روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثالث والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثالث والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثالثة والثلاثون

فى مكان أخر
توقف سيف بالسياره وأخذ أغراضه ونزل من السياره تحت أعين بيسان التى كانت تنظر لهُ وهى لا تعلم إلى أين هو ذاهب ، أغلق سيارته ودلف بينما نزلت بيسان وذهبت خلفه ، دلفت بهدوء وهى تنظر حولها رأته يسير متجهًا للداخل فذهبت ورأه بحذر وهدوء حتى لا يشعر بها ، سارت خلفه قرابه خمس دقائق حتى توقف وهو ينظر أمامه بهدوء وتوقفت هى وأختبأت حتى لا يراها ونظرت لهُ ، بينما مال هو بجزعه ووضع باقه الورد الأحمر دون أن يتحدث وهى تنظر للورد ثم لهُ وهى لا تعلم إلى من يضعه حاولت رؤيه شئ ولكنها لا ترى شئ فهو يحجب الرؤيه وظلت تنظر لهُ وهى تنتظره ينتهى فسمعته وهو يقول بصوتٍ يملئه الحزن والشوق:وحشتينى أوى يا نور عينى … حبى ليكى بيزيد كل يوم عن اللى قبله … مش قادر أوصفلك قد ايه انا بحبك
نظرت بيسان لهُ وهى تستمع لحديثه والهدوء يُغلفها فهى مازالت لا تعلم من هذه الفتاه المجهوله بالنسبه إليها التى يُخبرها عن مدى حبه وعشقه لها ، ولكن لما لم يقول لها الحقيقه ولكنها الآن ستعلم كل شئ ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت فحسب وستعلم كل شئ ، ظلت مكانها لوقتٍ قليل حتى قررت أن تذهب وترى مع من يتحدث ، أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء وتقدمت منه بينما كان هو جالسًا وينظر لأسمها بشرود لم يستفيق إلا على صوت خطوات تقترب منه مسح دموعه سريعًا ونظر خلفه ورأى بيسان تقف خلفه ، نهض وهو ينظر لها ولا يصدق بأنها أمامه بينما كانت هى تنظر لهُ بهدوء ، تحدث سيف وهو ينظر لها قائلًا:انتِ بتعملى ايه هنا وجيتى أزاى
بيسان بهدوء:جيت أشوفك … عمو حافظ هو اللى وصلنى
سيف:جيتى تشوفينى … أفهمها أزاى دى
بيسان بهدوء:مش القصد يا سيف متفهمش كلامى غلط انا فضولى كان واخدنى أعرف مشوار ايه دا مش أكتر … فيها ايه لو قولت الحقيقه ومكدبتش عليا … انا بعرف أمتى بتكدب عليا وأمتى بتكون صادق وبتكون واضح أوى وانتَ بتكدب … مع أننا متفقين منكدبش على بعض ونقول الحقيقه حتى لو هتزعل حد فينا شويه
سيف بهدوء:مبحبش أعرف حد أن انا جاى هنا
بيسان:حد ؟!
نظرت لهُ للحظات ثم قالت:ماشى يا سيف
نظرت للقبر وجدت أسم فتاة تُدعى “نسمة عبد العزيز” أستنتجت بأن هذه زوجته الأولى التى توفاها الله وهى تلد ملك فأقتربت من القبر ورأت باقه الورد التى كانت بيده فعلمت بأنه لها قرأت الفاتحة ودعت لها بالرحمة ثم نظرت لسيف وقالت بهدوء:انا فى البيت
تركته وذهبت ونظر هو لها وهو يراها تبتعد عنه ، مسح على وجهه بضيق فهو يعلم بأنها الآن غاضبه منه ، نظر لقبر نسمة وجلس أمامه بهدوء ثم نظر لهُ مجددًا وقال بهدوء:أعمل ايه يا نسمة … زعلت ومشيت بس انا مكانش قصدى انتِ عارفه أن انا بحب أقعد معاكى لوحدى مبحبش حد معايا … مبحبش أبين حزنى وضُعفى لحد غيرك حتى ملك أوقات كتير أوى مبجيبهاش معايا عشان مش عايزها تشوف كل دا … انا بحاول أعوضها بأى طريقه وأتجوزت أهو زى ما طلبتى منى مع أنى كنت رافض أجبلها مرات أب عشان انتِ عارفه بقى بتبقى قاسيه والكلام دا بس حظها حلو وربنا رزقها ببيسان … حنينه عليها أوى وبتعاملها أكنها بنتها ومش مأثره من ناحيتها ومعوضاها وبزياده كمان … انا اللى كنت مش قادر أتخطى ومكنتش متخيل أنى هبص لغيرك … موتك وجعنى أوى يا نسمة وكسرنى ملحقناش نعمل حاجه لسه كنا بنخطط لأحلامنا سوى فجأه ملاقيكش معايا … روحتى وسبتينى لوحدى مع أننا وعدنا بعض محدش فينا هيتخلى عن التانى بس انتِ أتخليتى عنى … روحتى وسبتيلى حته منك واللى عايش لحد دلوقتى وبحارب عشانها … انا مكسور أوى … بحاول أعمل اللى يريحك عشان متفضليش زعلانه أو قلقانه خصوصًا على ملك … مش عايزك تخافى ملك منستكيش بالعكس فكراكى دايمًا
