روايات

رواية تمرد عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق البارت الرابع عشر

رواية تمرد عاشق الجزء الرابع عشر

رواية تمرد عاشق الحلقة الرابعة عشر

” إخفاءُ الشُّعورِ هو:
أن تل مسَ الجمرةَ .. في راحةِ يدكَ
ثمَّ تدَّعي بأنَّها .. مكعَّبُ ثلجٍ
مساءاً في منزل عادل
دخلت منيرة غرفة إبنتها وجدتها تجلس تنظر من النافذة بشرود.. جلست بمقابلتها ونظرت لها بعمق
– مالك يانهى بقالي فترة حبيبتي بكلمك ومابترديش
نظرت لوالدتها بهدوء وأردفت حزينة
– معرفش ياماما مضايقة … ظلت على تلك الحالة وتنهدت بحزن
وضعت والدتها يديها بين راحتيها
– انتِ مش مرتاحة في شغلك يانهى!!
– بالعكس ياماما شغلي حلو قوي وكمان صهيب حد محترم بس معرفش ليه مضايقة.. يمكن عشان غزل وظروفها، صعبانة عليا قوي، لما شفتها آخر مرة تمنيت ماتحطش مكانها ابدا… اليتم وحش قوي ياماما.. مفيش أغلى من الام.. الوحدة تقتل يارب ياماما يخليكو ليا مايحرمني منكم ابدا
ضمـ. ـتها منيرة لأحضـ. ـانها ومسدت على ظهـ.، رها بحنان
: حبيبتي ربنا يخليكي لينا ونفرح بيكِ
قبلـ.، تها على خد. يها أنا هجهز عشان هروح أزورها ياماما… ابن عمها كان عندها من كام يوم بتقولي بيهـ. ـددها عشان ياخدها
– وابن عمها ياخدها ليه يابنتي وابوها عايش وبعدين دي بقالها شهرين وهيكون سنها قانوني محدش هيكون له حكم عليها
صمتت هنهية- مقولتيش ايه أخبار جواد معها بعد خطوبته
– معرفش والله ياماما متكلمتش معها في حاجة.. لو تشوفيه يوم مـ. ـوت جاسر وخوفها عليها ياماما تقولي دا جـ. ـوزها أو يمكن عشان بيعتبرها بنته لكن أنا لاحظت حاجة مليكة أخته كانت حالتها صعبة جدا واللي يشوفها يقول دي مش على الدنيا ابدا.. ورغم ذلك كان اهتمامه كله لغزل
تنهدت منيرة بحز. ن- عشان جواد بيحب غزل ياحبيبتي زي ماقولتلك قبل كدا… المهم فيه موضوع كنت عايزة أكلمك فيه
نظرت لها بإهتمام
– اتفضلي حبيبتي سمعاكي
– انتِ مش خارجة رايحة لغزل… نظرت في ساعة يـ. ـديها: لسة بدري هي دلوقتي في المستشفى عند والدها قالت قدامها ساعتين كدا.. عشان هنخرج نشتري شوية حاجات
أمسـ.، كت منيرة يـ. ـد أبنتها
: حبيبتي كبرت وبيجلها عرسان وهتسيب مامتها وباباها
ضيقت عيناها متسائلة
– تقصدي ايه ياماما مش واخدة بالي…؟ يارب اللي وصلني يكون غلط
– وايه اللي وصلك يااستاذة نهى
ماما! أردفت بها بصوت هادي
ضحكت والدتها عليها وأردفت بهدوء
-خالد ابن صاحب بابا جم طلبوا ايـ.، دك ياقلبي وباباكي قال هيعرفك ويرد عليهم
فأنتِ ايه رأيك
وقفت سريعا وولت والدتها ظهرها
انا مش موافقة ياماما..
– ليه يابنتي خالد شاب كويس ولا عشان كان خاطب قبل كدا.. دا ميعبوش
نظرت بعيون تغشاها الدموع
ممكن تضـ.، ميني ياماما
رفعت ذراعيها لأبنتها
– طبعا ياحبيبتي إنت بتسألي.. دخلت حضـ.، ن الأمان والدفئ.. الحضن الذي إذا افتقدته كأنك افتقدت الدنيا وماعليها.. ظلت تبـ.، كي
لو بتحبيني ياماما بلاش تفتحي معايا الموضوع دا ”
ربتت والدتها على ظهـ.، رها
– خلاص حبيبتي انسي أهم حاجه تكوني مبسوطه.. رفعت ذقتها أنا مش هسألك إنتِ ليه واخدة موقف من خالد.. عايزة أقولك الدنيا كلها مواقف فيها اللي بيعلمنا وفيها اللي بنعلّمه.. فهمتيني حبيبتي
خرجت والداتها وتركتها تجلس حبيسة ذكريات حب أليـ.، مة.
❈-❈-❈
في تركيا
كانت تجلس تأن برو. حا حز. ينة دخلت والدتها بهدوء جلست بجوارها
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها عندما وجدت إبنتها لا تريد السماع لها.. مسـ. ـدت على شعرها بحنان
– هتفضلي مقطعاني كدا ياميرنا.. طيب اسمعيني.. نظرت لوالدتها متسائلة
فيه ممكن يشفعلك عندي بعد اللي اسمعته منك.. فيه ايه أكتر من كسـ. ـرة قلب اخويا وقلب عمي حسين.. ليه عملتي كدا وبأي حق تفرقي بين مليكة وحازم وتخليها تفتكر إن اخويا باعها بالرخص.. فيه إيه مبرر يشفعلك عند حازم لما يعرف
غصـ.ـة كبيرة جعلتها غير قادرة على الحديث.. وقفت حسناء واتجهت تنظر من النافذة وتشاهد تساقط الثلوج.. شعرت برو. حها كالثلج الذي تراه أمامها
آهة خفيضة تحررت من بين شفـ.، تيها.. وأردفت حزينة
– ساعات بنعمل حاجات غصب عننا، ممكن ندوس على قلبنا ونوجع اللي حوالينا لمجرد إنك تداوي غرورك وكرامتك وأكملت بحزن
– أنا مقصدش افرق بين حازم ومليكة أبدا.. القدر اللي لعب لعبته معهم للأسف… زي مالعب معايا زمان.. كان ذنبي إيه وذنبه إيه القدر يلعب بينا.. نظرت لها بقلبا مو. جع وصـ.، دراً مختـ. ـنق
– أنا وحسين كنا بنحب بعض جدا.. أنا سافرت اكمل تعليمي برة وهو سافر يكون نفسه في الوقت دا كان فيه خلاف على سفري بينا… يحيى أخو ماجد كان بيحب اخت حسين،وحسين رافضه ، يحيى طول عمره إنسان مؤ. ذي مابيحبش يشوف حد سعيد.. شافنا مرة مع بعض حاول يلعب لعبته.. نجاة مرات حسين كانت بنت خالته وابوها كان بيحبها قوي حصل مشكلة بينه وبين يحيى ، حب يكسره في نجاة ويعتدي عليها ويتهم فيها ماجد،اولا عشان يفرق بين ماجد وحسين ويكـ. ـسر قلب ماجد على حنان و يخليه يتجو. ز نجاة،لكن القدر كان له رأي آخر..إنت كبيرة وعاقلة وهتفهمي اللي هقوله
اخذت نفـ. ـسا عميقا واخرجته بوجع
.. اتصل يحيى بحسين وقاله ماجد تعبان ولوحده طبعا حسين وماجد كانوا بيحبوا بعض قوي..وكمان نجاة وحنان كانوا اصدقاء اوي.. حنان كانت تعبانة اليوم دا ومقدرتش تخرج من البيت .. كان لسة مفيش ارتباط بين حنان وماجد ولا حسين ونجاة عشان حسين كان بيحبني، حنان طلبت من نجاة تروح لخالتها وتعملها شوية حاجات دا كل كان صدف.. يحيى كان عايز يوقع بينهم بحنان، يعني يفتري ان فيه علاقة بين حنان وحسين وبالتالي ماجد يكره حسين، راحت نجاة مكان حنان اليوم دا كانت بتزورهم بالصدفة.. امانتله عادي ابن خالتها وكان باين الطاهر الأمين قدام الكل، اضايق ان نجاة اللي جت.. لكن افتكر خناقته مع باباها حب يذ. ل ابوها وكمان ينتـ. ـقم من ماجد على اساس ماجد هيروح قبل حسين حطلها منوم في الشاي هي ووالدته.. اتفق هو ومنال إنها تتصل بأبو نجاة ويقوله إنه مسـ.، كها بفعل فا. حش مع ماجد لكن حسين هو اللي وصل الأول.. حسين على نياته دخل شقة ماجد اللي كان مسافر أصلا.. دخل الشقة ومحسش بنفسه إلا ماجد بيفوقه ونجاة قاعدة عمال تعيط وتهمهم كلمات مش فهومة لدرجة دخلت في صدمة عصبية.. وقتها أبو ماجد حكم ان حسين يتجوز نجاة، حسين مكنش عارف ايه اللي حصل، لكن ماجد عرف كل حاجة وواجه يحيى.. يحيى قاله إثبت
وقفت ميرنا وإتجهت لها مردفة
– أنا مش فاهمة حاجة… وليه عمو يحيى بالغـ.، ل دا
قاطعهم دخول هاشم والد ميرنا وز. وج حسناء،
في المستشفى
دخل غرفة ماجد كعـ. ـاصفة هو. جاء والخوف يلتـ. ـهم قلبه كما تلتـ. ـهم النيـ. ـران سنابل القمح
اتجه إليها سريعا ونظر إليها.. جلس بجوارها واحتوت راحته وجهها وتحدث بنظرة يملؤها الخوف
– مالك ياغزل بتعيطي ليه.. ابتلعت غصة مريرة واقتربت حتى أصبحت بأحضـ. ـانه
– بابا تعبان قوي ياجواد.. مسح دموعها بحنان.. ونظر لداخل عيناها
– بابا كويس حبيبتي ليه بتقولي كدا؟.
