روايات

رواية جعفر البلطجي 2 الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي 2 الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي 2 البارت الثالث والعشرون

رواية جعفر البلطجي 2 الجزء الثالث والعشرون

رواية جعفر البلطجي
رواية جعفر البلطجي

رواية جعفر البلطجي 2 الحلقة الثالثة والعشرون

دلف جعفر وهو يقول بـ أبتسامه:الله ينور يا رأفت دا انتَ مدلعني على الآخر
أبتسم رأفت وقال:أي خدمة عِدّ الجمايل ها
دلف جعفر وأقترب مِنّ أصدقائه قائلًا:بعدّها يا رأفت متقلقش
وقبل أن يتحدث سمع صوت رسالة قد وصلت إليه توًا، أخرج هاتفه مِنّ جيب بنطاله ونظر إلى الرسالة التي كانت مِنّ مجهول ثم عقد ما بين حاجبيه وهو ينظر بـ تمعنّ إلى تلك العبارة “إفرح قبل ما نفرح عشان لو فِرحنا مش هيبقالك وجود”
تأمل جعفر الرسالة قليلًا قبل أن يبتسم ويُغلقه واضعًا إياه في جيب بنطاله مقتربًا مِنّ أصدقائه قائلًا بنبرة خافتة تهكمية:فكراني مش هعرفها كدا بروح أمها
ربت على ظهر لؤي وهو يقول ساخرًا جالسًا على العجلة الرياضية:أشتغل على نفسك أكتر يا خرتيت عشان تخس شويه بدل ما انتَ واكل مخزون البيت كدا
تحدث سراج وهو يسير على الممشاة قائلًا:بطل تتريق عليه بدل ما تتسخط في مرة ونمسكك إحنا تريقة
لؤي ببرود:انتَ فاكرني بتأثر … نو يا حبيبي … أبسلوتلي
أبتسم جعفر بتهكم وقال:الله يرحم أبوك لما كان بيمسك كتاب الأنجليزي بـ الشقلوب ويقراه مِنّ اليمين لـ الشمال
ضحك مُنصف الذي كان يقوم ببعض التمارين لـ ظهره وقال:ما تبطلوا تهينوا بعض وتلموا نفسكوا شويه انتَ وهو
نظر إليه جعفر وقال بـ أبتسامه:لَما أتكلم مِنّ لسانك أبقى أتكلم
دلف هاشم في هذه اللحظة لـ يستغل جعفر هذه الفرصة قائلًا بحزن زائف:تعالى يا هاشم … تعالى يا قلب أخوك شوف الزبالة دول بيتكاتروا على أخوك في غيابك
رمقوه جميعًا بـ أستنكار وكأنهم يقولون مَنّ مِنّا يفعل ذلك، أقترب مِنّهُ هاشم حتى وقف أمامه ونظر إليه قائلًا:مين بيضايقك يا حبيبي وانا أخرجلك قلبه مِنّ مكانه
أشار جعفر عليهم جميعًا قائلًا بخبث شديد:الحَوش دول كلهم حتى أبو ضهر مكسور دا اللي عاملي فيها مريض وهو قرد أصلًا
رمقه مُنصف بشر وقال:يا ابن الـ
قاطعه هاشم قائلًا وهو يُحاوط كتف جعفر:لا يا مُنصف مسمحلكش معلش انا عارف جعفر أخويا كويس أوي
نظر إليهم جعفر بـ أنتصار وأبتسامه وهو ينظر إليهم بتخابث لـ يُكمل هاشم قائلًا:خبيـ ـث وكداب ومنـ ـافق ويستاهل الضـ ـرب
أنهى حديثه وهو يجذبه بعنف نحوه ومِنّ ثم نظر إلى أصدقائه وقال:جعفر أهو اللي لِيه حق عنده ييجي ياخده
شدد هاشم مِنّ قبضته على جعفر الذي كان يُحاول إبعاده عنّهُ بشتى الطرق لـ يقتربوا مِنّهُ وكان أولهم لؤي الذي قال بشر وهو يقفز نحوه:انا الأول
نظر إليه جعفر وقال بنبرة عالية:لا الــجــامــوســة لا
قفز عليه لؤي وجذبه بعنف قائلًا بتوعد:ودا درس يعلمك متثقش فـ أي حد حتى أخوك
______________________
“لماذا لَم يأتي جعفر حتى الآن ألم يُخبرك كين بـ أنه سيأتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
هكذا أردف بها ميشيل لـ يُجيبه كين بعدما ألقى ضحيته على الأرض دوّن أهتمام وهو يمسح الدماء السائلة على ذقنهِ قائلًا:نعم … ولكنّ لا أعلم متى سيأتي لَم يُخبرني حتى الآن ولـ الحق ميشيل هذا أفضل … لا أُريده أن يأتي الآن حتى نتخلص مِنّ هذا المتعجرف المدعو حاكم مصاصي الدماء
نظر ميشيل حوله وهو يقول بتساؤل:كين أشعرت بشيء الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر كين حوله لـ يتحول سريعًا وهو يقول:يُحاوطنا إحدى مصـ ـاصي الد ماء ميشيل
نهض ميشيل وهو ينظر حوله ثم تحول إلى ذئب وهو يعوي عاليًا، نظر إلى كين الذي نظر إليه بـ عينيه الحمراء ثم نظرا كلاهما إلى الواقف أمامه لـ تعلو أبتسامه ساخرة ثغره قائلًا:راچ … أحد حاكمي مصـ ـاصي الد ماء
أبتسم راچ وقال:مرحبًا كين … أتتذكرني
أبتسم كين وقال ساخرًا:أيها العا هر البغيظ كيف لي أن أنساك
نظر راچ إلى ميشيل الذي كان ينظر إليه بـ عينيه الرمادية لـ يعود وينظر إلى كين الذي قال بنبرة باردة:لِمَ جئت إلى هُنا راچ
أقترب راچ قليلًا وقال:وإن قلت أنك تماديت هذه المرة
أبتسم كين وقال:وماذا بعد … أنا أتمادى على أرضي راچ والتي انتَ تقف عليها الآن … أنت مَنّ يجب عليه أن لا يتمادى على أرضي مهما حدث حتى لا تُعاقب
