روايات

رواية حكايات الدفعه الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية حكايات الدفعه الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية حكايات الدفعه البارت الثاني

رواية حكايات الدفعه الجزء الثاني

رواية حكايات الدفعه الحلقة الثانية

-ي ياسين
قولتها بكل ذهول وصدمه وارتباك ورعشه ايد اول ما عيوني أتلاقت مع عيونه !
كان بيبصلي بهدوء وملامح خاليه من اي تعبير ،ملامح متناقضه تماماً مع نبره صوته اللي كان فيها نوع من السخريه
كانت زينب بتبصلنا باستغراب وهي مش قادره تفهم اللي بيحصل
حقها
هو فعلا اللي عملته واللي اتقال علي لسان ياسين يخلي العقل يحتار في أمره
-انا مش فاهمه حاجه هو في أي ؟
بلعت ريقي وبصيت من الشباك وانا بضغط علي ايدي وبحاول معيطش
رديت عليها بنبره صوت كلها حزن:
-مفيش حاجه
-انتي متأكده!!
هزيت راسي وبعدين بصيت لياسين مره تانيه …
-حمد لله علي سلامتك
رد ببرود :

 

 

-الله يسلمك يا طيف
زينب باستغراب :
-ده اللي هو ازاي يعني ؟!
-ايه اللي ازاي !
-يعني انتوا بقالكم سنتين مشوفتوش بعض وتكون دي المقابله بتاعتكم !!!!
رديت بعصبيه:
-اعمل اي يعني احضنه وابوسه
-لا ياحبيبي مش قصدي كده ا انا قصدي يعني ا اقصد ..
ياسين وهو بيقاطعها بهدوء :
-خلاص يازينب
-حقيقي انا مش فاهمه حاجه بجد !!
-مش لازم تفهمي
-لو سمحت نزلني يا ياسين
-في المشمش
رفعت حاجبي بغيظ
-نزلني يا ياسين بقولك !

 

 

 

رد ببرود وهو مكمل سواقه :
-مفيش نزول ياطيف
هبدت علي الكرسي بكل عصبيه
-نزلني يا ياسين انا مش عايزه اروح العيد ميلاد
اخد نفس ورد وهو بيبصلي في المرايا
-هنوصل زينب ونمشي
زينب بذهول :
-انت كمان مش هتحضر يا ياسين ؟؟
-لا
-بجد انا مش فاهمه اي حاجه هو في أيه حد يفهمني طيب
-بعدين يا زينب بعدين
وصلنا قدام البيت ونزلت زينب بعد ما ودعتنا وانا شايفه الفضول اللي في عينيها
اخدت نفس وانا بضغط علي ايدي وببصله في المرايا وبهمس
-اتحرك
دور العربيه وساق وانا فتحت الشباك اكتر عشان اعرف اخد نفس
طال الصمت ما بينا لحد ما قطعت انا لما بصيت له في المرايا وسألته بكل هدوء بالرغم البراكين اللي حاصل جوايا !
-عرفت منين ؟

 

 

-عرفت اي بالظبط
جزيت علي اسناني ورديت بغيظ:
-ياسين متستهبلش وقولي عرفت منين اني مش عايزه اروح عشان السبب ده بالذات !
وقف العربيه في مكان علي البحر هادي وفتح الباب ونزل من غير ما يرد عليا
فضلت أراقب باستغراب هو رايح فين لحد ما شوفته وقف يتفرج علي البحر وعطاني ظهره وهو حاطط ايده في جيبه
اتنهدت وفتحت الباب ونزلت انا كمان وروحتله وبدون قصد مني حطيت ايدي علي كتفه وانا بهمس بحزن
-ياسين
حسيت برعشه كتفه فبعدت وانا عيوني بتلمع بالدموع
-ياسين مالك!
رد بنبره كلها حزن ووجع عمري ما انساها ابدا :
-الحب ده كذبه كبيره جدا
بلعت ريقي ورديت بصوت مهزوز :
-ل ليه بتقول كده
رد بسخريه:
-لانه كده

 

 

-ياسين انا مش فاهمه حاجه !
هز رأسه بيأس :
-وعمرك ما هتفهمي
-طب فهمني
-للاسف مقدرش
-ياسين انت كنت بتحب بنت وسيبتوا بعض ؟!
لف وبصلي في عيوني بلمعه غريبه
-احنا عمرنا ما كنا مع بعض عشان نسيب بعض
-يعني ايه مش فاهمه
ضحك ورد بسخريه:
-طول عمرك غبيه وهتفضلي غبيه
رديت بعصبيه:
-الكلام ده ليا انا؟!
قرب مني خطوه ورد وهو بيبص في عيوني بكل تحدي
-اه ليكي
انتى غبيه وساذجه ومخلصه زياده عن اللزوم
-لاااا أنت زودتها اوي انا ماشيه
وفعلا اتحركت خطوه بس كلامه وقفني مره تانيه
-اهربي كالعاده

