روايات

رواية ضد الأنصاري الفصل الثالث 3 بقلم آية محمد

رواية ضد الأنصاري الفصل الثالث 3 بقلم آية محمد

رواية ضد الأنصاري البارت الثالث

رواية ضد الأنصاري الجزء الثالث

رواية ضد الأنصاري الحلقة الثالثة

زين بثقة: قولتلك هخليكي تلبسيه..
عهد بتحدي: وأنا قـولتلك مش هلبسه..
زيـن بإبتسـامة: وحيـاة ولادي يا عهد، لو ملبستيش الفستان أنا هلبسهولك بنفسي..
عهـد بضيق: مش بالعافيـة، إنت مشترتنيـش أنت فاهم!!
زيـن ببرود: هـديكي 10 دقايق أرجع ألاقيكي لابسـاه..
جلسـت مكانها تنـظر في أثـره بغضـب، جلست شـارده تتذكـر عندما أخبرتهـا والدتها بأن هناك شابا سيأتي ليتقدم لهـا..
فـلاش بـاك
عـايدة: عـهد عـاوزة أقولك حـاجه..
عـهد: نعـم يا ماما أوعي تقولي عاملـه قلقاس النهارده..
عايدة بضحك: يا بت سيبيني أتـكلم.. أنتي جـايلك عريس..
عهد بخجـل: عريس! مين يا ماما و اسمه ايه؟
عايدة بضحك: اسمـه زين، هيجي بكـرا ويقعد شويـة يعرفنا بنفسـه..
عـهد: بكرا!!
بـاك..
فلاش باك 2..
عـهد: مسـا… أنت!!
زيـن بهدوء: إزيـك يا عهـد..
عهد: أنت بتعمـل إيه هنا؟ إزاي وصلت بيـك تيجي لحد هنا!؟
عـايدة: عهد اهدي!
عهد: هو دا!! أنت جـاي تتقدملي بأي عين بجد؟!
زيـن: المحكمـة أثبتت أني مليش علاقـة بالقضيه، ليه أنتي عـاوزة تتهميني؟!
عـهد: يعني إحنـا من يـومين كنا واقفيـن قصاد بعض في المحكمـة وأنت جاي تخطبني النهـارده!!
زيـن بهـدوء: هستنـي رأيك.. سلام..
عهد بتعجب: أنت مجنون بجد أو مبتفهمش أكيـد..
عـايدة بغضب: عهد! عيب كدا؟
عهد: عيب إيه يا ماما دا اللي مو’ت ياسمين!
عايدة بغضب: لا مموتهـاش، و المحكمه أثبتت إنه معملش كدا، عيب تتصـرفي كدا! ولعلمك بقي أنا موافقه عليـه وهتتجـوزيه ورجـلك فوق رقبتك..
عهد بغضب: أنا محدش هيجبرني أبدا علي حاجه..
عايدة بتعب: يا بنتي أنتي النـاس كلها واخدينك بذنبي أنا..
عهـد: يا ماما أنا مش هتجـوز بالطريقة دي، ولو مفيش غيـره، أنا مش هتجـوز خالص..
عايدة: هتتجـوزية يا عهد ودا قـرار نهـائي..
بـاك…
فلاش بـاك 3..
عايـدة ببكـاء: أنا غلطـت لما أتجـوزت أبوكي عـرفي، كنت لسه صغيره عندي 17 سنـه، ولما مات قبل ما اتم ال 18 مبقـاش لجـوازي منـه معني، خصوصا إن العقد كـان معاه هو وأهله أنكـروا الحقيقـة..
ومحـدش صدقني، الكـل اتهمنـي انك بنت غير شرعيـة و لحد النهـارده كل اللي يسأل ويعرف حكـايتك بيبعد من غير ما يخطي باب البيـت، زين ممـو’تش صاحبتك..
بس أنتـي هتمو’تي أمك لو رفضتـي،همو’ت نفسي لو رفضتي يا عـهد..
عـهد:متفـكريش إنك بالشكل دا هتضغطـي عليا يا ماما..
بـاك..
فـلاش باك 4..
عهـد: ماما أنتي فيـن بقالي شـوي…. ماما!!
كـانت ملقـاه علي الأرض، تسيـل الد’مـاء من معصم يديهـا فربطتهـا عهد بخوف شـديد، كانت تبكي وهي تصـرخ بأحد ليسـاعدها حتي تمكـنت أخيـرا من الذهاب بهـا للمشفي…
عايدة بألم: أنتي اللي حكمتي عليا أعمل كدا..
