روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت السابع عشر

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء السابع عشر

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة السابعة عشر

نظر إليه ليل الجد قليلًا نظرة ذات معنى ليفهم نظرة حفيده كيف لا وهو مَنّ قام بتربيتهُ، خرج ليل رفقة جده وأغلق الباب خلفه لينظر إليه بهدوء، تحدث ليل الجد وقال بنبرة هادئة:في ايه يا ليل نظرتك فيها حاجه
نظر إليه ليل الحفيد نظرة ذات معنى وقال:الموضوع دا وراه حد يا جدي … وانا عارف مين هو ولازم يا جدي تتحرك وتاخد موقف رديع فـ أسرع وقت
نظر إليه ليل الجد نظرة ذات معنى وقال:أحكيلي بـ التفصيل
أختصر ليل الحفيد ما يقوله في هذه العبارة قائلًا:ماما جالها حمى شديدة ومفيش غيره اللي يعمل كدا عشان كلت حاجه هي ممنوعة منها فـ أرجوك يا جدي تعمل حاجه ودي أول مرة معملش فيها حاجه على طول
نظر إليه ليل الجد نظرة ذات معنى وغامضة ليدوم الصمت بينهما قليلًا قبل أن يقطعه ليل الجد بقوله الحاد:ناهد وشريف
أبتسم ليل “الحفيد” أبتسامه جانبيه وقال:يعجبني فيك يا جدي ذكاءك
نظر إليه ليل “الجد” وقال:محتاجين نتأكد قبل ما ناخد أي خطوة … انا مش عايز أكون ظـ ـالم حدّ برضوا
أخذ ليل “الحفيد” نفسًا عميقًا ثم زفره وقال بنبرة هادئة بعض الشيء:انا عارف إنك مبتحبش تتسرع فـ قراراتك يا جدي بس أرجوك انا سُبحان مَنّ صبرني لحد اللحظة دي ومعملتش أي ردّ فعل انا مش عايز الموضوع يعدي كدا
نظر إليه ليل “الجد” نظرة ذات معنى ثم أعتدل في وقفته واقترب مِنّهُ بهدوء وهو يقول:تكونش نسيت سكوت جدك دا يا ليل بيكون وراه ايه … انا آه أبان مِنّ بره هادي بس مِنّ جوه بعيد عنّك … خُد بالك مِنّ كلامك بعد كدا
مدّ يده وربت على كتفه وقال:انا مبنساش أي حدّ أذ ى فرد مِنّ عيلتي مهما مرّت السنين … أخد الحـ ـق حرفة يا حبيبي مش تسرع ومدّ إيـ ـد …. أتعلّم يا ليل انتَ حتى مش سهل ومخـ ـادع … عينك يبان عليها الخُـ ـبث والمـ ـكر وملامحك خد اعة وبريئة … تقدر تخلّي نفسك بريء وعايش دور الضـ ـحية بس ورا الوش البريء دا فيه واحد راسه بتفكر تفكير شيـ ـطاني … لو قدّرت تضحك على كل اللي حواليك عُمرك ما هتقدر تخد عني مهما حاولت عارف ليه … عشان انتَ تربيتي … عارف دماغك رايحة فين ونَفسك بتخليك عايز تعمل ايه … أتقل وخُدها وهي مستوية يا ليل هيبقى طعمها أحلى أسأل مجرب
عقد ليل “الحفيد” ذراعيه أمام صدره وزفر بهدوء وهو ينظر إليه، بينما كان ليل “الجد” ينظر إليه نظرة هادئة ماكرة، نظر إلى والدته القابعة على فراشها ساكنة وهو بداخله العديد والعديد مِنّ ردود الأفعال الغير مُرتبة
تقدم عُمير مِنّهما بهدوء حيث وقف بجانب ليل ووضع يده على كتفه، نظر إليه ليل ليُشدد عُمير على كتفه قائلًا:الحمد لله إنها كويسه يا صاحبي … لحقتها فـ الوقت المناسب
ليل بهدوء:الحمد لله
تقدم طه مِنّهم سريعًا حتى أمسك يد أخيه وهو يسحبه خلفه لينظر إليه ليل متعجبًا مِنّ أفعال أخيه، تحدث ليل وهو يُثبت قدميه في الأرض قائلًا:في ايه يا طه انتَ عبيط
ألتفت إليه طه وقال بنبرة حادة:أتحرك عشان لو مخدتوش موقف انا هبهـ ـدل الدنيا
تقدم ليل “الجد” مِنّهما وأبعد يد طه عن يد أخيه وهو ينظر إليه بهدوء قائلًا:في ايه يا طه مش كدا ساحب أخوك الكبير بـ المنظر ده ومعلّي صوتك عليه فـ المستشفى كدا ليه
نظر إليه طه وقال بنبرة غاضبة لَم يستطع التحكم بها:إننا نبقى عارفين مين السبب فـ اللي ماما فيه دا وأسكت يبقى باسم مخـ ـلفش رجالة يا جدي … الدليل بين إيديا أسكُت ليه
نظروا إليه ثلاثتهم بتعجب شديد ليتحدث عُمير قائلًا:لا وَضح يا طه معلش قصدك ايه
نظر إليه طه وقال بغضب:انا شوفت اللي عمل فـ ماما كدا بـ عيني أسكُت ليه
ليل الحفيد بترقب:ومين هو بقى
نظر إليه طه وقال:مراتك
____________________
صدح رنين هاتفها عاليًا يُعلنها عن أتصال مِنّ روان، نظرت إليه ثم جففت يديها في المنشفة جيدًا وأخذته مجيبه عليها قائلة بـ أبتسامه:أيوه يا ست هانم عاش مِنّ سمع صوتك واللهِ لسه فاكرة إن ليكي مرآة أخ تسألي عليها
ضحكت روان على الجهة الأخرى وقالت:يا بنتي صدقيني انا اللي فيا مكفيني دا انتِ تحمدي ربنا إني بكلمك كدا
روزي بـ أبتسامه:ياه .. ليه كدا هو مفيش أي تطور خالص
زفرت روان وقالت بيأس:أعمل ايه يا روزي محتاجه وقت وبيني وبينك انا زهقت
خرجت روزي مِنّ المطبخ وهي تقول:انا حاسه بيكي واللهِ بس مينفعش يا روان لازم تكوني أقوى مِنّ كدا وبعدين انا قولتلك قبل كدا الموضوع هيطول شويه بس مش مشكلة المُهم إن انتِ تكوني كويسه تاني
روان:أدعيلي يا روزي انا بحاول أقاوم الوجع اللي بيجيلي فـ نص الليل كل يوم وبحاول أقاوم أوجـ ـاع انا مش قدّها بجد بس بصبر نفسي على طول عشان تمشي وأعدّي مِنّها
أبتسمت روزي وقالت:متقلقيش خلّيكي بس واثقة فـ ربنا وإن شاء الله هتتحل وتبقي زي الفُلّ وأحسن مِنّ الأول كمان أهم حاجه لو أحتاجتي أي حاجه كلميني يا روان وأوعي تترددي حاكم انا عارفه إنك رخمة وبتطلعيلي كل شويه بـ حِجة شكل
