روايات

رواية حطام القلب والنصر الفصل الثامن 8 بقلم سلمى السيد

رواية حطام القلب والنصر الفصل الثامن 8 بقلم سلمى السيد

رواية حطام القلب والنصر البارت الثامن

رواية حطام القلب والنصر الجزء الثامن

حطام القلب والنصر
حطام القلب والنصر

رواية حطام القلب والنصر الحلقة الثامنة

عبد الرحمن بص ل علم مصر الي كان بيرفرف بقوة من شدة الهوا ، أبتسم و خد نفسه و طلعه بهدوء و بص قدامه ركب الطيارة هو و الفريق .
عبد الرحمن كان قاعد و مصطفى قدامه ، فضل باصصله و في دماغه ألف سيناريو بيدور في عقله ، غمض عيونه و هو بيزدرء ريقه بصعوبة ، أسامة بصله و طبعاً صوت الهوا شديد حواليهم و صوت المروحية عالي ، أسامة قرب من ودنه و قال : أنت كويس ؟؟ .
عبد الرحمن فتح عيونه و قال : تحاليل مصطفى بانت .
أسامة : و مقولتش من بدري ليه ؟؟ .
عبد الرحمن بصله و سكت .
أسامة فهم إن في حاجة ، أتنهد بهدوء و هو بيبص ل مصطفى و بيبعد عيونه من عليه بسرعة ، و بعد ساعة و ربع وصلوا المكان الي المهمة هتّم فيه ، نزلوا كلهم من الطيارة الحربية و الطيارة مشيت و هما وقفوا علي الأرض ، عبد الرحمن أصدر إشارة التحرك ، ف مشيوا بهدوء بوضعية العساكر في أي مهمة بيطلعوها ، كل واحد فيهم كان مركز بعيونه علي الطريق كله و سلاحه قدام عيونه بدقة ، عبد الرحمن فجأة أصدر إشارة الوقوف و قال بتركيز : هنتفرق ، كل أتنين هيبقوا مع بعض ، هنتوزع علي المكان كله بحيث نبقي محاوطينه ، مش عاوز تدخل أو تخرج الدبانة حتي بدون إذننا ، مراد و أحمد من هنا ، مصطفي و يونس من هنا ، أسامة خليك مع العساكر ، بياذيد تعالي معايا و ………….. ، وقف لما أستوعب هو بيقول اي ، مراد كان باصصله بهدوء و بعدها أبتسم بسخرية إبتسامة خفيفة بحيث محدش ياخد باله ، بعدها عبد الرحمن أتنهد بهدوء و قال : لا إله إلا الله ، أسامة خُد ٣ عساكر و أتجه بيهم من هنا ، بقيت العساكر معايا .
في الطريق الي فيه مراد و أحمد .
أحمد بإستغراب : مراد أحنا بعدنا أوي ، ليه مشينا من هنا .
مراد بخبث : الطريق التاني المطرة بهدلته مش هنعرف نمشي فيه .
أحمد بضيق : دا علي أساس إننا قوات خاصة ليه !!! ، و متدربين أعلي تدريب ليه !!! ، ما هو عشان نواجه أي طقس و أي صعب ، أحنا بعدنا عنهم أوي كده الخطة هتبوظ .
مراد قال عن قصد يستفزه : و أنت بقا صغير و لا عيل عشان عبد الرحمن يأمرك و يقولك تمشي من هنا يبقي تسمع كلامه من غير مناقشة !!! ، فيها اي لما تغير طريقك لو أنت شايف إن دا الصح .
أحمد وقف و قاله بشدة : مراد أنت بتخرف بتقول اي !!! ، أحنا كلنا ظباط ، و عبد الرحمن أعلانا في الرُتبة و هو قائد الفريق ، و دي أوامر جيش و أوامر عسكرية ، مين مُتخلف يقدر يخالف أمر من الجيش !!! ، الحاجات دي مفيهاش كبير و صغير ، أحنا كلنا فريق واحد ، كلنا بنكمل بعض ، و لو تلاحظ عبد الرحمن عمره ما خد قرار غير لما أشار علينا كلنا ، و لو عسكري واحد بس خالف أمر القائد بتاعه كل حاجة بتبوظ لأن التعاون هو أساس النجاح في الجيش ، و أنت تقول كلام عبيط ملهوش لازمه !!! ، دا علي كده بقا لو مصر دخلت حرب و القائد وجه العساكر و الظباط يهجموا علي المكان الفُلاني يبقي نخالف بقا الأمر و القائد يولع بقا بقراره و نتسبب في الهزيمة صح ؟؟؟؟ ، دا كده حلو مريحك ؟؟؟ .
