن
وقبل معاد الرحيل أعلن موسي بصوت جهوري أن العزاء هيكون بعد صلاه العشاء أستغرب الجميع ان موسي هياخد العزاء في وهبه بعد ما اتقتل ومن عادات الصعايده ان المقتول ما بيتاخدش فيه عزاء غير لما ياخدوا بتاره فالوقت ده الظباط اللي حضروا الدفنه أقتنعوا بكلام موسي ان قتل ابوه مش مقصود وانه ملهوش اعداء أرتاحوا جدا بعد أعلان معاد العزاء كانوا قلقانين من بحر الدم اللي عاملين حسابه بعد قتل وهبه
اما عند حمدان وهيبه فا فرحتهم مكانتش تقل عن فرحه الظباط وأطمنوا ان موسي ما شكش فيهم وده اللي كان موسي عايزه قدر يلعبها بذكاء عشان لما يردهالهم تبعد الشبهه عنه وعن اخواته.
جري الوقت بسرعه وأتقام أكبر عزاء في البلد حضره الكثير من اهل البلد ناس بتخرج وناس تدخل كل خمس دقايق المقرئ يوقف القرأن عشان يقدروا يستقبلوا الاعداد الوفيره من البلد وجميع البلاد المجاوره
كان يوم مرهق علي الجميع خصوصا موسي واخواته وبدر اللي ماسابوش لحظه
أبتدت الناس تمشي ويسلموا علي موسي ويعزوه وجه الدور علي حمدان وهيبه
حمدان….البجيه في حياتك يا موسي بيه

بصله موسي شويه حياتك الباجيه يا حمدان
هيبه…أن شالله تكون أخر الأحزان
موسي….بعد الكبير ميتهيأليش في حد هيشوف فرح يا هيبه
هيبه بص لحمدان بقلق من رد موسي…متجولش إكده أن شاء الله ربنا يصبركم
موسي….لو عالصبر معنديش أكتر منيه يا هيبه أصل اللي يصبر ينول واني صابر عشان جريب هنول
بص حمدان وهيبه لبعض بترقب وقلق وبعدوا من قدامه علي طول
فضل موسي يسلم علي باقي الناس وعينه علي حمدان من بعيد شايفه ماشي هو وهيبه وباين عليهم التوتر
بدر…بحزن شاكك في مين فيهم يا موسي
بصله موسي بأستغراب من سؤاله
بدر…متستغربش
موسي..هتفرج معاك يا صاحبي
بدر …لاه ماهتفرجش اني عارف ان التنين يعملوها.
موسي…كيف ماجولت التنين يعملوها
بدر….ناوي علي ايه ياصاحبي ومتستغربش سؤالي ده كمان أصل اني خابرك زين ومش معني أنك عملت عزاء فا انت مش هتاخد تار ابوك ولو الكل صدجك يا صاحبي اني لاه
موسي…أطلع منيها يابدر انت بالذات.
بدر…ليه ياموسي
موسي…جولي يا بدر لو أنت مكاني وأبوك أنجتل وعرفت مين اللي جتله هتعمل ايه عاد
بدر…هاخد تاره
موسي….واني هعمل كيف ما انت كنت هتعمل هاخد تار ابوي اللي أنجتل غدر يا بدر
بصله بدر بحزن وسكت

عدي الوقت بسرعه وبعد يوم مرهق رجع موسي علي القصر
كانت چليله وفاطمه وفرحه أعدين لابسين أسود وحاطين أيدهم علي خدهم ودموعهم ما نشفتش والناس مشيت من حواليهم .
دخل موسي باس راس چليله وأيدها
وباس راس فرحه وطبطب عليها وراح أعد جمب أمه
موسي…شدي حيلك يا اما
چليله…أبوك راح يا موسي وفاتني
موسي…كام يوم وحجه هيرچع يا ست الدار
چليله بفزع…لاه يا موسي أوعاك يا ولدي أبوس يدك أني مش حمل فراج حد فيكم تاني
موسي…أسيب حج ابوي يا أما كيف؟
مهران…حج أبوي.هيرچع وتاره هيتاخد
چليله…أسكت يا مهران مليكش صالح بالحديت ده واللي جولته هيتنفذ
موسي…لا يا چليله الكبير حجه ما هيضيعش واني عارف مين اللي ممكن يكون عملها
چليله….حتي لو عارف أبوس يدك بلاها السكه دي ياولدي ابوك وصاك يا موسي جبل ما روحه تفارجه السكه دي واعره يا ولدي ماعيزينش ندخلوها تاني أبوس يدك يا موسي بلاش زمان ياولدي دخلنا السكه دي غصب عنينا ورچلينا چات فيها بالغلط واللي راحوا يا ولدي من عندينا كلهم كانوا غاليين علينا سنين عدت علينا كانت كيف الحرب اللي ماهتخلوصش كيف الكابوس اللي ماعرفينش نصحي منيه
ماترچعناش للأيام دي تاني جلبي مش هيستحمل فوراج حد منيكم يا ولدي هموت فيها يا موسي كفايه عليا وچع جلبي علي أبوك

