روايات

رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل الثاني عشر 12 بقلم دعاء أحمد

رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل الثاني عشر 12 بقلم دعاء أحمد

رواية صغيرة في قلب صعيدي البارت الثاني عشر

رواية صغيرة في قلب صعيدي الجزء الثاني عشر

رواية صغيرة في قلب صعيدي الحلقة الثانية عشر

ملاك كانت قاعدة مبتسمة غصب عنها و هي بتفتكر اللحظات القليلة اللي قضوها على البحر و المشاعر الغريبة اللي حست بيها و المحير بالنسبة ليها احساس الغيرة اللي حسته لما قرب من رينو
و هو بيضحك معها
و بروده معها هي و طريقته المستفزة، وشها احمر بخجل و هي بتفتكر لما ساب رينو و قعد جانبها و فضل يساعدها تبني قصر الرمل بتاعها….
ملامحها بهتت و هي بتفتكر كلام الشغالة و لما افتكرت معاملته معها في أول الجواز و افتكر لما قالها انها رخيصة أهلها بعوها علشان الفلوس…
عيونها دمعت و حست بالاشمئزاز من نفسها كل ما تحس بالأمان معه..
ملاك لنفسها بقهر:
أنا مش عارفه اعمل ايه؟ أنا حقيقي مش عارفة إذ كنت بكرهه و لا لأ بس عمري ما هسمح له يكسرني
غمضت عنيها و بتحضن نفسها بخوف لحد ما سمعت صوت موبايلها بيرن، قامت اخدته لكن كان رقم مجهول الهوية
ملاك:الو

 

شخص
؛ ملاك ممكن تنزلي دلوقت مستنيكي على البحر قدام الفيلا
ملاك:مين معايا
:لم تنزلي هتعرفي
ملاك فضلت واقفه و هي متردد تنزل لكن كانت حاسه ان الشخص دا متأكد انها هتنزل، بعد تفكير للحظات قررت تنزل و خصوصاً ان جاد مش موجود
اخدت دريس اسود طويل و لفت الحجاب رغم أنها مش متعودة عليه… فضلت واقفه للحظات لكن كان عندها فضول تعرف مين الشخص دا
نزلت كان واقف أدام البحر و لابس بنطلون جينز و قميص اسود و كاب
ملاك من وراه بارتباك
:حضرتك مين وعايز إيه؟
لف لها و ابتسم بخبث
ملاك شهقت بتوتر و هي بتبص لكارم
: استاذ كارم انت بتعمل اي هنا؟ جاد مش موجود ”
كارم قاطعها بخبث و هو بيقرب منها
:انا مش جاي عشان جاد انا جاي عشانك أنتي يا ملاك ….
ملاك رجعت خطوة لوراء بشك و توتر
:جاي عشاني ازاي يعني…و ليه هو فيه حاجة بينا علشان تيجي مخصوص لحد هنا علشانِ

 

قرب منها مرة تانية بعيون مليانة خبث و مسك دراعها الاتنين بايده
:انا بحبك يا ملاك وعايز اتجوزك ، انا عارف انك مش بتحبي جاد وهو كمان مش بيحبك ومش عارف قيمتك لكن انا عارف قيمة الجمال ده كله واعرف اقدره كويس اوي و عارف انه اتجوزك غصب عنك في اسكندرية هو بنفسه قالي انه مش حابب وجودك لكن عمل كدا علشان ابوه و رغبته في الخلفة بس انا من اول ما شفتك و انتي في بالي و مش عارف انساكي ….
قرب منها و مال عليها في محاوله منه انه يبو”سها لكن هي بعدت عنه بسرعة و زقيته بغضب و صدمة و ضربته بالقلم
_انت اتجننت أنت ازاي تكلمني كده ازاي تلمسني اصلاً بشكل ده لو جاد عرف اقسم بالله ماهيخليك تشوف الشمس تاني….
كارم ابتسم يمكر و حط ايده على خده
“صحيح ماهو الق”تل مش جديد عليه و يعملها و احد زي دا بيتاجر في السلا”ح يبقى من الأهل يعمل اي حاجة بدون ذرة ندم”
ملاك بغضب
:أنت بتقول إيه انت اتجننت..
كارم بخبث

 

