روايات

رواية لهيب الهوى الفصل الأول 1 بقلم شيماء الجندي

رواية لهيب الهوى الفصل الأول 1 بقلم شيماء الجندي

رواية لهيب الهوى الفصل الأول 1 بقلم شيماء الجندي

رواية لهيب الهوى البارت الأول

رواية لهيب الهوى الجزء الأول

لهيب الهوي

رواية لهيب الهوى الحلقة الأولى

المقدمه…

دلف إلى غرفة أخيه “شهاب” سار بها نحو الفراش بهدوء تام مندهشا هل تلك الإبرة التي حقنها لها الطبيب تجعلها هكذا أشبه بأنها داخل غيبوبة ! تذكر صراخها باسم أخيه فور إفاقتها وكيف عانى حتى يتمكن من امساكها لحقنها ، ضيق عينيه ناظرا لها بغضب ثم ردد بصوت مسموع بعد أن مال عليها قليلا بجزعه العلوي :

– أنتِي متعرفيش دخلتي برجلك فين ..أنا مش شهاب الطيب ولا سيف اللي مش شايف حقيقتك صح …أنا أيهم الرفاعي !!!

الفصل الاول “بريئه “

تعريف الشخصيات

“رنيم الزيني” 25 سنه زوجه شهاب الرفاعي رقيقه القلب توفي والديها بحادث واستولي عمها علي ميراثها لتتحول حياتها الي جحيم

“ايهم الرفاعي” 32 عام ..ذو بنيه رياضيه ..وسيم …قاسي القلب …عنيد ..شديد التعلق بشهاب اخيه يمتلك مجموعه شركاته الخاصه

دول ابطال الروايه👆 …اللي جاي شخصيات ثانويه 👇

“شهاب الرفاعي “

45 عام اخ لايهم غير شقيق “من الوالد فقط” يترأس مجموعه شركات الرفاعي …كان يفضل العزوبيه يسكن بمنزله الخاص بعيدا عن عائلته الي ان جمعه القدر برنيم تزوجها وانجب منها طفليهما عمر و جوان ..لكن بالسر

“صافي الرفاعي “

26 عام ابنه عم ايهم وشهاب ..قاسيه القلب ..طامعه الي اقصي الحدود مثل ابيها ..سليم الرفاعي

“سيف الرفاعي “

27 عام ..شقيق ايهم ..مرح…لين القلب ..لكن يبغض عائلته لقسوتهم اللامتناهيه …يدير مجموعه الرفاعي التي يترأسها اخيه الغير شقيق شهاب

“ناصف الزيني “

ابن عم رنيم يدير مجموعات الزيني والده”عزيز الزيني” الذي دبر حادث والدي رنيم واستحوذ علي املاكها هو وابنه ناصف

