روايات

رواية قبل المعاد الفصل الأول 1 بقلم عمرو راشد

رواية قبل المعاد الفصل الأول 1 بقلم عمرو راشد

رواية قبل المعاد البارت الأول

رواية قبل المعاد الجزء الأول

رواية قبل المعاد الحلقة الأولى

انا عايزك تقوليلي بكل ادب واحترام انتي لابسة ايه دلوقتي
= انت متخيل أكون لابسة ايه مثلا
بنسبة كبيرة انتي هتكوني لابسة قميص نوم لونه احمر
= احييه هو عرف منين
بتقولي حاجة يا شيرين
” انا زيي زيك بالظبط مكنتش مصدق لحد ما جربت مرة واتنين وبدأت اقتنع ، شايف السؤال بيلف جوا دماغك و بتسأل في ايه ، انا تقريبا حظي في الدنيا وحش جدا ، او تقدر تقول مليش حظ أصلا ، عايش وحيد مليش حد ، أبويا و امي ماتو من زمان ومليش اخوات ، قرايبنا مش بنكلم حد منهم ، يعني انا لوحدي في الدنيا دي ، حتى حظي في الفلوس وحش ، الحمدلله طبعا وانا راضي والله بس كانت مشكلتي كلها في الحب اللي برضو كان حظي وحش فيه بس دا كان اصعب حاجة عليا ، انا بحب واحدة عمرها ما شافتني ولا حست بيا أصلا لانها كانت مركزة مع واحد تاني وهو أدهم خالد ، تقريبا مكنش في واحدة في الكلية كلها مش بتحبه ، كنت بحاول الفت نظرها بأي شكل عشان تسيبها منه و تركز معايا وبرضو مكنش فيه فايدة ، كنت كل مرة بشوفها وهي بتبصله كنت بم*وت من جوايا لحد ما قررت اعترفلها ب حبي

لو سمحتي يا شيرين عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم
= معلش يا حسين مش فاضية
مش فاضية ازاي ما أنتي واقفة اهو مبتعمليش حاجة
” ساعتها أدهم هو اللي رد عليا
وانت عايزها تمشي معاك عادي كدا وتسيبني انا
= وهو مين انت يعني ، ثم انا بكلمها هي مش انت
يلا يا حبيبي شوف انت رايح فين ، يلا بقا امشي بلاش جو العيال الحك*اكة دا
= انا واقف بس عشان متبقاش واقف لوحدك وسط النسوان بدل ما تكون زي اختهم الكبيرة كدا
انت قد الكلام ياالا
= لو مش قده مكنتش قولته

” تقريبا انا مكملتش الجملة لإني بعدها بثواني ضر*بني بالبوكس في وشي وبكل قوته ضر*بني ب رجله بعدها وقعت على الارض ، الجامعة كلها كانت بتتفرج عليا وهي ميتة من الضحك ، قومت ولميت اللي باقي من كرامتي ومشيت ، وصلت البيت وكأني كنت مستني اكون لوحدي عشان اعيط ، انا ليه بيحصل معايا كدا ، ليه حظي وحش في كل حاجة بالشكل دا ، هو دا غضب من ربنا عليا بس هو انا عملت ايه اصلا ، انا طول عمري راضي باللي مكتوب ، ليه اتهان بالطريقة دي ، قلبي هيقف من كتر العياط ، دموع جاية بعد تراكمات كتير أوي ، استحملت كتير جدا بس مبقتش قادر خلاص استحمل تاني ، قعدت على السرير ، جسمي تعبان أوي ، محستش بنفسي و نمت ، لما صحيت كنا الساعة 10 بليل ، دورت في البيت ملقتش اكل ، اضطريت انزل اشتري من السوبر ماركت
سلام عليكم يا عم صبري
= وعليكم السلام ، ازيك يا حسين ، محدش بيشوفك ليه

” ابتسمت ابتسامة خفيفة و رديت
انا موجود اهو بس مشغول شوية في الدراسة
” طلبت منه اللي انا عايزه ، جابهم ليا وهو بيحسب تمن الحاجة بص ليا وقال
كدا يبقا 180
” بالصدفة بصيت في عينه للحظة ، حسيت في حد جوايا بيتكلم ، في صوت جوايا بيقول
ربنا يستر ، النهاردة اول الشهر و عليا قسط الجمعية ، مش عارف اعمل ايه..
” مركزتش و خرجت الفلوس من جيبي عشان احاسب لقيت اللي جاي وقف جنبي وبيقول
ايه يا عم صبري فلوسك جاهزة ولا ايه
= ممكن بس تستنا عليا يومين و هيبقو عندك
يا باشا دي فلوس ناس ولو انت اتأخرت وغيرك اتأخر يبقا ملهاش لزوم بقا الجمعية السودا دي

