روايات

رواية عشق مختلف الفصل السادس 6 بقلم هدير محمد

رواية عشق مختلف الفصل السادس 6 بقلم هدير محمد

رواية عشق مختلف البارت السادس

رواية عشق مختلف الجزء السادس

رواية عشق مختلف
رواية عشق مختلف

رواية عشق مختلف الحلقة السادسة

– الخدا*مة دي تسافر معاك ؟! ليه بقا ؟
غضبت رنا و تقدمت لكي ترد عليها لكن منعها هيثم و قال ل ريم
” مسمهاش خدا*مة يا ريم… اسمها رنا هيثم عاصم البارودي… (نظر الى سيف و اكمل ) احنا اتجوزنا !
تفاجىء كل من سيف و ريم… أما سلمى قالت بفرح
* الف مبروك ( حضنت رنا ) اهلا بيكي في قصرك يا رنا…
” ايه يا سيف مش هتباركلنا ولا ايه ؟
قالها هيثم و هو يضع يديه في جيوبه و ينظر ل سيف بإبتسامة خبيثة… نظر سيف إليه و جمع قضبته بغضب ثم نظر ل رنا بعدم فهم… لماذا تزوجتيه ؟ و كيف ؟
– لا كذبة حلوة… شوفلك غيرها يا هيثم و بطل هزارك الرخم ده…
” مش بهزر يا ريم… ( مسك ايد رنا ) اتجوزنا بجد…
– ليه يا هيثم ؟؟
قالتها ريم و الدموع متجمعة في عيونها…

 

” سبب جوازنا يرجعلنا احنا الاتنين و بس ( نظر الى سيف الذي سينف*جر من الغضب ) مينفعش حد يتدخل فيه غيرنا لان ده قرارنا احنا و بس…
سقطت الدموع من اعين ريم… نظرت الى يده الممسكة بيدها و تذكرت انها امسكت بتلك اليد و لكن ابعدها عنها و رفضها… لم تتحمل رؤيتهم سويًا و ذهبت لغرفتها…
• يا بجا*حتك يا أخي… مش كفاك انك اتعد*يت عليها و ك*سرتها… تتجوزها عشان تك*سرها اكتر !
” كلامك اللي قولته ليا في المستشفى… أثر عليا و عرفت اني غلطت… فقولت أصلح غلطي و هي وافقت على الجواز ده…
ضحك سيف بسخرية و قال
– تصلح غلط اه… ( نظر الى رنا و اكمل ) و انتي ازاي توافقي تتجوزي القذ*ر ده بعد اللي عمله فيكي ؟؟ قولتلك انا مستعد اعمل أي حاجة تعوضك عن اللي خسرتيه بس تبعدي عنه… ازاي تتجوزيه ؟
هيثم غضب كثيرا… أشار ل رنا أن تذهب لغرفته و ذهبت… رد عليه و هو بيجز على سنانه
” كلامك يبقى معايا انا يا سيف مش معاها هي… دي بقت مراتي خلاص… يعني تلزم حَدك معاها…
• ألزم حَدي معاها اه ( اقترب منه و نظر إليه بغضب مكتوم ) في حين إنك عارف إني حبيتها… اتغت*صبتها و دلوقتي اتجوزتها… كل ده بتعاند معايا كأنك بتقولي مش هسيبك تعيش عادي و لازم اسو*د عليك عيشتك… انا قر*فت منك يا هيثم… زهقت من كونك انت اكبرنا… و تعمل اللي عايزه و محدش يحاسبك بكلمة حتى… حتى الشركة اكتر من نصها مكتوب بإسمك… واخد اكبر نصيب في حين ان أنا احسن منك مليون مرة ك كفاءة في المجال ده…
” و طالما أنت احسن مني في المجال ده… مسافرتش روسيا ليه ؟

 