ضحكت روان وقالت:يا ستي مِنّ عيني أول ما أحتاجك هكلمك على طول ولا تزعلي
روزي:يا بت بطلي تاخديني على قد عقلي انا مش صغيرة
ضحكت روان مرة أخرى وقالت:يا ستي واللهِ كل الحكاية إني مش عايزه أعملك دوشة بس
روزي:لا يا ستي أعملي وملكيش دعوة بدل ما أقول لـ ليل وهو يتصرف بقى
روان بـ أبتسامه:قوليله دا حبيبي وهييجي يطبطب عليا
حركت روزي رأسها بقلة حيلة وقالت مبتسمة:مفيش فايدة فيكي هتفضلي لئـ ـيمة طول عُمرك
روان:ما تيجي وتجيبي رائد معاكي يا روزي عايزه أشوفه الشقي دا
نظرت روزي إلى صغيرها الذي كان يلعب بـ ألعابه ويُشاهد الفيلم الكرتوني قائلة:رائد مش فاضيلك يا عسل واللهِ مشغول بـ الكرتون والألعاب دلوقتي تعاليله وقت تاني
ضحكت روان وقالت:أيوه عاملي فيها تقيل بس مش عليا … بقولك ايه أستني هقفل معاكي ربعاية كدا وأرجع أكلمك تاني
أنهت معها روزي المكالمة مبتسمة ثم حاولت مهاتفه ليل مرة أخرى لتكون الإجابة عدم الردّ كـ العادة، أبعدت الهاتف عن أذنها وزفرت قائلة بنبرة قلقة:يا ترى ايه اللي حصل لـ عمتو كارما … أعمل ايه دلوقتي ولا أكلم مين
جلست كما هي عاجزة عن فِعل أي شيء فقط تنتظر عودته حتى تطمئن عليها وتعلم ماذا حدث وهي مُجبرة على ذلك فلا حلول لديها سوى ذلك
_____________________
“لا لا لا لا لا”
أغلق باب الثلاجة وهو يزفر بقوة ويُحاول تمالُك نفسه ليُتمتم بحنق قائلًا:حمزة يا حمزة يا حمزة أقسم بالله مو ت واحد فينا على إيد التاني
ترك المطبخ وخرج وهو يبحث عنّه في كل مكان وهو يُتمتم بوعيد إليه قائلًا:أقسم بالله يا حمزة لـ أكون حاطط حدود … ولا أحط حدود ليه انا يا هقسم التلاجة نصـ ـين يا هجيب واحدة لنفسي وأقفلها بـ القفل عشان محدش يمدّ إيده على حاجه تخصني
أنهى حديثه وهو يصعد درجات السُلَم ومِنّ ثم توجه إلى غرفته وهو يقول بحـ ـنق:قال عمي قال … دا انا حاسه أخويا بـ أفعاله دي مش عمي ولا انا أبن أخوه مثلًا
أنهى حديثه وهو يقف على باب الغرفة يطرق على الباب قائلًا:مش قولنا الحركات دي بطلناها يا حمزة مُصر ليه نقلبها خنا قة كل يوم بقى
أنهى حديثه وترقب الردّ الذي كان الصمت في الداخل، عقد معاذ ما بين حاجبيه ونظر إلى باب الغرفة وقال:معقول يكون نايم … قادر ويعملها
أنهى حديثه وهو يقتـ ـحم الغرفة قائلًا بنبرة عالية:حـمـزة
وقف على باب الغرفة وهو يراه مُستلقي على الفراش وذراعيه مفرودان ويبدو وكأن أحدًا أسـ ـقط العـ ـصاه على رأسه جعلته يسقـ ـط فا قد الو عي شيءٍ مِنّ هذا القَبيل، أقترب مِنّهُ بهدوء وهو ينظر إليه ليرى سـ ـكين مُلـ ـقاه على الأرض تحمّل د ما ءه عليها ويده يبدو أنها نز فت د ما ءه بـ أكملها على الفراش الأبيض
وقف مصعـ ـوقًا يشعر أنه يحلُم، نعم يبدو أنه حُلمًا، أقترب معاذ أكثر مِنّهُ وهو ينظر إليه بصدمة كبيرة، جسى نحوه وحاول أستشعار نبـ ـضاته في أماكن متفرقة مِنّ جسده كـ الرقبة والمعصم وغيره
شعر بـ نبـ ـضه ضعـ ـيف لـ الغاية ود ما ءه مازالت تسـ ـقط مِنّ معصمه على الفراش، أستقام معاذ في وقفته مرة أخرى وهو ينظر إليه بصدمة كبيرة وفي لحظة شعر أنه شُـ ـل عن النطق بـ أي كلمة
نظر إلى السـ ـكين ثم صر خ عاليًا بعدما أستفاق مِنّ صدمته وهو يقول:ألـحـقو نـي حـمـزة بـيـمـو ت … حـمـزة بـيـمـو ت
ركض سامح على صر خاته بهـ ـلع نحو غرفة أخيه ليرى أخيه مُسـ ـتلقي على الفراش وينزُ ف د ماءً كثيرة، صر خ سامح عاليًا بهـ ـلع وهو يقترب مِنّهُ سريعًا ضاممًا إياه إلى أحضانه قائلًا بصر اخ:حـمـزة … حـمـزة … أخـويـا
دفـ ـعه معاذ وهو يصر خ بهِ قائلًا:مـش وقـتـه … لازم يـروح الـمـسـتـشـفـى حـالًا
دلفت غادة على صر خاتهما لترى هذا المشهد المُـ ـرَّوع أمام عينيها بصدمة كبيرة، وقف أشرف خلفها ليرى أخيه الصغير في هذه الحالة ليد فع غادة برفق بعيدًا عن طريقه ويتقدم مِنّهما سريعًا
وقف بجانب الفراش ومال بجذعه قليلًا ثم ضر ب برفق على وجه أخيه الذي كان لا يعـ ـي إلى أي شيء يحدث حوله، نظر إلى سامح وقال:شيله معايا يا سامح بسرعة أخوك بيتصـ ـفى
نهض سامح سريعًا وحمّله بمساعدة أخيه الأكبر ومِنّ ثم خرجا بهِ سريعًا خارج الغرفة ليلحقا بهِ كلًا مِنّ غادة التي أستفاقت مِنّ صدمتها ومعاذ الذي لَم ينتظر كذلك وركض خلفهما
نزلا بهِ مِنّ على الدرج سريعًا لتنهض سلمى فز عًا ومعها خالد الذي قال بصدمة:بابا
تقدم مِنّهما وخلفه والدته ليتحدث أشرف قائلًا بتعجُل:أفتح بسرعة العربية يا خالد بسرعة
ركض خالد إلى السيارة وهو لا يعلم ماذا حدث إلى والده ولَكِنّ يبدو أن الأمر خطـ ـيرًا، وضعه أشرف بمساعدة أخيه سامح في السيارة ليتحدث أشرف وهو يوجه حديثه إلى خالد قائلًا:دَوَر العربية بسرعة يا خالد وإطلع على المستشفى يلا بسرعة
تقدم خالد مِنّ مقعد السائق بخطوات متلهفة بينما نظر أشرف إلى سامح وقال بجدية:هات أختك وسلمى ومعاذ وتعالى ورانا بسرعة
