روايات

رواية دلالي الفصل الثامن 8 بقلم بيلا علي

رواية دلالي الفصل الثامن 8 بقلم بيلا علي

رواية دلالي البارت الثامن

رواية دلالي الجزء الثامن

دلالي
دلالي

رواية دلالي الحلقة الثامنة

رنا : دلااال ، وديتى دبلتى فيين ؟!
دلال : نعم يا ست هانم
رنا رفعت أيدها فوش دلال : الخاتم إلى كان فإيدى راح فين ؟؟
دلال : معرفش والله يا ست هانم
رنا بتضيق عينها .. : لا أنتى عارفة كويس .
دلال : وأنا أعرف منين ي .. *سكتت فجأة وخدت بالها من نظرة رنا الحادة اللى بتطعن فأمانتها ، ملامحها اتغيرت للكسرة وهى بتقول : قصدك انى سرقتها ؟
رنا بعصبية : والله شوفى أنت بقاا لما أقوم من النوم ملقاش الدبلة فإيدى وانتى الوحيدة إلى معاكى مفاتيح اوضتى بعد طلعت يبقى دا أسمة أية ؟!!
نظرت المتهمة إلى طلعت الذى لم يحرك ساكنا منذ بداية الاشتباك .. نظرة الطائر الذى يستنجد بوالدتة حتى لا تاكلة القطة .. اغرورقت مقلتاها بالدموع ..
رنا : أنتى لسة هتعيطى روحى شوفيها فين عايزاها فإيدى قبل ما أنزل !
دلال بخفوت : ب بس هى مش معايا !
رنا بلامبالاة قعدت تانى عالسفرة وبدأت تاكل ببرود .. انسحبت دلال ببطء وكسرة ..
“يقولون .. أن الحزن يبدأ بالبكاء وينتهى بشرارة غضب ، تدفع المرء إلى التهور واحيانا إلى فقدان نفسة “

 

 

 

نجلاء : دلال ، متزعليش نفسك .. هى الى مشفتش بربع جنية تربية ولو كانت محترمة نفسها مكنتش قالت كدا
دلال : هى قاصدة إلى بتقولة كويس .. ك كمان أبية طلعت مدافعش عنىى ب بعد كل السنين دى يفكر انى أسرق!!
نجلاء : طب اهدى يا حبيبتى .. اهدى ، أنا متأكدة أنة مش هيعديها دا طلعت بية لو مكنش بيحبك فهو بيعزك والله
دلال بتمسح وشها: لا هو مفتحش بقة حتى هو أنا للدرجادى هينة فنظرة ؟!
نجلاء : طب ينفع تبطلى عياط .
دلال : ا ابطل عيااط ؟!!! د كفاية منظررى إلى بقا وحش قدام كل الخدم إلى فالقصر ي
نجلاء بمقاطعة : محدش هيصدق أنك عملتى كدا ، داحنا عشرة سنين .. هدى نفسك بس انتى متستاهليش كدا
دلال بتمسح دموعها .: فعلا أنا مستاهلش النظرة دى ..
نجلاء بتطبطب عليها : أهدى .. هيحصلك حاجة كفاية عياط ..
دلال بغضب : معنتش بعيط خلااص ، بس هى أزاى تتهمنى كدا أصلا !؟ أنا الى كنت جاية من ملجأ متنهنتش كدا فحياتى !!!
أنا اناا هورييهم أنا ميين وإلى يحصل يحصل !
نجلاء باندفاع : دا إلى هو أزاى ، بتت متتجنيش وتوقعى نفسك فغلط حقيقى
دلال بصتلها بحدة بس بعد كدا بدأت تتراخى .. نجلاء : خلينا مع الكداب لحد باب الدار
دلال : يعنى الحقيقة هتبان ؟!
نجلاء : محدش بيفضل معاة الورق الكسبان لفترة طويلة…
after 5 minutes

 

 

 