دول الاشخاص المهمين والباقي مع الاحداث ان شاء الله
~~~~~~~~~~~~

الفصل الاول

أوشكت تلك الليلة المظلمة علي الانتهاء ،هاهو آخر أفراد ذلك العزاء يقبل عليهم ليلقي بعض الكلمات المواسية حول موت فقيدهم أو بمعني أدق قتله، نعم إنه هو “شهاب الرفاعي” ، وقف “أيهم” يحادث أحد أفراد الحراسة ليملي عليه أوامره ، ثم اتجه بعدها إلى سيارته يقودها نحو قسم الشرطة ليتابع ما جد بالأمور .

أوقف سيارته وترجل منها بملامحه الوسيمه الصارمه الغاضبه متجها الي داخل القسم يأكل الأرض بخطواته ليحدد وجهته إلي احدي الغرف ودلف إليها بدون طرق بابها يصيح بصوت جهوري غاضب ..

-ايه ياياسين ؟!! كل ده لسه معرفتش الكلب اللي عمل كده ف اخويا !!لو مش هتعرف تتصرف يبقي اطلع منها وانا هجيبه تحت رجلي النهارده !

وقف الشرطي المدعو ب “ياسين” ينظر إليه بحزن و أسى مرددا بصوت أجش :

-أيهم أنا مقدر حالتك ومقدر اللي انت فيه ..بس مفيش جديد ف التحريات للاسف ..كل اللي ف ايدنا نستني تقارير المعمل الجنائي للبصمات ..!!

استشاط “أيهم” وكاد أن يصيح به لولا ذلك الصوت الذي صدح بالغرفه يقول:

-تحريات ايه ومعمل ايه ياحضره الظابط !! مش لما يبقى تحت أيدك المتهم وتستني نتايج المعمل ده غلط برضه ولا انتوا بتسيبوا المجرمين لحد ماتشوفوا المعمل !

اتجه “أيهم” بنظراته صوب ذلك الدخيل ليتعرف عليه على الفور ويتجه إليه غاضبا ممسكا بتلابيبه يردد بصوته الجهوري :

-عارف يانااصف انت اخر خلقه اتمني اشوفها دلوقت ، جاي تشمت فيااا !

ابتسم له “ناصف الزيني” بسخرية ثم رد ببرود يقول :

-اخس عليك يا أيهم وأنا اللي جاي اقولك حاجات متعرفهاش واساعدك تقبضوا على اللي قتل أخوك ..!

اتجه إليهم “ياسين” غاضبا يبعده عنه وهو يجهر بصوته :

-بس انت وهو .. انتوا في قسم شرطة …

ثم وجه نظراته صوب “ناصف” يقول :

-ياريت لو عندك حاجه زي مابتقول تقولها في محضر رسمي احنا مش بنهزر هنا !

ابتسم له ثم وجه أنظاره الساخرة إلى “أيهم” يقول ببرود :

-وماله .. افتح محضر وأنا هقول كل حاجة !

ثم اتجه إلى الكرسي يجلس فوقه بتفاخر وهو يقول :

-ها تحبوا ابدأ منين .. ؟! من جواز أخوك من بنت عمي في السر مثلا !!

اتسعت أعين “أيهم” وكاد أن ينقض عليه … لكن دخول “سيف” شقيقه منعه حيث حال بينهم مسرعا يقول بأسى :

-أيوة يا أيهم شهاب كان متجوز في السر ..أنا عرفت من شهر وهو منعني أقول كان ناوي يعلنه يوم مااتقتل!

اتسعت أعين “أيهم” يردد بذهول :

-انت اتجننت امتي وازاي ..وليه مقالش لينا !!

راقبهم “ناصف” بهدوء ثم قال :

-سيف معندوش إجابات ده أنا بقى عندي !

اتحهت جميع الأنظار نحوه ثم بدأ بسرد مالديه من أقوال باطلة بحق ابنة عمه الصغيره ….

يتغافل المرء أحياناّ عن حقيقة النفوس المريضه من حوله ، حين تكون أهدافنا متوحدة نضع

بأيدينا تلك الغشاوة علي أعيننا علنا نصل إلي ما نريد ماذا إن كانت الطرق وعرة تفترشها

براءه أحدهم هل علينا حينا أن نخطو فوق تلك البراءه وندنسها أم يكون التراجع أفضل الحلول

برغم مما قد يلتهمه داخلنا من تلك الأرواح المتألمة التي نمتلكها ؟؟!!

-***-️

اتسعت لبنيتيها برعب جلي حين استمعت إلى تلك الطرقات العالية فوق باب منزلها ، ارتعدت أوصالها وحاوطتها ذكريات أليمة لم تتعافى منها إلى الآن هرعت إلى غرفتها تدور حول نفسها لتلتقط هاتفها محاولة الاتصال بمنقذها !! لكن مامن مجيب ، لأول مرة يتركها بلا إجابة ..

