روايات

رواية بين أشلاء الماضي الفصل الأول 1 بقلم نورسين حمدي

رواية بين أشلاء الماضي الفصل الأول 1 بقلم نورسين حمدي

رواية بين أشلاء الماضي البارت الأول

رواية بين أشلاء الماضي الجزء الأول

بين أشلاء الماضي
بين أشلاء الماضي

رواية بين أشلاء الماضي الحلقة الأولى

_انت مين وبتقرب مني كدة ليه ابعد عني لو سمحت
_ متقربش بقولك لو مبعدتش هصوت وألم ع…..
قبل ما اكمل رش ف وشي بخاخة ساعتها صورته لغوشت ومحستش بنفسي بعدها..
فتحت عيني ببطء حسيت اني متكتفة بصيت ع ايدي لقتها مربوطة ف الباب اللي جنبي ولقيت رجالة ضخمة واقفين جنب الباب افتكرت الشخص اللي رش ف وشي مخدر وعليت صوتي بزعيق : انتم عملتوووا فيا اييييه انا مخطوفة صح؟
واحد منهم قرب واتكلم : متعليش صوتك عشان منضطرش نعاملك بأسلوب مش هيعجبك، ايوا مخطوفة يختي اومال جايبينك دريم بارك هنا، ومسمعش نفسك بقى لحد ما الباشا يقولنا هنعمل ايه
عيطت : ب.. باشا م.. مين
_ متسأليش ف حاجة متخصكيش
زعقت : اا.. ع.. علفكرة بقى لو عرفتوا بابا يبقى مين مكنتوش هتخطفوني
خدت نفس عميق ووطيت صوتي : طب بص لو هربتني من هنا اوعدك هخلي بابا يديك اللي انت عايزه هو غني ومعروف حتى اسأل عليه
بصوت عالي : والدك غني عن التعريف يا آنسة عليااا ولا ايه
بصيت ناحية الصوت كان شاب لابس بدلة سودا نفس لون شعره اللي متسرح بطريقة عشوائية ، عيونه واسعة وعنده دقن عاطياه هيبة وجاذبية ابتسم بخبث وكمل : دا احنا جايبينك هنا مخصوص عشان خاطر ابوكِ
قلبي دق م الخوف وبلعت ريقي، صوتي طلع مهزوز : م.. مش فاهمة ت.. ت.. تقصد ايه
– مالك خُفتِ كدة ليه، متخافيش مشكلتنا مع ابوكِ مش معاكِ
دموعي نزلت غصب عني مكنتش عايزة اعيط قدامه عشان مبينش اني ضعيفة وخايفة بس انا فعلا خايفة ع بابا، هو بحكم انه رجل أعمال غني وناجح اكيد ليه أعداء واكيد هيبتزوه بيا انا، مكنتش عايزة بابا يتحط ف مشكلة زي دي بسببي، بابا يبقى كل حاجة ليا دايما كان مدلعني انا بنته الوحيدة، ماما ماتت وهي بتولدني فكان هو اللي قايم بالدورين ومش بعد كل دا ابقى انا سبب اذاه ف شغله
سرحت وفقت ع صوته : خايفة عليه ولا ايه
بصتله بتوسل : ارجوك متأذيش بابا لو في مشاكل بينكم ف الشغل بلاش تدخلوني ضمن حساباتكم، حلوا مشاكل الشغل داخل الشغل بلاش اللعب اللي تحت الترابيزة دا لان كدة كدة انتم اللي هتتأذوا وبابا هيعرف مكاني وهيجبني
بصلي بسخرية وانا كملت : طب قولي ايه المشكلة وانا هحاول اشوف حل يرضى الطرفين
ضحك بصوت عالي : انتِ لسه صغيرة يا آنسة عليا ومش فاهمة حاجة
بصتله بعصبية : انا مش صغيرة عندي 23 سنة وخريجة تجارة انجلش يعني افهم جدا ف البزنس وكنت بساعد بابا ف كل حاجة فلو في مشكلة معينة قولي عليها وانا ممكن أحلها
طلع سجارة وولعها وبص الناحية التانية وهو بينفخ دخانها: ومين قالك ان المشكلة اللي بينا مشكلة شغل
رديت بخوف : انا مش فاهمة حاجة
موبايله رن، رد وبعد عني شوية : الو يا باشا
_ ايوا هي فاقت من شوية
_ حاضر متخافش كله تحت السيطرة
قفل معاه ووجه كلامه للرجالة اللي واقفة : خدوا بالكم من أكلها ولو عايزة اي حاجة هاتوهالها والباب دا ميتقفلش خليكم واقفين بس الباب مفتوح مفهوم
_ استنى هنا انت رايح فين فهمني الاول انت جايبني هنا ليه
اتكلم وهو ماشي ناحية الباب : هتفهمي كل حاجة ف وقتها