ضحك بخفه وهو يُكمل قائلًا:دا حتى لما بتحلم بيكى بتبقى طايره من الفرحه وتيجى تصحينى من عز نومى والفرحه مش سيعاها وتحكيلى … كأنك معاها فى الحقيقه سعادتها مببقاش قادر أوصفها بس براعى أنها لسه طفله مش فاهمه حاجه … النهارده ذكرى وفاتك الخامسه .. خمس سنين طاروا بسرعه محستش بيهم … خمس سنين عايش على ذكراكى … النهارده حبيت أبدء يومى معاكى .. ومتقلقيش على ملك كلها كام شهر ويكون عندها أخ أو أخت يبقى سند ليها بدل ما تكون وحيده … انا حبيت بيسان بطريقه غريبه … معرفش أزاى لحد دلوقتى بس دايمًا بتفكرنى بيكى فيها من تصرفاتك … بتزعل بسرعه زيك وطيبه وعلى نياتها وبتسامح بسهوله زيك بردوا … فيكوا من بعض … المهم يا ستى انا مش عايزك تقلقى عليا انا كويس وزى الفل وطول ما بيسان معايا مش عايزك تخافى عليا … وانا هزورك من الوقت للتانى بردوا ومش هنساكى وانتِ كمان أبقى تعالى فى الأحلام عشان بتوحشينى أوى وببقى نفسى أشوفك
نهض وأقترب من القبر وهو يسير بيده عليه وعلى اسمها المحفور على باب القبر ، وضع الورد أمامه ومال بجزعه وطبع قُبله عليه ثم نظر لها مره أخرى وكانت هذه أخر نظره قبل أن يذهب
فى قصر ليل
كان ليل يبحث عن بيسان بكل مكان ولكن لا يوجد لها أثر ، عقد حاجبيه وخرج يبحث عن حافظ لم يجده أيضًا أخرج هاتفه وهاتف حافظ وأنتظر دقائق وسمع حافظ يُجيبه قائلًا:ايوه يا ليل
ليل:انتَ فين يا حافظ بدور عليك مش لاقيك
حافظ:انا برا ومتقلقش على بيسان معايا كانت عايزه تشم شويه هوا انا عارف أنك متصل عشان تسألنى عليها
زفر ليل ومسح على جبينه وقال بهدوء:طب أدهانى يا حافظ
لحظات وأجابته بيسان بهدوء قائله:أيوه يا بابا
ليل بعتاب:ينفع كدا يعنى تخرجى من غير ما تعرفينى
بيسان بهدوء:حقك عليا يا بابا معرفتش أقولك
ليل بهدوء:انتِ فين دلوقتى
بيسان:وسط البلد حسيت نفسى مخنوقه قولت أشم شويه هوا
ليل:طيب يا حبيبتى خلى بالك من نفسك أهم حاجه
ابتسمت بخفه وقالت:متقلقش يا بابا
ليل:ماشى يا ستى لو عوزتى حاجه كلمينى
بيسان بهدوء:حاضر
أغلقت معه وأعطت الهاتف لحافظ الذى قال:ليل دا طول عمره مش سهل انا عارف مكالمته دى عشان يسألنى عليكى بس شوفتى عمل ايه … هنقول ايه بس على الأستاذ ليل
بيسان بهدوء:عمو حافظ أقف على جنب هنا
تحدث حافظ وهو ينظر لها من المرآة قائلًا:فى حاجه ولا ايه
بيسان بهدوء:عايزه أيس كريم من العبد
توقف حافظ بالسياره وهو يقول:فى السقعه دى
بيسان بأبتسامه:بقالى كتير منزلتش هنا ووحشنى
جاءت كى تنزل من السياره أوقفها حافظ وهو يقول:رايحه فين
نظرت لهُ بهدوء وقالت:هروح أجيبه
حافظ:لا خليكى انا هجبهولك
بيسان:لا خليك انا هجيب
حافظ:هجبهولك انا لحسن تاخدى خبطه كدا ولا كدا ليل يلبسنا جنايا النهارده
نزل من السياره وتركها ودلف فضحكت هى بخفه وعقدت يديها أمام صدرها وهى تُحاول تدفئه نفسها فأستندت برأسها على زجاج السياره وهى تنظر للمارين فى أنتظار حافظ
فى القصر
كان معاذ يدندن كعادته وهو يسير قائلًا:دا عينه منى تيرارارا ودا عينه منى تيرارارا وانا عينى منك انتَ
قاطعه عُدى وهو ينظر لهُ بأشمئزاز قائلًا:أستغفر الله العظيم
نظر لهُ معاذ قليلًا قبل ان تتسع عيناه بصدمه وهو يقول:أحيه لا اقسم بالله مش اللى فى دماغك يا نهار أسود ومنيل
جاء كى يقترب منه أوقفه عُدى وهو يقول:أبعد أوعى تقرب انا شاكك فيك من بدرى وبكدب نفسى بقى دى أخرتها يا أبن ليل أخس
معاذ:ايه يا أوڤر مالك مش للدرجادى دى مجرد أغنيه جت فى دماغى ما انا أى أغنيه بتيجى فى دماغى بغنيها مش جديده
عُدى:شششش أخرس خالص أقطع علاقتك بيا
معاذ:متستفزنيش يا عُدى عشان المجنون ميطلعش
عُدى:لا مجنون على نفسك
كان معاذ سيردّ عليه قاطعه ليل وهو يقول:هتجعر زى الجاموسه الهايجه هرميك بره مش ناقصين صداع
صرخ معاذ وهو ينظر لهُ قائلًا:انتَ أب انتَ بذمتك مش طايق لأبنك كلمه انا وانتَ مش معمرين مع بعض على فكره انا بحبك وانتَ لا خلى بالك بس انا ساكت وعامل عبيط وكدا
