روايات

رواية نادية في ورطة الفصل السادس 6 بقلم كريمة حمادة

رواية نادية في ورطة الفصل السادس 6 بقلم كريمة حمادة

رواية نادية في ورطة البارت السادس

رواية نادية في ورطة الجزء السادس

نادية في ورطة
نادية في ورطة

رواية نادية في ورطة الحلقة السادسة

: هنتصل بجوزك دلوقتى انتى وهى ونقولهم انكم مخطوفين .. ها ايه رايكم
” بصو البنتين لبعض بقلة حيلة .. ضحكت واحدة منهم وقالت بسخرية :
اتصلى يا نادية … لو مبتخافيش بجد انا عايزاكى تتصلى
نادية بضيق :
اه منك انتى يا مريم علوان .. طبعا مرات نوح اصلان هتقول ايه يعنى
مريم بضحك :
يابنتى انتى هبلة والله … يعنى خطفانى وعايزانى اساعدك ونوح ابن خالتك فى ثانية هيلاقيكى وينقذنى عادى
نادية بزهق :
وانتى يا دكتورة .. وضعك ايه معانا
_ مش فارقة .. هارون مبقيش يفرق معاه حاجة حتى انا
مريم بحزن :
متزعليش نفسك يا رفيف .. والله ما يستاهلك الحمار دا
رفيف بضجر :
متشتمهوش طيب .. اشتمه انا اه اى حد تانى لا
مريم بمكر :
ما انتى بتحبيه اهو يابت .. اومال فى ايه بقى
رفيف بابتسامة :
بعشقه ياختى .. بس هو مجنون ومجننى معاه
” قاطعتهم نادية وهى بتزعقلهم بعصبية :
جرا ايه يا عسل منك ليها .. انا جيباكم تساعدونى ولا تحبولى فى اجوازكم هنا … خلصونى بقى
” بصولها الاتنين باشمئزاز وزهق منها .. قعدت نادية قصادهم وقالت بضيق :
يا جماعة افهمونى بقى … انا النهاردة اتهانت اوى .. انوثتى وكرامتى اتجرحت بسبب المتخلف اللى اسمه ادم دا .. اعمل ايه بس
” قربت منها مريم وطبطبت عليها بحنية وقالت:
متزعليش خلاص هساعدك والله وهبقى معاكى .. بس انتى اصلا عايزة ايه من رفيف ، رفيف دكتورة هتساعدك فى ايه بقى
نادية :
لا رفيف محتجاها فى شغل … والحقيقة هى ودكتور هارون كمان
رفيف برفعة حاجب :
هارون ؟ اوعى تقوليلى عايزاه يوريكى طريقة التعامل مع المافيا ، دا ما هيصدق اصلا يرجع للأيام دى تانى
نادية :
لا لا متخافيش … دا هيساعدنى فى حاجة تبع الطب وبس يعنى
مريم :
طيب احكيلنا حصل ايه معاكى وادم دا عمل ايه عشان اقدر افهمك واساعدك
نادية :
قبل ما احكيلكم … نطلب اكل ونتصل بباقى البنات يشاركونا ..