اخرجها بهدوء متجها لماجد.. ثم سـ. ـحب نفسا عميقا.. وجلس بجواره عمو فكرت في كلامي ولا لسة..
أمسـ. ـك ماجد يـ. ـديه ثم نظر لغزل لكي تقرب منه
وقفت واتجهت إليه وجلست أمامه مسد حسين على شعرها بحنان
– بابا كويس حبيبتي، ثم رمق جواد بنظراته.. حضرة الضابط بس اللي كان طالب منه ايـ. ـدك وجينا النهاردة كلنا عشان نكتب كتابكم
سكنت ثواني تحاول تنظيم أنفا. سها المضـ.، طربة من سرعة دقات قلبها.. ثم اتجهت بأنظارها لجواد تقابلت نظراتهما للحظات وتذكرت حديثه بالامس
فلاش باك
كانت تجلس على فراشها تتحدث مع نهى
دخل عليها غرفتها دون استأذان.. وقف أمامها
– ايه المسرحية الهزلية اللي بتعمليها إنت وصهيب.. ضيقت عيناها متسائلة بعدما قامت بأغلاق هاتفها
إزاي تدخل كدا بدون استئذان من إمتى وانت قليل الذوق كدا ياآبيه
رفع حاجبه بضيق واستفز. از من طريقتها
والأمورة عايزة أستئذن وأنا داخل اوضة مراتي
ضيقت عيناها.. وحدثت نفسها دا شكله اتجنن ولا إيه… نظرت له
– مش فاهمة تقصد ايه؟
نزل لمستوى جلوسها وضر. ب على الفراش من حولها
– متختبريش صبري ياغزل.. علّمناهم السرقة سابقونا على البيوت… شغل الهبل واللؤم دا مش عليا.. اشوفك مرة تانية تقعدي جنب صهيب بطريقتك الغير محترمة دي متلوميش غير حالك
رفعت حاجبها..
– انا بعمل شغل هبل ولؤم ياآبيه.. طيب إزاي جمعتهم مع بعض مش متفقين خالص.. جذ. بها من خصلاتها بقوة
– لا أنا مبهزرش متعرفيش في الحاجات دي ممكن أعمل ايه.. شعري ياآبيه بيـ. ـوجعني.. جذ. به بقوة.. فين دبلة مليكة يابت وإياكي تلبسي دبلة تاني لحد مهما كان!!
اقترفت بسمة عذبة من شفـ.، تيها واقتربت منه حتى أصبحت قريبة للحد الغير مسموح
– ليه ماهو أنا كدا كدا هلبس دبلة.. إنت زعلان ليه.. مضايق ليه.
شـ. ـعر بمدى حما. قته وفداحة تصرفه فزفر بغضـ. ـب… ثم ألقاها على الفراش
وخرج من الغرفة كالذي يطارده عدوا
جلست بعد خروجه تتمر. مغ في فراشها وهي تضحك بسعادة فكلما تذكرت نظراته وغيرته المجنونة وحديث صهيب تشـ. ـعر بفراشة تدغدغ معدتها.. ظلت على هذه الحالة ولكنها وقفت فجأة… دا بيقولي اوضة مراتي..ضحكت بصخب ثم وقفت واتجهت تبحث عن دبلة مليكة
نهاية الفلاش
❈-❈-❈
وزعت نظرها بينه وبين والدها.. حاولت إستفزازه
– هو ينفع حد يتجو. ز بنته يابابا
جفّ حلقه وارتعد. ت مفاصله من ردها.. اتجه بنظرة لوم لوالده
– جواد من فترة حبيبتي كلّمني على الأ رتباط هو كان مقرر يفسخ خطوبته مع ندى شخصياتهم مختلفة، وهو مش هيلاقي أحسن منك وكمان مربيكي وعارفك كويس.. ثم ابتسم لها جحا اولى بلحمه يازوزو مش كدا ولا ايه… اردف بها حسين بهدوء
تبدالت النظرات بينها وبين جواد وتذكرت حالته الايام الاخيرة
نظر ماجد إلى حسين واشار بعينيه ان يقترب منه
– جلس حسين بجواره ورغما عنه تساقطت دموعه “شوفت ياصاحبي كدا وصلنا لمفترق طرق، طول عمرك وكنت الاخ والصاحب الجدع ياحسين وربي يشهد عليا عمري مافكرت ابعد عنك،
❈-❈-❈
نظر حسين لجواد ثم اتجه اليه” متتكلمش ياماجد وان شاءالله كله يرجع زي الاول”
– ايه اللي هيرجع ياحسين ابني اللي مات زعلان مني ولا مراتي اللي اكتشفت إني أكبر مغفل المهم غزل ياحسين.. أمانة عندك ياصاحبي…
تذكر جواد حديث جاسر،ظل حديث يتردد باذنه “غزل ياجواد اتجو. زها أوعدني إنك تتجو. زها وتكون سندها ممكن بابا يعمل فيها زي ماعمل فيّا إنت أكتر واحد أئتمنك عليها ياصاحبي هنتقابل وأسالك عليها”
حزنه على صديقه اختـ. ـرق جدار رو. حه تطعـ.، نه بخنا. جر مسمومه،، شــ. ـعر أن رو. حه تنسحب ببطئ كلما تذكر كلماته
نزل وجلس على عقبيه أمام ماجد وأردف ودموع عينيه خانته للتساقط
– جاسر مش زعلان منك هو قالي كدا والله ياعمو، جاسر بيحبك أوي وقالي أقولك كدا
نظر ماجد إليه مقالكش حاجة تانية ياجواد
ضيق عيناه ونظر إليه مستفهما هو أبعد معرفته بوصيته لغزل
“لا قالي قول لبابا أنا بحبه مش زعلان منه”
عارف يابني، استغرب جواد حالته
نظر ماجد اليه حلمت بيه بيقولي وافق على وصيتي لجواد
شـ. ـعر أن الأرض تميد به وشـ. ـعر بصغر حجمه كيف كان له أن يترك وصية صديقه
نظر لحسين واردف بصوتاً متقطع
– أنا خليت الممرضةتتصل بالمحامي وجه . عشان أكتب كل أملاكي باسم غزل علشان عمها مايحاولش معها،، ثم نظر لجواد، وجواد يكون الواصي عليها حتى تعرف تحافظ عليهم ياحسين.. أنا عارف إنك مش هتقصر معها ياجواد
لإنك بتعتبرها أغلى من رو. حك.. آسف ياجواد.. وجه نظره لغزل عايزك تعرفي إنه أكتر واحد هيخاف عليكي
أغمض عيناه بقهـ. ـر من نفسه ومن الأحداث التي تدور حوله
– أنا هتجو. زها ياعمو .. وأنا اللي هكون مسؤل عليها.. ووعد مني أحاول أحافظ عليها لحد ماتوصل للي عيزاها.. ودا قولتهولك انبارح.. نظر لغزل وأردف
غزل مستحيل تتجو. ز حد غيري.. مش إنت موافقة يازوزو ولا لسة عندك لعبة جديدة
نظرت للأرض وابتسمت.. ضر. بها صهيب على رأسها.. القطة أكلت لسانك يخربيتك اتكلمي ليرجع في كلامه.. دا زي فصل أمشير كل ساعة بحال.. ضحكت عليه
اتجهت بنظرها لجواد ثم لوالدها
– وأنا عمري مااأمن لحد غيره يابابا.. حتى صهيب دا بشك في عقله
ضحك جميع من بالغرفة..
