روايات

رواية ومات الجسد الفصل الثاني 2 بقلم اسراء هاني

رواية ومات الجسد الفصل الثاني 2 بقلم اسراء هاني

رواية ومات الجسد البارت الثاني

رواية ومات الجسد الجزء الثاني

رواية ومات الجسد الحلقة الثانية

ينتظر موعد جامعتها بفارغ الصبر حتى يراها فجمالها خطف قلبه و روحه منذ عامين كم تمنى قربها حتى خرجت امام عينيه
ترتدي فستان قصير باللون الأزرق الغامق بأكمام دانتيل لمنتصف يدها و فتحة أسفل عنقها
هيئة خطفت أنفاسه
هبط من السيارة يفتح لها الباب
آسر : مش قصير الفستان
نور بصدمة : نعم ؟؟
آسر : تفضلي سيادتك
حاول ان لا ينظر لها من المرآة حتى لا تتغر بزيادة
نظرت له لتجده غير مهتم بجمالها
نور : درست جامعة
آسر دون النظر لها ” سنة تالتة محاسبة تأخرت في الدراسة لأسباب
نور بسخرية : اكيد اسباب مادية ممكن اساعدك قول ما تتكسفش
اوقف سيارته و نظر لها
آسر : و مين قالك اني ممكن اقبل انه وحدة متلك تعطيني قرش واحد انا بشتغل شغلين سوا عشان ما خلي حد مغرور زيك يتصدق عليا عندي اخ و اخت و أمي و عمرهم ما احتاجوا حاجة ما لقوها
نور بصدمة : انت ازاي بتكلمي كدة يا مت’خلف انت فاكر نفسك مين
آسر : انا مش فاكر نفسي حد الكلام ده تسألي لنفسك سيادتك

 

 

كادت تموت من شدة غيظها و لأول مرة يكلمها أحد بهذه الطريقة فاي شاب يراها يتمنى لو تكلمه فقط
اوصلها للجامعة نزلت بسرعة و قفلت الباب بقوة
اغمض عينيه بعنف همس لنفسه : اسف بس انتي جواكي حاجة نضيفة و جميلة جدا لازم تشوفيها انا متأكد
دخلت الجامعة و كم تمنت ان تعود لتحرقه
نور : و ديني لاربيك
ديما : ايه بتكلمي نفسك مالك متعصبة
نور : حيشلني ما شوفتش في بجاحته نفسي اقتله
علا : حرام عليكي يا بنتي ده قمر ده لو قالي تعالي عندي البيت اروح بدون ما افكر
نور : شوف البت كفاية محن يا ولية يلا نشوف المحاضرة
بدأت المحاضرة و كانت لأكثر دكتور تكرهه تختنق عندما تراه
تعجبه حد الجنون منذ العام السابق مشيتها طلتها هيئتها ضحكتها صوتها
دخل المحاضرة يبحث عنها بعيونه بعد أن رأى اسمها في كشفه و ما أن شاهدها حتى تنهد بارتياح
أسامة و هو ينظر لها : صباح الخير يا اجمل محاضرة بعطيها
تنهدت بتأفف و أدارت وجهها عنه
أسامة بسره : سكتك ايه يا بنت سليم
بدأ بالقاء المحاضرة بصعوبة بسبب وجودها سأل سؤال و طلب منها ان تجيبه
نور : مش عارفة

 

 

يكفي عليه سماع صوته الذي يزلزل كيانه
أسامة : اي حاجة مش فهماها اساليني و انا اعيدها
نور بابتسامه بين أسنانها : ان شاء الله
علا بوشوشة : ده واقع يا بنتي بيتكلم بالعافية صوته رايح من تأثيرك
نور : انا بحس اني عايزة ارجع اما اشوفوا ما لقتش المادة غير معاه تصدمت
انتهت المحاضرة تسحبت من بين الطالبات حتى لا يوقفها التف بعينيه يبحث عنها ليعرف انها هربت منه
أسامة: حتروحي مني فين يا نورهان
////
دعاء : خير يا افندم كنت طلبتني
عزت مدير المدرسة و هو ينظر لها بشهوة كبيرة : احم كنت عايزك بس تعبيلي البيانات دي على الكبيوتر
دعاء : حاضر يا فاندم
جلست على المكتب تقوم بعملها نظر بالقرب من الباب يتأكد من عدم وجود أحد
و بينما هيا مشغولة بالتعبئة اقترب منها و وضع يده على كتفها لتشهق بفزع و كادت تفقد وعيها
قامت من مكانها مسرعة ليمسك يدها
عزت : حعملك اللي انتي عايزاه بس طفي ناري
دعاء : الهي تتحرق فيها النار يا زبا’لة
عزت : ما هو اسمعي مش سايبك