أشتعل غضب الآخر والذي قال بنبرة غاضبة:مَنّ الذي سيُعاقب كين هل انتَ تعلم ماذا تقول أيها الحقير
أبتسم كين وعقد ذراعيه أمام صدره وقال بنبرة باردة:نعم … أيها الو غد
تقدم راچ وهو لا ينتوي على خير ولكنّ أوقفه ميشيل وهو يقف بجوار كين ويعيوي عاليًا، نظر إليه راچ ثم نظر إلى كين الذي أبتسم وقال:سأقوم بتحذيرك راچ لـ آخر مرة … إبتعد عنّا حتى لا تخوض حر بًا أنت الخاسر بها
ضحك راچ وقال:حقًا كين … ولكنني لا أخسر حرو بًا كين
أجابه كين ببساطة شديدة وهو يقول مُبتسمًا:معي ستخسرها عزيزي لا تدع ثقتك العمـ ـياء تلك تُنسيك أنك تقف أمام سـ ـفاح وليس مجرد مصا ص د ماء
ضحك راچ قائلًا:حقًا كين .. انا أعلم كل هذا وأعلم بـ أنك جا مح وسا دي لا تتفاهم مع أحد وتخوض حر بًا دوّن سبب وترى جميع مَنّ حولك أعد اء فيما عدى ثلاثة
نظر إليه كين نظرة ذات معنى لـ يُكمل الآخر قائلًا:الفتاة التي نبحث عنّها ووالديها البشريان
كين:الفتاة لن تراها وأخبر صمويل بـ هذا .. لا أنت ولا صمويل ولا شيراز ستصلون إلى الصغيرة … أنا أعلم تمام العِلم لِما تُريدونها راچ انا لستُ أبلهًا … عندما علمتم بـ قوى الفتاة وأنها تستطيع القضاء عليكم وعلى مملكتكم العريقة القبيحة تلك وأنتم تسعَوّن إلى الوصول إليها ولكنّ أود أن أقول لكَ شيئًا واحدًا فقط
وضع كين يديه بـ جيب سترته وقال بنبرة باردة:في أحلامك أنت والمعاتيه الذين يبحثون معك … وشيئًا آخر قبل أن تودع مملكتي العريقة والجميلة تلك … تبًا لك ولـ زعيمك القذ ر هذا وأخبره أنني أقوم بَ سـ ـبّهِ طوال اليوم وأبصق على صوره المقرفة وأتنمر أيضًا على أنفه التي هي تبدو في طول ذراعي … أنتهت المقابلة راچ
رمقه راچ بشر بينما نظر إليه كين بـ برود شديد وبجانبه ميشيل الذي كان ينظر إليه وهو يُزمجز بخشونة، وضع راچ القبعة الملتصقة بـ وشاحه الأسود على رأسه وهو ينظر بـ عينيه الحمراء إلى كين قائلًا بنبرة حادة:لنا لِقاء آخر كين نحن لم ننتهي بعد
أنهى حديثه وركض بـ سرعته الفائقة تاركًا المكان بـ الكامل لـ يعود كلًا مِنّ كين وميشيل إلى هيئتهما الطبيعية مرةً أُخرى، تحدث ميشيل بضيق وهو ينظر إلى أثر راچ قائلًا:متى سنتخلص مِنّ كل ذلك يا صاح نحن أيضًا لا نستطيع التعايش في وجودهم
تحدث كين وهو ينظر أمامه بهدوء قائلًا:لا تقلق ميشيل … قريبًا سيعيش الجميع في أمان سواء كانوا مصا صي د ماء أو مستذ ئبين
ألتفت كلًا مِنّهما خلفهما بعدما سَمِعا روزالين تقول:كين تعال الآن إيميلي مُتعبة
تحرك كين سريعًا خلفها وأتبعه ميشيل الذي سار خلفه بهدوء، كانت إيميلي تجلس على الأريكة وهي تضع يدها على بطنها المنتفخة وهي تتألم وأمامها ڤيكتور الذي كان يتفحصها بهدوء
دلف كين وأقترب مِنّها قائلًا بنبرة يملؤها القلق:ماذا حدث بماذا تشعرين إيميلي
أجابه ڤيكتور قائلًا:إنها متعبة قليلًا فحسب
نظر إليه كين وقال:نعم أعلم أنها متعبة ما الذي يؤلمها
أجابه مِنّ جديد ڤيكتور قائلًا:نمو الصغير سريعًا … إيميلي تتغذى على الد ماء بشكلٍ مُرعب أنظر حولك كين كم أنهت كيس د مٍ إنها على مشارف تناولنا أحياء
نظر كين إلى إيميلي التي كانت تتنفس بسرعة كبيرة وتُحاولت مقاومة الألم لـ ينظر هو إلى ڤيكتور قائلًا:كم تبقى مِنّ الوقت
ڤيكتور بهدوء:لَم يتبقى الكثير إيميلي في أي لحظة ستضع الصغير
كين بتساؤل:وما هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه ڤيكتور وأبتسم قائلًا:فتاة
أبتسم كين ونظر إلى إيميلي التي كانت تئن ألمًا وهي تستند بـ رأسها على ظهر الأريكة وتتنفس بسرعة كبيرة، مدّ يده اليُسرى ومسدّ على رأسها برفق وأمسك بـ يده الأخرى يدها ضاغطًا عليها برفق
نهض ڤيكتور وهو ينظر إلى إيميلي قائلًا:حسنًا أحضروا لها ما يكفيها مِنّ الد ماء فـ أنا أشك أنها حبلة في وحش وليس مصا ص د ماء
رمقه كين بسخظ وقال:نعم ڤيكتور وسأجعلك أنت أول وجبة لهذا الوحش
أبتسم ڤيكتور وقال:إن أستطعت عزيزي
نظر كين إلى إيميلي مجددًا وأبتسم أبتسامه خفيفة قائلًا بنبرة هادئة:كل ذلك التعب والألم الذي تتعرضين إليه مِنّ أجل ثمرة حُبّنا إيميلي … نحن أنتظرنا هذه الصغيرة منذُ سنوات وها هي تطرق أبوابها وعلينا أن نتحمل قليلًا فقط لَم يتبقى الكثير ستأتي وتُضيء أول نجمة في السماء مُعلنًا عنّ قدوم مولود جديد في عائلتنا اللطيفة القذرة