– ماشي دا آخرتها… هذا ماأردف بها صهيب
تنهد حسين براحة عندما وافق كلا من جواد وغزل
دخلت الممرضة
– كدا كتير أوي يابشمهندس..
نظر إليها . ثم نظر لجواد و غزل وتعالوا جنبي عايزكم..
– حاضر اتجها اليه.. بس كفاية كلام.. أردف بها عندما وجد تنـ.، فسه قليل وضع له تنفسه الصناعي..جلس بجواره وربت على يـ.، ديه وبجانبه غزل التي تنظر لوالدها بعمق أردفت متسائلة
– بابا ليه كتبت كل حاجة باسمي،ونظرت لجواد وليه إنت عايز تتجوزني دلوقتي
ضغط والدها على يديها
عشان عايز اطمن عليكي ياقلبي وأفرح بيكي وبعدين حضرة الضابط هو اللي مستعجل..
نظر جواد لها واردف مبتسما- أنا هسيبك شوية مع بابا وهخرج ثم خرج إلى والده
ضـ.، مه والده من أكتافه
: طول عمري مش بستنى منك غير كدا ياجواد، ربنا يبارك فيك ويحفظك يابني…
دخل صهيب لماجد وغزل . نظر صهيب مبتسما له
– عمو حبيبي هو اللي بيتعب بيحلو كدا، بس كفاية وحشتني أردف بها بعدما سقطـ. ـت دمعة من عينيه
أمسـ. ـك يديه وقبّـ. ـلها.. ياله خف بسرعة البيت وحش من غيرك… حاول ماجد أن يرفع يـ. ـديه ويُمـ. ـلّس على وجهه بحنان ولكنه لم يستطع.. جلس أمامه صهيب
اؤمرني بس وأنا تحت الطلب.. حتى ممكن أجازف وأتجو. ز البت صاحبة اللسان السليط دي
ابتسم له ماجد بحب
– كان نفسي بس فيه اللي سابقك وخطفها منك وهو بالذات مقدرش أقوله لا
نامت على صـ. ـدره
– قوملي يابابا مابقاش عندي حد غيرك
نظر إليها وبكى عليها.. كيف لي اتركك صغيرتي ربي يتولاكي برحمته!!
غزل إنتِ موافقة على جواد… وقفت عن الحديث ولم تتكلم.. نظر والدها لشرودها وحاول أن يعلم إذا كانت مقتنعة بجواد أم لا
غزل انتِ بتحبي مين أكتر بابا ولا جواد؟
نظرت لصهيب ضائعة ماذا تجيبه وكيف لأبيها إن يسأل مثل هذا السؤال؟
بابا إنت حبيبي وكل حاجه حلوه ليا إزاي بتقارن نفسك بجواد
ابتسم ماجد ابتسامة كادت ان تخرج من شدة آلامه “مش دا جواد اللي كنتِ دايما بتقولي إنك بتحبيه اكتر حاجة في الدنيا”
انخرطت في البكاء وتحدثت
– كان مجرد كلام ياحبيبي إنت عندي أغلى واحد في الدنيا.. طيب عشان أنا أغلى واحد في الدنيا لازم توافقي على اللي هقوله
ارتجف قلبها ولا تعرف لماذا!!
ضغط ماجد على يـ. ـديها ونظر لصهيب
جواد بيحبك ياقمري وطلب مني أسرع بجوا. زكم هو طلب مني إمبارح كدا
نظرت بتشتت لوالدها ثم لصهيب الذي أدار وجهه الجهة الاخرى، حتى لاترى وجع عينيه عليها
دخل جواد والمحامي ووالده إليهم
جلس أمين المحامي بجانب ماجد وجلس أمامهما جواد ووالده.. ظلت غزل واقفة بمكانها لا تتحرك لاتبدي اي ردة فعل.. ولكن عقلها يعمل في كل الآتجهات ليه دلوقتي.. فيه حاجة غلط
اتجه اليها جواد بنظره ووجد حالتها هكذا آلمه قلبه عليها… تساقطت دموعها بغزارة عندما تحدث والدها بصوت متقطع للمحامي أن يكتب كتابهما
هنا لم تستطع الصمود وصر. خت بصوت باكي فجاة
– بابا إنت مخبي عني إيه.. ليه السرعة دي دا جاسر لسة ميـ. ـت قريب.. حتى مش مستني تخرج من المستشفى
ضمـ. ـها صهيب بقوة
– غزل حبيبتي بلاش تعملي كدا بابا تعبان بلاش نتعبه
وقف جواد سريعا واتجه إليها ورفعها من الأرض وضمها بقوة إلى أحضانه وبدأ يتحدث إليها:
– حبيبتي ليه بتعملي كده بلاش توجعيني ياغزل عشان خاطري
رفعت رأسها من أحضانه وهمست له
– انتوا مخبين عليا إيه ياجود بابا هيمـ. ـوت صح
أغمض عيناه بقوة وقـ. ـهر وألم عليها لقد شقـ. ـت قلبه لنصفين نظر الى المحامي ووالده حتى يكملوا كتب الكتاب
همس لها
– دا مجرد أمان عشان باباكي خايف عليكي وحا. سس إنه ممكن يحصله حاجة… وياستي اعتبري أنا اللي مستعجل نظر لها أنا وحش يازوزو فين بحبه أكتر من رو. حي
– ليه دلوقتي ياجواد.. فجأة كدا جيت في بالك واكتشفت إنك عايزني وإنت لسة سايب واحدة من إسبوع كنت بتقول حبيبتك.. قولي ليه وليه رافض حد يقربلي؟
مجرد كلمة فقط زلزلت كيانه.. نظر بتيه لعينيها الساحرة واردف متخبطا من مشا. عره
❈-❈-
كنتِ عايزة حد تاني.. ومين قالك اني هوافق ولا أئمن لحد عليكي…. ولا حد ممكن ياخدك مني ببساطة حتى لو كان الحد دا صهيب… بعدين نتكلم حبيبتي، مش دلوقتي.. قبّــ. ـل جبينها متجها لوالدها
تنهد صهيب أخيرا براحة ونظر لهما، وحث جواد للذهاب اليهما
نظر جواد نظرة أخيرة إليها وشعـ. ـر أن الأرض تميد به عندما وجد دموعها تغرق وجهها بغزارة.. ظن حينها إنها رافضة شخصه . ياترى كلامك ليا صحيح ولا تخمين ياغزل.. نظر بهدوء مميت وتحدث
– غزل لو مش عايزة الجوازة دي.. وحاسة إنك هتقابلي شخص يكون فتى أحلامك بجد وقتها هنفترق ماشي، بس دلوقتي لازم نكمل جوازنا.. أردف كلماته ثم تركها
خطى إليهما وكأن جدران الغرفة تطبق عليه.. تم كتب الكتاب الغير موثق لعدم وصول غزل السن القانوني..
ظلت تنظر له وهو جالس
يالك من أحمق ياحبيبي.. كيف لك أن تتخيل أن قلبي يميل لسواك
جذ. بها صهيب وخرج بعدها.. وقف يمازحها عندما وجد حزنها… أوعي تصدقي اللي قاله من شوية دا كان هيمو. تني دخل عليا امبارح كان عامل زي التور قال يطلقك
واكمل استرسال حديثه… المهم تكوني عاقلة ياغزل، جواد على اد حبه ليكِ بس مبيحبش الغلط..
تغضن جبينها بعبوس وأردفت
– أنا مصدقت إنه أخيرا نطق
أرتفع جانب وجهه وابتسم بسخرية على طفوليتها وأردف مازحا
– أقول مبروك يامرات اخوايا الف مبروك، المفروض تقوليلي ياعمو صهيب
ابتسمت على خفة دمه وتغيره مزاجها
تسلميلي ياآبيه ربنا يخليك ليا دايما بحس بوجودك جنبي… وشكرا لولا وجودك مكنش ابو الهول نطق.. ضحك عليها.. وصل جواد اليهما.. ادخلي لبابا ياغزل عايزك
دخلت بهدوء لوالدها رفع يديه إليها أن تتقدم
❈-❈-❈
– مبروك ياحبيبتي.. عايزك تعرفي جواد أحسن شخص وشكلك بتحبيه اوي، هو كمان بيحبك..إنتِ عنده أغلى من أي حاجة.. صدمني بكلامه مكنتش أتوقع إنه بيحبك اوي كدا.. ممكن تكوني لسة صغيرة بس أكيد فاهمة مشا. عرك كويس، ونظراته.. زمان قولتهاله لكن هو ضحك وأتريق ثم أكمل إسترسالا لحديثه
– عايزك تعرفي إنك أغلى حاجة عندي وعمري مافكرت غير في سعادتك
قبّـ. ـلت يـ. ـديه.. ربنا يخليك ليا ياحبيبي يارب
روحي مع جوزك دلوقتي أنا عايز أرتاح
تحركت لتخرج ولكنه أوقفها
“غزل”!! نظرت له وعيناها تغشاها الدموع
رفع يديه… أسرعت إليه وألقت بنفسها داخل أحضـ. ـانه وبكـ. ـت بقوة..
