روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل التاسع 9 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل التاسع 9 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت التاسع

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء التاسع

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة التاسعة

قراءة ممتعه💜
اللهُم أجبُر خاطري جبرًا أنت وليّه، فإنّهُ لايُعجزك شيئ في الأرض ولا في السماء، ربّي أشرح لي صدري وأرح قلبي، ويسر لي أمري
وأزح من قلبي كُلّ خوف يسكُنني وكُلّ ضعف يكسرني، وكُلّ أمرٍ يُبكيني ولا تفجعني في مُستقبلي ولا في نفسي ولا في باقي أهلي ولا تُعسّر أمري وافتح لي أبوابي المُغلقه يالله..🤲🏻
ملاك كملت دعائها وختماته بقراءة المعوذتين والفاتحه وأية الكرسي، ووقفت خذت شنطتها وطلعت للفرانده تستني في هنادي أطق عليها باش تمشي معاها للجامعه،
قعدت ماشيه جايه في الفرانده وهيا حاسه بالتوتر من نظرة الكل ليها بعد الموقف اللي صار وكيف راح يشوفولها بعد الأيام اللي غابتهم، وهل راح تكون قويه قدامهم وتقدر تقاوم نظراتهم أو لا
فتحت الباب لما وصلتها رنه من هنادي، شافتها طالعه بتولع سيارة خوها باش تسخن لبين ماطلع، طلعت وسكرت الباب ومشتلها، فتحت باب السياره وركبت من غير ماتتكلم وهنادي تشوفلها بإستغراب
هنادي ولعت السياره ونزلت ركبت من الجهه الثانيه، وأبتسمت: السلام لربي راهو خيرك قارنتيهم من على الصبح
ملاك، بتوتر: متوتره على الأخر ياهنادي وحاسه روحي ملخبطه لين خلاص ياريتني ماسمعت كلامك وجيت
هنادي، بإبتسامه: شي طبيعي تتوتري ياحبيبتي لإنه ليك قريب شهر مقعمزه في الحوش ومعاش مشيتي، وبعدين لأمتي بتقعدي مش ماشيه ضيعتي عليك هلبا راهو، وموادك صعبه مش راح تفهميهم من الشيتات بروحك، هيا غير مادة البلي هذاكا بروحها ساده، يستر الله فيها وخلاص
ملاك، بخوف: وهذا اللي خايفه منه بس اليوم ماعنداش هوا أحسن شي، ونفكر في نظرة الطلبه ليا أكيد الكل سمعو وأنتشر الخبر في الجامعه، متحشمه لين خلاص مش عارفه كيف راح نحط عيني في عينهم، ياريتني قعدت اليوم ومشيت غذوه وخلاص

 

 

هنادي، بضيق: ماتعدليش عليهم ومادوري رأي حد أنتي عارفه روحك شني خليك واثقه من نفسك وماتهزكش دوه فاضيه، وبعدين سيورك ماشيه اليوم ولا غذوه ماعندك منين تهربي!! وشني هوا اللي درتيه أنتي باش تخافي وتتحشمي ها!!،مش خير تمشي اليوم باش تأخذي الشيتات وتلحقي تصوريهم باش على الأقل غذوه تفضي للمحاضرة بس
ملاك كيف بتتكلم بس سكتت وهيا شافت جمال طلع وسكر باب الحوش وركب في السياره
جمال، بإبتسامه: صباح الخير ياملاك، كيف حالك؟
ملاك، صباح النور، الحمدلله، وتلفتت للروشن وهيا حاسه بضيقة قلبها تزيد كل ماتذكر الموقف اللي صار معاها أخر مره، قعدت تستغفر طول الطريق وهيا حاطه إيدها على قلبها، وهنادي مره مره تشوفلها وتتنهد بضيق كل ماتشوفها سارحه وواضح على ملامحها قداش خايفه ومتوتره
_____________________
خش لمكتبه ولحقه الموظف اللي عنده، حط شنطته على الطاوله وقعمز وقام عيونه وبجديه: شني فيه يافاضل!!
فاضل، بإبتسامه: كل خير ياباش مهندس، بس من شويه وصلنا مشروع لإحدى الفنادق قاعد قيد الإنشاء، والمهندس المسؤول عليه سافر من غير مايكمله، وطالبين من شركتنا تستلم المشروع لاستكمال البناء والتشطيب
مراد، بحده: لا طلبهم مرفوض، الأنواع هذي من المشاريع اللي مش لينا من البدايه معاش نبيها أرفضها طول من غير ماترجعلي، وبعدين معاش نبي مشاريع جديده هالفتره نكمل اللي عندنا ونبي نرتاح شويه
فاضل: تمام ياباش مهندس على راحتك، عن إذنك
مراد هز رأسه من غير مايتكلم، فتح اللاب وقعد يخدم عليه، دقايق ورن تليفونه أبتسم وفتح الخط
مراد، بتسهويك: صبح يافتاح إن شاء الله يفوت هاليوم على خير اللي تصبحت فيه على صوتك
عماد، بغرور: على أساس أنت أطول أصلا تسمع صوتي، على العموم مش فاضي لتسهويكك توا، متصل بنقولك فيه شوية تفاصيل المفروض تطلع عليها على تقسيم الدرجات ومواعيد الإمتحانات، وعلى فكره أنت حتى قائمة الأسماء قاعد ماخذيتهاش نبعتلك صوره وأنت أسحبها
مراد، برفض: لا لا المره اللي فاتت ماوصلونيش واضحات الصور، أسمع أني ساعتين وطالع بنمشي لشارع ال…. بندير دوره على العمال اللي غادي، كان هذا توا نخطم عليك ونأخذهم على طريقي وخلاص، ولا خليهم ليوم الإربعاء
عماد، بإعتراض: لا لا هلبا الإربعاء مفروض واخذهم قداش ليك، شكلك حتي الحضور ماتأخذ فيه أنت
مراد، بعدم إهتمام: مايهمش الحضور المهم نتيجة الإمتحان هيا اللي راح تبين إذا الطالب كان يحضر أو لا، لأنه هالماده أساسها الشرح مش راح يفهم شي من الشيت لو ماحضرش، عالعموم خلاص نحاول نمر عليك اليوم بإذن الله
عماد: تمام إمالا أني موجود في القسم لساعه 2، حاول ماتتأخرش
مراد: تمام ميه ميه، سلام، سكر التليفون وحطه وسرح في قصة الأسماء والدرجات هذي، زعما كيف راح يصير فيها!!، معقوله مايخلوهاش تحضر حتي الإمتحانات، حرام يضيع عليها هالسمستر من غير سبب، أستغفر الله خيرني أن هالأيام على أبسط موقف أو كلمه تجي قدامي طول، هز رأسه يمين ويسار وتنهد: ياعليك موضوع هالملاك اللي معاش يبي يتم، لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم، سكر اللاب وناض طلع وهوا مقرر يجمع الموظفين اللي عنده باش يعرف منهم أخر التطورات في المشاريع اللي واخذتها الشركه
____________________

