روايات

رواية أين المنزل الفصل الخامس 5 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل الفصل الخامس 5 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل البارت الخامس

رواية أين المنزل الجزء الخامس

اين المنزل
اين المنزل

رواية أين المنزل الحلقة الخامسة

متخافيش أنتِ سليمة!
إستقيظت وهى تشعر بألم بجسدها لـ تأن، نظرت حولها المكان غريب عليها، تذكرت الحادثة لـ تشهق بفزع وهو تنظر إلى جسدها تتأكد من أنها لا تتأذى أو فقدت عضو من جسدها!، سمعت صوت فتاة لـ ترفع عينيها نحوها
_ حمدالله على السلامه، أنا ” ميرا ”
إقتربت ” ميرا ” لـ تجلس بجانبها لـ تبتسم ” روان ” قائلة
_ أكيد عرفاني مش محتاجة أقدم نفسي؟
ضحكت وهزت رأسها بنعم قائلة
_ ومين معرفش ” روان “؟، والدك ساعدنا كتير وجه الوقت عشان نساعده
ترددت ” روان ” قبل أن تقول
_ هو ” كنان ” إتجوزني عشان يحمني، أقصد عشان يرد لـ بابا الجميل؟
هزت رأسها بنعم وهى تنظر لها بإستغراب لهذا السؤال، تنهدت بضيق ونظرت إتجاه باب الشرفة قائلة بصوت لن يسمعه غيرها
_ شفقة يعني!
_ لأ طبعًا مش شفقة اى الكلام ده!
تحدثت ” ميرا ” بسرعة تعاتبها لـ تنظر لها بذهول
_ أنتِ سمعتيني إزاى؟
توترت ” ميرا ” لـ تُغير الموضوع

 

 

_ ” كنان ” كان يقدر يرد الدين من غير ما يتجوزك، بس هو اللي طلب كده من والدك ده كل اللي أعرفه والاحسن تسألي ” كنان ” نفسه أكيد هيجاوبك
تذكرت أنها لا تراه حولها أليس من المُفترض أن يكون هنا لـ يطمئن عليها!
_ هو “كنان” فين؟
_ خرج مع الباقيين عشان يجبوا حاجات ناقصة البيت
هزت رأسها موافقة، نهضت ” ميرا ” تحت أنظار الأخرى لـ تقول
_ أنا هنزل أجهز الأكل مع ” سيلا ” لحد ما يجوا
خرجت ” ميرا ” لـ تنظر ” روان ” إلى باب الشرفة، لديها فضول تعرف أين هى، قامت ببطئ لـ شعورها بألم أثر الحادثة لكن حزام الامان خفف الضرر عليها
إتسعت عينيها بإنبهار وهو تنظر حولها تتأمل المكان، رأت شلال مياه أخره بحيرة مُسديرة لون مياها صافية بينما على بعد أمتار توجد الغابة لـ يكون حول المنزل فارغ، إقتربت أكثر من الجهة الجانبية لـ تسمع صوت الشلال وهى تتأمله
_ حلو المكان صح؟
إلتفت خلفها لـ تجد فتاة أخرى، خمنت أن هذه تكون ” سيلا ” لـ تبتسم عندما عرفتها بنفسها وإتضح أنها هى
_ حلو كلمة قليلة عليه، أنا شكلي مش همشي من هنا!
ضحكتا الفتاتان لـ تقول ” سيلا ”
_ ده أحسن مكان هربت له
_ هربتي!
نظرت ” سيلا ” لها بحزن لـ تحرك رأسها بنعم قائلة
_ أكيد ” كنان ” قالك كل حاجة، إحنا عشان نعيش هربنا وعشان نفضل عايشين هنفضل نهرب لحد ما المنظمة دي تنتهي
قالت ” روان ” بتساؤل
_ وهى ممكن تنتهي؟
تنهدت لـ تقول
_ إحنا كلنا عندنا الأمل ده

 

 

 

