روايات

رواية هاشم الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية هاشم الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية هاشم البارت الخامس

رواية هاشم الجزء الخامس

رواية هاشم الحلقة الخامسة

…….. عندما استيقظت الحاجة فاطمة كانت في افضل حال.
مرت الايام والشهور وهاشم كان يعمل بجد واجتهاد وكان مخلصا في عمله وكان التاجر الذي يعمل معه يرسله إلى بعض الاسواق في القري المجاورة ليقوم بعقد الصفقات
وكان التاجر سعيد جدا بإجتهاد هاشم وإخلاصه، اصبح يأتمنه علي كل امواله ليتصرف فيها كيف يشاء
مرت الايام واستقر وضع هاشم واسرته وتحسنت اوضاعهم المعيشية وتخرجت شقيقته مروة من المرحلة الثانوية وإلتحقت بجامعة في العاصمة
قرر هاشم الانتقال باسرته إلى العاصمة للعيش هناك حيث شقيقته تدرس لتكون الاسرة مجتمعة في مكانا واحد ثم يبحث عن عمل هناك فاخبر التاجر بالامر.
فاتفق التاجر معه على ان يعطيه التاجر اموالا ليبدأ بها مشروع تجاري ويكون شريكه فيها بالمناصفة فرفض هاشم الامر في البدء ولكن مع اصرار التاجر وافق وكان التاجر يثق فيه جدا
غادر هاشم وأسرته القرية واستأجر منزلا في احد احياء المنطقة في العاصمة ثم اسنأجر دكانا صغير لبيع بطاريات السيارات والاطارات المستعملة.
كان هاشم يذهب الي عمله في الصباح ليعود إلى أسرته في المساء وشقيقته مروة كانت تذهب إلى الجامعة وتعود.
مرت الايام والشهور وكان عمل هاشم جيدا واستطاع ان يستأجر دكان اخر واصبح لديه الكثير من الزبائن لحسن تعامله وحسن اخلاقه وذاع صيته في السوق واصبح مشهورا.
وفي احد الايام زاره ذلك التاجر في العاصمة كان التاجر إسمه اسامة يجلس مع هاشم في احد دكاكينه وكان هاشم يخبره عن العمل والسوق والدكانين
ثم اخيرا قال له هاشم والان يا عمي أسامة اريد ان أخبرك عن امر الارباح و…..
فقاطعه اسامة قائلا: يا هاشم يا ابني اذا طلبت منك المبلغ الذي اعطيتك له من قبل من اجل المشروع هل تستطيع ان تعطيني له دون ان تتأثر تجارتك؟
استعجب هاشم من سؤال أسامة ولكنه اجابه قائلا: نعم يا عمي اسامة لحسن التطواني استطيع ان اعطيك ضعف المبلغ دون تتأثر التجارة ولكني اخبرني لماذا تريد المبلغ فقط؟
فانت ارباحك معي الان اكثر من ذلك المبلغ بكثير فابتسم اسامة قائلا: يا هاشم يا ابني والله انا لا اريد تجارة في المدينة ولا شراكة وانما عندما اعطيتك المبلغ كنت أعلم بأنك ستنجح في التجارة ولم يخيب ظني لقد نجحت.
وانا عندما اعطيتك المبلغ لم اكن اريد شراكة معك ولكني كنت أعلم بأني اذا قلت لك خذ هذا المبلغ أبدأ به مشروعا لك وعندما تستطيع رده لي يمكنك ذلك سترفض الامر لذلك كذبت عليك واخبرتك باني اريد ان اكون شريكا لك
والان انا لا اريد شيئا سوي ذلك المبلغ فالارباح هي لك وحدك، أنت من اجتهدت في امرها انت من كسبتها وانت من يستحقها lehcen Tetouani
فتعجب هاشم من أسامة هذا الرجل قد ساعده دون ان يحسسه بذلك بل غير حياته كلها ونقله من حياة الفقر إلى حياة الثراء والرفاهية.
لذا قرر هاشم ان يقسم الارباح بينهما وأصر على ذلك ولكن اسامة لم ياخذ شيئا سوي ذلك المبلغ.
فشكره هاشم علي ما فعله من اجله فقال له: لا تشكرني علي واجبي يا إبني فهذا دين علي وان اسدده الان فوالدك رحمه الله هو من ساعدني لاصبح تاجرا وهو من نقلني من حياة الفقر الي حياة الثراء لذا ان لم افعل شيئا سوي رد القليل من دين والدك علي ثم انصرف اسامة عائدا إلى القرية
بدأ هاشم بتوسيع اعماله وقام بشراء منزل فخم لأسرته وسيارة له واستقرت حياته بعد ذلك اخذ والدته لأحد الدول الأوروبية لتلقي العلاج هناك ثم عادا بعد ان شفيت والدته تماما
بعد عودة هاشم ووالدته طلبت منه والدته ان يفكر في امر الزواج الان لقد استقرت حياته واصبح ثريا ولم يعد بحاجة إلى شيء سوى الزواج ففكرت الحاجة فاطمة ان تزوج ابنها من قريتهم لذا طلبت من هاشم ان يأخذها إلى القرية لتزور جاراتها وصديقاتها
لقد مضت ثلاثة اعوام على مغادرتها للقرية ولم ترجع اليها مرة أخرى ولقد افتقدت جاراتها وصديقاتها ولكنها كانت تفكر في أمرا آخر

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هاشم)

اترك رد

error: Content is protected !!