روايات

رواية ماتشو الفصل السادس عشر 16 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو الفصل السادس عشر 16 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو البارت السادس عشر

رواية ماتشو الجزء السادس عشر

ماتشو
ماتشو

رواية ماتشو الحلقة السادسة عشر

نظر رعد بحقد : واكسر قلبها وبكده ابقى اخدت حقى وانتقمت منها .
نظر اليه البراء مستنكرا: برافو عليك وبكده تبقى بقيت ندل وجبان وعديم الاخلاق .
اوقف رعد السياره غاضبا، فارتطم البراء فى الزجاج ونظر له صارخا : يا سلام وهى كانت ملاك لما اتهمتنى انى كنت عايز اعتدى عليها واتدبست فى جوازه، ولما علقتنى هاه، ولا كان عادى انها تهزقنى قدام امها واخوتها وابن عمى، ولما وقفت تتفرج عليا وانا بتضرب وماتحركتش الا لما البوليس جه، كل ده مش نداله ولا جبن وقلة اصل صح مش كده ؟!
نظر اليه غاضبا: وهو من الرجوله انك ترفع ايدك على بنت حتى لو قلت ادبها عليك، من الرجوله انك تعشم بنت عمك بالحب وبعدين تخلى بيها، هى مجرد رد فعل لافعالك يا استاذ، اسمع يارعد زمان لما كنت تقولى انك مفروس منها وعايز تاخد حقك، كنت بقول معاك حق، لكن متنكرش ان المحامى قال ان لولاها كانو الرجاله كسرو عضمك ضرب، وانها اتصرفت بذكاء لانها لو كانت هجمت عليهم كان هيضربوها هى كمان، ومش هتستفاد حاجه، لكن هى كده شتت تفكيرهم وخففت عنك الضرب، وحتى لو كانت غلطانه ده ميدكش الحق انك تعمل فيها كده، يا خساره يا صاحبى كنت ديما بشوفك راجل جدع، مكنتش اعرف ان العند هيوصلك لكده .
وتركه ونزل من السياره وتحرك وهو غاضب،خبط رعد على المقود هو الاخر بغضب : غور هى جابتك محامى لها اظن .
وتحرك بالسياره عاد الى المنزل وكان غاضب جدا .
اوصل يزيد لمار الى المنزل وعاد الى الشركه، صعدت الى اخواتها وجلست معاهم، فى المساء دخل يزيد غرفة اخوته البنات، عندما رأوه شهد وشهندا نظرتا له متعجبتان، فابتسم واقترب منهم قائلا : ايه مالكم اتخضيتو ليه كده؟! انا عارف انى بقالى فتره بعيد عنكم، بس كلنا كنا متلخبطين عايز نرجع زى زمان .
ابتسمت لمار : اه يعنى نرخم عليك وترخم علينا صح .
ابتسم : صح .
ضحكو جمعا قالت شهد : بجد هترجع تضحك معنا زى الاول وتلعب ونتفسح .
لمار عابسه : مع انه كان ديما يرخم وسعات كان يبوظ الخروجه وميرضاش يجى .
نظر اليها : ايه ده انت قلبك اسود ليه كده، متفتكرى حاجه حلوه .
مازحته لمار : حاجه حلوه امممم كنافه بالقشطه .

 

 

 