• هسافر ليه هناك ؟
” يعني انت مش عارف السبب اللي هيخليني اسافر هناك… جاي تقف في وشي و تقول بكل ثقة انك احسن مني في إدارة الشركات ؟
• ايه اللي حصل يعني عشان تضطر تسافر ؟
” ولا حاجة يا حبيبي… كل اللي حصل ان الفلاشة اللي عليها موارد الشركة بكل فروعها… اتسربت من الشركة… وصلت لرجل الأعمال الروسي ” دانيل أدريان “…
صمت سيف قليلا ف قال هيثم
” طبعا متعرفهوش… احب اعرف ده من اكبر اعداء للشركة… و في خا*ين جوه الشركة تبعه هو و هيتعرف… مضطر اسافر عشان اخد الفلاشة قبل ما يعمل بيها اي حاجة ضدي… طبعا أنت متعرفش أي حاجة عن الحوار ده و في الآخر تقولي أنا احسن منك في إدارة الشركة… نكتة حلوة بجد… ( حط ايده على كتفه و كمل ) يا ابن عمي… مفيش حد احسن مني في حاجة… ولو عايز تتأكد من كده… اسأل نفسك ليه ابوك قبل ما يمو*ت كتبلي الأسهم بتاعتك في الشركة بإسمي أنا… ليه صح ؟ ما ترد يا سيف ؟
صمت سيف و بدأ يسترجع سبب ذلك…
F
• نعم يا بابا…
* نعم يا بابا !! بترد عليا عادي كده بعد اللي عملته ؟
• عملت ايه ؟
* ليه متحضرش اجتماعات الشركة مع هيثم ؟ ليه مش بتشتغل فيها ؟ ليه مش متابع كل حاجة في الشركة ؟
• يا بابا قولتلك انا مبحبش مجال الأعمال ده… انا بحب السباحة و عايز ابقا سباح… ده حلمي
* و انا ممنعتكش من حلمك و لا قولتلك سيبه… الشركة اللي انت سايبها لهيثم دي… سايبه هو يظهر فيها… و الناس بقت تعرفه اكتر منك… ليه ؟ عشان هيثم بيسمع كلام ابوه و مسك الشركة و كبرها و عمل فيها مجهود انا و اخويا معرفناش نعمله ايام شبابنا… هيثم حقق ده كله عشان بيراضي ابوه و بيحبه…
• تقصد اني مش بحبك يا بابا ؟

 

* يا ابني افهم انا قربت امو*ت و نايم على السرير و مش قادر اتحرك… الشركة اللي انت سايب هيثم يكبره لوحده دي ليك و اختك 50% أسهم… روح ديرهم و اعرف كل حاجة عن الشركة و خلي ايدك في ايد هيثم… ده حقك…
• يا بابا انا مش بفهم في المجال ده… ولا عايز اشتغل فيه… و طالما هيثم ماسك الشركة و عارف يديرها خليه فيها… لو روحت هناك مش هعرف اعمل حاجة…
* هيثم جالي امبارح و قالي خليه يجي و انا هعرفه كل حاجة عن الشركة و ماشية ازاي… روحله و هو هيتصرف…
• مش رايح لحد… ليه مش راضي تفهم ان ده مش مجالي ؟ مش هنجح فيه حتى لو اتعلمت كل حاجة لاني مش حابه…
* انا دايما بقول ل عاصم ان ابنه على اد ما شاطر في إدارة الشركة على اد ما هو طايش و بتاع بنات و ممكن بنت توقعه و تخسره كل حاجة في الشركة… لكن أنت عاقل و ملكش في الحوارات دي… يعني لو آدرت اسهمك في الشركة هتبقى احسن من هيثم… انا واثق فيك
• و انا مش هدخل الشركة دي… مش هشتغل حاجة مش حاببها… و مش مضطر اسمع كلامك في كده
* تمام… بس اعرف كويس إن انا و عاصم أسسنا الشركة دي من الصفر و زي ما هو تعب انا برضو تعبت فيها… بس هو قاعد مطمن دلوقتي عشان هيثم مسك مكانه خلاص… اما انا مش قاعد مطمن على تعبي بسببك و بسبب عنادك ده… ف متزعلش لما احول أسمهي اللي في الشركة بإسم هيثم…
• اتكبتهم بإسمه… مش هيفرق معايا…
* مش هيفرق النهاردة… بس هيفرق بكره و الأيام هتوريك !!
B

 