 

 

في هالوقت خش معتصم من باب الشركه ومتوجه لمكتبه وهوا مبتسم وكل حماس الدنيا فيه وأخيرا فيه بين إيديه دليل يقدمه بكرا قدام المحكمه يقدر بيه يثبت إدانة أمجد ولو بنسبه بسيطه في هالقضيه، وبعدها راح يكون عنده إذن رسمي من المحكمه يسهل عليه إكتشاف هلبا حاجات كانت صعبه من قبل في هالقضيه، فتح الباب وقبل مايخش وقف وهوا يسمع في صوت واحده من الموظفات اللي في الشركه تنادي عليه
” أستاذ، أستاذ معتصم ”
معتصم تلفت بإستغراب: نعم ياناهد فيه شي!!
ناهد بتوتر: إستاذ قبل شويه أتصلو من المحكمه باش يخبروك إنه جلسة بكرا إتاجلت لنفس التاريخ من الشهر الجاي
معتصم توسعو عيونه بصدمه: كيف!! كيف تأجلت قبل يوم واحد من الجلسه على أي أساس أجلوها؟
ناهد، بتوتر: مش عارفه يا إستاذ ماقالوش السبب بس وكيل النيابه قال أنه راح يكلمك بنفسه ويخبرك
معتصم تنهد بضيق وخش لمكتبه وسكر الباب وهوا يأخذ في زفير وشهيق بالقوة يحاول يهدي روحه من العصبيه اللي تملكاته من اللي سمعه، لوح شنطته بعصبيه على الأرض، وتكلم بغضب: كيف يأجلوها من غير مرافعه!، معقوله بعد هالتعب اللي تعبته وشهر كامل وأني نجري باش نلحق وفي الأخير تتأجل شهر ثاني،
طلع تليفونه من جيبه لما وصله مسج..
توقعه من وكيل النيابه باش يقوله نفس الشي بس إنفتحو عيونه بصدمه لما شاف المكتوب :-
( واضح فهمك ثقيل بسلامتك، بس أني قاعد مطول روحي معاك على الأخر، ومابديتش معاك اللعب الثقيل، والتأجيل فرصه ليك راهو أني قدمتهالك على طبق من فضه، بس من هالوقت معاش تلومني على اللي بيصير، وأنت مدامك هكي مش معدل ولا هاماتك مصلحة عيلتك فهذي مشكلتك، وتوا معناها خلاص كل واحد يدير مافي رأسه والشاطر هوا اللي يربح في النهايه، وبالنسبه للتسجيلات اللي فرحان بيهم نقعهم وأشرب إميتهم )
ضغط على التليفون بقبضه إيده بالقوه وبدي الخوف يتسلل لقلبه من تهديدات أمجد المستمره وعدم إستسلامه وواضح إنه منظف من وراه كل شي كويس، وقاعد يستخدم في سلطته لتضليل عيون القانون اللي خايف أنها تنفتح قدامه، وقف وطلع من مكتبه لما سمع صوت نقاش عالي مابين الموظفين، فتح الباب وأنصدم لما شاف ناهد وواحده ثانيه من الموظفات يتناقشو بصوت عالي وإطاولو على بعضهم حتى باليدين، قرب وحاول يفكهم هوا وموظف ثاني كان واقف يتفرج عليهم من بعيد لحد ماطلع معتصم زود معاه على أساس بيحزهم،
بس في لحظه إنهارت ناهد وطاحت على طولها لما دفتها البنت الثانيه
معتصم قرب بسرعه من ناهد وهوا يعيط على البنت الثانيه: شني درتي يامصيبه أنتي شني درتي!! وين تحسابي روحك!
البنت، بخوف: مش قصدي ياأستاذ والله هيا اللي بدت
معتصم بعياط: أقلبي وجهك من قدامي حسابك عند الإستاذ منصور بعدين، وتلفت قعد يحاول يفيق ناهد وهيا شي لاحياة لمن تنادي
البنت، بخوف: والله ماكان قصدي أني أسفه يا أستاذ، وإنسحبت بهدوء لما شافلها معتصم بحده
معتصم شاف للموظف اللي واقف جنبه، وبغضب: تعالا ساعدني شني قاعد واقف خلينا نقيموها ندخلوها للمكتب
دخلوها للمكتب وقعد معتصم يرش فيها بالميه شويه وفاقت بس قاعده دايخه، إستاذن الموظف وطلع وقعدت ناهد في مكتب معتصم
معتصم: كويسه توا!! شني حاسه!!
ناهد، بتعب: دايخه حاسه برأسي يلف، وناضت بتوقف بس رجعت قعمزت بقوه على الكرسي وشدت رأسها لما حست بدوخه من جديد
معتصم، بخوف: خليك مقعمزه شويه، نمشي نجيبلك عصير من الكافتيريا وإنجي تمام
ناهد هزت رأسها بتعب وهيا مش قادره تفتح عيونها
طلع معتصم ورجع بعد حوالي 5 دقايق إتفاجا بناهد كيف بتطلع من المكتب، شافلها بإستغراب: خيرك نضتي!!
ناهد إرتبكت وتوترت لما شافاته: حسيت روحي أحسن والدوخه خفت
معتصم،.برفعة حاجب: أها باهي كويس، ومدلها طاسة العصير اللي جابها، هاك خوذيها بالك إدوخي من جديد
ناهد مدت إيدها وخدت الطاسه وهيا ترعش، وبتوتر: مشكور ياأستاذ سامحني تعبتك معاي
معتصم: ولايهمك حصل خير،
مشت ناهد بسرعه وهيا منزله رأسها، وهوا قعد يشوفلها بإستغراب شويه وتلفت وخش لمكتبه خذي شنطته اللي قاعده ملوحه على الأرض وطلع وهوا ناوي يمشي للمحكمه يستفسر على سبب تأجيلهم لجلسه بكرا
_________________