جز على اسنانه مازحا : يا رخمه بطلى بقا .
ضحكو جميعا ابتسمت شهندا : يعنى هنرجع زى زمان ؟
اقترب منها وقبل جبينها : هو مش زى زمان قوى بس هنحاول .
ضحكت : ماشى يا ابيه .
ضحك مازحا : ايه ابيه دى ؟
ضحكت لمار : دى اخويا بالتركى ماهم الانسات ياسيدى اتعلمو شويه تركى وهيقرفونا بقا .
ابتسم : هاهاهاهاها ولا يهمنى انا كمان هتعلم تركى اصل انا قررت اسافر معاكى تركيا .
نظرت اليه لمار متعجبه : تقصد يعنى توصلنى صح ؟
هز راسه رافضا : لاء انا كنت عايز اعمل مجستير فى ماده معينه، بس الدكتور اللى كنت عايز ادرس معاه تركى، وكانو قالو هيجى امريكا بس مجاش فكبرت دماغى، ولما قولتى انك رايحه هناك الفكره جتنى، هسافر معاكى اقدم هناك بس مش هنتظم، هبقا اروح وارجع، يعنى مش هسيب بابا لوحده ولا اسيبك لوحدك .
نظرت اليه بسعاده : بجد فرحتنى جدا وانا كمان ياعم هوجب معاك، اتقفت مع لولو تجهز لنا فسحه حلوه اول لما نروح .
ضحك : ماشى يا ستى مع انى مبرتحلهاش صاحبتك دى .
شهندا بسعاده : اصله ميعرفش .
تعجب : معرفش ايه ؟
شهد بسعاده: اتحجبت بجد والتزمت كمان .
اكملت لمار بابتسامه واسعه: وهى كانت السبب فى انى البس الحجاب .
زادت دهشته : أزى يعنى ؟
قصت عليه لمار كل ما حدث فابتسم قائلا : سبحان الله يغير ولا يتغير اخر واحده كان ممكن اتخيل انها تتغير، ابوها كان مدلعها جدا .
اكمت لمار : وانت كنت ديما تقولى انها سبب بوظنك .
نظر لها : بنت تصاحب ولد تبقى ايه، ومتقوليش عادى انت نفسك وقتها كنتى بتتكسفى تقولى ومحدش كان يعرف غيرى اصلا .
وضعت يدها على كتفه وسندت عليه : بس انت كنت جدع ومقولتش لحد .

 

 

 

ابتسم : هو صحيح كنت بغير منك بس ماما علمتنى ان السر امانه، ومينفعش اخون الامانه، حتى لو زعلان من صاحب السر .
نظرت اليه شهد بسعاده: طول عمرك جدع يا ابيه .
ضحك : طب ماتعلمونا بقا شوية تركى كده نمشى بيه حلنا لحد مانرجع ونتعلم .
شهندا بحماس: اى والله eyvallah ( نعم بالتركى).
شهد بحماس: ايفيت evet ( موافق بالتركى) هنعلمك احلى تركى فى الدنيا .
ضحكو جميعا وبدأتا الفتاتان تعلماهم بعض الكلمات وهم يمزحون، مرت ماجده وسمعت صوتهم وفرحت بعودتهم الى سابق عهدهم، عادت لمار الى غرفتها وطلبت لولو لحظات واجابتها : حبيبتى قلبى وحشتينى مستنياكى اوعى متجيش يا ماتشو (Maço) .
ضحكت : لاء هنيجى انا ويزيد بس عايزكى تشوفى موضوع الفسحه ماشى .
ابتسمت : متقلقيش هكلم جولناى بكره واتفق معها وهنجهز لكم فسحه حلوه جدا .
لمار بتثاؤب: اسيبك بقا عشان الحق انام شويه عشان هنسافر الصبح .
ابتسمت : تصبحى على خير الى اللقاء قريبا .
وانهت معها المكالمه وجلست تفكر فى الامر، وفى اليوم التالى وهى بالشركه نظرت الى جولناى قائله : هل يمكن ان اطلب منك شئ ؟
ابتسمت : اكيد .
تنحنحت بحرج ؛ صديقتى لمار كنت قد اخبرتك عنها سابقا، اتيه بعد عدة ايام وكنت اريد ان اجهز لها نزه جميله، لكن انا لا اعرف الكثير من الاماكن، فهل يمكن ان تساعدينى ؟
فرحت : مؤكد طبعا انها فرصه لاخرج من ضغط العمل وارتاح قليلا، ساجهز لكم يوما رائع لكن اخبرينى ايضا يوم مجيأهم لاذهب معكى احضرهم من المطار .
ابتسمت لولو ببعض الحرج : حقا . لكن لا اريد ان اتعبك معى .
عبست : لا تقولى هذا مره اخرى والا سأغضب منك، انا اشتاق لرؤيتها من كثرة ما اخبرتينى عنها .
كانا جيهان وايفى يسمعانهم ولا يتدخلان فى الحديث، لكنهم انتويا ان يكونا معهم فى هذه النزهه، نظر كل منهم للاخر مأكدً على هذا، مرت الايام وانهت لمار ويزيد الاوراق بأمريكا، واتيا الى تركيا وبعد ان وصلا الفندق، اتصلت لمار ب لولو فأجابت : ركبتو الطياره ولا لسه ؟
ابتسمت لمار: احنا فى الفندق خلاص .

