روايات

رواية ميراث الوعد الفصل الرابع عشر 14 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية ميراث الوعد الفصل الرابع عشر 14 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية ميراث الوعد البارت الرابع عشر

رواية ميراث الوعد الجزء الرابع عشر

ميراث الوعد
ميراث الوعد

رواية ميراث الوعد الحلقة الرابعة عشر

جرت زي قزم ناحية رؤى لغاية ما وقفت جنبها
الغريب ان رؤى كانت مش شايفه حاجه ومركزة في اللعبة، لكن انا جريت ناحيتها
شيلتها وبعدت بيها ناحية الجدار
فلقيت الكيان دا بيقول
_استعدي لمصيرها، عن قريب،
_مصيرها انكتب واتختم عليه…
ضميت رؤى جامد وأخدتها وجريت بيها على باب الشقة، جيت أطلع من الباب لقيت فُتنة واقفه في وشي ومبتسمة، كإنها كانت واقفه ورا الباب مستنياني أول ما شافتني قالت
_اله، مالك طالع عليكي البلا ليه، مش كنتي بتقولي مش هترحميني، تصدقي من ساعتها وانا خايفه..
زقيتها من قدامي ونزلت لتحت ناحية شقة حماتي لكن وانا ع السلم لقيتها بتسمعني وبتقول
_مصيرها اتكتب واتختم عليه لو ماطاوعتيش، إحنا مش بنأذي حد، دول إصحاب الباب…
أول ما دخلت شقة حماتي اتصلت بسيد، سألته إذا كان ينفع يرجع ولا لا، لكن لقيته بيقول انه مش هيعرف يسيب المزرعة أبدا، قعدت أقوله ان البنت تعبانة والبتاعة اللي في رجلها دي احتمال تحتاج دكتور كبير نكشف عنده، كنت بحاول أجيبه يبات معانا بأي شكل لكن مارضاش، إنما لما سألته على أمه قال إنها بتتحسن وكان ممكن تطلع من العناية على بكرة بس اخوه محمود اختار انها تكمل في العناية أم ١٠ الاف في الليلة الواحدة لمدة يومين تلاته كمان، عشان يتطمنوا عليها أكتر…
قفلت معاه وانا متغاظة ولما لقيت مافيش أمل في ونس ييجي من ناحيته ماجاش في بالي إلا سلفتي الكبيرة أمل، قلت أروح أقعد عندها شوية لغاية ما يعدي الليل، خصوصا إن صوت البرق كان بيهز البيت كله، لكن قبل ما أطلع عندها جا في بالي إني أخلص من قصة المياة
روحت دخلت المطبخ عند حماتي وجبت كوز نحاس قديم من عندها، مليته مياة وقربت شفايفي منه وبدأت أمثل إني بقرأ عليه
حسيت وقتها برعده في جسمي
إحساس أصلا إن حاجه مراقباني دا إحساس مميت
مع صوت المطر والرعد والتخبيط كانوا عاملين خليط يرعب، بس مسكت نفسي وسبت رؤى ع التليفون تحت وطلعت أتسحب بالراحة لغاية ما وصلت عند شقة فتنة، فضيت المياة قدام بابها بالراحة ونزلت جري على تحت لكن قبل ما أوصل شقة حماتي سمعت صوت بابها اتفتح ومافيش ثانيتين وبدأت تزعق بصوت عالي
ماكنتش مفسرة هي بتقول ايه لكن اللي خدت بالي منه إن طارق سلفي طلع من شقته هو ومراته وسلفتي الكبيرة طلعت هي كمان على صوتها فحصلتهم على فوق انا كمان…
لقيتها واقفة تردح قدام بابها وتشتم بأقذع الألفاظ في الشخص اللي حط المياة دي من غير ما تحدد هو مين، وصلت لدرجة من القذارة ماكنتش أتخيل انها ممكن توصلها رغم كل اللي عملته قبل كدة….
_بنت….. وبنت…. اللي ….. واللي …… واللي….
عاوزة تسحرلي انا، عاوزة تمرضني، عاوزة تموتني، اللي يجيها ويحط عليها، اللي ما توعى تشوف نصفة، اللي بتمشي في الشوارع …….، دا انا هعرف هي مين وهعرف اللي راحتله عشان يسحرلي وهجيبه وهجيبها على جدور رقبتهم، يصبروا عليا بس ….