– أوعى تسبني يابابا.. ضمـ. ـها بحنان
– ربنا يسعدك ياحبيبتي ويرحم أخوكي
دخل جواد عندما تأخرت بالداخل
صوب نظراته لها.. وجد دموعها تسقط بصمت.. خطى إليها بخطواته الواثقة
– ينفع كدا تعيطي النهاردة دا فال وحش على فكرة مش كدا ياعمو
أغمض ماجد عيناه لعدم قدرته على الكلام
جذ. بها من يـ. ـديها للخارج
– بابا تعبان تعالي نمشي.. اتجه بها للخارج وقف بجانب صهيب الذي ينتظره بسط يـ. ـديه إليها… نظرت لداخل مقلتيه.. ودقات قلبها تتصـ. ـارع كالطبول، أحقاً اصبحت زو. جته
شبكـ. ـت أصابعها بأصابعه.. هنروح فين
هنا قاطعهم صهيب
عازمكم على العشا، توجه بنظره لجواد
يارب ذوقي يعجبكم.. ضـ. ـمه صهيب لأحضـ. ـانه وهمـ. ـس له “جواد إنسى كل حاجة إفتكر حبيبتك بين إيـ. ـديك وبس… دي فرصة جاتلك على طبق من ذهب”
تركه جواد جاذبا غزل من يديها
وصلا لسيارته.. فتح بابها واستقلت بها وتحرك بالاتجاه الاخر للقيادة.. وضعت رأسها على النافذة وتساقطت دموعها بغزارة فجأة.. صدمته حالتها
اهتـ. ـزت نظراته إليها.. شعر ان شيئا غريب يحدث له .. اقترب ومسح دموعها بحنان” ممكن أعرف إنتِ بتعيطي ليه دلوقتي.. لو أعرف جوازك مني هيقهرك أوي كدا صدقيني مكنتش اتجوزتك””
فتحت عيناها وصوّبت نظرها داخل عينيه
“دا اللي فهمته ياجود” أردفت بها بصوت باكي..
ملـ. ـس على جانب وجهها “غزالتي بقت صعبة عليا معنتش بفهمها”
وضعت خدها على يديه الذي لا. مس خد. يها به _ولا عمرك هتفهمني..
– اوعي تقولي ناوية تروحي للدكتور النفسي الأهبل معرفش ليه حاسس الدكتور الأهبل دا صهيب… قهقهت فجأة على رغم حزنها
طيب والله صهيب دا العاقل اللي في عيلتكم..
– اه صهيب هو العاقل، لما دا يكون عاقل فين المجنون ياحبيبي
شـ. ـعرت بعاصـ. ـفة داخل قلبها من مجرد كلمته التي قالها بعفوية
احتوت كفه بين راحتيها وحاولت أن تجمع شتات نفسها
– جواد ليه اتجوزتني.. ليه فجأة كدا
وياريت تكون واضح، عايزة أعرف السبب الرئيسي.. من كام يوم قولتلي محاضرة ورفضت حبي وكنت خاطب ودلوقتي
نظر لوجهها الذي يشبه الوجه الملائكي بهدوء.. نعم قلبه يذوب كقطة شيكولاته معها فقط
– ممكن نتكلم بعدين اليوم كان طويل ومتعب جدا النهاردة في الشغل ثم جـ. ـذبها ووضع رأسها موضع نـ. ـبض قلبه.. دا مكانك
أغمضت عيناه متمتعة بدفئ أحضـ. ـانه
وقام بقيادة السيارة.. ثم نظر اليها وهي في حضـ. ـنه وعلى كتفه،، ورغم إنها فعلتها كثيرا قبل ذلك إلا اليوم هناك شعور لذيذ لديه
لا يعرف هويته… جذبها بقوة وقاد السيارة بيد واحدة وهو يستنشق عبيرها
شعـ. ـرت بد. قات قلبه تحت خـ. ـدها.. أغمضت عيناها تستمع لدقاته ودفئ حضنه تتمنى لو يتوقف الزمن هنا فقط، لم تعد تطلب شيئا آخر غيره
مسحت رأسها بعنـ. ـقه مما أدى إلى إرتفاع وتيرة أنفا. سه من فعلتها البريئة، ولكنها جعلته كنيـ. ـران مستـعيرة
بعد دقائق وصل إلى المكان المنشود الذي اخبره به صهيب
نزلت بهدوء من السيارة واتجهت الى الناحية التي بها جواد
أغلق سيارته وجذ. بها من خصـ. ـرها متجها بها الى مكانا يطُل على النيل محجوزا خصيصا لهما
دخل وجد أضواء شموع خافتة.. تزين مائدة الطعام التي توضع في ركننا هادئ وموسيقى هادئة.. أجلسها وجلس بمقابلتها وابتسم بهدوء مردفا
– والله صهيب دا مالوش حل.. دا المفروض يكون دكتور في الحب.. ضحكت عليه
– هو فعلا حاجة نادرة.. بحبه جدا بيمشي معاك على الطريقة بتكون موجود عليه
رفع حاجبه ونظر لها بهدوء مخيف
– بتحبيه والله.. حبك برص إنت وهو، تعرفي اللي بتقولي عليه دا.. كان ماشي مع نص بنات الجامعة، كل شوية اجيبه من مصيبة، وخلفته هيكون زفت سيف
رمقته بنظرات هائمة واردفت مبتسمة
– وياترى حبيبي كان مؤدب!!
ياآلهي ماذا قالت هذه الطفلة من كلمة حتى اختر. قت جدران قلبي.. أتناديه بحبيبها.. نعم فأنا حبيبها رجُلها الاول والأوحد.. ملـ. ـست على يـ.، ديه بحب.. بكلمك مابتردش ليه
وضع يـ. ـديه على الطاولة وأقترب منها حتى وضع جبينه فوق جبينها.. وأردف بقلبه قبل لسانه
– قولتي ايه من شوية
لا تشـ. ـعر بنفسها كأن جـ. ـسدها مخدر بالكامل من حرارة انفا. سه التي تضـ. ـرب بشرتها الناعمه.. وضعت يـ.، ديها على خـ. ـده
– جود مش عايز تقولي حاجة… تحكيلي أي حاجة عايزة أعرف كل حاجة
وضع سبابته على شفـ. ـتيها
مما جعله يشـ. ـعر بضعف قلبه لمجرد لمـ. ـس شفـ. ـتيها.. بل ضعف كيانه بالكامل ورغبة وحيدة وهو ان يتذوق حلاوة شهدها.. أغمض عيناه عن ذكرى تذوقه لشفتيها في حلمه.. وضعت يـ. ـديها مرة أخرى على خـ. ـديه مستمتعة بلحظتهما هذه.. أمسـ. ـك يـ. ـديها وقبـّ. ـلها.. مماجعلها تشـ. ـعر بفراشة تدغدغ معدتها.. نظر لحالتها التي أصبحت عليها هو لا يقل عن حالتها ابدا.. ولكن عقله استجاب وارغمه لخروجه من نشوة القرب… وقف وبسط يـ. ـديه
❈-❈-❈
– تعالي نرقص.. وقفت بابتسامتها ورقتها..أول مرة أشوفك بترقص على كدا حبيبي عنده مواهب لسة هكتشفها مع الأيام..أردفت بها برقة مماشـ. ـعر أن هلاكه سيكون على يديها الليلة
حوط خصـ. ـرها بيـ. ـديه ووضعت رأسها في مكانها المفضل… اعتدلت ونظرت لداخل عيناه دا مكاني المفضل… لازم أحس بنبضك ليا لوحدي دا كلامك.. تحدث بصوت مبحوح أنا كلي ملكك ثم قام
وعصرها بين أحـ. ـضانه.. ووعد مني عمره ماأكون لحد غيرك.. ياقطعة من روحي..
