روايات

رواية احفاد المنشاوي الفصل الثامن عشر 18 بقلم أمنية محمد

رواية احفاد المنشاوي الفصل الثامن عشر 18 بقلم أمنية محمد

رواية احفاد المنشاوي البارت الثامن عشر

رواية احفاد المنشاوي الجزء الثامن عشر

احفاد المنشاوي
احفاد المنشاوي

رواية احفاد المنشاوي الحلقة الثامنة عشر

‏ﺳُﺌﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ :
‏أي شيء يفعل الله بعبده إذا أحبه ؟
‏قال : يلهمه الإستغفار عند التقصير
‏والإستغفار مصدر للرزق
‏كما جاء في الحديث:
‏”من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب”! 💚””.
❀ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ❀
:-طلع منحرف
صدمه.. صدمه فقط من تسيطر علي الموقف الأن ريتا تفتح فمها ببلاهه وليل تفتح عينيها بطريقه مضحكه ونور تجلس علي المقعد امامهم وتضع كلتا يديها علي رأسها وتكاد تبكي….
:-بيردهالي ابن المنشاوي…
واخيرًا خرجت ريتا من صدمتها وهي تقول….
:-انا مش مصدقه بجد زين يعمل كده ورحيم طلع اهطل منه… يا حول الله يارب هي الدنيا جرا فيها ايه…..
بينما ليل تكاد تبكي مما هي به حسنًا هي اصبح لديها أمل قليلاً عندما علمت ان اخوه الذي يمثله في بروده فعل هذا… نعم يزن يتخطي زين في البرود بكثير لكن هي ستحاول معه مره أخري….
:-مالك يا ليل….
:-يا ختي بوسي ايدك وش وضهر انه كان هيبوسك مش انا كان عايز يضربني ابن المقشفه…
وهنا ولم تستطع ريتا اكثر من ذلك وهي تصرخ بضحكه عاليه عليها وليل تنظر له بشر ونور في عالم أخر عالم ترسمه في خيالها مع زين…….
ذهب زين اللي يزن الذي يجلس علي المقعد ويرفع رأسه للخلف بشرود…
:-مالك يا شق…
اخفض يزن رأسه اللي أخيه وهو يتحدث بغموض…
:-بفكر في اللي جاي يا زين…
:-خير.. اللي جاي خير ان شاء الله بس احنا هنبدأ امتا…
ابتسمت يزن بسمه توحي بعوده الفهد مره أخري…
:-بكره….
ابتسم زين بخبث هو الأخر فحان موعد اللقاء لقاء كانو ينتظروه من زمن وها هم الأن يحققون اول خطوه في انتقامهم… دخل رحيم في هذا الوقت ثم تحدث قائلا…
:-في ايه؟!
نظر له يزن ببسمه يعرفها جيدًا، ثم ابتلع ريقه وهو يقول…
:-يا ستير يارب ايه البسمه دي….
ضحك زين بعنف ثم نهض وهو يقول لرحيم…
:-جهز نفسك هنبدأ بكره…
:-بكره بكره…
:-ايوه بكره بكره…
ابتسم رحيم لا تفرق شئ عن بسمه زين ويزن…
:-حيث كده بقا نجهز نفسنا….
خرج رحيم وعلي وجهه ابتسامه خبيثه ثم تبعه زين اللي غرفه الفتيات حتي يخبرهم بأن يتجهزوا لكن توقف علي الباب وهو يستمع اللي صوت معذبه قلبه…
:-تفتكري بيحبني زي ما بحبه ولا بيضحك عليا…
:-انا اعرف زين بقالي سنه واكدلك ان هو مش كده خالص رغم خبثه بس هو لطيف و….
لم تكمل جملتها حتي وجدت الوساده تتوسط وجهها بعنف تزامنًا مع صوت نور….
:-احترمي نفسك ومتتكلميش كده عن زوجي قره عيني…
ابتسم زين عليها ثم طرق الباب عده. طرقات وبعدها فتح الباب ودخل وهو يقول….
:-جهزوا نفسكوا يا بنات بكره هنبدأ المهمه…
لم يرد عليه احد حيث انه قال جملته وخرج دون حتي ان يستمع لردهم…..
في صباح اليوم التالي واليوم الذي ينتظره التؤام بفارغ الصبر استيقظت هي بنشاط غريب عليها امسكت هاتفها حتي تري الساعه….
:-ياهه علي النشاط صاحيه بدري يا نور دي تتكتب في التاريخ والله….
