رواية عشقني ابن عمي الفصل الثالث 3 بقلم منى سراج

رواية عشقني ابن عمي الفصل الثالث 3 بقلم منى سراج

رواية عشقني ابن عمي البارت الثالث

رواية عشقني ابن عمي الجزء الثالث

رواية عشقني ابن عمي الحلقة الثالثة

حازم : ايه يا حاتم باشا وحشني يا راجل مالك كدا وشك اصفر هي الهانم قرصت عليك ليله امبارح ولا ايه
شكلك وخد بهدله منها لحد الصباح
ومش ضايق نفسك
حرمتك من القرب ولا ايه
حاتم بغضب وهو يجلس بانفعال
حاتم : ايه يا حازم انت خليت فيها حاتم ولا نيلة
انت بتهزر يا حازم …تصرفاتك دي تنفع
قولي انت اتجننت ممكن اعرف ايه اللي انت عملته ده اسموا ايه
ليقاطع حازم بنبرة قوية
حازم : اهدي يابن عز العدوي شكل الاخبار وصلتك بسرعة اخوه خطيبتك المستقبليه ولا ايه رايك أقول عشيقتك
ليقف منتصب من مكانه وشعر بالتوتر والفزع واقشعره جسده بنبره متوتره
حاتم : انت بتقول ايه ايه الكلام ده الغريب ده انت تقصد ايه عشقتي ايه وخطبتي… ايه كلامك ده انت بتقول ايه
وقف حازم يرتدي الروف الخاص به بهدوء وثقه ويقف يجفف شعره بالمنشفه ويجلس يضع قدم فوق الآخرة
حازم : اسمعني كويس يا حاتم انا حازم العدوي كل دبة نملة بعرفها جوه وبره العيله … كل حركه حتى حبيبه قلبك ممكن ابعتلك تقرير يومي تحركاته… هي بتروح فين بتقابل مين وانت وهي كنتم فين وبتعملوا ايه ايه رايك

الترتسم على ملامح الانفعال ويقف بغضب احمر وجهه اكتر وهو ليزفر اكثر واحتقان وجهه
حاتم : حازم انا مش هسمحلك تغلط ايه الكلام الفارغ ده انت زي تراقبها
ابتسم حازم بسخرية وهو يضحك واشاره اليه بسابته ليجلس
حازم: شفت بقى يا ابن عمي
و اعتدل في جلسته
حازم : انت اللي هتقع بلسانك اهو انا ما قلتش حاجه لسه
وترجع حاتم مرة اخرى الى مجلسه في هدوء
حاتم : يعني انت عارف كل حاجة ينفع يا حازم اللي انت عملت بمازن البدري يا مفتري الود في المستشفى و بسببك انت تعمل فيه كدا لي
حازم بثقه وقوة وبنبرة تمتلي بالحقد والكراهية
حازم : حازم العدوي ما حدش يلعب معه يا حاتم باشا… عيله العدوي خط احمر انا مروحتش قولتله اتهور والعب في عدد عمرك
عيل صغير عضم طري اتهور فاتعور يابن العدوي ماتنساش وتخلي قلبك يعمي عينك
ودي كانت رسالة صغير له عشان مايقربش تاني من اختي صبا وكمان رساله لابوه عشان
ما يدخل مرة تانيه في حاجة ما تخصوش
وما تقلقش انا بعيد عن حبيبه قلبك بس
بحذرك كويس واسمع منى عرف وعد البدري وقولها ما تقربش عشان ما تزعلش
وقف حاتم بحنق
حاتم: يعني يا حازم
لسعيد كلمات مرة أخرى بلهجة جادة

حازم : يعني انا بحذر ولاد البدري انهم يبعدوه عن طريقي احسن… انت عايز تحب فيهم براحتك وانا بنفسي مش هاتكلم عن علاقتك بوعد البدري
انت حر فيها بس نصيحة مني يابن عمي لسانك حصانك… لما تكون في حضنك ايك لسانك يغلط معها بكلمة…. هي مش سهلة وفي نفس الوقت الحب أعمى… عشان انا اخوك عمري ما هاذيكي ولا هضرك ابدا…وهافضل في ضهرك مهم حصل
بس انت عارف كويس ان في حتى في عائله العدوي نفسهم الغدر والخيانة موجودة … ومفيش رحمة و مفيش معهم ياما ارحميني في شغلنا …. ومش عايزه اعادي احد بسببك وحبك لها ممكن يكون سبب في ضرار العائله وانا ممكن اعمل ايه..
انت عارف اني ممكن ادوس على اي احد لكن عيلتي لا خط أحمر … وعد البدري امشي معها حبها براحتك… علاقتك بيها سر بيني وبينك بس احذر منها ومن غدرها يابن عمي الخيانة
ما بتجيش الا من القريب…. ودي قربت اووي منك وكسرت الحدود.. احذر من الخيانه عشان حازم العدوي مابيرحمش حد
_____________________________________________
رنه جرس الباب بقوه لتخرج امرة في اواخر الاربعين من العمر ترتدي عباءه فوقها مريول المطبخ وهي تسرع نحو الباب وبنبرة غاضبة