________________&
_ يابنى خايلتنى بقى اقف وفهمنى
: انا متاكد أن الاتنين ليهم علاقة ببعض … أيوة ليهم علاقة ببعض
_ طيب اقعد وفهمنى براحة كدا عشان نكتشف اللغز دا
” حكى ادم كل حاجة لعمر من أول مقابلة ليه لنادين وتصرفات نادية وختم كلامه ب:
وفجأة لقيتها فردت شعرها وكان كيرلى
_ امممممم … يعنى انت كل اللى متوهك شعرها
ادم بحدة:
يابنى بعد كل اللى حكيته دا تقولى شعرها بس
عمر بجدية :
بص يا آدم من اللى حكتهولى بيوضح فعلا أن الاتنين يعرفوا بعض بس .. مش واحد
” انتبه ادم لكلامه وهو كمل :
اولا لو هنيجى للشعر .. فشعر نادية ناعم ومفرود عادى وحسب كلامك على نادين شعرها كيرلى …. أما من ناحية الصوت فأنا وانت عارفين صوت نادية كويس ، صوت عادى ربما هادى فى لحظات ومتعصب فى لحظات تانية حسب الموقف … لكن لما سمعتنى تسجيل بصوت نادين وركزت فيه ، لقيته صوت واثق وجامد ومليان قوة كدا رغم أنها بتتكلم بكل هدوء … وشتان بين نبرة الصوتين يا آدم
” شرد ادم لثوانى فى كلامه .. استدعى لحظات مقابلته مع نادين ونادية وحاول يفرق بين الاتنين .. اتوصل فى النهاية أن كلام عمر فعلا صح والاتنين مختلفين ..
عمر :
بس كمان يا آدم انت معاك حق تتشتت بين الاتنين … احنا ممكن ندور ورا الاتنين لغاية ما نوصل لحاجة
ادم بغموض :
عرفت مين اللى هيجبلى معلومات عنها
عمر : مين دا
ادم بخبث :
نورا … نورا هى اللى هتدينا معلومات عن نادية
عمر بضجر :
لا مع نفسك يا حبيبى .. كلمها انت بقى لوحدك وخد اللى انت عايزه
” بصله ادم بجمود مع ابتسامة مخيفة .. مهتمش عمر ليه وشرب بق من قهوته وقال بعند :
تؤ .. انسى ..
: الاكل وصل اهو .. وصحابك وصلوا خلصينا بقى واحكى عايزة اروح لجوزى
نادية ببرود :
جوزك ابن خالتى ، متخافيش هتوسطلك عنده
مريم بسخرية :
نادية حبيبتى متخلنيش احكيلهم اخر مرة شوفتوا بعض فيها عمل فيكى ايه
نسرين برقة :
عمل فيها ايه يا مريم
” بربشت رفيف ببلاهة وقالت :
هو دا صوتك
نسرين بابتسامة :
اه صوتى … ليه
مريم بضحك :
اصلها اول مرة تتعامل مع واحدة بالرقة والهدوء دا فى حياتها
” نورا اتلافت قطعة بيتزا وكلتها بنهم وقالت :
دى نسرين ام الرقة كلها يسطا … والهبلة بتاعتنا
رفيف بهمس لمريم :
مريم .. البت نورا دى تخوف وغريبة شوية
نورا بغيظ :
سمعتك يا عسل .. اتكلمى عدل ما اطلع مسد.سى
” شهقت رفيف وقالت بردح :
لا يا حبيبتى اوعى تفتكرينى هخاف واكش منك .. انا اه دكتورة ورئيسة مجلس إدارة شركة العزايزى .. بس اى حد يهوب ناحيتى بديله على دماغه ، مش هقولك انا مرات الدكتور هارون العزايزى وكدا لا هقولك انا مرات .. رجل المافيا الايطالى هارون عتمان العزايزى
” خلصت كلامها ولقيتهم بيبصولها بهدوء وبعدين رجعوا ياكلوا تانى عادى وكأنها مقالتش حاجة … قربت رباب من مريم وقالت :
بالله عليكى ما تفصليلى فستان سهرة حلو كدا احضر بيه الحفلة بتاعتك
مريم بابتسامة :
عينى يا حبيبتى
رفيف بجدية :
ممكن يا ست نادية تحكيلنا اللى حصل بقى .. عشان أنا سايبة ابنى غيث مع عمته وزمانه بهدل الدنيا
مريم :
وانا كمان حاسة كدا انى على وش ولادة ومعاد رجوع نوح من الشغل قرب .. فاخلصى
” بصولها بانتباه وهى اخدت نفس عميق وابتدت تحكى اللى حصل معاها هى وادم قبل ساعات ..