كانت غضبانه بشكل مخيف، يعني كان وشها محمر ومبرقة عينيها وعروق رقبتها منفوخة، وواقفة خايفه تخطي ع المياة وبتقول لبنتها ماتخطيش، لكن انا كنت مبسوطة فيها وكاتمه الفرحة جوايا، استنيت أما خلصت وصلة الشتيمة والخناق ويدوب جابت جردل مياة من جوة من شقتها وروحت قايلالها ببرود
_صحيح ولاد الحرام ماخلوش لولاد الحلال حاجه…
كنت قاصدة أكيدها بزيادة بس ساعتها بصتلي بنار بتخرج من عينيها، وحقيقي خفت من بصتها فشيلت بنتي ونزلنا على شقتنا من سكات، لان أمل فضلت واقفة معاهم فوق
يمكن فضلوا نص ساعه ولا اكتر على ما أنفض السامر من عند بابها وكنت خلصت عشايا أنا ورؤى، وعشان أعدي الليلة أخدتها ودخلنا السرير وسبت القرآن شغال ع التليفزيون
مددت واتغطيت وحاولت أغمض عيني وانام، لكن صوت المطر والرعد مع خوفي من رد فعل فُتنة كانوا مخليين النوم حاجه مستحيلة لغاية ما عدى قيمة نص ساعة وسمعت صوت تخبيط ع الباب
في البداية مافسرتش أوي إنه صوت ع الباب من كمية الاصوات اللي حواليا، لكن بعد ثواني لقيت الباب خبًّط تاني،
مارضتش أقوم من مكاني، كنت واثقة انها فتنة، أو حد تبعها، ففضلت قاعدة وانا مصممة مافتحش، لغاية ما خبط للمرة التالته وبعدها انقطع
لكن يدوب مامرش دقايق والكهربا قطعت
بقت الأوضة حواليا ضلمة خرس، وصوت صرافات المياة من السطح مع صوت المطر والريح بقوا مرعبين أكتر من الأول ويدوب مر كام ثانية بعد قطعة الكهربا وومضت رعدة كبيرة نورت الأوضة بنور أزرق اتسلل من الشيش
ماكانش المرعب هو صوت الرعده اللي ظهر بعد نورها بلحظات، إنما المرعب اكتر ان الدنيا لما ومضت عندي جوا الأوضة شوفت حاجه واقفه عند الباب
عند باب الأوضة
حاجه مالحقتش أفسر ملامحها
بس كان واضح انها جايه علينا أو مراقبانا
نورت كشاف الموبايل وضربته عند الباب
بس ماشفتش الحاجه اللي كانت واقفه عنده
لكن شوفت بره في الصاله خيالات كتير
كان قلبي هيقف من الرعب اللي بقيت فيه
لكن رجعت خبطت نور الكشاف لفوق في السقف وانا بقنع نفسي ان دي كلها أوهام
ساعتها كانت رؤى بتتخانق عشان تخد التليفون مني تاني وعماله تعيط، اتشغلت معاها لحظات بكلمها وبقنعها تسكت، لكن مع كلامنا حسيت ان في صوت خطوات بتخطي حوالينا، خطوات منتظمة، كنت خايفة أرجع بوشي ناحية الأوضة لكن لما رجعت لقيتهم محاوطين السرير في نص دايرة
كانت ام محمود، وابنها محمود، وسيد، وطارق وفتنة وسهير وأمل وعيالها، حتى أحمد ابنها كان موجود
كانوا واقفين كلهم بيبصوا لي بعيون مضلمة
أخدت رؤى في حضني وضمتها جامد وانا قلبي بيرجف من الخوف
رعدت الدنيا تاني فلقيت فُتنة قدمت خطوة ناحية السرير، فلقيتهم كلهم قدموا خطوة زيها
بعدها رجعت خطوة لورا فرجعوا زيها
وقفت في مكانها ورفعت ايديها لفوق فرفعوا اياديهم
ميلت بنصها القدماني لفوق وهي رافعه ايديها فكملوا وراها، بعدها لقيتها اتعدلت في مكانها واتكلمت فاتكلموا كلهم معاها في نفس اللحظة
_اخر ميعاد ليكي ساعة الطهارة، إما قبلها وإما مافيش للأبد
وقتها اتفتح الشباك برزعة جامدة ودخلت ريح باردة منه مع مياة مطر
اتنفضت وميلت بجسمي بتلقائية ناحيته