عهد ببكـاء: هعملك اللي أنتي عـاوزاه يا ماما بس متسيبنيش..
بـاك…
نظرت للفسـتان بضيـق كبيـر، فستـان لامع باللون الأبيض، بسيط في تصميـمه ولكنـه فخـم بأكمام شفـافـة واسـعة..
أخذتـه و وجـدت لنفسهـا شيئـا ترتديـه أسفل أكمامه الشفـافه، وبعـد دقائق خـرجت تنـظر لنفسها أمام المرآه، لم يكن الفستـان سيئـا أبدا بل كان رائعـا ولكن كانت الفكـره بطـريقته الآمره..
جلسـت مكانهـا تفكر جديا في أمرها معـه فهي لن تستطيـع تقبل فكرة بأن حياتها وخططها قد تدمرت لشئ تدور حوله مصلحـته الشخصيـه!!
وجـدت لنفسها حجـابا يتلائـم مع ذلك الفستـان وقـامت بوضعه بشكـل مرتب و أضافت لمسات أخيرة بالأكسسورات الخاصـة بهـا..
بعـد دقائق قليـلة أخري دلف للغرفـة ومعـه الطفلين يرتدي كلا منهما ثيـابا مناسبـه للحفل، نظر لها زين نظرة رضا ولم يتحدث لأنه لا يملك وقتا كافيـا ليبدأ حديثا أو مشاجـرة أخري معهـا، تحرك لغـرفة الملابس ثم عـاد بعد دقائق ليست بالقليلة من الداخل يغلق أزرار قميصـه ثم أتجـه لربطـة العنق فربطها بإتقـان واخذ جاكيتـه وأرتداه أيضا لتكتمل طلتـه، أخذ من عطرة و رش منه علي ثيـابة ثم إتجـه لطفليه و فعل نفس الامر لكلا منهـما، وهي لا زالت تنظر له صامتـه فهي لا تملك طاقة للحديث معـه..
عهد بتعب: يلا يا ولاد ننزل..
زيـن: لحظـة، إلبسـوا الأقنعـه دي حفلة تنكـرية، والكلام ليكي ميتقلعش خالص..
مـد يـده بتلك الأقنعـه فأخذتهـا منه دون مناقشـته وأنحنت علي ركبتيهـا تضعهـا للصغيـرين فأنطلقا سريعين للأسفـل..
إتجـهت لحذائها وجلست تضـعه حتي سمعته يردف بحـزم..
زيـن: القنـاع ميتشـالش يا عهد، أنا مش عاوز حد من الصحفيين يشوفك وينزلوا صـور وكمـان بلاش تتكلمي معـاهم..
عهـد بدموع: حاضر..
زيـن بضيق: فيه إيه! ليه محسساني أني لبستك حاجه وحشه!
عهد: لا.. هو فعلا مش وحش، بس أنا كمـان مش وحشه، أنت مش من حقك تخبيني عن النـاس و تاخدني جمبك زي التمثال وتقولي متتكلميش!
الفستـان الغالي يعني هو اللي هيديني قيمه!! لو سمحـت فهمني أنت ليه اتجـوزتني وأنت عـارف ان ماما جـبر’تي عليك غصب عني؟
زيـن: في الوقت اللي هتتقبلي فيـه علاقتنـا هقـولك كل حاجه..
عهد بصـراخ: مش فـاهمه.. مش فاهمة منيـن بتقولي إنك مش مهتم بيا ومنين بتقـولي اتقبلي علاقتنـا؟
ولا أنت بتقـول كدا علشان عـارف إني مش هتقبل العلاقة دي مهما يحصل!!
منيـن عارف اني اتجـوزتك غصب وكملت عادي و منين جـاي أول يوم جـواز تقولي اتقبليني!!
أنا مش فاهمه!؟
أنا عـاوزة أفهم كـل حاجه دلوقتي..
زيـن: هستنـاكي تحـت..
خـرج وترك لهـا الغرفـة بأكملها لتمتص طـاقة غضبهـا تلك، هوت علي الفـراش تتنفس بعنف، في البداية كانت تفكـر ربما بإقترابهـا من منزله فستستطيع بسهـولة كشف جريمته وحقيقـة قتله ل ” ياسمين ” أما الآن و قد تاكدت بأنه ليس قاتلهـا فلما تبقي!!
وإن كان عليها البحث عن القـاتل فعليها ترك هذا المنـزل وبإنشغـال الجميـع بالحفل فهذا الوقت مناسب..
