روايات

حب رغم الفوارق الاجتماعية الفصل السادس 6 بقلم زهرة عصام

حب رغم الفوارق الاجتماعية الفصل السادس 6 بقلم زهرة عصام

حب رغم الفوارق الاجتماعية البارت السادس

حب رغم الفوارق الاجتماعية الجزء السادس

حب رغم الفوارق الاجتماعية
حب رغم الفوارق الاجتماعية

حب رغم الفوارق الاجتماعية الحلقة السادسة

لا انا مش قادر اقعد اكتر من كدا و هي زعلانة مني انا لازم اتصرف هدخل اخدها من المدرج خمس دقايق اصالحها أو حتي تكمل خناق معايا و بعد كدا تدخل تاني .. و بالفعل اتجه إلى المدرج و طرق الباب و دلف الي الداخل ثم استأذن قائلا بعد اذنك يا دكتور عاوز الطالبة أروي محمد
– في حاجة يا دكتور صخر وإلا اي عملت معاك حاجة
نظر إليها صخر فوجدها غاضبة و قد ظهر تأثير غضبها على عينيها فابتلع ريقه بصعوبة ثم قال هو لحد دلوقتي مفيش حاجة بس مش ضامن هيبقي في حاجة بعدين وإلا لا
– مش فاهم حضرتك يا دكتور علي العموم اتفضلي يا آنسة أروي مع دكتور صخر
صخر بصوت منخفض والنبي يا دكتور لو اتاخرت عليك اكتر من نص ساعة اطلب البوليس
نظرت له نظره مميته أثناء خروجها بينما قالت حبيبة بداخلها الله يرحمك يا دكتور صخر كنت طيب الفاتحة على روحه .. ما أن خرجت أروي من المدرج حتي ارتفعت أصوات الهماسات بين الطلاب و لكن و بكل حده استطاع الدكتور السيطرة عليهم و استكمل شرح المحاضرة …
بينما بالخارج كاد الشرار أن يخرج من عينيها .. و لقد طغي اللون الأسود قرنية عينيها وقفت و استدارت له قائلة بهجوم نعم حضرتك عاوز اي .. ينفع اللي انت عملته دا جاي تاخدني من المحاضرة وسط الدفعة كلها يقولوا عليا اي دلوقتي .. انت مش همك سمعتي ولا انا اصلا اهمك
تفاجئ صخر من هجومها المبالغ فيه .. ثم قال بحزن أنا يا أروي مش هاممني سمعتك طب خلي حد يجيب سرتك بس و شوفي هعملك فيه اي .. و بعدين انا اصلا مقدرتش اقعد اكتر من كدا من غير ما أعتذر منك علي اللي حصل مني انا آسف
اروي مش مبرر على فكرة كان ممكن تستني لحد ما المحاضرة ما تخلص .. أو حتى نرجع البيت .. و برضوا الاعتذار بتاع حضرتك مش كافي انا شايلة و معبية منك علي الآخر.. انت حسستتني كاني كلبه ولا تسو شئ اقعد استناك في الجنينه اكتر من ساعة و متجيش مع انك اللي كنت عاوزني اصلا .. تبقي دكتوري في الجامعة و متقوليش و حجتك كنت عاوزة مفاجأة .. طب تخيل كدا لو انا اللي عملت كل دا مش هتحسها اهانه
صخر انا عارف إني غلط و بعتذر اهو بالنسبة كوني دكتورك فدي بجد كنت حابب اعملهالك مفاجأة أما موضوع الجنينه فدا بتاسف عليه يا أروي .. و اتمني انك تسامحيني بجد
اروي برسمية تمام يا دكتور صخر بس بعد اذنك متتكررش تاني انك تيجي و تاخدني من المحاضرة وسط الدفعة كلها تاني .. انا لو جبت امتياز في مدتك دلوقتي هيقولوا عشان تعرفني دا لو مطلعوش كلام من عندهم اصلا
صخر بابتسامة كدا كدا هيتكلموا فخلي اللي يتكلم يتكلم و لو حد وجهلك كلمه ابعتهولي روحي كملي محضرتك و نكمل كلامنا بعدين يلا
اروي تمام .. ذهب من أمامها بينما نظرت هي في أثره بابتسامة بسيطة.. دلفت الي المدرج بحرج تحت أنظار الجميع الذين يتهامسون .. جلست بجانب حبيبة الذي أسرعت قائلة بسخرية وشك منور يا اختشي لحق كل يعقلك حلاوة
