روايات

رواية أم البنات الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسى

رواية أم البنات الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسى

رواية أم البنات البارت التاسع

رواية أم البنات الجزء التاسع

أم البنات
أم البنات

رواية أم البنات الحلقة التاسعة

ارادت ان تعرج لرؤية اخوتها لكنها كرهت رؤية وجة ابيها ، كما ان عقلها كان شارد بفكر غريبة وقاسية.
قبل الغروب عادت نحو منزلها ، صنعت العصيدة وقمرت ارغفة الخبز ،
جلبت سكين واخفتة اسفل الوسادة ، محساس حديدى لتقليب الخبز بالفرن البلدى تركته حتى احمر من الوهج.
عندما سمعت نحيق الحمار جلست حول الطبلية ، تناولت قطعة خبز ووضعتها بالعصيدة ، دلف زوجها نحو الداخل ليعنفها على عدم استقبالة وجدها تتناول الطعام ،
يا ابنة الكلللللللللللللللب ، صرخ بصوت رخيم ،
لست ارى كلاب تنبح بغرفتنا الا انت ،
نزع شالة وطرحة ارضا ، هم بتناول عصاة الخشبية المعوجة ،
اعترضت طريقة ، سحبت المحساس الساخن من اللهب الذى احمرت مقدمتة ، اجلس يا ارعن ، وحياة النبى الكريم الا لم تجلس لأشوهنا جسدك ، غرزت المحساس بجسدة ، احرق الملابس واحدث فجوة من خلالها لسع جسدة ، صرخ من اللسعة وتأخر خطوات للخلف ، لقد جننت يا آمرأة ، تلبسك عفريت ،
نعم لقد تلبسنى عفريت بعد ان ارتضيت لنفسى المهانة ، ابعدى تلك الحديدة عنى ، ندت عنة ابتسامة رغم زعرة ، فقط اخبرينى بما تريدى وسأنفذة لك ، لا داعى للعنف ، نحت السيخ جانبا ، نسيت للحظة ان الاناس الحقيرين ليس لهم وعد ، انهم مثل الذباب لا يملون من المكر ، اقترب منها ربت على كتفها ، استحسنت صنيعة كانت على وشك البكاء ، قريبة من احتضانة ان تبوح لة بما يزعجها ، ان كل كا تريدة ان يعاملها كأنثى وزوجة، انها كانت تعتقد بأنة سيعوضها عن الايام السوداء الماضية ،

انها طيبة وعلى استعداد لخدمتة اذا عاملها بالحسنى .
ارادت ان تبكى وتصرخ لتنفث كل الغضب الذى بداخلها .
امسك ذراعها خلف ظهرها بحركة فجائية ثم لفه ، جعلها ذلك تتألم ، ساقها امامة نحو الحديدة الساخنة ، مد يدة وتناولها ،
ضغطها بالجدار ثم وضع الحديدة على وجهها ، لقد ارتكبتى جرم فاحش يا حرمة ، سأدفنك مثل والدتك ، ساح جلد وجهها وفاحت منة راحت الشواء ، مع ذلك لم تصرخ كما توقع ،
بداخل كل منا شخص شرير ينتظر اللحظة المناسبة لنسمح له بالخروج ، دفعتة بكل قوة للخلف ، تعثرت قدمة العرجاء ، مدت يدها وتناولت كوز الماء صفعتة بكل قوة على وجهه ، ترنح مثل التيس وسقط على السرير ،
نزعت منه السيخ وحاصرتة بينها وبين الجدار مثل ديك مخصى ،
لسعتة بالسيخ مرات اصبح قميصة مثل الغربال ،
كان ترفرفف بالسيخ فى الهواء فيتقافز مثل بهلوان السيرك ،
كانت فى قمة غضبها ، ضربتة بلا ادراك ، كأن شخصية اخرى ظهرت فجأة ،
ضرب ، وضرب ، انهار الرجل وسقط على السرير بأستسلام ،
مع ذلك لم تتوقف عن ضربة ،
اخرجت السكين ووضعتها على رقبتة ،

هل لديك امنيات اخرى سألتة ؟
تعلمت الفتاة الصغرى كيفية الصلاة ، وحفظت بعض السور القرأنية القصيرة ، علمت اخواتها الصلاة ،
اصبحت تحب الله كثيرا ، فهو وحدة القادر على نجدتها ،
كانت تدعوة ليل نهار ، اخوتها ايضا ، لم تسلم جدتهم من المرض الذى احل بها ، ظلت طريحة الفراش مثل الخنزير النتن ،
لم تقوم زوجة ابنها برعايتها كما توقعت ، ملت بعد ايام قليلة ،
بنات ابنها هن الاخريات تركنها مثل جثة عفنة ،
ضاعت قوتها وباتت غير قادرة على فعل شيء ،
تبخر جبروتها وتسولت الخدمة من بنات ابنها.
بعد عشرة ايام اصيبت بالعمى ،وظلت ايام تبكى ،
لم تقوى على السير لقضاء حاجتها واصبحت رائحتها عفنة ،
يا الله ، شكرا لك لانك استجبت دعائنا ، طلبنا منك حرق جدتنا لكنك بدلا من ذلك امرضتها ، اصبحت عمياء لا تقوى على فعل شيء ، لقد اردنا شيء وفعلت شيء اخر ، نحن لسنا غاضبين منك ،
لكنك نسيت زوجة ابينا هى ايضا تستحق العقاب ،
لو كان بامكانك الوصول لوالدتنا فاخبرها بأننا اشتقنا لها ، بأن احوالنا تبدلت للأفضل ،
اخيرا نحن نعلم ان مكانك بالسماء غير محدد ، اخبرنا الشيخ انك بكل مكان ، سيكون شيء جيد لو اخبرتنا بعنوانك.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أم البنات)

اترك رد

error: Content is protected !!