نظـرت حولهـا، أخذت إحدي حقائبها لتري ما بها من أمـوال وقررت الذهـاب فورا..
ربمـا لو رآها أحد الآن لألتفتت إليهـا الأنظـار عليها المرور بدون أن يـراها أحد!
لكن؟ ربمـا لو أنتظـرت لوقتاََ أخر تستطيع الذهاب بينمـا هو ليس بالمنزل فأغلبيـة اليوم لم تراه سوي ساعتين أو أقل..
عـاد زيـن للغـرفـة عندما لم تلحـق بـه، كـان يبدوا أنيقا للغـاية ولكنه صامتا لا يضايقهـا هذه المره، عقلـه مشوش ونظـراته غير ثابتـه، كان ذلك ظاهرا لهـا بدراستها لعلم النفس ولكن شخصـا غيرها لن يري سوي شخص ثـابت و عيناه مليئـة بالثقة، لا ينوي فقط علي فعل شيئا ما ولكنه يملك إصرارا علي النجـاح به..
زيـن: لو بقيتي مؤدبـة هقـولك حاجـة يمكن تريحـك..
تحـركت خـلفه للأسفـل تهبط الدرج ببطئ وهي ترفـع فستانهـا، أنتظـرها أسفل الدرج ومـد يده لهـا أمام بعض الأقـارب فمدت يدهـا علي مضض تمسك بيده وهي تنزل الدرجـات الأخيـرة..
وقفت بجـوارة فشبك أصابعـه بأصابعهـا مشددا علي يدهـا ثم تـحرك يعـرفهم بهـا ويعرفهـا بالجميـع، ولم تفتـح فمها إلا لتـرد المباركـات..
فُتحـت البـوابة الداخليـة للمنـزل فألتفت الصحفيـون بالخـارج وبدأت الكاميـرات تلتقط الصور بسـرعة كبيرة وإحترافيـه..
خرج زيـن وهي بجـواره يبدوان كالنجـوم حقـا، بفستانها اللامع البسيط وأكمامه الانيقـة وحجـابها المهندم بدت كأنها أميـرة، أما هو فلم يكـن مختلفا لهم فدائما ما كان يحرص علي الظهور بأبهي صورة له يعطي للصحفيـون ما يريد و يخفي عنهم ما يريـد بذكـاءه..
بـدأت الأسئلـة تتابـع وهي صامتـه تحـاول تصنـع الإبتسـامة بينمـا زيـن اوقفهـم بيده و أجاب بهـدوء..
زيـن: بالراحـة يا شبـاب هنجـاوبكم علي كل حاجه بس بالراحـة كدا لسه قدامنا وقت يعني…
سأله أحد الصحفيون: أستاذ زين ممكـن تقولنا ليـه حضـرتك معملتش فرح كبيـر، يعني رجـل أعمال زي حضرتك ليـه يعمل فرح في هدوء كدا؟
زين بإبتسامة: لأنه مش فـرحي لوحدي، عهـد كانت مصممه إن فـرحها يكـون بسيط و طبـعا مكنتش هقدر أعمل كدا لأني لو عملت فرح فلازم يكـون فرح كبير ف قررنـا نكتفي بالأهل والأصدقاء وعملنا كتب الكتـاب في البيـت، بس بـرغم كدا أنا اصريت إني اعمل الحفلة دي علشان أعلن الموضوع أشاركـه معاكم..
سألت إحدي الصحفيـات:
هل هتكـوني أم تانيـة لأولاد الاستاذ زين!!
عهـد بهدوء: إن شاء الله.
سألتها مجـددا:
هل لو كـان اتقدملك شاب عـادي غير معروف ومعاه ولدين كنتي ممكـن توافقي!!؟ الجواز كان تقليدي دا صحيح!!
اجابتهـا عهد بهدوء برغم كذبتهـا ولكن ربمـا ذلك يجعله يخبرها بما لا تعرفه:
_ فعـلا، جـوازنا كان تقليـدي، زيـن إتقـدملي وأنـا لما اتكـلمت معاه شوفتـه شخص محـترم و مكـانش عندي مشكـلة مع الأولاد نهـائي في الحقيقـة أنا حبيتـهم من أول ما شوفتـهم.
هـو بالنسبـالي مش زين الأنصـاري اللي أنتم بتتكلموا عنـه، هو بالنسبـالي زين وبس..