هنا أصبحت ساقيها كهلام لم تحتمل كلماته ولا لمـ. ـساته لخصرها وهي في أحضـ. ـانه… دقات قلبه تعمل كالطبول.. أهذا عشقه وحده… أغمضت عيناها باستماع
هل هذا حقيقة ام خيال.. رددت في سرها
أحمدك ربي على تعويضك لي… وضعت رأسها في تجويف عنقه ورأت كيف إنه لم يستطع بلع ريقه بسبب تحريك تفاحة آدم لديه.. رفعت نظرها مما أدى إلى تلا. مس شفتـ. ـيها إلى عنقه.. هنا فقد السيطرة بالكامل على نفسه.. نزل بنظره إليها وقام برفعها حتى أصبحت بمستواه، وأردف بصوتا متهدج بمشاعره التي جاهد طويلا لدفنها بداخله وأعلانه الزائف إنها ابنته..
– تعرفي أنا حاسس إني بحلم
اقترب حتى اصطدم بوجهها القريب جدا ونظراتها التي خدرته بالكامل كانت تبعث في جـ. ـسده قشعـ. ـريرة لذيذة.. ولم يختلف الحال بما أصابها.. فقرب انفاسه الحارة واختلاطها بأنفاسها.. شعرت بأن الأرض تميد بها ولم تقو على الوقوف.. ألقت بثقل حملها عليه.. وكان أكثر من مرحب بذلك… أردفت بصوت مهزوز جود
عيونه ياقلب جود.. أردف بها بصوتا ضعيف وهادى ثم
اقترب للحد الغير مسموح لشفـ.، تيها وكاد أن يقّـ. ـبلها… لولا رنين هاتفها الذي أرجع عقله لأرض الواقع
امسـ. ـكت هاتفها بيد مرتعشة لم تقو على الوقوف.. فهم حالتها جـ. ـذبها وجلس بها على المقعد
– أيوة يانهى أردفت بها بصوتا مرتجف من كم المشاعر الذي كانت عليها للتو
وقف واتجه ينظر للنيل بهدوء وبدأ يلوم حاله… إزاي تعمل كدا إنت غبي، فجأة تساقطت دموعه رغما عنه، لوجع قلبه الذي بدأ يدمي للاشياقه لها وهي بين يديه.. نظر لسماء وكأنه يناجي ربه
ربي ازل تعب قلبي الذي يؤلمني بشدة
ربي أخشى من فقدانها كيف لي أبعدها
ربي أجعلها لي قرة أعين ولا تحرمني منها
ربي الاختبار صعب وثقيل، ربي نجيني من وجع الفراق… أطرق رأسه للاسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء.. وبدأ يحث حاله
لماذا تضعه الحياة داخل هذا الاختبار الصعب؟
كيف سينجو ويخطوا من كل هذه العقبات ولما لا وقلبه العقبة الأكبر.. خرج من حديثه مع نفسه عندما وجدها وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه
نظر لها بحب رآها
“لذيذة، جميلة، مرحة منيرة كالبدر ليلة التمام” رغم حضورها بلباسها المعتاد إلا إنه يراها كأجمل عروس في ليلة عرسها.. ضـ. ـمها لأحـ. ـضانه
– ليه قولتيلي على موضوع الدكتور اللي رحتي له إنت وجاسر..
اعتدلت ثم اتجهت مواليه ظـ. ـهرها
– عشان دي الحقيقة.. لوهلة صدمته بردها ولكن استكمالها جعل الراحة تسكن شريانه
نظرت له وتحدثت مردفة:
– حبك مختوم في قلبي.. جاسر الله يرحمه كان عايز يثبت لنفسه ويثبتلي إني موهومه بحبك.. ميعرفش إن روحي فيك
أغمض عيناه مستمتع بكلماتها… حاول تهدئة مشاعره ولكنه يشعر بأن قلبه سيقفز من صـ. ـدره
رد عليها بلوم واستنكار.. ليه قولتيلي الكلام الأهبل بتاع المقبرة … قام بحملها
وأجلسها أمامه على السور.. كنت مستني ايه وأنا شايفة نظراتك ليا مشتته حسـ. ـستني بضايعك وكأني قدامك واجب ولازم تهتم بيه… شفت نظرات أول مرة أشوفها…
النظرات اللي إنت شوفتيها دي نظرات خوف وقهر وعجز مني نفسي أخدك في حضني وأصرخ للكل وأقول دي حبيبتي اللي مستعد أموت عشانها.. بس شوفي
كنت عايزني أعمل ايه ياجواد، كنت مستني مني ايه غير اللي عملته
ودا يديلك الحق تكسريني كدا؟ أردف بها بحزن
يأست ياجواد وانت عارف اليأس بيعمل ايه..اليأس بيكون زي العدو اللي عايز يخلص منك كنت محتاجة أمل إني أكون خاصة بيك
صرخ بوجهها:
– تقومي تنسبي نفسك لراجل تاني.. إزاي تدي نفسك حق إن راجل غيري طلب ايدك لو حتى كان دا اخويا..أو حتى مسرحية هزليه . اردف بها ونـ. ـيران الغيـ. رة تـ. ـنهش بقلبه.. قوليلي المفروض اتصرف إزاي
عندما لاحظت عصبيته إنه محق.. كيف تجاهلت نظرات عشقه لها.. وضعتها يـ. ـديها على نبـ. ـضه قائلة..
– مكنتش أعرف إن دا بيدق ليا صدقني
داعبت أنفـ. ـه بأصا. بعها وأردفت
– ميبقاش خلقك ضيق كدا
جحظت عيناه وأردف مذهولا من حديثها
خلقي ضيق.. دا جوا. ز، يعني لو مدخلتش كان صهيب ممكن يتجو. زك حقيقي
نزلت من مكان جلوسها ووقفت أمامه … صهيب عمره ماكان هيعملها، إنت عارفه أكتر مني،.. ولو عملها.. تسائل بها
– مستحيل عشان وقتها هكون ميته لو كنت لراجل تاني…
هنا وقف الزمن… هنا صا. خبت دقات القلوب… هنا ارتجفت نظرات العيون.. هنا تغلب العشق على المنطق… هنا فقط رمى كل وعوده تحت قدميه
سحـ. ـقها داخل أحـ. ـضانه.. أسند جبهته على جبهتها وتحدث مغمض العينين بلهفة عاشق وبدون سيطرة على مشـ. ـاعره..
– كنت هكون ميـ. ـت وإنتِ اللي قا. تلتيني.. ضـ. ـم خصرها لحـ. ـضنه ولف ذراعه حول جـ. سدها بتملك وأصبح كالعا. صفة الهو. جاء تلتـ. ـهم كل شيئا
❈-❈-❈
.كبرتي أوي يازوزو و مستحيل كنت اسيبك لحد تاني. أمال برأسه طابعا قبـ. ـلة عميقة فوق جبهتها.. تمنى لو يسـ. ـحق بها شفـ. ـتيها… لكنه تريث قليلا حتى لا يخفيها وتتعود على علاقتهم الجديدة
– عايزة أصدق إنك حقيقة قدامي!!
– دا كله ولسة عندك شك
تنهد بتثاقل وأصبحت حالته ميأوس منها لنفسه …
– ليه سبت ندى؟
سؤالها في هذا الوقت زلزل كيانه على رغم توقعه من سؤالها
زفر بضيق ونظر للبعيد وتشتت نظراته
– بلاش نتكلم في الموضوع دا دلوقتي.. موضوع مش مهم
ضيقت عيناها ونظرت مستاءة من رده
– مش مهم لما تكون من إسبوع بس خاطب والنهاردة تيجي وتتجو. زني وأعرف إنك بتحبني.. أنا تايهة لو سمحت فهمني
اتجه مواليها ظـ. ـهره
– غزل بعدين نتكلم بلاش نتكلم دلوقتي.. بكرة العيد حبيت نتجو. ز عشان يكون مميز، عشان محسـ. ـش إن جاسر ما. ت… عايز فرحة تدخل قلوبنا بدل الحزن اللي هيخلص علينا كلنا، أنا بحاول أسند الكل بس مش لاقي اللي يسندني… بقيت محصور من كل الجهات مش عارف الضربة هتيجي من مين عايزك تسنديني..
