Uncategorized

رواية دميمة أسرت قلبي كاملة بقلم سارة علي (جميع الفصول)

 رواية دميمة أسرت قلبي كاملة بقلم سارة علي (جميع الفصول)

رواية دميمة أسرت قلبي كاملة بقلم سارة علي (جميع الفصول)

رواية دميمة أسرت قلبي كاملة بقلم سارة علي (جميع الفصول)

المقدمة :-

توقفت سيارة تاكسي صفراء اللون أمام شركة الراوي للإستيراد والتصدير …
هبطت منها فتاة أقل ما يقال عنها أنها دميمة بعدما أعطت السائق أجرته … 
كانت ترتدي بنطلون جينز ازرق اللون عريض للغاية فوقه بلوزة سوادء عريضة هي الاخرى تصل الى ركبتها مع حجاب يغطي شعرها بالكامل …
تأملت المبنى الضخم للشركة بإحباط وهي تفكر بأنه من المستحيل أن يقبلوا بها وهي بهذا الشكل السيء …
مطت شفتيها ببؤس وكادت أن تبكي فهي تريد هذا العمل اكثر من أي شيء … 
سرعان ما قررت أن تتحلى ببعض الثقة بالنفس وتدلف الى الداخل فهي على الاقل لديها مؤهلات جيدة قد تساعدها قليلا فيما هي ذاهبة اليه …
سارت بخطوات سريعة الى داخل الشركة وهي تدعو ربها أن يتم قبولها في هذه الوظيفة حتى لا تخسر اي شيء مما تريده …
وبالفعل ولجت الى داخل واتجهت نحو موظفة الاستعلامات لتسألها عن مكان تقديم الوظيفة…
تأملتها موظفة الاستعلامات بملامح مشمئزة من ملابسها الرثة وملامحها الدميمة قبل ان تعطيها مكان تقديم الوظيفة:
” روحي مكتب ماجد بيه الراوي … هو هيقابلك ويسألك كم سؤال … مكتبه فالدور السادس” 
اومأت برأسها متفهمة وذهبت الى هناك …ركبت في المصعد وضغطت على زر الطابق السادس وهي تدعو ربها ان يتم قبولها في هذه الوظيفة التي يتوقف عليها الكثير …
وصلت اخيرا الى الطابق السادس وتحديدا الى مكتب ماجد الراوي لتجد مجموعة من الفتيات الحسناوات يجلسن في مكتب سكرتيرته يبدو أنهن في انتظار الدخول الى اليه …
جلست على ابعد كرسي عنهن وقررت الإنتظار … دلفن جميع الفتيات واحدى تلو الاخرى وهي ما زالت تنتظر…
واخيرا جاء دورها  تقدمت بخطوات جاهدت لجعلها واثقة نحو السكرتيرة التي تأملتها بملامح ممتعضة قبل ان تهتف ببرود :
” اتفضلي ….ماجد بيه مستنيكي … مع انوا النتيجة معروفة يعني …” 
رفعت ذقنها عاليا وهي تتقدم نحو الداخل لتجد ذلك المدعو ماجد يجلس على مكتبه يعبث بهاتفه قبل ان يرفع بصره نحوها ويهتف بفزع بينه وبين نفسه:
” سلامٌ قولٌ من رب الرحيم … ايه العفريت اللي دخل علينا ده …؟! اعوذ بالله …” 
ثم ما لبث ان ابتسم ابتسامة صفراء وقال :
” اتفضلي يا انسة … مش انسة بردوا …” 
اومأت برأسها ليبتسم بسماجة وهو يسألها :
” أسمك ايه…” 
” مريم عبد الرحمن …”
” وريني ملفك يا مريم…” 
اعطته مريم ملف يحوي جميع مؤهلاتها ليقرأه ماجد بذهول فالفتاة تمتلك مؤهلات عالية للغاية …لا ينقصها شيء سوى ملامحها الدميمة ….
وهنا تدخل عقله قليلا يفكر بأمر هذه الفتاة التي شعر بأنها ستكون صدمة كبيرة لإبن عمه اذا ما اختارها كسكرتيرة له …
ابتسم لا اراديا وهو يفكر بخبث ويتخيل منظر ابن عمه العزيز زير النساء المحترم حينما يرى سكرتيرته الجديدة بشكلها المقيت …