زيـن: يـا ريت بقي لو نكمـل كلامنـا بعد ما نستمتع شويـة بالحفـل، إعتبـروا المكـان بتاعكم يا شبـاب استمتعـوا…
تـراجع الجميـع وسحب زيـن يدهـا تجـاه طـاولتهـم الخاصه بجـوار طاولة العـائلـة..
كـان ينظـر للبـاب من حيـن للأخر وكـأنه ينتظـر شخصا مهمـا، شخصا اقيم الحفـل علي شـرفه، بينمـا هي ظلت صامتـه وشاردة.
لو تحـدثت أمام الصحفيين لربمـا كان ساعدهـا أحدهم، أو حتي تصاعد الموضوع لشخصـا ذو نفـوذ أو للشرطـة، ولكنهـا قبلتـه بسبب إرغـام والدتها، لكن لماذا؟ لما لترغم إبنتها المدلله الوحيـدة علي الزواج!!
ماما، ماما!!!
عهـد: هه! نعم؟ نعـم يا فـريد؟
فؤاد بحـزن: أنا فـؤاد..
عهد بإبتسامة: إي دا أنت زعلان علشان أنا غلطت في إسمك!!
فؤاد: أنا محـدش بيحبني..
عهد: ليه بتقـول كدا؟
فـؤاد: فريد مش راضي يلعب معايا والولاد التـانيين مش بيـرضوا يلعبوا مـعايا..
زين: علشان أنت بتضـربهم يا فؤاد..
فؤاد ببراءه: لما حد بيعصبني بس.
عهد بهدوء: بس يا حبيبي لازم نتحكـم في أعصابنا صح! وبعـدين ليه يا فـريد مش عاوز يلعب؟
زيـن: علشان فريد مبيحبش الدوشه، إنما دا قرد، أقعد محترم زي أخوك..
عهـد: إيه رأيك لو روحـت لعبت مع أصحابك وتوعدهم مش هتضرب حـد، ولو عملت كدا أنا هكافئك بهدية حـلوة..
فؤاد بإبتسامة: موافق..
زيـن: ما تسيبيـه يقعـد زي اخـوه كل مره بيرجعلي بمشكـله شكل، كل دا وهو يدوب 3 سنين ونص!
عهـد بهدوء: المشكـلة مش في إن فـؤاد بيلعـب و بيجـري، المشكله في فريـد اللي علطـول هادي ومش بيختلط بصحـابه، بطـل تقـارن الولاد ببعض أنت إزاي مش ملاحظ دا!! فؤاد بيزعـل لما أنت تقوله إن أخوه أحسن منـه، أنا حسيـته زعل أوي لما فكـرته فريد..
زين: لا أنا شايف إن فؤاد هو اللي عنده فـرط حركه..
نـظرت عهـد للطفليـن بشفقـة، تشـعر بأنـه لا يهتم بهـم أبدا، في الحقيقـة تشعـر بأنه قاسي القلب تجـاههم، تشعـر بأن الطفليـن مهمليـن وبشدة من الجميـع ولكنها الآن تتمني أن ينقـذهم أحد من ذلك الإهمال وإن بقيت أكثر وعدت نفسها بأنها ستهتـم بهم ولكنهـا واثقـة بأنها سترحـل بالنهاية هي لن تضيـع حياتها مع من تزوجها كرهـا..
عـاد الصحفيـون مـرة أخري و تحـول حديث زيـن عن صفقـته الجـديدة ليصـرف نظـرهم عن عهـد و بالفعـل إهتم الجميـع بأمر الصفقـة بإستثنـاء تلك الصحفيـة التي عـادت للسـؤال مرة أخري عن زواجـهم فسألت سؤالا تتصنـع بعض اللطف:
_ أستـاذ زيـن ممكن تقـولنا نـاوييـن تقضـوا شهر العسل فين؟
زيـن: يـاه إنتي تعمقتي أوي، مظنش يعني إن دا هيفرق مع أي حـد في حـاجة، لكن علي العمـوم أنا حجزت بالفعـل تذاكر السفر، بس لا مش هقولكـم فين..
_ طيب يـا تري الأولاد هيكـونوا معـاكم؟
عهـد: أكيـد..
زيـن بإبتسامة: عهد أصرت إنهم يكـونوا موجـودين..
إنتهـي الحفـل، شعـرت عهد بالضيق من كل تلك الكذبـات المتكرره، الإبتسـامة المصطنعـه، الحب الكاذب، شعـرت وكأنها تدنثت بنفـاقه، تشعـر الآن كأن لمستـه ليدهـا تحتاج لتعقيـم، شعـورا نما بقلبهـا تجاه بسمته الكـاذبه جعلها تشعر بأن كرهها له قد تضـاعف!.
