روايات

رواية قصر فهمي الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن

رواية قصر فهمي الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن

رواية قصر فهمي البارت الرابع

رواية قصر فهمي الجزء الرابع

قصر فهمي

رواية قصر فهمي الحلقة الرابعة

في مساء نفس اليوم و منزل الاتفاقات الخاص بـ أ. عماد حُسني في شارع قصر فهمي
كان محمود زعتر المُكبل على الأرض يرمق عماد حُسني وزُهير في خوف
حتى بدأ (عماد حُسني) الكلام وقال:
– تعرف يا زعتر .. انا في إيدي أفضل أعذب فيك هنا لحد ما تموت .. بس أنت عارف إني كُنت بعزك وعارف كمان إن وجودك في وقت ما كُنت بقتل (تيتو) كان غلطة غير مقصودة .. بس أنت عارف بقى أنا مش بحب الغلطات .. وعشان كده أنا هرحمك .. ومش هعذبك

أنتهى من كلامه ثم نظر لزُهير وقال:
– اقتله وأرميه في أي حتة .. وابقى ابعت حد ينضف الشقة مكانه
قالها وأعطى مُسدسه إلى زُهير وخرج من المنزل.
بعدها نظر زُهير إلى محمود زعتر نظرة حيوانيه لا تحمل أي مشاعر
وجه فوهة المُسدس إلى رأس محمود وأطلق الرصاص
ليتوقف محمود عن التوسل ..
ويموت قتيلًا في وقتها!
وضع زُهير المُسدس بجانبه وجلس أخرج سيجارته ليُدخن ..
وكأنه يقول ما أروع التدخين بعد أن تقتل أحدهم ..

في صباح اليوم التالي – الثلاثاء 9 صباحًا
وجد عماد حُسني أتصالًا من أحد أعوانه في المطرية
أجاب الاتصال
وبعدها نهض يركض سريعًا يرتدي ملابسه ويذهب إلى المطرية
وبالتحديد إلى شارع (قصر فهمي)
الذي وجده مملوءًا بصور تُشبه صور الدعايا الإنتخابيه
هذه الصورة الذي صورها محمود ..
الصورة التي تجمع بين عماد حُسني وزهُير في شقة زُهير
وتحت أرجلهم (تيتو) ينزف دمًا وتحت الصورة مكتوب .. إنتظروا باقي الصور غدًا في شارع (محمد حسنين أتلة) وهو شارع يبتعد بأقل من 3 دقائق عن (قصر فهمي)

ما أن رآى عماد حُسني هذا .. حتى أمر الجميع بتجميع هذه الصور وحرقها
كان اليوم عصيبًا بالنسبة له .. سيظل اكثر من 24 ساعة في قلق
ماذا سيجد في محمد حسنين أتلة غدًا!
هل يملكون ضده المزيد من الصور! هل يملكون ضده مُستندات أو شيئًا أخر
في هذا الوقت قرر أن يقوم بتجميع صُحبته الذي يجلس معهم في شارع قصر فهمي
ليجلسوا معًا في شارع محمد حسنين أتلة
وقبل أن يذهب وجد فتاة حسناء يبدو عليها القراء تسأل عنه
فدلوها إليه
فقالت له إنها كانت تُريد شراء عقارات في حي المطرية للاستثناء .. وأن الجميع قد أخبروها إن أفضل من سيُساعدها في هذا الأمر هو الأستاذ عماد حُسني
ابتسم عماد حُسني وكأنه قد نسى المشاكل التي تورط فيها .. ولكن لا شيء سيُنسيه سوى النقود التس ستأتي من خلف حسناء تبحث عن عقارات

نادى زُهير وقال له:
– افتح المكتب .. عقبال ما أجي أنا والأستاذ .. اسم حضرتك ايه؟
= دينا ..

