روايات

رواية مصرية وسوري الفصل الثالث 3 بقلم دعاء دفيع

رواية مصرية وسوري الفصل الثالث 3 بقلم دعاء دفيع

رواية مصرية وسوري البارت الثالث

رواية مصرية وسوري الجزء الثالث

مصرية وسوري
مصرية وسوري

رواية مصرية وسوري الحلقة الثالثة

تركت سارة السيدة وذهبت مسرعة نحو بيت أبيها، فوجدت النساء يرتدن الأسود ويصوتن وعندما رأينها تعالت الهمسات والصيحات باللوم والعتاب تجاهها، ظلت واقفة في حيرة من أمرها، حتى اقتربت منها أختها بغضب شديد وقامت بض.ربها ض.ربات شديدة ومتتالية على كتفها وهي تصرخ في وجهها: منك لله، أنتِ ليكي عين تيجي بعد اللي هببتيه أبوكي ما.ت بسبب اللي عملتيه، أنتِ عار علينا، روحي من هنا.
سارة وهي لا تعي مما قالته سوى أن أباها ما.ت: هو فين، أنا عايزة أشوفه!
أختها وقد فقدت صوابها: تشوفي مين! اللي انتي ق.تليتيه! منك لله ياشيخة. أمشي من هنا عمك لو شافك هيق.تلك روحي.
سارة وقد عجزت قدميها على حملها وجلست في الأرض: أنا عملت ايه!
جاءت واحدة من النسوة، وقربت الهاتف من وجه سارة وهي تريها شئ ما.
“شاهد مصائب السوشيل ميديا: زوجة تخون زوجها مع صديق لها على الفيس بوك ويحرضها على سرقة زوجها المسكين، فتسرق جميع ما يملك، وعندما طلب منها صديقها أن تعطيه جزء من المال رفضت، مما أدى إلى غضبه ونشر صورها الخليعة التي أرسلتها له على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفر هاربة”.
جحظت سارة عينها وهي ترى صورها الخليعة منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، أوقفتها إحدى السيدات وأخرجتها من المنزل، وطلبت منها ألا تأتي مرة ثانية حتى لا يروها أهلها الرجال ويقت.لوها، وفي الخارج رأي حمو الخبر الذي انتشر بسرعة البرق، وكان يعلم بأنها ستخرج، وعندما رأها فتح لها الباب في صمت وفر مسرعًا من هذه القرية.
صعدت سارة السيارة مع حمو، بدأ جسدها بالارتعاش، صمتت طوال الطريق عن الكلام وثبتت نظرها أمامها والدموع تذرف من عينيها كالمطر القوى، وقلبها يتحرك بسرعة شديدة كأنه في سباق عالمي، يكاد صوته يخترق جسدها، فلو أمكن أن تصرخ بأعلى صوت ليري العالم ما تخفيه من ألم داخلي، تتمني أن يكون ما تمر بِه كابوس ينتهي مع شروق شمس جديد، أو أحد يوقظها من تلك الكابوس اللعين، لا تصدق فكرة أن من كان لها السند ما.ت بسببها.
من لها بعده، فقد فقدت والدتها من قبل، وها هي تُيتم للمرة الثانية، كُلما تذكرت أختها وهي تنعيها بالعار يزداد الوجع في فؤادِها أكثر، ولكن ماذا فعلت في هذه الدُنيا ليحدث لها كل هذا، لم تؤذي أحد، ولكن من الواضح بأن الشخص البرئ الصادق هو من يتأذىٰ،
كورت يدها بشدة حتى أخترقت أظافرها باطن يدها وأُخرج الدماء منه، حاولت النوم لعلها تهرب من الواقع المؤلم قليلًا، دعت أن تستيقظ وترى أنا ما حدث لها ما هو إلا كابوس وتحمد الله على كونِه كابوس، ذهبت في سُبات عميق، حمو نظر لها وعندما وجدها نائمة، أوقف سيارته، وتفحص ملامحها بعيون حزينة، نعم لقد صدقها فكيف لهذا الملاك أن يرتكب فاحشة! فكيف لهذا الملاك أن يخون! أقسم بداخله بأنه لن يسامح في حقها حتى لو كلفه الأمر حياته، وجدها تبكي وهي نائمة فمد يده ومسح دمعتها وهو يتوعد لهم بالهلا.ك.
________________________________
_ بتخوني مع مراتي ياكـــ.ـلب.
لكمه خالد بقوة بعدما فتح له الباب، إنه زوج أخته الوحيدة، وظهر بيناته عندما بحث عن صاحب الرقم الذي هاتف زوجته.
عادل وهو يدافع عن نفسه ويمنع خالد من ضـ.ربه:
اسمعني دا هي اللي كانت بتلف عليا، وأنا بكرفها ومش راضي أقولك علشان متخربش بيتك.
خالد بعدم تصديق: ساعتين بتكرفها.
خرجت منى أخت خالد من غرفتها على صوت الصياح: فيه ايه ياخالد، سيب عادل مالك به.
خالد وهو يضـ.رب عادل: جوزك ياهانم بيخوني مع مراتــــــي
منى وهي تحاول أن تبعده عنه: وأنت ايه عرفك، مراتك دي سهونة وعايزة تفرقنا عن بعض كدابة متصدقهاش.
خالد: رقمه اللي رن امبارح وقال ايه” بالسرعة دي وحشتك ياقلبي” وضربَـ ـه بونية: هقتـ ـلك ياعادل.
منى وهي واقفه بالمنتصف بين عادل وخالد: اتنين وزبالة مع بعض، سيبه متوسـ ـخش ايدك به.
وأسرع كالمجنون ليجلب شئ يحدفه عليه، ولكن أوقفه صورة على جهاز الاب توب لسارة، برق خالد بصدمة، وأحضر سكـ ـينة وجاء ليصوبها نحو عادل.
منى بصراخ شديد: لاااا لاااا دي أمك مش عادل أمك هي اللي طلبت منه كدا.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مصرية وسوري)

اترك رد