روايات

رواية حظ الملايح الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم حنين ابراهيم

رواية حظ الملايح الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم حنين ابراهيم

رواية حظ الملايح البارت الرابع والثلاثون

رواية حظ الملايح الجزء الرابع والثلاثون

رواية حظ الملايح الحلقة الرابعة والثلاثون

مر يومين على بقائهم عند سمر و عائلة زوجها لاحظت سامية فيهم أن معاملة سمر تكون باردة معها على عكس نوران الذان كانا يبدوان صديقتين وليس زوجة مع أم زوجها
لكن لم تلومها بعد أن رأت تعامل نوران و إهتمامها و تشجيعها لسمر في أمور هي تراها سخيفة مثل سؤال عن رواياتها و متى سيكون إصدار كتابها الجديد
حتى صورة الغلاف الخاصة بصفحتها كانت صورة تجمعها مع مهاب و نسرين أثناء حفل توقيعها على الكتاب مع عبارات التشجيع و الفخر بإنجازها بينما هي إكتفت بكلمتين في ذلك اليوم (ألف مبروك) حتى إنها قالتهم بشكل مقتضب يبدو عليها عدم الإهتمام
لن تغضب عندما تحكي لحماتها ما لم تحكي لها سواء عما يسعدها أو يحزنها فهي لم تكن تلك الصديقة لها
غادرت سامية وهي تشعر بالحزن بسبب هذا الموضوع
عندما أخبرت أيوب بالموضوع ألقى اللوم عليها لأنه حاول معها مرارا لتصلح علاقتها مع إبنتها لكنها كانت تعاند و تصر على طريقتها الفضة معها و سببت لها إكتئاب و كانت تفقدها ثقتها بتفسها لولا وقوف نهاد و زوجها و عائلته معها و تشجيعها كانت ستضل تتخبط في مشاكلها النفسية لذلك ليس عليها لوم إن أصبحت باردة في التعامل مع والدتها
بعد أشهر تزوجت نهاد و زياد الذي كان يحاول إسعادها بشتى الطرق لكنها تقابل ذلك ببرود خائفة أن يكون ذلك مجرد فخ لإيقاعها في حبه و يعاملها بعدها بقسوة مثل ما فعل أيمن حينما خدعها بحبه
حكت لها زينة عن مشكلته و عدم زواجه إلى الأن لتشعر بالشفقة عليه خاصة عندما تجده يعامل محمد مثل إبنه و يحاول تعويض ما حرم منه معه
سمر أنجبت بنت و كانت مدللة العائلة كلها
حاولت سمر تنمية ثقتها بنفسها دون إفسادها بالدلال الزائد
بعد بضع سنوات
سمر: مهاب حبيبي أنا رايحة مشوار ساعة بالكتير و أرجع خلي بالك من نورين لحد ما أرجع
مهاب فرك عينه من أثر النوم رايحة فين؟
سمر: منا قولتلك إني هروح المول مع نسرين و نوران يعني مفيش حد هياخد باله منها غيرك
وضعت الصغيرة أمامه على السرير و غادرت
لتضع يدها على خده: بابا عايزة مَمْ
مهاب بنعاس: إيه يا روحي؟ عايزة مم جعانة؟
مسح على رأسه ووجهه: يلا بينا نروح نغسل إيدينا و نشوف هناكل إيه
حملها ودخل الحمام ليغسل وجهه ويغسل يديها و توجه للمطبخ وجد أن سمر تركت لهم الفطور
ليأكلو و يرفع الأطباق لغسلهم و غسل يديها و يغير لها الملابس بعد أن لطختهم بالأكل بعدها تركها أمام التلفاز قائلا بإستعجال إستنيني هنا دقايق و راجعلك
دخل الحمام بسرعة ليخرج بعد دقائق نظر للمكان الذي ترك به صغيرته بصدمة بعد أن وجده فارغ
مهاب: راحت فين دي نور يا نورين
بحث في الغرف إلى أن وجدها في المطبخ فاتحة ضرفتي الباب الذي تخزن فيه سمر بعض من مخزون الشهر تقدم ببطء وهو مازال لا يراها لأنها تجلس خلف الباب
ليشهق بصدمة بعد أن وجدها مغطاة بالدقيق من شعرها حتى القدمين
: يا لهوي إيه الي إنتي عملتيه ده؟ دي أمك هتنفـ.خنا
أمسكها من ملابسها من ضهرها لينفضها بخفة مثل سجادة والصغيرة تقهقه باستمتاع
مهاب: كمان بتضحكي؟ بينا على الحمام خلينا نشوف هنصلح الي عملتيه إزاي
بعد أن غسل شعرها وغير ملابسها للمرة الثانية جعلها تجلس مع تنبيهه لها بعدم التحرك حتى يلملم الفوضى التي أحدثتها قبل مجيء والدتها لكنه سمع جرس الباب ليفتح بتوتر بعد أن وجد سمر و نسرين و نوران قد وصلو
سمر بقلق عند رؤية ملامحه: مالك في إيه هو نورين حصلها حاجة
مهاب بتوتر: هو الحقيقة
لم ينهي كلامه لتندفع سمر بسرعة للبيت وجدت الصغيرة تشاهد التلفاز لتتنفس بارتياح
توجهت ببعض الحقائب للمطبخ لتسأل مهاب عن سبب توتره لتجده يكنس المطبخ من الدقيق
سمر بصدمة: إيه ده؟ مين الي دلق الدقيق على الأرض كده
مهاب بتبرير: تلات ثواني تلات ثواني رحت الحمام و رجعت لقيته بالمنظر ده
سمر بتنهيدة: يعني حتى اليوم الي فكرت أرتاح فيه شوية تقومو تعملو كده؟
مهاب: يا سلام، على فكرة ده كان يوم أجازتي أنا كمان و بدل ما أرتاح فضلت أجري ورى البنت و إنتي جاية تخانقي من برة
تنفست سمر بهدوء حاولت السيطرة على أعصابها 🫷🫳
وقت مستقطع؟
مهاب: اوكي
ذهبت و تركته ينهي عمله
نسرين: يعني إيه وقت مستقطع؟
مهاب: لما حد فينا بيتعصب و يخاف يكبر المشكلة يطلب وقت مستقطع عشان نفكر بهدوء نوصل لحل يرضي الطرفين
نوران: فكرة حلوة حتى بتقلل مشاكل في الببت

