روايات

رواية جارية الأيهم الفصل الخامس 5 بقلم نور أحمد

رواية جارية الأيهم الفصل الخامس 5 بقلم نور أحمد

رواية جارية الأيهم البارت الخامس

رواية جارية الأيهم الجزء الخامس

رواية جارية الأيهم الحلقة الخامسة

سهي: وهي ترسم بسمه شاحبة علي وجهها خير يا بابا طلبت تشوفني
محمد : اقعدي يا بنتي
لتجلس وعلامات التوتر والحيرة تملؤها
محمد : النهارده أيهم كلمني وقالي أنه كان عايز يخرج معاكي علشان تختاري الشبكه لم يستطيع أخبارها الحقيقه وكلمات أيهم الجافه التي نطق بها لينظر إليها بإبتسامه باهته وأنا قولتله مفيش داعي أن يجي بنفسه وان دي حاجه بسيطه وان ممكن امه هي الي تبقي تختار معاكي قولتي ايه
سهي : معنديش مانع لاكن أمتي
محمد : بكرة علشان يوم الأحد هتكون الخطوبه
سهي : ببرود علي عكس ما كانت تشعر به من حرقة ووجع لزواجها بمثل هذا الشكل ستتزوج برجل لا تعلم عنه غير أنه مغرور ولا يهتم لأحد وقبل كل هذا حتي أنه لم يكلف نفسه لرؤيتها
لتنطلق بثقل ماشي حاضر
لتخرج وقلبها محطم بين أضلعها علي ماحدث وما سيحدث وكعادتها عندما تضيق بها الهموم ويثقل الحمل علي قلبِها لا تجد غير غرفتها تهرب إليها
أخذت تبكي بحرقة وهي تحتضن صورة والدتها
ليه يا ماما سبتيني لوحدي كده او حتي مش خدتيني معاكي ليه لتستوقف بكائها تلك الرسالة التي تلقاها هاتفها
مسحت دموعها التي سارت علي خدها بيدها لتمسك الهاتف لتتبين محتواها
إنها رساله من شركه الراوي لتخبرها أنها قبلت طلب تقديمها بل تم
ترشيحها في أول عشرة متقدمين واذا تم اختيارها سيتم توظيفها
دون أن تحتاج فترة تدريب وذلك بسبب تقديرها العالي
في شهادة التخرج
ولكن من الضروري حضور المقابله حيث أنها سيتم الحكم والاختيار عليها
و ما أن رأت موعد المقابلة تغيرت ملامح وجهها
ايه ده بكرة ولكن عادت تهمس في نفسها بحزن وحرقه وهيفرق اي
بعني يا سهي بكرة ولا بعدين حتي ما انتِ خلاص هتدبسي في
زواجه زي الجارية الي اشترها مالكها بفلوسه ياخسارة تعبك وانت
أيام وليالي بتحلمي تتخرجي وأهيكي اتخرجتي وشهادتك في الدولاب ولا ليها لازمه
قطع شرودها دقات خفيفه علي الباب
سهي: تمسح دموعها بيدها اتفضل
ميار : كنتي بتبكي يا سهي
سهي : لا ابدا بس افتكرت ماما
ميار : وهي تضع يدها علي كتفها انتِ بتكدبي علي أختك أنا عارفه كل الي حصل عارفاه أن بابا جبرك على الزواج كله علشان منصبه
سهي : لا يا ميار أنا الي وافقت
ميار : وتوافقي ليه طالما قدامك تُرفضي هو انت صدقتي قول انه يروح السجن والكلام الفاضي ده لا يا سهي هو اه مداين بابا بأسهم وشيكات لكن عمرها ما توصل للسجن بابا لو عايزة يسد كان باع الفرع الي في كاليفورنيا بس هو ايهط عمل فضل يبيع بنته زي الجارية متظلميش نفسك وتدفني أحلامك علشان خاطر طمع بابا
سهي: خلاص يا ميار الي حصل حصل وانا وافقت علي الجواز والي فيه الخير يقدمه ربنا
لين: بصراااخ وهي تفتح الباب ألف مبروك يا سوسو بابا قالنا علي خطوبتك لتمسكها من يدها وتلفها واخيراً أختي هتبقي عروسه لتوجه بد ذلك نظرها لميار الجالسة بحزن عقبال الدكتورة عنوسه
ميار : عنوسة ما تلقاكي يا بعيده
***************************************؟***
__في فيلا الراوي __
عمر : انت صحيح هتتجوز يا أيهم
أيهم: ببرود المفروض
عمر : برافو أنت قررت تتجوز وخطبت وأنا آخر من يعلم تقريبا كنت مستني تفاجأني في يوم الفرح
ليعتدل أيهم في جلسته أهو عرفت لكن أمي قالتلك صح ؟
عمر: بسخريه ماما؟ لا يا حبيب أخوك ياريتها كانت هي علي الأقل مكنتش هحس بشعور العدم ده وكل الي هامك كيف عرفت
أيهم : في ايه يا عمر أنا بسأل عادى وانا لسه مأخدتش قرار اصلا والموضوع كان أقترح وأنا وافقت عليه علشان ذياد وتاليا مش أكتر
عمر : بصوت عالي في ان متوقعتش من أخي يعمل كده في أنها تجارة وظلم لواحدة عمرها ما شافتك أصلا في أنه ضياع ولم يستطع إكمال جملته ليغادر بعدها والدموع تلفح عينيه فقد ضاع حبه قبل أن يكتمل
جلس : أيهم يفكر بكلام أخيه وقلبه يملأه الحيرة ألا يكفيه شعوره بالذنب إتجاه زوجته وحبيبته التي لو مر علي ذكراها مائه قرن ما استطاع نسيانها ولكن ما ذنب أطفاله الصغار الذين يطلبون منه أن يشترى لهم أم ضحك بوجع عندما جالة بخاطرته فكرته الأخيرة فما يحدث معه الآن لا يختلف كثيرا مع هذا الزواج الغريب