” اكيد صدفة ، صح ، هي صدفة اه ، اصل انا هكون عرفت منين انه عليه قسط الجمعية ، ومين الصوت اللي اتكلم دا ، انا متاكد اني سمعت حد بيتكلم من جوايا ، لما انتبهت تاني للموقف اللي كنت فيه ، بدون وعي خرجت الفلوس من جيبي بعد ما عرفت من الراجل ان القسط 800 جنيه ، مشيت من عنده و وأنا لسة بفكر في الموضوع ، روحت للجزار وطلبت منه
لو سمحت عايز ربع كيلو لحمة مفرومة
” بص ليا من تحت ل تحت ومتكلمش لكن نفس الصوت اللي جوايا اتكلم تاني وقال
ما تشتري كيلو على بعضه دا انتو عالم معفنة
” تلقائي جدا رديت عليه
ما تحترم نفسك يا عم انت
= في ايه يا اخ ، هو انا كلمتك؟

” استغربت جدا من اندفاعي لان فعلا الراجل متكلمش ، روحت البيت بسرعة لإني واضح ان في شئ غريب بيحصل ، هو انا عرفت منين ان عم صبري عليه قسط الجمعية وعرفت منين ان بتاع اللحمة شت*مني ، ماهو انا اكيد مش هكون بتخيل مثلا عشان مفيش تخيل هيوصل للدرجة دي ، الصوت اللي جوايا اتكلم وقال
وليه متكونش نعمة من عند ربنا عايز يكافئك بيها
= لا ، اكيد لا ، ربنا هيكافئني انا ليه

مش انت دايما بتقول انك حاسس انه غضبان عليك ، اهو رد عليك بالنعمة اللي بقت عندك دي ، ركز كويس انت معاك كنز ، عارف يعني ايه كنز ، انت قادر تسمع اللي جوا الناس ، قادر تسمع اللي هما بيقولوه في سرهم ، قادر تتحكم فيهم وفي أفعالهم ، قادر تشوف اللي مفيش بني آدم طبيعي يشوفه ، انت ربنا اختارك يا حسين ، لازم تكون قد اللي انت بقيت فيه
= بس انا هعمل ايه بالنعمة دي
تعمل حاجات كتير ، نسيت شيرين ولا ايه ولا نسيت أدهم ، تقدر تغير حياتك كلها يا حسين بس إياك تفكر في الشر ، إياك تستخدم القدرات دي الا في الخير ، الخير وبس يا حسين
” الصوت سكت ، انا بقيت مجنون ولا ايه ، بتكلم وبرد على نفسي ، ايه رأيكو اجرب دلوقتي ، اجرب واشوف الموضوع حقيقي ولا لا ، فتحت باب الشقة وبالصدفة كان طالع على السلم أستاذ نادر جاري اللي ساكن في الدور الخامس
ازيك يا ابني ، عامل ايه
= اهلا يا استاذ نادر ، اتفضل

لا شكرا ربنا يخليك
” مي*تين ام دي عمارة على ام اللي ساكنين فيها ، ربنا ياخدكو ونرتاح منكو كلكو ”
” يعني أستاذ نادر كان كل مرة بيسلم عليا بعدها بيشت*مني في سره ، لا واضح ان في حاجات كتير هتتكشف الفترة اللي جاية ، في اللحظة دي تليفوني رن ، كانت شيرين
الو
= ايه يا حسين ، عامل ايه دلوقتي
كويس الحمدلله
= بص انا كنت عايزة اتأسفلك على اللي حصل النهاردة

وانتي ذنبك ايه
= لو كنت جيت معاك من الاول مكنش حصل كل دا
لو كنتي جيتي ومحصلش مشكلة كان وارد ان القدرات دي متظهرش
= نعم!! ، قدرات ايه
متشغليش بالك
= طيب بص ، ياريت بكرا متجيش الجامعة عشان أدهم هيكون موجود ولو أنت جيت اكيد هتحصل مشكلة
المفروض اخاف منه يعني ولا ايه
= لا مقصدش بس تجنبا للمشاكل
متقلقيش ، بكرا هيكون يوم تاريخي في الجامعة دي
= ازاي يعني
هتعرفي بكرا
” قفلت معاها وانا بجهز نفسي للمعركة دي ، بس انا هعمل ايه اصلا ، القدرة اللي عندي متخلنيش اعمل حاجة ، انا يدوبك بسمع اللي جوا الناس و دي مش كفاية ، لا ثواني