: بلا نادية بلا زفت …. بهدوء ومن غير شوشرة ارفعوا ايديكم لفوق
” بصولها الرجال بتوتر وعيونهم بتتبادل النظرات … قرب ادم وكشف عن مسد.سه اللى فى وسطه وقال بجمود :
نسمع الكلام .. ونقوم بهدوء
” قاموا التلاتة وكانوا لسة هيتحركوا بس واحد منهم زق نادية وقعها على الأرض … اتعصب ادم جدا ومسكه بسرعة وضر.به فى راسه … قامت نادية وابتدت تتشابك معاهم وتصدهم .. الغضب كان عاميها لدرجة أنها بتضر.ب جامد .. لاحظها ادم واستغرب العنف اللى بتتعامل بيه لأول مرة … انتهت أنها مسكت مسد.س ادم وضر.بت بيه لفوق تلات طلقات وهى بتبص لادم بغضب وقلبها وجعها وحاسة بنار فيه ..
” سحب ادم منها المسد.س وخباه بسرعة وشاور لحد من بعيد يجى … كانو اتنين شباب فى الشرطة مسكوا التلاتة وكلبشوهم وخدوهم …
اخدت شنطتها وشالها ومشيت بغضب .. لحقها ادم قبل ما تركب العربية ومسكها من أيدها وقال بحدة :
انتى مجنونة .. ايه اللى عملتيه جوة دا
” فلتت أيدها منه بعنف وقالت بعصبية :
متمسكنيش كدا تانى يا آدم باشا … واللى عملته دا شغلى مش جايبنى هنا عشان شغل برضو
_ بس مش بالطريقة دى يا نادية … انتى رعبتى الناس اللى جوة
نادية بحدة :
رعبتهم ؟ والله انا بأدى شغلى ، ولا انت كنت عايز تشوفه بيزقنى على الأرض وتفضل تتفرج عليه بهدوء يا آدم باشا
ادم بغضب :
وطى صوتك يا نادية انتى وبتتكلمى معايا
” محستش بنفسها وهى بتزقه لورا وهى بتقول بغيظ شديد وزعيق:
يا اخى يقطع نادية ويوم نادية .. تتصل بيا وتقولى عازمك على قهوة اعتذار ، والبس فستان وكعب وأحط روج وارفع شعرى .. وفى الاخر اجى الاقى مستنينى عصابة اقبض عليهم … تبا لك ولشغلك يا آدم … وأمسك دى ” سحبت دبوس طويل لونه اسود رابطة بيه شعرها اللى كانت عملاه كيرلى ورمته فى وشه وهو قال بصدمة :
شعرك .. انتى … شعرك دا .. ازاى
نادية بزعيق :
لقيتك مهتم بالكيرلى قومت عملته عشانك … بس طلعت متستهلش حاجة … ومن غير سلام
” خدت خطاوى الأرض بكل غيظ وعصبية .. حست بيه جاى وراها فلفت وقالت :
جاى ورايا .. اياك تيجى ورايا انت فاهم
” مشيت تانى وبرضو حست بيه وراها فوقفت بضيق وزعقت فى وشه :
برضو ماشى ورايا … عايز ايه تانى .. هنقبض على مين تانى
” ادم كان بيحاول ميضحكش على شكلها وقال ببرود :
انتى هبلة ولا ايه .. انا رايح ناحية عربيتى اهى
” بصت نادية للعربية وحمحمت باحراج .. ركبت عربيتها وانطلقت وسابته ماسك الدبوس وبيبصله بشرود ..
