روايات

رواية آدم الفصل الثاني عشر 12 بقلم جهاد عامر

رواية آدم الفصل الثاني عشر 12 بقلم جهاد عامر

رواية آدم البارت الثاني عشر

رواية آدم الجزء الثاني عشر

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة الثانية عشر

– آدم.. اصحى يالا يا آدم!!
فتح نص عين..
– في ايه يبنتي ع الصبح!
– اصحى أقولك على خبر جميل!
– ارغي!
ضربته بالمخدة..
– لا فوقلي كدا عايزاك متحمس..
اتعدل وقام قعد وسند ضهره وهو بيقول بزهق..
– ادينا فوقنا احكي..
وقفت في نص الأوضة وبصيت لعمي اللي كان قاعد في الصالة بيبصلي وبيضحك، رجعت بصيت للي كان قاعد مربع رجله وحاطط إيده على خده ومغمض عينه..
فقولت بصوت عالي وأنا بنط من الفرحة..
– أنا نجحت في المسابقة وخدت مركز أول يا آدم!!!!!
أول ثانية مداش رد فعل بس الثانية التانية فتح عينه بسرعة ووقف على ركبه وسأل بصوت عالي..
– احلفي!!
جريت ووقفت على الكرسي وفتحت دراعاتي وبنفس الضحكة والصوت العالي..
– والله أنا خدت مركز أول في مسابقة الرسم يا آدم!
صرخ بفرحة وقام اتنطط على السرير وأنا على الكرسي..
– طب بطلوا هبل وتعالوا افطروا عشان نجهز للاحتفال بتاع الفنانة بتاعتنا.
ضحكت وجريت على برا..
– لا يا حنون مش عايزة أفطر أنا هخرج دلوقتي أصلا واجي بقى نحتفل.
– ليه راحة فين ع الصبح كدا؟
سمعت صوته قبل ما أرد..
– راحة تبلغ سي الغندور إنها نجحت.
لفيتله وأنا على نفس الابتسامة..
– اه هروح أقوله.. مش كفاية جيتلك انت وقولتلك الأول!
ردت مامته من ورايا..
– لا طبعًا لازم تقوليله يا حبيبتي آدم بيهزر.
ضحكت ورجلي اتحركت للباب..
– طبعًا طبعًا يا حنون اوماااال!
طلعت موبايلي ورنيت عليه..
– انت في الشركة صح؟
– اه اشمعنى؟
رديت بفرحة..
– أصلي جيالك.
– اشمعنى برضو؟
– هقولك على خبر حلو.
رد بضحكة بانت إنها سخرية..
– ايه أبوكي رضي إنه يقدم معاد الفرح ولا ايه!
اتجاهلت سخريته ورديت بنفس الحماس..
– لا مش للدرجادي!
– طب اومال ايه الخبر الأهم من جوازنا!
– هجيلك واقولك.. نصاية وأكون عندك.
– انتي جاية من بيتك الصبح بدري ومعطلاني عن شغلي عشان تقوليلي إنك نجحتي في مسابقة تافهة من بتوعك؟
كإن حد رماني فـ بانيو ساقع مش بس دلق عليا جردل!
هزيت راسي ورديت بصوت واطي..
– مسابقة تافهة من بتوعي؟
قام وقف..
– أيوا طبعًا تافهة.. أنا بقالي أسبوع بتحايل على والدك عشان يقدم معاد الفرح كام شهر ومسحول في شغلي وتشطيب الشقة وانتي جيالي بكل برود تقوليلي نجحت ف مسابقة!
ضميت حواجبي باستغراب..
– ايه علاقة دا كله بإنك تفرحلي وتشجعني أو على الأقل تقولي مبروك!
صوته عِلي..
– طب ممكن تقوليلي انتي هتستفادي ايه من دا كله وانتي أصلا مش هتكملي في حكاية الرسم والمسابقات دي بعد جوازنا؟