حرك سامح رأسه برفق وركض إلى سيارته بينما جلس أشرف بجانب خالد الذي تحرك سريعًا، أستلق سامح سيارته وهو يقول:يلا بسرعة
وبالفعل تحرك سامح خلف خالد سريعًا وهو يشعر بـ الر عب على أخيه ومظهره لا يذهب مِنّ رأسه وكأنه حُفِرَ في ثنايا عقله عازمًا على عدم مغادرته، بينما على الجهة الأخرى كان أشرف يُجري عِدّة إتصالات هاتفية أهمهم أخيه ليل الذي يجهل حتى الآن ما حدث ولَكِنّ لسـ ـوء الحظ لا يوجد تغطية في المكان ليترك أشرف الهاتف وهو يزفر بضيق، بينما كان خالد ينظر إلى والده مِنّ الحين إلى الآخر وقلبه يتأ لمه على ما يراه وهو عا جزًا حتى الآن
___________________
خرج ليل “الجد” مِنّ الغرفة القابعة بها أبنته ومعه حفيديه وباسم وروز، نظر ليل “الجد” إلى حفيديه وقال بنبرة هادئة:واحد يقعد مِنّكوا معاها لحد الصبح
تحدث باسم بنبرة جادة وهو ينظر إليه قائلًا:انا هقعد معاها يا عمي
نظر إليه ليل “الجد” ور فض بقوله:لا انتَ مش هينفع تقعد معاها يا طه يا ليل اللي واحد فيهم هيقعد معاها
نظر إلى حفيديه مرة أخرى وقال بنبرة هادئة:ها … مين فيكوا هيقعد
نظرا كلًا مِنّ ليل وطه إلى بعضهما البعض بهدوء لينظر بعدها طه إلى جده قائلًا:انا هقعد معاها يا جدي
نظر إليه ليل “الجد” ثم حرك رأسه برفق إليه وقال:تمام … طه هيقعد والباقي هيمشي … ليل عندك بكرا إجتماع تسعة الصبح ومش هينفع تقعد وباسم عنده شغل مُهم كذلك مش هينفع وروز مش هينفع تقعد فـ مفاضلش غير طه وانا كان على عيني أفضل جنبها لحد الصبح بس للأسف مُقيد بـ إجتماع تسعة الصبح
طه بجدية:متقلقش عليها يا جدي هي فـ عينيا
نظر إليه ليل “الجد” وقال:عارف يا طه … انا سايب معاها راجل
أبتسم طه أبتسامه خفيفة ليُربت ليل على كتفه برفق ويعود بنظره إلى حفيده الأكبر الذي كان شاردًا، تقدم مِنّهُ بهدوء بعدما أنشغل الآخرون في الحديث ووقف أمامه ينظر إليه
وضع يده على كتفه وقال:انتَ مصدق كلام أخوك ولا ايه
نظر إليه ليل “الحفيد” بهدوء ثم قال:أكيد لا … آه روزي أوقات بتعملها آكل وتوديهولها بس عُمر ماما ما أشتـ ـكت مِنّ أكلها … وكمان روزي عارفه ايه الحاجات اللي بتعمل حـ ـمى لماما وايه لا … مش مصدق كلام طه انا إحساسي موديني لـ شريف أكتر
أخذ ليل “الجد” نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء وقال بعدما وضع يديه في جيب بنطاله:إحساسي نَفس إحساسك برضوا بس مش عايزين نتسرع … وكمان في حاجه تانيه انتَ مخدتش بالك مِنّها
نظر إليه ليل “الحفيد” نظرة ذات معنى وقال بـ إهتمام:ايه هي يا جدي
تحدث ليل “الجد” بنبرة جادة وقال:ناهد بتدور على حاجه أو عايزه حد بـ عينه … ناهد حركاتها مش طبيعية ولازم نركز عليها الفترة اللي جايه دي عشان انا مش مرتاح ولازم نخلّي الكل ياخد باله ويحرّص على قد ما يقدر
ليل “الحفيد”:نفس اللي بفكر فيه يا جدي … جدي عشان خاطري انا ساكت على موضوع روان بـ العافية ودلوقتي أُمي انا هستنى ايه تاني لمَ ألاقي أخويا ولا بابا حصـ ـلهم حاجه هما كمان … أعمل حاجه يا جدي سكوتك حا رقني أقسم بالله ومخليني مش عارف أهدى ولا أفكر حتى
ليل “الجد” بجدية:يا ليل انا عايزك تفهم حاجه واحدة بس … انا سكوتي إن دَّل على شيء فـ هو التخـ ـطيط … عايز تو قع عد وك خطـ ـطله
ليل “الحفيد” بعدم إقتناع:وليه وانا معايا الدليل القـ ـوي تجاهه
ليل “الجد” بهدوء ورزانة:عشان لمَ يُـ ـقع ميعرفش يقوم تاني ولو قام مش هيبقى بنفس قو ته الأولى … عرفت ليه مش دلوقتي
حرك ليل الحفيد رأسه برفق وقال بنبرة هادئة:تمام يا جدي … طالما شايف إن دا الصح انا هعمل بيه وهسمع كلامك لحد الآخر بس يوم ما يجيلي فرصة الردّ انا مش هتردد ثانية واحده إني أضيعها مهما حصل
قا طعهم صوت سامح العالِ الذي كان يصدح في المستشفى بـ أكملها وهو يُطالب بحضور الطبيب في أسرع الوقت، عقد ليل “الجد” ما بين حاجبيه وتحرك سريعًا تجاه الصوت ليلحق بهِ حفيده وهو متعجبًا
خرجا إلى ممر العمليات وخلفهما روز وعُمير ليروا حمزة مستلقيًا على الفراش الأبيض ومعـ ـصمه مستمر في النز يف وأيضًا جانبه الذي أكتشفوا مؤخرًا بأنه ينزُ ف والممرضين يد فعون الفراش راكضين نحو غرفة العمليات وخلفهم الطبيب الذي كان قد أستعد لإجراء هذه العملية وإنقاذ حمزة قبل فـ ـوات الأوان
تقدم ليل “الجد” سريعًا مِنّهم ومِنّ ثم تسارعت خطواته تجاه أخيه حتى أصبحت أشبه بالركض ونظره مُسلطًا على أخيه والخوف يسو دهما بشكلٍ مُر يب
وقفوا أمام غرفة العمليات بينما دلفوا هم بـ حمزة إلى الداخل ويُغلق الطبيب الباب، تقدم ليل وتجاوزهم وعندما جاء كي يدلف مَنّعته يد أخيه الأكبر أشرف
توقف ليل ومازال نظره مُسلطًا على باب الغرفة والخوف يفيـ ـض مِنّ عينيه وقلبه ينتـ ـفض رُ عبًا عليه والعين تدمع حز نًا وخشيةً مِنّ فقد انه، تأ وه ألـ ـمًا عند هذه النقطة فـ حمزة يُمثل حياته بـ أكملها، أخيه الصغير وولده يُنا زع المو ت في الداخل هو يُيقن أن نز يف معـ ـصمه وحده بمثابة قطـ ـع شـ ـريانه والمو ت حتمًا
