روايات

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة البارت الحادي والثلاثون

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الجزء الحادي والثلاثون

 

رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الحلقة الحادية والثلاثون

في المستشفى حيث توجد قمر..
تجلس قمر على الفراش.. بينا الممرضة تتجه لتغادر الغرفة.. وقب ان تغادر الممرضة الغرفة بشكل كامل وضعت قمر يديها على وجهها لتتحقق انها ترتدي نقابها لكنها لا تجده تتفوه قائله بصوت عالم قبل خروج الممرضة من الغرفة.
-لو سمحتي فين نقابي؟
تنظر الممرضة الي قمر قائلة..
-النقاب اللي جابوكي بي مغسول ومحطوط في الكوميدينوا جنب منك.
تحاول قمر أن تأخذ النقاب من الكوميدينوا لكنها لا تستطيع.. تذهب الممرضة وتحضره لها.. تأخذ قمر النقاب وترتدي وهي تقول..
-جزاكي الله خير شكراً.
وهنا يدلف الطبيب هيثم الي الغرفة وهو يقول بابتسامة عريض..
-حمدلله على السلامة.. حسي بأي دلوقتي.
تنظر قمر الي هيثم قائلة بتسأل..
-الله يسلمك بس مين انت؟
هيثم: انا الدكتور هيثم اللي مسؤول عن حالتك.
الممرضة: انا كنت لسه جايه اعرف حضرتك انا المدام فاقت.
ينظر هيثم الي الممرضة قائلاً..
-تمام تقدري تروحي تشوفي شغلك انتي.
تغادر الممرضة الغرفة بينما تقول قمر.
-انا عاوزه اعرف اي اللي حصل لي.
يسحب هيثم الكرسي ويجلس بجوار الفراش الذي عليه قمر وهو يقول بهدوء..
-وانا كمان عاوزه اعرف انت مين وازاي تفضلي ست شهور في المستشفى ومافيش حد يسأل عليكي وكل اللي انا اعرفه في حكايتك اني خبطك بعربتي واجلت سفري وفضلت بعيد عن بيتي ومراتي لمدة ست شهور علشان بس اتابع حالتك والعملية اللي عملتها لكي عاوز اعرف انتي مين وفين اهلك وهل انتي متجاوزه ولا حد معدادي عليكي انا بنفسي اجلت كل لإجراءات القانونية حد بس اما تفوقي.
تصمت قمر للحظات تبكي في صمت وهي تتذكر كل شيء حدث معها قبل تلك الفترة.. ثم تقول..
-ايوه انا متجاوزه مين أهلي واي هي حكاياتي صدقني انا نفسي معرفش بس مش فاهمه عملية اي اللي حضرتك بتقول عليها.
هيثم: هفهمك كل حاجه بس احكيلي اي اللي حصل معاكي اي يخلي واحدة زايك تمشى في الشارع من غير سند واي الحادث اللي اتعرضي له قبل حادث عربيتي ممكن تكون تقولي رخامه او غلاسه مني بس صدقيني حابب اعرف كل حاجه عنك علشان اقدر اساعدك انا متأكد انك وراكي حاجه كبيرة.
تبكي قمر وهي تقول..
– هحكي لك لان انا فعلا محتاجه مساعده وماليش حد في الدنيا من بعد ربنا.
تبدأ قمر بسرد كل شيء حدث معها الي هيثم وهي تبكي.. وعندما تنتهى تقول من بين بكائها..
-بس ده كل حاجه حصلت معايا في يومين اثنين بس حياتي انقلبت رأس على عقب ومابقتش عارفه أصدق اي ولا اكذب اي ومعرفش اللي عاوز يقتلني هيقتلني ليه ولا عملت له اي.
-انتي لازم تبلغي عنهم لازم حقق يرجع لكي.
قمر ببكاء: انا ولا عاوزه حق من حد ولا عاوزه اشتكي حد كفايه اشتكيت لربنا وانا متأكدة ان ربنا هيرد لي حقي عجلا وليسه أجلا كل اللي انا عاوزه اني ابعد عن الكل انا غايبة لمدة ست شهور وزمن الكل مفكرين ميته مش عاوزه ارجع لحد ولا عاوزه حاجه من حد عاوزه بس ابعد عن الكل عاوزه ابعت عاوزه ابعد ويس.
هيثم بهدوء: طيب انتي عاوزه تستسلمي وتتنزلي عن حق طيب وحق اللي في بطنك هتتنزلي عنه كمان.
تنظر قمر اللي هيثم في دهشة وهي تقول بعدم فهم.
-قصدك ايه مش فاهمه؟
ينهض هيثم ويبعد الغطاء عن جسد قمر ويقول وهو يشير بيداه على بطنها المنتفخة.
