روايات

رواية للحب طرق أخرى الفصل الثاني 2 بقلم شيماء سعيد

رواية للحب طرق أخرى الفصل الثاني 2 بقلم شيماء سعيد

رواية للحب طرق أخرى البارت الثاني

رواية للحب طرق أخرى الجزء الثاني

رواية للحب طرق أخرى الحلقة الثانية

شروق ..يعنى ايه مش هتقدر تنزل الحمل ده يا دكتور بعد ما فهمتك ظروفى وانى أرملة ، فهواجه الناس بالمصيبة دى إزاى ؟
دى كارثة وساعتها ممكن أبويا ولا أخويا يدفونونى بالحيا عشان يتخلصوا من عارى .

وانا مظلومة وربنا عالم ، انى بريئة وعمرى ما وقعت فى الغلط وصاينة نفسى ، بس أقسم بالله معرفش جه إزاى ؟

الدكتور :عارف بس دى جريمة مقدرش أعملها ومتحوليش كمان تعمليها عند حد تانى لإنك كده مش بتموتى روح وبس ، أنتِ كمان ممكن تتأثرى لإن الواضح قدامى أن صحتك ضعيفة واى نزيف بعد الإجهاض هيعرض حياتك للخطر .
يعنى كده مش بتقتلى نفس وحدة بس ، هتقتلى نفسك معاه كمان .
خافت شروق وحطت ايديها على بطنها وقالت ..والعمل يا دكتور ، انا كده فى وضع ربنا عالم بيه .
الدكتور : زى مقولتلك مفيش حاجة قدامى ، غير انك تعرفى مين هو اب الجنين ده ، ويمكن لما تعرفيه تقدروا تلموا الموضوع وتجوزوا قدام الناس ويجى المولود بصفة شرعية كأنه ابن سبع شهور عادى .
ضربت شروق على صدرها وقالت ..اتجوز ، يستحيل بعد المرحوم ده كان روحى ، ورفضت كتير عشان أعيش على ذكراه ويكون جوزى فى الأخرة .
الدكتور ..مهو مفيش حل غير كده ، بس تعرفى الأول هو مين .
ولغاية ما تعرفى مفيش داعى تحكى مع حد خالص فى الموضوع وكده كده قدامك وقت كبير عقبال ما بطنك تظهر فمتقلقيش.
فبصيت للدكتور بذهول وطلعت من غير ما أتكلم لأن مهما قولت مش هيحس بالنار اللى جوايا ، انا أخرى عنده حالة بتابع وخلاص وعارفة انى بمجرد ما أمشى هينسانى.
فالمصببة مصيبتى انا وانا برده اللى لازم أتصرف .
ساعتها روحت على بيتى وجريت على سريرى وبكيت بدل الدموع دم واقول ازاى ده وامتى وانا عمرى ما عرفت راجل غير جوزى الله يرحمه .
اللى كنت بحبه لدرجة انى وفقت اعيش معاه رغم أنه مش بيخلف ، ورفضت حتى اتجوز بعده رغم انى لسه صغيرة بس خلاص من بعد موته مابقاش ليه نفس لحاجة ابدا وحسيت الدنيا اسودت فى عينيه .
وفجأة مسكت دماغى اللى قربت تنفجر من كل التفكير فى مين اللى عمل كده .
وشكيت فى كل الرجالة اللى أعرفهم حواليا حتى المكوجى اللى بيطلعلى هدومى .
وحتى الشاب بتاع السوبر ماركت اللى بيوصلى طلباتى .
وحتى بتاع المندوب اللى بتعامل معاه عشان يوصلى اللبس اللى بيعجبنى من براند خديجة .
وصرخت فجأة لما أفتكرت البواب اللى فى الدخلة والطالعة يبصلى كده بطريقة مش طبيعية بس كنت عاملة نفسى مش واخدة بالى وأقول بدال بيكلمنى بإحترام خلاص .
شروق “وبعدين
مين تفتكرى كمان ؟
فقعدت افكر انا بروح عند مين وابات ؟
ايوه كنت بروح عند حمايا وحماتى لما يوحشنى المرحوم واقول ناس من ريحته .
يا مصيبتى ممكن يكون حمايا بس ده كان لما ياخدنى فى حضنه بحس بحنية أبويا الله يرحمه .
بس كنت يستغرب لما يطلب ابات معاهم فى كل مرة اروح وانا كنت بتحرج وابات وأول ما احط راسى على المخدة أروح فى النوم على طول .
يكونش هو ،لااااا لاااا انا مش مصدقة نفسى ، لااا لاااا يمكن .
ده انا مرات ابنه الوحيد اللى كان بيموت فيه يستحيل يعمل كده .
بس لو مكنش هو يبقى مين بس ؟