شعر سيف بضيق بعد ما تذكر كلام والده و بدأ يشعر بخطورة الأمر الذي كان يظنه تافهًا في الماضي…
” ابوك دايما كان بيقول اني بتاع بنات و مكنش بيستلطفني أبداً انا عارف كده… بس في الآخر كتب أسهم الشركة بتاعته ل بتاع البنات اللي مش بيستلطفه اللي هو انا… سبحان مغير الاحوال… و مع ان عمي الله يرحمه كان بيقولي في الرايحة و الجاية يا بتاع البنات يا صا*يع… مع ذلك انا شايل نصيبه قي الشركة في الحفظ و الصون… اي نقص بيحصل بصرفه من عندي انا مع ان مفروض انه مشارك معايا بس قولت لا خليهم و مش هقربلهم… و مع ان كمان ان الشركة كلها بأسمها كلها بإسمي انا و بتاعتي انا… مرضيتش اظلمك انت و سلمى و ريم… و كتبتلكم 25% من الأسهم بإسمكم انتوا التلاتة… عملت لكل واحد فيكم خزنة في البنك بإسمه كلها فلوس… الفيزا بتاعت كل واحد فيكم جواها 2 مليون و كل ما الشركة بتكسب بزود فلوسكم أكتر… لبسكم من اغلى البراندات اللي في باريس… بتسافروا اي بلد براحتكم… مش بعرف الفلوس اللي بتصرفوها دي بتعملوا بيها ايه… سايبكم تعملوا اللي انتوا عايزينه براحتكم… كل ده ليه ؟ عشان محسش اني ظلمت حد فيكم… و كمان عشان متحسوش إني عندي ايد تالتة زيادة عنكم… عايز تشتغل في الشركة اتفضل اهو… لكن طالما كنت سايب كل حاجة عليا من الأول متجيش تحاسبني دلوقتي و تقولي الموارد اللي على الفلاشة اتسربت ازاي… ما انا لو كان ليا واحد معايا في الشركة و ايده في ايدي… مكنش هيحصل ده…
انهى هيثم كلامه و ذهب لغرفته… غضب سيف منه و في ذات الوقت أدرك خطأ ان يترك له كل شىء…
دخل هيثم اوضته و هو غاضب و قفل الباب… وجد رنا جالسة على الاريكة… جلس بجانبها و أرخى رأسه للوراء
‘ كنت متوقعة انهم هيستقبلوا خبر جوازنا بالطريقة دي… بس سلمى لا… استغربت من تصرفها الصراحة…
” انا قولت لسلمى كل حاجة و هي كانت عارفة ان ده هيحصل…
‘ اه عشان كده متفاجئتش زيهم… طب مامتك ؟
” مالها ؟

 

‘ لسه معرفتش اي حاجة من اللي بيحصل ده…
” لا عارفة… انا قولتلها… و انا طالع عديت عليها لقيتها نايمة…
‘ و هي وافقت ازاي ؟
” اقنعتها زي ما اقنعتك… ماما طيبة جدا و بتحبني لدرجة انها مش بترفض اي طلب اطلبه منها…
‘ اه فعلا لاحظت كده… بس انا اول ما جيت اشتغلت هنا… عرفت ان مامتك ناوية تجوزك ريم…
” لا مفيش حاجة من الكلام ده…
‘ بس انا عارفة و متأكدة ان ريم بتحبك…
” بس انا مبحبهاش و قولتلها كده من زمان جدا… ريم اختي و بس…
‘ اممم… طب ايه… انا وافقت على الجواز منك و لسه معرفش سبب ده و ليه انا بالتحديد هسافر معاك ؟
نظر هيثم لها و تذكر ما حدث من اسبوع…
F
‘ جواز ايه يا هيثم اللي هيحصل ده… متخلنيش امسك الشوب الازاز ده اخبطه في وشك…
” اسمعي الأول… هيبقى جواز كده و كده… مش حقيقي يعني…
‘ والله ؟ عُر*في يعني ؟ انا اتجوزك عُر*في ! هيثم امشي من هنا… مش انا اللي اتجوز عُر*في على آخر الزمن… روح الفنادق اللي بتروحها مع الستات و اتجوز منهم بلا قر*ف
” يا بنتي افهمي… أولاً هيبقى جواز رسمي قدام الكل… ثانيًا انا واقع في مصيبة ولو ملحقتهاش الشركة هتفلس…
‘ و انا مالي.. هعملك ايه يعني ؟
” هتعملي كتير و هقولك كل حاجة بس وافقي الأول على الجواز ده…
نظرت له رنا و عقدت ذراعيها بعض
‘ مش موافقة…
” ليه ؟

