روايات

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران البارت الثاني

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الجزء الثاني

مطلوب فتاه شديدة الجمال
مطلوب فتاه شديدة الجمال

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الحلقة الثانية

“كان عليك تحذيرى، هذا اقل شيء يمكنك فعله”
قالت الفتاه بلا مبلاه وظيفتى ليس تحذيرك يا أنسه، وظيفتى ان أوجه لك الأسأله
ايعنى ذلك اننى فشلت قبل أن ابداء؟
قالت، لا اريد ان أكرر كلامى، انا متأخرة عن موعدى بالفعل
الأن وفتحت دفتر، من فضلك اخبريني عن مؤهلاتك
شعرت بالحرج، ربما انا خريجة جامعيه لكن فى الحقيقه نسيت كل شيء قمت بدراسته خلال العام الذى تشردت فيه فى دكاكين الجمله والقطاعى، قلت، لو سألتني عن ثمن فستان اى فستان لكنت اخبرتها بلا تردد
انا خريجة كلية تجاره حضرتك
دونت الملاحظه ثم قالت لديك خبره سابقه فى العمل المنزلى؟
قلت لا
ابتسمت الفتاه بسخريه رغم ذلك واصلت، لماذا تقدمت للوظيفه اذآ؟
مالذى جعلك تعتقدين انك تستحقى تلك الوظيفه؟
قلت لحظه واحده من فضلك انا لا اعرف طبيعة الوظيفه اصلا، الاعلان كان مبهم
قالت انا اعرف الاعلان جيدآ وضعته بنفسى ويمكننى ان اؤكد لك ان الاعلان واضح جدا
اذا نظرتى للمرآه الخارجيه فى طريق دخولك كنت عرفتى الاجابه
شعرت بالتقزم، لكن الحياه علمتنى عندما احس بالهزيمه ان اقول كل ما فى نفسى
قلت اجل اتذكر الاعلان جيدآ كان يطلب فتاه بيضاء، عيون زرقاء، نحيله، مثقفه للعمل فى ربما قصر او منتجع بأجر مغرى
شاطره، الله ينور عليكى، اذا تعرفين كل شيء بوضوح
احبرينى لماذا تقدمتى للوظيفه رغم ذلك؟
قلت اخبرينى انت لماذا اصرارك على إكمال المقابله إذا كنت لا أملك المواصفات المطلوبه؟
قالت، اوف، وظيفتى لا تتضمن الرد على تساؤلاتك يا انسه، ارجوك لا تضيعى وقتى، لماذا تقدمتى للوظيفه؟
حسنآ، قلت لأننى أرغب فى عمل أشعر فيها بقيمتى، عمل بأجر مجزى دون اذلال نفسى، اريد عمل لأننى فقدت عملى صباح اليوم واذا لم أجد عمل لن أجد ما أكله
جيد، قالت ودونت كل ذلك فى الدفتر، مثقفه؟
قلت نعم
قارئه؟
قلت نعم
تستمعين للموسيقى وتعرفين الرقص؟
ابتسمت، كدت اضحك، قلت اى رقص؟
قالت الرقص المتعارف عليه فى الطبقات الاروستقراطيه
قلت لا، لا أعرف رقص البرجوازين
قالت حسنا، شكرآ لك، اتركى هاتفك وعنوانك، اذا تم اختيارك سنتواصل معك
نهضت الفتاه وانهت المقابله، قلت لدى سؤال واحد قبل أن ارحل من فضلك
تنهدت الفتاه، تأففت وكادت ان تبصق، قالت تفضلى
كنت على وشك الرحيل، موعد المقابلات انتهى، ثم نزل شاب من السياره وسمعت البستانى ينادى على أسمى
من ذلك الشاب؟
اها، ليس من شأنك ان تعرفى من ذلك الشاب ولا غيره
صدفه تدحرجت إليك واعتقد انك ضعيتيها فى اول دقيقه دخلتى فيها المكتب
فى طريقى نحو الشارع انتابنى شعور سيء، لم ارتح لتلك الفتاه، لم اتمكن من هضمها واعتقد ان احساس بالمراره سيلاحقنى بقية يومى، هذا الشاب كان السبب فى اعادتى للفيلا فى حدوث المقابله من الأصل لو تمكنت من الوصول اليه ربما يمكننى طلب مساعدته او حتى استجدائه لنيل الوظيفه، كنت رحلت بالفعل، ثم هبط سموه من السياره وبقدرة قادر تمت المقابله
يكونش صاحب القصر؟ ابتسمت رغم انتكاستى، يجب أن احصل على عمل وبسرعه، مزانيتى المتواضعه لا تستحمل أكثر من أسبوع بلا عمل
مشيت اكتر من نص كيلو قبل أن اقبض على اتوبيس متهالك يتبرز دخان كثيف يسد الشارع، ثم رن هاتفى
رقم غريب غير مسجل، فتحت المكالمه، عرفنى بنفسه
استاذ مدحت، صاحب محل ملابس، للصدفه كنت اعرفه
عرف اننى فقدت وظيفتى ومن حسن حظى لديه مكان شاغر فى محله، مدحت، اوف أكثر إنسان اكرهه فى شارع الملابس، شخص سيء السمعه لا يتوقف عن اللف خلف الفتيات الفقيرات، اعتذرت له، قلت للأسف حصلت على وظيفه فى مكان آخر، قال انه سيمنحنى راتب لن اتلقاه فى اى دكان
قلت لن اعمل فى بيع الملابس وانهيت المكالمه
مشيت فى الشارع نحو شقتى التى تكلفنى أكثر من نصف راتبي، يعتقد البعض ان الحياه عندما تكون وحيد تكون سهله
وانك يمكنك أن تسرح على حل شعرك جون تأنيب ضمير لكن الحقيقه مختلفه، معدن الإنسان واصله يجبره مهما كان مكانه او وضعه، تحملت المضايقات المعتاده من شباب الزقاق حتى وصلت شقتى اليوم الذى سيتوقف فيه الشباب والرجال من معاكسة الفتيات الذين يسيرون فى الشوارع ويحملقون بهم كأنهم غنيمه متاحه ستقوم القيامه
القيت بجسدى على السرير، فشل يلاحقه فشل، استبعدت فكرة حصولى على الوظيفه، عندما يشاهد صاحب الإعلان المقابله سيبصق على هاتفه، ياربى لا أرغب بفارس احلام ولا يحزنون، أرغب بعمل نظيف يكفينى ولا يجعلنى افكر بأستمرار فى نوعية الوجبه القادمه
فتاه بعيون زرقاء؟ لايزك
بيضاء؟ ميك اب
نحيفه، انا نحيفه
مثقفه، انا مثقفه
كان على الاستعداد بصوره افضل، اقبل الغش والتزوير عندما يتعلق الأمر بحياتي
فحياتى منذ وعيتها مجرد حكايه مزيقه لا مكان لى فيها، لن أكون البطله ابدا
تجرعت كأس ماء ساقع، لماذا تركتنى والدتى بمثل هذا الحال؟
لا أحد يختار نصيبه ولا احد لديه القناعه لشكر الله على ما فى يده، اضجعت على السرير على هذا اليوم اللعين ان ينتهى بأى طريقه، فبدايته فشل وآخره فشل
اغمض عينى واتمنى ان انام، متأكده فى الصباح سافتح عينى بروح أخرى مجبره على ذلك

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الفتاه التي حلمت بالطيران)

اترك رد

error: Content is protected !!