بينما ابتسمت مريم بسخرية في داخلها وهي تفكر بأن الجميع يحكم عليها من مظهرها فقط … فقط كونها تمتلك مظهر دميم لا يناسب معاييرهم الخاصة بالجمال ….
حاولت ألا تهتم فهي لن تربح هذه الوظيفة بكل تأكيد وإن ساعدتها إمكانياتها على هذا…. 
” بصي يا انسة مريم ….انتي مؤهلاتك عالية اوي … بس انا للاسف اخترت السكرتيرة المناسبة ليا خلاص …” 
كادت مريم ان تبكي في تلك اللحظة ….لقد ضاعت احلامها هبائا …. 
” بس احنا هنحتاجك فوظيفة تانية …سكرتيرة لسيف الراوي ابن عمي …” 
اضاء وجهها بإبتسامة مشرقة فورا تأملها ماجد بتهكم وهو يفكر بأن تلك المسكينة لا تعرف ما سيخبئه القدر لها مع ذلك المتعجرف …
أخبرها أن تأتي صباح الغد لتستلم وظيفتها على خير بينما شكرته مريم وخرجت من المكان وهي تكاد تطير من السعادة … فحلمها بهذه الوظيفة المهمة قد تحقق…
                           …………………
في احدى البارات الليلة …
يجلس على احدى الطاولات بجانبه مجموعة من الشباب والفتيات …يتناول مشروبه من الويسكي البارد وهو يبتسم للفتاة الجالسة بجانبه والتي اقل ما يقال عنها أنها مثيرة بملابسها الخليعة وجمالها المغري …
تقدم ماجد ابن عمه منه وسط الزحام الشديد الذي يكتظ به المكان ثم جلس على الطاولة بجانبه وهو يقول بسخرية :
” سيف باشا منور المكان كالعادة ….” 
رد عليه سيف :
” بتعمل ايه هنا يا ماجد …؟! المكان ده مش مناسب ليك …” 
تأمله ماجد بضيق أخفاه بسهولة وهو يقول بعبث مفتعل :
” بجرب أنحرف شوية …عندك مانع .. ؟!” 
هز سيف رأسه نفيا وقال بعدم إكتراث :
” براحتك … انحرف براحتك محدش ماسكك …” 
” صحيح … اختارتلك سكرتيرة إنما ايه … تحفة ..” 
ابتسم سيف بسخرية وقال :
” وده من امتى الكرم ده ….؟!” 
اجابه ماجد بتهكم :
” عيب …ده انت حبيبي …” 
ثم اردف وهو يتأمل فتاته الجالسه بجانبه :
” مش تعرفنا عالحلوة …” 
اشار سيف لها :
” ماهي صديقتي … وده ماجد ابن عمي …” 
حيته ماهي بإقتضاب ثم همست لسيف قائلة :
” مش يلا بينا … نروح الشقة …” 
تأملها سيف بعبث قبل ان يقول :
” مستعجلة على ايه …؟!” 
لترد عليه :
” اصلك وحشتني اوي …” 
” خلاص يلا بينا …” 
قالها سيف وهو يضع رزمة من المال على الطاولة ويحمل هاتفه ثم يودع ابن عمه ويتجه مع ماهي خارج المكان غافلا عن تلك العيون التي تتبعه والتي دفعت حسابها وخرجت ما إن خرج هو …
توقفت في مكان بعيد قليلا عنه تتأمله وهو يركب مع حسناؤه السيارة لتهتف بسخرية :
” وادي الباشا الكبير هيروح مع جميلته للشقة إياه … لما الحقه بقى وأصوره ….” 
جاءها صوت من الخلف يقول بقلق :
” بلاش يا سما ….هتودينا فداهية …” 
تطلعت اليه بلا مبالاة قبل ان تتجه نحو سيارتها وتركبها ليركب هو بجانبها ويقول :
” يعني مصرة عاللي فدماغك ….؟!” 
لترد هي بإصرار :
” وهنفذه … وأي كلمة تانية هطردك برة عربيتي …” 
ثم ادارت مقود سيارتها وقررت أن تتبعه ….
الرواية كاملة متوفرة على موقعنا بشكل حصري
لقراءة باقي فصول الرواية اكتب تعليقاً لتظهر لك.
نرشح لك أيضاً رواية أوجاع أنثى للكاتبة مريم سيد

‫9 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!