 

 

في الجامعه
هنادي، بشهقه: هييي الساعه 9 ونص أكيده بدت المحاضره، هيا بري أنتي خودي الشيتات وأستنيني في مكانا المعتاد، ولا وين نطلع توا نرن عليك
ملاك هزيت رأسي من غير مانتكلم مشت هنادي وأني إحساس التوتر زاد عندي لما قعدت بروحي، وكأني أول مره نخش للجامعه في حياتي ماتقولش عليا قريت فيها حوالي الأربعه سنوات، تنهدت بقوه وأني نحاول نقوي روحي على قد مانقدر، توجهت للمصور وأني نردد في خاطري بإستمرار (إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ** وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ)
قعدت حوالي الساعة ونص وأني في المصور باش خذيت الشيتات، طلعت وتنهدت براحه لما ماسمعتش شي ومالاحظتش نظرات غريبه من أي حد ليا بالرغم من إنه كان زحمه على الأخر، حمدت ربي وتوجهت للمكان اللي نقعمز فيه أني وهنادي ديمه قعمزت وقعدت نتصفح في الشيتات اللي مافهمتش منهم إلا أشياء بسيطه جدا، تلفتت لواحده قعمزت جنبي واضح إنها مضايقه وتنفخ وكانت تتكلم في التليفون بعصبيه، ومن غير قصد مني سمعت حديثها اللي كان بصوت عالي
” تي مش لازم تجيني هيا كلها نص ساعه ونخش للمحاضرة الثانيه خليك في عملك، ولا كأنك فاضي دير دوره على المعمل أحسن، والله مقعمزه في الجردينه مافيش في جنبي حد إلا بنت واحده، خلاص ورأس أمك سكر ياحسام ضيقتلي خلوقي بأسئلتك الفاضيه، تي خنقتني الزفت ”
تلفتت جيهتي وتحشمت لما لقتني نشوفلها، أبتسمتلها وهيا ردت الإبتسامه وقالت: سامحيني شكلي أزعجتك بصوتي العالي بس هذا ولد عمتي فددني في عيشتي كرهت الجامعه والقرايه من وراء غيرته اللي فاتت الحدود
ملاك، أبتسمت: لا عادي حبيبتي لا إزعاج ولاشي، بس ردي بالك تسيبي قرايتك أيا كان السبب هذا مستقبلك ومافيش حد يستاهل إضيعيه على خاطره
……: عندك حق،
ملاك: أي سنه أنتي؟
……: ثانيه هندسه مدنيه
ملاك: أها بالتوفيق إن شاء الله
……: مشكوره بارك الله فيك
ملاك أبتسمتلها ونزلت رأسي للشيتات اللي قدامي، دقايق وجت هنادي ومعاها عبير
عبير، بفرحه: ملوكه أهلين والله ليك وحشه وين هالغيبه وين!!
ملاك، بإبتسامه: أهلا ياعبير كيف حالك شني جوك؟؟
عبير: بخير الحمدلله، شني حالك أنتي؟
ملاك، بإبتسامه: الحمدلله في نعمه، وتلفتت لهنادي اللي قعمزت بغيض وهيا تنفخ، بشك: خيرها مطرمه هذي شني اللي صار!!
عبير، بملل: نفس الشي هيا وفاتن زي الفار والقطوس مش طايقين بعض بكل، تخايلي على شوي نقزو على بعض قدام الباش مهندس عماد، قعد يعيط عليهم لين صوته إنبح مسكين وهما شي قالو نسكتو، بعد جهد جهيد باش تحشمو وقعمزو وهوا رقتله طلعنا قبل ماتكمل المحاضره
ملاك، بصدمه: خيرك ياهنادي هبلتي!! شني اللي جاك؟ وأني نقول خيركم طالعين من س 11 تاريتكم هججتو المهندس مسكين
هنادي، بغيض: مسكين في عينك، ياريته طلقني عليها هالحيوانه هذي والله راهو مرجتها مرج فشيت غلي فيها هيا والحرباء حنين اللي إتبع فيها
ملاك، بإستغراب: علاش هذا كله شني دارتلك؟
هنادي بغيض: مادارت شي فوتيها توا ماتزيديش تعصبيني على خاطرها هالتافهه هذي، لكن ورحمة رايف لما نحصل عليها ونشوفو من يفكها مني بعدين
ملاك شافت لعبير بإستفهام، وعبير رفعت كتافها بعدم معرفه وهيا تشوف بتوتر لهنادي اللي نبهتها إنها ماتحكيش السبب
هنادي، بغمزه: عموده ينشد عليك راهو ولما قتله جيتي اليوم حتى من عيونه ضحكو ياحنه تاريتك غاليه وأحني مانعرفوش
ملاك، برفعة حاجب: اللهم ماسكنهم في مساكنهم، توا كنتي على شوي وتتفجري وين راح الغيض والعصبيه اللي كانت عندك كلها، وبديتي في التسهويك
هنادي، بضحكه: ماعندي ليش نحرق في دمي على خاطرها هالحرباء، عارفتيني في دقيقه يتعدل جوي وفي دقيقه يتعكر
ملاك شافتلها بنص عين، وبعدين نزلت عيونها للشيتات، وبضيق: يابنات مافهمت شي منهم كيف يصير فيا توا !!
عبير، بضيق: مشكله بصراحه كان مافهمتيش من الشرح راحت عليك، خساره أني مش منزله هالمواد كان هذا كنت ساعدتك، أهي هنادي تساعدك فيهم

