Uncategorized

رواية إشارة الحلقة الأولى 1 بقلم دعاء الأنصاري

 رواية إشارة الحلقة الأولى 1 بقلم دعاء الأنصاري 

رواية إشارة الحلقة الأولى 1 بقلم دعاء الأنصاري 

رواية إشارة الحلقة الأولى 1 بقلم دعاء الأنصاري 

ظلامً دامس يُخيم على قلبي،  لا أدرى لمَ  لم أعد أشعر بنسمات الهواء وأفرح بها كما كنتُ فى سابق عهدى، لم يعد قلبي يخفق للغيوم ولم تعد البسمة تزور وجهى فأصبح صامتاً بارد الملامح ليس به شيئ يُميزه…. أعتدتُ  دائماً أن يُصيبني الفتور بين الفترة والأخرى  لكنني كنتُ انجح فى تجاوزه بشراء كتاب جديد او إعداد كوب قهوة وإحتسائها أثناء شروق الشمس وأحياناً  كنتُ  أعود إلى  حيويتي بدون أى مجهود، فمثلاً عند ذهابي إلى العمل أرى أماً تحتضن صغيرها الذى لم يكمل عامه الأول  فيبتهج قلبي وترقص روحى طرباً  لذلك الحب المُتبادل بين الأم وإبنها  فيقع فى نفسي ذاك الشعور الذى يترجمه لسانى على الفور مُردداً أن “سُبحان الذى وضع فى قلوب الأمهات  كل هذه الرحمة والعطاء”

حين أنظر إلى حياتى لا أجدها مميزة!  

قد شبهتها بالمدّ والجزر أو بأمواج تسونامى

إنها تعصف فجأة  فتأتى كل الأشياء دفعة واحدة وتتسارع الأحداث لدرجة تجعلنى أفقد صوابي أحياناً،، ثم تهدأ  وتَسكن فجأة ويخيم الصمت على كل لحظة فتبهت روحى  وتَضجر من الروتين الممل 

قد طالت هذه الفترة كثيراً،  أشتريتُ كتاباً جديداً منذ أسبوع  مضى وقد بدأتُ فى قراءته لكننى لم أستطع أن أكمل!   ذهبت للتسوق وأمضيتُ الكثير من الوقت  خارج المنزل، لكننى لم أكتسب من ذلك سوى الم فى قداىّ وتورمهما  ، وكأن ألم روحى

 لا يكفى فذهب وآلمتُ جسدي أيضاً.. حقاً يالها من فكرة حمقاء!،  بالأمس  أعددتُ نخبة من البرامج الهادفة والمُضحة أيضاً  وهيهئتُ نفسي لجلستى المُعتادة  لكن سرعان ما شعرتُ بالملل وخلدتُ إلى فراشي… ربما الشيئ الوحيد الذى يسكب فى نفسي بعضاً من الراحة هو إنهماكى فى العمل الشاق فذلك يجعلنى أهرب من مشاكلى وواقعى إلى مشاكل العمل وكيفية حلها،  إن عملى كان ولازال وسيظل الشيئ الوحيد  المُحبب إلى نفسي  ، أذكر وجه صديقة إبنة خالتى حين سألتني ماذا أعمل؟  فأجبتها “بإحدى شركات توزيع الكتب”  فعقدت حاجبيها  وجحظت عيناها قليلاً ثم تبسم وجهها وقالت أنه ما من وظيفة كانت ستناسبني أفضل من هذه!  فلقد أخبرتني أنها تعرف من ابنة خالتى أننى أُحب القراءة والكتب وأنشغل بهما كثيراً  وقد بدا لى  انها كانت تردد بداخلها  “يالها من مملة!”   و الحقيقة أننى  كذلك بالفعل ولكن مع الغرباء!  … 