أبتسمت إيميلي وهي تنظر إليه لـ تعلو الإبتسامة ثغره ويُكمل حديثه قائلًا:تحملي قليلًا حبيبتي … عنّ قريب سنسمع صوت بكائها يملئ أركان المنزل وسريعًا سنراها تحبى على الأرض وبعدها تمشي أولى خطواتها بمساعدتنا إليها … صدقيني إيميلي سيذول هذا آلآلم فور رؤيتكِ لها
تحدثت بنبرة هادئة متعبة وهي تنظر إليه قائلة:عانقني كين
أعتدل كين في جلسته وضمها بـ حنان إلى أحضانه قائلًا بـ أبتسامه:لكي ما تُريدين حبيبتي
تحدثت روزالين وهي تنظر لهما بـ أبتسامه قائلة:حسنًا سأتركك معها وأذهب وإن أحتجت إلى شيءٍ قُم بـ مناداتي فحسب
تركتهما روزالين وذهبت تحت نظراتهما إليها، أخذ كين نفسًا عميقًا ثم زفره ونظر إلى إيميلي مجددًا وقال:هل مازلتي تتألمين
أجابته بنبرة هادئة وقالت:قليلًا
وضع كين يده على بطنها وقال:ينتابُني شعورين مختلفان أحدهما يُخبرني بـ أنها ستكون فتاة شقية ومشاغبة كثيرًا والآخر أنها ستكون هادئة ولطيفة وأيضًا مُطيعة … ولـ الحق أنا أُريدها أن تكون الإثنين
أبتسمت إيميلي ونظرت إليه قائلة:وكيف ذلك.
أجابها كين بكل بساطة وقال:حسنًا تكون في الصباح مشاغبة وعنيدة وفي المساء رقيقة ولطيفة والعكس صحيح
إيميلي بهدوء:لا أنا أُريدها قوية لا تهابُ أحدًا … أُريدها قاسية حتى لا يستطيع أحد أذيتها أو الإقتراب مِنّها مهما حدث
كين:لا أنا أُريدها رقيقة وناعمة كـ قطعة البسكويت تلك ستكون ألطف فتاة رأتها عيناي بجانب ليان … وأنا لن أسمح لـ أحد بـ الاقتراب مِنّها مهما حدث … مَنّ يقترب سأنزع فؤاده مِنّ محجرهِ وأدهس عليه بكل قسوة … لن ندع أحد يقوم بـ أذيتها إيميلي وأعلم أنك لن تسمحي بذلك مهما حدث
إيميلي:نعم كين … أنا لن أسمح لـ أحد بـ أذية طفلتي مهما حدث … فقط تصل أولًا
ضمها كين مجددًا قائلًا:لا تقلقي ستأتي في أي وقت مِنّ الآن ونحن على أتم الإستعداد لـ أستقبال أميرة عائلة آلبرت
_______________________
“لا كدا غلط ركز معايا وملكش دعوة بـ بومبة اللي ورايا دا”
أردف بها جعفر بنبرة جادة وهو ينظر إليه لـ يسمعوا لؤي الذي كان يتناول البيتزا قائلًا:شوف نفسك يا تيمون … ياض انتَ تطول تبقى زيي جتك خيبة فالح تتمرن وتعملي ست مربعات في بطنك وقال ايه سكس باكس … الله يرحم … وبعدين مالها البطن المدورة كبيرة وتسيع مِنّ الحبايب ألف ولا أكمنك غيرت مِنّ شويه الأجانب اللي بتتواصل معاهم دول وخصوصًا الواد أبو عيون زرقا دا
ألتفت إليه جعفر وهو ينظر إليه نظرة حادة غاضبة تحمل في طاياتها شر جعفر اللعين، عقد جعفر ذراعيه أمام صدره ونظر إليه قليلًا ببرود قبل أن يقول مُجيبًا عليه بـ بعض الكلمات اللاذعة:يبقى عندي ست مربعات أهوَّن مِنّ إني يكون عندي بطن مدورة زيك يا مدور … على الأقل انا عايز أحافظ على جسمي مش زيك هامه على كرشُه … وبعدين مين دا اللي أغير مِنّه انتَ عبيط ياض ولا ايه مِنّ أمتى وانا بغير مِنّ اللي قدامي طب كنت غيرّت مِنّ مها زمان وأتعلمت انا كمان
ولاه ظهره بينما نظر مُنصف إلى لؤي بطرف عينه وزجره بضيق لـ ينظر إليه الآخر وهو يتألم، زفر بضيق ونظر إلى جعفر ثم شعر بـ الذنب تجاهه لـ تذكيره بـ أشياء يكرهها جعفر
نهض لؤي واقترب مِنّ جعفر وزجره في ذراعه بخفة وهو يقول:انتَ زعلت ولا ايه
نظر إليه جعفر لـ يقول لؤي:انا على فكرة مكانش قصدي أي حاجه انتَ اللي جحش وفهمتها بـ طريقة تانيه أعملك ايه يعني
رمقه جعفر بضيق ودفعه بخفه قائلًا:طب روح أتنيل كمّل أكلك بعيد عنّي عشان ممسكش الطبق دا أرزعه في وشك
ضم لؤي الطبق إلى أحضانه قائلًا:لا والله على أساس إني هستناك تعملها مثلًا
جعفر بضيق:روح أتنيل يا لؤي عشان ممسككش أعجنك زي العجينة اللي بتطفـ ـحها دي
نظر إليه لؤي ورفع طرف شفته العلوية وهو يقول:تطفـ ـحهالي … طفحتك حية سِمّها يا بعيد روح
جذب سراج لؤي بعيدًا عنّ جعفر الذي كان يستعد لكي يُبرحه ضربًا وهو يقول:خلاص يا لؤي جعفر بيهزر يا حبيبي بطل تحرق دمه أكتر مِنّ كدا بطل ما يطـ ـفحنا كلنا المُر
نظر جعفر إلى بشير مجددًا ثم زفر الهواء مِنّ فمهِ وقال:ركز يا بشير معايا الله يكرمك … لَما ييجي عليك واحد شما م مش شايف قدامه عايز فلوس عشان يشـ ـم ويكون حد داعي عليك في ساعة أستجابة ويقابلك وييجي يقولك عايز فلوس عشان أشـ ـم هتعمل ايه؟؟؟؟!!!!!!!