:اي ده هو أنتِ متعرفيش ان جاد بيه المحترم دا بيتاجر في السلا”ح و لما ضربوا عليكم نار كان شريكه مسعود زيدان لان في بينهم خلاف… متعرفيش انه مجرم و ان حضرة العمدة المحترم سبب في دخول السلاح للصعيد و السبب في موت شباب بسبب موضوع التار ”
ملاك قاطعتة بصراخ حاد.
:كداب اي الهبل اللي بتقوله ده….. جاد عمره مايق”تل او يعمل اللي أنت بتقوله دا…..
كارم قرب منها بخبث و همس بشظايا
؛ جاد قت”ال قت”له افتحي عينك يا ملاك وأنتِ هتعرفي ان قا” تل…. جاد ناوي يخلف منك و بعد كدا ياخد اللي بينكم و يرميكي في الشارع انتي فاهمة دا واحد معندوش قلب…. كل اللي يهمه أنه يخلف بدليل انه راح اتجوز واحدة أصغر منه بعشر سنين… جاد عايز كل حاجة في الدنيا و علشان يوصل للي هو عايزاه ممكن يلبس وش الطيبة و الحنية و بعد كدا يتقلب مية درجة فكري في كلامي كويس
فضلت ساكته و حاسه بشويش و هي بتبص للفراغ و حاسة بوجع و انهيار
؛ عندك اثبات على كلامك ده
كارم ابتسم بخبث و هو شايف عيونها مليانه بالدموع
:للأسف معنديش دليل اصل جاد ذكي اوي وبيعمل كل حاجه على مايه بيضه و مفيش حد يقدر يمسك عليه حاجة بس لو أنتي سالتيه عن مسعود جايز تعرفي الحقيقة”

 

ملاك بضيق و غضب
“أنت كداب يا كارم… جاد مستحيل يعمل كده
واوعى تكون فاكر اني مش واثقه فيه …
و بعدين موضوع الخلفة و جوازي انا و هو دي حاجة تخصني انا و هو و ياريت متتدخلش في حياتنا
لأن اللي انت بتقوله دا ميعملوش غير واحد ميعرفش ربنا
ومعدوم الضمير و الرحمه بس مصيره يبان الكدب ملوش رجلين والحقيقه هيجلها يوم وتظهر….امأ
بقه كلامك وكدبك ده كله ملوش معنى غير حاجه واحده انك بتغير منه وعايز تبعدنا عن بعض وبعدين تجوزني عشان تحس انك فوزت في حرب واحدة قدامه او عايز تكسره …. مش ده أقصى طموحك لجوازك مني…. من اول يوم شفتك و انا شايفه نظرات الكره و الحقد في عنيك أنت و اختك اوعي تفكر ان البنت اللي عندها عشرين سنة دي غبية هتعرف تضحك عليها و بعدين العب غيرها و متتدخلش في حياتي و بعدين مفيش حد بيحب حد من مرتين تلاتة اتقابلوا فيهم
كارم مكنش مصدق انها مصدقتوش و حس الاحباط انها كاشفة ورقه بمنتهى البساطة دي رغم ان شكلها يبان انها متعرفش حاجة و لا تعرف تفهم الناس من موقف لكن حقيقي اتصدم
“إنتِ ظلماني يا ملاك بكره تعرفي انك متجوزه واحد اناني مبيحبش غير نفسه و انا جيت أحذرك رغم ان دا هيضر اختي اللي من مصلحتها انها تاخد حته منك و تكتبه باسمها”
سابها و مشي و هي قضلت واقفه مكانها بعد ما زرع جواها الشك و الحيرة و الخوف بس مستحيل تصدق انه بيتا”جر في السلا”ح

 

بعد مدة
كانت قاعدة على السفرة و هي بتقلب في الأكل اللي جاد جابه معه من برا، ساكته و شارده في كلام كارم… مكلمتش مع جاد في اي حاجة من اللي قاله بسبب خوفها ان يتهور بعد كلام الشي”طان دا… عندها ثقة ان جاد مهم كان سئ مستحيل يكون قا”تل لكن شيطانها بيوسوس لها… ارهقها من التفكير
جاد :مالك يا ملاك مش بتاكلي ليه؟
ملاك بهدوء….
:لا أبداً مافيش انا بس شبعانه ومليش نفس.
ساب المعلقة و قام.
:انا كمان شبعت شيلي الأكل وطلعي ”
ملاك حست بالحزن و هي بتسند رأسها على الطربيزة و مغمضة عنيها و فجأة بدأت تعيط و كأن حياتها بقيت على كف عفريت من يوم ما شافته و كلامهم بيدور في عقلها بشكل مخيف و مؤلم
قامت بعد دقايق مسحت دموعها و شالت الأكل
بعد ساعة تقريباً في اوضتها
كانت قاعدة في البلكونة و ساكته الباب اتفتح و دخل جاد و هو باين عليه الشك و الارتياب
جاد بحدة:عايز اتكلم معاكي..
ملاك بصتله و ابتسمت ابتسامة بعيدة تمام عن السعادة ؛ اتفضل
:انتِ خرجتي النهارده لما نزلت؟

