روايات

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل الثاني 2 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل الثاني 2 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) البارت الثاين

رواية سمينة (لا للتنمر) الجزء الثاني

سمينة (لا للتنمر)
سمينة (لا للتنمر)

رواية سمينة (لا للتنمر) الحلقة الثانية

– ايه إللى منزلك الشارع حافيه يا هانم ؟
انتفضت هي واقفه تلتفت حولها فى ذعر فلا يوجد أحد من حولها غير الأطفال الصغار الذين يلعبون من حولها لياتيها الصوت مره اخره قائلا بغضب
– انا مش قولت م”يت مره لما تنزلى الشارع تاكلي الكلاب ماتنزليش من غير ما تلبسي حاجه فى رجلك ، كلامى مش بيتسمع ليه ؟

ظلت تتطلع من حولها ولكن لا يوجد أحد ولكن سرعان ما حددت اتجاه الصوت عندما تحدث إليها مره اخره لتجده ذالك البغيض الذي يسكن فى الوجهه المقابله لهم لتصيح به بغضب مكبوت

– وانت مالك يا جدع انت خليك فى حالك احسلك

وضعت آخر قطعت طعام بيدها إلى ذالك الكلب الذي كانت تجلس بجواره قبل أن ياتى ذالك المتطفل ويقطع لحظت استمتاها معه وعندما نهضت ليكى تدخل إلى بيتها سمعت صوته وهو يقول لها مره اخره

– يبقي المحك بس تانى مره بتعملى الحركات دي من تانى قدام العماره بالمنظر ده ، جاتك القرف بمنظرك إللى يفتح النفس ده

نظرت إليه فى غضب لم تستطيع أن تتمالكه فهو قد تجاوز هذه المره حدوده معها لتردف قائله بغضب شديد
– وانا لآخر مره بقولك مالكش دعوه بيا والا ماتلومش غير نفسك فاهم

قالت جملتها ودخلت إلى عمارتها بسرعه وتلك الدموع تمسكها بصعوبه لكى لا تهبط من عيونها وبمجرد ان دخلت شقتهم حتى أسرعت إلى غرفتها تبكي بشده فهي ظنت انهو يقصد اهانتها مثل ما يفعل معها جميع من حولها بسبب وزنها الزائد ، فلم يرحمها اي احد بسبب ان وزنها زاد بشكل كبير جدا فى الفتره الاخيره ومنهم عندما يرها يظن انها حامل لكثرة الوزن الذي كسبته ، ومنهم من يظن انها قد تجاوزت سن الخمسه والثلاثون من عمرها كله بسبب ذالك الوزن الذي أصبح عائق كبير جدا بالنسبه لها ، وبعد بكاء دام لنص ساعه وهى تنظر إلى حجم جس’دها فى المرأه التى أمامها نظرت الي نفسها بحزن شديد ثم ذهبت وأخذت درس اسود الون ليكى لا يظهر سمنتها تلك ولمت شعرها على شكل كعكه ولم تضع اي مسحيق تجميل فماذا ستفيدها وهي بذالك الحجم الكبير اخذت نظرتها الشمسيه وارتدتها لكى تداري بها عيونها المنتفخه من كثرة البكاء وخرجت بسرعه من غرفتها بعد ان اخذت حقيبتها الباك السوداء ووضعت بها قطعت شكولاته كبيره بها ظلت تتسحب علي أطراف اصابعها لكى لا ترها اختها او امها ويسمعها احد منهم الكثير من الكلام السيئ عن ملابسها الواسعه تلك و التى تزيد من حجم جس’دها ويجعلها سمينه أكثر وقبل ان تصل إلى الباب سمعت صوت من خلفها يقول لها

– بتتسحبي ليه زي الحراميه كده يا تاليا ؟

اخذت تاليا نفس عميق جدا وهى تستعد لكى تأخذ درسه الصباح قبل الذهاب إلى العمل ، التفتت قائله بكذب :
ابدا مافيش بس انتى عارف يا سيليا انى بنزل ادي للكلاب اكل كل يوم وبنسي البس حاجه فى رجلي فرجلي اتعورت ووجعانى علشان كده بمشي براحه عليه ، يلا اسيبك تكملى نومك احسن اتأخرت جدا على الشغل و..