ارتعدت حين استمعت إلى صوت كسر الباب وتجمع ذلك الحشد من حولها بغرفة نومها ليقول أحدهم بصوت جهوري :

-انتي رنيم الزيني ؟!!معايا أمر بالقبض عليكي !!

نظرت بهلع إلى ذلك الجمع من حولها ، ارتعدت أوصالها وعادت إلى الخلف بخطوات متعثرة لتستمع إلى ذلك الصوت الذي انتشلها من صدمتها صوت رضيعتها بدأت بالبكاء وكأنها شعرت برعب أمها ..

هرعت إلى مهد طفليها الصغيرين متناسية تماما أفراد الشرطة المتجمعين حولهاا ، التقطت رضيعتها بأيدي مرتجفة تحاول أن تهدهدها ، لتصمت عن صراخها وفزعهاا ، تنظر إلى وجه أمها الباكي تمد يدها الصغيرة الرقيقه إلى وجنة والدتها وكأنها تربت عليها .. لتغمض رنيم لبنيتيها بهدوء فقط لبضعة دقائق ثم فتحتها على صوت الشرطي يقول لها بجزع وغضب :

-أنا مش عاوز استخدم معاكي القوة لحد دلوقت ، سيبي الطفلة اللي بتتحامي فيها دلوقت حالا مع المربية واتفضلي معانا !

نظرت له بأعين باكية وكادت أن تتفوه لكن حين نظرت إلى ملامحه ووجدت إصراره الغاضب ووجدت أن لا مفر أمامها سوى الإذعان لأوامره الغاضبة بخنوع تام .. قبلت جبين طفلتها بهدوء ثم أودعتها إلى تلك المربية بقلب مفطور، تنظر إليها بأعين زائغة باحثة عن أمان رضيعتها ورضيعها بأعين تلك المُسنة الصامتة .. لتبتسم إليها وتومئ لها تتناول بأحضانها الرضيعة الجميلة بحنو بالغ ، لتلقي نظرة علي طفلها الآخر ثم تنكس رأسها ، تسير إلى مصيرها المجهول بأعين دامعة وقلب مفطور ورعب علي فلذات كبدها …

حين تعبث بخانات ذكرياتك لن تجد أسوأ من ذلك الشعور بالقهر الذي أصابك يومأ ما ، لتعلم ذلك جيدا أيها السيد طالما أنك الآن حي ترزق وتعبث بذكرياتك لتجد ذاك الشعور فيما بينهم إذا

فأنت الأقوي من بين تلك المخلوقات …..

-***-

لاتعلم ماسبب تواجدها بتلك الغرفة إلى الآن ولا تعلم لما انساقت صامتة خلفهم .. طالما كان “شهاب ” يحاول أن يزيل صمتها ورعبها بتلك المواقف .. لكن ..لحظة أين هو؟! لما لم أحادثه إلى الآن .. هبت واقفة حين استمعت إلى صوت مقبض الباب يدور ويدخل ذلك الرجل إليها .. الذي يشيعها بنظرات الازدراء كلما نظر لها لتبتلع رمقها وتقول بصوت مرتعد :

-أنا ممكن أعمل مكالمة !

نظر إليها ” ياسين” بغضب ثم قال بسخرية :

-ايه هتكلمي المحامي بتاعك !

نظرت له باندهاش وإلى نبرته الساخرة ثم تذكرت كلمات شهاب لها وقالت عاقدة حاجبيها بغضب :

-أنا عاوزه أكلم شهاب جوزي !

اتسعت أعين ” ياسين” ثم رد عليها بغضب يقول:

-انتي هتستعبطي عليا اما.آآآآآ!

ثم قطع كلماته دخول ذلك الوحش الضاري العنيف من الباب ممسكا تلك المسكينة من ذراعيها يهزها بعنف وقسوة يردد بغضب:

– أنتِ لسه ليكِ عين تنطقي اسمه ..عملك اي عشان تعملي فيه كده ياحيوانة ….!

اتسعت عيناها من هول ما يحدث لها .. ومن ذلك المجنون الذي يكاد يقتلع ذراعيها وبلمح البصر وجدت نفسها متكورة بالأرضية إثر تلك الصفعة القاسية التي تلقتها ليختل توازنها وتسقط علي الفور … استندت بمرفقيها إالي الأرضيه وهي تحاول الاعتدال واقفة تصيح بغضب :

-انت مجنون إزاي تعمل كدة وعملت اي أنا مش فاهمة !

صاح ” ياسين” غاضبا وهو يحول بينهما بجسده :

-انتي عايزة تفهمينا إنك متعرفيش عن قتل شهاب الرفاعي ؟!!

