روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الثالث 3 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الثالث 3 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت الثالث

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء الثالث

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة الثالثة

قراءة ممتعه💜
” ‏نرتجي من الله أن يُبقينا كما نحن أقوياء لا نميل ولا نُنهش مهما كانت عثرات الحياة 🤲 ”
ملاك، بتوتر: وهذا اللي صار حسيت من نظراته إنه معصب من الحركه اللي صارت، غير إيدير في روحه عادي ماتأثرش قدامي
هنادي، بنص عين: رجعنا لتفسير النظرات!! ليك سنين معاش حكمتي على حد من نظرته من أيام رايف الله يرحمه، سكتت ثواني وبعدها نفضت إيدها بعدم إهتمام: ماتعدليش عليه هالنفسيه هذا أنتي مادرتي شي مجرد أخذ رأيي بس، ماتحطيش في بالك أنسي
ملاك نزلت رأسها بأسف: الله يرحمه، وتنهدت بضيق: ربي يعلم بحسن نيتي وهذا كافي هيا نوضي نمشو للقاعه
هنادي: والنبي قعمزي مازال أكثر من نص ساعه ليش تغمي فينا الداخل
ملاك وقفت: تي غير نوضي هيا شفتيه المره اللي فاتت قال مايبيش حد يخش بعده
هنادي زفرت بملل: والنبي فكينا منه أني بروحي خلوقي في حكه وتوا هوا بيزيد يتفلسف علينا بالثقه العمياء اللي صايباته، كان مانخشوش خير
ملاك كيف بتتكلم بس سكتت لما شافت فاتن جايه جيهتهم
فاتن، تأخذ في نفس: وينكم يابنات من بكري وأني إندور عليكم دهشتوني
هنادي بنص عين😒: وإن شاء الله خير ياحنه شني فيه!!
فاتن،بغيض: مش عارفه علاش مش نازلتيلي من رقبه

 

 

هنادي شافت لفاتن من فوق للوطه وأبتسمت بهزوه: القلوب عند بعضها حبيبه كان أني مش نازله ف أنتي خانقتيني خنق كاتمه على نفسي، أخلصي قولي شني تبي وأنتلفي من قدامي خليني نأخذ هواء
فاتن رقصت حواجبها لهنادي بإستفزاز: الباين إنه غصبآ عنا بنبلعو بعض على خاطر عيون ناس ثانيه، نوضي معاي نبي نحكي معاك في موضوع خاص شويه
هنادي، بإستغراب: شني هوا الخاص اللي بيني وبينك أحكي اللي عندك أني ماندرق في شي على ملاك أصلا
فاتن، بملل: أنتي بعدين أحكيلها براحتك بس توا تعالي معاي نحكو شويه ضروري
ملاك فنصت في هنادي: خلاص برو أنتم وأني بنأخذ إميه وتلقوني في القاعه
هنادي، برفض: أني مش ماشيه معاها هذي، تقتلني وتدفني ومايندري عليا واحد مش بعيده عليها
فاتن برفعة حاجب: تعرفي كان نقدر مانقصرش بس واجعني وخيي واللي بيصير فيه ياناري
ملاك، يالطيف مامعبيه قلوبكم فضوهم باش ترتاحو، وأشرت لهنادي بأمر: وأنتي نوضي شوفيها شني تبي عيب عليك، وبرو جهة القاعه وأني شويه وجايه، ومشيت متوجهه للكافتيريا وخليت هنادي ناضت ومشت مع فاتن وهيا مش راضيه بكل
**********************************************
مراد أول ماطلعت من جنب عماد توجهت طول للقاعه اللي بنعطي فيها المحاضره بالرغم من إنه مازال أكثر من نص ساعه على الموعد، إلا أني كنت ناوي إنردلها الإهانه اللي حسيتها من كلامها، قعدت واقف بعيد شويه وأني نشوف في الطلبه لما شافوني معظمهم خشو خوفا من أنه نخش قبلهم وتريح عليهم المحاضره، كنت حاب نردهالها وجها لوجه نخش قبلها وأني نشوف لعيونها زي مادارتلي هيا قدام عماد وحطتني في موقف بايخ، درت روحي لاهي في تليفوني وأني عيوني تتفحص في الجاي والماشي من تحت لتحت ونستني في طلتها على أحر من الجمر متشوق نشوف هل الإبتسامة العبيطه راح تقعد على وجهها أو بتختفي
وأول ماشفت صاحبتها بروحها وهيا مش معاها قعدت نشوفلها بإستغراب وحيره والحمدلله واضح إنها كانت معصبه وماأنتبهتليش، لما ماشفتهاش مع صاحبتها توقعت إنها تكون خشت من بكري وإنتظاري هذا كله مشي على الفاضي خليتها خشت وخشيت بعدها طول وسكرت الباب وأني إندور بعيوني عليها بس تفاجأت إنها مش موجوده ومعاش قدرت نفتح الباب بعد ماسكرته حسيتها لقطه مش حلوه، زفرت بغضب كان واضح بشكل كبير على ملامحي لما فكرت في الحركات الطايشه اللي إنصغت ليها، وقدمت وأني مضايق من نفسي لأبعد حد
هنادي في خاطرها حيي على ملاك راحت فيها، مرض يرفعه تقول متقصدها الحركه، بعتلها رساله إنه الباش مهندس خش وسكر الباب والأفضل أنها ماطقش عليه لأنه واضح معصب وخشيت قعمزت في مكاني وأني نزفر بغضب كل مانذكر اللي صار بيني وبين فاتن الوقحه هذي اااااه لو نحصل عليها بس نخنقها بين إيديا خنق
___________________
مراد بديت في المحاضره وأني عيوني يتجهو تلقائيا كل شويه للباب مستني في طقته حتى بعد اللي صار ماإستسلمتش، قاعد غروري ونشوة الإنتصار اللي نطمحلها لم نحشمها ونردها قدام الطلبه مسيطره عليا، بس الباين نيتها بيضه وبتغلب🤍
_____________________