مراد ببرود : متتحمقش أوي كده يا حضرة الظابط .
أحمد كمل طريقه و هو بيلعن مراد في ذهنه ، و كل الي جه في باله إن مراد بيحاول يشتته ، و إن إحتمال يكون هو الخاين بسبب تصرفاته دي ، لأن مفيش ظابط أو عسكري مُخلص و وفي هيشتت عقل فريقه بكلام فاضي ملهوش لازمه و لا معني .
بعد ربع ساعة .
كان بقيت الفريق وصل و كل واحد فيهم في مكان لكن واقفين في نفس المنطقة و كانوا بيتواصلوا مع بعض بالسماعة الي كانت في ودن كل واحد فيهم .
عبد الرحمن بتركيز : أحمد شوف مكان كويس و عالي تقف فيه و تراقب من فوق (لأن أحمد قناص) .
لكن أحمد مكنش بيرد و دا بسبب إن الإشارة أتقط*عت في المكان الي كان فيه و مكنش لسه وصل هو و مراد ، و مراد كان قاصد يمشوا من هنا عشان الموضوع دا ، عبد الرحمن قرر كلامه تاني و قال : أحمد أظبط السماعة لو أنت سامعني ، أحمد ، مراد .
أسامة بتركيز : أحمد و مراد موصلوش .
عبد الرحمن جز علي سنانه و قال : يعني اي موصلوش ، بعد نص ساعة الإرها*بيين هيبدأوا يجوا و لازم نهجم عليهم قبل ما الإجتماع يبدأ .
أحمد و هو ماشي كان عاوز يكلم عبد الرحمن و لما جه يتكلم لاقي الصوت مق*طوع ، و قف يعدل السماعة و اللاسلكي و قال : يا الله ، الإشارة أتقط*عت .
مراد : و أنا كمان مفيش أي صوت عندي .
أحمد بشدة : قولتلك يا مراد منمشيش من هنا ، شوفت وصلتنا ل فين ، شوفت بقا لما منسمعش كلام القائد اي الي بيحصل .
مراد مهتمش ل كلامه و مشي في منطقة ألغام و هو علي علم بالمنطقة دي ، و تعمد إنه يقف علي لغم ضعيف و مصنوع مخصوص ل مراد ، و دا لسبب هنعرفه مع الأحداث دلوقتي .
مراد لما وقف عليه قال بسرعة : أحمد أقف متتحركش .
أحمد وقف و بصله و قاله : في اي ؟؟؟ .
مراد بإصطناع القلق و الضيق : وقفت على لغم ، دي منطقة ألغام .
أحمد أتنهد بشدة و قال : خليك ثابت متتحركش أنا هتصرف .
مراد عن قصد : لا لا ، لازم تروح للفريق دلوقتي ، هما أكيد محتاجنا ، روح ليهم يا أحمد و أنا هتصرف لوحدي .
أحمد برفض : لاء مش هسيبك لوحدك ، هما هناك كذا واحد هيقدروا يتصرفوا ، خليك أنت بس ثابت متتحركش خالص و أنا هحاول أفك اللغم .
مراد بإصطناع الحزن : لاء يا أحمد ، دا كان تخصص بياذيد الله يرحمه ، أنت مش هتقدر تنجز الأمر بسرعة ، مهمتك دلوقتي تروح لأنك قناص الفريق ، و أكيد هما محتاجينك دلوقتي معاهم ، يله يا أحمد بسرعة مفيش وقت ، بس لف لأن دي منطقة ألغام ، بلاش تمشي فيها .
أحمد بقلق عليه : أفرض حد من الإرها*بيين جه هنا و شافك !! ، دا مش هيتردد لحظة إنه يق*تلك .
مراد : لاء متخافش عليا أنا هتصرف ، روح بس يله .
أحمد هز راسه بالإيجاب و قال : ماشي .
أحمد لف و رجع و خدها جري عشان يلحق يوصل للفريق ، أما مراد أبتسم بإنتصار و رن علي هيثم و قال لما رد عليه : بعد ربع ساعة تعالي أنا خلاص وقفت علي اللغم ، و بعد اللحظة دي هشكك الكل في أحمد .
و بعد نص ساعة أحمد وصل و كان بينهج جامد و بمجرد ما وصل الإشارة أشتغلت ، فتح و كلم عبد الرحمن و عبد الرحمن بمجرد ما سمع صوته أرتاح لأنه كان مخضوض عليهم لكن قاله بزعيق : أنت كنت فين ؟؟؟ .
أحمد و بينهج : حصلت ظروف عطلتنا .
عبد الرحمن بشدة : و مراد فين ؟؟ .
أحمد : مراد وقف علي لغم ، و جيت هنا بسرعة عشان المهمة ، هو هيتصرف و بعدها هنروحله .