اتسعت لبنيتيها تحدق به بهلع تتمني أن يكون مخطئ بالشخص أوأنها تتوهم واتجهت إليه بقدمين مرتعشتين تقول بهمس وأعين متستعه دامعه :

-شهاب جوزي !! شهاب مات !!

زادت ارتعاشه جسدها ووجدت نفسها تفقد توزانها لتسقط مغيشا عليها بظلام دامس ، توقفت الحركة بالغرفة وشُل المتواجدون ليحدق بها “أيهم” مضيقا عينيه للحظات ثم مالبث “ياسين”أن تقدم منها يدير وجهها محاولا تفقدها باندهاش واضح مما يحدث ثم حملها إلى الأريكة المقابلة لهم تحت نظرات أيهم الصامتة المبهمة ، ليستمعا إلى صوت رفيقه يقول :

-ياسين ده تفريغ كاميرات بيت شهاب .. رنيم مخرجتش منه بقالها شهرين وأكتر ومفيش تواصل بينها وبين أي حد نهائي .. يعني رنيم ملهاش علاقة بالجريمة ..!

سمعت يوماً أن دولة الباطل ساعه ودولة الحق حتي قيام الساعه ، ماذا إن كان ذاك الحق مغلف

بالبراءه المفرطه ؟؟!!

-***-

دلف إلى سيارته بصمت تام ليجاوره أخيه ” سيف ” بالمقعد المجاور له يلقيه بنظرات لائمة ليصيح به ” أيهم ” على الفور يقول :

-وأنا أية عرفني إنها ملهاش دخل ؟! أنا شوفتها دمي فار ، وبعدين هي مش ملاك كدة ، تقدر تقولي اتجوزت ليه شهاب وهو قد أبوها .. ده كان هو وفهد الزيني أبوها صحاب جداا !!

أشار له ” سيف” بالصمت ثم قال :

-وطي صوتك شوية عشان متصحاش كفايه اللي أنت عملته فيها جوه .. وبعدين خلينا نعرف أيه حكايتها أديك شايف كلام ناصف إنها ساعدت الراجل و إدته فلوس عشان يبوظ فرامل العربية كله كدب …!

ثم نظر إلى تلك القابعة بالأريكة الخلفية نائمة بهدوء تام وتأفف حين لمح تلك الكدمة الزرقاء فوق بشرتها البضة وقال :

-ربنا يستر في اللي جاي !!

نظر لها ” أيهم ” بغضب للحظات ثم أشاح بنظراته غاضبا يقول :

-ودي أرجعها أرميها في شقة شهاب ولا أوديها فين دلوقت ؟!

نظر له “سيف” باندهاش وقال :

-ترميهاا!! هي لعبة…دي بني آدمه ..وبعدين أنت مش شايف حالتها يا أيهم ..!

نظر إليها “أيهم” للمرة التي لايعلم عددها متأملا إياها للحظات بصمت تام ..أدرك لتوه أنها ترتدي منامه منزلية وكانت تحيط جسدها بوشاح لايعلم أين هو الآن ، أغمض عينيه بغضب يحاول ترتيب أفكاره ..لينظر له”سيف” بحزن ثم ربت علي كتفه يقول:

-أيهم أنا عارف إنك عاوز تاخد حق شهاب بس مش بالطريقة دي ..مينفعش تدوس عليها لمجرد كلمتين من ناصف !

فتح رماديتيه بغضب يصيح بوجهه قائلا :

-ناصف ده ابن عمها ..تفتكر هيجي يبوظ سمعتها ليه يعني !

ابتسم له “سيف” وردد بسخرية :

-عشان ده ناصف الزيني اللي أنا وأنت عارفين قذارته كويس !

ابتسم “أيهم” وردد ..

-حلو أوي ودي بنت عمه ..تبقي نسخة منه أكيد و أكبر دليل جوازها من شهاب !

تأفف “سيف” غاضبا وقال :

-انت كده اقتنعت بحاجة مش هتعدلها أبداا

نظر له “أيهم” بغضب يقول:

-و أنت بتدافع عنها ليه كدة .. نعرفها منين احنا !!

قلب “سيف” عينيه يقول :

-ولا بدافع ولا غيره يلا سوق خلينا ننام ف اليوم اللي مش بيخلص ده .. بس افتكر كلامي ده كويس رنيم ملهاش دعوة باللي بيحصل …!

-***-

دلفت السيارات الفارهة إلى قصر الرفاعي ترجل “أيهم” و”سيف” من السيارة ثم اتجه “أيهم” إلى الخلف ليفتح الباب حاملا تلك النائمة بين ذراعيه ودلفا إلى الداخل معا .. وقف سكان القصر بفضول يطالعون مايحدث بأعين مشدوهة حيث دلف إليهم “أيهم” المعروف بقوته وكرهه للفتيات يحمل بين ذراعيه فتاة جميله بمنامة منزلية .

