روايات

رواية امبراطورية الليث الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث البارت الحادي عشر

رواية امبراطورية الليث الجزء الحادي عشر

امبراطورية الليث
امبراطورية الليث

رواية امبراطورية الليث الحلقة الحادية عشر

ليث: بمناسبة أنكم موجودين… عايز أقولكم ان سارة متقدملها عريس…
رحمة: اي!
ليث: اي؟ عريس.. شاب كلمني فيها اي دي!
رحمة: لا مفيش.. بس يعني هي لسة صغيرة..
ليث: وانا قولت هي كبيرة… بس هي حرة عايزة تقابله او ترفض ده قرارها ولا اي ي سارة!!
سارة: لا ي بابا أنا مبفكرش في جواز خالص دلوقتي ولا اي ارتباط…
كانت تعرف سارة أن والدها يرمي بكلماته ليعرف ما تفكر به…
كان يعلم ب أمر سليم ولكنه لا يعلم بأنها تحب عبد الرحمن ابن صديقة.. فقط يوسف و سلمي يعلمان ب الأمر… اذا أنه يتحدث عن سليم…
ظن ليث أن ربما ابنته لا زالت صغيرة أو أنها لا زالت مراهقه… ولكنها مرت بتجربه قا’سية جعلتها أعقل من ذي قبل…
لذلك أجابته بقرارها الفعلي الذي اتخذته حتي من قبل أن يحادثها بهذا الأمر.. وهو أن تكمل دراستها أولا لعل ذلك الوقت يكون كافيا لتنسي حبها الأول…
بالفعل… وبعد مرور شهر كامل… انتظمت سارة وأنتبهت لدراستها أكثر من ذي قبل و بدأ تفكيرها ب عبد الرحمن يقل ولكنها بالطبع لا زالت تحبه….
بالفعل تم عقد قران عبد الرحمن و أريج.. كان القرار مسالما جدا بالنسبه لهم و أشعرهم بالراحه…
لا عزيزي القارئ هما لم يقعا بالحب بعد ولكن الحب آت لا محاله….
بدأ أدهم بتجهيز جناحا لهما في بيته فقد ضم غرفة ليلي لغرفة عبد الرحمن لتصبح غرفة واسعه وكبيرة.. وقد قرر عبد الرحمن أن يصممها من جديد بما يناسب زوق أريج ولكن عندما يقترب موعد الزواج…
بدأت أريج العمل ب شركات والدها وقد اتخذت هذا القرار بعد تفكير كبير.. ولكنها عملت ك موظفه عادية ليس لها اي تفضيلات علي غيرها….

أما زين فقد عاد بالفعل الي شركته وفي خلال شهر كامل كان قد أصلح الكثير من التد’مير الذي قد تم بأعماله بسبب غيابه لفترات طويله وإهماله الواضح لعمله ف أصبح الوضع أفضل بكثير من ذي قبل وأخذت الشركه في الإشتهار و تلقب الكثير من الصفقات المربحه….
في بيت ليث…
كانت تلك سارة الصغير وهي تلاحق يوسف بكل زوايا غرفته وهي تزن بمعني الكلمه ليجعلها تدرب مع مترجمته…
سارة: يوسف.. يوسف.. يووووسف.. يوسف.. موافق. ها.. موافق…
يوسف: أرحميني ي بت أنتي… ارحميييني..
نزل للأسفل ف نزلت خلفه ولا زالت تردد أسمه..
يوسف: ي سارة ابوس ايدك عندي اجتماع مهم النهاردة مش عايز أروح مصدع…
ليث ب إنتباه: في اي!!!
يوسف: عرفت أني عندي صفقه مع وفد بريطاني وعايزة تحضر الاجتماعات بتاع الصفقة كلها…
سارة: ي بابا صدقني الموضوع ده هيكون مفيد ليا لأني عايزة أكون مترجمه في نفس المجال ده في الشركات.. وهو جايب مترجمة شاطرة اوي و انا عاوزة اتدرب معاها…
ليث: ده كويس جدا.. أنت اي مشكلتك ي يوسف بقي!!
سارة: عشان دي عيله ولو خدتها معايا هحس اني واخد بنت اختي افسحها…
ليث: لي يعني انت فاكر اختك هبلة.. هي اه هبله هنا في البيت..
سارة بمقاطعه: بابا!!!
ليث: بس عاقلة لما بتتعامل مع حد غريب..هااا!!
يوسف بضيق: تلات دقايق تكوني لبستي…
سارة بسعادة: يعيش بابا يعيش يعيش يعيش…
يوسف: عوض عليا ي رب.. الصفقه راحت…
ليث بيأس: يعوض علينا كلنا..