 

 

أمسكك بها للاعتداء عليها لتضربه على راسه بتحفة و صرخت جعلت المدرسة تلتم حولها
دعاء : عشان تفكر بعد كدة يا مت’خلف تقرب مني او من اي وحدة تانية
و ركضت من المدرسة و هي تبكي لتصطدم بسيارة جعلتها من خوفها تفقد وعيها
و يالا صدفة القدر انه هو ذاك العمر
هبط من سيارته مرعوب ليرى من تلك التي صدمها
ليقف مكانه مذهول من صدمته انها هيا
عمر : يعني انا بتمنى اشوفك و يوم ما يتحقق الاقي جثة ايه الحظ ده
حملها و ركض بها إلى فيلته و اتصل على الطبيب ليسبقه هناك
دخل بها إلى الغرفة و بدأ الطبيب بالكشف عليها تحت نظرات ذالك العمر
ازال عنها الطبيب الحجاب ليذهل من جمال شعرها الأسود الحريري الذي كاد يوصل الأرض من شدة طوله
كم تمنى ان يشتم عبيره و ينهال عليها بقبلات و أحضان تنسيها اسمها
فاق من تخيلاته الوقحة على صوت الطبيب
الطبيب : الحمد لله إصابات سطحية حتفوق كمان شويا

 

 

بدأت تفتح عينيها بضعف التفت حولها لتتجمد من الخوف سحبت عنها الغطاء و همست بضعف : انا فين
عمر بصوت مبحوح : انتي كويسة ما تخافيش انتي طلعتي قدامي و انا ماشي و ربنا ستر
دعاء : انا عايزة امشي
وقفت من مكانها و اخذت حجابها حاولت القيام كانت على وشك السقوط ليمسك بيدها تلاقت عينهما ليرى جمال عينيها الرمادية و الحزن الشديد بداخله
شعر بانتفاضة في قلبه لأول مرة يشعر بها و رعشة سرت في جسده جعلته كاللهب ماذا يفعل بها ايغتصبها مهما كان الثمن
ذهبت ناحية الباب ليوقفها صوته
عمر ” استني حوصلك يا ….
دعاء بضعف : دعاء اسمي دعاء
عمر : مش حتقدري تمشي و انتي كدة
هزت راسها بالايجاب
مشى أمامها يسبقها إلى سيارته صعدت معه
يسأل نفسه لماذا قلبه يدق بهذه السرعة يأخذ نفس بصعوبة
لماذا عبيرها يفقده عقله
لقد مر عليها بنات من جميع الأنواع لم يشعر مع اي فتاة مثلما يشعر معها
عمر : و كنتي بتعيطي ليه قبل ما اخبطك
دعاء : اصلي المدير رفدني لاني فتحت دماغه
عمر بصدمة : معقول انتي تعملي كدة مالوش حق رفدك عشان فتحتي دماغه كان المفروض يبوسك
دعاء ” منا عشان كدة فتحت دماغه

 

 

عمر باستغراب : عشان ايه
دعاء : عشان حاول يبوسني
كز على اسنانه بغيظ : المفروض قتلتي
دعاء : ما يستاهلش اروح في داهية عشانه
عمر : انتي كنتي بتشتغلي ايه
دعاء : مساعد مدير
عمر : يعني ليكي في الإدارة و الكمبيوتر انا عندي شركة و ممكن تشتغلي فيها اذا حابة . و ده عنوانها
دعاء بابتسامه : ان شاءالله متشكرة
نزلت من سيارته قبل شارع منزلهم حتى لا يتكلم عنها الناس
كم تمنى ان يذهب معها بيتها و ينهال عليها بجنون حتى لو سيسجن
عمر : احم دي فتحت دماغ المدير عشان حاول يبوسها انا حتعمل ايه
وضع يده حول عنقه : احم امشي احسن
دخلت البيت بضعف
حازم : ما بدري يا هانم
دعاء : مش قادرة اتكلم يا حازم بعد اذنك
حازم : جبتي فلوس و لا لا
دعاء : انا سبت الشغل
حازم بصدمة : يا نهار ابوكي اسود ليه
دعاء : عشان المدير الزبا’لة كان عايز يبوسني
حازم : تقومي تسيبي الشغل

 

 