عيني وسعت بدهشة حقيقية وقومت وقفت..
– مش هكمل ازاي يعني معلش!
اداني ضهره وقال ببرود وثبات..
– يعني مافيش رسم ولا مسابقات.. بيتك وجوزك وولادك أولى بيكي وبوقتك من التفاهات دي.
بصيتله شوية بعدين خدت شنطتي ومشيت..
– راحة فين أنا لسه مخلصتش كلامي!
وقفت قبل ما أفتح الباب من غير ما أبصله..
– لما تعقل الكلام اللي طالع منك نبقى نتكلم.
– هو كان شارب حاجة ولا ايه!
قرصتها من دراعها وبصيت حواليا لا يكون حد خد باله من صوتها..
– وطي صوتك يا تغوري من جنبي!
ميلت عليا ووطت صوتها..
– لا ما احنا مش عشان ساكتين على القرف اللي بتعمليه دا هو هيسوق في الهبل! يعني ايه مش هتكملي بعد الجواز؟
بصيت قدامي وقولت بزهق..
– معرفش يا رحمة معرفش! أنا من ساعة ما سمعت الجملة دي منه وأنا مش عارفة أفكر!
– انتي لسه هتفكري! سيبيه فورًا.
رفعت راسي لها بدهشة..
– أسيبه! أسيبه ايه يا رحمة هو لعب عيال!
– يعني انتي موافقة على كلامه!
– مش موافقة بس أكيد في حل يعني!
نفخت بزهق ورفعت راسها لفوق..
– يا ولي الصابرين!!
سكتت شوية ورجعت بصتلي تاني..
– طب اسمعي..
– ها
– انتي تقولي لآدم.
برقتلها بصدمة فـ هزت راسها وكملت..
– متنصدميش.. لازم تعرفيه!
– لا.
لاحظت إني قولتها بصوت عالي فـ بصيت حواليا لقيته بيبصلي وواضح إنه مركز، رجعت بصيتلها تاني وقولت وانا بجز على سناني..
– مش هقوله حاجة.. انتي عارفة آدم مهتم بتطويري لنفسي قد ايه ولو عرف احتمال كبير يشد مع حسام وانا عايزاه يتقبله على الأقل.
بصتلي كام ثانية قبل ما تاخد طبقها وتقف..
– غبية ودماغك غبية وحياتك وقراراتك أغبى منك.. أنا طالعة أقعد مع امك ومرات عمك بلا قرف!
سابتني وطلعت وأنا وقفت وسندت على سور البلكونة..
شوية وسمعت خطواته البطيئة، وقف جنبي وسند على سور البلكونة زيي..
– متحمسش لنجاحك صح؟
سكت لحظة قبل ما أرسم ابتسامة واسعة وأبصله..
– قصدك حسام؟ بالعكس.. دا فرح جدًا وباركلي كمان.
سكت شوية وهو ييبصلي بتركيز فـ اتوترت نظرتي ورجعت بصيت قدامي..
سمعت نفسه العميق..
– طب امال مجاش النهارده ليه؟
– كان نفسه ييجي بس عنده شغل.
بص قدامه وهز راسه ببطئ..
شوية وبصلي بابتسامة جميلة..
– طب ايه؟
– ايه!
– ياك أوه.. ناوية على ايه يا فنانة هتسافري طبعًا.
ضميت حواجبي باستغراب..
– أسافر؟
– اه يبنتي ما انتي كدا خدتي مركز أول جمهورية.. يعني اتأهلتي للمسابقة اللي بعدها اللي هيا دوليًا.
رفعت حواحبي بصدمة.. أنا كنت نسيت الحكاية دي خالص!
– بتفكري في ايه؟ دا هو أسبوع واحد وترجعي بالنجاح برضو متقلقيش.
قولت بصوت واطي متوتر..
– لا أنا مش قلقانة.. هو بس.. يعني الجواز و.. حسام و..

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية آدم)

اترك رد