عبد الرحمن خاف جدآ علي أخوه ، لكن مكنش فيه تصرف غير كده و قال بتركيز و بسيطرة علي خوفه : طيب أختار مكان مناسب ليك و راقب .
أحمد بتركيز : ماشي .
أحمد أتحرك من مكانه و وقف علي مبني عالي و نام علي بطنه و قناصته قدامه و بيراقب و بيركز علي الأهداف بيها .
أما بقيت الفريق ف كان كل واحد في موقعه تحت ، و بعد ربع ساعة بدأ الإرها*بيين يجوا ، و قبل ما يدخلوا الإجتماع عبد الرحمن أصدر أمر التحرك و إطلاق النار عليهم ، و في لحظة و بمجرد ما أصدر الأمر أحمد قت*ل أتنين بالقناصة من فوق ، و صوت ضر*ب النار بقا عالي جدآ و حصل إشتباك بين الفريق و الإرها*بيين ، طبعاً مكنش فيه مقارنة بينهم ، الفريق كان سابقهم في كل حاجة ، إحتراف ، سرعة ، مهارة ، حتي في إطلاق النار .
عبد الرحمن بصوت عالي : أسامة متخليش عمرو يهرب .
أسامة كان هو الي قريب من عمرو عشان كده عبد الرحمن كلمه هو ، أسامة جري ورا عمرو و عمرو كان بيحاول يهرب ، لكن أسامة قدر إنه يصيبه في رجله إصابة خفيفة بحيث تشل حركته بس من غير ما يموت ، و لما عمرو وقع علي الأرض أسامة راح ليه و هو بيمسكه و بيقوله بحده : أنت فاكرها بسهولة و لا اي ، محدش قالك قبل كده إن صعب يتلعب مع الظباط و العساكر المصرية .
و بعد نص ساعة من الإشتباك عبد الرحمن و الفريق كانوا قضوا علي الإرها*بيين بالكامل و ق*تلوهم كلهم ، ماعدا عمرو الي قبضوا عليه ، و كل دا مراد مكنش لسه جه ، لكن في الوقت دا هيثم كان فك اللغم ل مراد ، و مراد كان واقف بيتكلم معاه و هيثم قاله بعصبية و غضب : أنت ازاي متبلغش المنظمة بالمهمة دي ؟؟؟؟ ، أدينا خسرنا أهم رجالنا و كلهم ماتوا حتي عمرو أتقبض عليه .
مراد : أنا لو كنت بلغت المنظمة بالمهمة دي كان هيتشك فيا أول واحد ، لأن العميد بلغني أنا و عبد الرحمن الأول ، و العميد إستحالة يشك في عبد الرحمن ، يعني لو كنت قولت حاجة كانوا هيشكوا فيا ، لازم أحنا كمان نضحي ، مفارقتش كام شخص يموتوا مننا ، هيجوا غيرهم .
هيثم بسخرية : هو دا بقا الفرق بينا و بين العساكر و الظباط ، هما لو مات منهم واحد بيقلبوا الدنيا كلها و مبيسكتوش غير و حقه راجع و بيق*تلوا مكانه ألف ، لكن أحنا نضيع ألاف الأشخاص عادي صح !!! .
مراد بخبث : مش وقته يا هيثم ، أهم حاجة إن كل واحد فينا يحافظ علي روحه ، أحنا مش ملايكة ولا بنخاف علي بعض أوي ، أنت عارف و متأكد إننا يهمنا مصلحتنا و الفلوس و بس .
هيثم سكت ، و مراد كمل كلامه و قال : دلوقتي الأهم إنك تضر*بني بالنار ، لأن هلعب لعبة هخليهم يشكوا في أحمد ، خطة إننا نطلعه خاين بدأت .
هيثم : أضر*بك بالنار ازاي أفرض مُت !! .
مراد بخبث : لاء متخافش ، هوريك هتض*ربني فين بالظبط بحيث الإصابة تكون كبيرة لكن متموتنيش .
مراد بدأ يشاور علي مكان في جسمه بين ضلوعه من قدام و قال : أضر*بني طلقة هنا ، متقلقش مش هموت .
هيثم : و أنت اي الي مخليك واثق أوي كده !!! .
مراد : عشان مش مراد الجارحي الي يلعب لعبة هو مش أدها ، و بعدين أنت ناسي إني قا*تل محترف و لا اي !! ، يعني أكيد عارف فين أماكن الإصابات الخطيرة و الأماكن الي هتألمك بس .
هيثم أتنهد و رفع سلاحه و ضر*ب مراد بالنار في المكان الي شاور عليه بالظبط ، مراد أتألم جدآ طبعآ و قال بتعب و ألم : أمشي أنت دلوقتي و أنا هوصل للفريق .
