روايات

رواية حياة مريرة الفصل الخامس عشر 15 بقلم أمل صالح

رواية حياة مريرة الفصل الخامس عشر 15 بقلم أمل صالح

رواية حياة مريرة البارت الخامس عشر

رواية حياة مريرة الجزء الخامس عشر

رواية حياة مريرة الحلقة الخامسة عشر

زعقت عزة من فوق – دا عملها مع بنات كتير قبل بنتِك يا حجة هنادي، بنتِك مش أول واحدة..
بصت للناس وهي بتشاور عليه بغل – خلصوا عليه يا رجالة الـ** دا.
الرجالة بدأت تقرب من سعيد اللي بلع ريقه بتوتر وهو بيحاول يفتح بُقه ويبرر موقفه أو يقول اي حاجة ولكن مكنش عارف، كان فاكر إن زيها زي اللي قبلها؛ بمجرد ما يعرض عليها مبلغ مادي هتوافق على طلبه، لكن رد فعلها فاجئه.! نظرات الشر على وشوش اللي حواليه واقترابهم ببطئ منه أكدوله إنه هالك … لا محالة.
فوق … واقفة عزة بتابع اللي بيحصل ببسمة عريضة وشماتة، كان نفسها تدخل تصحي رغد تفرجها يمكن تشفي غليلها بس خافت يأثر فيها..
عينها جَت على الشباك اللي تحت والل في أوضة جابر اتفاجئت بيه رافع راسه بيبصلها، بصتله بإستغراب فبصلها بتوعد وهو بيمسح على ذقنه، رفعت حاجبها ببرود ودخلت بعد ما زقت الشباك بقوة.
وعند جابر، قفل الشباك ودخل عشان يستعد ليومه، دخل الحمام بعد ما أخد هدومه وبعد دقايق كان خارج لابس وشبه جاهز للخروج، فَرد مصلية الصلاة على الأرض وبدأ الصلاة.
الله أكبر..
بسم الله الرحمن الرحيم..
الفاتحة..
ركع..
استقام..
سجد.
طوِّل في السجود، حاسس بثقل فوق قلبه، عايز يتكلم، عايز يدعي ويقول حاجات كتير ويزيح الثقل دا عن قلبه، لكن مش عارف!
غمّض عينه واتنهد ومقالش غير “يارب”، بسيطة ظاهريًا ولكن في باطنها تحمل معاني لا حسر لها، انتهى من الصلاة وخرج، كان فتحي أبوه بيلف حوالين نفسه، من المطبخ للأوضة للصالة..
– صباح الخير يابا.
– خير؟! ويجي منين الخير دلوقتي..
– لا إله إلا الله، في إيه بس على الصبح؟!
– في إن أمك بايتة فوق مع الهانم وسايباني تحت محتاس، الساعة داخلة على ١٠ وأنا لسة معملتش حاجة في يومي، والدكان اللي بيتفتح من ٨ لسة مقفول، كل دا عشان…
قاطعه جابر ببسمة – الهانم.
بصله فتحي بغيظ قبل ما يسيبه ويدخل الأوضة للمرة اللي ميعرفش عددها، أما جابر خرج من البيت بعد ما قال إنه ماشي.
طلع فوق الأول وخبط على الباب..
– افتحي يا عزة عارف إنِك عارفة إنه أنا، افتحي أنتِ ليلتِك فُحلقي النهاردة.
فتحت عزة – نعم يا قلب أمك، كنت بتقول إيه تاني.
– وحشتيني ،بقول وحشتيني يا نن عيني.
دخلت وهو وراها – آه، قول يا كذاب يا ابن الكذابة قول.
قعدت على كرسي وهو على واحد قصادها – أنا راضي زمتك؛ ينفع اللي اتعمل دا؟ سِت محترمة وذوق زيِك كدا تقف وبعلو صوتها تزعق كدا؟ يعني أنا مقدر إنك زعلانة على رغد وعايزة تفشفشي دماغ الواد إبن الـ** دا، بس برضو.
– ولا برضو ولا مابرضوش، أنا لو مكنتش نطقت مكنش حد من اللي واقفين دا اتلحلحل ولا اتهز، دانا كان الدم فاير في عروقي وهاين عليا أنزل افتحله دماغه بالشبشب اللي في رجلي، عيل ** بصحيح.