 

 

هنادي برفعة حاجب: فاش بنساعدها ياكبدي حتى أني مش منزلتهم المادتين اللي عندها وبالنسبه لمادة المغرور هذاكا وحياتكم بروحي مافاهمه منها حاجه باش نفهم غيري، لكن ماتخافيش توا إنديرولك حل بإذن الله، غير نوضي توا عموده يبيك بري شوفيه ياحنه
ملاك، بتوتر: مني قالك أنتي أنه يبيني!!
هنادي، بغمزه: لما قتله إنك جيتي، قالي قوليلها تمر عليا قبل ماتروح ضروري
ملاك، بضيق: زعما بيسألني على نفس الموضوع، ولا ماتكونش مرته قالتله على اللي قلتيه، لا لا فكيني منه مش ماشيتله ماعندي شني بنقوله
عبير تشوفلهم بإستغراب وهيا بروحها تبي تفهم شني اللي صاير بالضبط
هنادي، بتفنيصه: تي نوضي بلا جو شني بيديرلك يعني!! وبعدين ماأعتقدش إنه راح يجبدلك الموضوع مرات يبيك على خاطر عملك في القسم، وشافتلها بحيره: إلا ماقلتليش بترجعي تخدمي معاه أنتي ولا لا!!
ملاك، بتوتر: مش عارفه الحق بس قاعده نفكر
هنادي: أرجعي أرجعي مادامك مطره تجي بكري معاي وأنتي محاضراتك مؤخر على الأقل تخدمي لين تبدأ محاضرتك خير ماتقعدي مكسده ومنه تحصلي قرشين تصوري بيهم الشيتات اللي تشو فيهم النار أراها في رؤوسهم إن شاءالله
ملاك، وقفت وتنهدت بضيق: يصير خير إن شاءالله خلي نمشي نشوفه قبل توا، شنطتي وشيتاتي خلوهم بحداكم باهي، ومشت
وعبير وهنادي عيونهم معاها لين إدرقت من قدامهم
عبير، بفضول: شني قصة ملاك والباش مهندس مراد اللي تحكي عليها فاتن
هنادي، بتفنيصه: تعرفي تسكري فمك أنتي الثانيه ولا لا، كان جلدك يحك فيك عادي راهو حتي أني إيديا يأكلو فيا وإندور في حد نفش فيه غلي
عبير شافتلها على جنب وسكتت، وهنادي طلعت تليفونها تتصفح في النت
_____________________
في مدرسة ربيع
اللي كانت كيف باديه فيها الإستراحه وكل الطلبه موجودين في الساحه
ربيع مقعمز على في جهة الملعب وشاد رأسه بإيديه الإثنين ويدلك في جبهته بإستمرار محاوله منه لتخفيف الصداع اللي بدي شبه ملازمه يوميا الفتره اللي فاتت بس كان هاليوم بزياده
علي، بنص عين😒: خيرك ياربيع هالأيام وضعك مش طبيعي بكل
ربيع، بضيق: لا مافيا شي بس رأسي صداع بيتفجر من يوم الجمعه وأني حاله صايره فيا حتى الإختبار متاع اليوم ماقريتش فيه حتي حرف، ولا قدرت حتى نجاوب اللي نعرفه سلمتها فاضيه الورقه
علي، بهزوه: كل مره تقول نفس الكلام صداع صداع، معقوله صداع بس يدير فيك هكي!! خيرك ماشربت قهوه ولا خذيت حبتين بنادول راهو خف عليك
ربيع، بملل: شربت قهوه لين رجعت وخذيت حبوب مافيش فايده بكل، المرات اللي فاتو ماينفعش بيا إلا القهوه اللي تجيب فيها من البلوه هذاكا