نجلاء بتحاول تمنع لطف من الذهاب لمكتب طلعت
دلال : سبيينى أنا عارفة أنا بعمل أية !
*كانت لسة هتفتح الباب من غير استئذان حتى سمعت صوت طلعت الخشن فانتفضت و لم تتذكر ما كانت آتية لعملة حتى اقشعر بدنها ودب الرعب فى قلبها *
فى المكتب
طلعت : أنا مكنتش عايز ازعلك او أقل منك قدام حد يا رنا .. لأنك أعلى من كدا بس ربنا وحدة عالم ازاى كنت ماسك نفسى
رنا باندفاع : إيية ؟! ا أنت بتهددنى يا طلعت ؟!
طلعت : سبق وقولتلك دلال دى خط احمر ملكيش دعوة بيها ، مش عارف لية مصرة تحطى دماغك بدماغها و تعملى مشاكل
رنا : بقيت أنا دلوقتى إلى بعمل مشاكل ، والست هانم إلى سرقت
طلعت بمقاطعة : رنااا ! مسمحلكيش تقولى على دلال كدا .. السبب الوحيد إلى خلانى مقومش وادافع عنها ساعتها لأنى عارفها و عارف نظرة الناس ليها و لامانتها .. إلى هيقول كلمة وحشة هيقولها فحقك علشان كدا مرضتش أتدخل كفاية إلى هيتقال
رنا : ي يعنى أية ؟
طلعت : يعنى لو جبتى سيرة دلال تانى على لسانك يا رنا اعتبرى كل إلى بينا منتهى .
بصتلة بصدمة .. بينما ظل يحدق لها فى غضب ..
رنا : انتى بتزعقلى علشان دى ؟!

 

 

 

طلعت : دى إلى هيا مين ، دى بنى آدمة عادى وبتحس وليها مشاعر زيك زيها .. ويمكن هى اكتر إنسانة على وش الأرض .، بس انتى إلى بتنسى نفسك لمجرد أن الظروف خلتك فمكان أحسن منها .. وأنا محبش مراتى تكون كدا
رنا كانت هتعيط بس مسكت نفسها : أنت مش شايف أنك بتبالغ علشانها ، مش شايف أنك جرحتنى .. ؟
بصلها بتحدى : لو كلمة الحق هى إلى زعلتك يبقى أنا مش آسفلك ، إنما لو حاجة تانية .. فاتمنى أنك تعذرينى .
بصتلة بأسى قبل أن تنفجر بالبكاء و مسكت شنتطها و خطت خطوات ثابتة ناحية الباب ، سمعتها دلال فجرت بأسرع ما لديها لعند نجلاء وهى تضع يدا فوق قلبها الذى كاد يتوقف .
وقبل أن تغادر رنا المكتب قالت : تقدر تعتبر كل إلى بينا انتهى من دلوقت.
ثم غادرت ولم يبق أحد بجوار طلعت .
نجلاء : هببتى إية ؟
دلال كانت فاقدة النطق .. كلام طلعت نساها العالم نساها أزاى تتكلم ، أزاى تتنفس .. نساها نفسها
خدودها احمرت لأنها مكنتش عارفة تاخد نفسها ..
نجلاء بصوت عالى فوقتها : دلاال .. حصل أية ؟!
دلال خدت نفس طويل تلاة تنهيدة ثم قالت : بحبة .. هفضل أحبة لحد ما اموت ..
…………..

 

 

 

 

فى مكتب طلعت الذى كان جالسا يحدق فى النافذة مثلما اعتاد .. يراقب الطيور و تهب علية انسام هواء تجفف عرقة و تهز خلصات شعرة كفعل الرياح بأوراق الشجر ..
وحينها خطر فى بالة من جديد هذا اليوم ..
فلاش باك.
طلعت بيجرى ناحية البيت ، بيدخل و بيوصل لاوضة صغيرة بجوار المطبخ .. كانت المخزن .
شاف .. أمة كانت محروقة ، جسمها مليان حروق وإصابات .. بس الاهم من دا كلة مكنش فية نظرة رعب أو حزن على وشها ، كانت نظرة فرح !
كأنها بالموت نالت ما تمنت! .. ولكن ما الذى تمنتة ؟!
جنب منها كان جثة راجل ، أول مرة يشوفة طلعت .. كانت متفحمة و على وشها نظرات غضب و سخط .
طلعت بدأ يعيط و ينادى عليها بيأس ، صوتة كان راح من الصريخ والبيت بيتحرق .. قبل أيدها : ل لية يا ماما مش بتردى علياا ، هو أنا مش وحشتك ؟ أنا بحبك أوى ردى عليا .. قومى شوفى بابا وطبطبى عليا .. أو حتى احضنينى من غير ما تكلمى .. مامااا
عبدالهادى بحزم لما دخل وشافة كدا : طلعت اخرج من البيت ، المكان مش آمن
طلعت : ب .. م ماما لسة هنا ، هسيبها لوحدها ازاى ؟

 

 

 

