رواية شلة بنات الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس)

التفت كريم وهو يبتلع ريقه بصعوبه

ياسين بقوه : اللى انا سمعته ده صح

كريم بلعثم : ياسين انا اا

هدر ياسين بقوه : انا عايز اعرف اللى سمعته ده صح ؟

اومأ ياسين رأسه فى اسف … اقترب منه ياسين ورفع يده … ظن كريم انه سيصفعه وكنه تفاجئ عندما وجد ياسين يعانقه بقوه وبفرحه

خرج كريم من حضن ياسين مذهولا فهتف ياسين بفرحه : يعنى انت اخويا

رمش كريم بعينيه دون ان يرد فعانقه ياسين مره اخرى …. انتفض الجميع عندما سمعوا صوت محمد : هو ايه ده ؟

التفت ياسين بسرعه : ده انا كنت هقع وهو سندنى

محمد : اه طب تعالى معايا علشان عايزك

ثم نظر خلف ظهر ياسين : وانتى ادخلى مينفعش تقفى مع الاستاذ لوحدكوا

اراد كريم ان يساعدها ويثير غيرته

كريم : لا معلش انا عايزاها فى حاجه

مال محمد براسه قليلا : افندم؟

سارعت منه بسرعه تقول بحنق: انا هدخل

وفى صباح اليوم التالى

خرج ياسين متسللا ثم رن جرس شقة احمد

فتحت نوال الباب … فلوى ياسين فمه

نوال : اؤمر

ياسين : عايز احمد

ارادت نوال ان تتأسف على اخر موقف

نوال : طب انا اسفه

ياسين بايجاز : على

نوال: على انى كنت قليله الذوق اخر مره وانت كنت بتحاول تساعدنى

ياسين بابتسسامه : لا عادى ولا يهمك

نوال : طب انا فى نفس القسم بتاعك وفيه ماده لسه الكتاب منزلش ممكن تجيبلى الكتاب

ياسين : من عنيا حاضر … ممكن تندهى احمد بقى ولا مش هتندهيله غير لما اجبلك الكتاب

ضحكت بشده مسرعا : فى حاجه ولا ايه

ياسين : مالك بس مخضوض كده ليه

فرك احمد عينيه : لا بس كنت نايم

ياسين : طب علشان معطلتش على نومتك بتاعت البيات الشتوى دى انا كنت عايز رقم كريم

احمد بنعاس : كريم مين ؟؟

ياسين : لا انت كده مش نايم انت كده مصطبح هيكون كريم مين كريم اخويا

اتسعت عينى احمد بصدمه فاومأ ياسين : ايوه انا عرفت اخلص بقى وهات

اعطاه احمد رقم كريم فاتصل ياسين به : عايز اقابلك

خرج ياسين ليقابل كريم فالتقى بمنه عند مدحل العماره

منه : متشيك ورايح فين كده

ياسين : رايح اقابل كريم

منه : انا اتصدمت من رد فعلك امبارح

ياسين : وانا اتصدمت اكتر منك ان انتى اللى تعرفى ان ده اخويا وانا لا

منه : والله بالصدفه وهو قالى علشان اساعده يقرب ليكوا

ياسين : وبعدين ؟؟

منه: ولا قابلين وانا ساعدته لان هو انسان محترم وبيحبكوا بجد

رفع ياسين حاجبه ثم قال بخبث : الله

ياسين : طب اطلعى اطلعى

رنت الجرس ففتحت صباح

منه : صباح الخير يا صبوحه

صباح: صباح النور يا حبيبتى

منه : ايه موجوده

صباح : اه عماله تعيط جوه خشى هديها

منه : بتعيط ليه ؟

صباح: علشان نورا خشى هديها بقى احسن قلبها هيتفلق

منه : هخش اهدى مين انا هخش اعيط معاها سلام يا طنط

كادت ان تدلف لولا صوت باب غرفة محمد فتح على مصرعيه فجأه وخرج وهو ينظر لها نظرات مبهمه فلم تبادر هى بقول اى شئ بينما وقفت والدته فى المنتصف تنظر لهما

محمد : الواد ده كان عايزك فى ايه امبارح

فتحت منه فاها ولم تعلم ماذا ستقول

منه : ها . عادى يعنى

محمد : ايوه هو ايه اللى عادى عايز اعرف برضه وايه اللى جابه الفرح

منه: وهو ايه اللى جاب نوال الفرح

محمد بحنق : اكيد نورا اللى عزمتها مش انا يعنى فكان عايزك فى ايه

التفتت منه الى صباح : انا هدخل لايه يا طنط

التفتت وكادت ان تسير خطوه واحده الى انه هدر باعلى صوت لديه : هو انا مش بتكلم

مطت شفتيها واغمضت عينيها وكادت ان تبكى ثم التفتت مطأطأه الراس : نعم

محمد : اخوكى جاى الاسبوع الجاى

رفعت راسها : بجد

محمد : ايوه فرحى عمى ومامتك

منه بفرحه : ماشى

بمجرد ان رأه عانقه ثم سارا فى الطريق

كريم : رجليك بقت كويسه

ياسين : اه الحمد لله بس ساعات بتوجعنى فلما توجعنى هتسند عليك

شعر كريم بالسعاده لمجرد ان سمع تلك الكلمات ثم هتف بفرحه : ماشى

ياسين: طبعا انت اتفاجئت برد فعلى

كريم : بصراحه اه

ياسين : اصل انت اخويا من لحمى ودمى وملكش اى ذنب فاللى حصل

ثم تابع بتنهيده : اللى ليهم الذنب بقى منهم لله .. انا ليا طلبين

كريم : اؤمرنى

ياسين : اول حاجه متقولش لمحمد لان رد فعل محمد هتبقى وحشه … تانى حاجه متجيبش سرته قدامى