باس موسي راسها ومسح دموعها وحدي الله يا چليله ومتخافيش هعمل إللي إنتي عيزاه
چليله…جلبي مش مصدجك يا موسي وخابره أنك هتعمل اللي في راسك
موسي…لاه يا أما أطمني بصتله چليله بشك لكن مكانش في حاجه في أيدها غير أنها تصدقه..
عدي كذا يوم وفي خلال الايام دي كان كل يوم نساء البلد يروحوا عالقصر لمده ثلاث أيام متواصله ويتعاد المشهد من جديد صوات وندب وتعديد وكأن الميت لسه مقتول.
…….
اما عند بخيته فا من يوم ما وهبه مات وهي في حاله حزن وصمت الكل كان مستغربها لكن كانت بتقول انها تعبانه وحزينه علي رقدت عتمان..
عرفت عطر بموت وهبه من بدر حزنت وفضلت تعيط كتير كان نفسها تشوف موسي عارفه أنه أكيد حزين لكن ما باليد حيله محبوسه في أوضتها ومعهاش موبايل وممنوع حد يدخلها كانت حاسه ان الموت ليها أهون من حبستها وعذابها.
……..
في غرفه سهير كانت راحه جايه تفكر ازاي تخلص من كذبتها وأزاي هتنفذ فكرتها الشيطانيه فقررت انها تنفذ عشان تخرج من الكذبه دي وبالطريقه اللي هي عيزاها وبمجرد ما سمعت صوت هنيه بره هي وهاجر خرجت
بصت سهير من بعيد لقتهم واقفين ينادوا علي عطر ويطمنوا عليها فقررت ان هو ده الوقت المناسب خصوصا انها معرفه الدايه بكل حاجه.
هنيه….ردي عليا يا عطر صوتك وحشني يا خيتي
هاچر…هنفضلوا سايبينها إكده
هنيه…بجولك أيه بدر مش معاه مفتاح الباب ده
هاچر…لاه المفتاح مع حمدان
هنيه…طيب بجولك ايه اني بفكر اچيب أي حاچه نفتحوا بيها الباب ده وندخلوا نطمن عليها واللي يوحصل يوحصل
هاچر…لاه يا هنيه هيبه ما هيسكتش وهيطين عيشتك
سهير…بتعملوا ايه عنديكم
هاچر…هااا لاه ما هنعملش

سهير…عايزين تكسروا الباب وتكسروا كلام حمدان وهيبه
هاچر…وطي صوتك أبوس يدك وتعالي نبعدوا من إهنه أحسن هيبه وحمدان يصحوا ويسمعوا شدتها هاچر بعيد عن الاوض ووقفوا قرب السلم
سهير…ولما أنتوا بتخافوا إكده كيف عايزين تكسروا كلمتهم وأنتي يا ست هنيه عامله فيها زعيمه عصابه ما خيفاش أجول لحمدان ولا هيبه چوزك لو عرف هيجتلك ويخلصنا منك
هنيه…بغضب لاه مخيفاش اللي معاه ربنا ما هيخافش يا سهير خافي انتي ربنا البت چوه بتموت وانتوا معندكوش رحمه
سهير….هتجولي ايه يابت مين دول اللي ماهيخافوش ربنا انتي عايزه تتربي باين عليكي قربت منها سهير مسكتها من راسها بعنف وفضلت تضرب فيها وهنيه تحاول تبعدها وهاجر تفصل بينهم وخايفه صوتهم يعلي أكتر واللي في البيت يحسوا فضلت سهير تشد فيها وتحاول تقرب من السلم ابتدت هنيه تدفعها عشان تبعدها عنها وفجأه وقعت سهير نفسها من السلم
صرخت هاچر وهنيه وخرج علي صواتهم كل اللي في القصر
بخيته…يامري ألحج مرتك يا حمدان
جري حمدان وهيبه وبدر علي سهير كان في كدمات ودم في وشها من اثر الوقعه العنيفه اللي كانت قصداها
حمدان….حوصل ايه سهير ردي عليا فيكي ايه
وقفت هاجر وهنيه بصدمه هما متأكدين ان محدش فيهم وقعها
سهير…ألحجني يا حمدان هنيه زجتني من عالسلم
اتصدم الكل