هيثم : ماشي .
في الوقت دا عبد الرحمن كان واقف علي أعصابه و قال ل أحمد بشدة : أنت سبته في أنهي مكان ؟؟ .
أحمد بقلق علي مراد : في منطقة ال ******** .
يونس : يله المهمة هنا خلصت هنروح ليه .
و قبل ما يتحركوا كان مراد ظهر ، كان ماشي بطئ و بتعب صادق لأنه مضرو*ب بالنار ، و لما عبد الرحمن شافه جري عليه برعب و قبل ما يوصله مراد تعمد إنه يقع و كلهم جريوا عليه بخوف .
عبد الرحمن بلهفة و خوف : مراد ، مراد حبيبي ، أوعي تسبني ماشي ، أوعي ، يا عسكري شوفه .
كان معاهم عسكري دكتور ، بدأ يفحص مراد و قال بلهفة : الإصابة مش خطيرة لكن لازم أوقف النزيف .
عبد الرحمن بشدة و خوف : بسرعة .
مراد قال بألم و بكدب في كلامه : عب….عبد الرحمن ، لما وقفت علي اللغم و أحمد سابني طلع عليا إرها..إرها*بيين ، و….و كنت فاكر إني خلاص هموت ، لكن لاقتهم بيفكوا اللغم من تحت رجلي ، و لما مسكوني واحد منهم قالي إن صاحبك الي كان معاك هيخليك تحصّل بياذيد و كلكوا هتحصّلوه قريب واحد واحد .
أحمد أتصدم لكن مجاش في دماغه إن ممكن يكون الكلام عليه ، رد بذهول و قال : صاحبك مين الي كان معاك و كان معاك فين ؟؟؟ .
مراد بتعب و بكدب في كلامه : معرفش ، لكن محدش كان معايا غيرك يا أحمد .
كلهم بصوا ل أحمد بشك و صدمة ، و أحمد كان واقف مذهول و مش عارف يعمل اي ، رد عليه و قاله بشدة : أنت قصدك تقول اي !!!! ، و بعدين أيآ كان مين الخاين الي فينا ازاي المنظمة هتعترف عليه و تضيعه و هو الوحيد الي بيجيب المعلومات ليهم .
مراد بتعب و ألم و بكدب في كلامه : الإرها*بي الي كان ماسكني قال إن جزء من المنظمة عامل عداوة مع الظابط دا عشان كده عاوزين يكشفوه و يحطوا واحد غيره ، و لما حاولت أهرب منهم قدرت إني أقت*لهم ، لكن آخر واحد هرب و ضر*بني بالنار .
مراد لما قال كده فضل يكح جامد بتمثيل ، عبد الرحمن خاف عليه و من فقدانه و قال : خلاص أهدي متتكلمش دلوقتي ، العسكري بيوقف النزيف و هتقوم بالسلامة ، الحمد لله الإصابة مش خطر .
بقيت العساكر كانت ماسكة عمرو أسير و عمرو كان بيبصلهم بخبث و عجبته الخطة الي مراد بينفذها و قال لنفسه يزود شتات عقلهم و قال و هو بيوجه كلامه ل عبد الرحمن : يا خسارة يا حضرة الظابط ، (بص ل أحمد و قال بخبث ) أنت ربيت أفعي في مقرك .
أحمد كان مصدوم و مستحملش الكلام و فجأة هجم علي عمرو بالضر*ب و هو بيشتمه و بيقول : أنتو يا ******** أنتو عاوزين توصلوا ل اي بالظبط .
مصطفي خد عمرو من تحت إيد أحمد بالعافية و قال بزعيق : سيبه ، يا عسكري خدوا الكلب دا (عمرو) و حطوه في العربية و أتحركوا بيه علي المقر فوراً ، و الطيارة علي وصول هنيجي أحنا فيها .
العسكري : أمرك يا سيادة القائد .
العساكر خدت عمرو و مشيوا و متبقاش غير الفريق و العسكري الي بيعالج مراد .
عبد الرحمن مكنش عارف يتصرف في الوقت دا كونه ظابط ، مشاعره الأخوية و عواطفه تجاه أحمد مخلياه مش قادر ياخد خطوة ، لكن حاول يتحكم في قلبه و قال بشدة : أحمد ، دا إعتراف شبه مباشر ، و دلوقتي أنا كوني قائد الفريق و مع إعتراف زي دا لازم أقيد حركتك و يتم القبض عليك مؤقتاً .