كانت تلك عادتى  ولم استطع  الخلاص منها  فإنني حين أجتمع مع قوم أكون أنا الصامته التي بينهم،  البعض يرى أنني خبيثة سيئة  وكما يقولون حية تتلوىّ  ولكن الحقيقة هى أننى  لا أُجيد التحدث وسط الجموع  ولا أشعر برغبة  بأن اجعل الجميع يكتشفوننى دفعة واحدة، إنني اكتفى بالقليل من البشر وأشعر بالأُنس معهم  ولا أُجيد أستخدام عبارات الغزل المبالغ فيها  والتى أتعجب من أستخدام الكثير من الأشخاص لها خاصةً “النساء”  فأرى إحداهن قد تعرفت على صديقة جديدة  فسرعان ما تُناديها ب “حبيبتي”  فى كل وقت وحين؛ كيف عرفتي أنها حبيبتك؟  ربما تكون هى أكبر اعدائك! 

ربما تفعل بكِ الكثير!  لا افهم كيف يستطيع المرء ان يُسلم قلبه للجميع بسهولة هكذا!؟  إنني لا أكره أحد  قد تعرفتُ عليه حديثاً  وكذلك لا أقول أننى أُحبه  بل أعامله بلطف  وودّ  وأعطيه حقه كمسلم علىّ  ولا أزيد عن ذلك ولا أنقص  إلا إذا حدث بيننا تآلف  وأطمئن أحدنا للآخر…..(لا يحدث هذا كثيراً)

أستيقظتُ اليوم  فى الثلث الأخير من الليل  وكان قلبي يشعر بسعادة بالغة حيث أننى أستيقظتُ  قبل ان يرن جرس المنبه او تأتي  أمى لتوقظني

لقد أستيقظتُ  بمفردى.. أقصد بفضل الله ♥

توضئت وأرتديتُ جلباب الصلاة  وصليتُ ما شاء لى ربي  ثم ظللتُ أُناجيه أن يَمنّ علىّ  ببداية جديدة وأن  يوفقنى وأن يُعلمنى  ويُفهمنى ويُعننى على  إصلاح نفسي  فإننى قد قصرتُ فى عباداتى 

فى الفترة الأخيرة وربما هذا هو سبب الضيق الذى أمر به كل فترة..

وقد ذكرت أسمهُ أيضاً  فى دُعائي “طارق”. فهو لم يرحل عنى بعد.. لازالت الليالى التى كنا نصلى فيها معاً عالقة فى ذهنى لازال صوته وهو يقرأ القرآن بجوار يرنو فى أُذناى، لازالت بسمته لا تفارق ناظرى… ذكرت أسمه بكل خير ودعوت له أن يعوضه الله عما فعلته به وأن يرزقه من هى خير منى.. رغم مرارة الفكرة وكلما تخيلته وهو يبتسم لأمرأة غيرى أو يداعبها أو  يلقى عليها الشعر كما كان يفعل معى فإننى أشعر بوخزة فى قلبي وألم لا أستطيع البوح به ولا يحق لى ذلك، لقد كان هو متشبث بنا حتى آخر لحظة،  كان ممسكاً بيدى رغم أنى قد أرخيتها عنه منذ زمن..  حاول ان يتحدث 

أن يُحافظ علينا لكننى تركته ورحلت دون رحمة، فليغفر الله لى فعلتى وليرحمنى وأرجو أن تكون دعواتى التى أدعوها له قد اُجيبت وأن يكون سعيداً فى حياته فعلاً  ، فهذا جلّ ما يمكننى تقديمه له  

أنهيتُ صلاتى وأنا أُكفكف دموعى المُنهمرة على جبيني  ورغم الضيق الذى كان فى صدرى إلا أنني قد شعرتُ بسكينة قد غَمرتنى  وشعرتُ بلطف الله الممتد الذى قد غمر كل ركن من أركان المنزل 

فحمدتُ الله على لطفه بي وتهيئتُ للذهاب إلى عملى راضية النفس  ، مُطمئنة الروح  ولسانى يلهج بذكر خالقه وخالقى طوال الطريق♥

