روايات

رواية حب بين نارين الفصل الثاني 2 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين الفصل الثاني 2 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين البارت الثاني

رواية حب بين نارين الجزء الثاني

حب بين نارين
حب بين نارين

رواية حب بين نارين الحلقة الثانية

كانت تصـ,ـرخ وتبكي بشدة وتترجاه أن يرحم ضعفها عندما رأته على حاله غير مُبالي بصـ,ـرخاتها أو بكائها تذكرت أنها في أيامها من الشهر فصـ,ـرخت بهِ عاليًا بغضب ووجهها تكسوهُ حُمرةُ الخجل الشديد، توقف هو عما يفعل وتطلع إلى وجهها لحظات كانت تبكي بقوة وجسدها ينتفـ,ـض من شدة الخوف بينما تخفي وجهها إلى الجهة الأخرى لاحظت لميس توقفه فألقت نظرة خاطفة وجدته يحدق بها وكأنه يريد أن يتأكد مما تفوهت به عند هذا الحد وصرخـ,ـت به بعـ,ـنف

لميس بغضب : أبعد عني مينفعش ..أبعد عني حرام عليك ….كانت تتحدث بصوت مُجهد أنفاسُها عاليه صدرها يعلو ويهبط من شدة الزُعـ,ـر بينما تجاهد لالتقاط أنفاسها بصعوبة وهي تبكي بقوة لأنه انتهـ,ـك حُرمة شعرها ورأه وكان على وشك تمـ,ـزيق ملابسها بعد أن نـ,ـزع مقدمة الفستان الذي ترتديه من الأعلى حاولت أن تجذب ذراعيها تحاول ستر نفسها عن عينيه ولكنها تألمـ,ـت بقوة أحست أنها إن تحركت أكثر سينقـ,ـطع ذراعيها لا محالة
في حين آفاق الآخر من صدمتهِ على كلمتها وتحركها العنيـ,ـف فتراجع للخلف سريعًا ونهض وهو من داخله لا يعلم لما شعر بالراحة غضب من شعوره وعادت ملامحه للجمود والغضب لم يفق من صراعهُ الداخلي إلا على صوتها الضعيف يسترجيهِ أن يبتعد عنها وألا يؤذيها رمقها بضيق شديد ثم التقط سـتـرتـه وكاد يغادر فسمعها تـ,ـأن بشدة وهي تكتم شهقات بُكائها فعاد إليها وأخرج مفتاحًا صغير من جيب سُترتهِ واتجه إلى يدها المُكـ,ـبلة في أعلى السرير وفك قيدها وترك الأخرى مُقيدة ( لا يشيخ كتر خيرك 🙂) أما لميس عندما رأته ُ يتوقف واتجه نحوها مرة أخرى أغمضت عينيها بقوة وهي تبكي بشدة تدعو الله من داخلها أن يحفظها حتى تعود سالمة لوالدها وعندما شعرت به يلمس يدها شعرت بالغضب الشديد فهو يلمس يدها وهو لا يحل لها وأيضًا كاد ينتهـ,ـك حُرمـ,ـات جسدها ويستبـ,ـيحه ُ *لميس ملتزمة بتعاليم دينها على الرغم من أنها تعيش في تركيا منذ أن كانت طفلة إلا أنها تحب دينها وتعاليمه *هي شعرت بالغضب من نفسها لأنها لم تتمكن من إبعاده عنها ورأى شعرها وأعلى كتفها والآن يمسك يدها ولكن مهلًا لقد حل قيد يدها فتحت عينيها وجدته يحل قيد ذراعها ثم غادر الغرفة سريعًا مُغلقًا الباب خلفه بقوة
أما لميس واخيرًا استطاعت التنفس بعد أن غادر أخذت تحمد ربها على حفظهِ لها وأنها كما هي وجدت نفسها تبتسم من داخلها لترتسم تلك البسمةُ على شفتيها بسخرية وهي تشكر تلك العادة الشهرية التي تُبغضُها فعلى الأقل لن يؤذيها لبضع أيام …قطعت تفكيرها لتقول بخفوت: وانا هقعد معاه لوقتها لأ اكيد بابا هيلاقيني …
أنهت كلمتها وهي تنظر ليدها وعلامات الكلبـ,ـشِ تنحفرُ على يدها مدت يدها بضعف وجدت حجابها ملقى على طرف السرير التقطتهُ سريعًا ووضعته عليها من عند الرقبة بينما أخذت تستغفر الله لأنها لم تتمكن من سترة شعرها ولكنها تعلم أن الله لن يحاسبها على أمر خارج إرادتها فماذا تفعل هي مقـ,ـيدة هكذا تساقطت دموعها بحزن شديد وهي تقول بصوت مُتعب
لميس ببكاء: يا ترى بابا عامل إيه دلوقت أكيد قلقان عليا أنا لازم أخرج من هنا مش هستنى لما يأذيني بس إزاي وانا متكلبشه في السرير 🙂
ظلت تتطلع حولها علها تجد منفذً للهروب ولكن للأسف لايوجد غير تلك النافذة الصغيرة والمرتفعة أيضًا حدثت نفسها بسخرية : وانتي بقى يا سترونج وومان هتطيري بقى وتطلعي منها !