طيب طيب اصبر يالي على الباب في ايه احنا هنطير ولا ايه
لتفتح الباب اغمضت عينيها وهي تفزفر بغضب شديد تنظر اليها حانقه
انت يا بنت الذين ايه اتسرعتي يا جزمة
ايه خالتي.. امي هي اللي بعتني ليكي هي اللي مستعجلة مش انا
لتدخل فتاة في العشرين من العمر محجبه على قدر من الجمال بيضاء البشره متوسطه الطول نحيفه تمتلك ملامح طفوليه لتضمها بسرعه وتقبلها
بس بقولك ايه قلبي قلبي يا ناس ولله امي اللي ربتني اشتمي براحتك… انا بموت في الشتيمة والتهزيق.. و يا سلام لو منك انت خالتي عفاف عمري انتي… انا من غير التهزيق منك مابعرفش اكمل يومي
لتدفعها بعيد عنها وهي ترفع حاجبها ممتعضة
عفاف : اوعي يا بت انت مش عايزه بكش كده ووجع دماغ… ادخلي يلا غوري روحي شوفي الموكوسه التانيه فيها ايه… اكيد كلمتك عشان تيجي…
وهي تنظر وراهاء
عفاف :ومال مش شايفه يعني
منة :بتبصي على مين يا خالتي
عفاف : فين باقي الفريق لسه ماوصلوش يعني
لتدفعها الى الداخل بيدها وتقوم باغلق الباب سرعة نظرت منة ببعض الخوف
عندهم امتحانات يا خالتي النهاردة اخر يوم وانا كمان اسبوع امتحاناتي ادعيلي إنجاح
رمقتها بعينها بسعادة وهي تدفعها بيدها مرة أخرى
عفاف : طيب كويس مش ناقصه دوشه كفايه انتي عليا النهاردة … يلا ادخلي شوفي فيها ايه وتعالي قوليلي تحكيلي بالحرف اللي حصل وهي قعده حزننا كده ليه
ابتسمت منة بسخريه

ايه ده انتي عايزني افتن على صحبتي يا خالتي عايزني بقى العصفورة بتاعتك وقولك مصايب بنتك تسيل لا يا خالتي الا كده مقدرش دي اختي
ابتسمت عفاف وهي تنحني تخلع من قدمها الشبشب وترفع وتنظر لمنة التي ترجعت
بتقولي ايه منة سمعيني كده تاني
لا يا خالتي انا مابقولش حاجة ده بس كنت بقولك حاضر هقولك كل حاجة…. هو انا ليا بركة الا انتي
يا خالتي ده انا هجبلك اخبارها وتقرير يومي بتحركتها عيب انا اقدر برضوا اكسر ليكي كلمة
وبتلك النظرة الحانقه ترفع حاجبها
طيب يلا اتحرك ادخلي شوفي الاخبار وتعالي
وهي تقترب منها تدفعها نحو غرفة اسيل
طيب داخله اهو اصبري اصبري عليا يا خالتي وهي تلتفت اليها مرة أخرى
بقولك
لتلتفت اليها عفاف