 

 

علي،برفعة حاجب: باهي شني الحل توا بتقعد هكي!! خلي نمشي نجيبلك قهوة من نادر أكيده جايب زي كل يوم
ربيع، بإعتراض: لا لا فكني منه توا بيقعد يتجكتر عليا
علي، بنفي: تي لا لا شني يتجكتر عليك، أصلا مش إمقايله ليك بكل زي المرات اللي فاتو نأخذها منه على أساس ليا أني ونجيبهالك، خليك إهنايا شويه ونرجعلك
ربيع هز رأسه وهوا حاس روحه حتى الكلام بدي يستصعب فيه من الصداع اللي حاسه بيطير دماغه
أما علي مشي من جنبه وهوا مبتسم بهزوه
دقايق ورجعله وفي إيده طاسة القهوه
و أول ماشافها ربيع قدم بسرعه ناحيته وخذي الطاسه بلهفه وشربها كلها مره واحده ولوح الطاسه ورجع قعمز مكانه، وعلي قعمز جنبه وهوا يشبحله بنظرات واحد متشمت
دقايق وبدي يحس أنه الصداع يخف تدريجيا وماكملت الإستراحه وخشو للفصول إلا وكان عال العال ومبتسم ويضحك وجوه ميه الميه، واللي يشوفه توا مايقولش هوا نفسه اللي من دقايق بس كان شكله وكأنه يصارع في الموت
____________________
في الجامعه وتحديداً قدام مكتب قسم العماره
ملاك خدت نفس بقوه وطقت على الباب اللي كان مفتوح أصلا، وقدمت وخشت أول ماسمعت عماد يقول: تفضل خش
ملاك، بإبتسامه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صباح الخير ياباش مهندس؟
عماد قام عيونه من الأوراق اللي قدامه وأبتسم: وعليكم السلام، أهلين ياملاك صباح النور أنستي وين هالغيبه!! إن شاءالله خير بس
ملاك،.بإبتسامه: لا خير الحمدلله، هنادي قالتلي أنك طلبتني
عماد: أي بصراحه شغلتينا عليك بغيابك طول هالفتره، وتوا شني رجعتي يعني خلاص!!
ملاك، بتوتر: سبق وقلت للأبله نهي أني كنت تعبانه شويه الفتره اللي فاتت، بس توا كويسه الحمدلله وبإذن الله راح نرجع نحضر محاضراتي من غذوه
عماد، أبتسم براحه: كويس كويس تمام معناها بترجعي للقسم، تبهدلت في غيابك الحق كنتي شايله عليا حمل هالأوراق والنسخ والطباعه، ضعت من غيرك بصراحه
ملاك، أبتسمت: يصير خير إن شاءالله، وقعدت إنشوفله كيف متبهدل مابين الورق اللي متشرتع في كل جهة والمكتب كله حايس، أبتسمت: ممكن نساعدك من توا لو تحب!!
عماد وقف بفرحه: أكيد نحب تعالي أنقذيني، ووخر من على المكتب ومشي بيقعمز على كرسي ثاني باش ملاك تأخذ راحتها، وقبل مايقعمز أنتبه للي واقف في الباب ويشوفله بنص عين، أبتسم بتوتر وهيا يقول: تفضل ياباش مهندس مراد ليش واقف في الباب

 

 