وكزتها بجنبها فتالمت بصمت و قالت طب وربنا حصل و كل بعقلك حلاوة بصي لعينك و اللمعة اللي فيها دي
ابتسمت أروي بخجل ثم صمتت و انتبهت الي المحاضرة من جديد بعقل شارد فيما حدث
…..
احمد بسعادة يا مني يا مني
مني خير يا احمد في أي و مالك فرحان كدا لي
احمد فرصة عمل بره مصر هاخدكم و مسافر الولاد يكملوا تعليم هناك و نعيش هناك كنت مستني الفرصة دي من زمان اوي و اخيرا جت انا مش مصدق نفسي بجد
مني بفرحة الف مبروك يا حبيبي أن شاء الله تبقي فتحه خير علينا و يكون رزق ليك و لعيالك كل دا مجهودك يا حبيبي انا فخوره بيك اووي
احمد كل دا بسبب تشجيعك ليا يا مني طول ما انتي في ظهري انا اكيد هوصل و هكون قدام بحبك يا اغلي حاجة في حياتي
مني متقولش كدا يا احمد إن شاء الله تحقق كل اللي نفسك فيه و هتلاقيني دايما في ظهرك و سند ليك .. احنا هنسافر امتي عشان أبدا اجهز الشنط
أحمد بعد بكره بالكتير أوي فنبدا نجهزها من دلوقتي
مني حاضر يا حبيبي يا رب دايما اشوفك مبسوط كدا
احمد انا دايما هكون مبسوط طول ما انتم معايا انتوا اغلي حاجة عندي انا عايش علشانكم انتم
……
الو يا عمي
– الو يوسف كيفك يا ولدي و كيف احوالك
يوسف الحمد لله يا عمي انت أخبارك اي و اللي في البلد أخبارهم اي
– كلنا زين يا ولدي انت كيف ولادك كلهم زين
يوسف دا الموضوع اللي مكلم حضرتك عشانه انا جايلك يا عمي بكره هكلم حضرتك في موضوع ممكن
– تنورنا يا ولدي يا غالي يا ولد الغالي هنكون باتنظارك
يوسف تشكر يا عمي …اغلق معه الهادف قائلاً في نفسة ماشي يا غزل والله لربيكي من أول و جديد مش أنا معرفتش اربيكي و اخدتي علي الدلع و المستوى روحي بقي للي مبيرحمش خليكي تقولي إن الله حق و تقدري النعمه اللي كنتي فيها و تقدري اخواتك مش تتمنيلهم الموت صبرك عليا بس اما خليتك تقولي حقي برقبتي و تتمني بس أنك ترجعي تعيشي و لو خدامة هنا مبقاش انا يوسف المرشدي
…..
كانت تجلس تستمع إلى باقي المحاضرات بإنصاف شديد منذ أن شرح لها المحاضرة التي قام بتردها منها و هي تبتسم كالبلهاء لكل من تحدث معها .. الي أن قاطعها زميل لها قائلاً ازيك
نظرت له سجدة بطرف عينها و لم تتحدث .. فاترسل حديثه قائلا لو عاوزة المحاضرة بتاع الدكتور سميح اللي مرديش يدخلك فيها معايا
سجده بابتسامة سمجة شكرا لكرم حضرتك مش محتجاها انا عاوزه أسقط في المادة دي ..
– انا قولت بس اساعدك و اعرض عليكي خدماتي بدل ما تتمرمطي كدا و انتي مش لقيا حد يعبرك
نظرت له سجده بغيظ قائلاً لا شكرا لكرم اخلاقك و بعدين هل انا طلبت منك مساعده لما ابقي اطلب ابقي اعرض عليا خدماتك غير كدا ملكش كلام معايا ثم أكملت بحده مفهوم
– نظر إليها الشاب بضيق ثم رحل قائلا قبلها دبش هستني منك اي
سجده بغيظ كتك الارف في شكلك يا بعيد مش عارفه بيتحدفوا علينا من انهي داهية دول تبقي قاعد في امان الله تلاقي اللي يجر شكلك حظك حلو معيش حاجة ابطحك بيها اووووووف بقا .. احسن حاجة أكمل المحاضرات دي و اروح انكش امي براحتي هي اللي بتستحملني و اقعد مع البت اروي شوية نشوف اخر الأخبار اي لحسن بقالي كتير مقعدتش معاها و معرفتش عامله اي مع الواد الحليوة اللي اسمه صخر دا