كلهم بصوله بصدمة و مراد كان مبسوط جدآ من جواه ، أحمد رد علي عبد الرحمن بصدمة و قاله : أنت مصدق الهبل دا ؟؟!!! ، دي أكيد خطة و هما قاصدين يعملوا كده و يخلوكوا تشكوا فيا ، (كمل بإنفعال و قال ) أنا واجهت الموت مليون مرة و قومت من الموت مرتين و آخر مرة كان ميؤس من حالتي و كنت هموت و دلوقتي أنت شاكك فيا !!!!! .
عبد الرحمن سكت لحظات و قلبه كان بيقوله أنه مظلوم لكن مكنش في إيده حل تاني ، رد عليه و قاله : أنا آسف يا أحمد ، (طلع الكلبشات و قيد إيده مع ثبات أحمد و الي منطقش ب ولا كلمه تاني و قال ) أسف بس معنديش حل تاني لحد ما نرجع المقر و يتم التحقيق معاك من المخا*برات ، و لو أنت مظلوم كل حاجة هتبان .
أحمد عارف إنه ميقدرش يلوم عبد الرحمن علي تصرفه دا و إن أي حد مكانه كان عمل كده حتي هو لو مكانه كان عمل كده ، أحمد هدي نفسه و أتنهد بهدوء و بقا عنده ثبات إنفعالي ، لكن مكنش قادر يستحمل نظرات صحابه الي كلها شك فيه .
و بعد ما العسكري وقف النزيف ل مراد أتحركوا و راحوا ل مكان الطيارة و ركبوا فيها ، و بعد ساعة وصلوا المقر ، و كانت المخا*برات خدت عمرو من العساكر ، الفريق كان داخل المقر ب أحمد و هو متقيد ، الكل كان في حالة ذهول و عدم فهم ، عبد الرحمن دخل مكتب العميد و معاه أحمد ، و لما العميد شاف أحمد متقيد قام وقف و قال بإستغراب : في اي ؟؟ .
أحمد كان ساكت و مردش ، لكن عبد الرحمن أتكلم و حكي كل الي حصل .
العميد كان واقف مصدوم و مش عارف يقول اي و سكت ، قاطع صمته أحمد الي قال بكل ثقة و شجاعة : أنا مش خاين يا سيادة العميد ، و عمري في حياتي ما فكرت إني أخون بلدي و شعبي ، و عندي الموت أهون عليا من إن حد فيكوا يشك فيا و في إخلاصي ليكوا ، طلع سلاحك و أقت*لني دلوقتي حالآ لكن متشكش فيا و متحطنيش في السجن كوني خاين .
العميد سيطر علي عواطفه و أتكلم بجدية و قال : مش هحطك في السجن ، لكن هيتم حجزك مع المخا*برات لحد ما يتم التحقيق .
عبد الرحمن بصله بزعل لكن منطقش .
أما العميد نده لعسكري و دخل ٣ عساكر و قال بتنهد و زعل : خدوا حضرة الظابط أحمد في مقر قيادة ال******* و من هناك هيتم تسليمه للمخا*برات .
العسكري بص أحمد و بعدها بص للعميد : تحت أمرك .
العسكري جه يمسك أحمد بس أحمد بصله بحده و قال : همشي لوحدي .
العسكري بص للعميد و العميد هز راسه بالموافقة و العساكر خرجوا ب أحمد ، و العميد قعد علي كرسي مكتبه و هو بيقول بعدم تصديق : ازاي دا يحصل ازاي !!!! ، أحمد !!!!! ، أنا مش قادر أصدق نفسي .
عبد الرحمن بتنهد : و لا أنا يا سيادة العميد ، لكن دا مجرد إحتمال و شك مش أكتر من كده .
العميد بتنهد : أيوه .
كل واحد فيهم كان قاعد مع نفسه في الأوضة و مضايقيين من الي حصل .
مصطفي خرج من أوضته راح ل كيان لما لاقاها قاعدة في الجنينة لوحدها ، كيان كانت سرحانه و فاقت من سرحانها علي صوت مصطفى و هو بيقول : عاملة اي ؟؟ .
كيان فضلت بصاله لحظات و بعدها أتكلمت ب توتر و قالت : بخير ، و أنت ؟؟ .
مصطفي : الحمد لله ، كنت هسألك علي التحاليل هي لسه مظهرتش ؟؟ .
كيان عيونها دمعت و قالت : لاء ، هتتأخر شوية عشان فيه مشكلة في المعمل .
مصطفي قعد و أتنهد و سكت .
كيان بصتله بدموع و قالت : متقلقش إن شاء الله خير .
مصطفي هز راسه بالإيجاب و قال : إن شاء الله .
كيان بتساؤل عن قصد : مصطفي أنت عندك أخوات ؟؟ .
مصطفي دمع و أبتسم بحزن و قال : قالولي إنه كان عندي .