_ ” كنان ” قالي أنه كان من ضحاياهم، وأنتوا كمان؟
نظرت لها بدهشة فهي تعلم ” كنان ” مستحيل أن يُخبرها بذلك لكنه أخبرها!، هزت رأسها بنعم
_ كل يوم بيدخلوا السم اللي صنعوه جوانا، كل يوم لازم حد يموت بسبب أنهم ضاعفوا الجرعة عليه، واللي ما ماتش بيكون من المُممزين
صمتت قليلًا لـ تقول
_ وإحنا كنا منهم
تسألات مرة أخرى
_ اى الهدف من التجارب دي؟
أبعدت أنظارها عنها لـ تنظر للأمام
_ إحياء أساطير كنا بنحكيها لـ بعض من باب التخويف، ودلوقتي مبقتش أساطير!
إستغربت أخر حديثها لـ تقول بحيرة
_ قصدك اى أنها مبقتش أساطير؟
_ “سيلا “!
إلتفتا الإثنتان نحو الصوت لـ يجدوا ” كنان “، نظر إلى ” سيلا ” بنظرة جامدة وكأنه يُخذرها!
_ ” راكين ” عايزك تحت
هزت رأسها بنعم وهى متوترة لـ تودعها وخرجت، إلتفت ” روان ” مرة أخرى لـ تتجاهل وجوده، نظرت الأسفل، الإرتفاع ليس كبير ولكن سيؤذي، كانت تُفكر بالهرب منه ولكن فشلت، لاحظ هو نظارتها لـ يعلم فيما تُفكر فضحك بجانبية وهو ما زال ينظر لها
_ بتضحك ليه؟
إستفزازها لـ تصرخ بغيظ، رفع حاجبيه قائلًا
_ صوتك عالي ليه؟، في حيوانات هنا هترب منه
_ قصدك اى؟، صوتي وحش؟
تأمل نظارتها الغاضبة نحوه لـ يقول
_ متفضليش تسألي كتير على حاجات إجابتها مش هتعجبك، كل حاجة هتتكشف في وقتها
تركها لـ يدخل، وقفت تنظر في أثره بحيرة، هل مازال هناك شئ لم يُكشف بعد!، أو رُبما أشياء!
دخل ” كنان ” الغرفة لـ يجدها تجلس على الفراش شاردة، إقترب منها لـ يلتقط كفها بكفه لـ تنهض ذاهبة خلفه دون إعتراض منها، إستغربت نفسها لـ ذلك!

 

 

 