مشي وسابني وانا دماغي هينفجر م التفكير مش مستوعبة اللي حصل وكلمته بترن ف وداني “ومين قالك ان المشكلة اللي بينا مشكلة شغل” وبعدين مين الشخص اللي كان بيكلمه دا وبيقول يا باشا اكيد دا اللي ورا كل الموضوع، يارب ساعدني انا خايفة
*****************************
_ يعني ايه مش لاقينها بنتي عمرها ما اتأخرت لحد الوقتي برا البيت اكيد جرالها حاجة
– اهدي يا باشا رجالتنا بيدوروا عليها ف كل حتة ومش ساكتين
بزعيق : اهدي ازاااي وانا عارف ان بنتي مش كويسة انا لازم ابلغ البوليس ف اسرع وقت
– لازم يعدي 24 ساعة ع اختفاءها
_ مش مع مجدي ابو العزم الكلام دا شوف حد من معارفنا يا خالد اتصرررف
-ح.. حاضر يا باشا حاضر
**************************
كنت قاعدة بعيط مش عارفة اتصرف خايفة من كل حاجة بحاول افك الحبل بس مش عارفة
واحد منهم بصلي بزهق: ما تهدي بقى زهقتينا من ساعة ما جيتي وانتِ بتعيطي ومش ثابتة ف مكانك
– ملكش دعوة بيا يعني مخطوفة وعايزني معيطش كمان يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك
-لا حول ولا قوة إلا بالله متطوليش لسانك انتِ مش قدي
_ ما انت مش عايز تقبل بعرضي وتوافق ان بابا يديك فلوس ف مقابل انك تخرجني من هنا صدقني هديك ضعف اللي هتاخده
– حسين القصري ميخونش يا آنسة
قلدته بتريقة : حصيين القوصري ميخونش يا انصة
دا ع اساس ان انت بتعمل هنا عمرة يعني! تخطفني عادي مقابل الفلوس لكن تخون الباشا بتاعك ف مقابل فلوس اكتر ليه معندكش ضمير!
على صوته : بت انتِ متوجعيش دماغي
_ طب اخر سؤال انت بتحب مراتك؟
– هي دي ولية تتحب دي اهي ست نكدية شبهك
_ نعم
– قصدي نكدية وخلاص بس اديني مستحمل عشان خاطر العيال
_ حلو يعني عندك عيال اسمهم ايه وعندهم كام سنة بقى
بزهق: اشمعنا
_ يا عم متبقاش خنيق بقى وجاوب السؤال
– ندى ف ستة ابتدائي وملك ف الحضانة
_ مش نفسك تخليهم يعيشوا عيشة احسن من كدة لان شكلك ع قدك صح
– اهي مستورة والحمدلله ادينا راضين
_ طب انا مستعدة ادخلهملك مدارس انترناشونال واديك راتب شهري كل شهر يكفيك وزيادة وتعمل مشروع منه كمان ايه رأيك
– بصي يا آنسة انا اه ع قد حالي بس مش معنى كدة اني اخون الراجل اللي بيأكلني عيش وبقالي عمر بشتغل معاه
– انت أصيل اوي يا عم ابراهيم
_ الله يخليك بس انا مسميش ابراهيم مين اللي قالك ان اسمي ابراهيم
– هما دايما الناس الطيبة بيبقى اسمهم كدة
_ يا صبر أيوب
– خلاص يا عم متزعلش يلا تعالي احكيلي بقيت قصتك بدل ما ارجع اعيطلك تاني ع الاقل حاجة تسليني
_ انا عملت ايه ف حياتي عشان اخطف واحدة زيك
-نفس الشعور يا عمو والله يلا قوم اعملنا كوبايتين شاي واحكيلي مراتك مزعلاك ف ايه
– اما نشوف اخرتها ايه خمس دقايق هولع ع الميا واجي
ساعتها كان صاحبه اللي معاه ف الحمام وميعرفش اني لوحدي
ما صدقت اني عرفت استعبط الراجل التاني دا وقدرت افك رباط ايدي اللي بحاول افكه من ساعة ما فوقت
قمت بسرعة وانا بتسحب، المكان اللي كنت فيه عبارة عن أوضة بس والباب اللي بيطلع لبرا قريب فرحت ان مفيش حد تاني موجود وفتحت الباب بس زي ما توقعت كان مقفول بس كان في شباك جنبه واحنا ف الدور الأول فتحته ودعيت ربنا ميحصليش حاجة م النطة دي لام بردو الدور عالي شوية قعدت ع الشباك عشان انط وبصيت للارتفاع وقرأت اية الكرسي قبل ما انط وانا مغمضة عيني
_اااااه