حاول مقـ ـاومة أخيه وهو ينظر إلى باب الغرفة بعينين تا ئهتان دامعة، همس بنبرة مضطـ ـربة وهو يُحاول إبعاد أخيه قائلًا:حمزة
تحدث أشرف وهو يُحاول إفاقته قائلًا:حمزة كويس يا ليل فُوق
همس مرة أخرى قائلًا بقلبٍ مفـ ـتور:حمزة … أخويا
تقدم محمد وأمسك بـ ذراعه مِنّ الجهة الأخرى وهو يقول:أدعيله يا ليل … حمزة دلوقتي عايز الدُعاء
سقـ ـطت دموعه ومعها نز يف قلبه الذي كان يتأ لم قائلًا:أخويا
أبتعد سامح عنهم جميعًا ووقف في مكانٍ بعيد عنهم وجلس على الأرض وقام بـ ضمّ قدميه إلى صدره وأستند بـ رأسه عليها وألتزم الصمت المُريب، بينما سقـ ـط ليل على رُكبتيه وهو يصيـ ـح قائلًا بنبرة يكسوها الأ لم:أخويا بين إيديك يا رب … أخويا وبنتي يا رب
أخفض رأسه وتسا قطت دموعه وهو يقول بنبرة مكـ ـسورة:أخويا وبنتي يا رب
ربت محمد على يده بمواساة وهو ينظر إليه بحزن، رفع ليل رأسه عاليًا وهو يقول بنبرة باكية:أبنك بين الحياة والمو ت يا صفية … أبنك عايز يسيبني ويجيلك … أبنك عايز يسيب أخوه اللي روحه متعـ ـلقة بيه ويجيلك … عارف إني همو ت مِنّ غيره وبالرغم مِنّ كدا عايز يسيبني … انا مش هتحمّل فر اقه عنّي صدقيني دا أخويا وأبني اللي ربيته وكبرته وعلمته أحسن تعليم … مش هقدر أبعد عنّه واللهِ انا قلبي محـ ـروق ومش قادر أتحمّل الفكرة … يا رب نجيه انت وحدك قادر على كل شيء
تقدم مِنّهُ حفيده الأكبر ليل وجلس أمامه بهدوء ثم عانقه مُربتًا على ظهره بمواساة ليسـ ـقط ليل “الجد” بـ ضُـ ـعف شديد بين أحضانه وهو لا يستطيع تخيُل فُراق أخيه عنه سيمو ت حتمًا
وقفت غادة بعيدًا وهي تنظر إلى أخيها بـ عينين دامعتان وقلبٍ مفـ ـتور حزنًا وألـ ـمًا على شقيقيها، تقدم بهاء مِنّ أشرف وربت على ذراعه برفق وهو يقول:خليك قوي عشان تقدر تواسي وتطمن أخواتك … ليل اللي كان بيواسي مش عارف يواسي نفسه دلوقتي وسامح اللي كان مبيتأثرش ومش فارقله زي ما انتَ شايف واخد جنب كأن ميـ ـتله مـ ـيت … وغادة أختك فـ صد مة وضُـ ـعف … مفيش غيرك يا أشرف تسندهم كلهم وتواسيهم انا عارف إنك ماسك أعصا بك ومحتاج اللي يواسيك بس مفيش غيرك دلوقتي يقدر يقوم بـ اللي ليل كان بيعمله
حرك أشرف رأسه برفق متفهمًا حديث بهاء، أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره ومسح على وجهه عدة مرات قبل أن يتحرك متوجهًا إلى سامح تحت نظرات بهاء الذي كان يُتابعه بهدوء
تقدم أشرف مِنّ سامح وجلس أمامه على رُكبتيه ومِنّ ثم وضع يديه على كتفي أخيه الذي كان ضاممًا نفسه ويستند بـ جبينه على رُكبتيه، نظر أشرف إلى غرفة العمليات ليرى الضوء الأحمر أُنير مِما يدُل على بدء الطبيب في إجـ ـراءه العملية وإنقـ ـاذ حمزة
نظر مرة أخرى إلى سامح وقال بنبرة جادة حـ ـادة:جرى ايه يا سامح انتَ بعد كل دا هتضـ ـعف … فُوق يا سامح انتَ أقوى مِنّ كدا بـ كتير أخوك قوي وهيقوم واللي عمل فيه كدا هيتعا قب حمزة قوي وانتَ أقوى دلوقتي … ايه اللي جرالك يا اخويا
دقائق ورفع سامح رأسه ناظرًا إلى أشرف الذي كان ينظر إليه للحظات بعينين باكيتان قبل أن يقول بنبرة مبحـ ـوحة:أخويا يا أشرف … أخويا وتوأمي … دا حتة مِنّ قلبي … دا سِري ونُصي التاني … وقت ما يحصل معاه حاجه زي ما حصل معاه دلوقتي هتلاقيني أضـ ـعف إنسان على وجه الأرض … أنتوا أكتر ناس عارفه حمزة ايه بـ النسبالي يا أشرف
تحدث أشرف وهو ينظر إليه بهدوء قائلًا:بس انتَ مينفعش تضـ ـعف أخوك جوه وأكيد حاسس بيك دلوقتي لازم تبقى قوي يا سامح وتمسك نفسك اكتر مِنّ كدا مينفعش تفضل مُغـ ـيب كدا كتير … شد حيلك عشان تواسي أخوك معايا ليل مصدوم وبدل الواحد بقوا أتنين وأهم أتنين فـ حياته بعد صفية … لازم نفوقه ونقف جنب بعض عشان المحنة دي تعدي وحمزة يعدي مِنّها على خير
نظر إليه سامح قليلًا بهدوء شديد بينما كان أشرف ينظر إليه كذلك ينتظر إجابته، نظر سامح إلى أخيه الذي كان بـ أحضان حفيده يبكي لتسـ ـقط دموعه مرة أخرى وهو يرى حُر قة أخيه على توأمه وضُعـ ـفه وصدمته في أخيه وأبنته
لحظات ونهض سامح ومعه أشرف الذي كان ينظر إليه بهدوء، بينما وقف سامح ينظر إلى ليل قليلًا ثم تقدم مِنّهُ بهدوء تحت نظرات الجميع، جلس سامح على رُكبتيه بجانب ليل “الحفيد” ووضع يده على كتف أخيه وشدد عليه
نظر إليه ليل “الحفيد” ثم يليه ليل “الجد” الذي نظر إلى سامح بـ وجه باكِ قليلًا قبل أن تسـ ـقط دموعه مرة أخرى وينفر ط في البكاء، عانقه سامح وهو يُشدد مِنّ عناقه إليه ليزداد بكاء ليل قائلًا:حمزة يا سامح … حمزة يا سامح
سقـ ـطت دموع سامح الذي دفـ ـن وجهه في كتف أخيه، تقدمت روز مِنّ غادة ثم وقفت بجانبها وربتت على ذراعها برفق وقالت بنبرة باكية:هيعدي صدقيني … هيعدي
نظرت إليها غادة بدموع ثم ضغطت على شفتيها تمنع نفسها مِنّ البكاء قدر المستطاع، عانقتها روز قائلة:صدقيني هيبقى زي الفُلّ … متخافيش تفائلوا بالخير تجدوه … أدعيله العياط مش هيفيده بـ حاجه كفاية ليل وسامح