استغربت حديثه… اتجهت له ونظرت لداخل مقلتيه.. في إيه وضربات إيه.. إنت بدور على اللي قتل جاسر مش كدا، وفي الآخر تدخل في صراع مع عصابه عندهم الدم زي المية
تشبست بقميصة وأردفت بقـ. ـهر طفلة يتيمة
مكسو. رة بعد مو. ت أغلى الناس لديها
– بلاش ياجواد عشان خاطري فيه ربنا هيخلص حقوقنا وياخد حق جاسر.. جواد إياك أنا ماليش حد غيرك إنت وبابا
لو بتحبني صحيح متوجعش قلبي عليك لو سمحت.. همو. ت لوحصلك حاجة ظلت تردف بها بخوف وضياع..
ضـ. ـمها لأحضانه وهمـ.، س لها
– حبيبتي أنا موجود ومستحيل أسيبك.. رفع ذقنها ومسح دموعها وبدأ يمازحها
– ينفع مرات جواد الالفي تكون ضعيفة كدا.. كدا هتضعفيني انا عايزة قوتك مش ضعفك ابدا حبيبي… إنتِ أكتر واحدة ممكن يضعفوني بيكِ
ضـ. ـمته بقوة-
– الفقدان صعب أوي ياجود، صعب دا مو. ت بالحياة متفتكرش إني سعيدة وجاسر بعيد عني أنا اتكـ. ـسرت وحضـ.، ني الدافي راح…
شدد عناقها وتركها تخرج مايجيش صـ. ـدرها
حبيبتي عايزة أقولك انتِ النفس اللي بتـ. ـنفسه اوعي تقطعي نفسي دا يازوزو
لمـ. ـست جانب وجه:
– أنا بحبك اوي ياجود اوي فوق ماتتخيل
أغمض عيناه منتشيا بقرب أنفاسها… وكلاماتها التي زلزلت كيانها.. ضـ. ـم وجهها بين راحتيه وأردف بقلبا مفعم بعشق دفين
– وأنا بعشقك ياقلب جود
يااااه أخيرا… كنت فقدت الأمل إني أسمع منك حاجة قبل ماأموت… قاطعها سريعا وهو يضـ. ـمها بقوة
– بعد الشر عليكي ياحبيبي.. يارب مايوجع قلبي عليكي..
– تعالي عشان نتغدى اكل صهيب والله خايف يطلعي بقرموط من الغدا دا
ضحكت بخفة
– معرفش مالك وماله.. دا صهيبي
أهو مجرد مابتقولي كدا دمي بيغلي وببقى عاايز أكـ. ـسر دماغك.. رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
– صهيب دا مكانته غير ياجود، يعني دا تؤأم روحي… أنت ناسي قاطعها
وأنا من ساعات بس كنت زيه لكن شوفي دلوقتي جوزك، فبلاش لعب بأعصابي يازوزو عشان مخليش ليلتك وردي ياروحي
– جواد لما إنت بتحبني ليه خطبت ندى… أردفت بها مفاجأة
نظر لها ثم توجه بأنظاره للبعيد وتحدث يهدوء ينافي عاصفته الداخلية
هتزعلي لو كلمتك بصراحة
– أنا سمعاك ياجواد ومش هزعل.. أردفت بها بصوتا مرتفع بعض الشئ.. وضع قطعة ستيك بفمها ونظر بهدوء لعينها
– عشان عجبتني.. يعني ممكن تقولي
جميلة، جذاابة، عملية، ناضجة التفكير.. يعني أخترتها بعقلي.. وكنت معرفش مشاعري دي حب.. كنت مفكر بحبك علشان بنتي
– طيب لما ندى فيها كل الصفات دي.. سبتها ليه؟
زفر بضيق من اسلوبها الطفولي… لن تتغير أبدا صوب نظرات
– وبعدين ياغزل..مش قولت بلاش نتكلم في الموضوع دا… ليه عايزة تنكدي وخلاص… صدمها بكلاماته
– أنا نكدية وبنكد لما أسألك ليه سبت خطبيتك، ومن يوم وليلة اتجوزتني.. اكون نكدية
– مش أنا اللي سبتها، انا مش غدار ولا خاين عشان أرميها… هي اللي سابتني أردف بها بهدوء مميت لروحها
نظرت للجهة الاخرى عندما وجدت عيناها تغشاها الدمع وأردفت بصوتا حزينا
– يعني لو ندى ماسبتكش كنت هتفضل مكمل معها… زفر بضيق ورغم ذلك أجابها
ايوة عمري ماكنت ابعها
صا. عقة ضر. بتها بشدة وقفت فجأة
– عايزة أروح… أردفت بها متجهة للسيارة دون حديث أخر…
❈-❈-❈
في فيلا يحيى الحسيني
أتاه اتصالا من شخص غريب
– معايا اللي يخلصك من جواد الالفي،
– إنتِ مين؟
– واحدة متعرفهاش… المهم عايزة تمن للحاجة اللي معايا
-اشوف الاول وبعد كدا احكم… ضحكت ضحكات رقيعة وأردفت كالحية.. رقبته تساوي كتير، تخيل دي رقبته وسمعته
هبعتلك جزء من الحاجه وبكرة عايزة عشرة مليون ماهو اكيد ورث ماجد مايجيش رماليه من الفلوس دي
في فيلا حازم الألفي
يجلس حازم في حديقة المنزل يعمل على الجهاز المحمول… اتجه صهيب وجلس بجواره.. كله تم زي ماخططنا بالضبط
مسح حازم وجهه براحتيه يتمتم
– على أد فرحك دا على أد خوفي من العلاقة دي… أنا خايف على جواد فعلا ياصهيب.. إنت مش مدرك للخطر اللي ممكن يواجه، لكن في نفس الوقت لازم ينفذ وصية جاسر… وكمان حبه اللي بدأ يتغلل في أعماقه
آهة خفيضة تحررت من شفتي صهيب
– أنا خايف أكتر من جواد نفسه… مشكلة جواد إنه ضاغط على قلبه وشغال بعقله فقط.. لكن ساعات الضغط بينـ. ـفجر وبيعمل أخطاء.. توجه بنظره له
– تفتكر هو خطأه إيه… ليه عايز يوهم نفسه دايما بخطأه ياحازم.. ليه نمشي ورا كلام الناس اللي دايما قاعدة للانتقادات فقط
زفر حازم بضيق
– واخد الموضوع ببساطة ياصهيب.. اقعد واتفرج شوف لما الموضوع يتعرف إيه اللي هيحصل متنساش مركز جواد حساس..