 

 

صوت لما لقيت ايدين اتلفوا حواليا وحسيت بوقعة ع الارض فضلت مغمضة عيني وانا مش عارفة انا وقعت تحت ولا فين
_يعني ينفع الهبل اللي كنت هتعمليه دا
فتحت عيني لقتني واقعة ع الارض لسه ف المكان اللي كنت فيه والشاب اللي شفته الصبح كان ماسكني وهو اللي شدني كدة
بصتله بغيظ وهو بصلي بغضب ونادى بزعيق : يا حسسيييين يا بدررر
طلعوا يجروا بسرعة ولما شافوني كانوا متوترين وهو كمل : عارفين لو مكنتش جيت ف اخر لحظة ولحقتها كان ممكن يحصل اييييه
بدر : انا دخلت الحمام وهي كانت مع حسين يا عمر بيه والله
حسين بتوتر : والله يا بيه انا دخلت اعمل كوبايتين شاي عشان هي طلبت وكانت مربوطة وقلت هما خمس دقايق وهاجي مجاش ف بالي انها ممكن تهرب ابدا
_ لا عاااش يا رجالة عذر أقبح من ذنب واحدة مخطوفة اكيد هتحاول تفك نفسها مينفعش تتساب لوحدها مهما حصل مفيش ذرة ذكاء عندكمممم
– ايوا قولهم
بصلي بغضب وزعق : مسمعش صوتك
نفخت بضيق وبصيت الناحية تانية : معرفش ايه اللي جابه كان زماني خلصت منهم لولا انه طب عليا
_ بتقولي ايه
– مبقولش
قام من ع الارض واتكلم بنفس النبرة : هتقومي ولا محتاجة مساعدة
بصتله بتحدي : انا مبحتاجش حد واللي عايزه اعمله بعمله يا استاذ عمر
كنت راحة اقوم بس حسيت بوجع غير طبيعي ف رجلي وصرخت فوقعت تاني
بصلي وضحك بسخرية:ايه يا استرونج اندبدنت ومن مقومتيش ليه
بصتله بغضب: الأرض اللي زحلقتني بس
_ الأرض اللي زحلقتك يعني مش انتِ اللي رجلك واجعاكِ م الواقعة ومش قادرة تقومي؟
حاولت اضغط ع نفسي واقوم بس الوجع زاد الضعف ودموعي نزلت غصب عني
قبل ما اتكلم شالني زعقت: نزلني لو سمحت انا هعرف امشي لوحدي
بقلة صبر : بطلي عناد بقى
سكت لان رجلي كانت بتموتني حاسة انها اتكسرت او اكيد اتكسرت
دخلنا الأوضة اللي كنت محبوسة فيها وهو بينزلني ع الارض عيونه جت ف عيني اول مرة اخد بالي منها كانت لون سواد الليل فيها نظرة وراها الف حكاية ارتبكت وانا ببصله ودورت وشي بعيد عنه
وقف ونده ع حسين وبدر : اللي حصل دا مبيتكررش تاني وانا كنت جاي ومعايا الكاميرات اللي هنحطها هنا عشان اراقبها حتى وانا مش موجود وعشان كمان متفضلش مربوطة علطول كدة راحتك تهمنا بردو يا آنسة عليا
ابتسم بسذاجة وانا كنت بتألم من رجلي فهو لاحظ وكمل : انا هروح اجيب دكتور واجي عشان رجلك احتمال تكون اتكسرت م الوقعة، عشان تبطلي شغل العيال دا
_ انت شمتان فيا