تحدثت غادة بنبرة باكية وقالت:مش عارفه يا روز … مش عارفه دا أخويا
نهض ليل “الحفيد” بهدوء وترك جده مع أخيه ثم تركهم وأبتعد عنّهم ومعالم وجهه تبدلت مئة وثمانون درجة وأصبحت أكثر قسـ ـوة، أخرج هاتفه مِنّ جيب بنطاله وعـ ـبث بهِ ثوانٍ ثم وضعه على أذنه قائلًا بنبرة صا رمة:سعيد أستناني فـ أوضة المراقبة وفضيلي الكاميرات كلها لحد ما أجيلك مِنّ غير ما حد يحس بيك مسافة السكة وأكون عندك
أغلق معه ثم أنحدر يسارًا وهو يتوعد بـ الويل لـ مَنّ أرتكـ ـب هذا الفعل الحـ ـقير مع شقيق جده فـ والدته وشقيق جده في وقتٍ واحد ليست صدفة البتة وهُناك لُعبة حقـ ـيرة تُلعب خلف ظهره دون أن يعلم
____________________
دلفت تقوى إلى منزل شقيقتها رهف رفقة إيثان بعد أن فتح لهما إيدن الباب، تقدمت سريعًا مِنّ شقيقتها التي كانت تمسح دموعها وهي تقول بنبرة قلقة:في ايه ايه اللي حصل وبتكلمي مين
أشارت إليها رهف بـ الإنتظار وهي تقول بنبرة باكية:بالله عليك يا بابا تطمني أول ما يخرج … وانا هتطمن عليه مِنّ الوقت لـ التاني … ماشي خلّي بالك مِنّ نفسك وإن شاء الله هيخرج ويبقى زي الفُلّ … ماشي مع السلامة
أنهت المكالمة مع والدها ثم نظرت إلى تقوى التي كانت تقف أمامها والخوف والقلق يستوطنان وجهها ونظراتها، جففت رهف دموعها جيدًا وتركت هاتفها جانبًا، تحدثت تقوى وهي تنظر إليها قائلة بنبرة قلقة:في ايه بقولك جيباني على ملى وشي ايه اللي حصل ومين اللي بابا يطمنك عليه في ايه
أمسكت رهف يد تقوى وأجلستها بجانبها تحت نظرات تقوى وإيدن وإيثان الذي كان يجهل ما يحدث، نظرت رهف إلى شقيقتها وقالت:جدك فـ العمليات وحالته مش كويسه
شهقت تقوى وقالت بصدمة:جدي … ايه اللي حصله ماله جدي يا رهف أتكلمي
رهف:عمك معاذ لقى جدك سا يح فـ د مه على سريره نقلوه على طول المستشفى وحاليًا هو فـ العمليات ومِنّ كلام بابا يعني شكلها محاولة قتـ ـل … بابا مش واعي دلوقتي ومصدوم
وضعت تقوى يديها على وجهها وهي تقول بصدمة حقيقية:لا مستحيل … انتِ ايه اللي بتقوليه دا لا جدي … جدي … لا مش قادرة أصدق انا مش مستوعبة
نظرت إليها رهف وقالت:لا أستوعبي عشان دي الحقيقة دلوقتي
صا حت بها تقوى بغضب وهي تنظر إليها قائلة:مين هيعمل كدا يعني وليه جدي مِنّ أمتى وجدي أصلًا لِيه أعد اء انتِ مُدركة اللي بيتقال جدك أصلًا لا لِيه منا فسين ولا أي حاجه عكس جدك ليل تمامًا
تحدث إيثان بعدما أستشعر توتر الأجواء وقال بهدوء:ماذا حدث تقوى … هل كل شيء بخير
وضعت يدها على جبينها ونظرت أرضًا وهي تقول بنبرة حـ ـادة:لا إيثان
نظر إيدن إلى أخيه الذي نظر إليه كذلك بهدوء ولَم يتحدث، تقدم إيدن مِنّ رهف وأمسك بـ يدها وقال:تعالي معي رهف أُريد أن أُخبركِ شيئًا
نظرت إليه رهف ثم نهضت معه بهدوء وذهبت مبتعدًا عن شقيقتها وزوجها، نظر إيثان إلى أخيه الذي نظر إليه كذلك نظرة ذات معنى، نظر إيثان مرة أخرى إلى تقوى التي كانت تد فن وجهها بين يديها
جلس بجانبها بهدوء ثم وضع يده على كتفها وقال بنبرة هادئة:ماذا حدث تكوى لِمَ كل ذلك الحزن حبيبتي … ماذا قالت لكي رهف
دام الصمت بينهما قليلًا قبل أن ترفع تقوى رأسها تنظر إليه بعينين دامعتان وحزن، نظر إليها إيثان وقال بذهول وهو يمسح دموعها:لِمَ هذه الدموع تكوى أخبريني ماذا حدث هل والداكِ بخير
سقـ ـطت دموعها تزامنًا مع قولها بنبرة باكية:لقد تمت محاولة قتـ ـل جدي إيثان وهو الآن في غرفة العمليات لا أعلم إن كان سيخرج أم لا
أعتدل إيثان في جلسته ومسح دموعها قائلًا:لا تقولي ذلك تكوى … سينهض ويعود بخير كما كان في السابق … سيُصبح بخير وستستمعين إلى صوته مرة أخرى ويُطمئنكِ بنفسه أنه أصبح بخير … لا تخافي سينجو
أنهى حديثه وهو يمسح دموعها ويضمّها إلى أحضانه مربتًا على ظهرها برفق ومواساة بينما وضعت هي رأسها على كتفه ودموعها تتسا قط بهدوء مرة أخرى على وجهها
مَسدّ على رأسها برفق وهو يقول:سيكون بخير تكوى أنا واثقًا مِنّ ما أقوله صدقيني … أعلم أنه مثل أخيه وسينهض وكأنه لَم يمسسه شيء قط
أغمضت تكوى عينيها بهدوء وقالت بنبرة باكية:ينتابُني شعورٍ سـ ـيء إيثان … أشعر بعدم الأمان بعد ما أخبرتني بهِ رهف … لا أعلم كيف أن أصف شعوري إليكَ إيثان ولَكِنّي متعبة الآن
مَسدّ إيثان على ذراعها برفق وكذلك رأسها وهو يُحاول طمئنتها قائلًا:لا تخافي تكوى بعد مرور القليل مِنّ الوقت سيُهاتفكِ والدكِ مرة أخرى ويُخبركِ أنه أصبح بخير وكأن لَم يمسسه ضـ ـررٍ … أنا أشعر بذلك صدقيني ولو لمرة واحدة فقط وستعلمين أن شعوري كان صادقًا
طبع قْبّلة على رأسها وقال بنبرة هادئة:أسترخي تكوى ولا تُفكري في أي شيءٍ سلـ ـبي … قومي بـ إصفاء ذهنكِ تمامًا وقومي بـ الدعاء إليه
على الجهة الأخرى تحدث إيدن بهدوء وهو ينظر إليها قائلًا:لِمَ لَم تُخبريني إذًا رهف … كيف يُمكن لذلك أن يحدث ثمة شيئًا غير عادي حدث رهف، لِمَ قد يحدث هذا ومع جدكِ أنتِ … وكأنها مؤ امرة أو شيءٍ مِنّ هذا القبيل