اه نسيت اقولك ألبيست بتاعتك اللي هي امي انا بلا فخر كوثر بتسلم عليكي وبتقولك حاجة مهمة
وهي تقف تفكرو لتصمت وهي تضع يدها على راسها
ولا قولك كلميها انتي احسن عشان لو اتكلمت انا هاتحدفيني من البلكونه وانا عندي امتحانات ومش ناقصة إصابات الفترة دي عشان ربنا يعديها على خير
اغمضت عينها ممتعضه بنفاذ صبر تصر على اسنانها
عفاف : منة يا بنت كوثر ادخلي شوفي صاحبتك عشان للصبر حدود … انا خلاص جبت أخرى احذري منى… عشان ما دورش فيكم انتم الاتنين الضرب… انا مخنوقة وصحبتك قرفني في حياتي وعندي استعداد يخرج الكبت والغضب اللي جويا عليكي انتي وهي
لترفع منه حاجبها وهي تهزا راسها مبتسمة
منة : على يا عفاف الطيب احسن بلاش عنف انتي اصلا كيوت يا خالتي
لتشعر عفاف بالغضب وتمسك بيده الحذاء وترفع يدها… لتركض منه من امامها نحو غرفه صديقتها اسيل لتقوم بطرق الباب قبل الدخول وتقوم اسيل بصوت متعب
اسيل : ايوه يا ماما قلتلك مش هفطر عامله رجيم مش عايزة اكله قولتلك
لتفتح منة الباب و ارتسمت على وجهه تلك الابتسامة وهي تدخل الغرفة مسرعة اليها
منة: عليا انا يا بت رجيم ايه وانتي عاملة زي العصايه المتعصة جلد وبعدين مالك… امك عاملة قلق جامد بره في بيت الزواحف انتي عاملتي ايه تاني فيها
لتجدها وضع راسها بين ركبتيها وفي حالة حزن لتقترب مسرعه خائفه بتوتر وهي تقفل الباب وتجري تجلس بقربها وضعت يدها على ظهرها التربه عليها في حنان
منة : اسيل مالك في ايه يا عمري الموضوع بجدا ولا ايه
لترفع راسها والدموع قد غرقت وجانتيها لتحاول منة تهدئتها وهي تداعبها تضحك
منة : ايه ده يا قمر دموع دي ولا شربات طيب هاتي كوبيه

اغمضت اسيل عينها في حزن و بنبره حزينة تولم القلب تشعر بالقهر
منة : قوليلي مالك كدا في ايه عيط … ليه كل الفيلم ده… امك بره عامله قلق جامد وانتي هنا عامله مناحة.. وبعدين تعالي قوليلي ايه القصة اللي نزلتها امبارح دي؟ مين البنت دي؟ وايه الحكاية الغريبة دي؟ بس الاول قوليلي امك مالها عشان بعتني اعرف في ايه مانا بقت العصفورة بتاعتها عليكي
اسيل وهي ترفع راسها تنظر اليها والدموع اغرقت وجنتيها بحزن تخرج من صمتها
اسيل : جايبلي عريس وانا رفضته ومن ساعتها مقاومه الدنيا فوقاني تحتاني عليا ماشيه راح جايه تسمعني كلماتها المشهورة
انتي كل شويه ترفضي عريس يتقدملك هاجيبلك ع يس ظابط ولا هاجيبلك الدكتور منين… عيش عيشت اهلك عايزة تتجوزي واحد على مزاجك.. اجيبلك واحد تفصيل عشان يكون على ذوقك سيمفونية عفاف بتاع كل يوم وكل مرة أرفض فيها عريس
مالت منة راسها بسخريه تضحك بفعل كلمات اسيل وهي تجلس، بجوارها تعتدل
منة : ايو بقى هو ده الموضوع اللي مزعلك..
ما هي امك كل مره على كدا اتعودنا خلاص … مش جديد على امك وامي.. حصل عندنا في البيت من كم يوم وامي مكلماني في الموضوع ده بس انا أجلت الموضوع بسبب الامتحانات
وهي تضحك تلوم عفاف
وامك هي السبب ياختي عفاف مش مريحة نفسها مولعة في الدنيا هنا وفي بيتنا العيال بيشتكوا من امك بصراحة… عايزة تجوازه العصابه كلها هههههههه
اسيل بسخريه وضيق وهي تحاول الخروج من هذة الحاله
اسيل : انا مش بحب موضوع الصالونات ده يا منة مانتي عارفة بيخليني احسه اني نجفه او كرسي انتيك ولا فاظة وجاي كل واحد يشوفها ويتفرج عليها عشان يشتريها