 

 

ملاك جاني إتصال من خالد وأني في الكافتيريا وهذا اللي خلاني نتأخر، إستغربت إنه كان يستفسر هل عندي محاضره اليوم أو لا والساعه كم تبدأ وأمتي إتم وبعدها سلم وسكر عادي، تفاجأت من الإهتمام الغير متوقع منه بس صفيت نيتي وحسبت الموضوع إستفسار منه وخلاص لاغير، كنت كيف خاشه للممر اللي فيه القاعه لما وصلتني رسالة هنادي فتحت عيوني على وسعهم لما شفت المكتوب وسرعت خطواتي قد مانقدر بالك نلحق بس تنهدت بضيق لما لقيت الباب مسكر فعلا: أستغفر الله ولاحول ولاقوة إلابالله العلى العظيم، فكرت إنطق بس لما إذكرت نظرته المره اللي فاتت وكلامه وكلام هنادي توا إنه معصب تراجعت للخلف وقعدت متكيه على الروشن اللي في الممر ملزومه نستني هنادي وباش نعطيه التصميم لما يطلع هذا كان خذاه مني بعد اللي صار
**********************************************
في مكان ثاني إنزل من سيارته وأغلب الواقفين عيونهم عليه، وإعجابهم واضح بطلته المميزه وأناقته الملفته للنظر وحتى مهنة الشخص أحيانا تكون ليها دور كبير لتعزيز شكله وهيئته يابالك يكون محامي ومن عائله معروفه في العاصمه، خذي شنطته وسكر السياره وخش بكل ثقه وثبات عكس التوتر اللي كان حاس بيه في داخله لأنها هذي اول مرافعه وقضيه ليه بروحه، السنوات اللي فاتو كان يشتغل في مكتب مع عدة زملاء وتحت أمر محامي كبير وكل القضايا اللي ترافع فيهم قضايا عاديه جدا وماتأخذش أكثر من جلسة واحده فقط، بس هالمره غير قضية كبيره والأهم من هكي إنها مسألة شرف وإسم عائلات صار في التراب من وراها، القصة تلامس أي شخص عنده ضمير وإنسانيه، وتأثر بقوة في أي شاب متربي وغيور على شرفه وعرضه
وبالرغم من خوفه وعدم ثقته التامه من ربحه في هالقضيه وبالأخص في وضع البلاد الحالي اللي قوة السلاح والسلطه غالبه فيه على كل شي إلا أنه يحاول يتفائل ويقدم كل اللي يقدر عليه وزي عادة كل محامي نزيه وشريف يكون مقتنع إقتناع كامل في كل قضية يمسكها إنه الحق راح يبان والمظلوم هوا اللي راح ينتصر مهما حاولو يزيفو الحقيقه ويظهرو العكس إلا أنه راح يزال الستار يوما ما وتسقط الأقنعه وينهزم الظالم ويرجع الحق لصحابه، أبتسم بثقه قدر من خلالها أنه يدخل بعض من الراحه لقلوب المؤكلين متاعه لما تلقوه من بعد ماخش من الباب، سمير والد خوله وعاطف فلسطيني والد هند أباء البنات اللي رافعين القضيه، سلم عليهم ومرر نظره لقدامه وين ماكانو البنات واقفين جنب بعضهم متحشمين وخايفين ومش قادرين رافعين عيونهم فوق تنهد بأسف على الحاله اللي وصلولها بسبب أشخاص أقل مايقال عنهم أنذال ووحوش ماعندهمش أي ذرة أخلاق وإنسانيه
رجع بنظره للرجاله وقدر يعرف من وجوههم كمية القلق والتوتر اللي كان مسيطر عليهم، بس هوا حاول يهديهم ويفهمهم إنهم على حق وأنه معاهم لين يبان كل شي والظالم ينال جزائه
بعد لحظات وقف وتوجه هوا وياهم ولحقوهم البنات لقاعة المحكمه بعد مانادو عليهم برقم القضيه، وثواني وخش الخصم أمجد التايب والمحامي متاعه اللي واضح أنهم الإثنين أشر من بعض
*********************************************
في حوش عربي قديم من حياش المدينه، اللي كانت حيوطه واكلتهم الرطوبه وسقفه معرض للإنهيار مع عاصفه قويه وخالي من أي اثاث إلا من أشياء بسيطه قادره تمدد أصحابه في نومة الليل، وضع الحوش اللي غير مؤهل للسكن يدل على فقر وحاجة الناس اللي ساكنين فيه
نور صاحبة ال 23 سنة مقعمزه في فراشها وجسمها ينتفض بروحه مابين كل دقيقه وثانيه كل ماتذكر اللي صار معاها ومع صاحباته واللي زي مايقولو هما إنه كله كان بسببها هيا، حاطه تليفونها قدامها وتستني في إتصال من واحده منهم باش تعرف اللي صار، وفي هالأثناء مرت عليها ذكريات الليله البشعه اللي عاشتها هيا و3 بنات معاها من 4 شهور فاتو واللي مجرياتها ونهايتها كانت كفيله بإنها إدمر حياتهم وتقضي على مستقبلهم، قعدت تبكي وتعيط وتخبط لما مرت على ذاكرتها

