روايات

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة البارت الرابع والعشرون

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الجزء الرابع والعشرون

 

رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الحلقة الرابعة والعشرون

في منزل عائلة الشرقاوي.. في غرفة محمد..
يتململ محمد في نومه ويفتح عينيه ليجد تلك الفراشة نائمة بين أحضانه. بكل راحة واطمئنان كما لو كانت تعرفه منذ سنوات وتجمعهم قصه حب عظيمه. ارتسمت علي شفتيه ابتسامة وهو ينظر لها ويتعجب من أمرها بلا يتعجب من كل شيء يحدث. لم تسير الأمور كما كان يخطط لها. أنه كان ينوي تعذيبها وتعذيب روحها وليسه أن يحتويها ويعطف عليها هكذا. لكن هناك شيء غامض كلما ارد ان يقسوا عليها دون أن يشعر يشفق عليها ويخذها بين أحضانه. أقنع محمد عقله أن تلك المشاعر التي تنبض بدخله فأنها مجرد انجذاب رجولته الي جمال امرأة لا أكثر وبلا شك سوف يمل منها قريباً. أنه يعترف أنها اول فتاة ينجذب اليها بهذا الشكل لكنه لا يعترف أن روحه وقلبه هم من ينجذبان اليها وليست رجولته فقط. اصبحت قمر تتململ وتتحرك في نومها فشعر محمد أنها علي وشك أن تستيقظ. فنهض من جانبها سريعاً قبل أن تفتح عينيها خوفاً علي نفسه ان يضعف أمامهم ويقدي طول حياته هكذا لا يقدر علي الابتعاد عنها. فدلف محمد الي المرحاض ليستحم. بينما استيقظت قمر بالفعل وجلست في منتصف الفراش تستدير حولها تبحث عنه في أرجاء الغرفة. لم تجده لكنها سمعت صوت ضجيج الماء من داخل المرحاض فعلمت انه في الدخل. ف ضمت قدميها اليها وجلست تفكير في كل شيء يحدث ودخلت في نوبة بكاء شديدة دون صوت. وعندما انتهي محمد من الاستحمام خرج من المرحاض وهو يلف خصره بمنشفة بيضاء. فنظر إليها فوجدها في تلك الحالة شعر بالخوف وباللهفة ان يركض إليها ويأخذها باين احضانه ليجعلها تبكي على صدره وليسه على شيء أخر. لكن سرعان ما تحكم في مشاعره وتظهر بالبرود وعدم الإهتمام فهو لا يريد أن يظل هكذا ضعيف أمامها او يجعلها تشعر بذلك. فتجاهل كل شيء وذهب اتجاه خزينه الملابس واخرج منها ملابس وبدا في ارتدائها. شعرت قمر بتحركاته رفعت رأسها ورأته يرتدي ملابسه اخفضت رأسها سريعاً واحمر خديها من الخجل. واخذت تجفف دموعها من علي خديها تظن أنه لم ينتبه عليها وهى تبكي فهي لا تريد أن يريها ضعيفة ولا تريد ان يشفق عليها احد. انتهى محمد من ارتداء ملابس وذهب اتجاه المرآه وقف يمشط شعري ويضع برفانه فشعرت قمر انه يتجاهلها ويتجاهل النظر اليها فشعرت بغصة في قلبها ولا تعرف لماذا شعرت بذلك. فتجاهلت تلك الشعور وتفوهت قائلة بهدوء..
-انت ليه مش عاوز تعرفني مين انا ومين أهلي.
تجاهل محمد الرد عليها وحتي لم ينظر إليها. مما جعل قمر تشعر بالغصب اتجاه فتفوهت قائلة. لكن هذا المرة كان صوتها عالٍ.
-انا بكلمك رد عليا مين انا ومين هم أهلي؟
نظر لها محمد بغضب وترك كل شيء من يداه وفي لمح البصر كان يقف أمامها وامسكها من فمها بعنف وهو يقول بغضب مكتوم..