فور وصولى إلى العمل  أنغمستُ فى مشاكله  وفى توزيع الكتب والمكالمات الهاتفيه التى لا تنتهى  والأوراق التى  يجب أن أطلع عليها  ثم أوافق على الذى تحوى بجرة قلم صغيرة أسفل الورقة تحمل حروفها أسمى “دعاء رأفت”  وهكذا ينقضى نهار العمل بين مدّ وجزر وقد ترك أثره على خلايا مخى  فأشعر بصداع  ودوار لا يُفارقانى طيلة اليوم

اغلقتُ باب غرفة مكتبي  ثم توجهتُ نحو الباب الرئيسي فأغلقته ثم خرجتُ من البناية وكدتُ  أستقل إحدى سيارات الأجرة لكنني تذكرتُ أنى بحاجة لشراء الدواء لأمي من الصيدلية المجاورة فإنها صيدلية ضخمة وتحوى جميع أنواع الأدوية التى قد يحتاجها المرء  .. توجهتُ نحوها ولم يستغرق الأمر سوى بضع ثوان حتى وصلت إليها 

دلفتُ إلى الداخل وأخذتُ مطلبي ثم أنصرفتُ خارجاً منتظرة سيارة أجرة، لكنّ عيناى وقعت على أمرأة تجلس مستندة على إحدى الجدران وتلتف حولها كومة من علب المناديل الورقية والكتب الصغيرة  وغيرها من الأشياء وفوق رأسها تعلو شجرة ضخمة تعطيها وريقاتها بعض الظل  والنسمات الباردة لتخفف عنها  المُعاناة التى قد تركتها الأيام على صفحة وجهها، لم يكن أحداً يشترى منها.. كانت تجلس هكذا  وكأنها خُشب مُسندة،  لم يكن أحد مُنتبهاً  لوجودها  وكأن الناس قد أعتادوا على وجود الباعة  تحت الأشجار فظنوا أنهن ديكور الشارع ولا ينتبهون إلى هؤلاء الذين هم بحاجة إلى  المساعدة  حتى وإن لم يطلبوا ذلك مباشرةً!  أكثر ما قد شدّ أنتباهى  هو يدها التى تُمسك  بعقد مستدير يحتوى على كرات صغيرة متفرقة حباته ومتسلسلة  ، تمسك بها  بين أصابعها  وتمررها ببطئ بينما شفتاها تتحركان فى حركة مُنتظمة  … بدت لى وكأنها فى عالم آخر وكأنها لا ترانا ولا تسمعنا  وكأن روحها صعدت إلى السماء لتأنس  بأهلها ويعوضها الله عن وحدتها هنا وفقرها

بخطوات ثابته  توجهتُ نحوها  وعيناىّ مُنتصبتان فى وجهها ثم علت على وجهى إبتسامة كانت تزداد كلما أقتربت منها.. توقفت قدماى أمامها مباشرةً  وبذات الأبتسامة وبشيئ من الودّ ألقيتُ سلامى عليها  “السلام عليكم”  فأجابتني   وهى تبادلنى إبتسامة تحمل ذات الود  وقد تلألأت  عيناها 

“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،  أهلاً بكِ” 

“أريد شراء مناديل”  فأشارت إلىّ بيدها أن خُذى ما شئتِ.. فحملتُ عُلبتين من المناديل  ثم مررتُ بصرى لأتفحص الكتب  وتساءلت  بفضولٍ يملئ عيناى 