 

 

أبشع لحظه في حياتها اللحظه اللي فقدت فيها أغلى ماتملك على يد أحب الناس على قلبها اللي كانت من حبها ليه مستعده تفديه بحياتها لو إستحق الأمر بس هوا في المقابل شني دار إستغلها ودمر حياتها وحياة صاحباتها وأودي بحياة واحده منهم بعد ماأقبلت على شنق روحها وماتحملتش حجم الكارثه والعار اللي راح يقعد بصمه تابعه لإسم عيلتها
ومن نور اللي قعدت تعيط وتخبط بهستيريا 😭
نمشو لخوله اللي كانت واقفه تحكي في أحداث الليله للقاضي والمستشارين اللي معاه وحالتها ماكنتش أفضل من نور ماقدرتش تكمل الكلام والموقف الأبشع وهيا تشوف لبوها منزل رأسه من الحشمه ومش قادر يرفعه منظره وهوا بهالشكل كان كفيل بأنها تموت في اللحظه مليون مره وفي نص الحديث إنهارت وطاحت على ركابها وهيا تندب بشكل تدمى له القلوب الرحيمه
وقف بوها بفزع وقدم هوا ومعتصم اللي مدلها إميه وقال بضيق: إسندها ياعمي سمير ورجعها لمكانها
القاضي: خلوها ترتاح ونادو البنت الثانيه
رجع معتصم وقف في مكانه وشاف لأمجد اللي كان يبتسم بهزوه ولا كأنه إمداير شي، تأسف في خاطره على وجود أشكال زيه حرام فيهم النفس اللي قاعدين يأخذو فيه باش تستمر حياتهم ويكملو طغيانهم وجبروتهم في طريق الباطل، قعد حواجبه وتوجه بنظره لهند اللي وقفت قدام القاضي بعد مانادوها وهوا يدعي في خاطره إنها تكون أقوي من صاحبتها وتحكي اللي صار بالضبط
**********************************************
كيف خاشه للشارع اللي هما ساكنين فيه، مروحه بولادها من المدرسه اللي هيا نفسها أخصائية فيها
‘ حيي سيارة بابا ‘
قالها أيمن لما شاف سياره تشبه سيارة بوه واقفه في بداية شارعهم
نبيهه تلفتت بإستغراب بس بسرعه مازفرت بضيق ورجعت بنظرها للقدام لما شافت أنه اللي في السياره مش محسن
أيهم: لا ياغبي شوف اللي فيها مش بابا، وبعدين بابا قاعد ماروحش
أيمن ببراءه: أمتي بيروح بابا ياماما؟؟
أيهم: هوا ماليشي إسبوع مروح مسرع سافر من جديد ياماما!!
نبيهه بتكشيخ: مش عارفه ياماما مش عارفه توا بعدين نعطيكم تكلموه وأسألوه بروحكم
سكتو الصغار ونزلو رؤوسهم خوف من تكشيخ أمهم اللي أول مادرست قدام الحوش سرحت وهيا تذكر في الحديث اللي دار بينها وبين راجلها محسن في نفس هاليوم من الإسبوع اللي فات