نهضت نور من علي الفراش واتجهت اللي المرحاض ثم خرجت وهي تضع منشفه علي رأسها تحاول تجفيف شعرها ثم خرجت من الغرفه بأكلمها وهي تدندن أغنيه…
في الجهه الأخري استيقظوا باكرًا كالعاده واخذوا يتدربوا بعنف وهم يتذكرون تلك الحادثه التي حدثت زفر زين بضيق ثم القي ما كان بيده وخرج دون كلمه واحده نظر له رحيم بتعجب….
:-ماله ده؟؟!
نظر يزن اللي طيف أخيه وهو يتحدث بغموض…
:-سيبه يقعد مع نفسه شويه…
اومأ له رحيم واكمل ما كان يفعله…. بينما في الخارج كان يسير بغضب والدموع محبوسه في عينيه وهو يتذكر صراخ والدته في هذا اليوم، توقف زين بصدمه وكأن الوقت توقف هو الأخر وهو ينظر اللي نور التي ابعدت المنشفه عن رأسها وأخذت تعبث بشعرها بطريقه اصابه هذا الذي يتابعها في مقتل همس زين بهيام…
:-مُهلكه….
ارتسمت ابتسامه علي فم زين وهو يذهب اليها وكأنه لم يراها من الأساس….
:-صاحيه بدري يعني؟!
اجابته نور بحنق فهي لم تنسي بعد ما فعله معها البارحه، لاحظها زين ثم اقترب وكارده فعل طبيعيه من جسدها ابتعدت هو يقترب وهي تبتعد حتي اصتدمت في الجدار خلفها بينما زين وضع كلتا ذراعيه علي الحائط خلفه حيث انها حاصرها من كلا الجانبين ومازالت تلك البسمه الخبيثه ترتسم علي فمه ونور تبتلع ريقها بخوف من ذلك المتحرش _كما تقول هي_……
:-متوتره ليه؟!
نظرت نور له بتوتر اكبر ثم اشارت اللي نفسها…
:-انا متوتره؟!. لا خالص مش متوتره خالص…
اذا كنتِ تفعلي هذا حتي يبتعد فأنتي مخطئه بل ازداد خبث عما كان به منذ قليل….
:-بجد؟!
تحدثت نور بنبره توشك علي البكاء…
:-انت عايز ايه؟!
اقترب منها زين ثم همس في اذنها بنبره اذابتها…
:-عايزك…..
فتحت عينيها بصدمه وتسارعت ضربات قلبها واخذت تتنفس بعنف وهي تردد بخفوت ما قاله للتو والاخر يتابعها ببسمه ليست بالخبيثه بل بسمه هائمه في تلك الفتاه التي منذ رأها وهو يحبها لا بل يعشقها…..
:-نور؟!
.يالله… ألا يكفي ما قاله منذ قليل بل والأن نطق أسمها بتلك النبره الجديده علي مسامعها اذا كان فعل هذا حتي يجعلها تقع في صدمه اخري فهو مُحق…….. استوعبت نور ماذا حدث وهي تقول له بدون وعي…
:-قول نور كده تاني…
ابتسم زين عليها وهو يقترب ويقبل وجنتها بحنان قليلاً ما يظهر… ثم همس بنفس النبره التي تذيب قلبها حقًا…
:-نوري….
ماذا؟! لقد.. لقد وضع ياء الملكيه للتو هو قال نوري هذا يعني ان…. مهلاً لحظه لقد قبلها؟! وعند هذه النقطه وانتفض جسد نور وهي تبعد زين عنها الذي كان بعيد بالفعل لكن هي لم تلاحظ ابتعاده عنها بل كانت تفكر علي ما فعله ركضت سريعًا اللي غرفتها وهي تتنفس بعنف ووجنتيها تكاد تنفجر من الخجل …………
اجتمع الجميع في الساحه الكبيره تحت نظرات عاشقه من رحيم لريتا ونظرات هائمه بين زين ونور ونظرات مغتاظه بين يزن وليل، تحدث يزن قائلا…
:-هنسافر ايطاليا دلوقتي وعشان منتكشفش او محدش يشك فينا هنسافر بأسامي وهميه…
اومأ له الجميع ثم اكمل حديثه قائلا وهو يُخرج بضع جوازات سفر من الحقيبه التي بيده وأخذ يوزع عليهم جوازات سفرهم…
:-من هنا ورايح ننسي اسامينا الحقيقه ونتكلم علي اساس الاسامي الجديد… يعني بدل يزن هيكون”خالد”.. ثم نظر اللي ليل.. :-وبدل ليل هيكون”نغم”.. واللي المفروض هتكون مراتي..
ابتسمت ليل ببلاهه وهي تقول…
:-يسمع من بُقك ربنا…