حركت رهف رأسها جا هلةً معرفة السبب وقالت:لا أعلم إيدن … لا أعلم أين الحقيقة حقًا رأسي ستنـ ـفجر أشعر بذلك
قام إيدن بـ ضمّها إلى أحضانه بهدوء مُمسدًّا على رأسها برفق قائلًا:لا تقولي ذلك رهف أريحي عقلكِ مِنّ التفكير في السبب قليلًا … أعلم أن الأمر ليس بـ الشيء الهين وليس مِنّ الصعب عليكِ تقبُل هذا الخبر هكذا ولَكِنّنا الآن لا نملُك لهُ سوى الدعاء … هذا ما نستطيع أن نفعله إليه الآن وإن كان هذا الحا دث قد حدث عمـ ـدًا فـ صدقيني رهف سيُعا قب مَنّ فعل ذلك مهما حاول الهر ب والأختباء لأكبر وقتٍ ممكن سيُعا قب في النهاية … لا أحد ير تكب جر يمة مهما كانت إلا دون أن يُعا قب عليها … كـ الطفل الصغير الذي يُعـ ـارض والدته دومًا ويُخا لف أوامرها … جميع مَنّ يُخـ ـطئون يُعا قبون على جر ائمهم رهف … لن يطول ذلك صدقيني
طبع قْبّلة على رأسها وقال:لا تخافي سيكون بخير
__________________
“حاسس بـ ايه دلوقتي يا فادي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردفت بها فيروز بعدما أخذت كوب الماء مِنّهُ وهي تنظر إليه ليضع هو يده على معدته قائلًا بنبرة متأ لمة:بطني وجعا ني
وضعت كوب الماء جانبًا ونظرت إليه مرة أخرى قائلًا:تحب أعملك حاجه تاكلها طيب
حرك رأسه نافيًا وهو يقول:مش عايز أي حاجه
ربتت على كتفه وقالت:طب حاول ترتاح شويه
تحدث بنبرة تحمّل في طاياتها الألـ ـم الشد يد وقال:مش عارف يا فيروز انا مش عارف ومش قادر حاسس بـ ضُـ ـعف مش طبيعي
جلست بجانبه وربتت على كتفه برفق وقالت بمواساة:معلش هي أول جلسة كدا يا فادي مع الوقت مش هيبقى فيه الو جع دا هي بس عشان أول مرة ودا طبيعي والدكتور نفسه قالك هتحس بـ ايه
أنتفـ ـض جسده فجأة تزامنًا مع إغلاق عينيه بقوة مِما يدل على ألـ ـمه لتقول هي بقلق:في ايه يا فادي حاسس بـ ايه
ظلّ فادي هكذا لبعض الدقائق قبل أن ينهض ويتوجه إلى المرحاض، نهضت فيروز وذهبت خلفه وهي تتجا هل رنين هاتفها الذي صدح عاليًا، أغلق فادي الباب خلفه بينما وقفت هي أمامه قائلة:فادي انتَ كويس … فادي طمني طيب
لَم يُجيبها فادي ولَكِنّ كانت لـ تأ وهاته رأيًا آخر، زفرت فيروز بحزن وقلة حيلة لتتركه وتعود إلى الغرفة مرة أخرى حيث كان هاتفها عاد إلى الرنين مرة أخرى لتأخذه وترى المتصل چويرية
أجابتها بهدوء وهي تجلس على طرف الفراش قائلة:أيوه يا چويرية
بينما قام فادي بغسل وجهه عدة مرات ثم أغلق الصنبور وأستند بـ يديه على المرحاض وهو ينظر إلى وجهه في إنعكاس صورته في المرآة ليرى معالم وجه متـ ـعبة ليست معالم وجهه التي يعلمها
هذا الوجه المُتـ ـعب والذ ابل ليس بـ وجهه إنه وجه شخصًا آخر بـ التأكيد، في يوم وليلة بدأت معالم الألـ ـم واضحة على وجهه وقريبًا ستبدأ هذه الخصلات الجميلة بـ السـ ـقوط خصلة تلو الأخرى حتى تسـ ـقط آخر خصلة
أدمعت عينيه وهو ينظر إلى إنعكاس صورته، لا يتخيل أن هذا الوسيم سيُصبح هذا الحزين في المدى القريب، هل ستـ ـنفر مِنّهُ فيروز في المدى القريب، هل ستتـ ـخلى عنّه، هل ستتركه في بحور آلا مه وتذهب، أفكار سوداء بدأت تستحوذ على رأسه وهي في الواقع ليس لديها وجود ولَكِنّ عندما يُرسخ العقل الباطن صورة أو فكرة ستكون بمثابة بقعة سو داء في حياة المرء ودومًا سيُحاول الهر وب مِنّها في كل مرة تُسـ ـيطر بها على تفكيره
سقـ ـطت دمعه وحيدة على وجنته أتبعها دموع عديدة وليست واحدة فقط، أستند بـ مرفقيه على المرحاض وكذلك أستند بـ جبينه على ذراعه وهو يُحاول تفادي هذه الأفكار السو داء بشتى الطرق رغم معرفته أنها لن تحدث ولَكِنّ ماذا يفعل، إنها معا ناة
بعد مرور الوقت خرج فادي مِنّ المرحاض إلى الغرفة مباشرةً، ولحُسن الحظ أنها كانت فارغة، تقدم مِنّ الفراش وجلس عليه بهدوء ومِنّ ثم أستلقى عليه وأغمض عينيه
بينما كانت فيروز تقف على باب الغرفة تنظر إليه بهدوء وهي لا تعلم ماذا تفعل مِنّ أجله فهي تشعر بـ العـ ـجز تجاهه تجهل كيف تُخفف عنّه الألـ ـم فهذا هو أول أختبار لها ولذلك تعلم أنها ستفشـ ـل بهِ مهما حاولت مرارًا وتكرارًا في النهاية الفشـ ـل حليفها
____________________
كان علي يقف بجانب سعيد في غرفة المراقبة يتحدث معه بهدوء حتى دلف ليل إليهما وأغلق الباب خلفه، نظرا إليه بينما تقدم هو مِنّهما قائلًا:أزيكوا يا شباب
تحدث علي وهو ينظر إليه نظرة ذات معنى وقال:تمام … مالك جاي بتا كل فـ نفسك كدا ليه
نظر إليه ليل وقال:دا على أساس إنك متعرفش
علي:لا عرفت بس مستغرب لحد دلوقتي ومش عارف مين يجيله الجر اءة دي كلها بصراحة إنه يعمل الحركة دي
نظر إليه ليل بطرف عينه وقال:هنعرف دلوقتي
نظر إلى سعيد وقال:ايه الأخبار يا سعيد
أجابه سعيد بعدما نظر إليه وقال:كل حاجه موجودة يا معلم
ربت ليل على كتفه وقال:وريني
توجهت أنظارهم إلى الشاشة التي ترصد إليهم كل شيء الآن ليقول ليل:هات اللي أتصور مِنّ ساعة ومِنّ عند اوضة المخزن بـ الذات يا سعيد