لتلوح منة ممتعضه بيدها تقترب منها
منة : انا عرفة كل ده بس سيبك بقه من النكد ده
وتحاول ابعدها عن ما يزعجها
منة : قوليلي بقى يا قمر ايه المشكلة بتاع البنت اللي نشرتيها امبارح دي على الفيس بوك… ايه الحكاية القصة دي غريبه
تنهدات اسيل و تلمع الدموع في عينها باكيه
اسيل : مش عارفه يا منة حاسة اني مخنوقة شعور وحش اووي يا منة من ساعة ما نشرتها امبارح وحالتي النفسيه تعبانه.. قوليلي بصراحة انت قرايتي ايه رايك قي قصتها
جلست من وهي تتذكر يرتسم على وجهها الأسى
منه : ايوه قرأتها ياختي وكنت خايفة اقرها بصراحة وانتي عامله تنوهي عنها وعن الحزن اللي فيها بقالك فترة جالي اكتئاب بس حبيت اعرف الحكايه ايه..
احنت راسها حزينه
اسيل: تعرفي وانا بكتبها وبنزلها كان قلبي اووي واجعني ودموعي كانت بتنزل اقسم بالله شعور وحش اووي وكسرت قلب وقهرة فظيعه
لتنضم اليها منة وتشارك رايها وهي تهزا راسها
منة : تصدقي بالله انا كنت حزننا على القصة دي اللي نزلتيها عن البنت دي وفضلت اعيط لحد ما عيني عيني احمرت وبابا نازل جاب لي قطره بجد انا كمان توجعت اووي
اسيل بنبره تمتلئ بالحزن ولامعت في عيناها الدموع ولاحظت واستشعرت منة بتوترة واسيل… و تحاول اخفي تلك الدموع استدارت منه ترمقها بعينه وشعرت بشي غريب في صديقتها… لتكمل اسيل بنبره حزينة وهي تمسح تلك الدمعة التي نزلت من عينها وتخفيها لتكمل الحديث مره اخرى الى منة
اسيل : ايه رايك ما قلتيش نصيحة للبنت دي

لتقف منه بغضب وانفعال
منة : نصيحة ايه انا مش هنصح انا قلبي واجعني اووي اللي حصلها ده وهي حبت اووي وانصدمت فيه.. ماتصورش ان ممكن انسان مايحاولش حتى يدي انسان فرصة
لتلفت اسيل تحاول كبت والسيطرة على تلك الدموع والحزن الذي يغزوها وتخفي تلك الدموع عن منة
اسيل : ومال هي شعورها ايه دلوقتي
منة : مش قادره اوصف بجدا ربنا ان شاء الله هيعوضها لانها شكلها طيبه
تنهدت اسيل وهي تعتدل في جلستها تلتفت اليها
اسيل: انتي عارفة لما قلتله انها معجبه بيه وانها تتعرف عليه… قالها بكل برود خلي شعورك لنفسك احتفظي بمشاعرك لنفسك انا ماوعدتكيش بحاجة
منة وهي تجلس وجذبة اسيل من يدها تجلسها بجانبها
منة : طيب اسكتي والله انا هعيط تاني كده بجد ايه الجبروت ده
وهي تعتدل ساحرة من نفسها
بت اسيل هو احنا شكلنا بنات ممحون اجمدي يا اسيل قصه تعمل فيا وفيك كدا نقعد نعيط زي الهبل كدا شكلنا وحشه اووي اووي ولله
اسيل وهي تهز راسها متالمة
اسيل : لا احنا بس طيبين زيادة وبنصدق ايه كلمة ود غلط… والبنت دي زينا كدا مشيت وراء قلبها بس تعرفي هي كانت عايزه تشكره بس
تنهدت منة تشعر بطاقه اسيل الحزينه
منة: خلاص يا اسيل بلاش تتكلمي عليها قلبي بيوجعني اووي ولله الله يكون في عونها
ولكنها كنت تريد التحدث واخرج مافي صدرها من ضيق لتقاطعها
اسيل : اسمعيني بس هي كانت عايزة تقوله انه كان احسن حاجة حصلت في حياتها وانه كان سبب رجوعها للحياة.. وحياتها كانت احلى بوجوده رغم قله كلامهم بس كانت بتحبه تكلموا
مالت منه راسها تلتفت اليها باهتمام واستشعرت الاختلاف وتأكدت انه هناك شي حدقت اسيل بملامح حزينة لتكمل اسيل وباصرار