“ما فحوىّ هذه الكتب؟”  فأجابتني  “إنها كتب دينية منها بها أدعية وأخرى  بها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم  وغيرها،  فعقبتُ قائلة وانا أحمل إحداها بين يدىّ  ” كم ثمن هذا الكتاب؟ ”  فأجابتني وهى تنظر إليه ” خمس جنيهات” أبتسمتُ وهززتُ رأسي وأخذتُ كتاباً ثم اعطيتها ما شاء لى ربي  وكدتُ أنصرف ولكن كان بداخلى ذاك السؤال الذى يُلح علىّ كثيراً وكان لابد لى من طرحهِ  وأخذ إجابة تُرضيني بشأنه،  كنتُ أقف أُفكر  كيف أبدأ الحديث  دون أن أحزنها ويكون حديثى معها  خفيف على قلبها، نظرتُ لها فوجدتها تنظر لى ولا تفهم لماذا لازلت أقف أمامها ثم فجأة ودون  ان أفكر بادرتها مُتحدثة وقد علت نبرة صوتى قليلاً لتوحى بالصراع الذى بداخلى هل أسألها أم لا؟  لكنّ لسانى قد حزم الأمر وأسكت هذا الجدال فأمر أحبالى الصوتية بالكلام وباردت هى تُنفذ ما قد أمرها به فخرجت مندفعه فى الهواء  “ماذا تقولين؟”  نظرت المرأة فى عدم فهم وعلامات التعجب قد أرتسمت على وجهها “ماذا أقول؟ لا أفهم!  ”   فأجبت ” أقصد ما هذا الدُعاء أو الذكر الذى تُرددينه ولم تكفى عنه حتي وأنا أشترى منكِ لم يستطع تواجدى ان يمنعك عن التمتمة به! ”  خيم الصمت قليلاً  وظل وجهها مندهش لكنها سرعان ما تبسمت  وأذابت قلبي بإبتسامتها الهادئة والوقورة وأردفت قائلة 

“أقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم” 

فتهلهل وجهى  وعقبت “ولمَ هذا الذكر بالتحديد؟” 

فأجابت ” ألم تسمعى قول رسول الله صلّ الله عليه وسلم  :  كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم،،  إن الله يُحبهما وأنا أحب ان أفعل ما يُحبه الله” أجبتها وقلبي كاد يذوب من فرط التأثر، هناك من يتحرى ما يُحبه الله من قول وعمل ويفعله ولكننى فى بعض الأحيان  استثقل السنن بل والصلاة فى بعض الأوقات  ، كم شعرتُ بحرقة فى قلبي، كم أننى مُقصرة.. هنالك أشخاص يفعلون الكثير لأجل ربهم

 ولكن ماذا أفعل أنا؟  لا شيئ! 

أجبتها  وقد قررت أن أُفضى لها بما فى نفسي وسأحاول قدر أستطاعتى أن لا اجرحها 

“لقد سمعتُ بالطبع، ولكن ما أردتُ قوله وأرجو أن تعذريني فى ذلك  هو  ألم يأتى بخاطرك يوماً  لماذا ليس لدى المال الكافى؟، ألم تدعى الله بأن يرزقك؟  ألم تشعرى بالحزن أو الغضب؟” 

“ممن سأحزن وأغضب؟  أَمّن رب البشر!  هل من الذى خلقنى سالمة لا ينقصنى شيئ فى جسدى وعافانى ورزقنى الحياة حتى يومى هذا ومنحنى فرص عديدة؟  هذه هى مشكلة مجتمعنا.. نحن لا نرى سوى المال ونعيش من اجل المال ونسعى لنربح المال.. إن الله سبحانه وتعالى قسم لنا الأرزاق  فأعطى هذا الصحة وحرمه من المال وأعطى هذا المال وحرمه الصحة وهكذا فى جميع الاشياء فمن الطمع وعدم الإدراك  ان نحصل على كل شيئ، اخبريني  ماذا لو اعطى الله جميع العباد ما يشتهون ويريدون.. جميعهم بلا استثناء صدقيني ستصبح جنة وليست دنيا.. انظرى إلى  ذلك الرجل الذى رزقه الله المال بعد ان كان فقير مُعدم،  انظرى ماذا فعل 

تجدينه ينفقها فى الحرام يأكل حرام وينظر للحرام بل ويفعله!  هذا وقد اعطاه الله نعمة المال فقط فماذا سيفعل اذا انعم عليه بجميع النعم؟!” 