ابتسم يزن بخفوت ثم اكمل وهو ينظر اللي زين :-وبدل زين هيكون”ادهم”.. نقل نظره اللي نور :-وبدل نور هيكون”جميله”…
ابتسمت له نور بغباء…
:-ربنا يخليك….
لم يُجيبها يزن وهو مازال يتحدث…
:-بدل رحيم هيكون” شادي”… ثم نظر اللي ريتا.. :-وبدل ريتا هيكون”رغد”… والأمر كالتالي زي ما انا هكون جوز ليل اللي هي “نغم” زين هيكون جوز نور… ورحيم هيكون جوز ريتا واحنا رايحين علي اساس سياحه تمام…..
رد عليه الجميع قائلا…
:-تمام…
:-كل واحد يروح يجهز نفسه عشان الطياره كمان ساعتين….
ذهب كل واحد اللي غرفته حتي يتجهز….
سقط قلبه وهو عندما وجد جسد ريم ممدد ارضًا ووجهها شاحب كمن يفتقد للحياه……
:-ريــــــــــــم….
صرخه هزت جدران القصر بل وهزت قلبه رعبًا علي مظهرها ذلك ركض اليها ريان وهو يضع رأسها علي قدمه ويبعد خصلات شعرها بحنان…
:-ريم فوقي يا ريم!!!!
اخذ ريان يهز جسدها برفق لكن لا تستجيب له لم يُفكر ريان كثيرًا ثم نهض يحملها ويركض بها للخارج متجاهلاً صراخ الجد بأسم ريم بل هو بالأساس لم يري شيئًا سوي مشهد وهي ممدده ارضًا كجثه هامده فاقده للحياه.. خرج ريان من القصر بسرعه كبيره متجهًا اللي المشفي…
في الداخل كان يجلس يحاول الوصول اللي ريان لكن لا رد…
:-رد بقا رد… يارب حصلك ايه يا حبيبه جدك حصلك ايه يا قلبي….
توقفت السياره امام المشفي هبط سريعًا ثم ركض وهو يفتح الباب الخلفي وهو يحمل جسد ريم ولم يعبئ بالسياره الذي تركها مفتوحه وهو يركض للداخل…..
:-دكتور…. دكتور بسرعه…. عايز دكتور بتموت مني…..
ركض اليه بعض الممرضين وهم يجرون الفراش_الترولي_ وضعها ريان علي الفراش بحذر ومازال يمسك بيدها ركض اليه طبيب وهو يفحصها…
:-خدوها علي اوضه العمليات بسرعه….
سقط قلب ريان علي ما يحدث…ماذا عمليات؟؟!
:-ليه ليه عمليات هي مالها….
لم يُجيبه الطبيب وهم يركضون ويجرون الفراش التي تعتليه ريم كجثه هامده وهو يركض معهم ومازال ممسك بيديها….
:-يا استاذ سيبها…
اجابها ريان وهو مازال يمسك بيديها بل شدد علي يديها بقوه وكأنه يُعطيها قوه هو يفتقدها…
:-لا لا انا عايز اكون معاها ارجوكي….
:-مينفعش يا فندم ارجوك سيب ايديها….
ترك ريان يد ريم ثم ادخلوا الفراش اللي غرفه العمليات وهو بالخارج يبكي علي صغيرته وحبيبته هو لم يخرج من صدمه أخته بعد ثم أتت حبيبته وصغيرته تصارع الموت الأن، هو أهملها هو يعترف بذلك، لكن لن يستطيع العيش بدونها جلس ريان علي الأرض وهو يبكي ومازال مشهد سقوطها ارضًا كجثه هامده يمر أمامه وكأن فيلم ويقوم بأعادته مرارًا وتكرارًا…… اسند رأسه علي الجدار خلفه واغمض عينه وهو يتذكر لحظاتهم معًا….
“بُكره لما أكبر يا ريم قلبي هتجوزك”…
” تعرف يا ريان من وانا صغيره بحس بالأمان معاك”..
“انا معاك يا ريان وهنعدي الموضوع ده مع بعض هي مش نور لسه قيلالك ان الكل جمبك ومش هنسيبك صح… انا هكون اول واحده جمبك يا حبيبي….”
“ايه قولتي ايه؟؟!”..
” لا هي طلعت مره واحده في لحظه حماس”.
فاق ريان من سرحانه بدموع هبطت كالشلالات وهو يهمس بصوت موجوع…
:-انا بحبك بحبك يا ريم… فوقي عشان خاطري…
:-ميزو وحشتني….
التفتت نايا اللي مصدر الصوت وجدتها فتاه…. لحظه وجدتها عاهره تقف علي باب المكتب بطريقه مقززه… لوت نايا شفتيها وهي تتمتم بحنق…
:-هما بيطلعوا امتا دول…