نظرت له بصدمة و صرخت : يعني عادي اخلي يبوسني انت بتقول ايه
لينهال عليها ضربا حتى فقدت وعيها حملها برعب ووضعها على السرير
حازم : حبيبتي اسف اسف قومي دعاء دعاء قومي اخر مرة انا اسف
أمسك يدها و بكى بشدة بسبب ما يفعله بها
بدأت تفتح عينيها بضعف شديد بعد أن أثر عليها ضربه الشديد
حازم بدموع و هو يقبل يدها بعشق شديد و ندم شديد : اسف و الله اسف غصب عني مش حكررها
دعاء : دايما اسمعها الكلمة دي ما فيش مكان في جسمي الضرب ما علمش فيه هو ده الحب اللي وعدتني بيه ده انا تحديت الدنيا عشانك
فلاش باااك
حسن ” يا بنتي ده موظف على قد حالو وشغله مش ثابت و سألت عنه عصبي و ممكن يرتكب جريمة ساعة عصبيته
دعاء : يا بابا بحبه و مش عايزة غيرو
حسن : انا قلت مش موافق و خلصت
اضربت عن الطعام اسبوع و تدهورت حالتها الصحية لذلك اضطر والدها على الموافقة
حسن : انا موافق بس ده اختيارك انتي يعني اي نتيجة تتحمليها لوحدك

 

 

بعد مرور شهر
حازم : انا اسعد واحد في الدنيا اوعدك مش حتندمي و حخليكي اسعد وحدة في الدنيا …
و بعد أن قام بمشروع خسر به كل ما يملك و تراكمت عليه الديون جعلها تعمل حتى تسد معه الاموال
و لم تستطيع أن تطلب من والدها اي مال ..
كانت تعمل في المدرسة و تخيط ملابس حتى تسد ديونه لكنه قابل ذلك بالضرب و الإهانة
غير انه أمسك يسرق من عمله و طرد منه …
و حاول أن يتعرف على بنات يملكون مال ليساعدوه …
و أمسكت به قبل ذلك و وعدها أن لا يعيدها لكن دون جدوى ….
فأصبحت تعيش جسد بدون روح …
بااااك
حازم بدموع : ابوس ايدك سامحيني
قامت من مكانها اخذت آدم صغيرها و غيرت له ملابسه
ليفزعهم دقات الباب التي زلزلت المنزل
ضمت طفلها بقوة
و وقف حازم يفتح الباب ليلكمه شخص لكمة اسقطته أرضا
_ جهزت الفلوس و لا لسة
حازم و هو يمسح دمه : فرصة أخيرة اخر الشهر ده اوعدك حيكون جاهز
ليقوموا بضربه بقوة حتى خارت قواه تحت أعين زوجته

 

 

_ اخر الاسبوع تكون الفلوس موجودة و الا ما حدش حيعرفلك طريق
لم تتحرك من مكانها لم تقم لتمسح دمه كما كانت تفعل ..
هل ذهب حبها من قلبه ؟
نظر إليها بوجع شديد فقد كان حبها الوحيد الذي يخفف عنه ما مر به ….
استيقظت في الصباح و ذهبت إلى الشركة بعد أن حاولت قدر الامكان إخفاء أثار الضرب من وجهها
السكرتارية : مين حضرتك؟؟
دعاء : انا جية أأقدم على شغل هنا لو سمحتي
نظرت لها الفتاة باحتقار و سخرية بسبب حجابها و فستانها فهنا لا يعمل الا فتيات يلبسن القصير و المفتوح
السكرتيرة ريم : احم ما فيش وظايف فاضية هنا احنا اسفين
دعاء بدموع : لو سمحتي بس ممكن اقابل المدير ..
ريم : المدير مرة وحدة لسة ما جاش و اكيد مش حيقبلك عشان كدة بقولك امشي وجودك علفاضي
جلست تنتظره أمام الشركة حتى طل بهيئته الساحرة و شخصيته التي تجعل الشركة تمشي كالساعة
اقتربت من سيارته ليدق قلبه بسرعة رهيبة عندما لمحها هبط من سيارته و مشى نحوها بخطوات سريعة حتى وصل إليها نظر لعينيها التي خطفت قلبه و تفقده صوابه
واقفة هنا ليه قالها عمر بلهفة شديدة من تأثير عبيرها
دعاء بصوت ضعيف جدا : مستنياك
عمر بلهفة : بجد

 

 