فعل سعيد ذلك بـ الفعل ورصد إليه ما قامت الكاميرات بتصويره قبل ساعة واحدة ليبدأ ليل في التدقيق بالنظر إلى الشاشة ومعه علي الذي أنتبهت حواسه إلى ما يحدث أمامه
رأى ملثـ ـمًا يتسـ ـلل إلى غرفة حمزة بـ هدوء شديد وهو يلتف حول نفسه كـ اللـ ـص، تحدث ليل ونظره مثبتًا على الشاشة قائلًا:وقف كدا يا سعيد وأعمل زووم على وشه
أوقف سعيد الڤيديو وقام بتكبير الصورة أكثر على وجهه مثلما قال ليل ليقترب هو بوجهه مِنّ الشاشة وهو يدقق النظر في وجهه، نظر علي إلى ليل الذي كان مازال ينظر إلى الشاشة
تحدث علي وقال:وشه مش واضح يا ليل … صعب نتعرف عليه
لحظات وألتفت ليل برأسه نحوه ينظر إليه بطرف عينه قائلًا:لا يتجاب يا علي
نظر إليه علي نظرة ذات معنى وقال:يتجاب أزاي بقى
أبتسم ليل وعاد بـ نظره إلى الشاشة قائلًا:تعرف تلمح البني آدم عن بُعد
عقد علي ما بين حاجبيه وقال:لا
أجابه ليل وهو ينظر إلى الشاشة قائلًا:انا أعرف بقى
مَدّ يده وقام بتكبير الصورة أكثر على وجهه ثم أشار إليه وقال:وكدا
نظر علي إلى الشاشة بتركيز شديد وكذلك سعيد الذي لَم يستغرق كثيرًا مِنّ الوقت وقال بصدمة:لا واللهِ العظيم
أبتسم ليل بعدما نظر إليه وقال:مش قولتلك … انا لمَ بَحس بـ حاجه بتطلع صح … شريف
علي بصدمة:مش قادر أصدق واللهِ حاسس إن كل دا حلم
ضر ب ليل بخفة على سطح الطاولة ثم أعتدل في وقفته وألتفت ينظر إلى علي بـ أبتسامه والذي كان ينظر إليه بذهول ليقول:انتَ بتضحك
رفع ليل حاجبيه قليلًا ثم قال بنبرة باردة:دا المتوقع
سعيد بتساؤل:طب وبعدين ايه الحل دلوقتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه ليل قليلًا نظرة ذات معنى ثم قال:الحل دا بقى بتاعنا إحنا … لحد دلوقتي أد لة كتير ضـ ـده وللأسف مش هقدر أقول لـ جدي ياخد أي إجر اء أولًا مليش حق ثانيًا حالته متسمحش بـ كدا
زفر علي بهدوء ثم قال:هو جدي فين دلوقتي
نظر إليه ليل وقال:في المستشفى مع جدي … ولعلمك حالة جدك وحـ ـشة أوي دلوقتي المفروض تبقى معاه
علي بهدوء:انا كُنْت ناوي فعلًا أروح بس كُنْت مع لارين
ليل بهدوء:تمام روح انتَ وانا هَرَوح أخد شاور أفوق وأجيلكوا تاني
سعيد:أديني إسم المستشفى عشان أروحلهم يا ليل
_________________
كان الطبيب يقوم بـ إيقاف النز يف الذي كان لا يتوقف البتة ومعه طاقم مِنّ المساعدين يقومون بمساعدته لإنقاذ حمزة في أسرع وقت ممكن
بينما كان حمزة في عالمٍ آخر لا يعي لِمَ يحدث حوله أو أنه سيبقى على قَيد الحياة أم سيترك جميع مَنّ يُحبهم ويُحبونه ويذهب، نظر الطبيب إلى مساعده وهو يقول بنبرة جادة:الحالة خطـ ـر دلوقتي الجر ح اللي هنا جر ح عمـ ـيق لازم نشتغل بدقة أكبر حياته دلوقتي فـ خطـ ـر
نظر إليه مساعده وقال:الوضع خطيـ ـر يا دكتور دي محاولة قتـ ـل حتى شـ ـرايين الأيد مـ ـأذيه
تحدثت الممرضة وهي تنظر إلى الشاشة التي تعرض نبـ ـضات القلب وقالت:النبـ ـض بيقل يا دكتور والمريض فقد د م كتير وكدا هنلجأ لمتبـ ـرع د م مِنّ نفس الفصيلة
نظر إليها الطبيب وقال:دا الحل الوحيد عشان يعوض الد م اللي فقده … دي عينة د م لِيه هتحـ ـلليها وتشوفي فصيلة د مه ايه وبُناءً عليها أيًا كانت ايه هي هتقولي لـ عيلته برا إن المـ ـريض محتاج نقل د م فـ أسرع وقت وتسحبي مِنّ المتـ ـبرع كيـ ـس كامل بعد ما تتأكدي إنه مش بيعا ني مِنّ أي أمر اض يلا بسرعة
حركت الممرضة رأسها برفق ثم أخذت العينة مِنّهُ وخرجت كي تقوم بـ تحلـ ـيلها ومعرفة فصيلتها، كانوا يجلسون والهدوء يُسيطر على المكان، كان ليل مازال على وضعه وبجانبه سامح وعلى الجهة الأخرى كان أشرف جالسًا بجانب غادة التي كانت تضع رأسها على كتفه وهي شاردة
فُتِحَ باب غرفة العمـ ـليات وخرجت الممرضة وأتجهت إلى المعمل سريعًا دون أن تكترث إليهم بينما أنتفـ ـضوا هم على أمل أن تكون هناك أيا أخبار جديدة تطمئنهم ولَكِنّ لَم تُعطيهم الممرضة أدنى فرصة للاستفسار
تحدث عبد الله بعدما نظر إلى توأمه وقال:هو في ايه يا قاسم
نظر إليه قاسم وقال:شكلها فيها متبـ ـرع دلوقتي … رايحة تعمل تحليل د م عشان تعرف فصيلة د مه ايه وبُناءً عليه هتطلب متبـ ـرع مِنّ نفس الفصيلة
حرك عبد الله رأسه متفهمًا بينما جلس أشرف مرة أخرى وهو ينظر إلى أخيه ليل الذي كان شاردًا بهدوء وهو يعلم أنه ليس في أفضل حالاته
زفرت غادة وأستندت برأسها على الجدار خلفها وهي تنظر إلى السقف قائلة برجاء:يا رب
__________________
فُتِحَ باب المنزل ودلف ليل مِنّ الخارج وأغلقه خلفه ودلف إلى الداخل ليتوقف فجأة أمام غرفته وهو يسمع روزي تقول مِنّ خلفه:مبتردش عليا ليه يا ليل
ألتفت ليل بهدوء ينظر إليها قائلًا:روزي انا فيا اللي مكفيني أرجوكي انا مش حمّل نقاش ومشا دات دلوقتي
دلف إلى الغرفة وهو يُحرر أزرار قميصه لتلحق هي بهِ قائلة:وانا مش هتخا نق ولا هشـ ـدّ في الكلام بس محتاجه أعرف السبب مش أكتر على الأقل ميبقاش كله عارف وانا اللي نايمة على وداني
ألتفت إليها ليل مرة أخرى ينظر إليها قائلًا:أُمي فـ المستشفى هي وجدي حمزة
