روايات

رواية سر الأشخاص الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الأشخاص الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الأشخاص البارت الأول

رواية سر الأشخاص الجزء الأول

رواية سر الأشخاص الحلقة الأولى

…… بينما كان جلال يتناول وجبة العشاء حتى سمع هاتفه يرن فإتجه نحوه فوجد أن المتصل هو صديقه سفيان فرفع سماعة هاتفه وقال : الو مرحبا سفيان كيف حالك؟
فرد عليه سفيان بصوت منخفض وشاحب : بخير هل سمعت اخر الاخبار ؟
اعتدل جلال في جلسته وقال : لا ماذا هناك
قال سفيان : السفاح الذي يقتل الناس قد ظهر مرة اخرى البارحة قام بقتل إثنين في محطة القطار بعد منتصف الليل
ارعب هذا الخبر جلال وقال : ياستار ومن اين سمعت هذا الكلام؟
فرد عليه سفيان يقول :الجرائد وصفحات الفيس بوك كلها تتحدث عنه اليوم الا تقرأ الأخبار ثم يجب ان تنتبه فمنزلك قريب من المحطة حاول ألا تخرج في الليل مع السلامة
اقفل جلال المكالمة وجلس يفكر في موضوع ذلك الرجل السفاح الذي ظهر مرة أخرى بعد ان إختفى لمدة شهور وقد أفزع الناس في المدينة وكانت الاخبار تقول انه يظهر دائما في محطات النقل البرية وينتقل بينها بحثا عن ضحاياه وقد عجز الأمن على الإمساك به
لم يكن جلال يهتم بهذا الخبر وأعتبر ان الأمر هو مسألة وقت ويلقى القبض عليه فلن يبقى المجرم حرا طليقا مدى الحياة
وبعد الساعة الحادي عشرة ليلا نهض من مكانه وتوجه الى الخزانة من اجل اخذ إبرة الانسولين والذهاب إلى النوم
فهو يعاني من مرض سكري وعليه أن يأخذها بعد الأكل وعندما اخرج الابرة وجدها فارغة فلم يكن هناك اي أنسولين بها فأصابه القلق من ذلك فهو لا يمكن أن يبقى من دونه ولابد ان يخرج سريعا إلى الصيدلية لشراء واحدة جديدة
وما ان لبس معطفه حتى تذكر كلام صديقه سفيان عن ذلك الرجل سفاح فأصابه الخوف وراح يفكر وهو واقف في ماذا يفعل فلا يستطيع ان يبقى هكذا طوال الليل فالسكري لن يدعه ينام فتشجع وخرج من باب متوجها الى صيدلية الحراسة
كان الطريق الوحيد الذي يصل منزله بصيدلية هو محطة القطار فعبرها يمشي وهو مسرعا دون ان يلتفت الى خلفه وكان كل شيء ييدو هادئ ولا وجود الى اي احد فيها
فوصل إلى الصيدلية واشترى الدواء وخرج عائدا إلى منزله إلى حين وصل إلى المحطة مرة أخرى بدأ قلبه ينبض بشدة ويداه ترتجف وكان يتحسس من اي صوت قادم
فتقدم يمشي بخطوات سريعة إلى حين وصل الى منتصف المحطة اذا به يشاهد رجل ذو شعر اشعث وهو يرتدي معطف طويل يغطي إلى ركبتيه ويرتدي قفاز قماشي في يديه
فخشى ان يكون هذا هو الرجل السفاح الذي يتحدث الناس عنه لحسن التطواني فأصيب جلال برعب شديد وتجمد في مكانه وظل يقرأ بصوت منخفض وبعدها تشجع وأكمل الطريق
وحينما وصل الى مكان الذي يجلس فيه الرجل السفاح رفع رأسه اليه ونظر إلى جلال مليأ ثم اخفض براسه إلى الأرض وأكمل جلال طريقه في صمت إلى حين وصوله إلى منزله
في صباح اليوم التالي إستيقظ من النوم وراح يتناول إفطاره وهو يقلب في هاتفه على صفحات الفيس بوك وفجأة شاهد خبر عاجل يقول بأن ذلك الرجل السفاح قد ألقي القبض عليه ليلة البارحة بعدما قتل شخص آخر في محطة القطار
ولما شاهد جلال صورته أصيب بصدمة فقد كان هو نفس الرجل الذي مر من أمامه ليلة البارحة ولكن لماذا لم يقتله هو وقد رأه ورفع رأسه إليه ؟
خرج جلال متوجه إلى قسم الشرطة حيث يتم إحتجاز ذلك الرجل السفاح ودخل مسرعا وطلب مقابلة الرجل بإعتباره انه شاهد في القضية وقد رأى ملامح الشخص
فوافق عناصر الأمن على عرض جلال بلقاء الرجل سفاح وأخذوه الى مكان الذي يحتجز فيه lehcen Tetouani
إقترب جلال من السفاح وظل ينظر إليه مندهشا فقد هو بالضبط نفس الملامح ونفس المعطف ونفس القفازات وقد لاحظ ان السفاح لم يتعرف عليه فجلس جلال بالقرب من السفاح وقال : هذا أنا ألم تعرفني ؟
نظر اليه سفاح مليا ولكنه لم يتعرف عليه فقال : لا من انت ؟
فنطق جلال وهو يقول : انا ذلك الشخص الذي كان يعبر الشارع وحيدا في منتصف الليل وقد مررت من جانبك فلماذا لم تقتلني؟
فرد عليه السفاح بعدما تذكر شكله وصاح في خوف وهو يقول : هل جننت يا هذا كيف لي أن اقتلك وقد كان ثلاثة أشخاص رجال عمالقة يمشون خلفك
جلال :😳😯😯😳😳
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سر الأشخاص)

اترك رد