كيان : مش فاهمه ، قصدك أخواتك ماتوا مثلاً ؟! .
مصطفي بحزن : هي أخت واحدة بس ، و معرفش عنها حاجة خالص .
كيان أزدرءت ريقها بصعوبة و قالت : ط…طب ما تحكيلي .
مصطفي بصلها و قال بإبتسامة حزينة : بتحافظي علي الأسرار !! .
كيان بصدق : أكيد متخافش .
مصطفي بحزن : كنت طفل صغير معرفش عندي أد اي بالظبط ، كل الي فاكرة إن كان ليا أخت ، (كمل بإبتسامة حزينة و قال ) اسمها علي اسمك يا كيان ، كانت توأمي ، بابا و ماما ماتوا فجأة و معرفش حتي ماتوا ازاي ، بعدها علطول أتخط*فت من أختي ، و لحسن حظي العربية الي كنت فيها لما أتخط*فت عملت حادثة كبيرة و أتقلبت ، و سبحان الله إني خرجت منها عايش ، أنا الوحيد الي عيشت فيهم ، بس أغمي عليا و أنا طفل و مفوقتش غير و أنا في المستشفي ، معرفش اي الي حصل بعدها لكن خدني أتنين متجوزين مبيخلفوش ، حبوني و تقريباً صعبت عليهم عشان كده خدوني ، ربوني و كبروني و بقوا هما أهلي ، كنت أفضل أقولهم أنا نفسي أطلع ظابط عشان أعرف أدور علي أختي ، كنت بحلم بيها كل يوم يا كيان ، صورتها و هي طفلة مبتروحش من بالي ، و لما كبرت و بقيت ظابط زي ما أنا كنت بتمني فضلت أدور عليها لكن مش لاقيها ، و لحد دلوقتي مش لاقيها ، عارفة لو أعرف إن هي ماتت ، و الله هرتاح ، علي الأقل هبقي عارف مكانها فين ، لكن أنا بموت كل يوم من خوفي عليها ، يا تري هي عايشة و لا ميته و لا حصلها اي .
كيان قلبها دق بسرعة و دموعها نزلت بغزارة ، و أفتكرت الوحمه الي في ضهر مصطفي و هي نفس الوحمه الي في ضهر أخوها ، و أنها شهر ٧ هتم ال ٢٥ سنه و دا نفس سن مصطفي ، و إن أخوها توأمها و مصطفى كمان أخته أسمها كيان و توأمه !!! + إن حكايته هي بالحرف نفس حكايتها ، و كمان ازاي مجاش في بالها إن مصطفي نفس اسم أخوها !! ، بصلها مصطفى بإبتسامة حزينة و قال : بتعيطتي عشان صعبت عليكي صح ؟! .
كيان أترعشت من العياط و قالت : لاء و الله ، أنا بس ، أنا……… ، أصل ………… .
Salma Elsayed Etman .
مصطفي بإستغراب : أهدي طيب مالك ، خدي أشربي ميه و أهدي ، (كمل بمرح و قال) علي فكرة المفروض أنا الي أعيط مش أنتي ، متاخديش دوري لو سمحتي .
كيان ضحكت وسط عياطها و قالت بعدها بإبتسامة و دموعها بتنزل : أنا كمان يا مصطفى عاوزة أحكيلك حكايتي ، قريبة من حكايتك أوي .
مصطفي بإبتسامة : هبقي سامعك أكيد ، (كمل كلامه بهزار وقال ) بطلي عياط بقا عبد الرحمن جاي أهو هيقول إني زعلتك أبوس إيدك أسكتي .
كيان ضحكت و هي بتمسح دموعها و عبد الرحمن أضايق من وقوفها و ضحكها مع مصطفى ، قرب منهم و مصطفى قال : و الله ما عملت حاجة هي بس أفتكرت حاجة تقريباً زعلتها مش أكتر .
كيان كانت باصه ل مصطفى بإبتسامة و دموع و قالت : أيوه .
عبد الرحمن بضيق : طيب روح يا مصطفى العميد عاوزك ضروري .
مصطفي : ماشي ، سلام .
مصطفي مشي و عبد الرحمن قعد و كيان قعدت جانبه و قالتله : مالك ؟؟ .
عبد الرحمن رفع حاجبه و قال بغيره صدرت منه فجأة : مفيش ، بس شايف إنك حبيتي قاعدة المقر أوي بعد ما كنتي خايفة و مضايقة منه ، حتي ما شاء الله مصطفى خد عليكي أوي و بتتكلمي و بتضحكي معاه كمان .