هنيه…لاه ماحصلش هي اللي وجعت والله
بخيته….حوصل ايه ياسهير
سهير….شوفتها بتحاول تكسر الباب عشان تطلع عطر وتهربها لما منعتها أتهچمت عليا ووجعتني من عالسلم ألحجني ياحمدان في حاچه هتنزل مني بيني بسجط
بخيته…ضربت علي صدرها يامري أچري يا حمدان هات الدايه بسرعه
هيبه…بغضب اه يا بنت الكلب هجتلك بيدي عايزه تهربي عطر وتحطي راسنا فالطين راح عليها بكل غضب وفضل يضرب فيها
هنيه…والله ماحوصل يا هيبه
جري بدر فضل يشد في أخوه
هيبه….والله لا هجتلك
هاچر…صدجني يا هيبه هنيه ما عملتش إكده أحنا كنا بنادي علي عطر عشان نتوكد انها كويسه وكنا عابزين ندخل نطمنوا عليها لكن والله هنيه ما كنتش هتهربها
بخيته…وسهير هتكدب ليه ومين اللي وجعها مش هي
هاچر…والله يا حماتي سهير اللي بدأت وأتهچمت علي هنيه هنيه كانت بتحاول تبعدها عنيها لكن ما وجعتهاش
هيبه..أدعي ربنا العيل ما ينزلش عشان لو نزل هجتلك بيدي
عدي وقت بسيط وجه حمدان بالدايه شال حمدان سهير وطلعها علي الاوضه ودخلت معاها الدايه وبعد وقت بسيط خلصت كشف عليها كان الكل بره وهنيه واقفه مرعوبه
خرجت الدايه مع بخيته

الدايه…ربنا يعوض عليك يا حمدان بيه
بخيته…موتي الواد يا بنت الكلب
حمدان…مرتك جتلت ولدي ياهيبه
راح…هيبه بكل عنف فضل يضرب فيها هو وبخيته
مسكها من شعرها وصوت صراخها جايب القصر كله ومحدش عارف يخلصها من ايده شدها علي الاوضه وقفلت بخيته عليه الباب وقفت سندت عالباب بايدها الاتنين عشان تمنع اي حد من الدخول انه يحوشها
فضل هيبه يضرب وهي تصرخ
هاچر…بدموع بدر اعمل حاچه ابوس يدك والله هنيه ما عملت اي حاچه أبوس يدك يا حماتي حوشيها من يده
بدر….يا اما اللي بيوحصل ده ماهينفعش حرام هنيه ماهتعملش إكده
بدر….بتعوم علي عوم مرتك سيبه يجتلها😡
…..في غرفه حمدان
سهير…بدموع هنيه موتت ولدي يا حمدان
حمدان….اني هخلي هيبه يرمي عليها اليمين وإلا ميبجاش ولد أبوي
سهير…واني هستفاد ايه لما يطلجها دي هتفرح دي لازما تتعذب وتعيش إهنه كيف الخدامه وتحت رحمتي
حمدان…هيوحصل اللي انتي رايداه بس هدي حالك وبلاش بكا عاد.
سهير….بتمثيل ودموع كان نفسي أچيبلك الواد الرابع يا حمدان
حمدان….هنچيبه تاني يا سهير انتي بس تجومي بألف سلامه وتشدي حيلك..
……
عدي حوالي 3 ايام هيبه كان حابس هنيه ورايح جاي يضرب فيها
زاد كره بخيته لهنيه وده كان مفرح سهير الكل اتعاطف معاها وقدرت تخرج من كذبتها وتكرههم في هنيه عشان ميبقاش في غيرها هي وبس.