 

 

 

عبست لولو : ايه ازى انت مش قايلالى انك هتتصلى بيا اول ماتوصلو المطار .
زمتت شفتيها قائله : بصراحه مرضتش وبعدين الفندق بعت لنا عربيه على المطار، مكنتش عايزه اتعبك معايا كفايا انى هعطلك اليومين اللى هنتفسح فيهم .
نفخت : ماشى يا ستى قوليلى اسم الفندق عشان اجيلك .
ابتسمت : هقولك بس متسبيش شغلك عشان ميتضيقوش .
اخبرتها اسمه لكنها لم تستطع ان تنتظر واتت اليها، انتظرتها بصالة الانتظار نزلت لمار وقفت تبحث عنها، وما ان رأتها الا واسرعت لولو واحتضنت لمار بشوق كبير : وحشتينى جدا جدا ياااه كانى بقالى عمر بحاله مشوفتكيش .
ابتسمت : هو فعلا عمر بحاله اتغيرنا فيه احنا الاثنين تغير كبير جدا.
مازحتها لولو : احلى تغير ده ولا ايه ؟
تنهدت لمار: فعلا احلى تغير تعالى نقعد فوق ونحكى شويه مع بعض .
ببعض الحرج : لاء بلاش ارتاحى ونتقابل بكره اروح معاكى الجامعه تخلصو الاوراق .
رافضه : خليكى انت يزيد معايا عشان شغلك .
ابتسمت : ماشى يا ستى ولا اقولك يا ماتشو (Maço)
عبست : ماتبطلى رخامه ومتقوليليش قدام حد يا ماتشو دى بدل مازعل بجد
ضحكت : خلاص ياستى ماشى (وحركت شفتيها بها عدت مرات دون اصدار صوت ) خلصو انتو الورق وانا مجهزه لكم فسحه حلوه قوى .
ابتسمت : ماشى يا ستى هعدىهالك انما ايه ياعم انت يا جامد .
ضحكت : جامد ايه بس اسكتى دى جولناى هى اللى هتنظمها بلاش فضايح بقا .
ضحكت : انا نفسي اشوفها من كتر ما حكتيلى عنها .
اومأت بسعاده: وهى كمان نفسها تشوفك .
ظلت معها لبعض الوقت وتركتها، وبعد يومين كانا قد انهيا اغلب الاجرأت، اتت اليهم لولو واخذتهم وخرجو معا، كانت السياره تنظرهم بالخارج، نظرت لمار الى لولو قائله : ايه ده دى عربيه كبيره .
ابتسمت : ايوه عشان تاخدنا كلنا متقلقيش .
ركبو فيها واذا بها الثلاثه رحبو بهم تنحنحت لولو: اعرفكم ( اشارت اليهم ) جولناى ايفى وجيهان ( واشارت عليهم) وهذه صديقتى لمار وهذا اخيها يزيد .
ابتسم يزيد : اهلا بكم اعتذر انا لا اجيد التركيه .

 

 

 