بعد نصف ساعة عادت سارة بعدما ارتدت بلوزة و جيب باللون الكحلي وخمارا باللون الازرق السماوي… خلع نظارته ونظر لها بضيق وهو مستندا علي سيارته…
يوسف: كل ده تأخير ي استاذه!!
سارة: بس اي رأيك في الشياكة…
و ك رد جميع الأخوات نظر لها بضيق و هو يردف ببرود
يوسف: قر’ف… يلا…
سارة بغضب: طيب…
دلف يوسف لسيارته بعدما ارتدي نظارته مره أخري و جلست هي بجواره وهي تعبث بهاتفها بملل…
يوسف: أخبارك اي!!
اعتدلت وهي تنظر له ب ابتسامه…
سارة: تمام… انضميت لدحيحه الدفعه خلاص..
يوسف بضحك: اااه اختي الدحيحه.. عايزين امتياز ي بت..
سارة: قول ي رب… أنا تمام ي يوسف الحمد لله و أنت بقي اخبارك مع أروي اي!!
يوسف: هيييح.. بحبها اووي…
سارة: مهي مراتك ي عم اكيد بتحبها يعني…
يوسف: اكيد يعني احنا مبسوطين الحمد لله..اي نعم يس ابني مبينيمنيش بس مفيش مشاكل…
سارة: ده سكراية العيلة ده..
وصلا الي الشركة وخرجا وسط احترام الجميع ليوسف لتنظر لها سارة بفخر و ابتسامه تلاشت عندما التقيا ب عبد الرحمن و أريج يدلفان للشركة…
يوسف: جاي متأخر ليه ي كسول…
عبد الرحمن: ده علي اساس انك بايت في الشركه…
يوسف: الأستاذة اللي أخرتني…
عبد الرحمن: منورة الشركة ي سارة اي سر الزيارة دي…
يوسف: هتعرف بعدين المهم تعالا نراجع ورق الصفقه قبل الإجتماع م يبدأ…
أريج: طب أنا هسيبكوا وأروح اشوف شغلي ليقولوا خطيبة المدير جاية متأخره…
عبد الرحمن: مراته…