 

‘ عشان أنت مش نوعي المفضل يا هيثم عاصم…
قالتها بجرائة و هي تنظر له… ف عرف هيثم انها ترد له الكلام الذي قاله عنها…
” خلاص انا آسف و بسحب كل كلامي اللي قولته عليكي ساعتها…
‘ اممم… برضو عايزة افهم… اشمعنا انا عايز تتجوزني ؟
” عشان محتاجك انتي…
‘ يا عم جو النحنحة ده مش وقته… ما تتكلم بوضوح !!
” نحنحة !
قالها هيثم ثم ضحك…
‘ عايزة اعرف ايه اللي بيضحك ؟
” مفيش… المهم… وافقي و حطي شروط براحتك و انا هوافق على كلها…
صمت قليلا و فكرت…
‘ اي حاجة هقولها هتوافق عليها ؟
” أي حاجة… اطلبي زي ما انتي عايزة…
‘ ماشي… اسمع بقا… أولاً جوازنا هيكون على الورق… يعني اياك تقرب مني… ثانيًا طول فترة جوازنا تحترمني و تقطع علاقتك بكل البنات اللي تعرفهم… و مفيش با*رات ولا فنادق هتروحها…
” انتي بتطلبي مني المستحيل !! فنادق ايه اللي ابطل اروحها !!

 

‘ خلاص الباب يفوت كذا جا*موسة يا مستر هيثم… يلا بره…
” اهدي طيب… تمام أنا موافق… عندك شروط تانية ؟
‘ اه… ثالثًا تقدملي في الجامعة… مش عايزة مهر ولا بتاع حتى لما نطلق مش هاخد فلوس بس تقدملي في الجامعة لاني عايزة ادخلها
” ماشي موافق… مع انك مش محتاجة بس تمام… جهزيلي ورقك و انا هتولى الباقي… أي أوامر تانية ؟
‘ لا ده اللي عندي… هاا قولي ايه سبب جوازنا ؟
” انا قولتلك توافقي الأول و نتجوز و بعد كده اقولك…
B
‘ وافقت اهو و اتجوزنا و لسه معرفتش سبب جوازي منك…
” حاضر هقولك…
قلع هيثم الجاكت بتاعه… بصلها و قال
” هو الحوار كبير اوي بس هحاول افهمك… ” flash resource ” اسمها فلاشة الموارد… دي بتكون موجودة في كل الشركات… فلاشة دي عبارة عن معلومات سرية جدا خاصة بالشركة و مهمة أوي… جواها رسوم بيانية و مخططات الشركة في الوقت الحالي و المستقبلي كمان… الفلاشة دي المعلومات اللي جواها اتسربت من شركتي و وصلت عند دانيل أدريان… رجل أعمال روسي في نفس المجال بتاعي و من اول ما مسكت الشركة و بقيت صاحبها بقا هو اقوى منافس ليا على ساحة الأعمال خصوصًا انا و هو نفس السن ف عايز يوقع شركتي بأي طريقة… علاقتنا بعض مش لطيفة أبداً… و للأسف في حد جوه الشركة سربله كل حاجة موجودة جوه الفلاشة… و طالما الفلاشة وصلتله… هياخد اللي جواها… هيصدر للدول التانية بنفس طريقتي… فبالتالي الدول الأجنبية اللي بتتعامل معايا… هيتعاملوا معاه هو… ليه بقا ؟ عشان اهو اجنبي زيهم و انتي عارفة الأجانب صحاب واجب و بيساعدوا بعض… فهمتي حاجة ؟
‘ لا مفهمتش…
” كنت عارف… مش هشرح تاني… الواحد خُلقه بقا اضيق من خُرم الإبرة
‘ طب لحظة كده… برضو مفهمتش سبب جوازنا… انا ايه علاقتي بالشركة و الفلاشة و الراجل الروسي ده ؟
” ما انتي اللي هترجعيلي فلاشتي…
‘ نعم ؟؟ ده اللي هو ازاي ؟
نظر إلى ساعته و رأى الوقت
” طب قومي البسي قبل ما نتأخر…
‘ نتأخر على ايه ؟
” في ناس مهمة لازم نقابلهم بخصوص حوار الفلاشة ده…
‘ طب ما تروح انت… انا مالي…

