روايات

رواية الأخوين الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouan

رواية الأخوين الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouan

رواية الأخوين البارت التاسع

رواية الأخوين الجزء التاسع

رواية الأخوين الحلقة التاسعة

……إستدعى الأمير صفي الدين طبيب الجن الذي وجدوه في الجرة النحاسية وقال له :أريدك أن تفحص أبي وتعرف مرضه فهو لا يذكر شيئا وهو على هذه الحالة منذ أيام وأخشى عليه أن يموت
أخذ الحكيم آنية طعام الملك وشمها وقال: أعتقد أني أعرف ماذا وضعوا له إنه نوع من الفطر ذو لون أحمر إسمه فطر الذباب الطائر وهو يفقد العقل والدواء الوحيد هو المشي في الغابة فذلك يساعد الجسم على التخلص من ذلك السم
في هذه اللحظة جائه أحد الجنود وقال له له إن يعقوب ومن معه، قد رجعوا إلى المدينة قال أأتركوا الأبواب مفتوحة وليتصرّف الجنود والناس بشكل طبيعي
أما أنا فسأصعد مع عبيدي وأتباعي من سكان الغبة إلى السطوح لكي لا يشك يعقوب و من معه بشي ولما يدخلوا وسط المدينة أغلقوا ورائهم الأبواب إبتسم الجندي وقال سيكونون كالفئران في المصيدة
قال يعقوب كل شيئ هادئ ،وهذا لا يعجبني لقد كذب علينا ذلك الأحدب اللعين وعلي أن أكون حذرا قد يكون في الأمر مكيدة لذلك سأرسل نصف الرجال فإن كان كل شيئ على ما يرام دخلت
وقال لأحد أعوانه المخلصين وإسمه إبراهيم أذهب وتفقّد كل شيئ ثم إرجع وقل لي ما رأيت وإفتح عينيك جيدا
كان صفي الدين يراقب ما يحدث من نافذة أحد الأبراج وقال في نفسه : يعقوب أذكى ممّا أتصور سيستكشف المدينة قبل أن يدخل والحل أن نحاصر الجماعة التي يرسلها ولن يبقى معه حينئذ الكثير وسنخرج لمطاردته في من معنا من الجيش والعامة
لما سار رجال يعقوب وسط الأزقة فوجئوا بصخور تسد الطريق ولما حاولوا الرجوع تساقطت الحجارة من السطوح فوجدوا أنفسهم محاصرين في مكان ضيق

 

 

وفي هذه اللحظة أطل عليهم من النوافذ وأسطح المنازل جيش السلطان والأهالي وهم يصوبون إليهم النبال والمقاليع قال صفيّ الدين: لا فائدة من المقاومة Lehcen Tetouani
فلقد انتهى يعقوب وأسرنا أهله ومن انحاز إلى جانبي من جنود أبي عفوت عنه لمّا سمعوا ذلك صاحوا :نحن معك وقبضوا على أعوان يعقوب ،وأوّلهم إبراهيم وكبلوهم بالقيود
كان ما حصل انتصارا عظيما للأمير فلسنوات طويلة كان ذلك التااجر يحصل على كل ما يريد ولم يزده ذلك إلا جشعا وبخلا وكان الناس يشتكونه للملك لكنّه كان ضعيف الهمّة ،فخزائنه فارغة من المال وكان يحتاج إليه ليعيش حياة الدعة والترف
حين تأخر إبراهيم عن الرجوع بدأ القلق ينتاب يعقوب وقال: لقد كانت شكوكي في محلها ولقد إحتال علينا ذالك الأحدب رغم أني وعدته بأجمل الجواري تبا لي
فلقد أسئت تقدير دهاء ذلك الأمير وجاريته اللعينة علي أن أهرب بسرعة فلم يضع كل شيئ مازال تحت يدي ملك بلاد السند ولي تجارة معه . قال لمن : معه لنتفرق وموعدنا عند فيروز وهي على الحدود معنا هيا بسرعة
جاء رجل يجري لصفي الدين وقال له: إنهم يتفرقون صاح: لا بد أن تعرف أين يذهبون كانت كريمة واقفة بجانبه وقالت : إن صح ظني فسيهربون إلى فيروز عند الحدود
تعجّب الأمير و سألها : من أين تعرفين تلك المدينة ؟

 

 

فهي بعيدة تحيط بها الجبال
ردت: لقد جئت من هنا والملك تيمور هو عمي الذي إنتزع الحكم من أخي الأمير كريم وهو شخص طماع ولئيم والوحيد حولنا الذي يملك القوة الكافية لمساعدة يعقوب
فذلك التاجر يعلم أن أمره هنا قد إنتهى فلقد سطى القرويون على أكبر قوافله وفيها مئات الجمال و أحرق الناس دكاكينه واستولى البحّارة على سفنه المليئة بالبضائع
كان صفي الدين يستمع لكريمة باهتمام وقال: لو كان كلامك صحيحا فنحن في مشكلة فتيمور أمضى وقته في تجميع جيشه وإحاطة نفسه بالرجال والأعوان وتحصين الثغور
ولو إتفق مع يعقوب على حربنا ،سيكون حالنا صعبا فالجيش ضعيف وأسوارنا لن تقدر على حمايتنا وينقصنا السلاح كل هذا خطأ أبي والنتيجة أن عظم أمر يعقوب وصار من الصعب التخلص منه وكلما قطعنا له رأسا نبت له رأس آخر
قالت كريمة هناك حل واحد
قال صفي الدين: وما هو ؟
أجابت : القمائم السبعة لقد عثرنا على إثنين ومازال خمسة ومن بينها جني الحرب وجني السحر ولو وجدناهما سنفاجئ جيوش عمي ويعقوب إذا فكرا بالمجيئ هنا وسأتمكن من شفاء أخي من اللعنة التي أصابته وأنا اعرف المكان الذي سأبحث فيه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأخوين)

اترك رد

error: Content is protected !!