ملاك، أبتسمت وقدمت جهة المكتب بس قبل مانمس شي تجمدت في مكاني لما سمعت الباش مهندس عماد يسلم عليه، شني جابه هذا اليوم، كان ناقصني هوا بس توا، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
مراد خش وهوا مستغرب في اللي واقفه وعاطياته بالظهر، قرب من عماد وشافله بحده: صار تحب، وأنقذيني ها!! لا أنت لازمك شدة وذن شورها نهي راخيه بريماتك هالأيام
عماد، ضحك: يالطيف على الأوقات اللي تطلع فيها ديمه الوقت بدل الضايع باش تفسر كل شي على هواك، بس حاب نقولك إرتاح وأطمن ترخي ولا تشحط تقعد مسيطره على قولتها، خش خش
مراد، أبتسم على كلام عماد وقدم وهوا يأشرله على البنت بتساؤل؟؟
وقبل مايتكلم عماد تلفتت ملاك وهيا مبتسمه
ملاك، بإبتسامه: صباح الخير ياباش مهندس مراد
مراد توسعو عيونه بصدمه وقعد يشوف لعماد وعلى وجهه مليون علامة إستفهام، وكأنه يبيه يأكدله اللي قاعد يشوف فيه
عماد توتر من نظرات مراد وخاف إنه يدير تصرف غير مسؤول، تكلم بسرعه: خلاص ياملاك تقدري تمشي توا وتبدي من غذوه أحسن، وتلفت لمراد بنظرات تحذير
مراد نحساب روحي نتخيل في ملامحها اللي شبه إرتسخت في مخيلتي في البنت الواقفه قدامي ونفس الإبتسامة الهادئه البريئه المستفزه نوعا ما للعقليه اللي زيي، بس لما تكلم عماد وقال إسمها تحولت تخيلاتي لحقيقه،
قرنت حواجبي من تصرف عماد اللي يحاول يصرفها بأي طريقه لما جيت، شني قصده بالضبط خايف عليها مني معقوله!! تجاهلت نظرات عماد المحذره وتلفتت وتكلمت بسرعه وأني نشوف فيها بتطلع: ملاك!! ممكن دقيقه من وقتك لو سمحتي!!
ملاك، هزيت رأسي بالموافقه وطلعت من غير مانتكلم، بس تجمدت في مكاني لما سمعته ينادي عليا، تلفتت بتوتر وحاولت نبتسم غصبآ عني، وبسرعه ماقرنت حواجبي لما سمعت اللي قاله، كنت راح نرفض أكيد بس سكتت لما تكلم الباش مهندس عماد
عماد، بتحذير: شني تبي فيها يامراد ريحنا منك ومن مشاكلك
مراد، بغيض: ماتدخلش ياعماد لو سمحت، وتلفتت لملاك، وبرجاء: لو سمحتي مش راح نأخذ من وقتك هلبا، وأهو عماد موجود لو خايفه، على ماأعتقد واثقه فيه مادامك تخدمي معاه
ملاك قعدت متردده بين نقبل أو نرفض بس نبرة الرجاء في صوته ماخلتنيش نقدر نرفض طلبه، هزيت رأسي وقدمت وخشيت الداخل وحولت من قدام الباب، وأبتسمت بهدوء عكس النار اللي كانت في داخلي من التوتر: تفضل ياباش مهندس إن شاءالله خير
مراد أبتسمت لما شفتها خشت وماتجاهلتش طلبي أو رفضاته، تلفتت لعماد اللي واضح أنه مش عاجبه اللي درته برفعة حاجب، بينما هوا شافلي بغضب ومشي قعمز على مكتبه ونزل رأسه للأوراق اللي قدامه وقعد يتصفح فيهم بغيض،
تجاهلته وقدمت شويه وأني مش عارف كيف راح نبدأ أو شي راح نقول لأني ماكنتش متخيل نشوفها قدامي وبالذات اليوم، بجديه: كويس أنك رجعتي
ملاك مافهمتش شني قصده بالضبط بس أبتسمت بهدوء وهزيت رأسي للأسفل بخفه
مراد، بتساؤل: أنتي كويسه!!
ملاك، بإبتسامه: الحمدلله، أنت كويس!!
مراد، أبتسمت: كويس كويس، تبي الحق شغلتيني عليك الأيام اللي فاتو لما ماجيتيش، خفت يكون الموقف اللي صار هذاكا اليوم يكون سبب في إنقطاعك من الجامعه

 

 