– طب بس استغفري ربنا ومتقوليش الكلام الوحش دا على الصبح، قوليلي رغد عاملة إيه.
– بصت ناحية الأوضة بحزن – نايمة من امبارح، يدوب أكلت لقمة بسيطة خالص وعلبة عصير ومن ساعدتها بقى..
– طب ما تصحيها تطمنيني عليها..
كمل بقلق وهو بيتقدم في قعدته لقدام – يمكن اغمى عليها تاني.
شهقت – فال الله ولا فالك يا واد..
بصت ناحية الأوضة بعدين ليه – أنت قلقتني كدا يابن الجزمة أنت.
وقفت وتحركت ناحية الأوضة بسرعة، فتحت الباب واتصدمت برغد فاتحة الشباك بتتفرج على اللي بيحصل دا، ومع فتحة الباب لفَت تشوف مين..
– حد يقوم من صباحية ربنا كدا يفتح الشباك، خشي خشي لأحسن تاخدي برد في عضمك.
قفلت رغد الشباك ونزلت قعدت على السرير، بصت لعزة – هم بيضربوه ليه؟
– يختي ألف شكر لله، زغرطي أنتِ بس وملكيش دعوة بالسبب.
– مبعرفش ازغرط، عمل ايه؟
– خالتِك هنادي ام نعمة فرجت عليه الشارع، الـ** ابن الـ ** جاي أول زيارة يرشيها عشان يشوف شعر بنتها، بس هي ما سكتتش..
– ألفاظِك يا زوزة..
بصوا الاتنين ناحية الباب فشاورت عزة بلامبالاة – سيبك دا الواد جابر..
– يبختها نعمة.
قالتها رغد بشرود وتفكير؛ ليه امها معملتش كدا لما سعيد جالها؟ ليه قبلت عليها وعلى نفسها كدا؟! عشان الفلوس؟ مكنتش حالتهم المادية وحشة لدرجة تقبل فلوس عشان تعري بنتها.!
“هو أنا مستحقش أكون غالية؟”
سؤال كان بيدور في عقلها من ضمن أسئلة تانية كتير، اللي عملته أمها حسسها إنه رخيصة في نظرها، بتبيع وتشتري فيها بالرخيص وعلى حساب إيه؟ شرفها!
– رغد!
ندهت عزة بحدة وصوت عالي نسبيًا انتشل رغد من دوامة الأفكار اللامنتهية، بصتلها رغد فقالت – روحتِ فين كدا؟
قبل ما ترد عليها قال جابر من برة بصوت عالي – أجي؟
– تيجي فين يا روح أمك.؟
– اجي عندكم، سامع ودودة كدا.
– سمعت الرعد في ودنك يا بعيد.
ناولت رغد طرحتها – خُدي البسيها لما نشوف أخرتها إيه.
لبست رغد الطرحة فنادت عزة ليه يجي، وقف على أعتاب الباب مربع إيده – يعني قاعدين في شقتي وكمان بتتأمروا، هه غريبة الناس فعلًا.
ابتسمت رغد وعزة قالت وهي رافعة شفتها – ما تيجي تشيلنا ترمينا برة أحسن، لا والله لتيجي.
قرب وقعد على كرسي قصاد السرير – خلاص بقى أنتِ مهما كان أمي برضو..
بص لرغد وكمل – عاملة إيه يا رودي؟
– كويسة يا جابر، إسمي رغد ماشي!؟
– رودي من رغد مفرقتش كتير، المهم عايزِك تخفي بسرعة عشان عايزِك في حوار.
– أنا كمان عايزاك في حوار على فكرة، أنا كلمت نعمة بنت طنط هنادي عشانك، بما إنك عينَك منها، افوق بس ونقعد قعدة حلوة كدا واحكيلك.
– يخربيت شكلِك يا رغد! نعمة مين اللي عيني منها يا متخلفة أنت.
اتكلمت عزة ببسمة صفرا – وايه تاني يا حبايبي كملوا، ما أنا كيس بتنجان قاعد معاكوا.!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حياة مريرة)

اترك رد

error: Content is protected !!