: وبس هو دا كل اللى حصل
” اتنهدوا البنات وقالت رفيف :
اما قصة عبرة بصحيح ….داحنا ياما شوفنا وعيشنا يا بنتى والله
مريم بهدوء :
طبعا غلطان .. كان قالك أو لمحلك على الأقل
نورا :
هو كدا آدم باشا … غاااامض
رباب :
يا خسارة الفستان والروج والله
نسرين بحنية :
متدايقيش نفسك يا نادية .. اصلا ميستهالش والله منك كل دا
” شوحت نادية بايديها وقالت باستنكار :
ومين قال انى زعلانة ولا مدايقة منه … انا اللى معصبنى حاجة واحدة بس … أنى ملحقتش اشرب بق مية حتى ابل ريقى .. خدنى على خوانة والله ..
” ضحكوا البنات عليها وكملوا اكل بين حكاويهم وهزارهم .. عدى وقت طويل بينهم لغاية ما قالت مريم :
يالهوى اتاخرت .. زمانه نوح قالب الدنيا
نادية :
يابنتى قولتلك متخافيش … هو نوح حد يخاف منه اصلا … دا حبيبى
/ انتى يا زفتة ياللى اسمك نادية … افتحى الباب دا ..
___________________&
_ عايزك تحجزلى فى مكان راقى كدا باسم احمد ونسرين
/ امرك يا ريس
_ عملت ايه فى اللى كلفتك بيه
/ كله تمام يا ريس .. مستنيين موافقتك على الصفقة وتمضى على الورق
_ عرضت عليهم الشرط الجزائي
/ عرضت يا ريس … بس مصرين انهم مش هيردوا غير اما تكونوا وش لوش فى أمريكا
_ امممم … طيب نروحلهم ومالوا
/ تحب احجز الطيارة امتى يا ريس
_ بعد مقابلتى مع نسرين هقولك … دلوقتى عايزك تبعتلها الطرد دا لبيتها
/ امرك يا ريس … بس فى حاجة حصلت كنت عايز اقولها
_ خير
/ انا وبراقبها النهاردة لقيتها راحت المدافن ووقفت على قبر حد وقالت كلام غريب كدا
_ كلام ايه
” حط قدامه مسجل صغير وقال :
احب تسمعه لوحدك يا ريس
” مشى وهو مسك المسجل وشغله وقصاده صورة نسرين على الشاشة :
ازيك يا قاسم عامل ايه … وحشتنى علفكرة ، قاسم هو انت فعلا قاعد هنا …. انا مش مصدقة انك مت يا قاسم ..”بلعت غصة مريرة وقالت بدموع :
والله حاسة انك عايش ومموتش … هما فجأة جابوا جثة محروقة وبيقولوا أنها جثتك انت … تعرف يا قاسم انا حاسة انك هنا فى مكان قريب وطيفك محاوطنى كأنك… كأنك بتثبتلى كلامك فعلا لما كنت تقولى انا هكون حواليكى يا نسرين زى ظلك … بس من سعة ما مشيت يا قاسم وانا ظلى مختفى … مختفى يا قاسم
” خلص التسجيل .. قلبه كان بيدق بعنف ، غمض عيونه بتعب وهو بيحاول يتماسك .. قام بغضب وقرب من الشاشة وقال :
انتى مين يا نسرين .. ليه مش قادر ائذيكى لغاية دلوقتى ليه كل ما احاول ابعدك بلاقى نفسى أنا اللى بقرب .. حاسس انى اعرفك من زمان ، حاسس انى كنت قريب منك ومن قلبك بس مش عارف ازاى … ليه كل ما اخطط اخلص منك باجى فى اخر لحظة وبمنع نفسى عنك … انا مينفعش احبك يا نسرين مينفعش … وفى نفس الوقت حابب قربك حواليا ومش عايز أبعد ..
انا لازم انهى المهزلة دى كلها يا نسرين … مينفعش تفضلى عايشة اكتر من كدا … حياتك لازم تنتهى يا نسرين … قبل ما تنهى انتى حياتى ..