قاطعها سيليا بسخريه وهى تنظر إليها من أعلى إلى أسفل بتقييم :
مممم شغل طب ياختى ابقي لما تروحى الشغل بتاعك ده ماتنسيش نفسك وتاكلى حلويات كتير اكملت بحده خفيفه لا انتى ماتكليش اصلا لان وزنك زاد جدا وفرحي قرب ولو فضل وزنك يزيد على الحال ده مش هعرف اوري وشي لخطيبي ولا لأهله ولا اصحابي إللى كل مايشوفونى يفضلو يزلو فيا علشان عندى اخت تخينه زيك كده

تجمعت الدموع فى عيون تاليا من شدة الوجع الذي شعرت به من كلماتها لها فلما تفعل معها كل هذا وهى من المفترض أن تكون الداعم لها وليس عليها وما زنبها اذ زاد وزنها فهي حاولت بكفي الطرق إنقاص وزنها ولكن فى كل مره تفشل

اردفت تاليا بصوت متحجرش وهى تحاول إخراج الكلمات من فمها قائله بحزن :
حاضر ، فى حاجه تانى ؟

نظرت سيليا اليها قائله بقرف :
وانا هعوز منك ايه بشكلك المقرف ده ! ذهبت إلى المطبخ لكى تأخذ الفطار الخاص بها وهى تتمتم بصوت سمعته تاليا ، ليه حق طارق يسيبك ويطفش بجس’مك إللى هينفجر ده

فى تلك الحظه لم تستطيع تاليا ان تمسك دموعها التى كانت متجمعه بمقلتيها ولكن جملتها تلك جعلت قلبها يتقطع إلى ملايين القطع الصغيره فهى لم تكتفي بتنمرها عليها لا بل قد فتحت جرح كبير جدا بقلبها وهى تذكرها كيف تركها حبيبها بعد حب دام اربع سنوات بسبب زيادة وزنها نزعت النظاره من على عيونها بعنف ماسحه تلك القطرات التى هبطت منها وهى تعن’ف نفسها انها قد ضعفت مره اخره لمجرد بعض الكلمات التى سمعاتها من اختها وهى من المفترض انها قد تعودت عليها وكانت قد أخذت القرار انها لن تضعف وترسخ لهم فيكفي عليها ما مرت به سابقاً

اردفت تاليا وهى تمسح دموعها من على خدها قائله بحده خفيفه لنفسها :
احنا اتفقنا على ايه ؟ مافيش ضعف ولا انكسار يا تاليا ودى مش اول مره المفروض انى اتعودت على كده بلاش تضعفي او تنهاري كل حاجه هتمشي ولا كان فى حاجه حصلت ، ماشي ؟

ارتدت نظرتها مره اخره وهبطت من منزلها وهى تحدث نفسها ببعض الكلمات ولانها قد ضعفت أمامهم مره اخره ودخلت فى اكتئاب من جديد مما جعلها تخرج تلك الشكولاته التى بحقيبتها وبدأت فى أكلها وهى تهبط من على الدرج محدث نفسها بغضب من ما تفعله

اردفت تاليا وهى تأخذ قطعه من الشكولاته وتاكلها فى فمها قائله بغضب مكبوت لنفسها :
ما انا برضه مكنش ينفع احط الشكولاته فى الشنطه برضه اهو الدايت إللى كنت بداته باظ مره تانى وبدل الكام جرام إللى خسيتهم الاسبوع إللى فات هزيد حالا كام كيلو اهو فى ثوانى اوووف منك يا تاليا اوووف هت….قطعت كلمتها صرخه قويه حين خبطت فى جسم صلب أمامها لتصرخ بألم وهى تتحسس راسها ااااه دماغي مش تفتح يا غبي

ضيق هو حاجبيه قائلا بدهشه
ده إللى هو انا صح !!