 

ملاك بلعت ريقها بصعوبة و هي بتبص له بخوف من سؤاله المجهول
:انا خرجت بس كنت واقفه على البحر عادي مبعملش حاجة…. سكتت بتوتر و هي مش عارفة هيصدقها و لا لاء مش عايزاه تفتح موضوع كارم لحد ما تتأكد من ايه مش عارفة لكن جواها احساس قوي ان جاد مش كدا رغم أنها مصدقه موضوع انه عايز يخلف منها و يمكن كمان يسيبها بعد كدا
جاد حط ايده في جيبه و بصلها بنظرة قوية :
و ليه مقولتليش انك خرجتي؟
ملاك بارتباك :مجاش فرصة و بعدين انا مبعدتش كنت واقفه على البحر بس أنت عرفت ازاي
جاد انحني و مال عليها و هي قاعدة على الكرسي، حط ايده على الكرسي من الناحيتين و بيبص لعيونها بقوة
:من كاميرات المراقبة
ملاك فتحت بوقها بخوف
:كاميرات مراقبة؟
جاد قرب من ملامحها أكتر و هو بيبصلها بنظرة حانية
:ايوة…. مالك خايفة ليه؟
ملاك بارتباك من قربه و انه محاوطها
:مش خايفة بس…
رفعت وشها له و استغربت نظراته
ملاك بحزم:لو سمحت يادكتور جاد..
قاطعها وهو بيجذبها له :
جاد…. أسمى جاد.. بحب اسمعها منك .
ملاك بضيق

 

:لأ طبعاً مايصحش… ولو سمحت ابعد… كده ماينفعش ابدا.
جاد :هو ايه اللي ماينفعش…. انتى مراتى.. انا جوزك.
ملاك بقوة: لا احنا بينا اتفاق و أنت قلت انه جواز صوري و نشيل الالقاب بس لما نكون مع العيلة لكن دلوقتي مفيش داعي للكدب
جاد بسخرية و ضيق : اتفاق ايه؟ انتى مراتى انا وبتاعتى انا… انتي مرات جاد المحمدي انتى سامعه، حطي الكلمتين دول حلقه في ودنك بدل ما تزعلي…. و انتي مش قد زعلي
ملاك بغضب و هي بتبعد عنه
؛_بس دا مكنش اتفاقنا و أنت قلت إنك مش هتفكر فيا…. و بعدين دا كلامك من وقت ما كنا في اسكندرية انا مش مراتك و لا بعتبر نفسي مراتك انت فاهم…
جاد الغضب اتملك منه و هو بيقربها منه و با”سها و كأنه بيحاول يثبت لها انها مراته و حقه لكنه كانت بتقاومه و بتعيط…. بعدت عنه بسرعة و رعب
ملاك:ابعد عنى…. انت فاكرنى اييييه… وفاكر نفسك ايييه.ة
جاد محاولا كبت غضبه:ملاك اهدى.
ملاك بحدة :ماتنطقش أسمى على لسانك… ازاى تقرب كده منى… انت اتجننت انا مستحيل اسامحك و بعدين انت وعدتني انك تطلقني بعد مدة و تديني حريتي و ساعتها اقدر اعيش حياتي و اختار الإنسان اللي اعيش معاه
في اللحظه دي جاد بقا عامل زي المجنون من فكرة انها بتفكر في حد تاني.

 

جاد بقوه وغضب :انتى مراتى انا بتاعتى انا… ممنوع تقولى كدة تانى… انتى بتاعتى خلاص.. انتى مراتى انا واقرب منك وقت مانا عايز… لا واقرب على طول.
ملاك بحدة و عدم اهتمام باللي بتقوله و هي قاصده تضايقه و رغم خوفها من كلامه
:قولتلك ابعد عنى… جوز مين انت….أنا مش عايزاك فاهم… مش انا بالنسبة لك البنت الرخيصة قليلة الرباية عايز مني ايه دلوقتي حرام عليك… انا مش مرات حد فاهم
جاد بقوة و غضب :
:اسمعي الكلمتين دول و ركزي فيهم كويس اللي حصل دلوقتي انا هعتبره لم يكن دا لمصلحتك….و انتي مراتي لاخر يوم في عمري
سابها و خرج من الفيلا و هو مخنوق من محاوله انه يقرب منها و مخنوق من ردة فعلها و فكره انها عايزاه تاخد حريتها بعيد عنه…..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صغيرة في قلب صعيدي)

اترك رد

error: Content is protected !!