_ اقسم بالله يا نوح لو قربت هصوت والم عليك الحارة كلها
نوح بغضب :
دانا اللى هخليهم يصوتوا عليكى دلوقتى
نادية ببراءة :
واهون عليك يا ابن خالتى برضو … دانا وصية خالتك
نوح بسخرية :
وصية مين يابت … دانا معرفتش انى معايا خالة غير من سنة لما انتى طلعتيلى فجأة كدا
نادية بزهق :
يوووه ما خلاص بقى يا ابن اصلان .. مراتك كويسة اهى وسليمة ومفهاش خدش واحد
مريم بهدوء:
خلاص يا نوح ، انا كويسة اهو ومفيش حاجه حصلت يعنى
نادية :
شوفت قالتلك أنها كويسة اهى
” اتنفس بغضب ورمقهم الاتنين بغيظ وقال:
الصبر من عندك يارب
: الا ما شوفتك زعقت زيه ولا بينت خوفك عليا زيه … خير يا دكتور هارون للدرجة بايعنى كدا
” حاوطها هارون بايديه وقال بابتسامة :
يا حبيبتى انتى ميتخافش عليكى .. عارفة ليه
: ليه
هارون بثقة :
عشان انتى مرات هارون عتمان العزايزى
: اووووف ….. طيب يا هارون
نادية بجدية :
نتكلم بجد بقى … نوح
نوح ببرود :
اللى عايزاه منى انسى انى اعمله
نادية برجاء :
ارجوك يا نوح .. محتاجة مساعدتكم اوى
هارون :
هو ايه الموضوع بالظبط … وايه دخلنى انا ومراتى بينكم اصلا
” اخدت نفس عميق وقالت بكل جدية :
مساعدتكم ليا هتفرق كتير … نوح انت ظابط معروف جدا .. القاهرة كلها تعرف مين هو نوح اصلان حتى لو كنت اعتزلت ، بس أنا عارفة انك هتقدر تساعدنى يا نوح
نوح بجمود :
لا يا نادية .. انا مش هخاطر لا بيكى ولا بأى حد هنا .. انسى
نادية بتروى :
نوح .. انت لازم تساعدنى .. مساعدتك ليا هى اللى هتوصلنى للى قت.ل نادين … نادين اللى راحت بالغدر يا نوح ولغاية دلوقتى اللى عمل فيها كدا قاعد ومتربع على العرش ومتهنى بحياته … وحق قاسم يا نوح صاحبك
” رفعت نسرين وشها ليها وبصتلها بصدمة وقالت :
حق قاسم ازاى يعنى … انتى بتقولى ايه يا نادية
” وقفت نادية وقالت بنبرة حادة:
أيوة زى ما سمعتى يا نسرين … قاسم ونادين اختى اتقت.لوا غدر … قاسم مات يا نسرين مااات .. فوقى من الوهم اللى عايشة فيه بقى وصدقى أنه مات
” دموعها نزلت بصمت وقالت بغضب :
انتى كذابة ، أيوة كذابة نادية .. قاسم مماتش .. انتى فكرانى مصدقة جو الجثة المحروقة دا وتحليل الطب الشرعى كمان … لا دا كله كذب وخدعة … انا حاسة ومتاكدة أن قاسم عايش ومماتش
نادية بسخرية لازعة:
ولما هو مماتش فينه لغاية دلوقتى ، مرجعش تانى ليه هنا … الأكاديمية كلها وزمايلنا وحتى اسماعيل بيه كان يعرف أن قاسم كان بيعشق نسرين ومستحيل يسيبها لوحدها … لو عايش مرجعش تانى على الأقل عشانك ليه .. ما تردى
” قعدت مكانها بإهمال وتعب وهى مش مصدقة اللى بتسمعه ، حضنتها نورا وهى بتطبطب عليها بحنية وبتبص لنادية بعتاب .. اتجاهلت نادية نظراتها وقالت لهارون :
انت دكتور جراحة معروف ومراتك دكتورة صيدلانية وشاطرة .. وقبل دة كله اعرف انك كنت شغال مع مافيا فى إيطاليا خلال فترة دراستك كلها .. سبتهم ورجعت لاصلك ونفسك وبلدك وقبلهم وضحيت بيهم عشان خاطر مراتك رفيف ومساعدتك ليا فى اللى عايزاه هتخلينى انا كمان ارجع حق اختى وحق قاسم
هارون بترقب :