 

 

– وانا اقدر بس بقولك عشان متكررهاش تاني
بتحدي : هكررها
بادلني نفس النظرة :وف كل مرة هجيبك قبل ما تهربي
طلع من عندي وعم حسين بصلي بغيظ
_ انت واخد ع خاطرك مني ولا ايه يا عم حسين اوعي تكون زعلان
– اسكتي مش عايز اسمع صوتك تاني كنتِ هتودينا ف داهية
_ ما هو يا عم حسين انت مرضتش تهربني الله وبعدين اهو ربنا خدلك حقك ورجلي اتكسرت
– لأ يا ستي اللهم لا شماتة
_ أصيل يا عم حسين
– متقوليش الكلمة دي تاني
_ يووه حاضر
بعد شوية عمر جه ومعاه الدكتور الرجالة طلعوا برا بس عمر اصر يفضل واقف
الدكتور : طيب يا عمر لازم نعمل أشعة X_ray الاول
عمر : مينفعش يا طارق ما انت عارف اللي فيها
الدكتور : لازم يا عمر عشان اعرف الكسر فين دا لو في كسر اصلا لان ممكن يبقى شرخ بس
عمر مسح ع شعره وانا بصتله بنصر فبصلي واتكلم : مبسوطة انتِ كدة
مثلت اني زعلانة : سبني بقى اموت عشان ترتاح
الدكتور : بص انا عندي فكرة
بص العيادة بتاعتي جنبها معمل تحاليل واشعة بتاع واحد صاحبي وهو قفل دلوقتي ممكن اكلمه ونعدي عليه هاخد المفاتيح ونطلع نعمل الأشعة واكشف عليها
عمر بتفكير : يعني متأكد مفيش حد هناك
– ايوا متأكد
_ يبقى توكلنا ع الله
………………….
مشينا ف العربية بتاعت عمر وعدينا ع الدكتور صاحب دكتور طارق اخد المفاتيح ورحنا هناك
طلعنا فوق واتأكد انه كسر فعلا ورحنا العيادة بتاعته عشان يجبسها
دكتور طارق : ممكن ترفعي الجيية شوية بعد اذنك يا آنسة عليا عشان اعرف اجبسها
بصيت لعمر : دور وشك
– نعم؟
زعقت : دور وشك بقولك، عشان رجلي هتبان
ابتسم ودور وشه الناحية التانية
الدكتور جبس رجلي وانا كنت بتوجع لحد ما خلص اخيرا وكتب روشته أداها لعمر
عمر : يعني نقدر نمشي دلوقتي؟
للدكتور : ايوا
عمر قرب مني وكان رايح يشلني فبعدته عني :استاذ عمر لو سمحت لاء
اتكلم بهدوء : آنسة عليا انا مش هشيلك رخامة مني انا مضطر عشان رجلك مكسورة ومش هتعرفي تمشي عليها
نفخت وهو اتكلم : خلاص مش هشيلك يا ستي قومي وانا هسندك كدة حلو؟
اتضطريت اقوم ومسكت ايد ع كتفه وايدي التانية هو ماسكها حسيت برعشة خفيفة واتوترت خاصة انه كان بيبصلي وانا بحاول مبصش ف عيونه..
وصلنا هناك ودخلت الأوضة كان فيها سرير عشان اقعد عليه بدل الأرض لان رجلي اتكسرت، الحقيقة استغربت من معاملتهم ليا كشخص مخطوف المفروض انهم يقسو عليا خاصة اني حاولت اهرب
طلع سجارة ودخانها خنقني بصتله بضيق :ممكن تطفي السجارة دي عشان بتخنق منها وم اللي بيشربوها
ابتسم : بتتخنقي كمان م اللي بيشربوها لا وع ايه اهي يا ستي
طفاها وبعدها تليفونه رن ورد عليه وفجأة نط من مكانه : بتقول ايه دي مصيبة

يتبع…

اترك رد

error: Content is protected !!