 

 

 

 

************************
_ ايه اللي أنت عملتوا ده أنت بتهزر صح!
رد الآخر ببرود _ وأنا عملت إيه يعني معملتش حاجه وبعدين أنت عارفني مليش في الهزار!
تحدث الآخر بسخرية _ آه منا عارف سيادتك ليك بس في النكد وقلبت الخلق والتزعقه!
رمقه ببرود ولم يُجب عليه هز الأخير رأسه بيأس منه ثم قال _ طب هتعمل ايه ؟!
نظر له بشرود وقال _ قريب هتعرف!
كاد يذهب فاستوقفه قائلاً_ متعملش حاجه تندم عليها بعدين البنت ملهاش ذنب سمعني يا مراد ملهاش ذنب افتكر كلامي
رفع يده يلوح له وهو يتابع سيّرهُ نحو سيارته يفكر في حديث صديقهُ هل يعقل أن يندم على ما فعل زجر نفسه وتابع في داخله لن اندم مهما حدث ثم أنطلق بسيارته وصورتها لا تغيب عن عقله.
**********************
_ يعني ايه انتوا اتجننتوا!
صرخ بهذه الكلمات والد لميس عندما عاد الحراس وأيديهم فارغة وهم ينحون رأسهم للاسفل بخزى
أحد الحراس : ياباشا اختفت مش لاقيينها ممكن تكون راحت لوالدتها إحنا دورنا كتير عليها ملهاش أثر حتى سألنا صاحبتها سارة قالت إنها طلعت ومكملتش الحفلة و …
قاطعه بغضب شديد: هتروح لوالدتها إزاي من غير الباسبورد بتاعها ومن غير علمي كمان شوفوا بنتي فين رجعولي بنتي احسن لكم …صمت قليلاً ثم تابع بقلق …يعني إيه بنتي اختفت كده خلاص …ثم صرخ فجاءة … مترجعوش من غيرها أقلبوا الدنيا وهتوهالي فااااهمين يلااااااااا!
أومأ الرجال وانصرفوا من أمامه بينما جلس هو على أقرب مقعد بتعب وهو حزين على أبنتهِ الوحيدة
والد لميس: يا ترى إنتي فين يا حبيبة بابا معقول يكون همُا اللي اخدوكي لا لا أكيد حد تاني هما مستحيل يعملوا كده لا لا أكيد مش هما!

 

 

 

 