 

” يا بنتي افهمي ابوس دماغك الجز*مة دي… لازم تيجي معايا لان الناس اللي هاقبلهم دول روسيين… و انا مش بعرف اتكلم روسي… اما انتي بتعرفي…
‘ اااااه فهمت… هشتغل مترجمة يعني ؟
” بالظبط…
‘ تدفع كام و اترجم ؟
” اللي انتي عيزاه بس قومي يلا…
خرجوا من القصر… ركبوا العربية و مشيوا… ريم رأتهم من شُرفة غرفتها… حزنت و قالت بغضب
– بقا ترفضني انا و تتجوز الخدا*مة دي ! ماشي يا هيثم… مش هسكت و لا هسيبك في حالك حتى لو ده كلفني اني اد*وس على رقبتها برجلي !!
ذهب هيثم و رنا إلى محل ملابس… اشترى هيثم لنفسه بدلة… و اشترى ل رنا فستان أسود بأكمام شفافة… صفتت رنا شعرها و لبست الفستان و هيثم كان ينتظرها بالخارج و يتحدث للهاتف…
” زود كاميرات المراقبة في الشركة كلها… و هات أمن جديد… و اوعى تقول لحد ان الفلاشة خرجت بره الشركة… و خليهم زي ما هم لغاية ما نعرف مين الك*لب اللي سرب أسراري بره و….
‘ هيثم…
جاءه هذا الصوت الانوثي من خلفه… إلتفت ورائه… ترتدي فستان أسود طويل ذو اكمام شفافة و هيلز أسود و شعرها الطويل مفرود على ظهرها بالكامل…
* هااا يا مستر هيثم… كمل اللي كنت بتقوله ؟
” هكلمك بعدين… اقفل دلوقتي
اغلق هيثم هاتفه… اقترب منها و نظر لها تحت و فوق… ابتسم ابتسامته الجانبية… فقد اعجبته ك كل مرة
” ايه القمر ده !
‘ على فكرة انا طول عمري قمر… في الحالتين رأيك مش مهم…
ضحك هيثم و قال
” بس الفستان طلع حلو اوي… وهو على الشماعة مكنتش مقتنع بيه الصراحة… بعدين شعرك ده بجد ولا بروكة ؟
‘ اه شعري…
” بس مكنش طويل كده…

 