اسيل: قوليلي يا منة نصيحة منك كاصديقة بجد والله تعمل ايه مع شخص ازاي ده تتجاوز الوضع ده ازاي
مالت منة راسها وهي تشعر بشيء غريب في صديقتها و اصرارها ومعرفته تفاصيل عن علاقه تلك الفتاة اغمضت عينها لتزفر بغضب شديد يعتري قلبها في وبنبرة وثقه تقوم بقبض يدها بقوة
منة : البنت دي لو تعرف تمسح كل ثانيه عشتها معا باستيكه تعملها… عشان ده مش ر جل وكفايه اللي قاله وعملوا فيها كفاية دموعها وجعها دلوقتي وقهرته وهي بتحس كل لحظة بعذاب والالم
لتكمل بنفس الغضب واحمر وجهها حانقه
هو غبي ومتخلف ده انسان عاهة يا اسيل اغبى بني ادم في الدنيا لما يلقى، اللي تحبه كدا ويفرط فيها
وبتوتر وحزن يرتسم على ملامحها اكثر
اسيل: هو ما كانش عايز يدلها فرصه واحدة تقوله مشاعرها الحقيقه ابدا … كان فاكر انها بتحور عليه شفتي وانها بنت زي كل البنات اللي بترسم عليه … بس انتي عارفة الوجع اللي في القلب لما بيكون بيخنقك ويوجعك كانك بتموتي ومش قادرة تتنفسي هو ده بيكون الشعور
اغمضت منة عينها ولم تكن تريد إجبار اسيل على الكلام لانها تعلم صديقتها جيدا وكم هى رقيقة المشاعر
وقفت منة بغضب وملامح حانقه تشعر بالاستفزاز
وشعرت ان بالفعل هناك شي
منة : ده ما يستحقش حتى ان انا وانتي نتكلم عليه يا اسيل ده مش راجل هو فاكر نفسه ايه الدنيا مليانه رجاله احسن منه… بس هي تنسى وهتبقي زي الفل
لتدمع عيناها بوجع

اسيل : انت عارفه البنت دي اطيب بنت ممكن تعرفيها وما بتتكلمش مع حد ولا في دماغها حب ولا الكلام ده اصلا والارتباط
وقفت منة ينتفض جسدها من على السرير باعتراض وغضب ممتعضة حانقه
منه: ليه يعني هي هتخلي حياتها تقف عشان انسان زاي ده ما يستحقش ان يكون رجل.. وكمان مايتحسبش على الرجاله رجل اصلا
لتقف بهدوء تناقشها
اسيل : افهمي يا منة هي اول مره تتكلم مع احد وترتاح كده و تحس بالحب وهي عمرها ما تكلمت مع شاب ابدا.. كل كلامها في دراستها مع الشباب في كليتها والناس اللي تعرفهم ازيك الله يسلمك عمرها ما فكرت في مشاعر او حب
لتغمرها مشاعر الغضب اكثر وهي تتخرك ذهاب وعوده
اسيل : بس هو اللي خسرن لان خسر انسانة زيها
اقتربت منها منة بثقه وملامح جادة
منه : ايوه خسرته هو مكسب لها هي صدقيني مكسب ليها هي ولله هي هتبقى احسن من غيره
لتجلس اسيل بحزن وارتسمت على ملامحها تلك النظرات الحزينه مرة أخرى.. ولاحظت منة ذلك من اسلوب اسيل في الكلام و بتلك النبرات الحزينه
اسيل : ميمو
منة : ايه يا قلبي مالك

اسيل وهي تشعر بالارتباك والتوتر بادي على ملامحها اكثر
اسيل : هاتحكمي عليا غلطي منة لو قولتلك حاجة مهمة
لتشعر منة بالقلق
منة : في ايه يا اسيل وشك اصفر مخطوف كدا لي انطفى طبعا انا اختك ومهم قولتي مش حكم عليكي ابدا غلط
وهزت راسها بالحزن وتكمل
اسيل : لو قولتلك البنت دي انا
تنهدت منة وهي كانت تعلم ان هناك شيء يحدث اغمضت عينها تشعر بالحزن والقهر عل وجع قلب صديقتها لتربه على كتفها وتضمها اليها
منة : بالعكس يا قلب منة كلنا بنغلط يا روحي مفيش حد معصوم من الغلط… احنا مش ملايكة احنا بشر ولازم نغلط عشان نتوب ونتعلم
اسيل وهي اترتمي تستند على كتفها تدمع عينها تشعر بالضعف وطقتها التي استنزفت بسبب البكاء والتفكير وتحاول الفضفضه لمنه وأخرج مافي قلبها من حزن
اسيل : فاكرة يا منة لما قولتلك قلبي وجعني ومش عارفه افكر ولا افتح كتاب ولا اركز في حاجة
اومات براسها تتذكر
منة : فاكره يا قلبي وحالت اعرف منك بس، انتي كنتي مخبيه عليا
اسيل و الالم يعتصر قلبها باكيه منهارة
اسيل: في حياتي ما تكلمتش مع احد ولا كنت عايزة احب يا منة وحتى فكره الجواز رفضها
هزت منه راسها بحزن
منة : بس ما تخيلت ابدا انها تبقى انتي
لتربته على راسها بحنان تواسيها
منة : بس انتي ما تغلطيش يا اسيل عشان كدا استغربت… لان بترفضي ايه ارتباط مجاش في بالي ابدا لما اقريت القصه انها تكون انتي