أجابه بشير بحدة قائلًا:وهو انا لسه هستناه يقولي … هديله مِنّ قبل ما يقول طبعًا
تبدلت معالم وجه جعفر إلى الصدمة وقال بحدة:نعم يا روح أمك
بشير:ايه مش أحسن ما يقتـ ـلني
صق جعفر على أسنانه بغضب وقال:دا انا اللي هقتـ ـلك دلوقتي
منعه مُنصف وهو يُمسك بهِ قائلًا:إهدى يا جعفر براحة عليه هو مش عارف حاجه واحده واحده
زفر جعفر ومسح على وجهه ثم نظر إليه مجددًا وقال وهو يَمُدّ يده إليه بها:بُص يا بشير … إمسك دي كدا
بشير بترقب:ايه دي
فتحها جعفر أمام وجهه في حركة سريعة مِنّهُ لـ ينتفض جسد الآخر بصدمة ويقول جعفر بحدة وضيق:مطو ة يا بشير مطو ة ومتبقاش غبي انا خُلقي ضيق … دي ايه؟؟؟؟؟؟؟
أجابه بشير وهو ينظر إلى يده قائلًا بخوف:مطو ة
جعفر بضيق:إمسك
مدّ بشير يده التي كانت تهتز بخوف أمام أعين المتواجدين وهو يشعر أنه لا يستطيع فِعل ذلك، صاح بهِ جعفر بقوة قائلًا:إخلص
أخذها بشير سريعًا بخوف وهو ينظر إليها لـ يسمع جعفر يقول:هتتعامل بيها أزاي مع الشما م اللي قدامك
أشهر بشير بـ يده التي يُمسكها بها وكأنه يُدافع عنّ نفسه مِنّ شخصٍ يُبرحهُ ضربًا مِنّ الوقت لـ الآخر، نظر إليه جعفر وهو يقول:انتَ بتعمل ايه
أجابه بشير بمنتهى السذاجة وقال:بحمي نفسي
عض جعفر على شفته السُفلى بقوة وهو يُغمض عينيه لـ يشعر بـ يد سراج تُربت على كتفه قائلًا:معلش إهدى
دفع جعفر يد الآخر بعنف عنّه ونظر إلى بشير لـ يَمُدّ يده ويُمسك بـ يده التي يُشهرها وهو يقول:وحياة أمك … أبسط حاجه هيعملها دي
أنهى حديثه وهو يضرب يده المُمسكة بـ السلا ح الأبيض ثم لكمه في وجهه لـ يضع بشير يده على وجهه متألمًا بينما اعتدل جعفر في وقفته وهو ينظر إليه قائلًا:جتك ستين خيبة دا انتَ أهبل وميح في نفس الوقت
أعتدل بشير في وقفته وهو يضع يده مكان ضربة جعفر لهُ لـ يزفر جعفر بقوة ويقول:بشير عشان خاطري ركز معايا الله لا يسيئك … بُص هتعامل مع سراج أزاي عشان تعرف تتعامل
ألتفت إلى سراج قائلًا:أعملي دور الشما م
أبتسم سراج قائلًا:غالي والطلب ر خيص
وفي ثوانٍ تقمص سراج دوره وتقدم مِنّ جعفر الذي كان ينظر إلى هاتفه وقال:بقولك ايه يا زميلي معكش أي حاجه تظبُط الد ماغ
رمقه جعفر نظرة ذات معنى وقال:لا يا خفيف معايا اللي تبوظها تحب تشوف
سراج:الله الله الله دا انتَ حلو وبتحلو أهو
رفع يده كي يلكمه ولكن أوقفه جعفر وهو يقوم بـ إمساكها ثم في حركة سريعة مِنّهُ كان يُحاوط عنقه واضعًا سلا حه الأبيض على وجهه
نظر إلى بشير قائلًا:دا أول شكل فهمت حاجه؟؟!!!
كان بشير ينظر لهما بذهول ثم صفق إليه وقال ببلاهة:جامد .. عجبتني
أبتعد سراج وهو ينظر إليه قائلًا:وياريت لما تتكلم مع العر بجية متتكلمش بـ أدب وكسوف منتاش قاعد مع الحُبّ بتاعتك
مُنصف:إعو ج بوقك وحرك إيديك وانتَ بتتكلم بعشوائية وخليك قليل الأدب كأنك متربتش بمعنى أصح
بشير:مش هعرف انا أعمل الكلام دا
نظروا جميعهم إلى بعضهم البعض نظرة ذات معنى بينما كان بشير ينظر إليهم وهو لا يعلم ما يُخططون إليه
_____________________
كان بشير يجلس وهو يُشاهد إحدى مقاطع الڤيديو الخاصة بـ تعليم التحدث بعدم تهذيب وكان عنوان الڤيديو “أزاي تتعلم تبقى صا يع في خمس دقايق”
تحدث بشير وهو ينظر إلى الڤيديو قائلًا بتعجب:هو انا المفروض أعمل اللي بيعمله دا !!!!!!!!!!!
