روايات

رواية مذكرات حبيبة 2 الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله

رواية مذكرات حبيبة 2 الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله

رواية مذكرات حبيبة 2 البارت الرابع

رواية مذكرات حبيبة 2 الجزء الرابع

رواية مذكرات حبيبة 2 الحلقة الرابعة

الحاجة الوحيدة اللي كانت بتضايقني احيانا رجوع شريف من شغله بالليل متأخر لكن كنت بعوض ده بأننا بنسهر مع بعض ومش بنام بدري .
ده غير انه كان يوم او يومين في الاسبوع كان بيتأخر تقريبا لقرب الصبح .
ولما بدأت اشتكي لشريف من تأخيره قالي : ده الشغل يا حبيبتي ، مش انتي قبل كده قولتيلي انك عايزاني اهتم بشغلي !! انا اهو بهتم بشغلي زعلانة ليه بقي ؟؟ وقعد يضحك ويهزر معايا .
: لما بتبقي بعيد عني يا شريف ببقي زعلانه اوي ، مش هتقدر تتخيل قد ايه بكون مرتاحة وسعيدة ومطمنة وانت جنبي !!
: ما انا جنبك علطول اهو يا قلبي !! هو انا بروح فين ؟
: عارف يا شريف لولا اني واثقة انك بتحبني كنت شكيت انك متجوز واحدة تانية .
ضحك اوي وقالي : معقول !!! ليه بتقولي كده ؟!
: علشان انت كل كام يوم بترجع البيت وش الصبح !! كنت هقول انك بتبقي عند مراتك التانية في الوقت ده .
ضحك شريف وقالي : لا يا حبيبتي اطمني مفيش ولا تانية ولا تالتة ، انا بيكون عندي شغل كتير وبضطر اسهر شوية زيادة ، وعموما هحاول بعد كده مش اسهر اوي كده مادام ده بيضايقك يا حبيبتي.
: ربنا يخليك ليا يارب ، لا يا حبيبي اهتم بشغلك وانا مش هكون متضايقة .
وعدت ايام واسابيع وكل يوم كان بيعدي كان شريف بيحبني اكتر وبيظهر اهتمامه بيا اكتر وانا كان حبي له بيزيد اكتر واكتر .
وفي يوم كان شريف اجازة قالي : يلا البسي علشان هننزل .
: هنروح فين ؟
: هنروح مشوار مع بعض .
: بلاش النهاردة يا شريف علشان عايزة اذاكر عندي امتحان بعد يومين .
: مش هنتأخر يا حبيبتي ، ساعة بالظبط ونرجع .
: هنروح فين يا شريف .
: خليها مفاجأة .
نزلت انا وشريف ومشينا بعربيته حوالي ربع ساعة وبعدين وقف قدام محل ذهب ومجوهرات وقالي انزلي .
نزلت انا وهو ودخلنا اشترينا اسورة وعقد كانوا غاليين اوي .
: ليه كده يا شريف !! انا مش عايزة دهب .
: يا حبيبتي دي شبكتك ، انتي نسيتي اننا اتشبكنا بخاتم ودبلة بس !!
: يا شريف انت عندي بالدنيا كلها ، انا مش عايزة حاجة من الدنيا الا انك تكون معايا وجنبي علطول .
كنت حاسة ان شريف ده العوض عن كل الايام والسنين السودا اللي عيشتها قبل ما اعرفه .
وعدا علي جوازنا اكتر من ٥ شهور ومفيش يوم واحد الا وحسيت فيه بالحب والسعادة والفرح .
وفي يوم نزل شريف لشغله كالمتعاد وقبل المغرب بقليل شريف رجع البيت ودخل اوضته بسرعة وكان واضح عليه التوتر والقلق بصورة مش طبيعية !!!
: مالك يا شريف ؟ فيه اي ؟
سألني : انتي معاكي جواز سفر ؟؟
اتعجبت اوي من سؤاله : ليه ؟
: قوليلي بسرعة معاكي جواز سفر ولا لأ ؟
: ايوه معايا ، كان جوزي قصدي طليقي قبل ما يسافر عملهولي وقالي علشان لو هيبعتلي اسافر له .
: المهم انه معاكي دلوقتي ؟؟
: ايوه .
: طيب يلا لمي كل حاجاتك المهمة ودهبك وجهزي شنطتك بسرعة .
: ليه ؟ رايحين فين ؟
: هنسافر دلوقتي .
: دلوقتي !!! هنسافر فين ؟ وليه ؟
: هقولك بس يلا دلوقتي مفيش وقت .
دخلت جهزت شنطة هدومي واخدت كل دهبي وحاجاتي المهمة في شنطتي وروحت اجهز حاجات شريف لقيته لمها كلها وجهز كل حاجة وقالي : يلا لازم نمشي حالا !!
: طيب قولي فيه اي ؟
: هقولك بس يلا دلوقتي نمشي .
اخدنا الشنط ونزلت و شريف وقف تاكسي وقاله : المطار يا اسطي .
ركبنا التاكسي وسألته : فين العربية ؟
: ركنتها في الجراج ، يعني معقول هناخد عربيتنا معانا في السفر ؟!!
: احنا مسافرين فين ؟
: اليونان .
: اي !!!!! دي فين اليونان دي ؟؟
: في اوروبا .
: وهنسافر هناك ليه ؟
: اسكتي دلوقتي ولما نركب الطيارة هقولك كل حاجة !!
وصلنا المطار وانا مش فاهمة اي حاجة ولا حتي عارفة البلد اللي هنسافرها دي فين !!