تحركوا في ممر طويل ملئ بالغرف لـ يتجهوا نحو السلم لـ ينزلوا، طاولة كبيرة يجلس عليها شابين و فتاتين ” سيلا و ميرا “، سحب ” كنان ” المقعد لها لـ تجلس ثم جلس بجانبها
_ أهلًا بيك في مجموعتنا، أنا ” زامر ”
تحدث شاب أسمر اللون وهو يبتسم بمودة لها، إبتسمت له لـ تُرحب به، فنظر بجانبه الأيسر قائلًا
_ وده ” راكين ”
نظرت نحوه لـ تتذكر أن له علاقة بـ ” سيلا ” لـ تقول بتساؤل
_ هو أنتم اى طبيعة العلاقة بينكم؟
تحدث هذه المرة ” كنان ”
_ زينا، هما متجوزين زينا، ” ميرا ” مرات ” زامر ” و ” سيلا ” مرات ” راكين “، وأخيرًا أنا و أنتِ
نظرت له بطرف عينها قائلة بخفوت
_ مفيش أنا وأنت بينا!
ضحك ساخرًا لـ يبدأ تناول طعامه، نظرت إلى طبقها بشرود أفاقت على صوت ” ميرا ”
_ هو ده مش أكل بتحبيه؟
هزت رأسها نافية وأمسكت المعلقة تتناول طعامها وهى تبتسم لها لـ ينشغل الباقي في تناول طعامه.
رفعت رأسها عندما رأت الثلاث شباب نهضوا، عقدت حاجبيها بإستغراب لـ تجدهم تحركوا نحو الخارج دون أى حديث.
_ خرجوا يتأكدوا إن المكان أمن، لازم كل يوم يتأكدوا قبل ما نينام
أخبرتها ” ميرا ” لـ تُشبع فضولها، هزت رأسها موافقة لـ تنهض وأمسكت طبقها
_ فين المطبخ؟
سالت لـ تقول ” سيلا ” التي نهضت هى الأخرى
_ تعالي معايا
دخلت المطبخ لـ تذهب نحو الحوض لـ تضع الأطباق به ثم إتجهت نحو الثلاجة لـ تفتحها تبحث عن ماء بارد، رأت زجاجات بها سائل بلون الدم لـ تمسك واحدة بحيرة، أخذتها منها ” سيلا ” بسرعة قائلة
_ الثلاجة دي مفهاش مياه، الثلاجة التانية
أغلقتها لـ تتجه إلى الأخرى وأخرجت منها مياه وأعطتها لها
ولكن ” روان ” اوقفتها قائلة
_ هو ده دم!
إلتفت لها وهزت رأسها بنعم، بينما هى عقدت حاجبيها بحيرة لما يحتفظون بدماء باردة!
وضعت رأسها على الوسادة لـ تستعد للنوم، الشباب لم يأتوا بعد مع أن الوقت تأخر كثيرًا وإزداد الجو برودة.
_ أخدتي السرير كله!
رفعت رأسها لـ ترى ” كنان ” واقف ينظر لها، تحدثت بسخرية
_ أكيد هاخدوه كله مش أوضتي!
ضحك ساخرًا لـ يقول
_ ومين قالك أنها اوضتك؟
إعتدلت فجأة ونظرت حولها قائلة
_ أوضة مين؟
تحرك نحو الخزانة وأخرج ملابس له وقال
_ عرفتي بتاعة مين؟
عبست لـ تُبعد نظرها عنه ولكن إلتفت لـ تساله شيئًا ما لكنها شهقت عندما وجدته أمامها فجأة ينظر لها بشدة.
_ في اى؟، بتبصلي كدة ليه؟
إبتسم لـ يتقدم أكثر نحوها لـ تبتعد هى حتى حاصرها بين يده
_ من أول يوم جيتي فيه عرفتي حاجات كتير، و ده مش عاجبني!
خافت أن تتحدث لـ تفضل الصمت فـ إبتعد عنها لـ يجلس أمامها.
_ الاوضة بتاعتنا مش بتاعتي لوحدي
هزت رأسها موافقة لـ ترى بقعة حمراء على تيشرته
_ ده دم؟
حرك رأسه بنعم وقال ساخرًا
_ متخافيش مش دمي
ضحكت قائلة
_ أنا أخاف عليك!
صمتت قليلًا لـ تقول بسرعة وكأنها تذكرت شئ
_ هو أنت هتنام فين؟
نظر حوله وسأل
_ أنتِ شايفة سرير تاني غير ده؟
نفت قائلة بخبث
_ لأ بس شايفة الأرض
غمزت له ولكنه رفع حاجبيه ساخرًا وكأنه يقول لن أنام على الأرض … تحلمي!
خبط عنيف على الباب جعل الإثنان يستيقظون، نظرت ” روان ” إلى كنان الذي نهض من الأرض حيث كان ينام وإقترب لـ يفتح الباب.

 

 

 

كانت ” سيلا ” وعندما رأت ” كنان ” تحدثت له بخفوت حتى لا تسمع ” روان “، إتسعت عيناه من القلق لـ تذهب عندما أخبرها وإتجه إلى ” روان ” التي لا تفهم شئ.
تحدث بنبرة حادة مُحذرًا لها
_ أنا هخرج ومن ممكن أتأخر، إياكي تخرجي من هنا، ومهما سمعتي اى متخافيش وإقفلي أنتِ الباب من جوا إتفقنا؟
عقدت حاجبيها بحيرة وقالت
_ هو في اى؟ هى ” سيلا ” قالتلك اى؟
أمسك وجهها بيده وقال يُطمئنها
_ في مشكلة صغيرة معاهم، وهم محتاجين مساعدتي ضروري،… أنا لازم أمشي حالا
تحرك وإقترب من الخزانة لـ يُخرج صندوق أسود وإتجه للباب وقبل أن يخرج نظر لها
_ ” روان “!
تحدثت بسرعة قائلة
_ أنا هنام لحد ما تيجي متخافش، أنا عارفة أنك مش عايز تقفل الباب عشان لو إحتجت أهرب من حاجة في غيابك، بس أنا مش عارفة ليه هسمع كلامك بس مضطرة
إبتسم لها لـ يخرج، فقامت هى لـ تُغلق الباب من الداخل و جلست خلفه تضم قدمها نحو صدرها تُطمئن نفسها أن هذه الليلة ستمر دون ضرر………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين المنزل)

اترك رد

error: Content is protected !!