روايات

رواية صراع الشك الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا

رواية صراع الشك الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا

رواية صراع الشك البارت الخامس

رواية صراع الشك الجزء الخامس

رواية صراع الشك
رواية صراع الشك

رواية صراع الشك الحلقة الخامسة

الجزء الخامس و الأخير
كانت تركض بأقصى سرعتها لتصل إلى البيت.
دلفت بسرعة وهى تتنفس بصعوبة و وجدت
يوسف و والدها و مأذون.
وقفت أمام يوسف: هتطلقني يا يوسف!
نظر لها بطرف عينه ببرود: مش ده اللى كنتِ عايزاه.
رسيل بندم: اه بس أنا عرفت الحقيقة و كنت
بتمني أنك تسامحني.
يوسف بسخرية: و أنا قولتلك فى اليوم اللى
هتعرفي فيه الحقيقة مش هيبقي ليكِ مكان فى قلبى.
والدها: أنتِ عملتي إيه يا بنتى علشان جوزك
جايب المأذون علشان يطلقك.
نظرت له رسيل بدموع ولم تجرؤ على إخباره
أن المتسبب الرئيسى فى طلاقها هو شقيقتها
ف منذ طلاق رحاب من زوجها و مجيئها للسكن
مجددا مع والديهم كانت صحتهم ليست جيدة بسبب
حزنهم عليها .

 

 

 

رسيل ببكاء: غلطت فى حق جوزى يا بابا بس
مين مش بيغلط، وربنا بيسامح.
المأذون: يا بنى هى باقية عليك و اتأسفت لك
سامحها.
يوسف بحزن و غضب: الموضوع مش حكاية أسامحك
ولا لا ، طالما الشك دخل بينا يبقى خلاص هيفضل
موجود و هيكبر أكتر مع الوقت ، لو دلوقتى
رجعنا لبعض و حصل نفس الموضوع المرة
دى هتعملي ايه؟ هتيجي تواجهيني بشكوكك
ولا بردو هتسكتي علشان ميحصلش بيننا
مشاكل بس هيكون جواكِ شك ناحيتي
و هتفضلي تتعذ’بي فى الحالتين الموضوع
خسران لأنه الشك اللى يدخل أي علاقة و خصوصا
علاقة زوجين بيدمرها من جذورها و عمرها
ما بترجع طبيعية تانى كان لازم دايما نصارح بعض
بأي حاجة جوانا ، المفروض يكون بيننا
ثقة لأنها أساس كل شئ لو الثقة مش موجودة
يبقى مفيش أي حاجة تانية موجودة .
نظرت له وهى تبكى من حديثه و أنه على حق
و كيف أنها صممت و تركت شكوكها تقودها
و تسمم علاقتها بجميع من حولها .
رسيل بتصميم باكى: أنا آسفة يا يوسف عارفة
أنه مهما اعتذرت ده مش كفاية بس هفضل

 

 

 

أعتذر و أحاول أخليك تسامحنى و مش
هطلق منك.
ثم غادرت إلى غرفتها تغلق الباب عليها وهى تبكى
بحسرة،بينما هو فى الخارج ارتسمت إبتسامة خفيفة
على وجهه سرعان ما أخفاها.
ارتمت على سريرها وهى تنتحب لقد خسرت
كل شئ دفعة واحدة و يبدو أن ليس هناك
ما يمكن إصلاحه.
غفت مكانها بعد نوبة بكاء حادة ثم عندما استيقظت
كانت تشعر كأن هناك أشواك فى حلقها و لا تستطيع
التحرك أو الكلام ، نظرت حولها بتعب و تيه
ثم أغلقت عينيها مجددا بتعب ، شعرت بلمسات
حانية على شعرها و صوت يوسف بهمس لها
بأن تعود للنوم مجددا و ترتاح .
استيقظت مجددا بعد وقت طويل وهى تشعر أنها
أفضل حالا ، جلست على السرير وفى نفس
اللحظة دلفت والدتها .
والدتها : أخيرا صحيتي، عاملة ايه دلوقتى؟
رسيل بإستغراب: عاملة ايه؟ ليه أنا مالى؟
والدتها : تعبتِ و حرارتك ارتفعت و جيبنالك الدكتورة.
رسيل بدهشة: بجد؟
ثم أضافت بتردد: طب ماما هو يوسف كان
هنا؟
والدتها بتوتر: لا هتلاقيكِ كنتِ بتحلمي .
احتلت خيبة الأمل وجهها و قلبها ولكنها لن تستسلم.
بعد أن استعادت عافيتها قليلا ، ذهبت إلى
داليا.
رسيل : ممكن تسمحي لى أدخل.