قاطعتهم مليكة ألقت عليهم تحية المساء
نظرت بهدوء لحازم الذي يجلس يرتدي نظارته الطبيه ويعمل
– حازم عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم ومحدش هيساعدني فيه غيرك
وقف صهيب واتجه للداخل
– هسيبكم وادخل عندي مقابلة عمل بعد ساعة يادوب اغير واتحرك.. أماء له حازم بنعم
اتجه بنظره لمليكة
– عاملة ايه شايفك أحسن دلوقتي
أطبقت جفنيها المتعبتين وتركت دموعها للانسياب .. تفتكر هكون عاملة إيه بعده
صر. خة من أعماق قلبه على حالتها وعلى قلبه المسكين… سكت لثواني يتأمل قسمات وجهها الحزين ثم تنهد بحزن
– عارف مصيبتنا كبيرة لكن ربنا رحيم يامليكة.. منعرفش حكمته إيه او بأصح لازم نحمد ربنا في السراء والضراء
– الفراق مو. جع أوي ياحازم ومؤلم وخصوصا لو حد غالي
دمعة تساقطت رغما عنه وأردف بتثاقل اللسان
– عارف وحاسه جربته كتير يامليكة أكنر واحد الفراق علّم عليه، عايز أقولك الانسان جه من النسيان هتنسي مع الوقت.. هيكون مجرد ذكرى حلوة في حياتك
جاسر مستحيل يتنسي.. جاسر دا اللي علمني يعني إيه الحب بجد
صـ. ـدره أختـ. ـنق بكلماتها لقد شقـ. ـت قلبه لنصفين وأدمـ. ـته بكل جبروت ورغم ذلك نظر للبعيد واردف بحزن
– جاسر علّم الكل حاجات كتيره.. المهم كنتي محتاجة إيه
– عايزة أعمل مجمع خيري صدقة على روح جاسر… يعني ممكن اللي يخرج منه يكون تبرعات للفقراء
حلوة الفكرة يامليكة ليه مطلبتيش من صهيب أو جواد ليه جايلي أنا
– عشان عارفاك مش هتقصر مع ابن خالتك وكمان عايزة حاجة خاصة بيا ليه… صهيب وجواد بيفكروا في حاجه تانية.. أنا مراته عايزة اكون عملي مستقل بيه لوحده وليا لوحدي
زفر بوجع حاول الثبات قدر المستطاع أمامها.. رفع نظره إليها
– حاضر يامليكة هشوف الموضوع دا وادرسه وأعرفك اخره إيه
وقفت ونظرت لعيونه الحزينة التي يبعدها عن مرمى نظرها
– شكرا ياحازم عارفة إنك هتعمل قصارى جهدك
آماء برأسه دون كلمات أخرى
تركته وغادرت… وضع يـ. ـديه محل قلبه وتحدث بصوتا مؤلم
– محكوم عليك بالو. جع طول العمر.. حاول تنسى وتتأقلم على الحياة من غيرها… أعرف إنها بقت الشراب المحرم عليك
آاااااه يارب أخرجها من قلبي.. يارب كفاية وجع لم أعد تحملي على الانين.. الألم ينخر قلبي قبل عظامي
❈-❈-❈
في شقة شهيناز
تجلس تتناول غدائها مع آخيها الذي أتى اليوم من سفره
– اتجننتي عشان تروحي المكتب وتهدديه
ضـ. ـربت على المنضدة بيـ. ـديها حتى هشـ. ـمت محتوايات الطعام الذي توضع
– كنت عايزني أعمل إيه بعد لما روحت لماجد المستشفى ولقيته حارمني من كل حاجة…دا قالي مش هتنولي ولا جنيه تذكرت حديثه عندما ذهبت له
– دخلت غرفة ماجد الموجودة بالعناية المركزة..جلست بمقابلته على المقعد وأردفت بحـ. ـقد وغـ.، ل
– تعرف اتحملتك كل السنين دي كلها عشانه هو عشان نظرة من عيونه اللي كانت بتجنني لما يبصلي بالغلط ولا حتى لما يكون مضايق مني… حاولت كتير معه بس هو غبي راح حب الزفته مليكة لا وكمان كان خايف عليك… حبيتو اوي ياماجد لكن شوف هو رفضني وخلاص معدش موجود.. إنت السبب في موته لو مطردوش كان ركز ومحدش قدر يموته، بس هو اكيد كان زعلان منك عشان كدا انت السبب في موته.. أنا لازم انتقم من الكل ياماجد وأولهم جواد.. قهقهت كالمعتو. هة.. وجواد جه تحت رجلي دا طلع عشقان لبنتك… وأنا الهبلة اللي كنت مفكر بنتك العبيطة هي اللي بتحبه اتاري حضرة الضابط مغرم بالعيلة وهيموت لو حد لمـ. ـسها… اقتربت بوجهها منه
أنا بقى هندمه واقهره عليها، شوف هخليه يسلّمها ويجوزها بنفسه لسامح.. هحـ رق قلبه عليها زي ماانتوا حر. قتوا قلبي على جاسر… فتح ماجد عينيه وأردف بلسانا ثقيلا
– اطلعي برة أنا بعتلك ورقة طلاقك ياحقيرة… لاعنا نفسه الذي أوقعه في طريق تلك الحية الرقطاء لتصل لمستوى الد. ناءة وتعشق أبنه وهي على زمته.. لا وكانت بترواد ابنه… اغمض عيناه بقـ.، هر وعجز من نفسه
لمس الجرس مما أدى إلى دخول الممرضه
-الست دي طلعيها.. لو جت مادخلهاش
جذ. بتها الممرضة للخارج… بدأت تصرخ
هقـ.، هرك انت وجواد على غزل زي ماقهـ.، رتني على جاسر حبيبي.هذا مادعى جواد للاتمام زواج جاسر وغزل
. دخلت له الممرضة الاطمئنان عليه بعد
– اتصلي بحسين خليه يجلي ضروري يابنتي.. آمآت برأسها
في فيلا يحيى الحسيني
نقر عاصم على مكتبه ناظرا لوالده..
– يمكن حد بيشتغلنا يابابا او يمكن أو يمكن جواد عامل كمين
نظر والده بشرود معرفش ياعاصم المهم دلوقتي لازم نبعت الصور إياها لندى وعايزك تراقب جواد بس من بعيد اوعى يحس بيك دا ضابط يعني عنده أربع عيون
لا انا هراقب غزل مش جواد يابابا.. غزل هي اللي هتيجبه وتوقعه في المحظور.. انا سمعت كلام الله واعلم ان كان صح ولا لا
– بيقولوا حضرة الضابط عشقان غزالتي وهي مطنشاه.. جحظت مقلتي يحيى من محجريها ونظر لإبنه بصدمة
– إنت سمعت الكلام دا من مين
– سمعت الناس بيتكلموا في الجنازة.. انت مشفتوش كان عامل زي المجـ. ـنون عليها إزاي
-طيب إسمع ونفذ اللي هقوله بالحرف الواحد وامك هتروح معاك، بس الكلام دا لغزل نفسها واياك تغلط
عند جواد وغزل
وقف أمامها..أستني يامجنونة رايحة فين
نظرت للبعيد وأردفت
عايزة أروح ممكن تروحني ولا أخد تاكسي
ملس على وجهها بحنان
– “غزل ” ندى ماضي مش عايزك تفتحيه إنتِ لسة صغيرة بكرة تكبري وتعرفي.. قاطعته جواد كلامك بيخوفني.. حاسة فيه حاجة غلط
– زفر بضيق من حديثها ولكنه حاول السيطرة على غضبه
– ايه اللي مخوفك إحنا اتجوزنا وبقيت أمر واقع.. تعالي نقعد شوية على النيل أنا مش عايز أمشي دلوقتى.. نظر لها بحب
إنت زهقتي مني وعايزة تروحي
أقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما طوقت رقبته بذراع..
وبالأخرى تتلاعب بزر قميصه قائلة
– لو هتسمعني كلام حلو رومانسي، وتحكيلي كل حاجة عن علاقتك بيا وليه دلوقتي بالذات اتجوزتني وليه خطبت ندى وليه سبتها وليه… وضع إصبعه على شفتيها ونظر داخل مقلتيها وهمس بصوت مفعم بمشاعره
– دي كلها ليه.. مفيش كلمة تانية.. مثلا تقوليلي انسى ياجود كلامات الهبل بتعتي دي وأنا هفضل ملكك لوحدك وعمري ماهتغير هتفضل ساكن قلبي.. ومتخفش خليك واثق إن غزل لجواد.. وأنا بقيت حقيقة في حياتك ومستحيل أتخلى عنك
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية
– ليه عندك شك في كدا… هترجع تقولي كلامك اللي يزعل دا
داعب أنفه بأنفها
والله هتجنيني عارف… وهيبتي هضيع على إيـ.، دك.. ملـ. ـست على جانب وجهه
– جواد إنت اتجوزتني علشان بتحبني ولا فيه سبب تاني.. اوعى تكون عملت كدا عشان جاسر مات وتهديد عمي.. وضعت يـ.، ديها على نبضه… ولا عشان دا ليا بيدق باسمي ياجود.. قولي دلوقتي ومتخبيش عني حاجة
خبأ وجهه في خصلاتها وارتجافة قلبه من خوفه من معرفتها إنه اتجوزها لأجل تنفيذ الوصية… ولكنه يعشقها حد الموت
شـ. ـعرت بأنفا. سه الحارة على عنـ.، قها مما أدى إلى ارتجا. فة لذيذة لجـ. ـسدها.. وبدأت تهمهم باسمه
– تفرق ياغزل عندك على طريقة جوا. زنا
المهم إنك مراتي جوا حضـ. ـني باسمي
رفع وجهه ونظر لشفـ. ـتيها الذي تمنى تذوقها ولكنه حبيس لثباته حتى لاتشده غـ.، رائزه وتفهمها بطريقة خاطئة
بدأت تحرك يديها على وجهه تنحت ملامحه فقدت السيطرة ووضعتها على شفـ. تيه دعوة منها لتقـ. ـبيلها… أغمض عيناه مع لمساتها وقّـ. ـبل يـ.، ديها
– تعالي نروح بدل ماأحنا واقفين كدا ويمسكونا بفعل فا. ضح أردف بها عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على مشاعره … ضحكت عليه برقة نفسي أصدق اللي قدامي دا آبيه جواد بنفسه
وقف فجأة أمامها مما اصطدمت به
جذ. بها من خصرها عندما وجدها ستسقط
– حد قالك إني مش راجل يابت ولا إيه!!