كيان بإستغراب : لاء طبعآ مش صح ، مصطفي متعاملتش معاه قبل كده غير عشان مرضه بس ، لكن دي أول مرة أتكلم معاه فيها و……….اي دا لحظة هو أنا ب ببرر ليك ليه مش فاهمه !!! (أبتسمت إبتسامة جانبية و قالت بسخرية ) أوعي تكون بتغير يا حضرة الظابط .
عبد الرحمن بإرتباك : و أنا هغير عليكي ليه يعني ، أنتي هنا في حمايتي و بس و بعد ما أمنك هتمشي .
كيان دمعت و سكتت و هو كمان فضل ساكت ، بصتله و قالت فجأة : أنت عاوز تفهمني إنك مصدق الي أنت بتقوله دا !!!! ، أنت متأكد يعني !!!! .
عبد الرحمن فهم قصدها و أتنهد و مشاعره كلها متلغبطة و سكت لحظات ، و بعدها قال : يمكن هيبقي صعب عليا بس دا الصح .
كيان بدموع : اي الي خلاه صح مش فاهمه ؟! ، عشان ياسمين ؟! .
عبد الرحمن بصلها بسرعة و قال : أنتي عرفتي منيين ؟؟ .
كيان : مكان ما عرفت يا عبد الرحمن ، دا الي يهمك ؟! .
عبد الرحمن بضيق : كيان أنا مش هبقي مناسب ، مش هعمل حاجة غير إني هجرحك و هجرح نفسي معاكي ، معرفش ازاي أحنا فتحنا الموضوع دا سوي و بنتكلم كده دلوقتي ، لكن تمام كل حاجة واضحة بس مش هينفع .
كيان حاولت تهدي و قالت : يا عبد الرحمن أنت كده بتتعب نفسك ، لو فضلنا طول عمرنا خايفيين من حاجة يبقي مش هنعيش أصلآ ، سيب كل حاجة علي ربنا و دا الصح .
عبد الرحمن بصلها و قال بهدوء : يمكن لو كنا أتقابلنا في ظروف أحسن من كده يا كيان كان زماني دلوقتي أهم حاجة في حياتي هي إني أوصل لقلبك ، بس أنا مش عاوز أجرحك ، مش هقدر أكون ماسك إيدك و بقولك أنا ازاي شايفك أعظم إنسانة في حياتي و أنا دماغي و عقلي راسمين صورة ياسمين فيكي .
كيان دموعها نزلت و قالت : يعني أنت هتخليني أمشي لما تقبضوا علي الي عاوزين يقت*لوني ؟! .
عبد الرحمن سكت و بعدها قال : الوقت أتأخر ، روحي أوضتك مينفعش تبقي قاعدة في الوقت دا هنا ، المكان بيتملي عساكر عشان حماية المقر بليل يله .
كيان بصتله بضيق و قامت متنرفزة و دموعها بتنزل من عيونها ، و هي ماشية عدي أسامة من جانبها و كان لسه هيوقفها يسألها مالها لكن شاف عبد الرحمن قاعد في الإتجاه الي هي كانت جاية منه ، سكت و راح ل عبد الرحمن ، راح و قعد جانبه و عبد الرحمن باين علي وشه الزعل و الخنقة ، أسامة أبتسم و قاله : حبتها ؟؟ .
عبد الرحمن بخنقة : معرفش .
أسامة بإبتسامة : شوف يا عبد الرحمن ، عُمر ما كان الهروب حل لأي حاجة ، كل حاجة بتحصل في الدنيا دي خير لينا ، سواء عجبانا أو لاء ، خوفك دا ملوش لازمه و هيضيعك ، خوفك من إنك تقرب من أي حد عشان ميبعدش عنك دا مش حل ، أنت كده و كأنك مش واثق في إرادة ربنا و إختياراته ليك .
عبد الرحمن دمع و قال : و الله دا مش قصدي .
أسامة بإبتسامة : عارف ، بس ربنا دايمآ بيعوض ، أنت عشان حبيت ياسمين و أتعلقت بيها و هي توفت ف خايف إنك تقرب من واحدة و تحبها ليحصلها حاجة هي كمان و دا غلط يا عبد الرحمن ، كلنا لينا يوم و كلنا هنموت ، و المفروض إننا منفكرش في الي جاي و لا حتي نفكر في الي راح ، لا دا هينفعنا و لا دا هينفعنا ، الي هينفعنا هو أننا نفكر في الواقع و الحاضر الي أحنا فيه و بس ، نعيشه بكل لحظاته مع كل الي بنحبهم ، حب و سيب و أتخانق و أفرح و أزعل و عيش حياتك زي أي إنسان ، ليه قافل الباب في وش كيان ، مش يمكن هي دي البنت الي ربنا عاوز يعوض قلبك بيها ، مش يمكن تكون دي السبب في إن الضحكة ترجع علي وشك تاني .