في قصر وهبه..
خرج موسي من القصر لقي فرحه واقفه وحزن الدنيا في عينها قرب منها
موسي…واجفه ليه إكده يا فرحه
فرحه….مفيش يا أخوي جولت انزل أشم هوا الدار بجت توخنج وكل شبر فيه حزين
موسي….عايزك تركزي في دراستك يا فرحه
فرحه…بدموع مش جادره يا موسي أتوحشت أبوي جوي وحزينه علي امي حساها هتتچنن عشانه
موسي….خابر يا فرحه أمك بتحاول تبان جويه لكن اني عارف الحزن اللي في جلبها عشان إكده عايزك انتي كمان تجوي شوي وتحاولي تخرچيها من حزنها
فرحه…هي حابسه حالها ديما في الاوضه ولو خرچت بتفضل شارده معرفاش أعملها أيه.
موسي….الچرح لساه ماطابش يا فرحه لساته بينزف ربنا يصبرنا كلنا
فرحه…صحيح يا موسي حمدان الهواري اللي عملها
موسي…ملكيش صالح بالحديت ده يا فرحه اني عايزك بس تركزي في مستجبلك عشان تريحي أبوكي في تربته
فرحه…حاضر يا أخوي
موسي…اني خارچ رايح لحد الارض هخلص شويه شغل وانتي خلي بالك علي امك ولو حوصل اي حاچه بلغيني
فرحه…حاضر ..موسي

موسي…نعم يافرحه
فرحه…دير بالك علي روحك الله يخليك مبجاش لينا كبير غيرك يا أخوي
خدها موسي في حضنه وفضل يطبطب عليها ومشي عالارض.
……..
في قصر عتمان
كان الكل متجمع في ساحه القصر دخل حمدان عليهم
هيبه…كنت فين كل ده
حمدان…كنت مع رضوان ولد
عاشور
هيبه…ليه؟
حمدان…طالب يد عطر واني وافجت
بدر….كيف يعني وافجت
حمدان…كيف الناس جولتله موافج ايه عنديك أعتراض؟
بدر…ايوه عندي ومش هجولك ياسيدي تاخد رأي عطر بس هجولك تاخد رأي ابوك.
بص حمدان لابوه اللي اعد علي كرسي متحرك .
حمدان…وماله يابدر بيه أيه جولك يا أبوي موافج؟
هز عتمان راسه بالموافقه
حمدان..بأبتسامه أستفزاز أهه ابوك موافج
بدر..بصدمه ابوي كيف توافج علي رضوان حرام يا مش ده الراچل اللي عكر تستاهله وهي ماريداهوش
هيبه….رايده صاحبك اللي أستغفلك صوح؟
بدر..اني ماهردش عليك ياهيبه بس متنسوش ان عطر أختكم كيف يعني ترموها الرميه دي رضوان متچوز بدل الواحده تنين وعنديه عيال طول عطر

بخيته…وماله توبجي التالته رضوان من عيله وعيلته كبيره وعالأجل نخلصوا من جرست أختك
بدر….يا أما حرام عليكي دي بتك الوحيده
بخيته…حرمت عليها عيشتها
حمدان…أظن الرد وصلك يا بدر بيه اني جولت لرضوان كتب الكتاب بعد سبوع هيكون تاني يوم العيد
بدر…بصله بغضب وقام وقف وسابهم وخرج.
هيبه…سيبك منيه المهم لازما الكل يعرف بچواز عطر من رضوان وأولهم موسي
حمدان…هيحوصل أنهارده بكره رضوان هياچي يجرا فتحتها وچيبلها شبكتها ومهرها و كل البلد هتعرف وهنعملولها فرح تتحاكي عليه كل النچوع.
بخيته..لاه يا ولدي فرح ايه عاد ووهبه لساته مكملش سبوع سكتت شويه أجصد يعني الناس تاكل وشنا ويشكوا فينا ان احنا اللي ورا جتله
هيبه….خلي حد يفتح خاشمه هكون طاخه عيارين
حمدان…كيف ما هيبه جالك يا اما اللي يجدر يتحدت يورينا حاله قام وقف بجول ايه اني طالع أبلغ ست الحسن والچمال بفرحها
طلع حمدان عشان يبلغ عطر
و خرج بدر بكل غضب وهو قاصد أرض موسي🙆‍♀️🙆‍♀️🙆‍♀️😳أ

يتبع ….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على (رواية ست الدار)

اترك رد

error: Content is protected !!