روايات

رواية ابن رحمي الفصل السادس عشر 16 بقلم إسراء الوزير

رواية ابن رحمي الفصل السادس عشر 16 بقلم إسراء الوزير

رواية ابن رحمي البارت السادس عشر

رواية ابن رحمي الجزء السادس عشر

ابن رحمي
ابن رحمي

رواية ابن رحمي الحلقة السادسة عشر

-تضحك بسعادة و هي ترى ذلك الطفل ذا الثلاث سنوات يجلس على الأرجوحة و كريم يقف خلفه يدفع الارجوحة برفق، نظر إليها الطفل قائلا بضحك:
“يا ماما تعالى مرجحينى”
*شمس بسعادة:
“جاية يا مهند”
– ما ان اقتربت شمس حتى وجدت كلا من كريم و مهند قد اختفوا تماما، لتسرع إلى الارجوحة ثم تمسكها قائلة بفزع:
“كرييم مهند”
-التفتت لتجد كريم يبتسم لها ثم يدخل من باب، أسرعت خلفه لتفاجأ بنيران عالية تحول بينها و بين هذا الباب، لتنادي بصوت عال:
“كريييم، مهند”
-سمعت صوت صراخ طفل يقول:
“ماماااا ماماااا”
*شمس بفزع و هي تنظر خلفها:
“مهند، مهند انت فين يا حبيبى، يا مهند روحت فييين”

 

 

 

– في ظل بحثها عن مصدر الصوت سمعت صوتا انثويا يقول بغل:
“مش كل اللي بيحب حاجة بياخدها”
-خرجت شمس من عالم الأحلام إلى الواقع مع صراخها قائلة:
“كرييم، مهند”
-استيقظ كريم بجانبها قائلا بفزع:
“مالك يا شمس في ايه؟”
-أحتضنته شمس بشدة و هي تقول بخوف:
“انا خايفة، انا خايفة اوى”
*كريم و هو يفتح ضوء الابجورة:
“بقالك اسبوعين بتصحى كدة و لما بسألك ما بتقوليش عايز اعرف مالك يا شمس؟”
-قصت عليه شمس ما تراه منذ بداية حملها ليحتضنها كريم قائلا بحنان:
“متخا فيش يا شمس م فيش حاجة هتحصل”
*شمس:
“انا خايفة تسيبنى يا كريم”
*كريم:
“يا عبيطة انا مستحيل اسيبك هو في حد يسيب روحه؟”
*شمس:
“و انت روحى و الله يا كريم، ماقدرش أعيش من غيرك”
*كريم:
“حبيبتي انا جنبك، و معاكى علطول مجرد حلم”
أجل لن تحاول شغله بأيّ شيء، فلا يمكن أن تجعله يقلق بسبب أضغاث أحلام، بل يجب عليها التيقّن من كونها وطفلها بخير طالما سيبقيان مع كريم طيلة الوقت..
-ذهب كريم الى العمل تاركا شمس تجلس في الحديقة لتتنشق بعض الهواء، ما أن دلفت شمس داخل القصر وجدت مشيرة و أميرة تجلسان معا في الصالون، حاولت تجاهلهما و الصعود إلى غرفتها و لكن اوقفها صوت اميرة التي تقول بحنق:
“و الله و بقى الشحات امير ببلاش”
*مشيرة بسخرية:
“على رأيك يا أميرة، البيت بيت أبونا و ييجى الغرب يطردونا”
-عادت شمس ادراجها إلى أن أصبحت أمام مشيرة ثم قالت ببرود:
“هقولك على حاجة، من الآخر مش هتقدرى تاذينى بكلامك تانى، لأن انا دلوقتى مش لوحدي انا كمان معايا حتة من البيت ده و هو وريث في العيلة دي و أظن لو اتاذيت انا او هو هيبقى عقابك شديد اوى، عشان كريم مش هيستحمل حاجة علينا احنا الاتنين”
-احتقنت الدماء في وجه أميرة بينما قالت مشيرة بغضب:
“غورى من وشى يا زبالة”
-ابتسمت شمس ثم قالت:
“عن اذنك ياااا مشيرة”