عبد الرحمن : خايف أقرب من كيان لمجرد إني أنسي ياسمين بيها .
أسامة : متطلعش مشاعرك ل كيان غير لما تكون متأكد إنك عاوزها هي ك كيان مش صورة ل ياسمين ، و إياك و كسر القلوب يا صديقي .
عبد الرحمن بصله و أبتسم و قال : حاضر .
في الوقت دا مراد كان في المستشفي و في الأوضة و بيكلم أمه و قال بإبتسامة إنتصار : موت بياذيد جه بأسرع ما كنا متوقعين ، و دلوقتي أحمد هيتسجن ، مش مصدق نفسي .
وفاء بإبتسامة خبيثة : بس لسه محدش أتأكد بخصوص أحمد ، أحمد مش هيستسلم ، المهم يا مراد ، محتاجين دكتور يساعدنا في بعض التفاصيل .
مراد بعقد حاجبيه : منظمة كبيرة زي دي مافيهاش دكتور تبعنا داخل المنطقة هنا ؟! .
وفاء : لاء طبعاً فيه أكيد ، بس عاوزين حد جوا المقر .
مراد أول واحدة جت في باله رزان ، ف أبتسم بخبث و قال : هو فيه حد ، لكن مش هيساعدنا المساعدة الي بالك فيها ، لكن هيسمع كلامي علطول .
وفاء : مين ؟؟؟ .
مراد : مش مهم ، المهم تقوليلي اي المطلوب و بس .
وفاء طلعت سيجارة دخنتها و قالت : استني مني خبر .
مراد : ماشي ، سلام .
بمجرد ما قفل دخلت رزان ، أبتسمت و قالت : عامل اي دلوقتي ؟؟؟ .
مراد أتعدل بتعب و قال بإبتسامة مزيفة : بقيت أحسن لما شوفتك .
رزان قلبها دق بسرعة و أرتبكت لكن كانت مستغربة تغير مراد المفاجأ معاها ، قربت منه شوية تقيسله الحرارة و الضغط ، و بعد ما خلصت قالت : الحمد لله ، حالتك بخير ، و كويس ضغطك مظبوط .
و لما جت تلف مراد مسك إيديها و قال : بقالك فترة متغيرة معايا ليه ؟؟ .
رزان سحبت إيديها بسرعة و قالت بتوتر : متغيرتش ، و يا مراد بعد إذنك أنا مبحبش التصرفات دي .
مراد أتعدل أكتر و قال و هو بيحاول يقوم : بس أنا عاوز أتكلم معاكي .
رزان بتأفف و قلق عليه : علي فكرة مينفعش تقوم لسه جرحك ملمش ، كده ممكن يتفتح و تنزف تاني .
مراد وقف و أتكلم و هو واقف قدامها مباشرةً و قال بكدب في كلامه : بس طول ما أنتي موجودة أنا مش حاسس بألم ، مبحسش غير بوجودك بس .
رزان لأنها بتحبه ضعفت قدام كلامه ، و لأنها من ساعة ما حبته نفسها مراد يبقي معاها ، و دا أكبر غلط هي وقعت فيه ، مش معني إنك حبيتي شخص يبقي تضعفي ، لأن محدش هيتأذي غيرك ، و لو الشخص فعلاً صادق معاكي ف بردو ضعفك مرفوض تماماً ، لحد ما يبقي حلالك ف ساعتها أبقي خرجي كل مشاعرك ، و دا الصح ، لكن طول ما الوضع زي وضع مراد و رزان كده إياكي تسلمي الشخص قلبك ، و كمان لأنك مش عارفة إذا كان صادق و لا مخادع زي مراد ، و خصوصاً في بداية مشوارك مع الشخص ، المفروض تتصرفي صح بعد ما يتم الثقة فيه و أنتي علي علم بكل حاجة بيه ، مش لمجرد كلمتين حلوين بيتقالوا من الطرف التاني .
رزان مكنتش عارفة ترد عليه و مراد عارف إنها بتحبه و كان بيستغل دا و بيحاول يسيطر عليها و يخليها تحت أمره ، أبتسم إبتسامة مزيفة و قال : مش طالب منك كلام ، عارف إنك أكيد متلغبطة دلوقتي ، بس أنا عاوز أقولك حاجة ، أنا طول الوقت تعمدت إني أبقي بعيد عنك ، معرفش ليه بس يمكن كنت قلقان أخد الخطوة ، بس دلوقتي مش قادر أستحمل بعدك عني و لا قادر أستحمل إنك متبقيش عارفة مشاعري ، رزان أنا بحبك .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حطام القلب والنصر)

اترك رد

error: Content is protected !!