اردفت تاليا بسخريه
لا امي اكملت بغضب مكبوت اعتذر يلا ومش مره وحده لا مرتين مره علشان فتحت دماغي دلوقتى ومره علشان قليت فى اد’بك معايا الصبح

اقترب هو منها خطوه قائلا بخبث
طب واللى اي رايك فى حاجه احسن من الاعتذار

رجعت تاليا خطوتين للوراء قائله بخوف وتوتر من قربه المهلك لها :
لا مو… موش مش عايزه حاجه يكفي انك تعتذر منى ويخلص الموضوع وياريت بعد كده تلتزم حدودك معايا

ضحك هو بقوه على توترها منه قائلا بمكر
هو انا بعتذر منك بس مش علشان موقف الصبح لان ماقولتش حاجه غلط وكان لازم تسمعي الكلام وتبطلى تنزلى كل يوم من غير ما تلبسي حاجه فى رجلك و كمان علشان خبطك لان انتى لو ماشيه تبصي قدامك زي الناس الطبعيه بدل ما انتى ماشيه تكلمى نفسك زي المجنون كده مكنتيش خبطي فيا

قبضت تاليا على يدها بقوه من شده الغضب الذي تملكها الان من بروده قائله بغيظ مكبوت
امال اعتذرت على ايه لما انت شايف نفسك مو…

قاطع هو جملتها وهو يضحك بقوه حتي برزت غمزاته قائلا وهو يغمز لها بعينه
اسف على دي قالها وهو يخطف منها قطعت الشكولاته من يدها لتقف هى منصدم فى مكانها مثل التمثال من فعلته الجريئه تلك

اردفت تاليا والغضب يتملكها من جرئته معها فى الفتره الاخيره قائله بغضب وتذمر طفولى
خد هنا يا حيوان هات شكولاته دي بتاعتى انا

اعتدل لها وهو ياكل من الشكولاته باستمتاع ومازال يمشي بظهره للوراء قائلا بابتسامه كبيره
طب والله طفله كل العصبيه دى علشان حتت شكولاته وبعدين انتى مش عامله دايت فين العزيمه بتاعت امبارح وانتى بتقولى مش هاكل غير الأخضر بس وهبعد عن أي حاجه تانيه

دبدبت تاليا بقدمها فى الارض مثل الأطفال قائله بغضب طفولى
عاااا امته اخلص منك يا بااايخ هوووف

خلع هو نظرته الشمسيه من على عينه قائلا بمشاكسه وهو يغمز لها بعينه
ماوعدكيش اني ابعد لان ده مش فى قاموسي يلا سلام يااا…يا طفله

قالها ثم ركب سيارته فهو بسيره للوراء كان قد وصل الي حيث تقف سيارته ليركب ويذهب وهو يضحك على تلك التي تستشيط من الغضب لما يفعله معها ، اما عنها فهى كانت النا’ر تكاد تخرج منها من افعاله التي فى كل مره تخرجها عن شعورها ودائما ما يفسد يومها ولكن قد هدات نفسها بأنهو قد ساعدها فى عدم كسب المزيد من الوزن باخذ الشكولاته منها ، لتذهب إلى عملها وهى مازال الغضب يأكلها من الداخل من ذالك المتطفل الذي عكر يومها مثل ما يفعل الجميع

و بعد نصف ساعه كانت قد وصلت الى مقر عملها لتهبط من التاكسي واعطته المال ثم نظرت للطريق من حولها لتتاكد انها تستطيع أن تعبر الطريق حتى تصل إلى مقر عملها وبعد ان تأكدت انها تستطيع أن تعبر ذالك الطريق عبرت وهى مازالت تلتفت من حولها ليقع نظرها على تلك السياره التى كانت واقفه على جانب الطريق لتقف فى مكانها فى منتصف الطريق منصدمه من ما تراه عينيها الان ودون اى ارده كانت ستتجه نحوها ولكن ما اوقفها هو صوت تلك السياره التى كانت تأتى نحوها وتصدر صوت عالى جدا لها لكى تبتعد عن الطريق ولكن من صدمتها وخوفها لم تستطيع أن تتحرك من مكانها لتغمض عيونها فى خوف وهى ترها قد اقتربت منها جدا وما هى سواء ثواني قليله وشعرت بيد تمسكها بها بقوه وتسحبها بعيدا عن الطريق و..

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سمينة (لا للتنمر))

اترك رد

error: Content is protected !!