Flashback
نبيهه، بغضب😠: أنت ماليكش إسبوع مروح وين إمسافر ثاني!! حتى الصغار مالحقوش يقعمزو معاك
محسن، بملل: قتلك صاحبي مريض بيمشي يدير كشف يبيني إنسايره
نبيهه، بنص عين😒: قول يبيك تصرف عليه مش تسايره!! وبعدين هوا مريض بيعاين وأنت ليش ماشي وإمسيب صغارك؟
محسن زفر بضيق: نفس الموشح زي كل مره لازم قبل مانمشي تسحنيلي كبدي وتنكدي عليا الواحد مايطلع طلعه وهوا مرتاح ومتهني
نبيهه، بغيض: يالاه نقول في الحق ونبيك تهتم بمصلحتك وتهتم بصغارك طلعت منكده عليك!! أفتح عيونك وشوف لصغارك وفكر في مستقبلنا ومستقبلهم لأمتي بنقعدو في هالشقه اللي مش لينا، ولأمتي بتقعد تخدم على الجماعه، هذا يبي ألف سلفه ومعاش يرده، هذا يبي يعالج أرفعه وأصرف عليه، هذا مرته بتجيب خلص عليه العياده، هذا بوه مات أقضيله قضية العزي، لأمتي بتقعد تبرزق في الفلوس اللي أصلا أساسها مش ليك،
محسن، بغضب😠: الواحد يدير خير يطلع غالط، بتوقفي حتى بيني وبين ربي، وبعدين فلوسي أو مش فلوسي شي مايخصكش، وموضوع الطلوع اللي تلمحي عليه هذا أنسيه بكل أني من فوق بوي مش طالع إلا في تابوت فاهمه!!
نبيهه: أنت عارف قصدي مش هكي لو عارفاتك تقدم في هالشي وأنت في نيتك صدقه لوجه الله ولناس مستحقه ومحتاجه ماكنتش إعترضت، بس عارفين أنك تحب تتجكتر وتبوز بفلوس بوك وهما مستغلينك أبشع إستغلال بإسم الصحبه، وشافتله بهزوه😏: قالك بتوقفي بيني وبين ربي أنت غير أعرفه ربي قبل اللي حتى الصلاه يوم تصليها وعشره لا وين نتكلم أني إطلع روحك الشيخ السديسي
محسن، بعصبيه😡: مش أنتي اللي تعرفيني ربي فاهمه!! راك بديتي تتمادي وأني قاعد ساكت خلى في بالك هالشي وسكوتي مش راح يطول راهو عدلي نفسك وردي عقلك اللي طار أفضلك
نبيهه، بصوت عالي نوعا ما: أني ماغلطتش باش تقولي هالكلام، وبعدين عندي حق الفلوس اللي تلوح فيهم يمين ويسار أني وصغارك أولى بيهم ووقتك اللي مقضيه طول الوقت سفر وسهرات مع صحابك الصح تقضيه معاي ومع صغارك أحني عيلتك المفروض تحطنا في المرتبه الأولى في قائمة أولوياتك، راك معاش صغير وكبرت على هالحركات وتصرفاتك معاش ينسكت عليها

 

 