عُدى:لا دا محتاج دكتور مخ وأعصاب بجد دا كدا مش طبيعى
ليل:مش طبيعى من ساعه ما هو وعائشه سابوا بعض من هنا بدأت مرحله الجنان والتخلف بس انا اللى غلطان عارف ليه عشان معالجتكش من الأول حقك عليا انا أستاهل ضرب الجزمه والله
معاذ:تصدق عندك حق
ليل بحده وصدمه:ايه
فزع معاذ وعاد خطوتان للخلف وهو يقول:أهدى بس وصلى على النبى
عُدى بأبتسامه:ألبس يا نرم … أكبر كلاون فى البيت والله
أقترب منه ليل وهو يقول بتوعد:دا انتَ ليله أهلك سوده
أغلق معاذ چاكته سريعًا وهو يقول بصدمه:يا مصيبتى هيتحمرش بيا
نظرا لهُ كلًا منهما بصدمه وتوقف ليل عن السير وهو لا يصدق ما يراه ويسمعه بينما قال معاذ:أكمنى حليوه يعنى لا دا انا أرفع قضيه تحرش حالًا اه انا شريف
مسح ليل على وجهه وخصلاته أيضًا وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل معه الآن بينما نظر عُدى لهُ وهو يقول:لا الموضوع أڤور ما تتلم يا معاذ
معاذ:أخرس يا حقير مبصبصاتى حقير صحيح انتَ أول واحد هرفع عليه قضيه
نظر لهُ ليل مره أخرى وأقتربت منهم روز وهى تنظر لهم بهدوء وهى لا تفهم شئ
ليل:وبتزعل فى الآخر
معاذ بمياعه:بقولك ايه انتَ حليوه مش هعملك حاجه بس هات بوسه
عُدى:مين لعب فى السيستم الموضوع خطر والله
نظر لهُ ليل بترقب وهو يقول:ولا انا مش مرتاحلك لم الدور وعالله الاقيك قريب منى
معاذ بدلع:ليه بس حد يقول لمعاذ لا بردوا
ليل:تصدق عندك حق تعالى حقك عليا انا أعمى النظر
أقترب منه معاذ بأبتسامه وسعاده ونظر لهُ عُدى بأبتسامه وهو يقول:لقد وقعت فى مصيده الثعبان سلام يا ابن العبيطه
وقف معاذ بجانبه وأستند بذراعه على كتفه وهو يقول:ايه يا أبلتشى
نظر لهُ ليل بقرف وهو يقول بداخله:صبرنى يارب على ما أبتليتنى
نظر لهُ مره أخرى وقال:أتعدل طيب
معاذ:مالى ما انا معدول أهو
ليل:أظبط أحسنلك
معاذ:الزاويه مدايقاك أستنى أغيرها
وقف على الجهه الأخرى فنظر لهُ ليل نظره ذات معنى وهو يقول:ولما أسقف على وشك دلوقتى يا ظريف
معاذ:يوه مش انتَ اللى قولت طب خلاص متزعلش أهو
حاوط عنقه بذراعه فأبعده ليل وهو يقول:ياض بطل غتاته بقى يا باى
معاذ:يادتشى النيله مش عاجبكوا العجب نعملكوا ايه تانى
ليل:معاذ انا بتكلم جد على فكره
معاذ:وانا كمان
ليل بحده:معاذ
نظر لهُ معاذ وأعتدل بوقفته وهو يقول:خلاص
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بأبتسامه ، مر الوقت وكان معاذ جالسًا بغرفته وحيدًا وكانت چود وفادى بالأسفل شعر معاذ بالألم للمره التى لا يعلمها ولكنه تجاهله مثل كل مره وحاول أن يُخرج كل ذلك عن طريق المزاح والضحك كالعادة
فى غرفه سيف
دلفت بيسان بهدوء وكان سيف جالسًا بهدوء وهو ينظر لها بينما وضعت الأغراض على الطاوله وقامت بالمناداه على ملك التى دلفت من الشرفه وركضت إليها وأحتضنتها قائله بطفوله:أتأخرتى أوى يا ماما ليه
أبتسمت بيسان ومسدت على رأسها بحنان وهى تقول:كنت بجيب لملوكه هديه
ملك بحماس:بجد ايه هى
بيسان بأبتسامه:بسرعه كدا طب فين الحضن بتاعى
صعدت ملك على المقعد ووقفت عليه وأحتضنت بيسان التى ضمتها لأحضانها وهى تقول بأبتسامه:حبيبت قلبى
طبعت قُبله على خدها الصغير وفعلت ملك المثل وهى تنظر لها بأبتسامه وقالت:ايه هى بقى الهديه
بيسان بأبتسامه:لازم
حركت رأسها بحماس فقالت بيسان بمشاكسه:لازم لازم يعنى
ضحكت الصغيره وحركت رأسها برفق فأخذت بيسان حقيبه ونظرت لملك وقالت بأبتسامه:غمضى عنيكى جامد واوعى تفتحى عشان مزعلش
حركت ملك رأسها بحماس وهى تُغمض عينيها بقوه فأخرجت بيسان عُلبه كبيره بداخلها دُميه بيبى ومعها مستلزماتها اللعبة الشهيره والتى يُفضلها الكثير من الأطفال ، نظرت لها وقالت بأبتسامه:مستعده
حركت ملك رأسها برفق وحماس فقالت بيسان بأبتسامه:فتحى
فتحت الصغيره عينيها وصرخت بسعاده وهى تنظر للعبه وضحكت بيسان على ردّ فعلها وأبتسم سيف وهو يرى سعاده صغيرته التى لم يرها من قبل هكذا ، أخذت ملك اللعبه وأحتضنت بيسان مره أخرى وهى تقول بسعاده:الله يا ماما حلوه أوى