-قصدي علي ده قصدي انك حامل وفي الشهر السادس واظن جوزك له الحق يعرف بحملك وابنك ولا بنتك له الحق يتربى في حضن أبه أما بنسبه للي عاوز يقتلك انتي لازم ترفعي محضر لازم توجهي مش تهربي صدقني الهروب عمره مكان حل مناسبه.
تنظر قمر الي بطنها في ذهول وهي تبكي في صمت وتستمع الي ما يقول هيثم.. ثم تنظر الي هيثم قائلة..
-حضرتك معك حق بس مين هيصدقني مين هيقف معايا. انا حتي ما قدرش ادوس علي رجلي من غير مساعدة ازاي هوجه.
هيثم: انتي بتأمني في القدر والنصيب.
– انا بأمن ان ربنا سبحانه وتعالى قادر على كل شيء واني المستحيل بقدره الله سبحانه وتعالى ممكن.
-بظبط كده وده اللي حصل لكي انتي بفضل الله عمليتك نجحت وتقدري دلوقتي تقولي انك قادرة تدوسي على رجلك من غير طلب مساعده من حد وتقدري ترجعي حقق من كل اللي ظلمك.
قمر بدهشه: مش فاهمه عملتي ايه اللي نجحت.
يبتسم هيثم وهو يقول: عملت لكي عمليه لضمور اللي كان عندك ومش هكذب عليكي واقولك اني كنت واثق ومتأكد من نجاح العملية دي بس انتي بتأمني ان بقدر الله سبحانه وتعالي المستحيل ممكن وبفضل الله المستحيل بقي ممكن وانتي كنتي من سابع المستحيلات انك تتعالجي وربنا سبحانه وتعالى له الحكمة في كل اللي حصل له الحكمة اني انزل مصر اليوم ده وله الحكمة انك تعرفي كل الحقيقة وله الحكمة انك هربتي من المستشفى وله الحكمة اني انا بذات من بين كل العربيات اللي كانت موجوده وانا اللي اخبطك بعربتي وده كله حصل بس عشان يكون سبب عوض ربنا لكي ولو مش كنتي شوفتي جوزك ما كنتيش هتعرفي الحقيقة وما كانش ده كله حصل لك ما كنتيش هتقدري تدوسي على رجلك من جديد.
تنهمر دموع هيثم على خديه وهو يقول..
-والعوض الاكبر والأجمل انك حامل انتي متعرفش قد ايه غيرك بيتمني النعمة دي من ربنا. بعد كل اللي ربنا قدمه لكي بتقولي انك مالكيش حد وعاوزة تهربي وتسيبي حقق وتظلمي اللي في بطنك معاكي.
تبكي قمر بندم وهي تقول في خجل وحزن شديد..
-انا ازاي سمحت للشيطان يسيطر عليا ازاي نسيت اني لي ربنا وهو معايا دايما ما بيسيبنيش لحظه واحده ازاي سمحت لنفسي اقول اني وحيده ماليش حد وانا لي رب اكبر من اي حد.
يذهب هيثم ويأخذ زجاجة ماء من علي سطح الكوميديون ويعطيها الي قمر وهو يقول.
-كلنا بنمر بالحظة ضعيف وبنسمح للشيطان يسيطر علينا وبننسي ان ربنا موجود اهم من الكل بس الشاطر هو اللي بيفقوا بسرعة والمحظوظ بس اللي بيلاقي حد يفوقوا لازم ترجعي وتخدي حقق وحقق اللي في بطنك.
قمر ببكاء: صدقني هرجع وهاخد حقي بس انا حالياً مش قادره أوجه اي حد ولا عاوزه اشوف اي حد انا بس عاوزه ابعد ولم احس اني جاهز ارجع وارجع حقي هرجع بس دلوقتي انا مش قادرة كمية الصدمات اللي انا اتعرضت لها تعبت نفسيتي اوى وضعفتني من جوه انا هبعد ولما ربنا يأذن لي هرجع أن شاء الله.
هيثم: متخفيش انا هقف معاكي لحد الاخر ولحد ماتقفي على رجلك وتخدي حقك من جوزك واهله ولو تحبي ممكن اسافرك معا دلوقتي وحتى اقدر اتابع معاكي العلاج الطبيعي
تنظر قمر الي هيثم وهي تقول باستغراب.
-اسافر فين وعلاج اي هو انا بجد خلاص هقدر ادوس علي رجلي وأمشي.
يبتسم هيثم وهو يقول: ايوه والله العظيم هتمشي بس لأول محتاجه شوية علاج طبيعي ولو سافرتي معايا امريكا العلاج هناك مطور اوى عن هنا وان شاء الله هتدوسي على رجلك طبيعي خلال بس شهر او شهرين بالكتير ولو الحمل والولادة وكده أثروا على العملية ممكن نطول شويه لست شهور كده.
قمر في دهشة: اسافر أمريكا؟
هيثم: ما هو انا مصري بس عايش في امريكا شغلي ومراتي هناك انا تعبت في مصر بس علشان اتابع معك والحمد لله انت فوقتي وبقيتي كويسه وانا حاليا حاجز للسفر لو تحبي تسافري معايا ونكمل علاج هناك وحتى تغيير جو ونفسيتك تتحسن