 

 

 

داليا بصوت منخفض: اتفضلي.
رسيل : قوليلي بس أعمل ايه علشان تسامحيني
يا داليا .
وقفت داليا أمامها و عقدت ذراعيها و تحدثت
بجدية بالغة: حاجة واحدة بس.
رسيل بقلق: إيه هى؟
داليا بضحك: تيجي تساعديني وتجهزيني لخطوبتي
اللى أجلتها علشانك دى .
أشرق وجه رسيل بالضحك و البكاء معا و اندفعت
إلى داليا تعانقها .
داليا بحب: أنتِ أختى يا رسيل مش صاحبتى وبس
بس لازم تلاقى حل لشكك وتقضي عليه
نهائيا.
رسيل بسرعة: هعمل كدة والله المهم أنه أنتِ
سامحتيني و عاد الحزن إلى عينيها: يارب يوسف
هو كمان يسامحني .
داليا بإبتسامة: يوسف طيب و بيحبك و هيسامحك
بس لازم تعذريه بردو .
أومأت برأسها و لم تتكلم و عادت تعانقها مجددا .
بعدها كانت أمام شقتها هى ويوسف تقف بتردد
ثم طرقت الباب وهى تتشجع.
فتح الباب وعندما رآها عبس وجهه و تجاهلها
و عاد إلى الداخل و ترك الباب مفتوحا .
دلفت و هى تغلق الباب خلفها .
يوسف : لو جاية تاخدي هدومك اتفضلي مش
هعطلك.
رسيل بخجل: يوسف بالله عليك أنا عارفة أنه

 

 

 

أنا غلطانة بس اسمعني.
يوسف ببرود : ياريت بسرعة .
أسرعت تسرد له كل ما حدث وكيف اكتشفت
أن أختها هى من كانت ترسل لها الرسائل
انتهت من الكلام و هى تمسح دموعها بكف يدها.
يوسف ببرود: خلصتي؟
رسيل بصدمة: يوسف….
يوسف بغيظ: ده مش مبرر ليكِ سواء كان الشخص
ده كان أختك ولا أي حد تانى الأساس كان أنتِ
مكنش لازم تسمحي لأي حاجة تهز ثقتك اللى
هى أساسا مش موجودة. قال الجملة الأخيرة بسخرية .
رسيل بتوسل: لو عايزنى أروح لدكتورة أتعالج
هروح و هعمل أي حاجة علشان مش أخسرك.
ظل ينظر لها بدون تعبير ف يأست من مسامحته
و استدارت لتغادر عندما قال.
يوسف بجفاء: طب على الأقل خدي هدية عيد
ميلادك و لو مش عايزاها.
أسرعت بفرحة إليه تعانقه وهى تتعلق به وتبكي
براحة .
يوسف بحنان: كفاية عياط طيب.
رسيل ببكاء: كنت هتطلقني؟
يوسف بمزاح: لا كنت بعلمك الأدب بس علشان
تعرفي قيمة حبنا .
رسيل : عرفت خلاص أنا آسفة.
ظل يعانقها بفترة ويربت على ظهرها بمودة .
رسيل: يوسف؟
يوسف: نعم.
رسيل بنعومة: هو أنت كنت موجود وأنا تعبانة صح ؟
يوسف: ايوا بس قولت لهم محدش يقولك.
تردد قليلا أن يتكلم ،يوسف : ممكن أسألك سؤال؟
رسيل : قول؟
يوسف : ممكن تسامحي رحاب فى يوم؟
تراجعت تنظر إليه بحيرة.

 

 

يوسف: أنا مش بقولك لازم تسامحيها بس لو فى يوم
لقيتي عندك القدرة أنك تسامحيها اعمليها
زر ما إحنا سامحيناكِ ، أنا شايف أنه أختك
كانت ضحية أكتر منها جا’نى .
رسيل بحب و تأثر: مش مصدقة أنك اللى
بتشجعنى أسامحها بعد كل اللى حصل
ربنا يخليك ليا بحبك .
أبتسم إبتسامة ساحرة : و أنا كمان بموت فيكِ.
أتمنى تكونوا استمتعوا و استفدتوا أي شئ من
الحكاية و بينت أد ايه الشك من أهم العوامل
اللى ممكن تدمر علاقة فى ثانية واحدة
ممكن يتسلل واحدة واحدة و بعدها تأثيره يحصل
فجأة و نخسر علاقتنا فصلت سنين و ناس بنحبهم
و يحبونا و لو ندمنا مش دايما هنلاقي السماح

 

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية صراع الشك)

اترك رد

error: Content is protected !!