أتسعت أبتسامه بيسان وهى تقول:عجبتك
حركت الصغيره رأسها برفق وهى تنظر لها ، طبعت قُبله مُطوله على خدها ثم عانقتها قائله بسعاده:انا بحبك أوى يا ماما
ضمتها بيسان بحنان وطبعت قُبله على رأسها وهى تقول بأبتسامه:وانا بحبك أوى يا قلب ماما أهم حاجه عندى أنك فرحتى … يلا روحى ألعبى بيها
نزلت الصغيره وركضت للخارج ومعها اللُعبه والسعادة تظهر على معالم وجهها ، نظرت بيسان لأثرها بأبتسامه ثم نظرت للحقيبه الصغيره التى تحملها وهى لا تعلم ماذا تفعل وكيف ستعطيها لهُ ، شعرت بهِ يقف خلفها فأدركت نفسها سريعًا وجاءت كى تذهب أوقفها هو وهو يُمسك بيدها قائلًا:انا أسف انا مكانش قصدى أدايقك منى
تحدثت بهدوء وهى تقول:مفيش حاجه يا سيف
سيف بهدوء:على أساس إن انا مش عارفك انتِ مش جديده عليا يا بيسان … انا عارف أنى مكانش ينفع أقولها بالأسلوب دا انا عارف أن انا غلط ومش عيب أن الواحد يعترف بغلطه انا مكانش ينفع أقولك كدا … متزعليش منى وأدى يا ستى راسك أبوسها
طبع قُبله على رأسها وأبتسمت هى بخفه ولكنها أختفت سريعًا كى لا يراها ، نظر لها وقال:خلاص بقى متبقيش قفوشه كدا … وبعدين انتِ مش حد انا بس أتفاجئت لأن مش متعود حد ييجى ويشوفنى قاعد بالشكل دا انا لما بكون قدام قبرها بضعف غصب عنى عشان كدا مش متعود حد يشوف ضُعفى مش أكتر
نظرت لهُ قائله:وانا مش غريبه يا سيف
سيف:عارف والله وعشان كدا كنت بفكر أصالحك أزاى
أخرج من خلف ظهره عُلبه شيكولاته فنظرت هى لها وأتسعت عينيها بذهول فقال هو مُبتسمًا:وكالعاده بيسان بتتصالح بعلبه شيكولاته
نظرت لهُ قليلًا فطبع قُبله على خدها وهو يقول بأبتسامه:الصُلح خير بقى
نظرت لهُ قليلًا ثم قالت:ماشى عشان انا طيبه بس
أتسعت أبتسامته وقال:بالمناسبه عائشه والبنات عاوزينك تجهزى
عقدت حاجبيها ونظرت لهُ قائله بتعجب:ليه !
سيف:أبدًا يا ستى عاوزين يتمشوا شويه وقالولى يعنى إنهم عايزينك معاهم فوافقت عايزك تغيرى جو شويه
بيسان:ماشى
سيف:يلا أجهزى وعائشه هتعدى عليكى
تركها وأتجه للشرفه فنظرت هى لهُ ثم للحقيبه وذهبت إليه ، وقفت بجانبه وقالت:سيف
نظر لها سيف وهو يقول:فى حاجه ولا ايه
حركت بيسان رأسها برفق وهى تقول:اه
سيف بتساؤل:ايه ؟
مدّت يدها لهُ بالحقيبه وهى تقول:انا جبتلك هديه صغيره أتمنى تعجبك
سيف بتفاجئ:ليا انا ؟!
حركت رأسها بأبتسامه فمدّ هو يده وأخذ الحقيبه منها ثم أخرج بهدوء ما بداخلها كانت عُلبه صغيره أنيقه للغايه ، نظر لها وقال:مش عارف ليه حاسس أن اللى فى دماغى صح
أبتسمت برقه وقالت:أفتح وشوف
فتحها بهدوء وتفاجئ بينما أتسعت أبتسامتها وهى تنظر لهُ ، نظر لها وهو يقول بذهول:متهزريش
نظر للساعه ثم لها وهو يقول بذهول:متهزريش بجد
ضحكت بخفه وقالت:مالك يا سيف
أخرج سيف الساعه وهو ينظر لها قائلًا بسعاده:حلوه أوى … دى اللى كنت ناوى أجيبها
بيسان بأبتسامه:وانا سبقتك وجبتهالك هديه
نظر لها بسعاده وأحتضنها قائلًا:انا مش عارف أقولك ايه بجد انا مش مصدق
نظر للساعه مره أخرى فقالت هى:لسه فيه هديه كمان
نظر لها وهو يقول بذهول:تانى
حركت رأسها برفق وهى مُبتسمه فأخرج العُلبه الأخرى وهو يقول:دا بقى برفان
ضحكت قائله:صح
نظر سيف للعُلبه وهو يقول بذهول:أكيد عرفتى أن البرفان خلص
ضحكت قائله:أيوه
حرك رأسه برفق وهو لا يصدق ، أخذ نفسًا عميقًا وطبع قُبله على رأسها ويدها وهو يقول بأبتسامه:انا مش عارف أقولك ايه بجد … شكرًا يا بيسان
بيسان بأبتسامه:متشكرنيش يا سيف … دى حاجه صغيره متجيش حاجه جنب اللى بتعمله معايا
أحتضنها بأبتسامه وهو يقول:دا واجبى يا بيسان ولازم أقوم بيه … أكتر حاجة مفرحانى أنك جنبى دى عندى بالدنيا
أتسعت أبتسامتها وعانقته أيضًا وهى عاجزه عن الردّ
بعد مرور الوقت
فى المساء