تمسك بيد والدتة حتى شعر بيد أبية على كتفة الصغير .
عبدالهادى : ماما ماتت يا طلعت .. معدتش موجودة بينا ..
طلعت بخوف و عياط : مش موجودة أزاى وهى هنا قدامى ؟!
عبدالهادى : روح ماما سافرت فمكان بعيد اجمل من هنا بكتير ..
طلعت : مش هتيجى تانى ؟
*هز راسة شمال ويمين بأسف وهى بياخد طلعت الصغير فحضنة ، دفس طلعت وشة فى صدر أبية وهو يقول جنب ودنة …: لو عرفت أنها هتوحشنى أوى هترجع تانى ؟
عبدالهادى بدموع : لا .. مش هترجع
“هروحلها ؟
_لا .. خليك هنا جنبى .. أنا عايزك معايا هنا لآخر يوم فحياتى ”
بعد يومين .. تمت الجنازة وبعدها مباشرة اجتمع عبدالهادى الذى وضع الرضيعة على كرسى عتيق باهمال قبل أن يجلس و يتحدث مع المحامى .. بينما طلعت راح يخترق السمع ليعرف من هذة الصغيرة.
عبدالهادى : اكيد بنتها .
المحامى هز راسة ورشف بق قهوة وهو بيقول .. على كدا القصر دا هيبقى بتاع الطفلة
عبدالهادى بأسف : يا ريتنى ماستعجلت و كتبتهولها !

 

 

 

 

المحامى : قولتلك يا باشا متخليش حبك يسوقك بس انت الى كنت بتحبها وكتبتلها اعز ما تملك ” القصر” ..
عبد الهادى : عشقتها بس هى طلعت نادلة متستحقش حاجة .. خانتنى وخانت ثقتى !
المحامى : هدى نفسك يا باشا ، الاهم دلوقت الطفلة دى ..
عبدالهادى : الطفلة دى لازم تموت .. *نن طلعت بقى اصغر من النقطة ساعتها .. جسمة بدأ يترعش وهو بيقول فسرة : هيخلوها تروح عند ماما! *
المحامى بخوف : لا لا لا يا باشا ، هتو*سخ إيدك لية ؟ أحنا نحطها فملجأ ..
عبدالهادى : وتفضل عايشة ؟! هتبقى لقيطة .. و غلطة فنظر إلى حواليها .. أنا شايف موتها هيريح كل الأطراف .
المحامى بيحط أيدة على بقة بمعنى ” بطل كلام” وبيتسحب للباب و فجأة بيفتحة فبيقع طلعت عالأرض
عبدالهادى بزعيق : بتعمل ااية عندك يا طلعتت ؟!!!
المحامى بيضحك .. طلعت بكسوف وهو بيعدل نفسة: ك كنت عايز اعرف مين دى وبيشاور على الرضيعة بايدة ..
عبدالهادى بجمود : دى .. دى غلطة .. أمك جابتها فى لحد بيتى
المحامى : يا باشا ، دا لسة طفل بردة .. روح يا حبيبى شوفها ..
طلعت بيروح ناحيتها بخوف .. على ضوء الشباك الخافت والمريح للأعصاب ، الرضيعة بتمسك صباعة باديها الناعمة ..
كان لابس ساعة غالية بتلمع على الضوء الخافت دا و حظاظة ملونة تحتها تقدر تلعب بيها .. لكنها مسكت الساعة وهى عينها بتلمع بفرحة .. وبدأت تلعب بيها بدلال .. كل ما يحاول يشيل أيدة تكشر و تزعل !
طلعت تامل جمالها و فضل سايبلها ايدة لأنة حب الشعور دا .. ثم وجة نظرة إلى أبية وقال : أنا عرفت مين دى يا بابا .. دى دلال 🖤
………………..

 

 

 

 

صوت خبط على الباب …
طلعت : ادخل .
دلال بحزن مصطنع علشان تبينلة أنها مكسورة : أبية .. ا م مش هتشرب قهوتك ؟
طلعت : أنا نازل أصلا مفيش وقت ..
دلال بنفس النبرة : طب .. طلعت بمقاطعة قام و شد دلال من أيدها برا الاوضة ..
طلعت بصوت عالى : كل إلى فالقصر د يجمع هناا .
كل الخدم اتجمعوا بما فى ذلك نجلاء التى نظرت إلى دلال و حركت يديها بمعنى “فى إية ؟” نزلت دلال بقها لتحت ورفعت كتفها إلى هيا معرفش ..
ضغط طلعت على ايد دلال , ففاقت و بصتلة بتركيز
طلعت : أحنا لقينا الخاتم ، دلال مكنش ليها دعوة بالى حصل .. حصل سوء تفاهم بين رنا و دلال بس .
فتح ايدة التانية إلى كان مخبى فيها الخاتم و حطة قدام عيون الخدم إلى بقوا مندهشين و دلال معاهم ..
بصلها بحنية و قال : ” أنا آسف “

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية دلالي)

اترك رد

error: Content is protected !!