جيهان مازحا : ونحن ايضا لا نجيد العربيه .
ضحك الجميع وقال ايفى : لا مشكله نتحدث جميعا بالانجليزيه،ولو انى اريد ان اتعلم العربيه، لافهم كثير من كلام لولو .
ابتسم يزيد : يبدو انها تتحدث كثيرا بالعربيه .
عبست لولو : ليس كثيرا لكنى اخطأ احيناً .
ابتسم جيهان : ولكن انا ايضا اريد تعلمها .
جولناى : ولما لا نتعلم جميعا، ولكن الان سنبدأ النزهه فلننسي اى شئ ونركز بها لنستمتع جميعا .
وافقها الجميع وتحركت بهم السياره، وامضو يوم رائع وذهبو الى اماكن جميله، وكان الكل سعيد والتقطو بعض الصور، وفى اليوم التالى التقت لمار بلولو وجولناى، وذهبن الى احد المحال الكبيره، واشترت لمار ثلاث فساتين لها ولاخواتها، واوصلوها الى الفندق وودعتها لولو، وفى اليوم التالى عادا الى مصر، وصلا الى المنزل استقبلهم اخوتهم بسعاده احتضنت شهد لمار قائله : وحشتينى جدا جدا .
ولم تنتظر شهندا واحتضنتها هى الاخرى : اوعى تسافرى تانى .
ضحكت لمار : يا بنتى ده انا جاى اسلم عليكم وامشى اصلا .
ضربتها على كتفها بخفه : بلاش هزارك الرخم ده .
عبست شهد : هو ده هزار ده .
ضحكت لمار : لاء ده بجد انتو نسبتو ان خلاص الدراسه على الابواب يعنى كده كده هسافر .
يزيد مازحا : وايه وانا موحشتش حد منكم طب حتى سلمو عليا .
ضحكن الثلاثه واحتضنته شهد : لاء ياعم هحضنك كمان يالا زى اخويا .
ضحك : ماشى يا ستى بس انتو بقا وحشتونى .
احتضنته شهندا : وانت كمان وحشتنا بقالك كتير قوى غايب .
ضحك فهو يفهم انها لاتقصد على سفره ونظر يمنا ويسرا : امال ماما فين ؟
شهد : بتصلى فى اوضتها تلاقيها هتنزل دلوقتى لما تسمع صوتكم .
فكر قائلا : طب وطو صوتكم وتعالى يا لمار نطلع نفاجأها .
هزت رأسها بالموافقه وصعدا معا دقت باب الغرفه وفتحت وجدتها تجلس على المصلى تختم الصلاه، جلسا الاثنان بجواره، نظرت اليه تهلل وجهها فرحا واحتضنتهم بسعاده قائله : وحشتونى يا ولاد جيتو امتى ؟.
لمار بسعاده: لسه جاين حالا .
يزيد مازحا: قولنا نيجى نرخم عليكى .
ابتسمت : رخم يا حبيبى براحتك احكولى بقا عملتو ايه .

 

 

 

لمار : خلاص قدمت ورقى واتقبل وحجزت كمان فى المدينه الجامعيه زى ما بابا طلب .
ربتت ماجده على يدها: كده احسن تبقى تبع الحكومه، وشرعا ده الصح تبقى فى رفقه امنه .
ضحكت وقبلت يدها: ماشى يا ست الكل اللى تقولى عليه .
نظرت ماجده الى يزيد : وانت عملت ايه ؟
نظر لها : قدمت الورق والدكتور قال هيشوفه، وان قبل انه يتابع الرساله بتاعتى، هنتسب للجامعه وابقى مع لمار بس مش هفضل، هروح كل فتره وارجع .
ماجده : وهيردو امتى ؟
يزيد وهو يشير بيده : خلال شهر بامر الله، حتى ابقى اسافر مع لمار اوديها واطمن عليها، واعرف النتيجه وارجع .
ماجده بسعاده : المهم انكم جيتو بالسلامه،( نظرت الى لمار) حددو معاد الشبكه بتاعتكم بعد بكره بأذن الله .
لمار بفرح: وانا جبت فساتين حلوه قوى هفرج اخواتى عليها .
رمقتها ماجده بنظره مستفسره: رعد بيكلمك ؟
ابتسمت : اه كل شويه يتصل بيا ويكلمنى، ولما اروح اوضتى هكلمه اطمنه اننا وصلنا .
قام يزيد وقفا : هروح اوضتى بقا عن اذنكم .
قامت لمار : خدنى معاك اروح اغير وارتاح وبالليل ابقى اورى اخواتى الفساتين .
خرجا الاثنان معا دخلت لمار الى غرفتها، طلبت رعد اخبرته بعودتها، لكنه لم يكثر معها فى الكلام، انهى معها المكالمه ونظر فى بعض الاوراق امامه، فهو فى مكتبه فى شركة والده، دق الباب
دخل البراء وضع بعض الورق على المكتب قائلا : الاوراق اهى راجعتها كلها .
والتف ليخرج فنداه رعد : اقعد يا صاحبى عايز اتكلم معاك .
لم يلتفت له : معلش مش فاضى .
مترجيا : اقعد انت صاحبى ولازم تسمعنى .
اخذ نفس وزفره والتف وجلس عابسا : اتفضل قول .
واشاح بنظره بعيدا، نفخ رعد قائلا : اسمعنى يا صاحبى انا عارف انك زعلان منى بس …
قاطعه : انا زعلان عليك، زعلان على صاحبى الجدع اللى فجأه ملقتهوش .
ابتلع ريقه قائلا : انت الوحيد اللى حكيتلك كل اللى حصل ومتكسفتش .
نظر اليه غاضبا : ومتكسفتش وانت بتخطط تضحك على بنت عمك وتخون الامانه .