هزت اسيل راسها تشعر بالخجل من نفسها
اسيل : كان لزم اغلط عشان ماحبتش قبل كدا يا منة مكنتش اعرف حاجة
لتدمع عينها بقهر
اسيل : انا ما حبتش احد قبل كدا يا منة طول حياتي بهرب من الحب والارتباط… عارفه ليه عشان العقده اللي عملهالي ابوي وامي قصدي اللي كنت بعتبره ابوي
لتشعر منة بالحزن والالم من اجل صديقتها
منة : انتي بس نقيه زيادة والدنيا بتوجع قلوب ناس ماتستهلش يا روحي
لترتمي في احضان صديقتها منهارة بأكيه تشكوا اليها
اسيل : قلبي وجعني اووي يا منة ومش قادرة اتنفس ولا افكر ابدا الوقت بيمر بصعوبه ومش قادرة انسى
التربته على راسها و تضمها الى صدرها بالالم يعتري قلبها
منة : يا قلبي وجع قلبك شفاء من حبه اهدى يا حبيبتي… في احد يزعل ان ربنا بيحبه و وعملك اختبار… عشان يختبر قدرتك انك هتقولي يا رب وتجري عليه تحمدي وتشكري على نعمة ان أظهرلك الشخص ده على حقيقته
اسيل : ونعمة بالله العلي العظيم بس انا موجوع اووي بموت مخنوقة.. وجعني اووي بكلام لما قالي… احتفظ المشاعر لنفسك انا ما كنتش عايزة منه حاجة.. انا كنت عارفه بعد فتره لما هو بعد عني فجاء
اني مش في دماغه ولا البنت اللي تعجبه اصلا بس كنت عايزة اقوله شكرا بجد على الدرس الأول في حياتي… ومكنتش هاتكلم معه تاني ابداز بس صدمني قبل ماتكلم
منه : يا روحي

وهي تبتعد عنها تحدق لعيونها الملية بالدموع
منة : هو لما حد بيكون بائع قبل ما يعرف حتى قيمة اللي هيبيعوا ينفع يشتري…. ده باعك من غير ما يفكر ولا يشوف ادا ايه انتي جميله من جو روحك
لو انتي قويه هتقدري تنسى من غير ما تكوني عايزة اثبات ان كل حاجه انتهت
انتي مش في دماغه زي ما بتقولي اهوووو وقريب اووي… هو كمان هينتهي من قلبك وروحك صدقيني لانها حكاية اصلا مالهاش بدايه ومالها نهايه
لتقاطعها اسيل بدموع
اسيل : قلبي بيوجعني و مخنوقة يامنة مش عرفة اعيش الوقت مش عايز يمر ومش عارفه انسى
ومنة تقف امامها وباصرار وقوة
منة : صدقيني يا قلبي يا هتنسى انا متاكده ولله ربنا خلق النسيان عشان نقدر مع كل صدمة نعيش َونكمل الباقي من عمرنا
لترتمي مرة اخرى على صدرها بحزن
اسيل : ادعيلي يا منة ربنا يشيل الوجع ده من قلبي…
وبدموع تنزل من عيناه منة
منة : بدعيلك يا روحي مع كل صلاه والله تخيلي انا بدعيلك وانا بصلي من ساعة ماقولتيلي انك تعبانه
اغمضت اسيل عينها متالمه
اسيل : والله مش بنام من الوجع ده يا منة وكل شويا امسك الفون اقول يمكن كلمني
هزت منة راسها تعلم شعورها والالم الذي أصابها
منة : انا حاسه بيكي على طول يا نور عيني بس ده مش حب يا روحي… اشباه الرجال دول
ما يتحبوش … بصي لو قلبك هيوجعك على حاجه ما تستاهلش اقتلي وجعك بحبك للحياه نفسها… بتركيزك في حياتك انتي باهتمامك انك تكبري وتبقى حاجة باصرارك على نسيانه ولا كأنه له وجود من الأساس
اعتدلت اسيل وهي تستمع الكلام منة وتحاول بالفعل فهم كل حرف