سراج:أيوه ولَما تتعلم دول الأول هنبقى نعلمك أزاي تطلع مو س مِنّ بوقك متقلقش كل حاجه بوقتها
بشير:يا جماعة أنتوا متأكدين أنكوا طبعيين ومش كريزي
زجره لؤي وهو يقول:بقولك ايه بلا كريزي بلا تريزي ركز بدل ما تلاقيني بتكريز عليك دلوقتي
نظر بشير مجددًا إلى الڤيديو بحسرة قائلًا:طب أتفرج على ڤيديو ليه وانا معايا الخُبرة بنفسهم
لؤي:عشان انتَ حمار مش هييجي معاك الجَو دا ومش هتفهم فيس تو فيس فـ هتفهم فيس تو سكرين
سراج:لازم تبقى صا يع يا بشير ومتربتش
بشير:أعمل ايه طيب انا ماما مربياني عشرين مرة
لؤي:الله يرحم انا أُمي وقتها آخر ما زهقت مِنّي قالتلي بقولك ايه ياض انتَ مش وش تربية غور ومتربتش فعلًا وبقيت عر بجي زيي زي الإخوة دول وعادي يعني
بشير:بس انا حاببني وانا متربي يا جدعان
مُنصف:وأحنا مش عاجبنا وبنغيرك عشان تعجبنا
بشير:أيوه وانتوا مالكوا أصلًا
رمقوه نظرة ذات معنى بينما نظر هو إليهم بترقب لـ يسود الصمت بينهم لـ لحظات قبل أن يقطعه سراج وهو يضع سلا حه الأبيض على وجهه قائلًا:هتتعلم ولا نعلمك إحنا
نظر بشير إلى السلا ح الأبيض بتوتر وهو يقول بهدوء:هتعلم خلاص
_____________________
“ألف مبروك يا حبيبتي انا والله أول ما جعفر كلمني وقالي الخبر الجميل دا انا مش عارفه أقولك انا فرحت قد ايه”
أبتسمت بيلا وقالت:انا عارفه إنك هتفرحي عشان كدا كُنتي انتِ أول واحدة تعرف
هناء بـ أبتسامه:ربنا عوضك أهو دورك انتِ بقى تحافظي على نفسك وكايلا فوقيكي لو أحتاجتي حاجه قوللها وانا موجودة برضوا عشان متفتكريش إني بتكبر وكدا
ضحكت بيلا بخفة وقالت:وانا أقدر برضوا … متقلقيش أول كام شهر كدا وبعدها خلاص المهم قوليلي مشوفتيش بشير ولا كلمتيه
هناء:لا والله تصدقي مكلمتهوش معرفش الواد دا بقى بيختفي يروح فين كدا
بيلا:بكلمه مِنّ بدري مبيردش عليا قولت أول مرة جايز يكون مش سامع بس لَما أتكررت كذا مرة قلقت
هناء:على العموم انا نازله دلوقتي رايحة لـ اخوكي عشان لو كان محتاج حاجه انتِ عارفه سلمى حامل ومبتتحركش كتير الفترة دي وانا ماشيه كدا هبُص عليه لو شوفته هقولك
زفرت بيلا وقالت:خلاص ماشي لو شوفتيه خليه يجيلي عشان أقوله
هناء:ماشي ولو عوزتي أي حاجه كلميني أوعي تنسي
أبتسمت بيلا وقالت:حاضر … مع السلامة
أغلقت بيلا الهاتف ثم وضعته أمامها واستندت بـ مرفقها على مِسند الأريكة جانبها وهي تُشاهد التلفاز، زفرت بهدوء وقامت بـ مناداة صغيرتها قائلة:ليان … يا لولو
خرجت ليان مِنّ غرفتها وهي تقترب مِنّها قائلة:نعم
أشارت إليها بيلا وهي تقول:تعالي أقعدي معايا بدل ما انا قاعدة لوحدي كدا
جلست ليان بجانبها بينما حاوطتها بيلا بـ ذراعها قائلة:تعالي يا حبيبتي بدل ما انا قاعدة ساكتة كدا كفاية أبوكي اللي تحت مِنّ الصبح لا عارفه هو فين ولا بيعمل ايه
______________________
“إبهرني يا نجيب عصرك وزمانك يلا”
أردف بها جعفر وهو ينظر إلى بشير الذي كان يقف أمامه قائلًا:لازم يعني ما تخليها مع الباقيين وتبقى كل حاجه مرة واحدة أحسن
أعتدل لؤي في وقفته وهو يقول:لا كدا بيتهرب
بشير بتوتر خفي:لا والله ما بتهرب عشان بس ننجز في اللي جاي مش أكتر
رمقه جعفر نظرة ذات معنى ثم حرك رأسه برفق وقال:ماشي … نكمل
أشار إلى سراج وقال:إبدأ يا سراج معاه لحد ما ارجعلكوا
تركهم جعفر وذهب بينما نظر سراج إلى بشير وأبتسم قائلًا:بينا يا معلم على الأصعب
أقترب جعفر مِنّ السيارة الزرقاء التي دلفت إلى حارتهم لـ يقف أمامها ويتوقف بها صاحبها وهو ينظر إليه، أستند جعفر بـ راحتيه على السيارة وهو ينظر إلى سائقها بـ أبتسامه جانبية
أقترب مِنّهُ بهدوء ثم وقف بجانب النافذة خاصته ونظر إليه نظرة ذات معنى وقال:هو محدش قالك إن اللي بيخش بـ عربيته الحارة عندنا بيدفع أتاوة ولا ايه
نظر إليه عابد مُبتسمًا وقال:وانا أدفع أتاوة ليه
أجابه جعفر بنبرة باردة:قوة وأقتدار بقى … انا واحد مفتري
عابد:طب لو مدفعتش