 

 

 

نفخ نظر بعيدا: انت معاك حق انا فعلا غلطان، بس معرفش ايه اللى خلانى افكر كده، عارف بعد ما انقذتنى اتكسفت من نفسي جدا، انى محمتهاش وهى اللى حمتنى، ولما قربنا من بعض وبقينا اصحاب، كان ديما جويا وجع وحاسس انى فى شرخ، كل ما افتكر اللى عملته فيا اتضايق منها، بس قولت لما هتبقا مراتى وفي بيتى ده هيتنسي والجرح هيلتأم، بس اللى عمله اخوها وجعنى قوى حسيت انى هبقا الحيطه الميله بتاعتهم، فقررت انى ارجع لفكرة انتقامى تانى، وموضوت انى اخليها تحبنى واكسر قلبها، كان فى دماغى من زمان بس كنت رافضه، معرفش ليه لقيتنى بنفذها بدون وعى مني، بس لما اتخنقت معايا، حسيت انى ندل قوى وانى اخترت طريقه زباله للانتقام وقررت انى ارجع عنها .
نظر اليه وابتسم: وهو ده الصح يا صاحبى، وهى فى الاخر بنت عمك بردو .
ابتسم ماكرا: عارف حتى لو مش بنت عمى، مقدرش اعمل كده فى واحده، متشكر لانك فوقتنى فى الوقت المناسب ( واكمل فى عقله ) بس دى مش واحده واللى هعمله ده هى تستحقه .
لم يشعر البراء فى كلماته الصدق لكنه اراد ان يصدقه لانه لايتخيل انه بهذه النداله فنظر اليه: وناوى تعمل ايه ؟
نظر رعد بعيد متهربا منه : هديها وادى نفسي فرصه حقيقيه، ان قربت منها ونسيت اللى حصل يبقا نكمل، مقدرتش يبقا خلاص لحد كده، بس تعرف اتعودت عليها كأصحاب، وهفتقدها وده اللى مخلينى خايف .
ابتسم وهو يغمز له: ايه ده بدايه شكلها كده هتنفع ياصاحبى.
رفع كاتفيه لاعلى : مش عارف بس انا هدى نفسي فرصه واشوف .
قام وقف : وانا معاك يا صاحبى ديما طلما مش هتعمل حاجه تغضب ربنا .
نظر اليه مبتسما : انت صاحب جدع .
رفع يده عند راسه واشار له تحية : ماشى يا سيدى .
وخرج وهو يضحك فقد اراحه كلامه، نظر عليه هو الاخر وهو يضحك ماكرا وهو يقول فى عقله : انا كنت غلطان اصلا انى قولتلك، سمعتنى كلام ملوش لازمه، هى اصلا تستاهل اكتر من كده بكتير، واللى هعمله فيه اقل من الواجب .
اخذ نفس وزفره وامسك الاوراق وبدأ ينظر بها .
اتى يوم الافتتاح وحفل الخطوبه، بدأو واولا بقص الشريط، قصه الثلاثه معا، وبعدها اتت سياره بها الثلاث فتايات معا، وقف الثلاث عرسان بجوار اعماهم، فتح الباب ونزلت لمار اولاً، انبهر الجميع بجمالها، فالفستان باللون السماوى، وترتدى حجاب بنفس اللون لكن درجه اغمق قليلا ولا تضع اى مساحيق، قبلها عمها حازم واوصلها الى رعد امسك يدها ووقف جانباً، نزلت شهد وكانت رائعة الجمال بفستان بالون الوردى يشبه وجنتيها، لم يتحمل مهند واسرع اليها، ارد ان يمسك يدها لكنها انزلتهم ونظرت للاسفل بخجل شديد، نظر له ياسر محذرا، وضحك الجميع فهو كاد يطير من سعادته بها، خرجت شهندا بفستان باللون الفضى لامع كانت اشبه بالاميرات، ازهلت الجميع بجمالها، امسك عمر يدها واوصلها الى جوار فهد الذى لم يعطى ردة فعل قويه، دخلو جميعا بعدها الى قاعه مجهزه للحفل، بدأ الحفل احضر كل عريس منهم طاقم ذهب، البس رعد لمار اما شهد وشهندا البستهم ماجده وايناس، انتهى الحفل وعاد كل منهم الى منزله، فى اليوم التالى رنت لولو على لمار اجابتها قائله : لولو حبيبتى معلش نسيت خالص ابعت الصور هبعتهم حالا .
عبست : ماشى يا ستى نعديهالك المره دى بس بقا لو نسبتى تانى هعلقك .
ضحكت : ده انت بردو ماشى ياستى لما اجيلك بس .
فتحت حاسبها وبدأت تشاهد الصور قائله : ايه القمر ده ده انت غلبتيهم كلهم بجد الفساتين تحفه عليكو .
ابتسمت : اه بصراحه زوقهم عالى جدا جولناى صاحبتك دى ملهاش حل .
ضحكت: خلاص هبقا اخليها تختار لكم فساتين الفرح .