ملاك، بهدوء: يعني مانبيش نكذب عليك ونقولك فات بهدوء، بس الحمدلله ماوصلش لدرجة هذي، أني الفتره اللي فاتت كنت تعبانه شويه وحبيت نرتاح كم يوما، وبعدين فضلت الغياب على الأقل لين يكون الموقف إنتسي شويه ومايكترش الكلام فيه
مراد شكلها وهيا تحكي بسلاسه وهدوء تخليك تركز وتنسجم معاها غصبآ عنك، وتنسي حتى اللي كنت تبي تقوله، توترت وتلخبطت لما لقيتها تشوفلي بإستغراب لما طولت فتره سكوتي وأني مركز معاها حتي بعد ماسكتت، قعدت نلكلك في الكلام ومن غير تركيز، بإرتباك: أها كويس، الحق كنت يعني، أنتي عارفه أنه اللي صار، قصدي الموقف اللي إنحطينا فيه من غير قصد، يعني أني ماتوقعتش أنه الموضوع يوصل لهالدرجه، مش عارف كيف صار هكي، صدقيني من غير قصد
ملاك قعدت نشوفله بإستغراب كيف متلخبط وخاش بعضه ومش عارف يقول جمله مفيده، إنصدمت فيه معقوله هوا نفسه متاع هذيكا المره اللي كان يتكلم بغرور وقوه وثبات وكأنه صخره واقف قدامك ومستحيل يتهز أو يتأثر وين مشي هذاك الكبرياء كله، تكلمت بجديه: أني عارفه أنه الموقف اللي صار ماكانش مقصود لا مني ولا منك وبعدين شي صار وفات خلاص، بس حابه نوضحلك شي أنت فاهمه غلط باش ماتقعدش فيه نقطه سوده مابينا، يشهد عليا ربي أنه الموقف اللي صار إهنايا في مكتب الباش مهندس عماد هذاك اليوم كان عفوي وأني مش قاصده منه لانهينك ولا نفتن عليك ولا نستهزأ بيك زي مايمكن فهمته حضرتك، ومع هذا أني أسفه
مراد، أبتسم: هوا في الحالتين صار سوء فهم، بس كويس أنه ماأترش على حد، نتمني أنك ماتلومينيش أو تشيلي عليا على خاطر اللي صار
ملاك، بإبتسامه: لا أبدا أني مانعرفش إنشيل على حد أصلا، ولا نحب نلوم حد، وحتى لوماني عليك هذاكا اليوم كان في لحظة ضعف مني إستسلمت فيها لغضب تملكني من الموقف اللي صار وأسفه عليه برضو
مراد تنهدت براحه: ماتعرفيش قداش ريحتيني كنت مضايق من نفسي لدرجه ماتتصوريهاش أني حطيتك في موقف زي هذا، وكنت خايف أنك تخسري دراستك بسببي
ملاك، بإبتسامه بريئه: حصل خير خلاص نقطه وأنتهت الصفحه، خلينا نفتحو صفحه جديده ياباش مهندس شني رأيك؟
مراد مني العبيط اللي يرفض، أبتسمت: أكيد موافق
ملاك: تمام عن أذنك توا
مراد ماكنتش متمنيها تتحول من قدامي، بضيق: تمام تفضلي
طلعت ملاك وهيا تتنهد بضيق تحاول إطلع كل التوتر اللي كانت حابساته قدامه
أما مراد تنهد براحه وقدم قعمز قدام عماد اللي يشوفله بحده وهوا مبتسم: باللهي وصيلي على قهوه
عماد، بنص عين: على أساس مستعجل بتأخذ الأوراق وعندك عمال بتشوفهم
مراد، بإبتسامه: عادي مايصير شي كان تأخرت دقيقتين
_____________________
هنادي، بفضول: شني يبي منك عموده!!
ملاك، بتوتر: على موضوع العمل زي ماتوقعتي، ومشيت قعمزت جنب هنادي
عبير وقفت لما رن تليفونها: هيا سلامات يابنات نشوفكم غذوه
هنادي: سلامات
ملاك نخصت هنادي لما جو عيوني على فاتن واللي واقف عليها خوها أحمد، وبغمزه: شوفي حبيب القلب إهنايا اليوم
هنادي شافت قدامها، ولفتت وجهها بضيق لما شافت اللي تقصده ملاك، وبغيض: مش عارف كيف حبيته في يوم وهوا خو الحرباء هذي، الله يلعنهم هوا وياها
ملاك: حرام عليك نحس فيك ظالمتيه ليش ماتسمعيش منه مرات يكون عنده سبب مقنع
هنادي، بغضب: ماعنده غير الكذب مكدس وبس، تي كل مره يحلف ويحنت خزي على الرجاله اللي زيه، تي هذاكا اليوم يحلف ويتقطع والجمعه جايكم، ونأخذك نأخذك، وينه الحلفان ماشفنا شي، زي كل مره وين نوصلو في الجديات يهرب، يحسابها الرجوليه بالكلام هالعيل هذا، مرض يرفعه هوا وأخته
ملاك، ضحكت على تصرفات هنادي اللي لازم أدخل الدعي في كل حديث لسانها تعوذ على هالشي، طلعت تليفوني فتحت النت ونزلت منشور، وخذيت شنطتي وشيتاتي ووقفت: هيا نوضي نمشو نأخذو قهوه ماشربتش الصبح
وعلى سيرة القهوه نرجعو لمكتب عماد اللي مقعمز ويشوف بإستغراب لمراد اللي مبتسم ومستمتع في شرب قهوته بروقان
مراد حطيت الفنجان وقمت تليفوني اللي وصله إشعار، فتحته وأني مبتسم وزادت توسعت أبتسامتي لما جي خيالها قدامي وأني نقرأ
” لُطفُ الكلماتُ … يخلقُ الثقه
و لُطف التّفكير … يَحلّ كُلّ الصعاب
و لطف الأرواح … يخلقُ الموده
فسلام ‌‎للذين يتركُون بِنا، أشياءَ رائعةٌ
تَجعلُنا نبتسم، حِين تبدُو الحياة صعبةً ..
تجعلُنا ننفضُ غُبار الحُزن وَ الكَآبة
و تملأُنا بالأملِ و الأمنياتِ.. ”
#أبتسم_ماخلقت_لتعبس😊

 

 