نظر سيف حوله برضا وهو مُبتسم ويرتدى قميص باللون اللبنى وبنطال باللون البيچ ، نظر للساعه التى جلبتها لهُ بيسان والتى أرتداها لأعجابه الشديد بها ورأى الساعه تُشير للسابعه والنصف ، ألتفت خلفه ونظر لعُدى الذى كان يقول:ناقصلك حاجه تانى تتعمل ولا كله تمام
نظر سيف حوله وهو يقول:لا كله تمام وزى الفل
عُدى:متقلقش انا كلمت لمار وقالتلى خمس دقايق ويكونوا هنا
سيف:حلو أوى هيعدوا هوا
مرت الخمس دقائق ودلفت تولين ويليها عائشه وفرح وبيسان والأبتسامه تُزين شفاهن ، كانت بيسان ترتدى فستان باللون الوردى وتقدمت من سيف وهى لا تصدق ما تراه ، أقترب هو منها ووقف أمامها وهو ينظر لها بأبتسامه وهى تنظر حولها بأبتسامه سعيده ، تحدثت بسعاده وهى تقول:الله بجد أخيرًا هعرف انا مش مصدقه بجد
أبتسم سيف وقال:أخر يوم فى السنه حابب أخليه يوم مميز فيه ذكرى حلوه لينا كلنا متتنسيش … زى الذكريات اللى ماليه البيت دا من أول ما كنتى صغيره لحد ما كبرتى … حابب أوثق كل اللحظات الجميله دى وأحتفظ بيها
نظرت لهُ بأبتسامه سعيده ودموع وهى تقول:انا مش مصدقه بجد أخيرًا هعرف الله
أبتسمت روز بحنو وهى ترى سعادتها ولهفتها لمعرفه نوع الجنين ، تحدث سيف بأبتسامه وهو ينظر لها قائلًا:فرحتك دى مفرحانى أوى بجد مش عارف هتعملى ايه لما تعرفى
بيسان بسعاده:ولا انا بجد انا مش مصدقه قولى بقى ولد ولا بنت
نظر سيف لقاسم وهو يقول:عايزُه ايه يا قاسم
قاسم بأبتسامه:والله انا بقول يارب بنت
نظر سيف لعبد الله وكمال وهو يقول:وانتوا
عبد الله بأبتسامه:ولد أن شاء الله
كمال:انا بقول ولد
نظر سيف لليل وروز بعدما أخذ رأى البعض وهو يقول بأبتسامه:نيجى لأهم أتنين … عاوزين البيبى ايه
نظر ليل وروز لبعضهما البعض قليلًا ثم نظرا لهُ وقال ليل:قلبى بيقولى بنت
نظر سيف لروز التى قالت موافقه الرأى:وانا كمان بقول بنت
نظر سيف لبيسان بعدما ضحك بخفه وهو يقول:وانتِ بنت طبعًا
بيسان بأبتسامه:دا أكيد مش باين على الفستان ولا ايه
نظر سيف لهم قليلًا ثم أمسك يدها وأتجه بها للصندوق متوسط الحجم ووقفا ، نظر سيف لها وهو يقول:طبعًا انتِ عارفه دا ايه
حركت رأسها بحماس وهى تقول:دا معروف أوى
بدء خالد بتصوير كل لحظة بأبتسامه بينما وقفت بيسان بجانب سيف مباشرًا وهى متحمسه لمعرفه نوع الجنين ، أمسكت بغطاء الصندوق وهى تستعد لفتحه ، قاموا بالعد تنازليًا وحينما أنتهوا فتحت بيسان الصندوق فى نفس الوقت الذى دوى فيه صوت المفرقعات حولها التى كانت باللون الوردى ، سعدت بيسان كثيرًا وكانت لا تصدق نظرت لسيف وهى سعيده للغايه الذى أقترب منها وأحتضنها وهو مُبتسم وبادلته هى عناقه بسعاده وفرحه ، أقتربت روز منهما وهى تنظر لهما بأبتسامه قائله:الستات عمرها ما تخسر يا حبيبى طالما قولنا كلمه أعرف أنها صح مية فى المية
ضحكت بيسان قائله:دا حقيقه ماما بقالها كام يوم بتقولى بنت
سيف بأبتسامه:انا كدا هخاف منك
ضحكوا بخفه وقالت روز بأبتسامه:الف مبروك يا حبايبى وكلها كام شهر وتنورنا وتأدبكوا أنتوا الأتنين
سيف بأبتسامه:متفكرنيش عشان خاطرى
روز بأبتسامه:متقلقش هتتأدبوا هتتأدبوا … خلى بالك منها بس يا سيف أهم حاجه
سيف بأبتسامه:متقلقيش عليها طول ما هى معايا لكن لو معاذ أقلقى عادى
نظر لهُ معاذ وهو يقول:نعم يا اخويا قصدك ايه يعنى يا سيف
روز بأبتسامه:بيشكر فيك
معاذ:كدا وبيشكر فيا أومال لو بيذم كان قال ايه
سيف بأبتسامه:ياض دى محبه
معاذ:انتَ كداب يا خلف
بيسان بأبتسامه:لا ميزو بيخلى باله منى على فكره
دفع سيف بخفه ووقف هو بجانبها وضمها لأحضانه قائلًا:والله انتِ قلب ميزو
سيف:يا قليل الأدب يا حقير
نظر لهُ معاذ وهو يقوم بأستفزازه وأغاظته وبيسان تضحك عليهما ، مر الوقت وأحتفل سيف وبيسان التى كانت سعيده طوال الوقت وقام خالد بتصويرهما عده صور لتكون ذكرى جميله لهم
دقت الحاديه عشر والنصف مساءًا
كانوا جالسون معًا ويتحدثون سويًا
معاذ:نص ساعه
عُدى:موال كل سنه
قاسم:يا عم سيبه دا يوم فى السنه
معاذ:جدع يا قاسم بتفهم
خالد:المفروض أنك أب وعاقل وكدا
نظر لهُ معاذ وهو يقول:نعم ؟!