تبدلت معالم وجهها مئة وثمانون درجة لتقول بصدمة:ليه هي مش كانت عمتي بس
ليل بهدوء:كان … بس الدنيا أتقـ ـلب حالها فجأة ولقينا جدي أشرف داخل علينا هو وجدي سامح بـ جدي حمزة … محاولة قتـ ـل دي على فكرة عشان تعرفي إننا أرتحنا لمَ بعدنا عن القصر وأستقلينا بـ حياتنا
تقدمت مِنّهُ روزي حتى وقفت أمامه وقالت بنبرة مضطـ ـربة:لا فهمني انا دماغي أتشو شت أكتر … فهمني اللي حصل براحة وايه اللي حصل لـ عمتي وجدي
كاد ليل يتحدث ولَكِنّ قا طعه دلوف صغيره الذي كان يحبى على الأرض حتى توقف وهو ينظر إليه للحظات ليضحك بطفولة حينها، ألتفتت روزي تنظر إلى صغيرها ليتركها ليل ويتقدم مِنّهُ تحت نظراتها
مال ليل بجذعه وحمّله على ذراعه وهو يطبع قْبّلة على خده الصغير قائلًا:وحشتني يا شقي
أمسك الصغير بـ لحيتهِ ليتذ مر ليل قائلًا:وبعدين بقى … ايه حكايتك مع دقني يا رائد نفسي أعرف
أبعد يده الصغيرة عن ذقنه ونظر إليه قائلًا:بعد إذنك لو مش هضايقك يعني وأزعجك سيب دقني فـ حالها
نظر إلى روزي مرة أخرى وقال:انا هدخل أخد شاور على السريع كدا عشان هروحلهم المستشفى تاني تكوني جهزتي انتِ ورائد عشان نروح لأن الكل هناك يُعتبر وفي الطريق هقولك كل حاجه
نظر إلى صغيره وقال وهو يرفعه عاليًا:وانتَ يا عد و دقني هنفـ ـخك بس مش دلوقتي لمَ أفضالك بليل
أنزله ليل مجددًا وأجلسه على الفراش ثم توجه إلى المرحاض بعدما أخذ ثيابه وأغلق الباب خلفه، زفرت روزي بهدوء ثم توجهت إلى الخارج حتى تُعد إليه بعض الطعام كي يأكل لأنها متأكدة مئة بـ المئة أنه لَم يتناول طعامًا منذ الصباح
________________
تحدث أحمد في الهاتف وهو يقف بعيدًا عن الجميع قائلًا:هطمنك واللهِ أول ما يخرج مش عايزك تتو تر كفاية اللي انتَ فيه
تحدث فادي بنبـ ـرة متعبة على الجهة الأخرى وقال:هتفرق فـ ايه بقى يا أحمد … المُهم دلوقتي تطمني عليه أول ما يخرج ويبقى كويس انا كان نفسي أكون معاكوا بس مش عارف للأسف تأ ثير الجلسة مأ ثر عليا أوي يا أحمد
حزن أحمد كثيرًا عليه ولذلك قال:انا عارف يا فادي صدقني وحاسس بيك … هتخف بإذن الله وتبقى زي الفُلّ ربنا بيختبر صبرك وتحمُلك
فادي:عارف وانا بحاول أكون قوي على قد ما أقدر بس مبستحملش
أحمد بهدوء:طب انا هتطمن على جدي بس والدُنيا هنا تبقى تمام وهاجي أتطمن عليك وأقعد معاك شويه
زفر فادي وقال بهدوء:ماشي يا أحمد … أبقى طمني متنساش
أحمد بهدوء:تمام … مع السلامة
أغلق معه ونظر إلى ليل الذي تقدم مِنّهم رفقة روزي وطفله الصغير، وقف ليل أمامه وقال بنبرة هادئة:ايه الأخبار دلوقتي
أجابه أحمد بهدوء وقال:لسه
تقدمت الممرضة مِنّهم وقالت:عايزين متبـ ـرع فصيلة د مه O-
نهض سامح سريعًا وهو يقول:انا فصيلة د مي O-
نظرت إليه الممرضة وقالت:تمام أتفضل معايا حضرتك نعمل تحا ليل الأول وبعد كدا نسحب مِنّك
تركهم سامح ولَحِقَ بـ الممرضة التي توجهت إلى المعمل مرة أخرى بينما نظر ليل إلى أخيه وهو يلتزم الصمت المُريب، تقدم أشرف مِنّهُ وجلس أمامه وقال:ليل انتَ كويس
نظر إليه ليل قليلًا دون أن يتحدث ليمسح أشرف على خصلاته قائلًا:ليل ردّ عليا … في ايه
أدمعت عينين ليل مِنّ جديد وهو ينظر إليه ليضمّه إلى أحضانه قائلًا:يا ليل كدا مينفعش انتَ ليه بتعمل فـ نفسك كدا
حرك ليل رأسه نافيًا وقال:قلبي موجـ ـوع على حمزة يا أشرف مش قادر
ربت أشرف على ظهر أخيه بمواساة قائلًا:هيخرج يا ليل هيخرج صدقني … هيخرج وهنتطمن عليه كلنا … صدقني
تقدم ليل رفقة روزي مِنّهم بهدوء وهو ينظر إليه بحزن فـ لَم يسبق لهُ وأن رأى جده في هذه الحالة المحزنة، نظر طه إلى روزي نظرة غاضبة لتُلاحظ روزي ذلك وتنظر إليه متعجبة
نظر ليل إلى أخيه طه الذي كان ينظر إلى زوجته وهو يعلم ما يدور داخل عقله الآن، نظر إلى روزي التي نظرت إليه كذلك وهي لا تفهم لِمَ ينظر إليها طه هكذا
تحدثت روزي وهي تنظر إليه قائلة بتساؤل:في ايه يا ليل هو طه بيبُصلي كدا ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليها ليل بهدوء ثم قال:مفيش حاجه
عقدت ما بين حاجبيها وهي غير مقتنعة بما يقوله زوجها وتشعر أن الأمر غير ذلك، تقدم ليل مِنّ أخيه ثم أمسك بـ ذراعه وسـ ـحبه خلفه دون أن يتحدث تحت نظرات روزي
وقف ليل في مكانٍ بعيد أمام أخيه وهو ينظر إليه قائلًا بنبرة حا دة:في ايه مالك
نظر إليه طه وقال بغضب:على أساس إنك متعرفش يعني … مش مراتك السبب يعني فـ اللي ماما فيه
جذ به ليل مِنّ قميصه وقال بنبرة غاضبة:طه … دي مراتي … دي روزي يا طه عارف يعني ايه
دفـ ـعه طه بعيدًا وهو يقول بغضب:ودي أُمي
صا ح ليل بوجهه بنبرة غاضبة وهو يقول بتحذ ير:طــــه
________________
لا تعلم مَنّ مِنّهم على صواب ومَنّ مِنّهم على خـ ـطأ جميعهم لا تستطيع أتقوم بتصديقه أم لا ولَكِنّ مَنّ الصادق ومَنّ الكا ذب، مَنّ ستقوم بتصديقه عزيزي القارئ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك رد

error: Content is protected !!