أريج ب ابتسامة: مراته… يلا اشوفكم اخر اليوم..
سارة ب حزن: سلام…
صعد عبد الرحمن و يوسف و سارة بالمصعد.. كانا يتحدثان في أمر الصفقه بجدية انما هي ف شردت حزينه و كأن الحزن تجدد بقلبها مره أخري…
وصلت أريج لمكتبها وسط الموظفين أتي أحد الموظفين معه أوراق عديدة يتفحصهم بتعب…
محمود: الأستاذ أدهم طالب مننا نراجع الورق ده كله النهاردة…
أريج بصدمة: كل دا!!
محمود: ايوا.. المشكله انهم جهزوا فيه اسبوع واحنا المطلوب مننا نراجعه في يوم…
أريج: يبقي الأحسن نبدأ من دلوقتي…
سحب محمود كرسيه بيأس ليجلس علي مكتبها يراجعا الأوراق ليعملا معا عليه… وانهمك الإثنان في العمل…
كانت سارة تشعر ب رهبة كبيرة عندما جلست و بجوارها يوسف و عبد الرحمن و أمامها أعمامها أدم و أدهم و يترأسهم ليث و بالجانب الوفد البريطاني…
أخبر يوسف مترجمته ب أمر سارة وأنها تود التدرب والتعلم منها ف رحبت الأخري بذلك وبدأت سارة بتدوين ملاحظاتها…
ريثما بدأ الأجتماع وبدأ عبد الرحمن و يوسف يتبادلان الدور في عرض عملهم الذي تعبا عليه لفترة كبيرة.. و بدأت المترجمة بعملها في الترجمة برغم أن يوسف وعبد الرحمن كان يرميا بالكثير من الكلمات الإنجليزية ولكنها عملت بجهد و تابعتها سارة بتركيز و اهتمام كبير لتصبح ذو شأن مثلها……
انتهي الإجتماع وتم توقيع الصفقة و جلسا يتحدثا ب أمر الحفل الذي صمم الوفد علي اقامته بسبب تعاقده مع شركات الليث…
وذلك عندما دلفت سكرتيرة ليث…
السكرتيرة: استاذ أدهم الأنسه أريج من قسم الحسابات طالبه تشوف حضرتك دلوقتي بتقول حاجه مهمه بخصوص الورق اللي حضرتك طلبت انها تراجعه…
أدهم: دخليها…
دلفت أريج و خلفها محمود وهي تحمل بعض الأوراق.. تقدم أدهم منها ليتحدثا ثلاثتهم بعيد عن الجميع… نظر لهم عبد الرحمن وليث ليجدهم يتحدثوا بجدية كبيرة.. ثواني و ربت أدهم علي رأسها و صافح محمود الذين خرجا من غرفة الإجتماعات…. وعاد أدهم لينضم للوفد
أدم: في اي!!
أدهم: كان في غلطة ممكن تخسرنا مبلغ كبير اوي بس الحمد لله محمود و أريج أخدوا بالهم و قولتلهم في اجتماع بعد م الوفد يمشي هقعد معاهم نشوف هنحل المشكلة دي ازاي….
أدم: مشكلة كبيرة يعني؟
أدهم: لا خالص.. محلولة متقلقش…

ليث بفخر: أنا مبسوط بوجود ولادنا حوالينا و مبسوط بشطارتهم دي و ذكاؤهم بجد.. و اكتر واحدة أريج لأنها اختارت تبدأ مشوارها خطوة خطوة وبالشكل دا هتكبر في شغلها…
أدم: الحمد لله اني اتطمنت علي بناتي و ضمنت مستقبلهم.. أموت وانا مستريح بقي…
ليث بضحك: ي جدع ده انت فيك شباب اكتر من العيال دي… دول بيمشوا ب فولتارين…
أدهم بضحك: يجوا يشوفونا زمان كنا ااي…
ليث بضحك : علي رأيك….
في مكان ليس بالبعيد كان زين يجلس بمكتبه أمامه بعض الأوراق يراجعهم بتركيز شديد لأنه لن يسمح ب أي أخطاء جديدة في العمل…
زين بغضب: شيرين…
دلفت ب توتر وهي تنظر في ساعتها ثم له…
زين: انتي جاية متأخره ساعتين!!!
شيرين: والله ي مستر زين انا…
زين: أنتي مرفوده…
شيرين بصدمة: أنا… اسمعني بس ي فندم…
زين: هتمشي ولا احطلك لفت نظر في ملفك ومخليش اي شركة تانيه تقبلك… يلا اتفضلي…
شيرين بحزن: حيث كدا اخر حاجه اعملها بقي… في واحدة اسمها أسماء برا عايزة تشوفك…
زين: اسماء! طب دخليها و بعدها اتفضلي…
شيرين بحزن: تمام ي فندم…
خرجت شيرين ودلفت بعدها أسماء… أشار لها زين بالجلوس ثم نظر لها…
زين: مالك…