‘ في البيت بلف نصه كعكة عشان ميضايقنيش…
” لا بس قمر قمر مفيش نقاش في كده… بقولك هو لازم انفذ الشرط الأول ؟ ليه منقربش من بعض ؟
‘ والله ؟ بقولك يا هيثم… أنت تلم نفسك… و يلا نمشي بدل ما اقت*لك…
” و ليه العن*ف… يلا نمشي…
ركبوا العربية و راحوا المطعم… و هم داخلين هيثم مسك ايده… رنا بصتله و قالت
‘ انت بتعمل ايه ؟
” احنا متجوزين ف اتعودي…
‘ هي المرة دي بس…
” لما نشوف…
دخلوا و هيثم شاف الناس اللي مستنيهم و قال ل رنا
” قعدت اقولك انجزي… اهم وصلوا قبلنا…
‘ هينتهي العالم لو اتأخرت يعني ؟ ما هم بشر زينا ولا عشان هم روسيين و كده ف بتعاملهم كأنهم مش بشر يعني…
” هم جايين من بلدهم لحد هنا عشاني… اروح بكل بجا*حة اتأخر عليهم كمان !
‘ اه فعلا أنت بج*ح…
نظر لها هيثم و قال وهو بيدوس على سنانه
” بج*ح اه… حسابك في البيت…
‘ خوفت انا كده ؟ مش بخاف منك على فكرة…
” طيب اخلصي و امشي…
اتكعبلت رنا في السجادة و فردة الهيلز اتقلعت منها… هيثم ملاحظش و مشي قدامها… سلم عليهم و قعد… ملقيش رنا جمبه… بص حواليه لقيها واقفة هناك مش بتتحرك… ابتسم لضيوفه و شاورلهم بإيده بمعني دقيقة و جاي… راح عندها و قال
” انتي هتخليني اشيل المرارة… انا قاعد معاهم بتكلم على أساس انتي تترجمي ورايا… ابص جمبي ملاقكيش !!
‘ اتكعبلت في السجادة و كنت هقع و فرد الهيلز اتخلعت… تقريبا مكنتش ربطاها كويس
” طب ما تلبسيها !!
‘ عايز مراتك توطي قدام الناس دي كلها !! مفيش نخو*ة يا ك*لب !!
مسح وشه بإيده بعصبيه… ابتسم ابتسامة اصطناعية و قال
” حاضر هربطهولك…
قعد هيثم على ركبته و مسك رجلها بيلبسها الهيلز… رنا حطت ايدها على شعره و لمست عليه و قالت بصوت عالي
‘ اهو على طول كده… حنين عليا أوي… حتى في البيت كده… مش بيخليني اعمل حاجة لوحدي و بيخاف عليا جدا…
نظر لها هيثم بعدم فهم مما قالته… نظر حواليه و وجد كل الناس الموجودة في المطعم ينظرون إليه و يقولون لهم :
* يا روحي… سكر أوي

 

* ربنا يحفظكم لبعض…
• ما شاء الله عليكم لايقين على بعض أوي…
• شايف الرجالة اللي بتحب مرارتها… مش أنت
• انتوا قمرات أوي… احجزولي أول خِلفة لو سمحتوا…
رنا شكرتهم على كلامهم الجميل… و نظرت لهيثم و هي تبتسم
‘ يلا يا جوزي الناس مستنية…
نظر لها هيثم بغضب و تعجب من تصرفها ذلك… هذه الفتاة مليئة بالمفاجآت و سيتعب بسببها…
ذهبوا اليهم و جلسوا على الطاولة بعد ما رنا سلمت عليهم بلغتهم و قعدت تضحك و هيثم مش فاهم حاجة… مال هيقم على كتفها و قال بصوت منفخض
” انتي قولتي ايه ليهم راحوا ضحكوا كده ؟
‘ قولتلهم نكتة بالروسي مشهورة هناك… بعدين انت بتتكلم و بتهمس في ودني زي الناموسة كده ليه ؟ على أساس لو اتكلمت بصوت عالي هيفهموك ؟
” في دي عندك حق… معلش يا فنانة انا غبي…
ضحكت رنا و رجعت تتحدث معهم… جاء الجرسون بالطعام و بدأوا يأكلون… و رنا ظلت تتحدث معهم و يضحكوا و هي تضحك… كل هذا و هيثم لم يفهم شىء من ذلك الحديث و يستشيط غضبًا و يريد ان يعرف ما يقولون لها حتى تضحك بهذا الشكل… انتهوا من الطعام… نظر هيثم ل رنا و قال وهو مبتسم بإصطناعية
” خلاص يا مراتي خلاص بقااا… ضحكنا و رغينا و خلصنا… نركز في اللي جايين عشانه…
‘ حاضر يا جوزي…
قالتها و هي تبتسم له بطريقة مستفزة… مسح هيثم يديه بالمنديل و قال
” قوليلهم اللي هقوله ده بالضبط و متزوديش من عندك…

 