انهت حديثها والذى أثار فى نفسي الدهشة لم اتوقع هذا الكم الهائل من الرقى والأفكار المُنظمة، ولم أجد رداً مُناسباً لكننى حاولت ان اطيل معها الحديث اكثر فأكثر  “معكِ حق فيما قلته ولكن المرء لا يحزن إلا على فقد الأشياء التى يُحبها،  فلمَ ترحل تلك الأشياء؟”   “وهل يكون الفقد إلا  فيما نحب، إذاً فلن يتم تسميته فقد،  خلاصة قولى يا أبنتي  إن المرء إذا أخرج الدنيا من قلبه فوالله ما شعر بفقد ولا ألم لأنه أخلد إلى السماء وتمناها وأراد أن  يكون بجوار ربه، أما من ظلم نفسه واحب الدنيا وأختارها فذاك لا يلومنّ إلا نفسه بل  سيظل يشعر بالنقص والفقد لانه يريد ان يجعل الدنيا جنة وهذا بالطبع مستحيل!” 

“لقد أحببتُ حديثكِ كثيراً  فأخبريني يا سيدتى هل تقرأين الكتب؟”   

“أنا أقرأها منذ أن كنت فى الجامعة” 

“هل درستِ بالجامعه؟!”   “

” وهذه هى العادة الاخرى التى تَسوّد على المجتمع  أن يظنوا ان سائق سيارة الأجرة او عامل النظافة

 او الباعة لا يملكون شهادة تعليميه،،،  أجل لقد درست وكان ذلك بفضل أبي الذى أصر على ذهابي، رحمه الله” 

“غفر الله له وجزاه خيراً عنكِ”  

أنهيتُ حديثي مع السيدة  والتى قد طمئنت قلبي كثيراً، سلمتُ عليها  وقد عزمتُ على أن أمر عليها  كل فترة لأطمئن عليها 

عُدتُ إلى منزلى وعندما ولجتُ إلى الداخل ركض أخى الصغير  نحوى وسرعان ما حملته بين يداىّ  وقبلته وأعطيته بعض الحلوى التى أشتريتها له فركض مسروراً ليخبر أمي والتى كانت تقف بالمطبخ فذهبت إليها وقبلت رأسها وأنصرفت وانا أسمع دعواتها التى تنسكب فى قلبي كالماء فتسقى ورودى لتنبت وتحب هذه الأم العظيمة حباً يكبر يوماً  بعد يوم.. ثم توجهت إلى أبي وقبلت يده وأنصرفت إلى حجرتى، جلستُ بمفردى وأنا أشعر بأننى ممتنة كثيراً  .. لقد تلقيتُ اليوم فرصة عظيمة من ربي لقد استجاب لى ومنحنى هذه البداية الجديدة،  لقد منحنى الإشارة التى كنت أرجوها، ألا وهى أن أُعيد النظر فى حياتى، أدركتُ أن لدى الكثير من النعم 

وجود أبي وأمى بكامل عافيتهما ووجود أخوتى  وجلوسنا معاً على مائدة الطعام  دون  وجود مقعد فارغ، ليس هناك غائب بيننا ولا مريض ولا ميت.. جميعنا بخير، جميعنا معاً… تلك هى أكبر النعم

هناك أشياء أعتدتُ على وجودها وظننت أنها شيئ عادي  ولكنها نعم من الخالق ويجب أن أشكره عليها

أدركتُ اليوم معني حديث رسول الله صلّ الله عليه وسلم:”من بات آمناً فى سربه، مُعافى فى بدنه عنده قوت يومه فكأنما حُيزت له الدُنيا بحذافيرها”

صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم 

بدلت ثيابي وصليت  العصر ثم خلدتُ إلى فراشى لأنام حتى آذان المغرب فقد كان  اليوم شاقً وقد أثر علىّ ضغط العمل 

“بعد مرور ساعة”  

دخل أخى الصغير   “مروان”  إلى غرفتي بطريقة أفجعتنى من نومى.. فأقترب مني وكدت ان أنهره ولكنه كان يردد بصوت مرتفع

 “أتى عمو طارق.. أتى عمو طارق” 

شعرتُ بأن الدم تجمد فى عروقى وظلت عيناى مُنتصبه بوجه أخى وأنا لا أصدق ما قد سمعتهُ أُذناى

لقد أتى! ❤

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية انتقام ثم عشق للكاتبة فاطمة محمد.

اترك رد

error: Content is protected !!