روايات

رواية الباغي الفصل الرابع 4 بقلم مريم إسماعيل

رواية الباغي الفصل الرابع 4 بقلم مريم إسماعيل

رواية الباغي البارت الرابع

رواية الباغي الجزء الرابع

الباغي
الباغي

رواية الباغي الحلقة الرابعة

علشان نكون متفقين التفاعل لو اتحسن مش هنقل النشر علي جروب الواتس لكن لو الوضع فضل كدا هنقل الواتس ، مع العلم في رواية كمان هتنزل يوميا إسمها البراءه ، مع الباغي هتنزل مرتين في الاسبوع .
عند عيسي كان عائد وهو يحمل طلبات المقيمون داخل العقار السكاني ، وعندما دلف كانت هناك انثي تهرول للخارج وهى تبكي هو يعلمها جيدا ، رمي ما بيده وهرول خلفها
” عايشة ، أنت يا عايشه .”
وقفت ونظرت له بقهر وكسره
” وربنا المعبود مسرقتش يا عيسي ، سبني هيجبوا ليا البوليس .”
صدم من ملامحها وجهها غير ظاهر الملامح بسبب الاصابات والكدمات ، وشعرها الذي كان يعرفها بسبب طوله ، لم يراها تدمر بالفعل . نظر لها والغضب يحتل معالمه لا يعلم سبب غضبه لكنه يشعر أن بداخله
حمم براكنيه ، ومسكها من رسغها وعاد بها للعمارة مرة أخرى وهى تصرخ وتترجاه أن لا يعود بها ، في طريقهم رآهم صاحب العقار صدم من هول ما رآه
” عيسي مين دى ؟ ومسكها كدا ليه ؟!
نظر له بخنوع
” دى حج عايشة ، شغاله عند الاستاذ محمد ، وهو اللي عمل فيها إكده .”
نظر لها يستشف حقيقة حديث عيسي يراها تنكس رأسها ودموعها تنهمر تركت يد عيسي وهرولت نحوه وانحنت علي يده.
” أنا وقعت في عرضك أنت وعيسي ، مظلومه يا حج والله العظيم ما سرقتش حاجة .”
ربط علي كتفها وابتعد عنها مستغغرا الله علي ما أصاب هذه الغلبانه
” تعالى يا بنتى اقعدى هنا واحكي ليا اللي حصل ، بس قبل ما اسمعك احلفي أنك تقولى الحق .”
اؤمت بسعادة غامرة وجلست جواره نظر هو بدوره
” عيسي طلبات الناس اللي مرميه دى طلعها لصحابها يلا ابني .”
اؤما له بإستسلام وتحرك لكن لم ينفذ ما طلبه منه وقف متخفيا خلف الباب .
” حصل يا بنتى ؟
انهمرت دموعها علي ما تعرضت له منذ اسبوعين
” محمد بيه بقاله فترة مش كويس معايا يا حج ، طريقته وكلامه .”
نظر لها بشك
” مش كويس إزاى فهمينيى ؟!

 

 

نظرت أرضا بخجل علم من نظراتها مقصدها
” كملى وبعدين ؟
استرسلت حديثها
” لغاية من اسبوع كنت الست هانم عند اهلها رجع بدرى ، وحاول . وانهمرت فى البكاء ربط بدوره علي كتفها بمؤزاره ” فهمت يا بنتى ، وبعدين !
” الست هانم جت أول ما حس بيها ، جابني من شعرى ونزل فيا ضرب ، وقال ليها أن سرقت منه خمسين جنيه .”
اؤما بتفكير ونظر لها بحسم
” اطلعي عند ستك سيدة ، وحقك هيجي لو ليكي حق .”
” ربنا يخليك يا حج ويعمر بيتك ويسترك دنيا واخره .”
اردفت بها وهى تنحنى تقبل يده بإحترام ، ابتعد هو
” يلا اطلعي يا بنتى ، ولا اقولك اصبري لم عيسي ينزل علشان يطلع معاكي ، بس صحيح هربتي إزاى ؟
” ابنهم الصغير ، جاب ليا سكينه فكيت الحبل ونزلت هما لسه مرجعوش من الشغل .”
هرول عيسي ووزع الطلبات بسرعه وعاد
” عيسي خد عايشة وطلعها لستك سيدة وقول ليها الحج دى أمانه ، فاهم .”
اؤما له وصعد معها ، ظل ينظر لها بقهر ويتسال كيف لرجل أن يستحل الكذب والتدليس بهذه البساطه ، ابتسم ساخرا وتذكر صديقه فهو الآخر كذب ودلس حقيقة هامه .
وصلت لباب الشقه فتحت له سيدة بشوشه الوجه
” خير يا عيسي ؟
نظر عيسي ارضا
” الحچ أمرني اوصلها لحد بابك وبيچول امانة .”
اؤمت السيدة بهدوء ودلفت عائشة الداخل ، ترجل هو ورأي الاستاذ محمد يقف جوار صاحب العقار
” أيوة يا حج بس إزاى دى حراميه ؟!
” اهى راحت القسم وهناك بقي يعرفوا فعلا سرقت ولا لاء ، حتى لو سرقت اللي عملته في البينه لا يرضي بيه راجل ولا دين ولا أخلاق .”
انكس رأسه ورأي زوجته تترجل من التاكسي قطبت جبينها بعدم فهم
” خير يا محمد ، في حاجة ولا إيه يا حج ؟!
نظر لها زوجها
” الحج بيقول أن البت عايشة ، راحت القسم تبلغ عننا .”
جحظت عينها بصدمة