ااااه ممكن يكون جوز صاحبتى سمية الأنتيم ، منا عرفاه عينه منى من قبل حتى ما يتجوزها وكان طلبنى وانا رفضته عشان كنت بحب خالد جوزى وكنت مستنية يتعين عشان يتقدملى .
بس هو عمره ما نسانى أو نسى انى رفضته وفى كل مرة أقابله صدفة لوحدى لو حتى عند سمية صاحبتى يفضل مسبلى عينيه ويلمح بكلام كده انا اللى أفهمه بس .
لكن كنت كل مرة برده أحرجه بطريقة غير مباشرة عشان مجرحش مشاعر سمية دى صاحبتى المفضلة وزى أختى بالظبط .

بس انا فاكرة اليوم اللى اتصلت بيه من فترة وقالت إن جوزها زين هيبات فى الشغل وهى خايفة تبات لوحدها وعرضت عليه أروح أبات عندها وانا رفضت فى الاول بس بعد ما تحايلت عليه كتير أتحرجت وروحت فعلا ونمت فى اوضة الأطفال لوحدى بس العجيب انى قومت على صوت حاجة وقعت فى الأوضة فلما اتفزعت وقومت من نومى ، لقيت زين فى وشى .

فكنت هصرخ بس لقيته بيهمس ويقول …أرجوكى متفهيش غلط ، انا كنت داخل عادى ومعرفش انك بايتة.
فبلاش تخربى بيتى أرجوكِ.
فساعتها سكت فعلا عشان بيت صاحبتى ميتخربش بس خلفت انى عمرى ما هعملها تانى عندها وابات .
معقول يكون هو عمل كده وانا نايمة مش حاسه بالدنيا ؟

بس انا فاكرة برده لما كنت فى يوم الضغط كان واطى عليه أوى وكانت دماغى مش شيلانى
واليوم ده اتصلت بيه خديجة عشان تقول إن المندوب جى فى الطريق بالدريس اللى كنت حجزاه من عندها .
واتحرجت أقولها خليه يوم تانى عشان تعبانة لأنها بتقول خلاص ده فى الطريق .

وفعلا اتصل بيه ، فقومت غصبا عنى أحضر الفلوس وشوية وجه وروحت عشان افتح الباب بس كنت حاسة أن الدنيا بتسود فى عينى وحدة وحدة لغاية ما وصلت الباب وجيت افتح محستش بنفسى بعدها غير وانا على السرير بتاعى وهو واقف جمبى بيقول …الف سلامة عليكى يا مدام شروق .
مالك بس ؟
أنتِ مفطرتيش ولا ايه ؟
ولا تعبانة اتصل بدكتور يجى يشوفك ؟
فمسكت دماغى من الصداع وقولت بتوتر وحرج …هو حصل ايه ، وايه جبنى على السرير ؟

المندوب ..حضرتك فتحتيلى الباب ، وهوب وقعتى من طولك ، فأنا اتخضيت ومعرفش اعمل ايه ، فلامؤاخذة أضطريت أشيل حضرتك وادخلك لهنا وحولت افوقك.
غمضت شروق عينيها بحرج وقالت …انا اسفة جدا ، ومتشكرة لحضرتك .
وبعدين قمت عطيته فلوسه ومشى .
معقول يكون هو اللى أستغل تعبى ده وعمل كده ما غير ما أحس ؟
ورجعت مسكت دماغى تانى ، مش قادرة من التفكير .
يا ترى مين فيهم ؟
ولقيت نفسى ببكى بإنهيار واقول هتعملى ايه دلوقتى وأنتِ مش عارفه ومش متأكدة مين فيهم .
وصعب تروحى تكلم واحد فيهم تقوليله انت اللى عملت كده وانا حااااااامل منك .
اكيد هينفى الموضوع لانك معندكيش دليل .
ده غير انك هتفضحى نفسك قدمهم ويقولوا روحى شوفى نفسك ، أنتِ هترمى بلاكى عليه .
فصرخت وقولت يااااارب انت الوحيد العالم بحالى ، دلنى اعمل ايه .
اعمل ايه ؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية للحب طرق أخرى)

اترك رد

error: Content is protected !!