هبت “صافي” واقفة بأعين مشتعلة تحدق بتلك القابعة بهدوء باحضان ابن عمها لتشتعل نيران الغيرة بها وتردف بغضب متناسية الحزن المحيط بها :

– أية دي كمان احنا ناقصين بلاوي .. احنا قاعدين هنتجنن عليك وأنت داخل علينا بواحدة ف نص الليل ..!!

التفت “أيهم” لها يرميها بنظرات حارقة يزمجر بغضب :

-وانتي مالك أنتِ ، محدش طلب منك تستني ..وخلي بالك من كلامك عشان مندمكيش عليه !

ابتسم “سيف” لها بتشفي وبرود ثم قال :

-صافي بلاش صوت عالي .. زي مانتي شايفة هي نايمة ومش حابين نصحيها .. يلا ياريماس نطلع احنا .. !

تقدمت “ريماس” من زوجها بصمت تام ليحيط كتفها صاعدا إلى الأعلى و يتقدم عمه “سليم” يطالع تلك الفتاة بهدوء ثم قال بابتسامة هادئة :

-طلع ضيفتك يابني واطلع ارتاح أنت كمان وبكرة نتفاهم !!

نظر له “أيهم” ثم إلى رنيم القابعة بين ذراعيه .. وقال :

-فين الولاد الصغيرين !

اجابه عمه بابتسامه ودودة :

-آه اللي جابتهم المربية .. أخدتهم على فوق ..!!

ثم سأل بهدوء :

-مين دول يا أيهم !!

أجابه أيهم وهو صاعدا إلى الأعلى :

-ولاد شهاب !!

اتسعت أعين من بالبهو وشهقت “صافي “وأمها لتتحول أعين “سليم” للون القاتم يسحق أسنانه بغضب دفين .. ثم نظر إليهم بغضب متجها إلى غرفة المكتب بخطوات مسرعة ..

-***-

-يعني شهاب طلع متجوز ومخلف من سنة ومحدش يعرف ..وأنت ياسيف مقولتليش !!..طيب وابن عم رنيم راح قال ليه إنه شاكك فيها وأنها اتجوزت شهاب عشان فلوسه ..!

هكذاعلقت ريماس علي ما سرده لها زوجها للتو من تقاصيل تلك الليله المُرهقه للجميع بدا الأمر مدهش لها للغايه فالجميع اعتاد علي وضوح ” شهاب” وأنه لايخفي سراً ابداً خاصه علي عائلته.

تنهد سيف بحزن ثم قال :

-شوفي ياريماس ..أنا شايف إن ناصف كداب ومخادع وملوش أمان وأنا مش بثق فيه ومعرفش ليه قال كدة .. بس تحريات المباحث والكاميرات اللي ف شقة شهاب أثبتت أن رنيم منعزلة تماما عن العالم برة .. لدرجة اتفاجأت بموت شهاب ..و أيهم اتغابى عليها أوي ..!

نظرت ريماس له بحزن ورددت وقد اقتربت منه تربت علي كتفه بلطف ولين :

-أنت عارف أيهم وطبعه .. وكان بيحب شهاب قد أيه ..!

تنهد “سيف” وقال بقلق :

-ومين فينا مكنش بيحب شهاب .. موته ده هيغير كتير أوي الفترة الجاية ….!

ابتسمت له بهدوء ثم مالت علي خصلاته تقبلها برفق لتندفع رائحه الياسمين خاصتها إلي رئتيه

مما جعله يستقيم بوقفته جاذباً إياها لأحضانه وهو ينظر إلي شفتيها الجميله الناعمه نظرات

ناعسه لتحتل ثغرها تلك الابتسامه الانثويه التي تنقله لعالم آخر معها ليهبط بشفتيه ملتهما ثغرها

الوردي الجميل ويديه العابثه لم ترأف بتلك الشهقات الصغيره الصادره عنها حملها بين ذراعيه

بابتسامه شغوف وهو يهمس لها بأذنها بأرق الكلمات عن مدي شغفه ومحبته لها ….

-***-

دلف إلى غرفة أخيه “شهاب” سار بها نحو الفراش بهدوء تام مندهشا هل تلك الإبرة التي حقنها لها الطبيب تجعلها هكذا أشبه بأنها داخل غيبوبة ! تذكر صراخها باسم أخيه فور إفاقتها وكيف عانى حتى يتمكن من امساكها لحقنها ، ضيق عينيه ناظرا لها بغضب ثم ردد بصوت مسموع بعد أن مال عليها قليلا بجزعه العلوي :

– أنتِ متعرفيش دخلتي برجلك فين ..أنا مش شهاب الطيب ولا سيف اللي مش شايف حقيقتك صح …أنا أيهم الرفاعي !!!

يتبع..

اترك رد

error: Content is protected !!