بعـد ساعـة من إنتهـاء الحفـل إختفي كعـادته، بدلت ثيـابها وجلست في ذلك التراث” البلكـون ” الواسـع المتصـل بغـرفتـه و معهـا الأطفـال يقومـون بواجباتهـم و أمام كلا منها طبق الأرز بالحليب..
فؤاد: اممم جميل جميـل وأنتي جميلة أوي يا ماما..
عهد بإبتسـامة: أنت اللي جميـل يا فؤاد بالهنا والشفـا..
فريد بتسليـة: كدا بقي أنا أعمل الواجب وأنا مبسوط..
عهـد بضحك: ليه بحس إني بكـلم رجـالة كبار مش اطفال صغيـرين، بجد انتم عقلكم اكبر من سنكـم..
فريـد بطفولية: يعني دي حاجه حلوة!
عهـد: أيوا.. طيب مش إحنا دلوقتي أصحـاب!
فريـد: أيوا إيه عاوزة تقولي سر!
فؤاد بهمـس: لا تخافي ماما سرك في بئر..
عهـد بضحك: أنتم بتقولوا اسراركـم برعاية سبيستـون!!
فريد بحماس: يبقي سـر..
عهـد: لا هو مش سـر، بس أنا عاوزة اسألكـم شوية اسألة، أول حاجه أنتم تـاريخ ميلادكم إيه؟
فؤاد بتذكر: بـابا كان قـايل إن إحنا اتـولدنا سنـة 2019 في شهـر 10 يوم 23…
عهـد: يعني أنتم فاضـلكم 3 شهـور وتتموا 5 سنيـن..
بدأ فـريد يعد علي أصابعـه ولكنـه لم يستطـع إحصاء الأمر فتنهـد مستسلمـا وهو يأكل من طبقـه..
عهـد: طيب يا ولاد أنتم محـدش بيقعـد معاكم!!
فؤاد: عمتو كارمـا و تيتـه كمـان..
عهـد: بيقعـدوا معـاكم كتير يعني ولا قد إيه!؟
فؤاد: لا لا ممكن 2 أو 3 مـرات..
كـان يحصي المرات علي أصابعـه كما كـان يفعـل أخيـه منذ ثوانـي، نظـرت له بإبتسـامة و قالت بحمـاس..
عهد: هسألكم أخر سؤال وبعدهـا هعلمكـم إزاي تعـدوا علي صـوابعكم..
عهـد: ولا أقولكـم يلا هعلمكـم، يلا ارفعوا صوابعكـم العشره..
…………………………………..
جـلسوا ثـلاثتـهم علي تلك القهـوة الشعبيـة صامتيـن، يفكـر كلا منهم بأحوالـه و بعائلته و بكـلمات دهب..
حسيـن: مين فيـكم موافق…
فرج: أنـا..
حسيـن: فـرج المـوضوع مش سهـل، ومش قـانوني و ممكن نتحبـس، حقي أنا مش عـاوزه، الظلم اللي اتظلمته عادي يهون قدام إني أخلي أمي و أختي يتحطـوا في موقف أنهم يشوفوني محبوس..
فرج بألم: أنا أمي بتمـوت يا حسين، هي هتموت انا مش هضحك علي نفسي..
أنس بحزن: الدكتور قالك إيه!!
فرج بألم: قالي مفيش داعي تاخد كيماوي تـاني وأخليها تعيش مرتاحه أخر أيامهـا..
حسيـن بحزن: وقولتلها؟
فـرج بدموع: لا طبعـا، هي عندها أمل أنها هتعيش علشـاني، عشان تشوفني عـريس، بتقولي يا فرج انا حـاسة أني بقيت أحسن بكتير عن الأول..
أنس: خليك جامد يا فرج متضعفش، خلي بردو عندك يقين وإيمـان قوي إن ربنـا قادر يبدل الأحـوال..
فـرج: ونـعم بالله، أنا مع” دهـب “و هعمل كل اللي اقدر عليه عشـان أوصل للتقـارير الطبيـة اللي قالت عنها..
حسيـن: معاك يا فـرج..
أنس بشرود : وأنا كمـان..
حسيـن: لا، أنت ليـك إيه عنـد زيـن الأنصـاري!
أنس بتعب : عهـد.. مراتـه.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ضد الأنصاري)

اترك رد

error: Content is protected !!