‘ هااا ؟
قالها لها هيثم و هي بدأت تترجم ورائه…
‘ Мистер Хэйтем говорит вам, вы принесли то, что ему нужно ?
مستر هيثم يقول لكم هل احضرتم ما يحتاجه ؟
رد واحد منهم يُدعى ألبرت
* Да, мы все привезли.
نعم احضرنا كل شىء
اخرج من شنطته ظرف و اعطاه ل هيثم… فتح هيثم الظرف و رأى ما بداخله ثم اكمل ألبرت كلامه
* Заграничный паспорт, удостоверение личности, справки, домашний адрес, все, что он просил, мы сделали.
باسبور السفر ، البطاقة الشخصية ، الشهادات ، عنوان المسكن ، كل ما طلبه فعلناه
ترجمت رنا بالعربي ما قاله ألبرت… تأكد هيثم من وجود كل شىء… نظر لها و افهما ماذا تقول
‘ Мистер Хейтам благодарит вас за ваши усилия.
مستر هيثم يشكركم كثيرا على مجهودكم هذا…
* Мы также благодарим его за то, что он помог нам найти работу здесь, и мы пытаемся отплатить ему добром.
و نحن ايضا نشكره لانه ساعدنا في ايجاد استثمار هنا و نحن نحاول جاهدين نرد هذا له بالخير …
ترجمت رنا هذا لهيثم و قال لها ان تقول لهم…
‘ Мистер Хэйтам также благодарен за оказанную вами услугу, а также просит, чтобы никто больше не знал об этом интервью.
مستر هيثم ايضا ممتن لهذا المعروف الذي قمتم به و يطلب منكم ايضا بأن لا يعرف احد غيرنا بهذه المقابلة…
* Будьте уверены, мистер Хэйтем… Это навсегда останется тайной.
اطمن يا مستر هيثم… سيبقى ذلك سر للأبد…
قاموا و صحافوه و ذهبوا…
‘ هو ايه بطاقة و باسبور و الحاجات اللي قالها ألبرت دي و الظرف ده ؟
” حاجات محتاجها في السفر ل روسيا و مكنتش هعرف اعملها غير لما يساعدني واحد روسي من هنام… و الحمد لله زي ما انتي شايفة ليا معارف كتير ف طلبت منهم يعملوا دول…
‘ ايه ده لحظة… ( مسكت البطاقة ) دي صورتي انا !
” البطاقة دي ليكي اصلا عشان هتسافري معايا…
‘ دي صورتي بس… الإسم متغير حتى تاريخ ميلادي مش هو… يلهوي… ده مكتوب إني عزباء !!
” هو انا مقولتش ؟
‘ لا مقولتش…

 

” طب اقولك بقا… دي بطاقة مز*ورة… و ده باسبور مزو*ر و شهادة تخرج من اغلى و أهم جامعة في روسيا مز*ورة كمان…
‘ و انا هعمل ايه بيهم دول ؟
” نرجع القصر و هقولك… يلا نمشى…
مشي هيثم امامها و هي لحقت به… امسكت يده ف نظر لها بتعجب
‘ احنا بره احلى اتنين متجوزين ف لازم ابقا ماسكة ايدك… نرجع القصر و هوريك وشي التاني…
ضحك هيثم من تصرفات تلك الفتاة… تستطيع رسم ابتسامته على وجهه بسهولة… اكملا سيرهم سويًا و خرجوا من المطعم… ظلت صامتة بعض الوقت و هو يريد ان يتحدث لها… ف قرر ان يكسر ذلك الهدوء
” على فكرة…
‘ اها ؟
” بدون مبالغة… كنتي هايلة النهاردة… يعني انتي مش بس متقنة اللغة ك كتابة… كمان الاكسنت بتاعتك حلوة أوي… كنتي بتتكلمي كويس زيهم كأنك اتولدتي هناك… تعرفي… الشركات اللي رفضوا يوظفوكي عندهم هيندموا ندم… بس احسن… خليكي شغالة معايا انا…
‘ شكرا يا هيثم…
قالتها و هي تنظر له و مبتسمة من قلبها لانه يمدحها… ابتسم هو أيضا و ظل ينظر داخل عيناها التي يحبها…
‘ فين عربيتك ؟
” بعت واحد يوديها للصيانة… اتصلت عليه يجيبها دلوقتي… خمس دقايق و جاي…
‘ ماشي…
وقفوا في الشارع… رنا ظلت تنظر للشارع يمينًا و يسارًا تستكشف كل ركن به…
” بتبصي لإيه ؟
‘ الشارع ده حلو أوي…

 