خالد:لا مبقولش حاجه
دلف عبد الله وكمال من الخارج وأقتربا منهم فنظر معاذ لهما وهو يقول بأستفزاز:جايين دلوقتى ليه
نظر لهُ عبد الله نظره ذات معنى وهو يقول:جاى بيت اللى جابنى وجابك
معاذ:مش قصدى يا أبن الحلو قصدى كنت جيت بعد اتناشر عشان تبقى بقالك سنه برا البيت
ضحك عبد الله بسخريه وقام بضربه بالوساده وهو يقول:بس يا خفه
جلس على الأرض وأقترب منه حُذيفه وجلس بأحضانه بينما ضمه عبد الله وطبع قُبله على رأسه وهو يقول:أيوه يا عم قاعد متدفى ومش هامك حاجه
نظر لهُ حُذيفه بأبتسامه ولم يتحدث ، ظلوا يتحدثون سويًا حتى مر الوقت وأصبحت الحاديه عشر وتسعه وخمسون دقيقه ، نظر بدر لساعه هاتفه وهو يقول:يلا عدوا
بدأوا بالعد سويًا حتى أنتهوا ودقت الثانيه عشر منتصف الليل وصرخت الأطفال بسعاده
قاسم بأبتسامه:مجانين والله العظيم
معاذ بأبتسامه:هنرجع نعيد التُلتُمية خمسه وستين يوم من أول وجديد تانى
عُدى:أول قرار فيها أنك تقطع علاقتك بيا
معاذ:عند ماما ياض
خالد بأبتسامه:معاذ دا اللى هعّد مع الناس برا
معاذ:كسلت والله عديت معاكوا خلاص
نظر عبد الرحمن لطارق وهو يقول:المفروض أنه هيخرج بكرا ولا بعدوا
طارق بخفوت:تقريبًا بكرا
عبد الرحمن بأبتسامه:اللهم صلى على النبى بدايه عسل
طارق:انا سمعت طراطيش كلام يعنى أن عمى ناوى على حاجه
عبد الرحمن بقلق:أسترها يارب
معاذ بسماجه:بقالك سنه حامل يا بيسان ايه مش ناويه تولدى ولا ايه
سيف بقرف:ايه ياض خفه الدم دى
معاذ:خفيف الدم مش زى ناس
نظر سيف لبيسان وهو يقول:ولما أقوم أسقف على وشه دلوقتى
ليل:لا خليك انا هسقف بدالك
معاذ:مين دا لا شكرًا انا مش قدك يا عم
ليل بأستنكار:يا عم ؟! ياض انتَ خدت عليا جامد أوى خلى بالك
معاذ:يوه مش أبويا وبعدين كلنا واخدين عليك دا حتى أحفادك واخدين عليك
ليل:لا انتَ واخد عليا بزياده خلى بالك ودا مش كويس عشانك
معاذ:مش كويس عشانى ليه هو انتَ شايفنى حامل
نظر ليل لروز نظره ذات معنى فقالت هى:حقك عليا
نظر ليل لمعاذ نظره توعد ولم يتحدث بحرفٍ واحد بينما نظر لهُ معاذ أبتسامه صفراء ولم يتحدث
بعد مرور يومان
فى قصر خالد الدهشان الذى لم يتغير بعد مرور الزمن
كانت روز تسير بأنحاء القصر بهدوء وهى تنظر حولها تتأمله بشوق شديد فمنذ زمنٍ لم تأتى إلى هنا ، تتذكر جيدًا بأنها طُردت منه من قبل زوجه أبيها بعدما أخذت كل شئ منها ، منذ ذلك اليوم ولم تأتى إلى هنا لقد أشتاقت لكل شبر بهِ ، لكل مكان هُنا ذكرى خاصه ، وقفت أمام باب مُغلق يبدوا أنه لم يُفتح منذ سنوات عديده ، وقفت تتأمله قليلًا قبل أن تقترب منه وتفتحه ، فُتح معها بكل سهوله دلفت هى بهدوء وهى تنظر حولها ، كانت غُرفه فوضاويه تملئها الأتربه والشبكات العنكبوتيه ، فتحت ضوء الغرفه الضعيف ودلفت بهدوء وهى تنظر للغرفه فهى أول مرة تراها أنها لا تعلم بوجودها ولم يُخبرها أحدٍ عنها ، فتحت الدرج وهى تنظر للأغراض الموضوعه بهِ ، عده أوراق تملئها الأتربه ، نظرت بها قليلًا وهى تتفحصها ولكنها عده أوراق فارغه ، لمحت صوره قديمه تحت عده أوراق جعلتها تنظر لها بتعجب ، مدت يدها وأخذتها بهدوء وهى تتأملها ، مسحت التراب المتراكم عليها ورأت صوره فتاه بعقدها الثانى ، أنها ليست غريبه عنها ، بحثت بجميع الأدراج وكانت جميعها أوراق ، حتى رأت مذكره صغيره ، أخذتها وجلست بهدوء على الفراش وفتحت المذكره التى تكسوها الأتربه وهى تقراء أول صفحه متهالكة “مذكرتى” تفحصت المذكره بأكملها حتى أوقفتها صفحه مكتوب بها أسمها ، عادت مره أخرى للصفحه ونظرت لأسمها بتعجب والذى كان مكتوبًا بمنتصف الصفحه ، نظرت لعنوان الصفحه “أسعد يوم بحياتى” أستوقفها سطر بهذه الورقه يقول “لقد جاء اليوم المنتظر .. يوم مجئ الأميرة الصغيرة التى كُنت أنتظرها بشوق شديد أتذكر كم كُنت أقوم بعّد الليالى وفى كُل مره