دخلنا المطار واتفاجئت ان شريف كان حاجز تذكرتين سفر !!!
قعدنا في المطار اكتر من ساعتين وطول الوقت شريف كان بيتلفت يمين وشمال وكأنه خايف من حد !!
وكل ما اكلمه يقولي : اسكتي دلوقتي بعد اذنك ، مش هعرف ارد عليكي دلوقتي !! لما نركب الطيارة ونمشي وارتاح نبقي نتكلم .
انا كنت مندهشة اوي من طريقة وكلام شريف وتوتره الزيادة !!
كنت اول مرة اشوفه في الحالة دي لكن مش عارفة افسرها !!
وروحنا نركب الطيارة اتفاجئت ان الطيارة كبيرة جدا اكتر مما كنت متوقعة !! وخوفت اوي وكان كل تفكيري ازاي الطيارة الكبيرة دي كلها هتطير في السما وكنت حاسة اني لو ركبتها هتوقع بينا !!
قولت لشريف ” بخوف ” : انا خايفة يا شريف !! انا مش هركب الطيارة دي .
: انتي عبيطة يا حبيبة !! خايفة من اي ؟؟
: خايفة الطيارة دي توقع بينا ونموت .
ابتسم شريف : انتي خلتيني اضحك رغم المصيبة اللي فيها .
: مصيبة اي بعد الشر ؟؟!!
: قولتلك لما نركب الطيارة واهدا هقولك كل حاجة .
: يعني لو ركبنا الطيارة دي وطارت بينا مش هتقع ؟
: لا متخافيش مش هتقع ، يلا بقي تعالي نطلع الطيارة .
طلعنا الطيارة وكان لسه شريف بيتلفت يمينه وشماله !!!
قعدنا في الطيارة حوالي نص ساعة قبل ما تتقفل ابوابها وتطير .
كل ده وشريف ساكت وانا مش فاهمة احنا مسافرين ليه ولا هنعمل اي هناك في اليونان دي وهنرجع امتي !! ولا اعرف اي حاجة !!
ولما الطيارة طلعت بدأ التوتر يزول عن شريف ورجع يبتسم .
: ممكن بقي تقولي احنا مسافرين فجأة كده ليه ؟!
ضحك وقالي : مش نفسك تشوفي الدنيا ولا اي ؟
: ما انت عارف يا شريف ، انا معاك اروح اي مكان ، بس انا عايزة افهم ليه سافرنا فجأة كدة ؟ ده انت كنت نازل الصبح تشتغل في المحل زي كل يوم ، فجأة كده نسافر !! واوروبا كمان !!
: حبيت اعملهالك مفاجأة .
: شريف !! انا من اول ما عرفت وانا بصدق كلامك بس المرة دي مش مصدقاك ومتأكدة أنك مش بتقول الحقيقة .
: عايزة اي يا حبيبة ؟
: عايزة الحقيقة ، كلمني بصراحة ، فيه اي ؟؟
: انا لو كنت قعدت في مصر ساعة واحدة بس كان زماني في السجن .
: سجن !!! سجن ليه يا شريف؟
: ده موضوع طويل اوي امحتاج وقت طويل علشان احكيه .
قولت له ” بعصبية ” : هو انت كل شوية تقولي موضوع كبير هتعرفيه بعدين !!! انت لازم تحكيلي كل حاجة ما دام بقيت مراتك .
: مالك يا حبيبتي ؟ انتي عصبية ليه ؟
: انا لازم افهم واعرف يا شريف كل حاجة ، صحيح انا بحبك اكتر من اي حاجة تانية في الدنيا لكن مش عايزة احس منك انك بتستهين بيا للدرجادي .
: طيب خلاص انا هحكي واقولك كل حاجة يا حبيبتي بس اهدي كده واوعديني ان اللي هقوله مش هيغير نظرتك ليا وهيفضل سر بينا ؟
: اوعدك .
: اللي انتي مش تعرفيه عني لحد دلوقتي اني أغني كمان من اللي انتي عرفتيه بكتير ، واللي انتي شوفتيه ده جزء بس من فلوسي واملاكي .
: ماشي ربنا يوسع عليك كمان وكمان ، كل ده خير وحلو ، فين المشكلة بقي ؟؟
: مش سألتي نفسك الفلوس الكتير دي منين ؟ واصلها اي ؟
: سألتك قبل كده وانت قولتلي هتعرفي بعدين .
: يا حبيبة انا اتولدت لقيت نفسي ابن واحد من اكبر تجار المخدرات في مصر .
: مخدرات !!!
: ايوه ، ده شغل ابويا وجدودي واعمامي توارثناه ابنا عن جد .
: وانت كمان بتاجر في المخدرات يا شريف ؟؟؟
: ايوه وفيها اي ؟؟ ده شغلي اللي اتولدت واتربيت فيه وعايش منه لحد دلوقتي !!
: لكن انت متعلم ومثقف وعارف ان المخدرات دي بتدمر حياة ناس كتير و بتنهي حياة ناس اكتر .
: انا مش بفرض علي حد انه يشتري مني المخدرات دي !! وبعدين انا مش بتعامل مع مدمنين ابدا انا بتعامل من بعيد لبعيد مع تجار وهما اللي بيبيعوا للمدمنين .
: يعني انت تاجر كبير كمان !!!
: مالك يا حبيبة ؟ مستغربة كده ليه ؟
: علشان عمري ما تخيلت ان شريف الانسان المتعلم المثقف والحبيب الحنين والرومانسي وكل المشاعر والاحاسيس الجميلة اللي عندك دي وتكون تاجر مخدرات !!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مذكرات حبيبة 2)

اترك رد

error: Content is protected !!