” والله مفيش حاجة حلوة غيرك انتي…
‘ هاها… مضحك أوي… قولي صح هي مين كارما ؟
” كارما ! انهي وحدة فيهم ؟
‘ ما شاء الله ده طلع فيه كذا كارما… و كمان عارفهم كلهم !
” بقولك علاقاتي كتير… أنا اجتماعي و بحب اعرف ناس
‘ قصدك بتحب تعرف البنات…
” انا كده… مشهور و محبوب من كل البنات… اعملك ايه يعني ؟
‘ ابقا كلم وحدة فيهم أو قابلهم و شوف هعمل فيك ايه !
” هتعملي ايه يعني ؟
‘ 6 اكياس لونهم اسود… هتتقط*ع و تتحط جواهم و تترمي في اقرب مكب زبا*لة يا جوزي…
قالت ذلك و هي بتتك على كلمة جوزي… هيثم ابتسم بخبث و قال
” من اول ما اتجوزتك و انتي مهتمة بحوار البنات اللي اعرفهم… ليه ؟
‘ عشان ده شرط ضمن الشروط اللي أنت وافقت عليها عشان اقبل اتجوزك… مش هتنفذ اي شرط من الشروط دي… هتتقت*ل على طول… حوارات الخلع و المحاكم دي بقت قديمة…
ضحك هيثم بشدة من كلامها… اقترب منها و امسك يدها…
” رنا…
‘ يا نعم ؟
” انتي بدأتي تعجبيني و تدخلي دماغي اكتر من الأول…
ضر*بت رنا يده ليتركها و قالت
‘ هِش هِش ابعد عني…
” الآه ؟ مش انتي اللي مسكتي ايدي و احنا ماشيين و قولتي احنا بره قدام الناس احلى اتنين متجوزين ؟
‘ بس الشارع فاضي و مفهوش حد… يبقى تبطل تمثيل و تسيب ايدي… هتسيبها ولا اعض*ك ؟
” ع*نيفة أوي انتي…
قالها هيثم ف سحبت رنا يدها من يده و قالت و هي تقلد طريقة كلامه و حركاته
‘ ع*نيفة أوي انتي… بس يا نسوا*نجي…

 

ضحك هيثم من طريقتها… و لكن سرعان ما اختفت ضحكته عندما رأى شخص يلبس قناع أسود يقف وراء الشجرة… رفع البند*قية بإتجاه رنا… نظر هيثم رنا التى لم تلاحظ ذلك… رأى يده تذهب لتضغط على الزناد… و بسرعة هيثم سحبها خلف المبنى… حاوطها بجسده و ظل ينظر في كل اتجاه… و يتسائل لماذا لم يضر*ب مع انه كان على وشك ذلك… هل هو بالفعل يقصد ان يصيب رنا أم يقصد ان يصيبه هو ؟ ذهبت افكاره في اتجاه واحد ان هذا الشخص مُرسل لكي يضر رنا و ليس هو !!
‘ أنت بتشدني ليه كده ؟
وضع يده على فمها
” ششش اسكتي !!
لم تصمت رنا و نزعت يده من على فمها…
‘ انت بتكتم صوتي ليه ؟
” رنااا… انا بتكلم بجد… اسكتي !!
‘ لا مش هسكت… انت مقرب مني كده ليه ؟ ابعد عني يا هيثم !!
ظلت تضر*به على صدره ليبعتد اما هو كان يحميها لا أكثر…
” يا رنا اسكتي !!
‘ مش هسكت غير لما تبعد… قولتلك متقربش مني بالطريقة القذ*رة دي… ابعد يا هيثم بدل ما هعم…
اسكتها بقُبلته… ظلت تقاوم و تتحرك و لكن لم يدعها… يُقبلها بكل شغف كأنها أول قُبلة بينهم و هذا ما يعجبه في اقترابه منها… انه لم يَمَل منها !
رآهم ذلك الشخص صاحب القناع… كانت ريم !! غضبت كثيرا من قُربه منها لهذا الحد… رفعت البند*قية مجددا و قالت
– مكنتش هأذيك يا هيثم… بس طالما مُصر تقرب منها… يبقا تستاهل اللي يحصلك !!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق مختلف)

اترك رد

error: Content is protected !!