كُنت أذهب للطبيبه كُنت أستلقى على الفراش وأنظر للشاشه بلهفه شديده كطفله تنتظر رؤية من تُحب … وإذ فجأة أرى صغيرتى الساكنة بهدوء عبر الشاشة … لا أشعر بنفسى عندما أراها فلرؤيتها سحرًا يجعلنى فى عالمٍ أخر … لقد كنت الأسعد على الإطلاق ظللت أنتظرها بشوق ولهفه عده أشهر .. أتذكر عندما كانت توقظنى من نومى فى منتصف الليل وكانت حينها تلعب معى .. تُخبرُنى بأنها مستيقظه وعندما أضع يدى على موضعها أشعر بها وهى تقوم بالركل نعم كنت أتألم حينها ولكن كانت أسعد لحظاتى معها وقد مرت الأشهر وانا أُعد غرفتها وأقوم بشراء الألعاب والملابس لها لم أبخل عليها بشئ لقد جلبت كل شئ لها وأعددت الغرفه الخاصه بها لقد كنت حريصه على أن أجعلها غُرفه أحلامها أردت عندما تأتى ترى كم أنا أُحبها كثيرًا وجلبت لها العديد والعديد … وها أنا الآن أكتب وهى نائمه بجوارى كالملاك لقد أردت أن أُسميها ملاك لأنها كذلك هادئه للغايه ورقيقه من يراها يود أكلها من يراها لا يود تركها إن الجميع يُحبها ولكن لن يُحبها أحد مثلما أُحبها أنا والآن أصبح أسمها روز .. وكم أن الأسم يليق بها … أردت أن أقول لكِ صغيرتى بأن هُناك شخصًا كان ينتظر قدومك بشده وعندما عَلِم بقدومك جاء مُسرعًا لكِ وهو يملئه الشوق واللهفه … إنه ليل … ليل سالم الدمنهورى … الطفل ذو الستة أعوام جاء ليراكى صغيرتى وكان يرفض ترككِ إنه أبن أبنه عمتى نعم نحن عائله وهذا الصغير كان أول المرحبين بكِ وبالرغم من أن هذه هى أول مرة يراكى بها ولكنه فاجئنى عندما سمعته يُخبرنى بأنه أحبكِ بشده وسيتزوجك عندما يكبر بالواقع كنت متعجبه ومندهشه كثيرًا طفل يُخبرنى بشئٍ كهذا ولكنى لم أتحدث لا أعلم لما ولكن انا سعيده للغايه وأنتِ بأحضانى صغيرتى الآن
تخطت روز عندما أنتهت عده صفحات حتى رأت هذه الصفحه بعنوان “الأميرة أصبحت تكبر أمام عيناى”
ها هى أميرتى ذات العينان الفيروزيه تكبُر أمامى لقد أصبحت صاحبه العام والنصف يا إلهى إن الوقت يمر بسرعه البرق ولكن العجيب بالأمر أن ليل أصبح مُتعلقًا بها بشده ويأتى كل يوم لرؤيتها وبمعظم الأوقات يرفض تركها ولكنه يُخبرنى من الحين للأخر بأنها حبيبته لقد أصبح يُناديها “عروستى” عندما يدلف من الخارج يقوم بمناداتها بـ “عروستى” والعجيب بأن صغيرتى تتجاوب معه سريعًا وعندما تراه تكون سعيده وتظل مبتسمه أيعقل بأن صاحبه العام ونصف أحبها ذو السابعه والنصف ؟!
كانت روز تقرأ بصمت والدموع تتساقط من عينيها بهدوء وهى لا تصدق ما تراه أمامها ، جلبت آخر صفحه من المذكرة وكانت بعنوان “أخر ما أكتب”
نعم أنها آخر صفحه وآخر مرة سأكتب بها وربما … آخر مره سأرى بها صغيرتى .. اليوم أتمت صغيرتى أربعه أعوام .. نعم هو كذلك … أراها سعيده الآن تقف على المقعد بسعاده وبجانبها ليل الذى أصبح ذو تسعه أعوام يقف بجانبها ويحتفل معها وهى سعيده .. الأبتسامه تُزين ثغرها .. إنها جميله للغايه ترتدى فستانها الأحمر الرقيق وخصلاتها السوداء الجميله وعينيها الفيروزيه اللامعه … إنها رقيقه للغايه … لقد كنت معها طوال الثلاث أعوام كُنت فيهم الأم والأب لها أعلم بأن والدها سيعلم عاجلًا أم أجلًا بخبر موتى ولا أعلم كيف سيكون شعور صغيرتى فأنا لا أُصدق حتى الآن بأننى سأتركها وأرحل للأبد لا أريد أن أكسر قلبها وأفارقها للأبد وهى مازالت صغيره للغايه لم تشبع من وجودى بعد مازالت تُريدنى بجانبها … لا أعلم صغيرتى هل ستقرأين هذه المذكره أم لا ولكن على أيا حال فى الوقت الذى ستقرأين بهِ هذه المذكره عليكِ أن تعلمى بأننى أحببتكِ بشده وأنا من كنت أرعاكى صغيرتى وكنت بدور الأم والأب معًا فأباكى حينما انا كنت ألدك وأعانى وأتألم كان هو يسهر هُنا وهُناك .. أعلم بأن أباكى سيقوم بأستغلال سنك الصغير وسيُخبرك بأننى من تخليت عنكِ وأنا الأم السيئة اللعينة