محسن، بتساؤل: وأنتي والصغار شني هوا اللي ناقصك باش تقولي هالكلام، وبعدين حسستيني إنك ساكته ومسكينه أهو تلعلعي وصوتك واصل لسابع جار ماشاء الله، غير أني قاعد مهدي روحي ومكبر عقلي كأن هذا شفتي شي عمرك ماتتخيليه
نبيهه وقفت وشافتله بنظرة تحدي: شني بدير يعني بتضرب تفضل نوض هي نجيبلك سبته ولا تبي شبشب، وشافتله على جنب: قالك شني ناقصكم!! صغارك ناقصهم بو يافالح وأني ناقصني راجل وفرلنا أب وراجل كفؤ يشيل عيله ويتحمل مسؤولية مادامك أنت دايح وتلود طول اليوم
محسن وقف وهوا معصب😡 على الأخر وجبد الشنترو اللي كان على الطاوله وطاحو التحف اللي عليه وتكسرو، وبعياط: صار تبي راجل ها مش عاجبك اللي قدامك يانعن……🤬.، وقدم وكان على شوي راح يضربها لولا إنه رد إيده الممدوده قبل ماتوصل وجهها، وهوا يزفر بعصبيه وعيونه يقدحو قدح: باهيييييي أني مانبدأش راجل صح كان مشيتلك كلامك هذا بالساهل، وطلع وقربع الباب
نبيهه قعمزت على الصالون بهدت حيل وهيا تشوف لولادها اللي طلعو على صوت التكسير والخوف طاغي على وجوههم، غطت وجهها بإيديها وإنخرطت في بكاء طويل وهيا حاسه بالندم وأنها زودتها هلبا المره هذي
بعد ماكملت بكاها وعرفت حجم غلطها كانت مقرره تحكي معاه ويتفاهمو وتتأسف لأنها تفاعلت بزياده وماكانش قصدها اللي قالاته، بس هوا ماعطاهاش مجال لما سكر تليفونه وبات في حوش بوه، والصبح كان قالب وجهه وخوه بحداه ماقدرتش تتكلم، وتفاجأت لما روحت من المدرسه لما لقاته راكب واخذ حوايجه ومخليلها رساله على الطاوله نصها ” الراجل اللي مش عاجبك تشوفيه كيف يربيك يابنت ال…. ” وبعدها عرفت من ناديه إنه سافر، وطول هالإسبوع ماأتصلش إلا مره واحده على تليفون معتصم وطلب إنه يناديله ولاده يكلمهم، وهيا لاعبرها ولاحتى سأل عليها
Now
فاقت من سرحانها على صوت أيهم اللي هزها بخفه وهوا خايف تعيط عليها: ماما مازال مش نازلين!!
نبيهه مسحت على وجهها بضيق، وفتحت الباب وهيا تقول: هيا أنزلو
**********************************************
خالد كيف طالع من العمل وقبل مايوصل سيارته رن تليفونه شاف المتصل وفتح الخط وهوا يقول: خير إن شاء الله شني تبي نجيبلك على طريقي هالمره!!
حنان: لا سلامتك غير بنقولك أني كيف بنطلع للمدرسه توا عندي الحصه الثانيه وأختك راهو قاعده ماروحتش لتوا
خالد زفر بملل: عارفها كلمتها إمبكري وقالت عندها محاضره تكمل مع 3 ونص
حنان، بغيض: وأنت صدقتها عاد أقعد راقد على وذنك لين تجيبلنا العار وتقعد سيرتنا على كل لسان ماسدناش القصه الأولى والأفندي متاعها اللي كان منكد عيشتنا، خليها تسرمح على راحتها لين إديرلنا مصيبه هكي كبرها نقعدو نحلحزو فيها
خالد، بغضب😠: تي والله نقتلها من غير قبله لو تعاود نفس العمله ونعرف إنها مصاحبه حد ثاني
حنان بحقد: خلاص إمالا إسعف روحك بكري بكري ومره مره دير عليها طلة على غفله وشوفها شني إدير
خالد، بعصبيه😡: والنبي سكري وأنتي تزني فوق رأسي زي النحله شي الواحد لايعرف يتهني ولايرتاح مع هالعيله السوده، وسكر عليها التليفون وهوا الشك بدي يلعب في رأسه فتح السياره وركب وهوا في باله وجهه ثانيه غير الحوش
اما حنان شافت للتليفون لما سكر عليها وأبتسمت بحقد: كان ماقالبتها فوق رؤوسكم إنتي وأختك اللي متحاميه بيها أني مانتسمي، وطلعت ماشيه بتعطي حصتها
**********************************************
في الجامعه
مراد بعد مافاتت حوالي الساعتين على المحاضره اللي مش عارف روحي شني عطيت فيها أصلا لأني ماكنتش مركز نهائي وأني عيوني يتنقلو مابين الباب والتليفون
نهيت المحاضره وخصصت الساعه اللي مازالت للإطلاع على التصميم اللي طلبتهم المحاضره اللي فاتت ومناقشتهم مع الطلبه اللي كان عددهم المحاضره هذي أقل بشكل كبير من المحاضره اللي فاتت ماعرفتش إذا كان سبب تغيبهم هوا هروبهم من تقديم التصميم أو لأني خشيت وسكرت الباب قبل موعد المحاضره!!