وانتى عايزة منى ايه بقى
نادية بجمود :
مخدر .. عايزة منكم مخدر يكون قوى وبكمية كبيرة تقدر تخلينى انى اتحكم فى اى حد عايزاه يتكلم أو تنيمه ساعات طويلة
” ابتسم هارون بسخرية وقال :
حد قالك عنى مثلا انى بتاع مخدر.ات مثلا يا أبلة نادية
نادية ببرود :
لا ، بس اللى اعرفه انك لما اشتغلت معاهم اكيد كنت عارف ايه اللى يتحكم فيهم أو يضيعهم
” ابتسم بجانبية وقال لنوح :
زكية البت دى والله … تعرف لو كنت لسة معاهم كنت خدتها اشتغلت معايا
رفيف بحذر :
هااارون
هارون بحنق :
سكت … سكت يا رفيف
” بصتلهم نادية بترقب وقالت :
قولتوا ايه … هتساعدونى
” مسكت مريم ايد نوح وابتسمتله .. بادلها البسمة وشدد من مسكته لايدها وقال بجمود لنادية :
هساعدك يا نادية … بس بطريقتى وشروطى
نادية بفرحة :
موافقة يا ابن خالتى .. المهم توصلنى ليهم ، وانت يا دكتور هارون
” بص لرفيف لقيها بملامح جامدة ، فهم فورا أنها مش عايزة يرجع للنقطة دى تانى .. اتنهد بثقل وقال :
تمام .. ادينى اسبوع وكل حاجة هتبقى عندك
” بصتله رفيف بغضب وهو بادلها بابتسامة بسيطة وهزلها راسه بمعنى أنها تطمن
نادية براحة :
حلو اوى كدا … كدا اقدر ابتدى اللعبة كويس..
_______________________&
_ اتصلت بيا وقولتلى عايز اقابلك ضرورى يا نورا وجيت ولغاية دلوقتى مقولتش اى حاجة .. هو فى ايه بالظبط يا عمر بيه
” عدل من قعدته وحمحم بتوتر وقال :
يعنى .. حبيت نتكلم شوية وننهى اى جدال بينا ونتعرف اكتر
_ نتعرف ؟ لا مش مصدقاك يا عمر بيه .. قول اللى عندك متتكسفش
” اصلها برفعة حاجب وفورا قلب وشه للجمود وقال :
عندك حق انا فعلا عندى كلام تانى عايز أقوله
نورا بابتسامة سمجة:
شوفت .. حفظتك انا والله ، سمعنى يا عمر بيه
” اتكلم عمر بدون مقدمات:
نادية … ليها اخوات أو قريبة اسمها نادين
” ابتسمت بثقة لأنها كانت حاسة أنه مقابلها لموضوع يخص نادية ، بس متوقعتش أنه يسألها على نادين .. فهمت كمان أن ادم هو اللى ورا الأسئلة دى فحبت تلعب بيهم وقالت :
نادين ؟ لا معرفش حد بالاسم دا ، ولا نادية جابت سيرتها كمان
عمر بترقب : متأكدة
” اومأت بنعم وهو قال بحذر :
نور … متحاوليش تلعبى بيا أو تستغفلينى ، عشان صدقينى هتندمى
نورا ببرود :
نورا .. أسمى نورا وليست نور يا عمر بيه ، وانا لا بلعب بيك ولا بستغفلك ولو عايز تعرف مين نادين اللى بتسال عليها دى يبقى اسال نادية عليها مش انا
” خلصت كلامها واتبادلوا نظرات التحدى والجمود لبعض .. اتنهد عمر بضيق وشتم ادم فى سره …. أما هى فكان الاستغراب حالفها ليه عمر بيسال على نادين وحتى لو كان ادم اللى عايز يعرف خصوصا أن نادين عمرها ما نزلت مصر ولا اشتغلت مع شرطة مصرية ابدا ودا حسب كلام نادية عنها …
/ ردك ايه ست رباب على موضوعنا
_ مفكرتش لسة يا معلم مصطفى
/ خدى وقتك يا ست رباب
_ هو انت ليه بتقولى يا ست رباب دى
/ عشان انتى ست الناس كلها هنا … ولأنك غالية عليا يا ست رباب
” اتكسفت رباب من كلامه وابتسمت بهدوء وسابته ومشيت … اتنهد بعمق وقال :
ربنا يهديكى يا رباب وتوافقى ..