كان يغتلس النظر إليها بين الحين و الآخر فمنذ أن وافقت أن تجلس معه قفز قلبه من السعادة .. تحمحمت شجن و نظرت بساعتها قائلة أنا اتاخرت أوي لازم امشي فرصة سعيد يا بيجاد مبسوطة إني اتعرفت عليك
بيجااد بفرحة الشرف ليا سونيوريتا .. مبسوط أوي اني اتعرفت عليكي و قعدت معاكي الشوية دول .. فرصة سعيد و إن لينا قدر إن إحنا نتقابل تاني هنتقابل
شجن بابتسامة خجل اكيد هنتقابل تاني انا باجي هنا علطول و ملاحظة إن حضرتك بتيجي برضوا هنا علطول
بيجااد بغموض مش عارف هقدر اجي باستمرار تاني وألا لا بس طول ما انا فاضي صدقيني هاجي هنا
شجن اتمنى اشوفك تاني.. بعد اذنك .. غادرت شجن و أخذت معها ذالك القلب الذي زاب من كثرة العشق الذي هو من وجهة نظر صاحبه ممنوع فأطلق على قصتهم اسم العشق الممنوع… نظر في أثرها قائلاً لازم اشتغل ليل نهار عشان اقدر اوفرلك كل اللي هتحتاجية معايا يا شجن .. بجانب طبعا مصاريف بيتنا و امي و أختي لازم اتصرف حتي لو هنام ساعتين اتنين بس .. حبي ليك عارف أنه ممنوع بس مش بايدي يا شجن غصب عني حبيتك انا عارف الفرق بينا و انك مستحيل تقدري تعيشي عيشتي دي لأنك بنت ناس اوي .. بس صدقيني هعمل كل حاجة اقدر عليها علشان اقدر اعيشك في مستوى قريب من مستواكي … بينما علي جانب آخر كانت تسير بهدوء و الابتسامه على شفتيها قائلة بداخلها مستعدة اتنازل عن كل حاجة مقابل راحة البال و الفرحة اللي شفتها معاك يا بيجاد اول مره احس ان حد حاببني و مش خايف من منصب والدي أو عاوز يتقرب ليا عشانك .. ثم أخذت تفكر قليلا معقول تكون طمعان فيا يا بيجااد أو تعرف إني بنت الوزير عشان كدا بتقرب مني .. بجد ساعتها انا مش عارفة هعمل اي ممكن اقتلك و انا مش حاسة .. ثم هزت راسها رافضة أفكارها تلك قائلة لا بيجاد شكله طيب اووي و اكيد مش كدا .. هو اكيد معجب بيا زي ما انا معجبة بيه باين عليه طيب أوي.. خير باذن الله و المكتوب لينا هنشوفة
…..
انتهت محاضرات اليوم فاتجهوا الي الخارج فقالت حبيبة اتاخرت النهاردة على المحل مش راحة هروح براحتي بقي انتي هتعملي اي
اروي انا هروح اركب و اروح اعمل اي حاجة لحد ما سجدة و البنات يرجعوا لأنها ناوية تعمل تجمع النهاردة في الحديقة .. بعتتلي رسالة بالكلام دا على الواتس
حبيبة ممازحة أيوة بقي علي الناس اللي بتشحن باقة و النبي يا اختشي ابقي ابعتيلي فليكسات اصل انا مفلسة علي الآخر اقسم بالله
اروي بضحك انتي مشكلة بجد و بعدين مين قالك اني شاحنه باقة بلا واكسة يختي انا مقضياها هدايا من فودافون او اي حد بيبعتلي فليكسات الإنسان كحيان يا قلبي
حبيبة شوفيلنا طريقة نغتني بيها يا بنتي اقولك احنا نسرق بنك اي رايك دا احنا الفلوس هتلعب معانا زي الفريك بتاع الحمام
قهقهت أروي قائلا لا يا حبيبتشي حد الله بينا و بين الحرام احنا نقعد نتسول على بابا جامع هنكسب اكتر
حبيبة صدقي فكرة و اهو برضوا الناس هتحن علينا يا بت بس قاطع حديثها صوت ينادي من خلفهم أروي
التفت أروي تنظر إليه قائلا نعم يا دكتور صخر
صخر يلا مش مروحة انا كنت مستنيكي عشان اخدك معايا في طريقي ..
أروي بحرج مش هينفع معرفتش بابا إني هركب معاك .. لازم يكون عنده خبر الأول
صخر عارفك دماغك ناشفة علشان كدا هتصل بوالدك استاذنه… ثم أخرج هاتفهه طالبا والدها