-عاوزه تعرفي انتي مين ومين اهلك طيب هعرفك انتي مين.. انتي اكبر عدوة لي والعيلة كلها. انتي قمر يوسف الناجي اكبر اعداء عائلة الشرقاوي وانتي هتكوني البذرة اللي هنزرعها علشان ندمر عائلة الناجي بالكمل. عرفتي انتي مين دلوقتي انتي كلبة ولا تسوي.
ثم تركها بعنف ليرتمي جسدها علي الفراش وتركها وغادر الغرفة قبل ان يضعف امام دموعها.. أما هي فظلت كما هي لا تفهم شيء مما قاله ومن هي تلك العائلة ومن هو يوسف الناجي الذي يكون ولده ولماذا تخلي عنها. ولماذا عائلتها الحقيقة لم تربيها وتراعها من الصغر هل كانوا يخجلون من كونها معاقة من اجل ذلك تخلوا عنها وتركوها الى شخص غريب لا يقربها في شيء هو من يربيها ويرعاها كان كل تلك الإسالة تدور في عقل قمر دون رد ودون جواب. ومن سوف يجيب عليها لم يعد لديها غير الله في هذه الحياة القاسية. فتبسمت قمر عندما تذكرت أن لها ربنا ولن يكون لها ملجأ الا إليه. فنهضت بصعوبة وهي تضع يدها علي فمها تتألم اثار قبضة محمد. وذهبت زحفناً علي ركبتيها اتجاه المرحاض من أجل ان تستحم وتتوضأ وتلجأ الي ربها وتشكي له من كل شيء يحدث معها وكل تلك الالم التي في قلبها وهي وثقه أنه لن يخذلها وسوف يجبر خاطرها ويارح قلبها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج الغرف
يسير محمد في الممر بين الغرف في الطابق الثاني. وهو يشتعل من الغضب. أنه ليس غاضب منها بل غاضب من نفسه غاضب من ضعفه أمامها. لم يكن يريد تلك المشاعر أن تتحكم به لكن مشاعرة اصبحت أقوه من عناده. فسوف تقلب تلك الفتاة حياته رأساً علي عقب بلا شك. كان يسير بخطوات سريعة حيث يكون الدرج وهو شارد الذهن ولم ينتبه علي تلك العيون الحقدة التي تراقبه. هبط محمد الدرج وتوجه ليغادر. وعندما يقترب من باب المنزل ولم يظل غير خطوة واحدة ويخرج من المنزل. فجأة تدلف اسيل فيتقابلون وجه لوجه فتبسمت اسيل في حياء وهي تخفض رأسها وتضع خصلاتها خلف إذنيه وتفوهت قائلة بخجل ممزوج بالسعادة. فهي تحبها بلا تعشقه واليوم الذي ترى في حتى لو لمح البصر. فهي تظل طول اليوم سعيدة ومتفائلة. لكن للأسف لا تستطيع ان تقنع عقلها وقلبها ان تلك المشاعر من طرفها هي فقط وهو لا يبادلها نفس شعورها.
-ازايك يا محمد.
تجاهل محمد تصرفاتها ونظراتها التي تحكي ما فيش قلبها انه يفهم ما الذي تعني تلك النظرات. لكن للأسف انه لا يعتبرها غير ابنة عمه واختها مثلها مثل ميار لا اكثر ولا اقل. أجابها بهدوء عكس ما في دخله وهو يبتعد عن طريقها ويكمل مسيرته..
-الحمدلله كويس.
تركها وغادر ولم يهتم الي شيء. بينما وقفت اسيل وهو تنظر له وتتنهد في حزن وهي تقول بصوت لا يسمع احد غير نفسها.
-أمتي هتحس بي بقا يا محمد.
ولم تشعر اسيل غير واحدهم يقبض علي معصمها ويسحبها خلفها بعنف. نظرت اسيل ذاك الذي يسحبها خلفه ولم تكن غير أمها المدام سناء. ابتلعت اسيل ريقها بشكل موتر وظلت صامته وهي تسير خلف أمها. اخذتها سناء وصعدت الي غرفتها. وعندما دلفت الي الغرفة اغلقت الباب جيدا. وفجأة صفعة اسيل علي وجهها وهي تصرخ في وجهها بغضب.