أبتسم جعفر وحرك يده على السيارة قائلًا بـ أبتسامه خفيفة:أبدًا … لوح أزاز يدخله في سُبعُميت جنيه ومرايتين أقل واحدة فيهم بـ تُلتُمية وخمسين جنيه يعني التوتال كله ألف ورُبعميت جنيه فـ تدفع الأتاوة ولا الألف ورُبع مية
عابد:لا يا عم الأتاوة أرحم … عايز أتاوة كام
تحدث جعفر وهو ينظر إليه بتخابث قائلًا:ألف ونص
عابد:لا أكسر الأزاز والمرايتين أحلى على الأقل هوفر مية جنيه
ضحك جعفر واعتدل بوقفته قائلًا:خُش يا عم … انا كان عندي تدفع الأتاوة
عابد:اه ما هو انتَ المستفيد في الآخر
ضر ب جعفر بخفة على سيارته وهو يقول مُبتسمًا:يلا يا عم أخلص
تحرك عابد بينما نظر جعفر إلى فريد وقال بنبرة عالية خبيثة:جرا ايه يا فريد عينك متعلقة فوق كدا ليه
نظر إليه فريد وقال:وانتَ مركز معايا كدا ليه
أبتسم جعفر وقال بتلاعب:محطوط جاسوس ليك
فريد:عارف وعارف مين اللي حاطك كمان
جعفر:طب إحذر بقى قبل ما أروح أقول لـ اللي حاططني جاسوس عليك على عينيك اللي متعلقة فوق دي
فريد:مش ناوي تعمل حسنة فـ حياتك وتجمع راسين في الحلال بقى
أبتسم جعفر بجانبية وقال بنبرة باردة:مش قبل ما تقولي حاطط الكاميرات دي كلها ليه وايه اللي شدك فـ زوزو وليه مُصِر عليها بـ الشكل دا
زفر فريد وقال:دا انتَ واد أستغلالي صحيح روح يا عم انا هعرف أتعامل مع مُنصف ولا الحوجة ليك
ضحك جعفر وتركه وذهب قائلًا:كدا كدا مكنتش هعبرك أصلًا يا فريد
رمقه فريد بضيق وهو يقول:طول عمرك بارد
______________________
“رمزي .. رايح فين يا رمزي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
نظر إليها رمزي الذي أغلق أزرار جلبابه قائلًا:رايح أصلي المغرب
تسنيم:طب وانتَ جاي هاتلي أي حاجه حلوة عشان نفسي ريحالها أوي
أبتسم رمزي وقال:محتاجه أي حاجه تاني
فكرت تسنيم قليلًا ثم قالت:لا لو عوزت هبقى أبعت أي حد يجيبلي … وشوف ماما لو عايزه حاجه برضوا
رمزي:حاضر وانا نازل دلوقتي هعدّي عليها أشوفها المُهم تخلي بالك مِنّ نفسك وبلاش الإهمال بتاع كل مرة دا ها
أبتسمت تسنيم وقالت:حاضر
رمزي:أه صحيح أبقي باركي لـ بيلا عشان ربنا كرمها وحِمّلت
أتسعت أبتسامه تسنيم وقالت بسعادة:بجد … هروحلها حاضر هلبس الإسدال وأنزل وراك
أبتسم رمزي وفتح باب المنزل وخرج قائلًا:ماشي وانا هبقى مع جعفر عشان أول ما بيشوفني مبيسبنيش
أغلق الباب خلفه بينما ذهبت تسنيم إلى الغرفة بهدوء وهي تضع يدها على بطنها المنتفخة
________________________
سار رمزي في طريقه إلى المسجد لـ ينظر إليه جعفر قائلًا:أعمل نفسك عبيط يا سيد عِدل
أبتسم رمزي والتفت بـ رأسه ينظر إليه قائلًا:هصلي يا نكاشو وراجعلك
جعفر بـ أبتسامه:ربنا يتقبل
وقبل أن يعتدل في وقفته لمح شخصًا مقنعًا يقوم بـ مراقبة رمزي، عقد جعفر ما بين حاجبيه وهو ينظر إليه مترقبًا، تحدث لؤي وهو ينظر إليه قائلًا:مالك يا جعفر بتبُص على ايه
نظر إليهم جعفر بعدما رآه يتحرك خلف رمزي قائلًا بـ عجلة:بقولكوا ايه واحد يطلع يقف قدام شقة رمزي وواحد يقف على مدخل العمارة وواحد ييجي ورايا بسرعة
أنهى حديثه وتحرك دوّن أن يُعطي واحدًا مِنّهم فرصة الأستفسار أو الردّ ولكنهم نظروا إلى بعضهم لـ يقول مُنصف:انا هروح مع جعفر وانتوا فرقوا نفسكوا
تركهم مُنصف وركض خلف جعفر لاحقًا بهِ بينما تحرك بشير وتوجه إلى بِنْاية رمزي وأتبعهُ سراج بينما جلس لؤي مكانه وهو يتناول شطيرتهُ قائلًا:بما إني مليش دور فـ أقعد أكل شوية عشان حاسس بـ هبوط
صعد بشير إلى الطابق الثاني ووقف أمام باب منزل رمزي بينما وقف سراج في مدخل البِنْاية يترقب أي شيء سيحدث، بينما لَحِقَ مُنصف بـ جعفر الذي أختبئ خلف الشجرة وهو ينظر إلى رمزي الدي خَلَعَ نعليه ودلف إلى المسجد لـ يرى المُلثم ينظر إلى باب المسجد ثم نظر حوله يترقب إن كان يتتبعه أحد أم لا
تحدث مُنصف الواقف خلف جعفر وينظر إليه قائلًا:هو بيراقب رمزي ليه
أجابه جعفر بجهل وهو ينظر إلى الملثم قائلًا:معرفش … لازم نمسكه قبل ما يعمل حاجه فـ رمزي