اسيل:عندك حق و كلامك صح انا باتمنى الوقت يعدي… وانسى واعمل كدا واهتم بحياتي ومستقبلي وانساه الإنسان ده يا منة تعرفي يا منة انتي بجده سندي ودعمي وكلامك وافعالك
لتقف بثقة استغربتها منه من فعلها وهي ترى اسيل تمسح دموعها فجاء وتقف ينتفض جسدها حدقت منة َهيذتقف بجوارها
منة : في ايه يا بت مالك اتشقلب حالك كدا ليه فيه ايه فزعتيني حضرلك عفريت يا بت عفاف مالك كدا اتنفضتي فجاء
وبنبرة تمتلئ بالقوة والاصرار وتغيرت ملامح وجهها
اسيل : انتي هتساعديني عشان انسى بس الاول انا عايزه اقابله
مالت منه راسها وابتسامة بسخريه لا تصدق ماتقول اسيل كانها لما تسمع شي تضحك
منة : اه ولله اه وماله ميضرش يا ختي بتقولي ايه يا خربيتك يالهووووووووي ياني يام بتقولي ايه سمعيني كدا تاني
لتنتفض يرتجف جسدها تنظر الاسيل بتوتر من مكانها تقفزة من فوق السرير بعد جلست تريد الهدوء ولكن كلمات اسيل افزعتها تقترب تبتلع رايقها
منة : انتي بتقولي ايه بت انتي .. انتي اتجننتي حصلك حاجة دواير الكهربة اللي ف مخك ضربت لسعتي بفعل الحب
يا بنت عفاف انت عايزة امك والبست بتاعها يعملوا علينا شوربه و يولعو فين انا وانتي يا لهو وي انتي جننت رسمي سمع نفسك تقابلي مين يا حجه
اسيل باصرار وجدي وتقف تعقد ذراعيها نام صدرها وباصرار وقوة
اسيل : باتكلم جد انا عايزة اعرف ليه رفضني انا فيا ايه ناقص
منة : بص يا بنت عفاف عشان انت شكلك مصدومة والصدمة مقصره على دماغك نتكلم بعدين
و الطاقه الايجابيه اللي بديهلك بتطلع على امي انا بعد دا جنن رسمي… فان دلوقتي هخد بعضي واروح عندي امتحانات بعد اسبوع افتحلي كتاب يمكن افلح

لتمسك بها اسيل وتحاول اقناعها تنظر اليها بستعطف تريد أن تجعلها تساعدها
اسيل : اسمعيني يا منة انت اختي لازم تساعديني مليش، غيرك اروح لمين يساعدني
هزت راسها بانفعال تبتلع رايقها
منة : يا اسيل يا روحي يا حبيبتي انا اه اختك انا اساعدك اه.. انا معاكي في ايه مصيبة تمام مش هعترض… اروح معاكي الشلالات وارمي نفسي اهي مياه باردة والجو حر نار
بس عفاف وكوثر دول يا ماما خط اسود مهبب ملوش ملامح… مش احمر لو عفاف وكوثر اتفقوا علينا وعرفوا… اننا احنا ناويين على ايه قولي علينا يا رحمن يا رحيم دول جبابره هيعملوا مننا شربه
واحتمال يركبونا انا وانتي الحمار بالمقلوب ويمشوا يطبلوا جانبي انا وانتي ويرقصوا كمان
جلسات اسيل بهدوء تنظر اليها
اسيل : طيب بصي يا ستي انتي مش كنتي عايزنا نروح إسكندرية من مدة انا وانتي والبنات
هزت منه راسها بالايجاب