 

 

لفيت باستغراب :
-اهرب من ايه ؟؟
-من كل حاجه …اهربي ..اكتمي في نفسك ..عيطي علي ناس متستاهلش ..اعملي كل اللي بتعمليه يومياً
رديت بصوت مبحوح ودموعي نازله علي خدي :
-ا ا انت عايز مني ايه يا ياسين
بتلف وتدور ليه
ليه كل الالغاز دي !!
عيونه لمعت بالدموع وهو بيقرب مني وبيقف قدامي مباشره وبيبص في عيوني
-انا مش عايز منك حاجه
كان نفسي بس تحسي بيا …كان نفسي تحبيني ربع ما حبيتك
كان نفسي أجي علي بالك ولو ثواني ،كان نفسي اكون مكان عامر اللي قلبك حبه
انا عمري ما كنت ضعيف ،عمري في حياتي ما عيطت عشان شيئ ضاع مني أو حتي عشان مطولتش شيئ بتمناه
دايما بصبر نفسي أن اللي راح وان اللي مطولتوش في الدنيا مكانش خير ليا
دايما كنت صبور وراضي لحد ما جيتي انتي …لحد ما ضيعتي من ايدي ومطولتش نظره منك
انتي اكتر شخص كسرني …اكتر شخص خلاني اتمني لو حتي وجودك كان شر ليا انك تبقي معايا !!!
وهز رأسه بحزن ودموعه وضعفه كبني آدم خانه :

 

 

-كان نفسي ارجع من السفر الاقيكي ناسيه عامر بس هي الدنيا كده
مش كل اللي بنتمناه منها بنطوله
وفي الخلفيه صوت عمرو حسن بيقول بكل الحزن اللي في العالم
“احنا بنكمل حياتنا بناس أساساً حلم غيرنا
غيرنا بيكمل حياته بناس أساساً حلمنا !”
مكانش عقلي قادر يستوعب كلامه
قلبي كان بيدق بشكل مريب لدرجه حسيته من الصدمه هيقف
جسمي كان بيتنفض كل اما اشوف دموعه
انا اكتر واحده عارفه أن دموع الراجل مبتنزلش بالساهل
وان هي تنزل معني كده أن في شيئ كاسره
وبكل أسف الشيئ ده حبه ليا
حطيت ايدي علي قلبي وانا بهز راسي بدموع وبهمس بكل أسف
-انا اسفه …ا انا اسفه اوي
قولتها وجريت من قدامه شاورت لأقرب تاكسي يوصلني البيت
ركبت وبصيت من الشباك كان واقف مراقب تحركي بعيون دبلانه وقلب مشقوق نصين ….
وصلت البيت واول ما دخلت ماما استقبلتني اترميت في حضنها وانا بعيط بحرقه
حضنتني بخضه

 

 

-ياساتر يارب مالك يابنتي في أي
-انا قلبي واجعني اوي ياماما اوي
-سلامه قلبك ياحبيبتي في أي بس!
بعدت عنها واخدت نفس وبدأت احكي كل حاجه من البدايه وهي قاعده تسمعني بكل هدوء وتفهم لحد ما خلصت ..
حطت ايديها علي ايدي وهي بتبتسم بهدوء :
-عايزه نصيحتي
-اكيد
-ياسين عنده حق
-عنده حق ؟؟
-يمكن كلامي يزعلك لكن هي دي الحقيقه …مش كل حاجه بنتمناها بنطولها
بس في النهايه دي حكمه ربنا ومن رحمته وحبه لينا أن مش كل اللي بنحبه بنطوله
ممكن كل دعاء وكل حلم يمكن كل شخص تتمنيه من ربنا يبقي بين ايديكي لكن تكشتفي بعد ما تطوليه أنه هيكون مصدر التعب في حياتك !

 

 

ربنا حب يختصر عليكي الطريق ،حب يختصر التعب ،ربنا بيحبك وعايزك تعيشي حياه هاديه
وفي الحقيقه كل كلمه ماما قالتها كانت صح
نوعاً ما ريحتني وعرفتني أن ربنا ليه حكمه في كل شيئ حلو او وحش بيحصل لينا
الفون بتاعي رن وكانت زينب ..
مسحت دموعي ورديت بهدوء
-الو
-انتي عملتي في ياسين اي ؟؟
قالها بكل عصبيه ودموع وانا مش فاهمه حاجه !!
-عملت اي ..انا مش فاهمه قصدك ؟؟
-عملتي في أي خلتيه يحاول ينتحر
حطيت ايدي علي بوقي وبرقت والكلمه بتتردد في عقلي اكتر من مره
-عملتي اي خلتيه يحاول ينتحر
-عملتي اي خلتيه يحاول ينتحر
-م مات ؟!
عيطت بحرقه وهي بترد ب……

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكايات الدفعه)

اترك رد

error: Content is protected !!