: مالك يا نسرين .. ساكتة ليه
” ابتسمت بخفوت وقالت :
ها .. لا مفيش حاجة ، انا بس مصدعة شوية
: الف سلامة عليكى تحبى نروح وترتاحى
نسرين :
لا لا مش للدراجاتى يعنى .. متخافش انا كويسة
: طيب مقولتيش رايك فى الفستان ايه والمطعم كمان
نسرين بإعجاب :
زوقك حلو يا احمد والمطعم كمان راقى وهادى وحلو كدا
: حلو زيك يا نسرين
نسرين بخجل :
شكرا اوى
: احم .. نسرين كنت حابب اقولك حاجة
_ اتفضل
: انا مسافر بعد كم يوم لأمريكا .. شغل هناك يعنى هقعد كد شهر وهرجع إن شاءالله
” ابتسمت نسرين بتوتر وقالت :
اها .. ترجع بالسلامة إن شاءالله
: نسرين … انا عايز اطلب ايدك ونتجوز
نسرين بصدمة :
ها .. قولت ايه
: بصراحة أنا معجب بيكى ومتشدلك اوى .. ممكن
” فى اللحظة دى افتكرت كلام نادية وان قاسم مات .. افتكرت القبر اللى بتزوره اللى من وجهة نظرها وهم وفاضى .. بصت لاحمد بشرود وسكتت .. أما هو فكان مستنى منها كلمة موافقة على احر من الجمر ..
: بقى باعت عمر لنورا عشان تعرف منها مين نادين يا آدم
_ لعبة القط والفار دى عايز اخلص منها
: وقولتلك المعاد مجاش لسة عشان تعرف فيها مين نادية ومين نادين
_ يبقى متظهريش فى وشى تانى يا نادين … ابعدى عن طريقى
: مينفعش يا آدم ابعد .. مينفعش
_ ومينفعش ليه إن شاءالله
: لما توصل للحقيقة اللى تعباك دى هتفهم ليه يا آدم … قبل ما امشى عايزاك بكرة تاخد نادية لمصنع الريس اللى انتو حرقتوه .. وهناك هتفهم نص الحقيقة دى ويمكن كلها مين عارف … سلام يا آدم
” اختفت فى لمح البصر زى كل مرة … أما هو اتنفس بغضب وضر.ب العربية برجله وقال :
اااه يا نادية واااه منك يا نادين ..
_______________________&
/ الريس بيروح مننا يا زعيم.. البنت اللى شاغل نفسها بيها متوهاه
_ عارف
/ طب وهنعمل ايه .. لو خسرنا الريس يبقى هنخسر كتير .. والبنت دى بنسبة كبيرة ممكن تخلصه وتبعده عننا
_ متخافش انا مجهز كل حاجة .. الريس ونادية ونادين … التلاتة هجيبهم امريكا وهخلص منهم مرة واحدة … دانا الزعيم
___________________&

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نادية في ورطة)

اترك رد

error: Content is protected !!