ولكن اتخذ قراره سيذهب هو لمقابلة تلك الفتاه وسيطلعها علي الحقيقة كامله وسيكون معها حق الرفض دون أن يكون لدين والدها دخل فإن وافقت سيختارون الشبكه ليعلن عن خطبته في حفلة الإفتتاح وان رفضت فلن يحدث اي ضرر لوالدها ومهما كان دين والدها فهو بالنسبه له شيئ لا يذكر أمام ما لديه حتي أنه ما عاد يريد ما لديه شعر بقرب الحل الأخير فمن الطبيعي سيكون الرفض من نصيبه حتماً لاكن ليبادر بالمحاولة من أجل أمه وأبنائه
****؟**********************************
______في صباح يوم جديد ____
أيهم : عمر مش نزل يفطر ليه
آمنه : طلعت لقيته مش قاعد
أيهم : وهو يهز رأسه باسف فهو كان يتوقع ذلك بعد ما حدث ليلة أمس
لينهض بعد ذلك
آمنه : وقفت ليه كمل فطارك
أيهم ؛ خلاص هفطر مع عمر في الشركه
آمنه : الي تحبه فهي تعلم أنها مهما قالت لن يغير رأيه
ليقبل بعدها رأس زياد وتاليا حبايب بابا عايزين حاجه
زياد وتاليه بصوت واحد تشتري ماما
لكن هذه المرة لم يصرخ في وجههم كعادته بل ابتسم وجهه بطلاقه علي برأتهم
***************************
لم تغير كلمات ميار شي غير أن سهي قررت أن تذهب للمقابلة
ارتدت فستان زهري وطرحه بيضاء ووضعت ميكب خفيف كان جميله حد الفتنه برغم بساطة هيئتها
______ (في الشركه )_______
كانت تجلس بتوتر ويدها تتصبب من العرق فهذه أول مرة تقوم فيها
بمقابلة عمل ن وليس لديها اي خبرة ولا معرفه بنوعية الاسئلة التي ستوجه لها وما زاد من توترها أنه لا يوجد واحدة بمثل ملابسها او تضع حجاباً علي رأسها ومبالغتهم في مساحيق التجميل التي أخفت معالم وجههم وتشابههم القريب من بعضهم
ليقطع تفكيرها صوت السكرتيرة وهي تنادي بإسمها
سهي محمد المازني
سهي : نعم
السكرتيرة بإبتسامه جميله : اتفضلي مستر أيهم في انتظارك
فتحت الباب وهي تسير بخُطيَ متردده تتمني لو بإمكانها الرجوع ما الذي اتي بها الي هنا لولا أنها رأت جمال هذا المكان وروعة أثاثهُ وكل شي فيه مختلف بعينها لكانت ما صدقت لو احدٍ أخبرها بهذا كله
فتحت الباب بأيدٍ مرتعشة وهي تسير بخطي متثاقله القدمين
ما أن وقعت عينيه عليها حتي استغرب ههيئتها ولكن سرعان ما استعاد نظرة اللامبالاة من جديد
تقدمت بخطواتها حتي أصبحت في مواجهته
أيهم ممكن اعرف اسم حضرتك
– سهي
أيهم : أتفضلي ممكن cv يا آنسه سهي
لم تستطيع اخفاء علامات الصدمة علي وجهها فهي الآن انتبهت أنها من
شدة توترها تركته بالخارج في مكان ما كانت تجلس لتجيبه بصوت المرتعش وكلماتها المتقطعه : نسيته في الريسبشن ممكن اجيبه
أيهم : لا عادي هنكمل حديثنا من غيره مش ضروري أوي
ولكن إجابته كانت أشد إستغراباً إليها كيف يقول أن cv مش ضروي
وهو الذي يحتوي جميع معلوماتها ومستواها
ليعود ويسألها من جديد : انت عارفه الأقسام المتاحة للعمل في شركتنا
سهي : قسم الازياء والحاسبات والذكاء الاصطناعي
أيهم : وانتِ لو اتقبلتي معانا هتحبي تكوني في اي قسم
سهي : حاسبات او ذكاء اصطناعي
أيهم : باستغراب لأن البنات بيميلوا لقسم الازياء دايمآ غير أنه أكتر شهرة وضجه وليه مش عايزة ازياء مع انه الأفضل
سهي : هي اجابتي مش مقنعه لحضرتك لكنها كافية ليا أنا مش حابه قسم الازياء بسبب إختلاف الموضه حاليا وان كل الملابس الفاشون بتبقي لا تلقيق بالدين الاسلامي أخلاقياً وغيرها بقي تخلف ورجعية مهما كان الثوب جميل لكن تبقي حشمته هي خطأه الوحيد
أيهم : وهو يتصنع معالم الجمود علي وجهه لكنن من داخله كان متفاجئ بطريقة تفكيرها وفوق كل ذلك أنها لم تخجل من أن تعبر عن رأيها
أيهم : لو اتقبلتي معانا هتكوني شايفة نفسك فين مهنياً بعد 5 سنوات
سهي : اتمني اكون وقتها قدرت أفيدكم وحققت طموحاتي او جزء منها
أيهم : أنتهت أستفساراتي تقدري تتفضلي والنتيجه النهائية هنعلن عنها بعد ثلاث ايام بالتوفيق
سهي : شكرا لحضرتك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية جارية الأيهم)

اترك رد

error: Content is protected !!