قمر بحيرة: بس انا يعني.
هيثم مقاطعها: من غير بس انا والله راجل متجاوز متخفيش ومراتي بنت طيبة اوي ومتأكد انكم هتكونا اكتر من الأخوات واما عايش في بيت حمايه ومراتي وحماية موجدين يعني مش تخافي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد ثلاث ساعات..
تجلس قمر مع هيثم في السيارة.. قمر بحزن.
-معليش ممكن قبل ما نسافر تخدني على العنوان ده…
هيثم: اكيد حاضر.
وبعد ساعة ونصف.. يقف هيثم بسيارته أمام منزل الحاج عبدالله.. تنظر الي خلفية المنزل من خلف نافذة السيارة وهي تبكي وتقول..
-انا مهما حصل مستحيل انسي معرفكم معايا وفضلكم عليا مستحيل انسى منكم السبب اني لسه عايشه لحد دلوقتي ومستحيل انسي ضحكتكم وحبكم وحنانكم وبوعدكم اول مكرره اني ارجع هيكون اول ناس أشوفها ويشوفوني هو انتم.
تنظر قمر الي هيثم وهي تمسح دموعها وتقول..
-تقدر تكمل طريقك يا دكتور.
هيثم باستغراب: مش هتنزلي تسلمي عليهم.
قمر ببكاء : صدقني مش عندي الشجاعه اني اشوف اي حد دلوقتي.
هيثم بتفاهم: طيب براحتك.
يعود هيثم بسيارة.. متجه الي مطار القاهرة..
وبعد وقت كانت قمر في أمريكية.. تقف قمر بصحبة هيثم أمام منزل ضخم وفاخر.. تنظر قمر الي جمال المنزل في ذهول بينا هيثم يقول..
هيثم بابتسامة: اهلا بيكي يا مدام قمر في أمريكية
تنظر قمر بتوتر الي هيثم وهي تقول.
– حمدلله على السلامة يا دكتور
هيثم: تعالي د ايسيل مرتي هتفرح بيكي اوي
قمر: ده بيت حضرتك
هيثم: ايوا اهلا بيكي في بيتي المتواضع.
ثم يضغط هيثم على جرس الباب.. وبعد مرور لحظات يفتح باب المنزل. يدلف هيثم الي المنزل وخلف منه قمر.. ليجدوا فتاة جميلة جدا تجلس أمامها الكثير من الأوراق ولا تعرف ماذا تفعل بها. ينظر هيثم الي ايسيل زوجته في دهشه وهو يقول..
-ايسيل انتي بتعملى اى.
تجلس ايسيل مندمجة في الاوراق الذي أمامها ولا تشعر على شيء حتى لم تسمع مقال هيثم.. ينظر هيثم الي قمر بخجل وهو يقول.
-ثواني.
ثم يذهب هيثم ويقترب من ايسيل ويصرخ في اذنها وهو يقول.
– ايسيل انا راجعت.
تصرخ ايسيل بفزع: ااااعااااا حصل اي.
يضحك هيثم عليها وهو يقول..
-انتي اللي في اي اي اللي انتي عمله ده.
تنظر ايسيل الي هيثم بغضب وهي تجذ على اسنانها وتقول بصوت عالٍ..
-هيثم الله مانا سيباك انت عاوز تموتني من الخضة.
يركض هيثم وايسيل تركض خلف منه وهو يقول..
-اعملك اي انتي اللي قعدها ولا حس بحاجة بتحصل حولكي طيب قولي علي لأقل حمدلله على السلامة الاول.
تتوقف ايسيل عن الركض وتبكي وهي تقول..
-لا مش هقول حاجه وحتى مش عاوزه أكلمك تاني.
يقترب هيثم من ايسيل وهو يقول بحزن مصطنع..
– لاء بقا كدا يا ايسيل مش هتقولي حمدلله على السلامة وكمان مش عاوزه تتكلمي معايا. طيب و بتعيطي ليه
تعانق ايسيل هيثم وتبكي وهي تقول..
– علشان انت وحشتني اوي اووى.
يبتسم هيثم ويضمها اليها وهو يقول..
-وانتي كمان ياقلبي وحشتيني اووي اووي اووي اووي اووي.
ثم يبتعد عنها ويسحبها من معصمها قائلاً.
– تعالي عاوز اعرفك على حد.
ايسيل باستغراب: حد مين
يقف هيثم وايسيل أمام قمر بينما قمر تقول بابتسامة من تحت النقاب..
قمر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا قمر
ايسيل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تمد أيسيل يديها لتصفح قمر وهي تقول..
-وانا ايسيل ماهر الشرقاوي.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة)

اترك رد

error: Content is protected !!