 

 

 

تنهدت ببعض القلق: مش عارفه فهد شكله مش مريحينى وخايفه فعلا يكون مش بيحب شهندا .
تعجبت : ليه بتقولى كده ؟
فكرت وهى تتذكر: بصى على الصور هتلاقى نظرات مهند لشهد كلها حب كان طاير بيها، لكن فهد كان عادى محستش الفرحه فى عنيها، فرحة رعد كانت اكبر من فرحته .
زمتت شفتيها قائله: ممكن بس عشان مهند بيحبها من الاول لكن فهد متجوزها جواز عقل .
هزت رأسها برفض: لاء مش دى النقطه عموما هيبان .
– : المهم قوليلى هتيجى امتى ؟
– : على اخر الشهر عشان الدراسه خلاص على الابواب، وانا مش عايزه اتاخر .
عبست لولو : بردو هتقعدى فى المدينه الجامعيه ؟
زفرت لمار : بابا مصر على كده .
ابتسمت : خلاص امرى لله اللى يريحك المهم ماتتأخريش سلام يا ماتشو (Maço).
انهت معها المكالمه ودخلت غرفة اخوتها، جلست معهم، وفى اليوم التالى اتى عمها وابناؤه الثلاثه لزيارتهم، جلسو جميعا معا كان مهند عينه على شهد يمطرها بنظرته العاشقه، اما فهد نظر لشهندا وحياها ولم يعد النظر اليها، لاحظ عمر ذلك ففكر انه قد ان يترك لهم فرصه للحوار قام وقف قائلا : ماتيجى ندخل المكتب نراجع الشغل على ما الولاد يتكلمو براحتهم شويه .
نظر اليه ياسر عابسا وقام دخل معه المكتب، جلس رعد بجوار لمار ونظر لها قائلا : محكتيليش عملتى ايه فى تركيا .
ابتسمت : خلصت الورق بتاع النقل خلاص واتفسحنا هناك واتصورنا، هفرجك على الصور على التليفون .
بدأت تريه الصور من هاتفها، تنحنح مهند قائلا : طنط ممكن نقعد فى الفرندا .
ابتسمت : ماشى يا حبيبى ولو حابب انت كمان يافهد تقعد هناك روح .
هز فهد راسه بالموافقه وقامو ودخلو معا جلس كل منهم بكرسي بجوار الاخر،ونظرمهند لشهد قائلا : وحشتينى جدا وكنت هتجنن واجيلك .
ابتسمت فى خجل ونظرت الى الاسفل، فاكمل : ايه محوشتكيش ؟
هزت رأسها بالموافقه وقد احمر وجهها خجلا، فضحك قائلا : تعرفى يوم الشبكه كان نفسى اخدك فى حضنى والف بيكى، بس مرضتش عشان احنا لسه مخطوبين، بس انت كنتى جميله قوى .
عبست : يعنى دلوقتى خلاص مبقتش جميله ؟
ضحك : بالعكس انت وقتها كنت جميله قوى انما دلوقتى القمر يتكسف من جمالك ويتدرى .
زاد خجلها وعضت على شفتها السفلى ونظرت الى الاسفل : طب اسكت بقا لحسن بابا يسمعك ويزعق .
تنهد قائلا: بكره لما نتجوز اقولهولك فى كل وقت ومش هنخاف من اى حد، امتى بقا يجى بكره ده .