التى قامت برمى أبنتها وكانت تذهب هُنا وهُناك وكم هو الحنون الذى كان يرعاكِ إنه ليس كذلك صدقينى صغيرتى سيجعلك تكرهيننى ويجعلك تُحبينه هو سيفعل أى شئ ليجعلكِ تكرهيننى ولكن لن أحزن فأنتِ مازلتِ صغيره لا تعلمين شئ ولكن الشئ الوحيد الذى أعلمه بأنك ستعلمين الحقيقه فى أى وقت أنا ظللت معكِ حتى أتممتى الأربعه أعوام ولكن سأموت فأنا أعانى من مرضٍ لعين لم أكتشفه حتى أصبح فى مراحله الأخيره لقد أصبح الأمل فى علاجئ أمر ميأوس منه ولكن أُريد أن أُخبركِ صغيرتى بأننى أُحبكِ كثيرًا حتى بعد موتى سأظل أُحبكِ وقبل أن أختم أخر كلماتى أُريد أخباركِ بأن جميع الصور ستجدينها بخزانتى لقد قمت بتخبئتها حتى تُشاهديها .. وفى النهاية أُحبكِ صغيرتى ♡
سقطت المذكرة من يديها وسقطت معها دموعها ، سقط كل شئ ، بكت بحرقه وهى لا تصدق لقد كان أبيها هو المذنب الوحيد الآن فهمت كل شئ ، بكت بحرقه وهى تتألم قلبها يحترق بشده ، أعادت خصلاتها للخلف وهى تبكى وتنظر للغرفه ، إنها تجلس فى غرفه أمها ، نهضت وهى تنظر حولها وهى لا تصدق دموعها تتساقط بشده والحديث يُعيد نفسه بعقلها من جديد صوتٍ يُخبرها بأن أبيها هو المذنب الوحيد أبيها هو السئ فى روايتها ، لقد كان السئ فى رواية أحدهم والآن هو السئ فى روايتها هى ، كم هى تكرهه الآن ، صرخت بعلو صوتها وهى تقول بحرقه وبكاء:بكرهك … بكرهك … انتَ السبب فى كل حاجه كلكوا خاينين كلكوا مبيطمرش فيكوا حاجه … انا بعد ما كنت بدأت أسامحك زى الهبله وقولت حرام اللى بعمله لا مبقاش حرام دلوقتى انتَ تستاهل المكان اللى انتَ فيه دلوقتى انتَ دمرتنى وقضيت عليا وانا لسه طفله صغيره مبقتش راجل فى نظرى لما طاوعت كوثر ورميتنى فى ملجأ … ليه عملتوا فيا كدا … لييييييه
دلف ليل على صراخها وهو ينظر لها بذهول قائلًا:روز
أقترب منها وهى مازالت تصرخ قائله بحرقه:لييييييه
أدارها إليه وقال بتهدئه:بس أهدى فى ايه
ضمها لأحضانه وهو يُهدئها وهى تبكى قائله:بكرهك
ربت على ظهرها بحنان وهو يقوم بتهدئتها وهو ينظر للغرفه التى يراها لأول مرة ولا يعلم ما الذى جاء بها إلى هُنا
فى الأسفل
كانوا يسيرون بالقصر وهم يكتشفونه
معاذ بإعجاب:الله … دا حلو أوى انا أول مره اعرف أن ماما عندها قصر
قاسم:انا فاكر أوى أن حد قالى بس مكنتش متخيل بجد أن ماما بتفهم فى البزنس زى بابا
معاذ بذهول:متهزرش .. ماما سيده أعمال
قاسم:اه والله شوفت
معاذ:دول طلعوا مخبيين عليا حاجات كتير أوى
كارما:بس فككوا القصر طلع تحفه بجد دا لسه فى أولوا أومال لما ندخل جوه
معاذ بأنبهار:انا مش مصدق ايه الجمال دا
ظلوا يتجولون بأنحاء القصر وهم منبهرون وبشده من روعته
فى مكانٍ أخر
خرج بهدوء وهو لا يصدق ، ينظر حوله بذهول ، نظر للسماء بسعاده ثم مال بجذعه وسجد لله شكر وهو لا يصدق ، نهض وهو ينظر للسماء وهو يقول بدموع:الحمد لله يارب … رضيت بقضاءك يارب .. انا راضى بحُكمك حتى لو انا أستاهل … الحمد لله
بعد مرور الوقت
كان جالسًا وهى بأحضانه بعدما قام بتهدئتها ، كانت نائمه بأحضانه بغرفتها بينما عقله منشغل ما الذى حدث ولماذا جاءت لهذه الغرفه التى يراها لأول مرة هُنا ، سمعها تئن بخفوت وعَلِم بأنها تتألم من رأسها فزفر بحزن ومسدّ على رأسها بحنان وطبع قُبله عليها وهو حزين من أجلها ، نظر لها ورأى دموعها تتساقط من عينيها فتعجب هو كثيرًا ، أتبكى وهى نائمه ! ، مدّ يده ومسح دموعها برفق وهو يُريد معرفه ما الذى حدث ومن هذا الذى تخبره بأنها تكرهه أشياء كثيره لا يعلم عنها شئ يود معرفتها الآن ، أستيقظت على ألم رأسها والدموع عالقه بملقتيها وهى تقول بصوتٍ باكِ:بكرهك
نظر لها ليل وهو يقول:بس أهدى
صرخت بغضب وهى تقول:بكرهك انتَ سامعنى بكرهك

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد

error: Content is protected !!