 

 

-صعدت شمس بينما اتجهت مشيرة الى المطبخ و هي تنادي بصوت عال:
“انتي يا زفته يا ثنية”
-تصنعت سميحة الانشغال بتقطيع البصل بينما خرجت ثنية قائلة بفزع:
“ايوة يا هانم”
*مشيرة:
“تعالى اوضتى حالا”
-صعدت ثنية الى غرفة سعيد حيث توجد مشيرة و أميرة ثم صعد خلفها عبدالله ليقف على مقربة من الباب ثم تتحول علامات وجهه الى الصدمة و الدهشة الشديدتين بعد ما سمع ما تم قوله من خلف الباب
-دلفت شمس إلى غرفتها ثم حضرت بعض الملابس و دخلت إلى المرحاض لتغتسل، ما ان أنهت حمامها اتجهت لتخرج و لكنها عندما خطت بقدمها خارج المرحاض وجدت نفسها تنزلق جراء شيء لزج موضوع خارج المرحاض، صرخت شمس بقوة لولا أن وجدت سميحة تسندها قبل أن تقع على الأرض قائلة بخوف:
“حاسبى يا شمس”
-بعد ان استعادت شمس توزانها اتجهت مع سميحة الى السرير لتقول بخضة:
“معرفش لسة خارجة من الحمام لقيت نفسى بتزحلق كدة، الحمد لله انك لحقتينى”
*سميحة:
“الحمد لله ربنا ستر”
*شمس بتساؤل:
“بس انتي جيتى هنا ليه؟”
*سميحة:
“عشان اجيبلك كوباية اللبن، انتي مرضتيش تشربى اللبن الصبح و كريم بيه قالى اجيبهالك كمان شوية”
*شمس بانزعاج:
“يووووه، حاااضر هشربها”
– في المساء؛ تحديدا في غرفة مكتب كريم، ضرب على مكتبه بقبضة يده بقوة قائلا بغضب:
“يعنى النهاردة اتحط برة باب الحمام زيت عشان شمس لقدر الله تتزحلق؟”
*عبدالله:
“اه و الله يا بيه انا سمعت كدة بودانى و كمان لولا سميحة لحقت تسندها كان ممكن بعد الشر يعنى تتزحلق”
*كريم:
“ربنا يكرمك يا عبدالله”
-أخرج رزمة من المال قائلا:
“خد دول”
*عبدالله:
“لا يا بيه انا معملتش حاجة”

 

 

*كريم:
“لا دول هتاخد زيهم كل اسبوع عشان تعالج سميحة مراتك ولا مش نفسك تبقى اب؟”
*عبدالله و تكاد عينيه تدمعان:
“ده يوم الهنا يا بيه، بس الحمدلله”
*كريم:
“حقك يا عبدالله و أن شاء الله ربنا يكرمكوا”
-ذات صباح استيقظت شمس و هي تتألم، ليست فيق كريم على صوت انينها قائلا بقلق:
“لسة نفس الحلم برضه؟”
*شمس:
“لا ابنك اول مرة يضربنى”
-وضع كريم يده على بطنها قائلا بابتسامة:
“بالسرعة دي؟”
*شمس:
“سرعة ايه؟ انا في الخامس لما ميضربش دلوقتى أمال هيضرب امتا؟”
*كريم:
“انا ايش عرفنى اظن انك تفهمى اكتر منى”
*شمس بثقة:
“ايوة طبعا”
*كريم بسخرية:
“لا والله؟”
*شمس:
“ايوة انا واخدة دبلوم تمريض، مش شوية يعنى”
*كريم:
“لا كدة اقتنعت”
-ثم اردف قائلا:
“الا قوليلى صحيح محافظة عالدوا؟”
*شمس:
“بنسى احيانا اللي قبل الفطار ده بس سميحة بتفكرنى بيه”
*كريم:
“عشان كدة بقولها علطول تفضل معاكى عشان عارف ممكن تنسى حاجة”
*شمس:
“اه باين موصيها اوى”

