روايات

رواية عشق الذئب الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماعيل موسى

رواية عشق الذئب الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماعيل موسى

رواية عشق الذئب البارت الثالث عشر

رواية عشق الذئب الجزء الثالث عشر

رواية عشق الذئب الحلقة الثالثة عشر

جلست بيرى على الأرض تقضم اظافرها بغيظ، ووجها مضيء تحت قمر كامل، بعد أن نظفت نفسها داخل مياه الشلال ودعكت جسدها كله بقطعة حجر أمسيان
نحت فكرة نحر عنق ايمير جانبآ، كانت فكره حمقاء استقبلها ايمير بتفاهه، شعرها الذى طال فى الفتره الاخيره منسدل خلف ظهرها
والمتطفل ”. ” رغم انشغاله بشى الغزاله إلا أن عيونه الواسعه اللئيمه كانت تطوف هنا وهناك
كان قادر على سمع سبابها المضحك والفاظها الغير اعتياديه، أرتدت بيرى لباس جميل
مثل الذى ترتديه ادريانا فهى ليست اقل جمال منها كانت تحاول أن تقنع نفسها بذلك.
انتهت بيرى من غسل نفسها وبدت حين عودتها لمدخل الكهف جميله بصوره مباغته لا تمنحك فرصه تجاهلها.
فقد كان لبيرى طله عجائبيه وكان دومآ وجهها يشع ضياء وبرائه وعندما يلتقى خضر عينها مع شعرها المبتل، تلمع قبل الملائكه المتعدده فى عنقها كأنها فناجين قهوه رماديه تدعوك لرشفها
ويمكنك دون جهد ان تلحظ رطوبة شفتيها التى تسيل عذوبه فوق عنق مرمرى بديع.
رمقها ايمير بطرف عينه وتذوق طلتها الأخاذه كان يدرك انها ستبداء فى غضب طرح اسألتها ولم يخفى عليه غيرتها، لطالما اشتكى ايمير من قدرته على قرائة اغوار النفس البشريه.
قالت بيرى بنبره جديه، ايمير أريدك أن تحكى لى ما فعلته بالضبط منذ اختفائى وحتى وصولك ارض هرشين
اسمع انا أحذرك، لا تنسى ولا حرف، حينها ساعاقبك بطريقه جد عنيفه وموجعه
قال ايمير بنبره لطيفه أمرك.
قص ايمير على بيرى ما رغبت بسماعه، الحد المعقول الذى لا يزعجها
وكان حريص على ذكر لقائه بادريانا وكيف كان وقته معها
فى تلك الاثناء كانت ادريانا تبتسم بلا سبب، كأنها توجه رساله خفيه لبيرى ان ايمير غير صادق
لكنها لا تقدر على قول ذلك علانيه، تعلم أن ايمير الجميل قد يعاقبها ويطردها من قربه
وضع الطعام أمامهم وراحو يلتهمون اللحم بشراهه ولاحظت بيرى ان ادريانا تمنح ايمير قطع اللحم الجاهزه، ازعجها ذلك، كانت تشعر مع كل حركه ان قلبها يتمزق لأن ايمير لم يرفض ذلك.
بعد أن انهو طعامهم، قال ايمير انا احتاج لنوم طويل ولا أرغب بأى ازعاج لو سمحتم
رقد ايمير على الأرض ورقدت ادريانا بعيد عنه اما بيرى عينيها لم تقوى على النوم
تسلقت بيرى الجبل حتى قمته، وجلست على سطحه تفكر، ادريانا
تلك اللعينه، الاميره المجنحه، جميله، رشيقه وجذابه
اما انا مجرد بشريه ضعيفه، جلعها ذلك تشعر بالحزن
وراحت تنظر نحو القمر وتشكى حالها
عندما انتصف الليل، شعرت بيرى بتقلصات مما جعلها تلوم نفسها لانها اكلت اكثر من حاجتها
لكن التقلصات استمرت ولا حظت بيرى ان قدمها تستطيل ويديها كذلك
ثم ما لبس ان ظهر لها شعر وراح قفصها الصدرى يتضخم
فى غضون دقيقه تحولت بيرى لمستذئبه
ما بين الفرح والدهشه نزلت دموع بيرى، لم تصدق انها أصبحت ذئبه
بفرح، راحت بيرى تتقافز على الصخور كطفله ، تركض بأقصى سرعه وتحلق فى الهواء، ركضت وركضت وققزت بسعاده حتى ابتعدت عن الكهف، وكانت هناك عيون ترمقها وتراقبها من بعيد.
لكن الذئب القائد رفع يده وأمر بعدم اتيان اى حركه
قالت بيرى وهى تفكر على ان اجعلها مفاجأه لايمير، هذا الوغد سوف ارعبه
وسألت نفسها، هل يا تري مظهرى جميل وانا ذئبه؟
اقلقها ذلك لكنها ركضت بفرح نحو الكهف ثم تحولت لبشريه واقتربت من مدخل الكهف
رأت ايمير راقد على الأرض غارق فى النوم، لكن هناك شىء مريب
ادريانا قريبه جدا منه، يكاد جسدهم يتلامس
وكان الجو خارج الكهف بداء يعصف، الريح تزعق بلا هواده كأنها فى حرب من النجوم
وأصبح الطقس شديد البروده
ازاحت بيرى ادريانا بقدمها، ابعدتها عن ايمير
وابتسم ايمير النائم
منذ قليل وصلته همسات ان هناك خطر قريب من الكهف لكنه لم يرغب بازعاج بيرى وادريانا
ألقت بيرى الحطب داخل النار بغضب وهمست افتح عينيك اللعينه يا ايمير
اعرف انك مستيقظ
تندهش ايمير، لكن بعد نظره صغيره نحو بيرى أدرك السبب
بيرى أصبحت ذئبه ولديها قوى الذئاب البصريه والحسيه
فسر لى يا ايمير لماذا جسدكم ملتصق ببعضه؟
رفع ايمير يده، ربما ادريانا تشعر بالبرد، لا ذنب لى اقسم
احضر لها معطف اذا يا ايمير
ضحك ايمير ضحكه قلقه، وقال اقتربى هنا، عليك دين لى
قالت بيرى بدلال اى دين؟
قال ايمير قبلتين كبيرتين
ابتسمت بيرى بخجل، لن يحدث طبعا، فى أحلامك ذلك أن كنت تنام اصلا؟
الدين، دين يا عزيزتى بيرى وعليك تسديده لن اتنازل عن حقى
ايمير كفاك مزاح، تبا لك، انت مثل كل الرجال اللعناء ورفعت حاجبها بطريقه مضحكه
________
كان الذئب الذى أرسله قائده يعدو نحو مقر رعد، توصلو اخيرا لمكان ايمير
سيحاصرون الكهف من كل اتجاه ولن يتمكن من الهرب
وصل الذئب الاهث مقر رعد سيد الذئاب، جمع القطيع بسرعه وانطلقو نحو كهف ادريانا
همس ايمير، قلت اقتربى سأخذ حقى، سأخذ قبلتى
اقتربت منه بيرى بخجل واغمضت عينيها، رمقها ايمير بلهفه
لكن الوشواشات ازدادت خطوره
التحركات تصل لاذنيه
همس ايمير سنؤجل القبله بيرى ولكز ادريانا لتفتح عينيها
استعدو، الكهف محاصر من كل ناحيه
تمركز قطيع الذئاب فى كل ركن وبقعه، نقط سوداء احاطت بالكهف

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق الذئب)

اترك رد

error: Content is protected !!