عند نهاد كانت تضع الأكل على السفرة و محمد و زينة يجلسان أمام الطاولة ينتظران عودة زياد من العمل
محمد بطفولة: يوه إمتى بابا يلجع أنا جوعت
نهاد: حبيبي لو جعان كل أنا قولتلك إن بابا ممكن يتأخر برة بسبب شغله
محمد: لا مش هاكل من غيله
ابتسمت زينه على كلامه: يالوحي إنت
فتح الباب ليقوم من مكانه بحماس: بابا جه بابا جه
زياد رغم تعبه فتح ذراعيه و إبتسامة على محياه: حبيب قلبي بابا تعالى تعالى في حضني
ليعانقه محمد: وحشتني
زياد بسعادة: و إنت أكتر
ثم وجه نظره لنهاد وزينة: إتعشيتو ولا لسا
زينة: لا كنا مستنينك محمد حالف ما نحط لقمة في بقنا من غيرك
زياد قبل خده بحب: حبيب قلب بابا البطل
بعد أن اكلو و أخذته إلى غرفته
نهاد: زياد بابا إتصل و قال إن ايمن عايز ياخد محمد يبات عنده
تنهد زياد بضيق: إنتي عارفة إن محمد ما بيحبش يبات عندهم و خصوصا بعد ما جدته كوتله إيده بالنـ،ار لأنه وقع طبق كسرهولها بالغلط و أبوه مش بياخد باله منه و مرات أبوه (أيمن إتجوز بعد جواز نهاد بكام شهر و خلفت ولد): بتتلككله على غلطة عشان تضربه
نهاد: أيوه بس
زياد: مبسش هو لو وحشه و عايز يشوفه خلي عمي ياخده للبيت ساعتين و يجيبه معاه ده حتى محمد مبقاش يطيق يسمع بإسمهم لو مش عايزاه يتعقد أكتر من كده ياريت متخلهوش يحتك بيهم كتير
نهاد: ماشي هقول لبابا ياخده و يجيبه معاه بس إنت إهدى
بعد دقائق لاحظ أنها متوترة و تحاول قول شيء
زياد: خير يا نهاد في حاجة
نهاد بتوتر: زياد أنااا أنا حامل
زياد وقف بصدمة: إيه؟
كانت تنظر له بتوتر
زياد: حامل بجد، إمتى، إزاي
يعني هنا وهو يشير لبطنها: في بيبي و أنا هشيله و يبقى حتة من قلبي
زينة كانت تنظر لصدمته و فرحته بالخبر بضحك وهو لايعرف ما يقول
زياد بفرحة ركض نحو غرفة محمد لينقبض قلب نهاد هل سيغير رأيه حول بقاءه معهم: محمد يا محمد قوم قوم
محمد كان على وشك النوم ليقوم بسرعة عند نداء زياد له
محمد: في إيه يا بابا
زياد: مش إنت قولتلي إن نفسك تشيل أخوك الصغير و تلعب معاه
محمد بحزن: أيوة بس بابا أيمن و مراته مش بيسبوني العب معاه
زياد: ولا يهمك يا حبيبي بكرة يبقى عندنا نونو صغير و إنت هتلعب معاه طول اليوم و تربيه و تاخد بالك منه كمان
محمد بعدم تصديق: بجد؟
زياد: جد الجد بكرة ماما تجيبلنا نونو وتملو البيت بهجة مع بعض
محمد وقف على السرير يقفز و يصفق بسعادة
لتنظر لهما نهاد بحب ليزيد إحترامها وتقدريها له في قلبها أكثر من قبل