 

 

بديت في التصميم الأول اللي كان غير مقبول أبدا بالنسبه ليا ومافيشي أي شي صحيح وقفت وأني في بالي هلبا كلام مهين للطالب نفسه كيف طالب في سنه رابعه مش عارف يرسم أطوال بقياسات مقبوله نوعا ما، وقبل مانتكلم ونهينه قدام الطلبه رن تليفوني بإشعار خلى عيوني يلمعو وأني متقدم بلهفه ناحية التليفون فتحته وكان إشعار لمنشور في الصفحه
” #كلمة مرات تجرح/ ومرات تعطي حافز /ومرات تغير من تصرفات / ومرات تهدم آمال / ومرات تخلي الشخص يسلك سلوك سيء/ ومرات توقظ الغافل / ومرات تهدي المتعصب/ ومرات تفتح عيون مسكره/ ومرات تطمس فرحه/ ومرات تسعد قلب/ فأوزنوا كلماتكم ف الكلمه الطيبه صدقه، والمسلم هوا من سلم المسلمون من لسانه ويده ”
#أبتسم_ماخلقت_لتعبس😊
هالكلام اللي قريته خلاني نفكر مره وإثنين وعشره قبل مانهين الطالب قدام الكل وكأنه جاني تنبيه بعدم إقتراف تصرف بشع بهالطريقه، خلاني نتراجع على الكلام اللي كنت ناوي نقولهوله وخليت تصميمه على جنب وطلبت اللي بعده
_____________________
هنادي لو ماخشيت للمحاضرة أفضل بالي طول الوقت مشغول ونفكر في الموقف البايخ اللي حطتني فيه فاتن وهل فعلا أحمد راح يدير اللي قال عليه أو لا
Flashback
هنادي لما بعدنا شويه وقفت وجيت قدام فاتن، وبغضب😠: وين رافعتيني هيا تكلمي شني هالسر الخطير والحاجه اللي عليها القيمه اللي تستحق تجرجريني وراك
فاتن سكتت وهيا تشوف بإبتسامه للي جاي من وراء هنادي، وأشرت عليه بإيدها وهيا تقول: الكلام مش عندي عنده هوا
هنادي تلفتت لوين ماتأشر فاتن بإستغراب🤔 وأنصدمت لما شافاته، ثواني ورجعت شافت لفاتن وبشك: أنتم على شني ناويين!!
أحمد، أبتسم: ناويين كل خير والله، وقرب وهوا مبتسم: كيف حالك ياهنادي؟
هنادي شافتله بنص عين😒: من ربي بخير، وقدمت بسرعه وشدت فاتن اللي تلفتت بتمشي وتخليهم يحكو براحتهم زي مافهمها خوها، وبعصبيه😡: وين ماشيه تندفسي إهنايا فاهمه!!
أحمد: مافيش داعي تخافي مني ياهنادي أني أخر واحد نفكر إنضرك ولو حتى بكلمه
هنادي برفعة حاجب🤨: الكلام هذا مايمشيش معاي وأنت أكثر واحد ممكن تعرفني، وأبتسمت بهزوه😏: أه أسفه سامحني نسيت إنك عندك شركه قداش بتذكر لتذكر فجيوه فيك بصراحه مابعدك
أحمد، برجاء🥺: باللهي أعطيني فرصه نشرحلك أنتي فاهمه غلط، حرام عليك اللي إديري فيه راهو ليش تحرمي فينا من بعض على خاطر سوء تفاهم أنتي مش راضيه تخليني إنوضحهولك
“بين منطوق لم يقصد ومقصود لم ينطق، تضيع الكثير من المحبة 💔😔”