قبل ساعات ..
وقف د. نادر امام الجميع وقال:
– هنعمل خطة بسيطة .. هترجعلنا محمود وهناخد حقنا من عماد حُسني بيها، الصورة إللي معانا لعماد حسني وزهير هنصورها نُسخ كتير وهغرق بيها الشارع إللي بيقعد فيه .. هنكتب ع الصور إن هننشر المزيد في شارع محمد حسنين أتلة بُكره .. من الطبيعي أنه هيروح وممكن يبات في شارع محمد حسنين يومها .. عشان نعرف نيته ونعرف هو بلع الطُعم ولا لا .. هنبعت حد من البنات يروح أكنه عايز يشتري أرض أو شقة أي حاجه .. ويراقبلنا تصرفاته .. دينا أو جميلة طبعًا جيسكا مش هتكون مُقنعه فلازم واحده منكم .. في الوقت ده .. شقة عماد حُسني في المطرية هتكون فاضيه وعلى حسب كلام نسمة .. فا دي الشقة إللي بيعمل فيها صفقات مشبوهه وأكيد هيكون فيها مُستندات أو مُخدرات أو أي شيء فا عمرو هيروح الشقة دي .. سليم و يامن .. هتروحوا شقة عماد حُسني إللي في النزهة هتقلبوا فيها تشوفوا لو في أي حاجه هناك .. عمرو هيروح شقته إللي في المطرية .. مش هينفع ييجي معاكم .. ولأن شقة عماد حُسني بتاعة النزهة في نفس عمارة الدكتور النفسي إللي أنتوا سرقتوه .. وطبعًا وش عمرو هو الوحيد إللي معروف هناك .. جيسكا وجميلة هيراقبوا الشارع تحت .. ولو حصل أي شيء فوق هيتصلوا بيا وأنا هتصرف

قالت نسمة بتعجب!:
– طيب هم ازاي هيسرقوا شقة النزهة (طه حسين) ؟ ومراته وولاده فيها؟
= واحده منهم هيقلب في الشقة .. والتاني هيكون بيهدد الموجودين فيها .. وده في صالحنا .. إحنا مش عايزين نسرقه .. إحنا عايزين نعرف كُل شيء يدينه .. ونعمله كارت إرهاب وده هيتم عن طريق مراته وعياله
لزم الجميع الصمت ..
الجميع يرى أن الموضوع أسهل من العادي .. وأنهم قاموا بأصعب من هذه العمليات من قبل ..
ولكن نسمة وحدها كانت ترى أن التعامل مع عماد حُسني ورجاله أصعب مما يتخيلون، ما هي إلا دقائق .. حتى بدأت الخطة
عماد حُسني سيكون في قصر فهمي الآن ليرى الصور المنشوره
بعدها ستذهب له دينا
وسيذهب كُلٍ من سليم ويامن إلى شقته في النزهة
ودينا إلى المطرية

ذهب بالفعل يامن وسليم إلى منزل عماد حُسني في شارع طه حسين وصعدوا إلى الشقة وقبل أن يرتدوا الماسكات
وجدوا مُسدس يوجه لهم وكان هذا هو الطبيب النفسي الذي سرقوه منذ أيام:
– جيتوا تاني برجليكم!! .. مش هتخرجوا من هنا أبدًا!
هذا بعد أن أصبحت الطبيب موسوسًا بمراقبة سُكان العمارة
فكُل غريبًا يدخلها
يظل مُتابعًا إياه حتى يتأكد أنه ليس لصًا بطرق أحد الأبواب أو مقابله أحدهم
ولكن الغريبان الذي رآهم هذه المره
يلبسان الماسكات أمام شقة أ. عماد حُسني
فجلب مُسدسه المُرخص سريعًا وصعد إليهم

في المطرية ظل عماد حُسني يتحدث إلى دينا طوال الطريق يتناقشان في أسعار العقارات
حتى وصلا إلى المكتب عندما وصل إلى المكتب وبنبرة صوت مُغايرة تمامًا للنبرة الذي كان يتحدث بها طوال الطريق قال:
– زُهيرررر .. اقفل المكتب واربط الـ (عاهرة) دي .. واجري على شقة الشغل في قصر فهمي شوف لو في حد هناك
بالفعل نفذ زُهير ما طلبه منه عماد حُسني وعماد حُسني لم يتوقف عن الكلام والسباب:
– فاكريني عيل هيضحكوا عليا .. كُنت مُتأكد أنهم هيبعتوا حد بس واحدة جايه تشتري عقارات وهي مش فاهمه فيها أي حاجه .. لا كنت فاكركم أذكى من كده!
بعد أن كبلها ركض زُهير مسرعًا إلى (شقة الشغل)

في شقة قصر فهمي في المطرية (شقة الشغل)
وصل عمرو (عمرو رمزي)
قام بـ (تطفيش) الباب وفتحه ودخل ظل ينظر يمينًا ويسارًا على إضاءة هاتفه
ثم قرر أن يقوم بتشغيل إضاءة الغرفة وما أن فعل هذا
وجد حيوان (الغوريلا ذات الصوت المبحوح)
زُهير أمامه ويبتسم ..
يبتسم لكونه سيقتل أحدًا جديدًا الليلة.

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية قصر فهمي )

اترك رد

error: Content is protected !!