سمر: الوو
نهاد : الو السلام عليكم
سمر: وعليكم ، عاملة ايه، إحكيلي ردة فعل زياد إيه لما عرف بحملك
نهاد بندم: حسسني أد إيه ضلمته لما فكرت إنه هيطلب مني أخلي إبني لجدته تربيه عشان أتفرغ لإبنه
سمر: شفتي مش قولتلك؟ هو عارف إن ربنا كرمه عشان كان بيدخل الفرحة في قلب محمد من وهو صغير و هو طيب و مش هيجيله قلب يرمي حتة من قلبه الي كبر قصاد عينه بعد ما ربنا رضاه
نهاد: عندك حق بس أنا الي كنت بفكر إنه بيحب محمد عشان مش هيبقى عنده أولاد ولما حملت قولت أكيد هينساه بس هو خالف توقعاتي كالعادة
سمر: إنتي عارفة إيه مشكلتك، إن إنتي مش ناسية صدمتك الأولانية و بتقارني أيمن بزياد على طول أو بتفكري إن أيمن لو مكانه كان عمل كده فزياد أكيد هيعمل كده كمان مع إن إختلاف شخصياتهم فرق السما و الأرض
إنسي يا نهاد و إعتبري إن زياد اول راجل و أول حب في حياتك و عيشي على الأساس ده
نهاد: أنا مش هعتبر أنا فعلا بعد ما عشت مع زياد إكتشفت إن محبتش غيره قبل كده بس كنت خايفة أنساق ورى مشاعري و أتكسر بس المرة دي هتكسر بجد
كان زياد يقف خلفها بعد أن نيم الصغير وعاد ليسمع إعترافها بحبها و مخاوفها إتجاهه
سمر: لا عاش ولا كان الي يكسرك طول ما أنا موجودة بس هو برضه حقه يشوف الحب ده بعنيه عشان ما يجيش بكرة يدور عليه برة ويقولك أصل مش لاقيه في البيت
شردت نهاد عند سماعها لهاته الجملة أيعقل ان يفعلها؟
سمر: دودو رحتي فين
نهاد: سمعاكي
سمر: بقولك إحنا إتفقنا الأسبوع الجاي نخرج مع بعض و نتفسح كل ويك إند تيجو معانا؟
نهاد: معرفش هسأل زياد و أقولك لو كان فاضي
أقفلت الخط ليجلس بجانبها و يضع يده على كتفها: كنتي بتكلمي مين
نهاد بتوتر: دي سمر، بتسلم عليك
زياد: الله يسلمها
نهاد: هي قالتلي إنهم مخططين يطلعو في الويك اند يتفسحو شوية يفصلو من ضغط الشغل و روتين البيت وبتسال لو ينفع نروح معاهم
زياد بتفكير: فكرة حلوة نظر حوله: هي زينة فين
نهاد: نامت
زياد: طب و إحنا كمان لازم ننام و نرتاح شوية اليوم ده كان متعب
نهاد: سلامتك يا حبيبي من التعب، يلا بينا عشان ننام
، زياد؟ زياد مالك مبلم كده ليه
زياد: عيدي كده إنتي قولتي إيه؟
نهاد: قولت إيه؟
زياد: سلامتك يا إيه؟
نهاد إبتسمت بخجل و أصبح خدودها حمر
زياد: طب وحياتي عندك
نهاد: يت حبيبي
زياد: أحلى كلمة سمعتها منك من ساعة ما إتجوزنا
نهاد: ومن النهار ده مش هيبقى في غير الحلو ما بينا عشان إنت كنت حظي من الدنيا
بعد ما سلمت إن خلاص كده حظي واقع زي ما بيقوله
زياد بحب: مفيش حاجه إسمها حظ في حاجة إسمها نصيب و قدر من ربنا
نهاد؛ صح و إنت كنت نصيبي الحلو بعد معاناة ربنا كرمني بيك
تمت بحمد الله

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية حظ الملايح)

اترك رد

error: Content is protected !!