كانت حبيبة تنظر لهم بابتسامة غبية فعندما كان صخر يتحدث تنظر له بتلك الابتسامة و عندما تتحدث أروي تنقل نظرها لها بنفس الابتسامة .. فاقت لنفسها قائلة هو أنا قلقاسة محدش سائل فيا لي .. ثم قالت بصوت مرتفع طب سامو عليكم انا بقي طلما طلعت شفاف ثم تنتظر ردا منهم و غادرت فورا .. و لكن أثناء سيرها قطع عليها الطريق و الشر يتطاير من عينية .. وقف امامها قائلاً أنا مش قولتلك مين مره متقفيش مع اي حاجة مذكرة اي اللي موقفك مع البيه اللي هناك دا ؟!
حبيبة بداخلها انت جاي تتآمر كمان يا يامن و تطلع غيرتك دي عليا طب والله لحرقلك دمك .. نظرت إليه ببرود قائلة و انت مالك يا دكتور يامن .. زي ما حضرتك دكتوري هو كمان دكتوري مفيش حاجه فاقه بينكم .. و زي ما ليك الحق تقف معايا كدا هو كمان ليه نفس الحق مع انك بتتمادي كتير .. ثم وجهت اصباعها الثباببة في وجهه قائلة أنا بحذر انك تقف معايا أو تقطع الطريق عليا تاني انت فاهم
يامن لا مش فاهم يا حبيبية هتعملي اي يعني ..
حبيبة ببرود هروح اشتكيك لدكتور صخر
نظر إليها يامن بغيظ قائلاً بغضب طب اسمعي بقي يا حبيبة وقوف مع اللي اسمه صخر تاني مش عاوز .. هتكلمي اي شاب في الزفته هنا او في اي مكان هعرف و هطربقها علي دماغك و دماغة .. اشوفك بس المحك بتكلمي حد أو بتضحكي مع حد و شوفي هعمل فيكوا انتوا الاتنين اي
حبيبة بعضب هتعمل اي يعني انت اصلا ملكش الحق انك تدخل في حياتي كدا انت فاهم..و كمان انا مسمحلكش أنك تدخل في حياتي انا اكلم اللي أنا عاوزه اكلمه وواقف مع اللي عاوزه اقف معاه انت مش هتقولي اعمل اي و معملش اي انت ولا أبويا ولا أخويا ولا جوزي ولا خطيبي حتي .. ملكش أي صفة عندي سوي انك دكتوي في الجامعة و بس .. يعني تقدر تقول كل اللي بينا محضرات و درجات بس يا دكتور بعد اذنك
صدم يامن من هجومها ذالك قائلا كبرتي يا حبيبة و بقيتي بتردي عليا الكلمة بعشرة .. مش عارف هيحصل اي بعد كدا بس كل اللي اعرفه انك لازم تكوني ليا في اقرب وقت لازم اتصرف و اخليكي ملكي .. عارف انك صعب تسامحيني بس مش مستحيل و انا وراكي وراكي لحد ما اخليكي تسامحيني و ساعتها هحاسبك على الكلام دا يا حبيبت قلبي .. شوفي مهما قولتي و عملتي هفضل برضوا احبك و هتفضلي في قلبي لحد آخر يوم في عمري

دلفت الي منزلها بعد عناء يوم دراسي لها .. سلمت على والدتها قائلا عاملة اي يا ماما
نظرت إليها نورا قائلة أنا كويسة يا حبيبتي انتي عامله اي و عملتي اي النهاردة في المدرسة
هنا الحمد لله اتعرفت علي بنت جديده معايا في الفصل اسمها مها شكلها طيبة اووي و هنبقي صحاب
نورا ربنا يحبب فيكي خلقه يا حبيبتي بس نصيحة متثقيش في حد بسهولة أو بمعنى أصح متديش لحد ثقتك كاملة اديلة جزء من ثقتك و سبيه يكسب الباقي عشان لو طلع خاين متزعليش عليه و تتاثري جامد
كانت تسمعهم و الابتسامه الخبيثة علي وجهها قائلة أخرج بقي انكد عليها يومها و ادخلها في حالة نفسية من تاني يمكن المرة دي تموت و نخلص منها بقي .. انا بكرهك أوي يا هنا من ساعة ما كنتي بتقفي مع اروى ضدي و انا لا بطيقها يلا اديني بخلص حسابها و حسابك منك انتي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حب رغم الفوارق الاجتماعية)

اترك رد

error: Content is protected !!