 

 

هنادي، بغضب😠: لاتوضحلي ولا نوضحلك سبق وأنتهي الموضوع وقلتهالك بدل المره ألف اللي بيني أني وياك نقطه نهاية السطر وأنتهي خلاص أعتقني أنت وأختك البلوه هذي
فاتن جبدت إيدها بقوه وبغضب: وأنتي شني هوا اللي درتهولك ياماما أصلا المفروض تحمدي ربي كل وقت أنه خوي شابحلك حتى بربع عين لأنه اللي زيك حرام فيهم حتى الدفله
أحمد، بعصبيه😡: ضمي خربتك يافاتن وأحترمي نفسك قتلك ماتدخليش، وشافت لهنادي بغيض: كذابه لو تقولي كرهتك ومعاش نحبك مستحيل اللي كان بينا تقدري تنسيه بالسهوله هذي، ماتسكريش رأسك وتخليني إندير شي مايعجبكش ياهنادي
هنادي، شافت لفاتن من فوق لتحت وبإستهزاء: بالنسبه ليك أنتي مانبيش إنرد عليك مانبيش نعطيك أكبر من حجمك يانمله، وشافت لأحمد برفعة حاجب🤨: مني تحساب روحك باش ماتنكرهش ها، اللي درته حضرتك خلاني نكره الدقيقه اللي عرفتك فيه مش نكرهك انت بس وزدت كرهتك أكثر لما عرفت أنه التافهه هذي أختك، وهيا تأشر بصبعها على فاتن بهزوه، ومشت من جنبهم، بس عياط أحمد خلاها توقف في مكانها وتسمع اللي قاله من غير ماتتلفت
أحمد، بعياط: ورحمة بوي ياهنادي مامخليك في حالك ولا مريحك لين نسكر عليك باب حوشي، ويكون في علمك عنادك هذا ماجاي إلا على رأسك، الجمعه باعتلكم أمي ماتخلينيش إنضرك يابنت الناس وكبري عقلك وأعطينا فرصه نكونو مع بعض
هنادي زفرت بغضب ومشيت بسرعه من غير مانعدل على العقربه اللي قعدت إتمتم وراي
” يكسرون فيك أشياء من الصعب أن تنجبر.. ثم يطلبون منك العفو والبقاء دون أن لا تتغير💔 ”
Now
صحت من شرودها على صوت الطلبه اللي نادو بإسمها لما ماردتش على الباش مهندس لما كلمها باش تقدم تصميمها
هنادي وقفت وبتوتر: أسف ياباش مهندس ماكنتش منتبهه، وحطيت الورقه قدامه وإنسحبت رجعت لمكاني لما ماردش عليا
________________________
مراد قبل مانطلع على الورقه تلفتت بإستغراب🤔 لتليفوني اللي رن معتصم غريبه إن شاءالله خير، بس لما إذكرت أنه عنده مرافعه اليوم وقفت وخذيت تليفوني وطلعت بنرد عليه برا، فتحت الخط بعد ماطلعت ورديت الباب وراي،
مراد، بإبتسامة: أهلا بالمحامي بشر إن شاءالله أخبار تفرح
معتصم، بضيق: تأجلت القضيه لبعد شهر
مراد واضحه مش قضيه ساهله باش تنتهي من أول جلسه، بس أهم شي معنوياتك تقعد مرتفعه بس
معتصم زفر بضيق: مش باين الحق، بس قولي أنت تعرف واحد أسمه أمجد التايب؟؟
مراد، بتوتر: وأنت من وين تعرفه وشني اللي خلطك عليه!!
معتصم: هوا الواطي صاحب الجريمه البشعه، بس أنت من وين تعرفه؟
مراد، بضيق: توا نروح ونهدرزو أني قاعد في الجامعه عندي محاضره
معتصم بإستغراب: قصدك بديت تعطي في محاضرات!! من أمتي؟؟
مراد: أي من الإسبوع اللي فات هيا سلام توا، بس قبل مايتلفت باش يرجع للقاعه طاحو عيونه عليها وهيا واقفه وعيونها في التليفون، مش عارف شني اللي خلاه يقرب منها، وأبتسم بإستفزاز: مادامك موجوده ليش ماخشيتيش للمحاضرة ولا جايه باش تتسلي والمحاضرات أخر همك
ملاك قمت رأسي بإستغراب لما سمعت صوته وتفاجأت بكلامه المستفز والمهين بس حاولت نمسك روحي على قد مانقدر، أبتسمت: لو كنت نبي نتسلي فالجامعة هوا أخر مكان ممكن يتسلي فيه الواحد في وجهة نظري، بس بعد إذنك حابه نوضحلك شي، الباين أنه صار سوء فهم من ناحيتك إتجاه تصرفي، بصراحه أني إنسانه تلقائيه وواضحه وصريحه ونتعامل مع الناس الكل بعفويه وحسن نيه وربي شاهد على هالشي واللي صار إمبكري ماكنتش قاصده بيه شي زي مافهمت حضرتك، بس مع هذا أني أسفه لو الموقف ضايقك أو بدر مني شي مش مقبول أو سيء في وجهة نظرك
مراد كنت واقف وصاغي ليها بكل مافيا، شدني الإسلوب بطريقه غير طبيعيه، الثقه الواضحه مع الإبتسامة المرسومه على وجهها وهيا تتكلم بذوق ممزوج بأدب في إنتقاء الكلمات وحشمه في عدم رفع عيونها فيا بشكل مباشر، خلتني نوقف بثبات ومانفكرش حتى نتحرك، بالرغم من أنه عقلي كأن رافض هالوقفه على طالبه وفي الممر وقدام عيون اللي ماشي واللي جاي حتى وإن كان عددهم بسيط، إلا أنه اللي كان متحكم فيا المره هذي الأحساس الحلو والجديد اللي حسيته يسري في كامل جسمي كان ليه الأفضليه وماسمحش هالمره لعقلي بأنه يفرض رأيه عليا، أبتسمت على جنب: وأنتي شني اللي خلاك تحكمي أني فهمتك غلط او إضايقت من تصرفك بالرغم من أنه مابدرش مني أي شي يدل على ذلك!!