-انتي أتجننتي بيته بره البيت وكمان جعالي الساعة 4:00 العصر.
وضعت اسيل يدها علي وجهها ونظرت الي أمها قائلة بهدوء.
-اسفة يا ماما بس انتي عارفه أني كنت في عيد ميلادي مياده صاحبتي وللأسف عملت حفلة عيد ميلاد عند جدها في اسكندرية وده اللي اخرني؟
سناء بغضب: وما تصلتيش بي ليه تعرفني. انتي عارفه لو كان جدك ولا ابوكي او اي حد عرف انك مش في البيت من امبارح كان هيحصل اي؟
اسيل بخوف: الفون فصل شحن. بس هو حد عارف.
تنظر لها سناء بغضب وهي تضغط علي اسنانها وتقول..
-لا ما تخافيش ما حدش عارف حاجه بس تانى مرة ما تتكررش.
تجلس اسيل علي الفراش بارتياح وهي تقول.
-اوف خوفتني الحمدلله ان ما حدش عرف ولا كان حصل مصيبة.
سناء بانفعال: ما هو فعلا حصل مصيبة.
اسيل بقلق: مصيبة اي اللي حصلت.
تنظر لها سناء نظرات غير مفهومة وطالت للحظات.. مما جعل اسيل تقلق وتتوتر وتفوهت قائلة.
-خير يا ماما في اي.
سناء دون مقدمة: محمد اتجوز؟
تقف اسيل بشكل مفاجئ وهي تنظر الي سناء بعدم فهم وتفوهت في دهشة قائلة بصوت عالٍ..
-ااايي محمد مين اللي اتجوز.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الطابق الاول..

داخل المطبخ تقف امرأة تحضر وجبة طعام يبدو من ملامحها انها طيبة القلب. انها حنين زوجة أحمد ابراهيم الشرقاوي اصغر ابن لبراهيم الشرقاوي وهي أم لمياء وقاسم..

حنين تنظر الي الخادمة قائلة..

– خدي الاكل ده طلعي في اوضة محمد

الخادمة تحمل صنيه الطعام من علي الرخام وهي تقول.

-حاضر يا ست حنين.

تأخذ الخادمة الطعام وتخرج من المطبخ وتقف حنين تمسح يدها في منشفه صغيرة. ثم وضعت المنشفة من يدها وخرجت خلف الخادمة من المطبخ. وفجأة يصدر صوت ضجيج شيء ما وقع علي الارض وصوت تحطيم زجاج. نظرت حنين بقلق نحو مصدر الصوت رأت اسيل تسير مثل المجنونة اتجاه غرفة محمد والخادمة تقف مصدومة وهي تنظر الي الطعام الي وقع علي الارض والي الاطباق الصني التي تحطمت. خرجت هانم من غرفتها علي صوت الضجيج بينما كانت تقف سناء تراقب ما يحدث..

هانم بفزع: خير اي الي حصل؟

تجيبها حنين وهي تنظر الي الأعلى وتنظر اتجاه سناء بتحديد وتراقب نظراتها بدقه.

-بين كده في حريقة في البيت ومش هتنطفي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مكان مجهول..
يجلس شخص ما في الظلام يتحدث في الهاتف.
-انت متأكد من اللي انت بتقوله ده؟
-إيو يا باشا لو مش متأكد مش هقولك؟

-طيب هي فين انا عاوزة قدمي خلال ساعة.

يتثعلم الشخص الثاني عبر الهاتف وهو يقول..

-للأسف محمد الشرقاوي سبقنا.

المجهول في دهشة.

-انت بتقول اي ازاي عرف الزفت ده؟

-مش عارف بس اللي انا عرفته انه اتجوزها.

يقف المجهول وهو يقول بغضب وصوت عالٍ.

-اتجوزها اتجوزها ازاي وامتي. ما هو الحق عليا مشغل معايا شوية بهايم. اسمه انا عاوزة قدامي خلال ساعة وما ما يهمنيش هي معا مين والا مين اللي اتجوزها.

الطرف الثاني بخوف.

-بس ياباشا دي مع محمد الشرقاوي صعب نخدها منه.

-اسمع هقولك تعمل اي وعاوز يتنفذ بالحرف الواحد انت فاهم.

-امرك ياباشا.

المجهول..؟؟؟؟

-أمرك ياباشا

يغلق المجهول الهاتف وهو يبتسم بشكل خبيث ويقول.

-انتي ليا ياقمر من قبل ما تتولدي انتي ليا انا وبس.

يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة)

اترك رد

error: Content is protected !!