دعاء : احم انت مش قولتلي في شغل عندك
عمر : ايه اه ايوة تفضلي
دخلت دعاء برفقة عمر تحت أنظار الجميع فليس من عادته أن يأتي بفتاة ترتدي حجاب ..
كانت تنظر إليه باستغراب فالجميع يهابه و يوقف الشركة على قدم واحدة …
و لكنه يكلمها بابتسامه و حنان لذلك كانت قلقة و لكن ليس أمامها حل آخر
عمر : انتي قولتيلي ليكي بالحسابات و الإدارة و الكمبيوتر
دعاء : ايوة يا فاندم
عمر ، تمام حتشتغلي هنا بانك تراجعي الحسابات مه المحاسب و تدخليهم الكمبيوتر و تبلغيني بأي خطأ أو اشي مش مظبوط
دعاء : تمام يا فاندم
عمر : حنمضي عقد و في شرط جزائي للي يخلف بيه
دعاء بتردد : تمام
أمر بتجهيز العقد بدأت بقراءته و فرحت جدا بعد أن قرأت الراتب فمضت دون أن تقرأ الشرط الجزائي
نظر لها عمر و ابتسم بخبث : بالتوفيق
دعاء : متشكرة يا فاندم …
مشت ناحية الباب ثم نظرت له مرة أخرى و لم تستطيع الكلام …
عمر : حصرفلك شهرين مقدم

 

 

دعاء بابتسامه و استغراب : ميرسي اوي فاندم بس انت عرفت ازاي
عمر : حسيت
تورد وجهها من الخجل و ركضت إلى عملها اتصل بتالا و أخبرها بتعليمها
عمر ” ماتوقعتش تيجي بالسهولة دي يا دودو ده احنا حنتبسط اوي بس تصدقي تستاهلي ….
/////
صعدت معه سيارته ككل يوم ..
كرهت الجامعة و الخروج من البيت بسببه
فهو لا يبدي لها أي احترام او أي إعجاب
آسر : القط واكل لسانك ما بتشتميش ليه
نور بتأفف : مش فايقالك زي ما تقول …
آسر بضحك : ايه اللي مزعلك ممكن اساعدك
نور : و مين قالك اني ممكن اقبل مساعدة منك يا أستاذ ياللي اسمك …
آسر بهمس : آسر
نور : هو انا ايه اللي بيني و بينك عشان تكلمني كدة
آسر بابتسامة : اصلي ما حبش حد يقلي مني و يكلمني من أطراف صوابعه
نور : تسيب الشغل و تاخد كام

 

 

آسر بعصببة : انتي فاكرة نفسك مين بتحسبي انه كل حاجة حتشتريها بفلوسك انا ما اشتركيش انتي بمليم
صدمة زلزلت كيانها كيف تجرأ لقد تفوه بكلام احرقها قلبها
وصلت الجامعة لتركض إليها بسرعة
اغمض عينيه بعنف يلوم نفسه على ما تفوه به
لم يكن يدري ماذا قررت ان تفعل …
ديما : انتي تجننتي ايه اللي انتي بتقولي ده
نور بعصبية : انا قررت و ما فيش حاجة حتوقفني
ذهبت إلى مجموعة شباب و طلبت منهم أن ….
بعد انتهاء المحاضرات و هروبها من أسامة بأعجوبة
صعدت معه سيارته …
لم يفكر مرة أن يعتذر منها … لكنه الان لم يحتمل
آسر بصوت مبحوح : انا اسف
نظرت له باستغراب فهذه اول مرة ينطقها
آسر ، اسف انا زودتها في الكلام بس انتي اللي عصبتيني حاولي تتقبليني و بلاش تضايقني في كلامك ده لأنه كلنا زي بعض بشر ما فيش حد أعلى من التاني
صدقيني انتي جميلة و رقيقة و جواكي ابيض بلاش تظهري عكس اللي في قلبك ممكن نبقى صحاب و ممكن ما اوصلش لباباكي اي حاجة

 

 

لم تجبه ابدا بل فكرت كيف ممكن ان تصلح ما نوت عليه
نور ” ينفع تغير طر…..
و قبل أن تكمل كلامها كانت سيارة اعترضت طريقهم
نور : ااااااه
يوسف : مين دول عايزين ايه
_ عايزين الحلوة اللي معاك و حنمشي
نور بصدمة : ايه ..
يوسف : خودوا روحي الاول
_ كان بها
تصدى لهم بكل قوته يضرب بهم بلا وعي
يمنع اي احد من الوصول إلى نبض قلبه
يصرخ عليها أن لا تنزل من السيارة
ليسحبها أحدهم و يبدأ بتمزيق ملابسها
لهنا و انفجر بركان سيحرق الأخضر و اليابس انهال عليهم كالمجنون ليقم أحدهم بضربه بالسكين بخصره و يفروا هاربين ركضت اليه و أمسكت به بين يديه
لحظة كانت عنده بعمره لو مات بعدها لا يأبه
لا يصدق انه بين يديها
نور : ااااه آسر ايه ده دم أعمل إيه
آسر : انتي كويسة
هزت راسها بالايجاب و دموعها تنهمر بغزارة
ليقفد وعيه بين يديها بعد أن اطمئن عليها ..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ومات الجسد)

اترك رد

error: Content is protected !!