ابتسمت الفتاه وهي تقترب من مكتب معاذ الذي يقف ببرود كعادته جلست امامه علي المكتب ووضعت يديها علي صدره بطريقه مقززه، كاد معاذ ان ينزع يديها بعنف حتي وجد عاصفه تجذب تلك الفتاه من شعرها وهي تقول…
:-يا نهار ابوكي اسود….
قالت جملتها وهي تجذب تلك الفتاه اللي الارض ثم جلست فوقها واخذت تضربها بشده وتجذب شعرها بعنف وتقوم بعضها، تفاجئ معاذ مما حدث للتو ثواني حتي ارتسمت بسمه خبيثه علي وجهه عندما استوعب ماذا حدث….
:-ابعدي عني يا مجنونه انتي…
:-حلو غلطت وانا مستنياها تغلط تعاليلي بقا….
حسنًا هو يعترف انها شرسه وبشده، كم هو سعيد بعد ان رأي غيرتها عليه للتو، لكن تلاشت تلك الابتسامه عندما تعلي صوت الصراخ بشده ذهب اليها ريان وهو يجذبها من خصرها اليه…
:-سيبني عليها بنت المقشفه دي… يا عم سيبني في شعرتين لسه مشلتهومش.. ابعد بس هشلهم بسرعه والله… ي……
صمتت نايا عندما انحني لها معاذ وهو يهمس بنبره اذابتها….
:-بحبك…..
:-ماشي يبني بس اهلك عارفين…
:-عارفين يا ست الكل ومرحبين كمان و…..
توقف باسم عن الحديث عندما وجد شمس تندفع اللي الداخل وهي تقول…
:-يا ماما تعالي انتي اعملي البطاطس عشان….
:-امشي يا بنت الهبله من وشي…
:-ألاه!!! وتيجي تقوليلي الغدا اتأخر ليه….قالت جملتها وهي تدخل مجددًا اللي المطبخ….
هز باسم رأسه بيأس علي تلك الفتاه…
:-بعد اذنك ممكن أروح الحمام…
ابتسمت سناء ثم تحدثت قائله…
:-أمشي اخر الطرقه دي هتلاقي الحمام….
اومأ لها باسم ثم ذهب لكن اللي المرحاض كما يدعي بل المطبخ حتي يري مجنونته… وقف علي الباب وهو ينظر لها بصدمه مما تفعله فهي تقف علي بُعد بعيد من البوتجاز وهي تُلقي البطاطس بالزيت ثم تركض بعيدًا في منظر جعله يضحك بصخب عليها كانت تقف وتعطي له ظهرها تقدم باسم بهدوء ثم احتضنها من الخلف كادت ان تصرخ لكن اسرع هو ووضع يده علي فمها وهو يهمس بصوت خافت…
:-ده انا يا قلبي…
نظرت له شمس وضعت يدها علي صدرها تتنفس…
:-كنت هتوقف قلبي…
اقترب منها باسم اكثر وهو يقول…
:-سلامه قلبك يا قلبي..
ضيقت شمس عينيها قائله..
:-ولا انت عايز ايه؟!
ابتسم باسم بخبث ثم قال…
:-بوسه… عايز بوسه…
شهقت شمس بصدمه مما قاله للتو…
:-انت قليل الادب علي فكره…
:-وانتي اول مره تعرفي….
ابتسمت شمس بخبث ثم اقتربت منه ووضعت يديها علي رقبته تضمه اليها لكن مع حفظ مسافه معقوله بينهم وهي تغمز له بمشاكسه…
:-تؤ عارفه من زمان…
ضحك باسم بعنف علي طريقتها الجديده عليه والذي كانت تتعمدها…
:-انحرفتي يا قلبي…
ضحكت شمس بخفوت ثم ابتعدت عنه وهي تقول…
:-انا اساسًا منحرفه من زمان بس محتاجه اللي يوجهني و…. لحظه ايه الريحه ديه؟!…. قالت جملتها ثواني حتي انتفضت وهي تصيح…
:-أحيه البطاطس….
يجلس منذ ما يُقارب ساعه تقريبًا ولا أحد يخرج يطمئنه علي الأقل نهض ريان بخفوت وهو يحاول ان يتمالك نفسه عندما وجد باب الغرفه يُفتح ويخرج منه طبيب علي وجهه علامات الحُزن…
:-ريم كويسه طمني عليها ارجوك…
نظر له الطبيب بشفقه علي حالته ثم تنحنح والقي قنبلته….
:-البقاء لله…….
❀ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ❀

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية احفاد المنشاوي)

اترك رد

error: Content is protected !!