منة : ايوه وانتي رفضتي يا موكوسة وهم كمان كسلوه وزعلوه منك عشان كان نفسهم يروحوا مع الكليه وانتي قولتي هنطلع وفجاء غيرتي رايك ورحت السفريه عليهم
وبسعادة ارتسمت على ملامحها
اسيل : طيب جهزي الرحلة انا موافقه هنروح اسكندريه
هزت راسها باستهزاء وسخرية
منة : اسيل يا بنت عفاف انا عرفة نظرة الغباء اللي شايفة في عنيك دي انتي فاكرني عيله صغيرة… انت عايزة تسفري اسكندرية عشان تروحي تقابلي صح الود ده صح
اسيل بثقه وهي بالفعل اخدت القرار والذهاب
اه بس المرة دي انا اللي هاسيبوا الانسان ده أحقر مايكون فعلا اشباه الرجال ما يتحبوش عندك حق في كل كلمة قولتها عليه
مالت راسها وهي تهز راسها مرة أخرى وتبتسم بسخريه واستهزاء على ما سوف يحدث لها
انتي، يا بنتي مجنونة انا عارفه هيحصلنا ايه… الله يرحمنا انا وانتي عفاف وكوثر لو عرفوا ان احنا عايزين نسافر اسكندريه ليلتنا سوداء ومنيله.. يا بنتي ما تخلي عندي حق وتنفذي هنا وتنسى ونخلص ايه لازمتها الشحططة ودخول خرب خسرنة مع عفاف وكوثر
وهي تربه على راسها لتجعلها تهدا
الله يهديكي يا اسيل يا بنت عفاف شيلي الفكرة دي من دمغاك الله يخليكي امك زعلها وحشه اووي
ابتسمت اسيل وباصرار وتنظر اليها بعيون حزينه
اسيل : كدا يا ميمو هتسبيني اهون عليكي
منة :انا عارفه النظرة دي بتاع القطط دي والاستعطاف بتلعبي بمشاعري.. وعارفه اني هوافقه
انتفض جسد اسيل بسعادة

اسيل : ايوه بقااااا كنت عارفه انك هتوافقي وبعدين ماتقلقش امي بتحبك اووي
وقفت تبتسم بسخريه تضرب كف بكف
منة :ايه يا اسيل بتقولي ايه مش سمعاكي كويس
وهي تضع اصابعها في اذنها تضحك
مقلقش وامك انتي عفاف بتحبني الله يكرمك انتي امك
وهي تربت على كتفه وتقبله راسها بسخرية
واستهزاء
يا لهووووي الصدمة مأثرة عليكي دماغك لسعه ياختي… قال عفاف بتحبني قال
لتحدق بغضب
اسكتي يا أمه اسكتي يا يخربيت معرفتك لولا انك بستي كنت قتلتك وخلصت منك
لتقف وارتسمت عليها علامات الخوف

انا لازم اقنع امك الاول بعد موضوع العريس ده اسيل وتمسك يدها بثقة
اسيل : انا معتمدة عليكي يا منه في اقناع ماما
اغمض عيناها وهي تقف على باب الغرفة وهزات راسها
منة : عفاف كانت ماسكلي شبشب من شويه عندي امتحانات كمان اسبوع وعايزة اكون سليمة طيب سؤال قبل ما انتحار
امي وامك عفاف وكوثر هم بست فرند برضوا بس علاقتهم لا تتعدى آخرهم يتفقوا على طبخه حله محشي.. صنيته مكرونة بشاميل دقية باميه على خروجه… يعلنوا حرب علينا انا وانتي والعيال
مش زي انا وانتي يا ماما كل اما اشوف وشك لازم يكون في بمصيبه صداقتنا مش هتدوم كده يا ماما…. هتنتهي بدري عفاف وكوثر هيقبضوا علينا هيقبضوا علينا ويولعوا فينا هيقيم علينا الحد
كل مره نيجي انا وانتي بمصيبه و بلوه من العير التقيل ونطلع منها بس ديه شكلها النهاية… السؤال بقه انا ممكن اتراجع وابقى نادله عادي
عايزة اقولك حاجة هو انا نفسي اعيش ل ٥٠ ٦٠ سنه على خير ده اذا حصلتهم انا وانتي والمصايب اللي بنعملها
بقولك يا اسيل هو ممكن نقطع علاقه الصداقه دي دلوقتي واروح انام… امي وامك عادي لكن انا وانتي الصداقة دي مش هدوم
لتنظرة ليها اسيل بعيون حزينة تلك العيون القططيه البريئه لتحاول ان تستعطفها احنت منة عينها
منة : طيب خالص هاروح اتكلم معها بلاش النظرات ديه بس لو سمعتي حاجة وقعت ودب وخبط اعرفي ان امك رمتني من البلكونه
لتقوم منة بقفل الباب استعداد المعركة مع خالتها عفاف

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشقني ابن عمي)