 

 

-كانت ثنية تعد طعام الافطار ثم وضعت شيئا في طبق الفول الخاص بشمس، ثم وضعت كل الاطباق في صينية، قبل ان تصعد به نادتها سميحة قائلة:
“يا ثنية”
*ثنية:
“نعم يا سميحة”
*سميحة:
“كريم بيه عايزك في أوضة المكتب”
*ثنية:
“طب هودي الأكل الأول لشمس هانم”
*سميحة:
“هروح أوصله انا روحى انتي شو في كريم بيه عايز ايه”
*ثنية:
“طيب”
-خرجت ثنية بينما بدأت سميحة بافراغ طبق الفول و إعداد واحد جديد، عندما وصلت ثنية الى غرفة كريم لم تجد أحدا، أخذت تنادي ولكن دون جدوى لتقول بسرعة:
“اه يا بنت الكلب”
-أسرعت نحو المطبخ لتجد سميحة تغسل الأطباق لتقول بتهكم:
“انتي عملتى ايه يا بت في الاكل؟”
*سميحة:
“المفروض انا اللي أسألك السؤال ده يا حلوة، ولا فكرك مش هعرف انك حطيتى حاجة ف طبق الفول؟”
*ثنية:
“انا معملتش حاجة”
*سميحة بتهكم:
“كدااابة و اذا متلمتيش يا ثنية و بعدتى عن شمس هقول لكريم بيه، انا حذرتك أهو”
-ذهبت سميحة لتترك ثنية تكاد تنفجر من الغضب و الخوف حيث ان مشيرة إذا علمت لن تترك ذلك الأمر يمر بسلام، و بالفعل كانت مشيرة غاضبة قائلة بتهكم:
“بقى هو ده اللي هاخلى بالى و محدش هيشوفنى؟! جاكى القرف”
*ثنية بخوف:
“و الله ما عارفة ازاي ماخدتش بالى، صدقينى يا هانم انا….”

 

 

*مشيرة مقاطعة بنفاذ صبر:
“خلاااص، انا من اللي اتقال ده فهمت حاجة واحدة بس، اللي اسمها سميحة دي متكلمكيش كدة إلا لو ليها ضهر تتسند عليه”
*ثنية بعدم فهم:
“ازاي يا هانم؟”
*مشيرة:
“يعنى اللي مطلعها واثقة كدة أن اكيد كريم هو اللي مساعدها”
*ثنية:
“طب و هنعمل ايه؟”
*مشيرة:
“سيببى الموضوع ده عليا، روحى على شغلك”
-كان كريم يغسل وجهه أمام المرآة ليتوقف للحظات حيث أنه شعر بألم ناحية صدره الأيسر ليستند على الحوض، كانت شمس مارة أمام المرحاض لترى كريم و هو يمسك بصدره فتسرع إليه قائلة بقلق:
“مالك يا كريم؟ في ايه؟”
*كريم:
“ماتخا فيش يا شمس، حسيت بنغصة بسيطة”
*شمس:
“طب نروح للدكتور و نشوف ايه النغصة دي؟، اصلها اول مرة؟”

 

 

*كريم بسخرية:
“يا بنتي اروح لدكتور عشان اقوله صدرى وجعنى فجأة! بطلى تهريج”
*شمس:
“متاخدش الموضوع بهزار يا كريم، ما فيش مشكلة نتطمن”
*كريم و هو يضع يده على كتفها خارجين من المرحاض:
“ماتخا فيش يا حبيبتي، انا بخير”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن رحمي)

اترك رد

error: Content is protected !!