مُنصف:تفتكر يكون لِيه أعد اء
جعفر:مظنش … رمزي معروف مِنّ زمان إنه فـ حالُه وملهوش عداوة مع حد دايمًا فـ حالُه معتقدش إن يكون عد و لِيه
مُنصف:طب والحل
تحرك جعفر وهو يقول:إسبقني
كان الملثم يقف أمام بوابة المسجد الخلفية وهو يُمسك بـ آلة حـ ـادة في يده يبدو أنه مِشـ ـرط أو شيئًا مِنّ هذا القَبيل، توقف جعفر بـ القرب مِنّهُ وهو يقوم بـ مراقبته وهو ينظر إلى المِشـ ـرط لـ ينظر إلى مُنصف قائلًا:ناوي على قتـ ـل
نظر إليه مُنصف ثم إلى الملثم وقال:لسه زي ما انتَ ذكي ولماح متغيرتش يا صاحبي
أبتسم جعفر أبتسامه جانبية ونظر لهُ بـ طرف عينه وقال:عيب عليك ياض … جعفر مبيتغيرش
مُنصف:جعفر حاف كدا
جعفر:مش وقته يا مُنصف … رمزي ميحصلهوش حاجه
مُنصف:بتفكر فـ حاجه
جعفر:الواد دا مراقب رمزي مِنّ فترة وعارف رمزي بينزل مِنّ البيت أمتى وبيرجع أمتى وعارف رمزي كويس أوي … جاي وعارف هيعمل ايه فـ بـ التالي لو فكرت فيها شويه هتلاقي إن محدش غيرنا يعرف إن رمزي بيخرج مِنّ الباب اللي ورا بعد ما بيخلص كل يوم وبـ التالي دا يؤكد إن اللي باعته عارف تحركاته كويس
مُنصف بذهول:تصدق صح … طب والحل هنبعده أزاي
نظر إليه جعفر وقال:ركز معايا فـ اللي هقولهولك دا وتنفذه بـ الحرف
____________________
كان بشير يقف أمام باب منزل رمزي وهو ينظر حوله وإلى الأعلى يترقب أيا تحركات، فُتح الباب لـ يسمع صوت شهقات أنوثية خلفه، ألتفت بشير إليها لـ تضع هي يدها على صدرها قائلة بخوف وحدة:انتَ مين وواقف قدام شقتي ليه انتَ حر امي
حرك بشير رأسه سريعًا نافيًا لـ حديثها وقال:لا أبدًا بذمتك دا منظر حر امي هو في حر امي شيك وابن ناس كدا
نظرت إليه تسنيم نظرة ذات معنى ثم قالت:تصدق عندك حق … طب انتَ مين وجاي هنا ليه وواقف كدا ليه
بشير:انا بشير أخو بيلا
نظرت إليه تسنيم بذهول ثم قالت وهي تُمسك بـ حذائها ترفعه عاليًا قائلة بنبرة حادة:لا والله وانتَ فِكرك الشويتين دول هيدخلوا عليا انا برضوا
عاد بشير إلى الخلف وهو يُحاول تهدئتها قائلًا:أسمعيني بس انا والله ما بضحك عليكي انا فعلًا أخو بيلا بس كنت عايش بعيد يعني ولسه جاي مكملتش شهر
نظرت إليه تسنيم نظرة ذات معنى وقالت:إثبتلي
بشير:بيلا عندها أخت توأم أسمها كايلا وأخ أكبر مِنّهم أسمه أكرم وبـ الأمارة ماشي على عكاز عشان عنده قطع فـ الرباط الصليبي مِنّ ساعة آخر مرة أبن خالها اتهجم عليها وسقـ ـطها
نظرت إليه تسنيم قليلًا ثم تركت حذائها أرضًا وقالت:صح
زفر بشير وقال:أقتنعتي صح
حركت رأسها برفق وقالت:وواقف كدا ليه
بشير:حماية
عقدت ما بين حاجبيها لـ يقول هو:بنقدم خدمة حماية لـ الحبايب فري … مش دي برضوا شقة رمزي
تسنيم بهدوء وتعجب:أيوه!!!!!!!
بشير:تمام أتفضلي ارتاحي ونامي وانتِ متطمنة وانا هنا فـ حمايتك لحد ما المرحوم يرجع
تسنيم بذهول:نعم!!!!؟؟؟
توتر بشير وقال مُصححًا خطأه:قصدي الشيخ رمزي يرجع أصل هو أكّد عليا وقالي خلي بالك مِنّ الشقة يا بشير لحد ما أروح وارجع
تسنيم:حماية وبتاع ايه أوعى انا عايزه أنزل
منعها بشير وهو يقف بـ طريقها قائلًا:صدقيني مش هينفع خالص
تسنيم بحدة:هو ايه اللي مش هينفع دي انتَ مالك أصلًا
بشير:يا مدام بطيخة انتِ أسمعيني مينفعش تخرجي
تسنيم بغضب:بطيخة .. انا بطيخة يا قليل الأدب
بشير:ايه أكذب يعني ما انتِ اللي بطنك كبيرة أوي دا انتِ شايلة عجل مش طفل
بحثت تسنيم عنّ أي شيء حولها تضربه بهِ ولكنه أوقفها قائلًا بلهفة:لحظة لحظة لحظة وليه العنف طيب ما إحنا كويسين وزي الفل وانتِ قمر أوي
نظرت إليه تسنيم مجددًا بشر لـ يتدخل سراج سريعًا دافعًا بشير بعيدًا عنّها قائلًا بـ أبتسامه متوترة:أزيك يا مدام تسنيم أتمنى خدمة الحماية متكونش مضيقاكي فـ حاجه
أشارت تسنيم إلى بشير وهي تقول بنبرة حادة:مين دا يا سراج
نظر سراج إلى بشير الذي كان ينظر إليها بـ أبتسامه مستفزة ثم إليها وقال:دا بشير أخو بيلا
تسنيم بـ أستنكار:دا أخو بيلا؟؟؟!!!!!