 

 

ملاك مررت نظري للقدام وأني نحاول نتجنب نرفع عيوني فيه بقدر الإمكان، وبهدوء: بصراحه في البدايه كان مجرد إستنتاج من النظره اللي لمحتها في عيونك لما أنتبهتلهم من غير قصد، بس حركة الباب وإنك تخش قبل الموعد بنص ساعه وتسكر الباب أكدتلي أنه اللي إستنتجته صح، يعني أنت إضايقت لدرجة فكرت إنك تردلي الموقف بس بطريقه مختلفه وغير مباشره تهيني بيها، بس مع أنه الموقف اللي درته متاع تسكيرة الباب مستفز وضيع عليا محاضره مهمه إلا أني مانقدرش نلومك أو نعترض على حرمانك ليا من المحاضره لأني مانعرفش أنت شني حسيت بالضبط باش أقبلت على تصرف زي هذا، وهالشي يخليني نتأسفلك بدل المره ألف لأني مانقدرش نعرف أني كنت السبب في مضايقه حد بكلامي ونتجاهل الموضوع ولا كأنه صار، بإختصار مانحبش حد يأخذ عليا فكره مش حلوه لمجرد سوء فاهم منك لموقف غير مقصود مني، وقمت عيوني وأني مبتسمه😊
مراد تفاجأت من كلامها صريحه البنت وشكيت للحظه أنك تكون عرافه أو قارئه أو عندها شي ليه علاقة بأشياء ثانيه كيف قدرت تستنتج هالشي بلحظه شافت فيها لعيوني وكيف رتبت الاحداث وصورت الموقف خلتني واقف قدامها مذهول فعلا، لا وكلام مرتب ومتناسق وملفت يخلي العقل حائر في تفسيره وإستقباله بطريقه عاديه وقع اسلوبها وكلماتها مستحيل يمر مرور الكرام بالنسبه ليا
بس هالوقفه المتناسقه واللي أستمتع فيها مراد مادامتش أكثر من هكي لما تلفتو الإثنين لمصدر الصوت، مراد بإستغراب وملاك بصدمه وخوف
خالد، بعصبيه: هذي هيا المحاضره اللي عندك يابنت ال………..🤬
“عندما تكون إنساناً عفوياً قد تقع في مشاكل لم تتوقعها !..
لأن النقاء الذي بداخلك لم يتوافق مع التلوث الذي تعج به عقول بعض البشر !.. ”
والثقه بالله دائما هيا اللي تهون الصعب وتقرب المستحيل #وأبتسم_ماخلقت_لتعبس😊

يتبع…

اترك رد

error: Content is protected !!