أسماء: الحمد لله أنا كويسه… أنا والله محروجه منك ي زين باشا لكن…
زين: مالك ي اسماء من غير مقدمات انتي زي اختي…
أسماء: الصراحه انا جايلك تشوف شغل لأختي… اتخرجت السنه اللي فاتت ولسه مشتغلتش وانا عايزاها تشتغل عشان متحتاجش لحد…
زين: خلاص ابعتيهالي ومعاها الملف بتاعها… بكره الصبح تبقي عندي في المكتب هنا… من غير تأخير…
أسماء ب سعادة: ابدا والله مش هتتأخر خالص.. هي معايا برا لو حابب تقولها كل التعليمات بنفسك…
زين: ماشي مفيش مشكله…
خرجت أسماء قليلا وعادت ومعها أختها…كانت فتاة بسيطة ترتدي بلوزة بيضاء واسعة وبنطالا واسعا و حجابا باللون الأسود وتضع نظارات أنيقة.. ولا تضع مستحضرات تجميل فقط القليل من ملمع الشفاه والماسكرا الخفيفه….
أشار لهم زين بالجلوس مرة أخري ف مدت يمني الملف له ف أخذه منها و أخذ يطلع له ب إهتمام…
دقائق ونظر لها…
زين: أهم حاجة عندي تكون مواعيدك مظبوطه و ملتزمة بشغلك… أنا لسه طارد سكرتيرتي دلوقتي بسبب التأخير…
يمني: أوعد حضرتك اني مش هتأخر أبدا وهلتزم بشغلي…
زين: تمام أنا شايف انك كويسه وانا عشان خاطر اسماء مش هضغط عليكي اوي في اول فترة في الشغل…
يمني: احم.. طب يعني انا كدا هشتغل اي بالظبط…
زين: سكرتيرة عندي ي أنسه يمني…
يمني: تمام.. أنا متشكرة جدا لحضرتك…
أسماء: شكرا جدا والله أنا مش عارفة أودي جمايلك دي فين بس…
زين: متقوليش كدا ي اسماء… أخبار ابنك اي واخبار العلاج…
أسماء: الحمد لله بقي أحسن من الأول بكتير…
زين: الحمد لله… طب ي أنسه يمني بعد أذنك تستني أسماء برا لأن عايزه اتكلم معاها شوية وبكرا تبقي هنا من الساعة تمانيه مش عايز تأخير…

يمني: حاضر ي مستر زين…
خرجت يمني و تركتهم بالمكتب… أخذ نفسا عميقا وهو ينظر للخارج ثم نظر لها ب حزن…
زين: عارفة حاجه عنها!
أسماء ب حزن: اتكتب كتابها من عبد الرحمن خلاص والفرح بعد شهرين… روحتلها تاني عشان أخليها تسامحني و اتكلمت معاها و عرفت…
زين بحزن: ربنا يهنيها معاه…
أسماء: أنت لسه بتحبها صح؟
زين: أيوا.. بحبها…
أسماء: ب رأي أنك لازم تنساها…
زين: هحاول…
أسماء: ان شاء الله هتقدر…
…………………………
كانت سارة تدون بعض الملاحظات في دفترها ومعها المترجمة تتحدث معها و سارة تتابعها ب إهتمام… خرج ليث وأدم و أدهم لمكتبهم ومعهم يوسف وعبد الرحمن لتوديع الوفد….
عاد عبد الرحمن لغرفة الإجتماعات ليأخذ اللاب توب الخاص به وباقي أوراق الصفقه لتودعه المترجمه عند باب المكتب…
نظر لطاولة الإجتماعات ليجدها سارة تكتب في كشكولها ولم تنتبه له لأنها تعطي ظهرها للباب… اتجه ليأخذ الأوراق ولكنها عادت بكرسيها للخلف فجاءه لتدعس عجلته قدمه ليتأوه ب ألم…
انصدمت عندما استدارت لتجده…
سارة: أنا.. أسفه..
رفع قدمه قليلا عن الارض وأشار لها أنه بخير حاول الإستناد بيده عن الكرسي ليتحرك الكرسي بعيدا عنه وما كان له إلا أن يستند بيديه علي طاولة الإجتماعات… المشكله الوحيده أن سارة كانت تقريبا بين يديه…
اصبح مقتربا منها بشده وكان الموقف أكبر منها بكثير.. نظرت له نظرات متوترة و بضربات قلب متسارعة… تطلع بعينيه لها مركزا نظره علي عينيها السوداويتان وكأن العالم قد توقف حولهما….

يُتبع ..

اترك رد

error: Content is protected !!