 

 

” هى اللي راحت تبلغ عننا امال احنا نعمل إيه ؟!
قاطعها بصارمه
” قولت لجوزك لو ليها حق هتاخده واو ليكم حق هتاخدوه ، بس اللي حصل لست منكسرة في بيتى دا مرضاش بيه ، جهز نفسك اخر الشهر عايز الشقه .”
نظرواح لبعضهم البعض وصعدوا بغضب بينما وقف عيسي جواره ونظر له بإستغراب
” مالك يا عيسي بتبص ليا كدا ليه ؟
” كيف مالي يدك إكده أنها بريئه ؟!
ابتسم عليه
” عشان شعرى اللي شاب دا مش من الخضه ، لا دا شاب من اللي شفته وبقيت افرق الكذاب والصادق من أول حرف ، زى ما وثقت فيك .”
اؤما له استرسل الآخر
” وبعدين مفيش بنت حره ترمي علي نفسها تهمه زى دى ؟ ”
وهم واقفون رأوا الطرف الأول في الحكاية يهرول نحو الحج
” يا حج بلاش نسيب البيت ، واللي أنت عايزة أمر بيه .”
نظر له بصرامه
” البت سرقتك ؟
انكس الرجل رأسه
” ما هو اصل يعني ….
طرق الحج عصاه ونظر له بقوة
” سرقت ولا لاء ؟!
نفي حديثه
” لا يا حج محصلش !
نظر له بإشمئزاز
” وطبعا باقي الحكاية صح !
نظر له برجاء
” يا حج والله العظيم
نهره بغضب
” اخرص متجبش سيرة ربنا علي لسانك النجس دا .”
” مراتك تعرف انك ظلمت الغلبانه دى ، وبرضه ملكش عيشة هنا خلاص كدا .”
بعد عده ساعات خرج الرجل من البنايه وتركها ، بعدما افصح عن الحقيقة لزوجته ، واعتذرت زوجته من عائشة ، التى عفت بسهولة وقالت ” العفو عند المقدرة ”
ظلت عائشة في منزل صاحب العقار ، الي أن تحصل علي عمل اخر ، خصيصا أن الحاجة سيدة لا تريد اى خدم معها بالمنزل .
………………………
في المساء عاد عبد العزيز لمنزله
رأي عزيزة واقفه تتلفت حولها بقلق شديد ، اقترب منها بفضول
” مالك عماله تتلفتي حواليكي إكده ؟!
نظرت له كالغريق الذي تعلق بقشه
” عبد العزيز ، الحقني ابويا دايخ وتعبان ، ومش عارفه اعمل ايه ؟
سبقها للداخل راي الحج بالفعل مريض اقترب منه بقلق

 

 

” مالك يا حچ ؟ خير حاسس بإيه؟!
ردف بنبرة ضعيفه بسبب مرضه
” مش قادر ارفع راسي وعيني مزعلله .”
نظر لها عبد العزيز
” ناولينى مخدات بسرعه همي .”
امتثلت بالفعل عزيزة ونفذت ما امرها به
وضعهم اسفل قدمه حتى ارتفعت اقدامه اصبحت أعلي من رأسه ، نظرت له عزيزة بتساؤل
” هو ايه دا يا عبد العزيز ؟
ابتسم بهدوء وهو يتذكر والدته الحنونه
” امي كانت تعمل إكده ل ابويا ، كانت بتچول الدم موصلش لراسه ، وبكده الدم يوصل لراسه ، دلوج يبجي زين ، بس هاتي كوبايه فيها مايه وهبابه عسل نحل .”
نفذت امره بسرعه واحضرت الكوب وارتشف منه والدها ، شعر بعدها بالرؤية تتحسن شيئا فشيئا .
نظر له برضا
” تسلم يا عبد العزيز ، تعبتك يا ابني .”
نظر له بحنان
” متچوليش إكده يا حچ ! أنت فوچ روسنا منتحرمش منك واصل ، بس لازمن نشوف ضاكتور .”
خرجت عزيزة وتركتهم بعدما أطمئن عبد العزيز
عليه ، عندما خرج شاهد عزيزة تجلس تبكى تيبث مكانه بزعر لأول مرة يراها تبكي منذ أن تعرف عليهم ، اقترب منها بقلق
” عزيزة أنت بتبكي ؟!
وقفت وهى تخشي النظر له وتمسح دموعها بسرعه
” بابا نام ؟
اؤما لها وشعر أنها لا تريد أن تحكي فستأذن منها للمغادرة
” لا استني ، خد الأكل وأنت طالع . ”
نفي برأسه
” لاه تسلمي ، أنى شبعان خلي بالك من الحچ لو عوزتي حاچة نادمى عليا .”
” هو هيبقي كويس صح ؟ مش هيموت !
قطب جبينه بإستنكار
” واه لاه متچوليش إكده ؟ الحچ هيكون بخير ، ربنا يبارك في صحته