أبتسم سراج وقال:ما البطن قلابة زي ما بيقولوا … متزعليش مِنّهُ هو مش قصده حاجه بيهزر معاكي بس مش أكتر
نظرت إليه تسنيم بضيق ثم نظرت إلى سراج وقالت:تمام يا سراج محصلش حاجه عنّ أذنكوا لازم أمشي
توتر سراج قليلًا وقبل أن تُغلق هي باب المنزل منعها هو بقوله قائلًا:بس انتِ رايحة على فين كدا
نظرت إليه تسنيم وقالت:هو انا ليه حاسه إني بيتحقق معايا
سراج:لا أبدًا بس كل الحكاية إن في قلق في الحارة وعشان كدا قلقانين عليكي بس مش أكتر
عقدت تسنيم ما بين حاجبيها وقالت:قلق ايه دا انا مش فاهمه
سراج:قلق كدا مِنّ بتوع كل شويه دول … انا شايف إنك تستني شويه أحسن ما تاخدي خبـ ـطة كدا أو كدا
رمقته تسنيم نظرة ذات معنى وقبل أن تتحدث سمعوا أصوت في الأسفل وصر خات لـ ينظر هو إليها سريعًا قائلًا:أدخلي بسرعة واقفلي على نفسك كويس وأوعي تفتحي الشباك
دلفت تسنيم سريعًا وأغلقت الباب خلفها بخوف بينما نظر سراج إلى بشير وقال بنبرة حادة:تسنيم أمانة في رقابتك أوعى يحصلها حاجه خليك مصحصح وافتكر الكام درس اللي أتعلمتهم
تركه سراج ونزل سريعًا بينما وقف بشير أمامه ينظر حوله وإلى الأعلى بترقب وهو يقول:ايه جَو سلاحف النينچا دا؟؟؟!!!!
نزل سراج سريعًا ووقف مكانه ينظر إلى ما يحدث في الخارج ويرى الجميع يركض أمامه بخوف وهلع، شعر بـ حركات خلفه لـ ينظر بطرف عينه إلى الجهة اليُمنى وعلى حين غرة مال بجذعه يتفادى ضر بته ثم أستقام سريعًا وحاوط عنقه بـ ذراعه قائلًا:حياكم الله أخواتي في الله
طعـ ـنه بـ السـ ـكين في صـ ـدره لـ يسقط الآخر أرضًا بينما نظر هو إليه لـ يرى شحوب وجهه وميول عينيه إلى اللون الأحمر لـ يبتسم سراج قائلًا:صلاة النبي أحسن … هو انتَ
_______________________
كان الملثم ينتظر رمزي وفي هذه اللحظات أقترب جعفر مِنّهُ بهدوء ووقف أمامه قائلًا:لو سمحت يا أخينا
خبأ الآخر المِـ ـشرط خلفه سريعًا بتوتر ولكنه قال بنبرة جادة:أتفضل
أدعى جعفر الغباء وقال:مشوفتش يا أخينا عيل أصغير أكده بيچري مِنّ قدامك
الملثم بجدية:لا
تحدث جعفر بحيرة زائفة وهو ينظر حوله قائلًا:غريبة هيكون راح فين ابن الچزم دا دا أني منبه عليه ميخرجش مِنّ الدوار واصل
نظر إليه الملثم نظرة ذات معنى بينما نظر إليه جعفر وقال بتساؤل:إلا يا أخينا انتَ لابس البتاع العفش أكده ليه هو أنتَ كنت بتلعب مع العيال الصغيرة أستغماية ولا ايه ولا عسكر وحرامية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الملثم بضيق:بقولك ايه يا عم انتَ متصدعنيش روح دور على أبنك بعيد عنّي
نظر جعفر إليه وقال:تصدق عندك حق
أنهى حديثه ونظر إليه للحظات ثم قال:بس انا مبدورش على حد غيرك يا روح أمك
أنهى حديثه وهو يلـ ـكمه في وجهه بقوة أرتد الآخر على أثرها وهو يتألم لـ يُكمل جعفر سيل لكما ته في جميع أنحاء جسده ثم أخذ المشـ ـرط مِنّهُ ووقف ينظر إليه وهو يلهث
مسح جعفر العرق المتصبب مِنّ على جبينه ثم مال بـ جذعه ونزع القناع الخاص بهِ لـ يبتسم جعفر وهو ينظر إليه قائلًا:أهلًا وسهلًا … ليلتك سودة إن شاء الله
______________________
دلف مُنصف إلى المسجد وهو ينظر حوله يبحث عنّ رمزي الذي كان يستعد لـ الخروج لـ يتقدم مِنّهُ سريعًا جاذبًا إياه قائلًا:أوعى تخرج
فزع رمزي ووضع يده على صدره وهو يقول:حرامًا عليك يا رجُل كاد قلبي يقف
مُنصف:مش لازم تخرج دلوقتي
تعجب رمزي وقال:ليه في ايه!!!!!!!!
نظر مُنصف إلى الخارج ثم إليه وقال:مينفعش تخرج دلوقتي … في واحد برا عايز يقتـ ـلك مينفعش تخرج دلوقتي في خطر على حياتك وحياة مراتك
رمزي بصدمة:تسنيم … انا لازم أروحلها
جذبه مُنصف مرة أخرى وقال بحدة:تروح فين بقولك عاوزين يمو توك إفهم بقى
رمزي بحدة:وانا مش هسيب مراتي يا مُنصف
مُنصف:متخافش سراج وبشير ولؤي موجودين هناك وواخدين بالهم مِنّها
وفي ظِلّ مشاداتهما وعِناد رمزي مع مُنصف دوى صوت طلقات النيـ ـران في الخارج لـ تقطع مشاداتهما معًا لـ يُصدم مُنصف وهو ينظر إلى الخارج ومعه رمزي لـ يقول:جعفر

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جعفر البلطجي 2)

اترك رد

error: Content is protected !!