لكن لما رجعت بوشي ليهم كانوا اختفوا كلهم
وفي نفس لحظة خفيتهم رجعت الكهربا
طلعت أجري قفلت الشباك وبعدها مسكت التليفون اتصلت بأمل
كنت بصرخ فيها وبقول انتي كنتي عندي في الشقة ازاي لما الكهربا قطعت
قالتلي ان الكهربا اصلا ماقطعتش وانها ماتحركتش من مكانها
قفلت معاها وانا جسمي كله لسه بيتنفض لدرجة اني فكرت إني لو ماكنتش قابلت اللي اسمه رفعت ده، ومع كل اللي بقيت بشوفه، كان ممكن اروحلها من نفسي واقولها انا استسلمت وارحميني…
يدوب عدى الليل بالعافية، والصبح قبل ما رؤى تقوم من نومها، وقبل ما فُتنة تنزل تحت لشقة حماتي، روحت خبطت على بابها
أول ما شافتني ابتسمت كإنها عرفت ان انا جايه مستسلمة، أو كان باين على وشي
ابتسمتلي ابتسامة رضا ومن قبل ما انطق لقيتها قالت
_يا ألف خطوة عزيزة، اتفضلي يا حبيبتي تعالي
دخلت جوه عندها وقعدتني جنبها على كنبة الانترية وقالت بود
_يا خايبة بقا تروحي لدرويش عشان يسحرني، دا انتي هتبقي ملكة، ومادام يعني اتنازلتي ورضيتي تروحي لحد كدة، ما أولى بيكي انك كنتي توافقيني وتبقي انتي لحالك كدة صاحبة قوة ومش محتاجه لحد …
سكتت لحظة وكملت
_ع العموم أهو خد جزاته، عشان يعرف هو بيلعب مع مين
حسيت وقتها ان قلبي اتخطف، لكن حاولت مابينش ولا أسأل، بس بقيت بسأل نفسي، لو حصل وكان حصل له حاجه، هيكون انا موقفي ايه بعد ما جيتلها لكن فضلت ساكته وحاولت أركز في شقتها زي ما قال لي، وبعدها سألت
_أنا ايه اللي مطلوب مني
=انا مش عاوزاكي تقلقي من حاجه خالص، الموضوع هيكون أبسط من البساطة، انتي مش محتاجه أي ذكر ولا أي طقوس تأديها لإن معاكي وسيط
حطت ايدها على صدرها بفخر وقالت
_اللي هو انا، انتي كل المطلوب منك انك بعد ما هتطهري هنتفق على ليلة هتجيني فيها، وهندخل الأوضة دي سوى، مش هتعملي بنفسك أي حاجه، انا اللي هطلب وانا اللي هستدعي وساعة الحضور هسألك موافقة على الخدمة والطاعة هتشاوري براسك تلات مرات، من بعدها هعلمك خطوة بخطوة، وهتتعودي بالراحة، بس لعلمك هو له ليلة في الشهر، بس الليلة دي هي اللي هتحافظ على شبابك زي ما انتي شايفاني كدة….
عملت نفسي مش فاهمه ورديت باستغراب
=يعني ايه؟
_يعني يا حبيبتي كإنك بتحلمي كدة، مش هتحسي بحاجه، وماتقلقيش مش هيبدأ يخد الليلة الا بعد سيد،
=بعد سيد ايه؟
_ماهو انتي خايبه أصلا وكنتي باقية عليه أوي وانتي لو شوفتي اللي في قلبه من ناحيتك هتتمني موته النهاردة قبل بكرة، زي ماهو بيتمنى موتك، اسكتي بس اسكتي بكرة أوريكي بالدليل
=بس انا بردو خايفة
قلتها بجد الجملة دي ماكنتش بمثل فلقيتها بصت لي وقالت
_حد يخاف من الجاه والقوة، حد يخاف من انه يوصل لدرجة ان الناس كلها تتمنى رضاه، اعتبريها وظيفة بس من نوع خاص، ومديرك اسمه قسمار من عشيرة الحمر في الطوّاف العرب ولعلمك هي مرة العهد اللي هتشوفيه بشكله الحقيقي بعد كدة إما مش هتشوفيه أصلا أو هتشوفيه متجسد في خلقة أحلى من أي خلقة خطرت على بالك….
شاورت براسي بمعنى الموافقة ورديت
_بس انا عندي شرط

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ميراث الوعد)

اترك رد

error: Content is protected !!