 

 

” يا رب يا عبد العزيز ، أنا مليش غيره .”
وجلست بإنهيار والدموع تنهمر من مقلتيها
” واه ليه الدموع دلوچ ؟
نظرت له بوهن وحزن
” مليش غيره يا عبد العزيز ، امى راحت من سنين عشت ليه ، ومش عايزة حاجة من الدنيا غيره .”
سحب الكرسي وجلس أمامها
” وحدى ربك يا عزيزة ، هيكون بخير إن شاء الله .”
في هذا الوقت وقف والد عزيزة وراقبهم من بعيد وابتسم علي عبد العزيز ونظر بتصميم وهو يهمس
” مفيش غيرك يا عبد العزيز يحمي بنتى من الزمن .”
تحرك عبد العزيز واستاذن وغادر المنزل
………………………
في الصعيد
كانت بدر تجلس منهمكه في أعمالها ، بينما كان جلال ينقل الحطب لتبدء هى في الخبز .
” فاضل كتير علي العچين ، الولد الصغيرين چاعوا .”
” لاه يا واد يا عمي العچين خمر ، هبابه ويكون چاهز .”
جلس بهم باديا علي وجه ، نظرت له بقلق
” مالك يا اخويا ، إيه في راسك مخليك شارد إكده ليه ؟
” چلبي واكلني علي الولد يا بدر ، معرفش عايشين كيف ، ولا بيناموا كيف ، ولا حالهم كيه ؟!
ابتسم بهدوء وجلست جواره واثار العجين بيدها
” متخافش يا واد عمي ، چلبي مطمن ولادنا بخير ، وهيتلموا ويعاودوا ، ونار سلطان هتخمد كيف نار الفرن .”
وأشارت نحو الموقد الخشبي الصغير الذي كانت ناره ثائرة ، والآن خمدت وهدئت ، نظر لها بشك
” دريتي منين أنهم بخير ؟ حد فيهم اتحددت وياكي ولا بعت ليكي مكتوب .”
نظرت له بحزن
” هيتحددوا فين يا واد عمي ، وعلي يدك لاچه مكتوب ولا غيره ، بس چلبي مطمن چوى صوح في الاول كان چلبي چايد نار عليهم ، لكن مع الأيام النار هديت ، متخافش أنا امنتهم لربنا هو اعلم بيهم وبحالهم .”
اؤما لها ونظر لها
” دريتي مين العروسة التانيه اللي هيتچوزها سلطان ؟
نظرته له بغضب

 

 

” مريداش اعرف ، الله لا يوفچه ولا يفرحه بسلسال .”
وهمت تبدء في خبيزها ليأكل الاطفال الصغار ، اطفال العائلة لا يملكون سوى أن يربوا هذه الاطفال ويرواهم وهم يشتدوا لكي يقفوا أمام الظلم الذى يعانون منه علي يد سلطان .”
في منزل سلطان
كانت الذبائح والولائم وضرب النار والفرحه السائدة تطل من المكان ، في غرفه سلطان بعدما تجهز وقف ينظر لنفسها وتذكر صديقه
” خابر يا سلطان يوم فرحك هزفك في البلد كلتها ، لو الخلچ فرحانين بسلطان ولد عاشور ، أنى هيجي فرحان بيك يا صاحبي .”
اغمض عينه لا يعلم نتيجه افعاله هذه هو الآن مقسوم نصفين لمن الغلبه لسلطان القوى ، ام للصديق ؟!
دلف جده عليه
” چاهز يا ولدى ؟
نظر له بعدم فهم
” هى حرب يا چدى دى چوازه ؟!
اقترب منه بحذر
” لاه حرب يا ولدى ؟ كل عيل هيچي من صلبك حرب لولاد الحسنيه ، حتى لو جبت بنته برضك هيبچوا يدنا في حربنا ، لو رايد بدل التنين اچيب ليك تنين غيرهم ؟
” متخافش يا چدى هنفذ حديتك واچيب ليك سلسال كبير چوى .”
نظر له بدعم وقوة
” يلا هم يا ابو منصور ؟
قطب جبينه وكرر ورائه ببلاهه
” منصور مين يا چدى ؟
نظر له بقو ووعيد
” منصور ولدك ، هيكون منصور وضهرك وسندك ونصرك .”
ابتسم وتحرك معه بينما حوائط الغرفه تبكي علي مصير طفل لم يولد بعد تحدد مصيره من اسمه ، لكن لمن النصر للظالم ! ام المظلوم ؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على 🙁رواية الباغي)

اترك رد

error: Content is protected !!