“انت قادر تسمع اللي جوا الناس ، قادر تسمع اللي هما بيقولوه في سرهم ، قادر تتحكم فيهم وفي أفعالهم ، قادر تشوف اللي مفيش بني آدم طبيعي يشوفه”
” الكلام كان بيتردد جوا دماغي ، دا معناه ان قدراتي مش محدودة ، فضلت صاحي لحد الصبح مستني معاد الجامعة ، قومت لبست بسرعة ونزلت ، اول ما دخلت الجامعة كل الناس اللي كانت واقفة ضحكت ، فضلت ماشي ومستحمل نظراتهم وكلامهم السخيف لحد ما لقيته واقف في وشي ، وعلى نفس العادة كان واقف وسط بنات كتير بيتكلم معاهم ، لف وشه و شافني ، سكت شوية وبعدها شاور عليا و ضحك ، قربت منه وقولتله
اللي انت عملته امبارح دا عيب ، في الاول والاخر احنا صحاب مكنش ينفع تخلي الناس كلها تضحك عليا بالشكل دا
= كانت فين البراءة دي امبارح يا كوكو ، عموما يا حبيبي انا حبيت اعلمك درس بسيط عشان متكررش نفس الغلط تاني
يعني أنت مش هتعتذر
= انا من رأيي انك تمشي قبل ما اخليك تمشي برضو بس بالعافية ومش كدا وبس لا كمان هخليك من غير البنطلون الحلو دا ، ايه رأيك
” الصوت اللي جوايا اتكلم
” طب وليه هو ميبقاش من غير بنطلون ،

” الصوت سكت ل ثواني وبعدها اتكلم وقال
الجو حر يا ادهم ، اقل*ع البنطلون يا حبيبي ، الدنيا نار وانا شايف انك هترتاح من غيره
#بقلم : #عمرو راشد
” المشكلة ان ادهم بدأ يق*لع البنطلون فعلا ، البنات كلها بدأت تصرخ وتقول
• ايه يا ادهم ، انت اتجننت
• انت بتعمل ايه ، عيب كدا ميصحش
• انت طلعت قليل الادب أوي

” الناس بتضحك وكل اللي معاه تليفون كان بيصور اللي بيحصل ، أما ادهم كان مبسوط جدا باللي هو فيه وكأنه مش واخد باله من اي حاجة ، انا كنت مصدوم من اللي انا شايفه بس طبعا فرحان ، دا انا طاير من الفرحة كمان ، لاحظت شيرين ظهرت وبقت هي مصدومة من اللي شايفاه
” الصوت اللي جوايا اتكلم تاني وقال
جه وقت الاعتذار يا ادهم ، لازم تعتذر ل حسين على اللي انت عملته ، ومش تعتذرله وبس ، دا انت تترجاه يسامحك
” ساعتها أدهم وقف قدامي و مسك ايدي وقال
ابوس ايدك تسامحني يا حسين ، انا مكنش قصدي ، انا كنت بهزر معاك ، سامحني بالله عليك ، ابوس ايدك
” أدهم بيبوس ايدي ، لا دي أحلام العصر فعلا ، كلمة مصدوم دي مبقتش كافية توصف احساسي وقتها ، بصيت حواليا لقيت الناس بتكلم بعضها ، محدش مصدق اللي بيحصل لان من رابع المستحيلات ان ادهم يعمل كدا ، حبيت استغل الموقف و طبطبت عليه

متعملش كدا تاني عشان مزعلش منك
” وفي خلال ثانية كنت ضر*بته بالقلم قدام الناس كلها اما ادهم فضل ثابت على نفس موقفه
غلطة ومش هتحصل تاني ، انا اسف ، سامحني عشان خاطري
= عشان خاطر الناس دي هسامحك ، يلا امشي
” روحت ل شيرين اللي كأنها في دنيا تانية
ايه رأيك لو اعزمك على قهوة
= هو ايه اللي حصل دا
تعالي معايا وانا هشرحلك كل حاجة

” خرجنا برا الجامعة و روحنا كافيه عشان نعرف نقعد براحتنا.. وحكيتلها كل اللي حصل
انا بجد مش مصدقة
= زي ما بقولك بل شيرين والله
يعني صلاه الفجر هي اللي عملت كل دا
= ماهو انا صليت الفجر وفضلت أدعي لحد الصبح ان ربنا يجيبلي حقي
عشان انت طيب يا حسين ومتستاهلش اللي حصلك دا ، هو انت ساعتها كنت عايز تقولي ايه اصلا
” فرصة وجات لحد عندي ، انا هعترفلها بكل اللي جوايا ناحيتها

انا.. ، انا بحبك يا شيرين ، بحبك من اول يوم شوفتك فيه ، من اول مرة لمحتك فيها وانا قلبي وقع والله ، اتخطفت كأني عمري ما شوفت بنات قبل كدا غيرك وفي الحقيقة بقا أنتي عندي بكل البنات اللي في الدنيا
” بصيت في عينها قبل ما اسمع منها اي حاجة لإني مكنتش قادر على اي صدمة تاني وقررت استخدم قدراتي وقولت في سري
” على فكرة حسين شخص كويس يا شيرين وباين عليه بيحبك بجد ، اديله فرصة ومش هتخسري حاجة
” غمضت عنيا ، منتظر ردها
انا كمان بحبك يا حسين!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قبل المعاد)

اترك رد

error: Content is protected !!