ضحكت بطريقة صاخبة من طريقته
– لا ياحبيبي اصلي كنت مسمياك ابو الهول الذي لا ينطق…
رفع حاجبه واردف بسخرية
– لا بجد الستات دول بيحبوا النكد لو اتكلمنا يقولوا مش مصدقين اللي قدامنا انت، ولو سكتنا يقولوا ابو الهول… نسخة تانية من ندى في كلامها… هنا وقفت فجأة ونـ. ـيران الغيرة أشعـ. ـلت قلبها
– إنت كنت بتقول لندى وتعمل معها كدا… ايوة أنا إزاي نسيت دا… تحركت سريعا إلى السيارة عايزة أروح
ركب دون حديث عرف أنه أخطأ في حقها
وضعت رأسها على النافذة تحاول ألا تبكي.. كل ما تتذكر علاقته بندى
جـ. ـذبها بشدة إليه ووضع رأسها على كتفه
دون حديث.. نامت ولم تتحدث إليه
وصل اخيرا للمنزل، صوب نظراته إليها
ولـ.، مس وجهها بحنان” حبيبتي اصحي إحنا وصلنا ”
ابتسمت له كانها تحلم “سبني شوية حبيبي عايزة انام” نظراتها وهي نائمة ورغم كلمتها البسيطة إلا أنها هزته داخليا.. هزت الكيان، هزت الجبروت الذي يحاول الحفاظ عليه، هزت مشاعر الابوة والاخوة وحولتها لمشاعر آخرى بمعنى أخر
فتح اول زر لقميصه.. عله يتنفس عندما شعر بان الهواء ينسحب من امامه.. هعمل إيه بعد كدا ياغزل
ثم توقف فجأة ونظر لنفسه في المرآة
“انت اتجننت باين عليك ايه اللي بتفكر فيه دا دي بنتك، فوق قبل ماتلاقي نفسك غرقت في الممنوع
لام نفسه كثيرا على مافعله وتحدث بمكنون صدره..” لا مش هقدر ياصهيب ايه اللي أنا عملته في نفسي دا.. بدأ يمسح على وجهه بعضب ويعنف نفسه فوق قبل ماتغرق وتغرقها ” نظر لها بحب
– غصب عني ياحبيبي لازم أدوس على قلبي عارف إني غلط.. بس غصب عني يعز عليا وجعك مني.. أغمض عيناه بقهر إزاي هتحمل تكوني قريبة مني وفي نفس الوقت أبعدك..لازم تكرهيني ياغزل علشان موجعش قلبك بس إيه اللي ممكن أعمله يكرهك فيا؟
فتح باب سيارته بهدوء ولقد تغيرت حالته من عاشق مجنون لألي يقوم بتنفيذ ماعليه فقط واتجه إليها وقام بحملها
وذهب بها إلى غرفتها
قابلته والدته ومليكة
– غزل مالها ياحبيبي هي تعبانة
_لا ياماما هي أول مرة ادخلكم بيها وهي متشالة، الأبلة نامت في العربية وكالعادة عايزاني اشيلها
ضحكت مليكة عليهما
– جدعة ياغزل خلصي قديمك وجديدك
رفع حاجبه باستياء من إخته
ليه حد قالك اني دراكولا يابت
حاولت تخفي ابتسامتها ولكنها لم تستطع
“ابدا ياحبيبي بس غزل دي الوحيدة اللي بتاخد حق الكل منك
” وبعدهالك يا ملوكة دا انتِ غيرهم”
دخل بها غرفتها ووضعها بهدوء على فراشها.. ظل ينظر إليها للحظات، ثم أخفض راسه وقـ. ـبل جبينها
– ربنا يهديكي ويقدرني عليكي الأيام اللي جاية ومفقدش اعصابي عليكي ياغزل
وصلت والدته إليه واردفت ها. مسة” عملتوا ايه عند عمك ماجد وكان عايزكم ليه
خرج ومعه والدته
“كتبت كتابي على غزل”
وضعت مليكة يداها على فمها من ذهولها
زفر بضيق
– كنتوا عايزيني اعمل ايه اسيبها لعمها ولا مرات ابوها دي اللي محدش عارف هي بتخطط لايه
ربتت والدته على ظهره
– طول عمرك وإنت راجل حبيبي، وغزل عمرها ماهتلاقي أحسن وأحن منك
: لا ياماما انتِ فهمتي غلط مش الجواز اللي في بالك.. دا لحد ماتكمل العشرين وبعد كده هطلقها
غضبت مليكة من حديثه _
– والله ياجواد وكدا نفذت وصية جاسر الله يرحمه
نظر لأخته بغضب “انا حاولت صدقيني بس مقدرتش… ليه مش حاسين بيا من يوم وليلة البنت اللي كنت بعتبرها اختي وبنتي فجأة تكون مراتي”
خلاص مش ادها ياجواد كنت سيب صهيب يتجو. زها… بابا قال إنه مش معارض…
– وأنا مستحيل كنت أوافق يامليكة
استاءت مليكة من حديثه نظرت له بلوم
– وبعدهالك ياجواد انت بتحبها بتعاند ليه محدش يقدر يلومك ليه اتجوزتها!!
تنهد بضيق وحاول أن يكون طبيعيا حتى لايؤذي إخته بالكلام
– ومين قالك المعلومة دي يامليكة صهيب اللي عامل فيها افلاطون
تحدثت بصوتا مرتفع لأول مرة ونزلت دموعها
– جاسر ياجواد، جاسر اللي قالي جواد بيحب غزل ونفسه يشوفك جو. زها.. جاسر اللي كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يسعدك.. وكان تعبان وحزين لما عرف بحبك لأخته.. عارف إنك هتـ.، قهر قلبك وتقـ.، هر الغلبانة دي … مليكة ممكن تسبيني أرتاح شوية…هنزل بعد شوية…حاول تاخدي بالك منها متفكريش إنها نسيت هي بتظهر قدامنا كدا بس قلبها بيـ. ـغلي من جوا بسبب مو. ت جاسر، أنا جبتها متأخر عشان متفكرش إن بكرة العيد وتفكر في ذكريات الليلة دي… تعبان يامليكة عايز اللي يسندني مش اللي يقـ. ـهرني، لو سألتي إنت بتحبها بجد هقولك فوق ماتتخيلي وأنا هعمل اللي شايفه صح
❈-❈-❈
– صباحا أثناء تكبيرات العيد
فاليوم أولى أيام عيد الاضحى
فتحت الجميلة عيناها… استمعت إلى التكبيرات في المساجد.. نظرت حولها تبحث عنه ولكنها لم تجده.. وجدت بجوارها على الفراش فستانين
الاول دا عشان تلبسيه النهاردة في العيد
أمسكت التاني
نظرت له بإعحاب
ودا عشان تلبسيه في سهرتنا الليلة أنا وانتي.. ووجدت بجوارهما بطاقة مدون عليها من زوجك الحبيب إلى حبيبة روحه “غزل جواد الألفى ”
ابتسمت بحب وأرسلت له
– عيد سعيد عليك يازوجي الحبيب
زوجتك الحبيبة “غزل جواد الألفي” وقامت بإرسالها
استمعت للتكبيرات بصوتا مرتفع…بدأ ت دقات قلبها بالارتفاع.. إهتزت يديها التي تحمل هاتفها وإرتجفت شفتيها وتذكرت اخيها كأنه موجود كل شئ حولها بيقولها جاسر موجود.. بدأت تحدث حالها كأنها جُنت
غريبة هو جاسر إتأخر ومجاش يصحيني ليه
خطت بهدوء للخارج وذهبت لغرفته المغلقة وذكريات أليمة بدأت تتذكرها.. شعرت بإنسحاب روحها وبدأت تبكي.. سقط هاتفها وهي تسير بخطوات هزيلة وتنادي بصوتها عليه
“جاسر إنت فين ياله عشان نروح نصلي العيد” بدأت ترددها إلا أن خرجت من المجمع.. كان سيف يجلس في شرفته ويتحدث في هاتفه ويضحك… فجأة جحظت عيناه مما رأى… أسرع للاسفل
وبدأ يصرخ بصوتا مرتفع على جواد
جوووواد… تفاجأ جواد بصراخ سيف
أسرع جهة الصوت يبحث عنه.. وجده يجري خلف غزل بسرعة.. نظر خلفه وجد جواد يسرع إليه وقف ونظر له
“بدأ يهمهم بصوتا غير مفهوم ويشير لجواد جهة غزل التي تسير بلباس المنزل وهي تنادي على أخيها…
غزل ياجواد خارجة معرفش مالها شكلها مش طبيعي
نظر في إتجاهها وجدها تجلس تبكي في الطريق.. وفي لحظات وقفت سيارة بجانبها وقامت بخطفها
وقف ينظر بشرود كأن أعضائه شلت بالكامل وبدأ يردد بلسان ثقيل وكلمات متقطعه غززززززل

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تمرد عاشق)

اترك رد

error: Content is protected !!