كريم : هو مين ابوك ؟؟

ياسين بلوم : هو انا قولت ايه قولت متجيبش سيرته قدامى

كريم بحزن : تمام

تردد ياسين قليلا : بالنسبه لمنه

عقد كريم حاجبيه باستفهام فتابع ياسين ولازالت عليه بعض علامات التردد : انت فيه حاجه فى قلبك من ناحيتها

كريم : وافرض بتسأل ليه

ياسين : لو فيه حاجه لقلبك ناحيتها امحيها علشان محمد

كريم: تقصد ان محمد بيحبها

ياسين : هو انا مش متأكد بس مدام بيغير يبقى بيحب

ابتسم كريم بشرود : متخافش مفيش حاجه فى قلبى ناحيتها

ياسين : حبيبى

وبعد قليل فتحت صباح غرفه ابنتها فوجد كم هائل من المناديل

اشارت صباح على منه : هو ده اللى هتهديها بتعيطى معاها

منه من بين بكاؤها : من قولتلك وكنت صريحه معاكى من الاول قولتلك مش هعرف اهديها وهعيط معاها

صباح : وانتى يا اخرةة صبرى

ايه : لو سمحتى يا ماما انا مش اخرة صبرك ده ياسين

صباح : وتيفر

منه وهى تبكى : امك عرفت واتيفر

بكت ايه بشده : الدنيا معدش فيها امان

خلعت صباح حذائها ودلفت الى الغرفه : والله لاوريكوا يا بومتين

منه وهى تبكى : امك هتضربنا

ردت عليها ايه ببكاء مرير : اه

وفجأه عندما شعرتا بالخطر التفتا الى بعضهما قائلتان فى نفس الوقت : اهربى

ركضت منه بسرعه تخرج من الغرفه بينما امسكت صباح بايه تضربها

صباح: علشان عياطك يبقى ليه سبب

تأوهت ايه وهى تصرخ ثم نظرت الى منه التى تغلق الباب : يا ناااادله

منه : معلش يا ايه الجرى نص الجدعه

استكملت صباح ضربها ثم عضتها وقالت : هتروحى امته الكليه ها ولا ناويه تاخديلى السنه بسنتين زى اللى فاتوا حرام عليكى

خرجت صباح فقابلت ياسين عند عودته

ياسين : ماما انا عزمت كريم عندنا النهارده

خرج محمد بلبسه العسكرى : بمناسبه ايه

ياسين : اصل صعب عليا ملوش اهل وكده

صباح: هترجع امته يا محمد

محمد : بكره العصر اان شاء الله

ياسين : يعنى مش هتحضر عشا النهارده

محمد : انت سمعك تقيل منا بقول انى هاجى بكره العصر فاكيد يعنى مش هحضره

ياسين : خلاص يام ماما خلى العشا بكره

وفى مساء اليوم التالى

تجمع الجميع حول الطاوله

وضعت صباح طبق ملئ بالدجاج امام كريم : ياسين قالى انك عايش لوحدك ليه اهلك فين

كريم بحزن : مامتى متوفيه معنديش غير بابا بس

صباح بعفويه : ربنا ميحرمكش منه

حينها فقط اطبق ياسين عينيه بالم

ايه : كل ولا اكل ماما مش عاجبك

كريم : لا بجد والله ده احلى اكل شوفته

صباح : يا قلب امك هتلاقيك بتتمنى اكل البيت ده

كريم : اه والله انتى بتقولى فيها بس بصراحه وقت لما بيهف عليا اكل اكل بيتى بتطفل على ام احمد وباكل اللى انا عايزه

ابتسمت صباح بموده

وعندما انتهى الجميع من الاكل

كريم : تسلم ايدك على الاكل الحلو ده معلش تعبتك

صباح: متقولش كده يابنى تعبك راحه

نهض محمد من مكانه : تعالى عايزك

اشار كريم الى نفسه بصدمه : انا ؟؟

محمد : اه انت

غمز له ياسين يسأله اذا كان يعرف ما يريده محمد منه فاجاب كريم بان رفع كتفيه ومط شفتيه

جلسا الاثنان فى الشرفه فبدأ محمد فى الحديث

محمد : كنت عايززك تكلمها ليه بقى

كريم بعدم فهم : هى مين دى

محمد : منه

كريم بخبث : وانت دخلك ايه

محمد بدون مقدمات : بحبها

اجفل كريم من كلمته ثم عاد بظهره الى ظهر المقعد ليقول ببرود ك بس تصرفاتك متوحيش بكده زى مثلا لما اخدت منها الطبق علشان تديه لنوال

صمتا الاثنان عندما وجد ايه تدلف الى الشرفه

وضعت ايه الصينيه امامهم : الشاي

محمد: ايه … اتصلى بمنه شوفيه كده كويسه لانى شوفتها وانا راجع من الشغل بتاكل ايس كريم بالفراوله

ايه : يالهوي يا محمد ليه موقفتهاش انت عارف ان عندها حساسيه من الفراوله ولما بتاكلها بتبقى هتموت

ابتسم محمد : انا بهزر معاكى

وبعدما غادرت ايه نظر محمد الى كريم بتحدى : عرفت بعاملها كده ليه .. بحبها

يتبع..