مراد سرحت في نمط الكلمات اللي حسيته تغير هالمره، وكأنه المقصوده هيا توا، أو خليني نقول أني شفت شخصية الأثنين من خلال هالكلمات،
– ملاك اللي بلطف كلماتها وتفكيرها الناضج وبساطتها في منح العفو وأبتسامتها اللطيفه العفويه فعلا قدرت تخلق نوعا من الموده ليها في قلبي
– صاحبة هالصفحه اللي ولدت في داخلي روح جديده، وأحيات بكلماتها وطاقتها الإيجابيه اللي تبعث فيها من خلال هالحروف أشياء حلوه فيا كانت ميته، قدرت بكلماتها تزرع الإبتسامة على ملامح وجهي الباهته، وتحاوطني بالأمل الدائم، وتفتح عيوني على أشياء لولاها ماكنتش نقدر نشوفهم، تخيلت لو يجتمعو هالشخصيتين مع بعض شني اللي راح يطلع، جوهره ثمينه أكيد ورزق للشخص المحظوظ اللي راح يملكها
عماد، بحيره: والله لو تجيبلي الكعبه في إيدك ماني مصدقك أنه مافيك شي، تي واضح ماكش طبيعي بكل هالحركات مكانتش ليك، هالسرحان والإبتسامات ولمعة العيون ولهفه اللي تشوف بيها للتليفون، فهمني شني اللي صاير
مراد، بضحكه: مش لين نفهم أني قبل وبعدين نفهمك، ووقف، هيا نشوفوك سلام توا، وطلع من غير مايسمع رد عماد اللي قعد يهز في رأسه بأسف وقلة حيله وفي داخله تولد خوف وتوتر من اللي ممكن يصير من وراء هالحركات في الأيام الجايه
ومن مراد اللي طلع مرتاح ومبسوط ورايق على الأخر،
فات باقي هاليوم بشكل هادي وعادي وروتيني على أغلب أبطالنا،
من غير معتصم اللي طلع من المحكمه معصب ومضايق من التأجيل اللي صار من غير سبب، بعد ماخبر عاطف وسمير وبعث رساله لنور بالتأجيل اللي صار، رجع للحوش وهوا حاس بروحه مرهق وتعبان بعكس النشاط والحماس اللي طلع بيه منه الصبح
______________________
ثاني يوم الصبح
نزلت نبيهه هيا والصغار زي العاده باش يمشو للمدرسه، تفاجأت بمحسن اللي كان واقف ومتكي على السياره واضح أنه يستني فيهم،
مشو الصغار يجرو لبوهم، وهيا تجاهلاته ومشت ركبت في السياره ولعتها وقعدت تستني في صغارها اللي فرحانين ببوهم اللي حارمهم منه وهالشي واضح من لمعة عيونهم لما شافوه، تنهدت بضيق وهيا تقول في خاطرها الله يهديك يامحسن ليش وصلتنا لهالموصيل، وقعدت مقعمزه تستني ومره مره تسرق في نظره ليه من المرايا،
من لما روحت ماتواجهتش هيا وياه أبدا ولا تقابلو حتي بالصدفه، محسن كان يقضي طول اليوم برا مابين شركة بوه ومابين صحابه وسهرياته، ويرجع متأخر في الليل باش ماينتبهش بوه لوجوده يرقد في الملحق ويطلع الصبح بكري، وحتى صغاره ماشافهمش إلا مره واحده يمكن من ثاني يوم روحو فيه من ثلاثه أسابيع فاتو
أبتسمت لصغارها اللي ركبو وهما يأشرو بإيديهم لبوهم اللي واقف يشوفلهم وهوا مبتسم، وطلعت وهيا تقول: شني قاللكم بوكم؟
مهما حاولنا نتجاهلو أو نتصنعو النسيان ونتعاملو مع أشخاص كانو شي كبير عندنا وجزء مهم من حياتنا بالا مبالاه، راح يقعد في حنين يغلبنا في معظم الأوقات ويسيطر على تصرفاتنا، ويجبدنا الحنين للماضي مابين فتره وفتره، ونتمنو لو يرجع بينا الزمن كنا غيرنا هلبا أشياء يمكن ماكناش وصلنا لهالنقطه
ديمه الإنسان يقعد مابين واقع مفروض وامنيات مرغوبه
___________________
بعد الظهر في كلية القانون
واقف يستني في رويده اللي تأخرت عليه، وهيا ليها حوالي نص ساعه طالعه من المحاضره، ماحبش يرن عليها مره ثانيه ويستعجلها بعد مارن وقالتله شويه وطالعه، فضل أنه يستني وخلاص، فتح تليفونه ورجع يقرأ في منشور الصبح
” إذا أصابك سوء لا تقل إلا خيراً، وإذا مر عليك يوماُ كئيب فقل غداً أجمل، وإذا فقدت شيئاً قل من الله العوض …
ودائما ردد الحمدلله حتى وإن باتت أيامك مُمتلئة بالخيبات، فلا شيء يساوي العافية..
فربما كان ماعندك اليوم هوا حلم لملايين غيرك فقدوه بالأمس متجاهلين فضل الله عليهم
لذا ردد دائما الحمد لله على كل حال 🤍🕊
#وأبتسم_ماخلقت_لتعبس😊
سكر التليفون وهوا يردد في الحمد لله على كل حال
بينما رويده واقفه قدام واحده من زميلاتها وتزفر بضيق: هيا كان كملتي أعطيني تليفوني نبي نروح خالي يستني فيا
……: شويه بس الفيديو طويل ماباشيوصل فيسع، تعرفي عجبتني قصة تسجيل المحاضره فيديو أحسن شي، من المحاضره الجايه بندير زيك فكرتك حلوه
رويده، بملل: باهي أحسن ماديري، هيا شني تم ولا مازال؟
…….مسحت سجل الإرسال، وهيا تقول: هيا هيا أهو تم خلاص، مدتلها تليفونها، وأبتسمت: شكرا ياحبها سامحيني أخرتك معاي

 

 

رويده خذت تليفونها، بضيق: عادي صار خير بس مره ثانيه ياريت تعتمدي على نفسك، هيا سلام ومشت بسرعه
……ضحكت بهزوه😏 وهيا تشوفلها كيف ماشيه ورافعه خشمها لفوق: حاضر ياحبيبتي حاضر نعتمد ليش لا، كأن ماتكسرش هالخشم أني مانتسماش وتوا نشوفو
__________________
مرو يومين من غير أي جديد يذكر والكل يحاول يعيش أو يتعايش بالطريقه اللي تناسبه أو اللي متاحه ليه، وكل شي يصير يقعد قدر مقدر ومكتوب من الله، ومفروض على كل شخص يتقبله بقلب صابر ومؤمن بقضاء الله وقدره،
صح أن الموت وغياب شخص من حياتك نهائيا أكثر شي ممكن يكون مفزع في هالحياه،
بس لله ماأعطي ولله ماأخذ، وماأرواحنا في هذه الحياه إلا أمانه وقد يختار الله أمانته في أي وقت لذا أعمل على تسليمها في أحسن حال

وللمره الرابعه تزور الموت حوش الطاهر، ويحتل الحزن والكأبه كل أركان هالحوش،😔😔
” اللهم أرحم كل من أخذه الموت منّا، صغيرًا كان أو كبيرًا، غريبًا أو قريبًا، اللهم أرحم من هم تحت التراب واجعل فردوسك لهم دارًا يا أرحم الراحمين “

يتبع…

اترك رد

error: Content is protected !!