*************************
عند لميس
عاد مراد وهو يرمي بكلام صديقه رامي عُرض الحائط ويضع قناع على وجهه مرة أخرى وكلمات رامي تتردد على عقله إلا أنه نفض تلك الأفكار ووضع قناع البرود على وجهه أتجه نحو باب الغرفة فتحه بقوة أفزعتـ,ـها فأحكمت وضع الحجاب عليها لحسن الحظ لميس لا ترتدي سوى الحجاب الشرعي الطويل فأخفى جسدها وملابسها الممـ,ـزقه من الأعلى بينما شعرها لازال مكشـ,ـوفًا حزنت بشدة ولكن ما باليدِ حيلة أقترب مراد منها وضع أمامها شنطة مشتريات بها طعام وشراب
لميس برعب: ه …هو ا ا ا ..
قاطعها بغضب: ايه عايزه تقولي ايه بتهتهي ليه ؟
لميس ببكاء من صوته الغاضب: انا هو ..
مراد بنفاذ صبر : عايزه أي اخلصي!
لميس ببكاء: هو مفيش نور هنا أنا خايفه الاوضة ضلمه وأنت لابس قناع مخيف وده مخوفني اكتر!
ابتسامه صغيرة ظهرت على جانب ثغره من أسفل القناع إلا أنه سُرعان ما أزالها وتحدث بتهكم وسخرية
مراد ساخرًا: آه معلش يا فندم هنركبلك نور وتكييف كمان و أي رأيك نركبلك شاشه كمان علشان تتسلي ومتزهقيش !
بكت لميس بشدة فصـ,ـرخ بها عاليًا بغضب شديد
مراد بغضب : اسكتي بقى صدعتيني متعيطيش !
لكن لميس زادت في البُكاء بعنـ,ـف أكثر من صـ,ـراخهِ عليها لم يشعر مراد بنفسهِ إلا وهو يقترب منها ثم عانقها بقوة انصدمت هي بشدة ثم صرخت به بحدة ۅ غـضب
لميس بغضب : أبعد عني متلمسنيش ! ميحقلكش أبعد كفاية ذنوب بقى حرام عليك سيبني ! سيبني بقى! أنا عملتلك ايه ؟ حرام حرام تلمس واحدة متحللكش حرام أبعد عني!
فاق مراد على صـ,ـراخها عليه وأيضًا تعجب من نفسه كيف يحتضنها هكذا فابتعد عنها سريعًا وقال
مراد بغضب: لأ أنا يحقلي كتير وبردو هعمل اللي عايزُ وملكيش إنك تعترضي وعلى حكاية الضلمة هركبلك لمبة هنا وده مش علشان خاطر عيونك يا….قلبي
لميس ببكاء و جسـدهآ يـرتـجـف: يارب ساعدني!
مراد وهو خارج : أدعي كتير بقى مش هيبقى ليك غير الدعاء اليومين اللي جييين !
دمعت عينيها ودعت من داخلها أن تنتهي منه على خير عند هذه الكلمة وأخذت تردد بخضوع
لميس ببكاء : لعلهُ خير يا لميس رب الخير مبيجبش إلا كل خير وانتي الحمد لله بخير حتى الآن وزي ما ربنا حفظك منه مرة هيحفظك تاني خليك واثقه في الله!
مر وقت صغير ووجدته يدلف إلى الغرفة ومعه سُلم خشبي صعده ووضع اللمبة به وأضاء الغرفة وكانت هذه المرة الأولى التي تراهُ فيها لميس نعم لازال يرتدي القناع ولكن تمكنت من رؤيته كان طويل و عضلاته ضخمه أكتافه عريضه جسده المعضل بأكمله لاحظت لون عينيه كانتا رماديتان وشكلهم جميل لاحظ هو نظراتها المصوبة نحوه فقال ساخرًا: أي عجبتك ؟ عارف إني حلو أوي 😌😎
استغفرت ربها ثم غضت بصرها عنه وتمتمت بخفوت : تعجبني إيه بشكلك المرعب ده والقناع اللي لابسهُ…؟! أستغفر ُ الله ربنا يطلعني منها على خير !
مراد ساخرًا: علي صوتك بتقولي إيه؟!
لميس بتهكم: بقول إنك زي السافـ …وضعت يدها الحرة على فمها بصدمه عندما أدركت ما كادت تتفوه به فلا شك سيقـ,ـتلها بعدها كما يحصل في الأفلام
أبتسم مراد بسخرية وأكمل ما كانت تنتوي قوله : قصدك إني سفـ,ـاح زي أفلام الرعب هههههه طب تسكتي بقى وألا أخلي تخيلاتك دي تبقى حقيقه وعلى أرض الواقع يا قطه !
تمتمت بخفوت وهزت رأسها إيجابًا
بينما هو أخذ السُلم وكاد يغادر فسمعها تـ,ـأن بشدة وتنساب دموعها بصمت نظر لها بشفقة ثم سُرعان ما تحولت نظرته إلى الجمود
لميس بتعب : ممكن بس تفك أيدي مش قادره وجعاني أوي …أنهت كلمتها وانفجرت في البكاء
طالعها لثوانٍ بشفقة إلا أنه لم يهتم وخرج سريعًا وهو يحدث نفسه : إيه صعبت عليك !

 

 

 

 

***************************
كان يتحدث في هاتفه وهو مُرتبك عندما أجابه الطرف الآخر بتهكم وسخرية
_ مش عندنا يا عز هههههههه شوف بقى أنت ليك أعداء تاني مين متنسااااش إننا حبايبك هههه ثم أغلق الخط في وجهه بغضب
عز الدين والد لميس بقلق : إنتي فين يا بنتي ؟!
أنهى كلمته وجلس على المقعد بتعب يفكر أين يمكن أن تكون قد ذهبت
**************************
كانت تتقلب على الفراش بتوتر شديد بينما ذِراعها الُمقـ,ـيد يؤلمـ,ـها بشده بكت بشدة وهي تدعو الله أن يمرَ كل هذا على خير فجاءة أحست بحركة في الغرفة التي تغرق في الظلام إلا من ضوء خافت فهو للأسف بعد أن ركب تلك اللمبة عاد مرة أخرى وأغلقها بغضب شديد وقتها حدثت لميس نفسها بأنه بلا شك مريض شيزوفرينيا فهو يفعل الشيء ونقيضه معًا فاقت من شرودها على سماع أصوات لخطى أقدام في الغرفة ارتعـ,ـش جسدها برعب علّت أصوات تنفسها وشهقاتها وفجاءة أطلقت صُـ,ـراخ عالي وهي تبكي بقوه عندما شعرت بـ…….
يُتبع

اترك رد

error: Content is protected !!