 

 

 

زاد خجلها واتسعت ابتسامتها، كان فهد يجلس بالكرسي المجاور لشهندا نظر لها قائلا: قوليلى انت بتعرفى تطبخى ايه ؟
تعجبت من السؤال وابتسمت : يعنى حاجات كتير .
ابتسم : كويس عشان مش بحب اكل الشغالين، وكمان احب ان اللى اتجوزها تكون شاطره .
هزت راسها بأبتسامه ونظرت الى الاسفل، اكمل : انتِ ليكى فى الكوره ؟
نظرت اليه : لاء مبحبهاش .
هز راسه : احسن بلاش وجع دماغ .
رن هاتفه اتته رساله، امسك الهاتف ونظر به وبدأ محادثه، نظرت شهندا تجاه شهد ومهند ورأت نظرات مهند العشاقه لها، تنهدت ونفخت بضجر، ونظرت تجاه لمار ورعد وجدتهم يتحدثان، نظرت الى فهد مازل ينظر بالهاتف، فقامت وقفت قائله : ماما هدخل الحمام .
وتركتهم وصعدت الى الاعلى، نظرت لمار على فهد الذى لم يلاحظ ذهابها حتى، ونفخت غاضبه نظر اليها رعد قائلا : هى اختك طلعت ليه فى حاجه ؟
لم ترد ان تخبره قائله: مفيش عادى يعنى انما مقولتليش ايه رأيك فى الصور بتاعتنا .
فهم انها تغير الكلام : جميله بس قليله ليه كده ؟
ترددت : ده جزء منها الباقى فوق على اللاب .
تعجب : طب ليه مش مخلياهم على تلفونك ؟
تنحنحت : عشان المساحه بتاعت التليفون متخلصش .
هز راسه: ليه هو مساحته كام لو صغيره اجبلك واحد جديد ؟
اومات بالرفض : لاء ابدا كبيره بس عشان بحب احط برامج كتير يعنى ده شغلى .
اشار بيده الى الاعلى : طب تعالى نطلع نشوف الصور على اللاب فوق ولا يزيد هيجى يزعق لنا تانى .
ترددت : هو مش هنا اصلا فى الشركه ومش هيجى دلوقتى وعموما استاذن من ماما ونطلع عادى .
استاذن من ماجده وسمحت لهم بالصعود، دخلا معا الغرفه وتركت الباب مفتوح، جلسا على المكتب وشغلت الحاسوب، فتحت ملف الصور لاحظ ملف مغلق مكتوب عليه خاص جداً فقال : ايه الملف الخاص جدا ده ؟
نفخت : ده ملف صور زياد ومبحبش افتحه فبلاش تطلب لو سمحت ؟
فكر : تمام ورينى الصور .
اخذت نفس وزفرته ونظرت اليه : بص سيبك من الصور انا اصلا عندى كلمتين عايزه اقولهم .
قلق شك ان تكن شكت فى شئ فهز راسه بالموافقه، فأكملت : انت ليه جبت شبكه غاليه كده ؟ احنا متفقين اننا ممكن منكملش يبقا ليه تكلف نفسك .

 

 

 

تعجب قائلا : حتى لو كان فيها ايه يعنى انت مكبره الموضوع ليه ؟
نفخت غاضبه : عشان مسكت ايدى وحضنتنى وانت بتلبسنى الكليه، وانا مكنتش حابه ده ؟
زفر غاضبا : لمار انت مراتى ليه مش عايزنى اقرب منك ؟
زاد غضبها : اوعى تكون فاكرنى هابله وهصدق كلامك، ايه غرضك من اللى بتعمله ده ؟ اوعى تكون مفكر انى هصدق انك ممكن تكون مشاعرك اتغيرت بالسرعه دى ؟ ممكن تفهمنى انت بتعمل كده ليه ؟
نفخ رعد ونظر اليها قائلا : ……

يتبع…

اترك رد

error: Content is protected !!